رواية لن انساك الفصل السابع عشر 17 ج1 بقلم ريهام ابو المجد


رواية لن انساك

الفصل السابع عشر 17 ج1

بقلم ريهام ابو المجد


وفجأة وبدون مقدمات نغم زقت ميرنا جامد وعمران صرخ وقال: ميرنا لاااااااا.

والكل صرخ وزينب وقعت على الأرص بانهيار وهي بتقول: بنتي لا مستحيل.

وسلمى فقدت النطق ودموعها عارفة طريقها لوجنتيها بلا توقف، وسوزان كإن الزمن وقف عند اللحظة دي فقدت بنتها قدام عيونها حتى قبل ما تصلح علاقتها معاها.

عمران حس إنه إتشل حرفيًا وبقى عاجز وفضل يقول بهستريا: ميرنا حبيبتي مش هتسيبني مستحيل.

فجأة سمع صوت ميرنا بتقول: عمران، عمران.

عمران فجأة فاق من غفلته وقرب من السور وبيبص لقى إيد ميرا متعلقه وخلاص إيدها هتنزلق، كإن روحه أتردتله أتسطح الأرص ومسك إيدها وبيحاول يشدها وميرنا الدم مغرق وشها فبصت لعمران وقالت بضعف ووهن: عمران متسبنيش.

عمران بيحاول يرفعها بكل قوته وقال بضعف: مش هسيبك يا ميرنا، عمري ما أسيبك يا حبيبتي بس أجمدي وأرفعي نفسك معايا عشان خاطري.

ميرنا بضعف وخلاص بدأت تفقد كل قوتها وهتفقد وعيها: مش قادرة يا عمران، مش قادرة.

عمران بصوت عالي: متضعفيش يا ميرنا حاولي عشاني وعشان ملك يا حبيبتي.

عثمان وسالم بدأوا يشدوها معاه والحمد لله نجح إنه يشدها وأول ما طلعها أخدها في حضنه ووقعوا هم الإتنين على السطح، وعمران حضنها جامد اووي وكإنه عايز يدفنها جوا ضلوعه، ومسك شعرها بقوة وهم الإتنين دفنوا وشهم في رقبة بعض.

عمران: كنت خايف أخسرك، كنت خايف مقدرش أشوفك تاني، أنا أسف يا ميرنا، أسف يا حب عمري، حقك عليا أنا السبب.

ميرنا بتعب شديد: أنا معاك يا عمران يا حبيبي أهدى.

الكل قرب منهم وكان عامر ماسك نغم جامد اللي كانت شبة المجنونة وعايزة تنقض على ميرنا من جديد لإنها نجت من الموت.

عثمان كان بيحاول ياخد ميرنا من حضن عمران لكن هو كان حاضنها جامد وكإنها هتبعد عنه.

عثمان: يا ابني أبعد عايز أطمن عليها وأخدها في حضني.

عمران كإنه مغيب عن الواقع ومش سامع أصوات حد غير أنفاسه هو وميرنا حبيبته، فميرنا همست بضعف وقالت: عمران متخليش حد ياخدني أنا خايفة خليني معاك.

عمران بخوف: متخافيش يا حبيبتي محدش هيلمسك.

ميرنا وبدأت تفقد الوعى: عمران أنا تعبانة اوووي.

وبدون مقدمات فقدت الوعي بين إيدين عمران، وراسها سكنت على صدره وهو حاول يقوم بيها ويرفعها وبعدين شالها بين إيديه وقال: أبعدوا لو سمحتوا لازم أحطها على السرير، وحد يطلب الدكتورة بسرعة.

عثمان بخوف على ميرنا: حاضر أنزل أنت وأنا هطلب الدكتور.

الكل نزل وعامر لسه ماسك نغم بقوة وغضب شديد، وهي بتصرخ بهيستريا.

عمران دخل أوضتهم وحط ميرنا بهدوء على السرير وقعد جنبها ومسك إيدها بين إيديه وفضل يبوس فيها بحنية ودموعه بتنزل علشان حبيبته اللي بسببه بقت في الحالة دي، لا وكان هيفقدها بسبب نغم، حس إنه مقدرشي يحميها ويحافظ عليها ودا اللي وجع قلبه اووي.

دخلت زينب وقعدت في الإتجاة التاني وفضلت تملس على شعرها وباستها من راسها بحب وقالت بتحسر: كنتي هتضيعي مننا يا نور عيني.

وكملت بعياط: مكنتش هقدر أتحمل أخسر حد تاني من ولادي، من بعدك يا ميرنا كنت هموت، دا أنتي اللي كنتي مصبراني على موت سليم، كنت بستمد القوة منك، حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا نغم أنتي وأمك.

عمران: خلاص يا عمتو بطلي عياط وحياة ميرنا عندي لهدفعها الثمن غالي اووي، وحياة كل نقطة دم نزلت منها لهخليها تندم على اليوم اللي أتولدت فيه.

عثمان دخل ومعاه الدكتور، فعمران أتعصب وقال: أنا قولت عايز دكتورة مش دكتور يا عمي.

عثمان بعصبية: مش وقته كلامك دا يا عمران أهم حاجة ميرنا دلوقتي مفرقتشي دكتور من دكتورة.

عمران بغيظ: لا تفرق أنا محبش راجل يلمس مراتي يا عمي.

زينب: عمران عشان خاطري خلي الدكتور يشوف شغله.

عمران بنفاذ صبر: تمام أتفضل.

الدكتور كشف على ميرنا ولف شاش على راسها، وضمدلها إيدها وخلص وعمران كان بينفخ بضيق بس في نفس الوقت خايف على ميرنا اوووي.

زينب وسوزان في نفس الوقت: طمني على بنتي يا دكتور.

الدكتور: المدام الضربة كانت قوية اووي على دماغها وكانت هتأثر عليها بس الحمدلله ساتر ربنا إنه محصلشي حاجة بس دا هيسببلها صداع جامد الفترة الجاية فحاولوا تكونوا هاديين معاها وخلوها تنتظم في الأدوية عشان يخفف عنها الألم شوية.

عمران بخوف: يعني هي هتتوجع كتير؟

الدكتور: للأسف لإن الضربة كانت قوية جدًا مع التعب الجسدي اللي أتعرضتله.

عمران ضغط على إيده لدرجة إن عروقة برزت وكإنها هتنفجر فقال: تمام متشكر لحضرتك يا دكتور، حضرتك أكتبلي العلاج عشان نصرفه.

الدكتور: تمام.

عثمان بقلق: طب هي هتفوق أمتى؟

الدكتور: أنا عطتها مسكن هتفضل نايمة لبعض الوقت، بس لما تصحى هيبدأ الألم يظهر وهيكون الليلة دي مضاعف.

زينب بعياط: يا حبيبتي يا بنتي ليه مش مكتوبلك الفرحة.

الدكتور خرج وعمران قعد جنبها وباس راسها وبعدها عثمان قرب وباسها من راسها وقال بصرامة: عمران تعالى ورايا.

عمران بصله وأومأ بهدوء وزينب وسوزان كل واحدة قاعدة على جنب وكل واحدة ماسكة إيد فسوزان قالت: حسيت إن روحي خرجت مني لما نغم زقتها إحساس صعب اووي ولأول مرة أحس بمرارة اللي أنتي بتحسي بيه وبتمر بيه يا زينب.

زينب بدموع: مفيش أصعب من فقد الأبن يا سوزان، وأنا لتاني مرة أحس بالإحساس دا لما شوفت ميرنا بتضيع مني قدام عينيا.

سوزان: أنا أسفة يا زينب.

زينب بإستغراب: لية يا سوزان؟!

سوزان بحزن: عشان كنت بغير منك بسبب حب ميرنا ليكي، وقربها منك لكن عرفت ليه؛ لإنك بتفهميها وبتدعميها عملت الحاجة اللي أنا مقدرتش أعملها بسبب غبائي وهي لحد دلوقتي مش قادرة تسامحني.

زينب: تسامحك على إية؟!

سوزان أخدت بالها من كلامها وإنها كانت هتغلط وتكشف سر ميرنا وعمران قدام زينب فقالت:  عشان يعني مقدرتش أحتويها زيك يا زينب.

زينب طبطبت على كتف سوزان وقالت: يا سوزان احنا أهل وكلنا واحد، بنتك هي بنتي وسلمى بنتك بردو، لازم نحتوي عيالنا ونحسسهم إنهم مش لوحدهم في الدنيا دي، وبعدين أنا أفرح لما ألاقيكي بتحبي بنتي وبتعامليها كإنها بنتك أنتي وحتة منك، دي المحبة مبتتشريش يا سوزان.

سوزان: عندك حق فعلًا يا زينب ومن النهاردة أنا هتغير.

زينب: المهم نطمن على بنتنا يا حبيبتي.

سوزان: إن شاء الله هتكون بخير.

عند عمران وعمه عثمان، عثمان قال بضيق: عمران أنا مش هسكت عن اللي حصل دا، وبعدين إية الكلام اللي سمعته من نغم دا هو أنتم كنتم بتحبوا بعض وأنت سيبتها عشان كدا جاية تنتقم منك في بنتي؟!

عمران: لا طبعًا أنا عمري ما حبيبت ولا هحب حد غير ميرنا دي حب عمري.

عثمان بصدمة: يعني إية حب عمرك هو أنت كنت بتحب ميرنا من زمان يعني وهي متجوزة سليم الله يرحمه بتبص على عرض ابن عمتك يا عمران؟ يعني لما طلبتها مني طلبتها عشان كانت عينك عليها من البداية؟مكنتش أتصور إنك كدا يا عمران صدمتني بجد.

عمران بغضب: في إية يا عمي حضرتك عمال تتهمني كل الإتهامات دي من غير ما تسألني أو تسمعني، بص يا عمي ميرنا أنا بحبها وهي لسه بضفاير دي كبرت على إيدي وأنا كنت مشاركها كل حاجة في حياتها كإني باباها، أنا اللي حبيتها الأول وكنت خلاص جاي أطلبها من حضرتك لكن سليم الله يرحمه سبقني، والله جاهدت نفسي كتير وكنت ببعد عنها إحترامًا لسليم وللعيلة ويشهد عليا ربي لكن حكم القلوب قوي واحنا مش بإيدنا حاجة، الحب مش بيستأذنا قبل ما يعشش جوا قلوبنا، ولما لقيت إن مقاومتي قلت وهتنعدم قررت أبعد خالص وأتغربت عن أهلي وبيتي عشان متعداش على حد وسبحان الله شاء ربنا إنها ترجعلي وأنا طلبتها في حلال ربنا وحضرتك وافقت، الحب حكمه قوي يا عمي.

عمه عثمان كان بيتكلم فهو اتنهد وقال: بس على فكرة نغم مش بتحبني هي أصلًا مبتعرفشي تحب لإنها أنانية اووي وعايزة كل حاجة ليها وهي بتغير من ميرنا من زمان اووي عشان شيفاها احسن منها في كل حاجة، نغم كانت عايزة تاخدني بس من ميرنا عشان تثبت لنفسها إنها أتفوقت عليها في حاجة بس للأسف معرفتشي عشان أنا بحب ميرنا، أتمنى تكون فهمتني.

عثمان: غلبتني يا عمران حقك عليا أنا أب خايف على بنته وكان هيخسرها من كام دقيقة بتمنى تتفهمني وتعذرني.

عمران: فاهمك يا عمي وعذرك وأنا أسف لإني مقدرتش أحميها.

عثمان: متقولشي كدا يا عمران كلنا مقدرناش أنت لو عليك هتفديها بروحك أنا واثق أنت فعلًا راجل.

عمران بحزن: بعد إذنك يا عمي لازم اروح أشوف ميرنا.

عثمان: أتفضل يا ابني.

بعد فترة دخل عمران ومعاه الأدوية اللي الدكتور كتبها لميرنا، فزينب قالت: عمران هي هتفوق أمتى كدا؟

عمران: الدكتور قال قدامك يا عمتو إنها مش هتفوق دلوقتي.

زينب: طب هتعملوا إية مع نغم؟

عمران بتعب: مش وقته يا عمتو لما أطمن على ميرنا الأول وبعد كدا أفضالها بقى بس المهم متخلوهاش تطلع من الفيلا عشان متهربشي.

سوزان: أنا نفسي أقوم أقتلها والله.

عمران: الموت هيبقى رحمة ليها يا مرات عمي، إنما اللي هعملوا فيها أشد وأصعب.

زينب: أنا مش عارفة البنت دي أتجننت ولا إية، والله كل دا بسبب دينا هي أخطر حد عليها واللي وصلها للحالة دي.

سوزان: طب أنا هنام هنا جنب ميرنا عشان لو صحيت وإحتاجت حاجة.

عمران: لا يا مرات عمي مش هينفع أنا هفضل معاها متقلقيش.

سوزان بتردد: بس....

زينب بتفهم: خلاص يا حبيبتي مش هينفع فعلًا وبعدين عمران معاها متقلقيش عليها هو هياخد باله منها كويس وهيراعيها.

سوزان بقلة حيلة: تمام بس خلي بالك منها يا عمران.

عمران: دي عيوني مش محتاجة توصية.

زينب أخدت سوزان ومشيت وعمران قرب منها ونام جنبها وحط راسها على صدره وضمها ليه جامد وقال: أنا أسف يا روح قلبي، حقك على قلبي يا قلبي.

بعد مرور ساعتين في منتصف الليل كان عمران مش قادر ينام بسبب التفكير والقلق وضامم ميرنا لحضنه وباصص في السقف وبيفكر، حس بحركة ميرنا على صدره فبص لقاها بدأت تفوق بس حطت إيدها على راسها وقالت بوجع: آه دماغي هينفجر.

عمران استقام وعدلها وقال بلهفة: ميرنا حبيبتي.

ميرنا: عمران إية اللي حصل؟ ودماغي بيوجعني اووي؟.

عمران بخوف: أنتي كويسة يا حبيبتي وفي حضني متخافيش.

ميرنا أفتكرت وقالت بعياط: أنا كنت خايفة اوووي يا عمران، كنت خايفة أموت وأسيب ملك لوحدها وتبقى يتيمة الأم والأب، وكنت هسيبك لوحدك.

عمران بزعل: متقوليش كدا يا ميرنا وبعدين ملك مش يتيمة الأب أنا موجود عشانها وعمري ما هخليها تحس إن باباها مش موجود أبدًا.

سكت شوية وبعدين مسك إيدها وباسها بحنية وقال: ميرنا أنا أسف يا حب عمري، أسف إني مقدرتش أحميكي وإن بسببي مريتي بالتجربة دي، وأسف لإنك بتتوجعي بسببي، حقك عليا أنا مستهلشي حبك لإني قصرت في حمايتك وخذلتك.

ميرنا حاولت تتجاهل الألم اللي حاسة بيه وحطت إيدها التانية على خده وقالت: متقولشي كدا يا حبيبي أنت عمرك ما قصرت معايا ولا في حمايتك ليا، دا أنا مش بحس بالأمان غير وأنت جنبي يا عمران.

عمران حط إيده على إيدها وقال: لا أنا مش قادر أسامح نفسي وعارف إنك موجوعة بس بتحاولي تداري عليا.

ميرنا ابتسمت بتعب وقالت: مقصرتش يا عمران وبعدين دا كله في علم الغيب الذي لا يعلمه غير الله، وأنت أكيد لو تعرف إن دا هيحصلي مكنتش أتأخرت لحظة إنك تفديني بروحك اللي هي روحي يا عمران.

عمران حضنها جامد وحبسها جوا ضلوعه وقال: بحبك اووي يا ميرنا، كنت حاسس إن روحي فارقتني لما شوفتها بتزقك، أنا مصدقت إن ربنا جمعنا مع بعض بعد كم المعاناة دي ومش مستعد أخسرك أبدًا أو إنك تغيبي عن عيني ثانية.

ميرنا بدلته الحضن وقالت وهي بتدفن وشها في صدره: وأنا كمان يا عمران معنديش إستعداد أخسرك أو تبعد عني.

فضلوا شوية كدا لحد ما ميرنا مبقتشي قادرة تستحمل الوجع وقالت: آه.

عمران خرجها من حضنه وقال بقلق وخوف ظاهر: بيوجعك اووي صح؟

ميرنا بعياط: اووي يا عمران مش قادرة.

عمران: استني هجبلك المسكن.

عمران جبلها المسكن وباقي الأدوية وأخدتهم وبعدين قال: ها خف شوية؟

ميرنا: شوية الحمدلله.

عمران: طب إية رأيك أعملك مساج في راسك مش هتندمي.

ميرنا ابتسمت وقالت: وأنا واثقة عشان لمستك بتريحني يا عمران.

عمران غمز وقال: لمستي قوليلي بقى.

ميرنا ضحكت وحطت وشها بين إيديها وقالت: على فكرة كدا عيب بطل تحرجني.

عمران ضحك وأخدها في حضنه وقال بحب: بحبك اووي يا ميرنا.

ميرنا: وأنا بعشقك يا قلب ميرنا من جوا.

عمران: طب يلا أعملك المساج بدل ما أفترسك دلوقتي وأنتي حلوة كدا.

ميرنا ضحكت وقالت: لا أنا تعبانة أهون عليك.

عمران: لا لا متهونيش يا حبيبتي.

عمران قعد وراها وضمها لصدره من ضهرها وبدأ يعملها مساج وهي أستسلمت للمساته وأسترخت خالص وهو كان بيحاول يخفف عنها وكل شوية ينكشها عشان تبتسم، وبعد ما خلص ضمها ليه أكتر وهي سندت راسها على صدره العريض وهي مغمضة عيونها.

عمران حاوطها بإيديه الإتنين وسند راسه على راسها وقال: ها بقيتي أفضل شوية يا حبيبتي؟

ميرنا ابتسمت وهي ما زالت مغمضة عيونها: الحمدلله يا حبيبي ريحتني.

عمران: راحتي بلاقيها معاكي وفي عينيكي يا ميرنا.

ميرنا: هي ملك فين؟!

عمران: مع مامتك يا حبيبتي.

ميرنا: ماما زينب أحسن هي بترتاح معاها أكتر وماما بتعرف تتعامل معاها كويس.

عمران: لا أنا أقصدك مرات عمي سوزان مش عمتو يا ميرنا.

ميرنا بقلق: بس مامي مش بتعرف تتعامل مع ملك ومش هتعرف تنام بسببها.

عمران شدها لصدره تاني وقال بهدوء: حبيبتي متشيليش هم أنتي، هي هتعرف تتعامل معاها وبعدين أنتي أصلًا تعبانة ومصدعة من غير أي حاجة فسيبيها عند مامتك النهاردة وبكرا إن شاء الله هنروح نجيبها يا حبيبتي.

ميرنا: تمام حاضر.

عمران: طب حبيبتي مش عايزاني أعملك أي حاجة؟

ميرنا ابتسمت ورفعت راسها ليه وباسته من خده وقالت: عايزاك تاخدني في حضنك يا عمران.

عمران ابتسم وباسها من راسها وقال: تؤمرني حبيبتي.

أتسطح على السرير وأخدها في حضنه وضمها جامد فرفعت وشها من حضنه وبصتله وقالت: حضنك جميل اووي يا عمران أخيرًا أتذوقت طعم جماله.

عمران ابتسم وباسها بحب ورقة فهي أتكسفت وهو قال: وأنا كان نفسي من سنين فاتوا إني أخدك بين ضلوعي، وأستنشق عبيرك اللي بيسحرني دا، وألمسك بحب وأقولك إن لو فية مرحلة بعد العشق فأنا هكون وصلتلها في حبك يا ميرنا، يا حلم عيشته عمري كله وأخيرًا أتحقق.

ميرنا باسته تحت دقنه ببطء وهو غمض عيونه عشان يستشعر لمساتها وميرنا قالت: بقينا لبعض ودي أهم حاجة يا عمران وأنا بحبك فوق عمري عمر بحاله.

عمران بحب: ربنا ميحرمنيش منك ابدا يا ميرنا.

وذهبوا في سبات عميق بل مريح لأن كلًا منهما يقبع في أحضان حبيبه ومن أرتضاه في حياته...


            الفصل السابع عشر ج2 من هنا 

   لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات