رواية لن انساك
الفصل الخامس 5 ج2
بقلم ريهام ابو المجد
بقلم ريهام ابو المجدميرنا جالها تليفون من صاحبتها فقامت ترد فخرجت برا وفضلت تتكلم في الفون وبعد ما خلصت لمحت عمران قاعد فكانت هتدخل تاني بس لقت نفسها بتتجه ليه.
قربت منه وهو كان قاعد سرحان فيها وفجأة ريحتها داعبت أنفه وحس بيها وراه بس معملشي أي ردة فعل عشان يشوفها هتعمل إية.
وقفت وراه دقيقة كانت مترددة بس حسمت أمرها ووقفت قدامه ومدت إيدها ليه فهو بصلها بإستغراب بس زاد إستغرابه لما فتحت كف إيدها وشاف بنبوني فيها.
عمران بإبتسامة: إية دا؟
ميرنا بحرج: بنبوني.
عمران ضحك وقال: ما أنا عارف بس دا لمين؟
ميرنا: ليك.
عمران ضحك على طفولتها فهي قالت بغيظ: يوووه بقى ما أنا ملقتشي غيرها معايا عشان تكون هدية شكر.
عمران ابتسم وقال: فهمتني غلط دي جميلة وعجبتني بس صحيح شكر عن إية؟
ميرنا: عشان أنت دافعت عني النهاردة مرتين ورديتلي إعتباري رغم إني مستغربة من رد فعلك لكن فرحت وعشان كدا حبيت أشكرك.
عمران بحزن: مستغربة إني دفعت عنك؟!
ميرنا بحزن: ايوا لإني لأول مرة أحس إنك مهتم بمشاعري.
عمران وقف قدامها وقرب منها خطوة وهي رجعت خطوة بتوتر وبعدين قال بحزن: هو أنا كنت وحش اووي كدا؟
ميرنا بحزن: أنت مش وحش بس غصب عني أنت طول الوقت بتتعامل معايا بجفاء وبتصدني ولا كأني بنت عمك، طول الوقت بحس إني مش مرغوب فيا وحتى لما باجي عندك الفيلا بحس إن وجودي تقيل ومش مقبول ولولا مصطفى أنا مكنتش دخلتها أبدًا بس مصطفى يستاهل إني أجي على نفسي عشانه.
عمران بحزن: أنا أسف بس كان غصب عني.
ميرنا بعتاب: غصب عنك إزاي؟ أنت بتحط مبررات مش مقنعة، عمران أنا مش محتاجة مبررات أنا بس جيت عشان أشكرك وهمشي تاني.
أتحركت من قدامه فهو مسك إيدها وهي قلبها دق بسرعة ومش قادرة تبصله لإن دموعها نزلت، فهو وقف وراها وقال: متمشيش خليكي معايا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ميرنا بحزن: بس أنت مش محتاجني يا عمران، أنت بقالك سنين بتتجنبني حتى لو أتكلمت معايا بحسك بتتكلم غصب عنك لمجرد إني بنت عمك، دا أنا حتى لما جيت أدخل الجامعة أول سنة عمو كلفك توصلني وترجعني لكن أنت رفضت وكأنك حتى مش طايق أركب حتى عربيتك وسليم هو اللي أخد المهمة دي مكانك أنت، وفي أي خروجه كنت بترفض تشاركنا فيها عشان أنا موجودة فضلت أحطلك مبررات وأقول يمكن أنت مبتحبش تخرج لكن عرفت إن الموضوع بالنسبالك عادي بدليل إنك عرضت على نغم دلوقتي إنك تخرجها وتفسحها وتوريها إسكندرية.
عمران أتصدم وقال: بس أنا معرضتش عليها دي هي اللي حطتني قدام الأمر الواقع.
ميرنا سحبت إيدها من إيده وقالت: مش فارقة يا عمران صدقني.
ميرنا لفت ليه وبقى وشها في وشه اتنهدت وقالت: أنا بس كل اللي نفسي أعرفه ليه بتعمل معايا كدا؟
عمران سكت ومش عارف يقول إية، مش عارف يقولها إنه بيحبها بجنون وكان بيجاهد نفسه عشان ميعملشي حاجة غلط، نفسه يعترفلها بس شايف إنه مش من حقه ودا اللي هيجننه.
ميرنا فضلت تبصله ولما طال سكوته قالت بحزن: كالمعتاد مش عايز حتى تكلمني ولا ترد عليا، مستخسر حتى تريح قلبي وتقوله سبب لمعاملتك دي.
سابته ودخلت جوا تاني وهي قلبها حزين اووي بسببه بس قررت إنها تتجاهله وتعامله زي ما هو بيعاملها مع إنه صعب عليها بس هتحاول.
عمران فضل واقف مكانه وهو قلبه بينزف كان نفسه ياخدها في حضنه ويقولها إنه بيعشقها، نفسه يقولها إنه كان بيحاول يهرب منها ومن عيونها عشان بيضعف قدامهم، مش عايز يحس إنه خاين لابن عمته وإنه يتقال عليه إنه بيبص لحاجة ملك غيره لكن محدش يعرف إنها كانت ملكه هو وإنه هو اللي حبها ويستاهلها.
فتح كف إيده وبص للبنبوني اللي في إيده وقربها من شفايفه وباسها وقال: بحبك اووي يا ميرنا ونفسي ربنا يرضى عن قلبي ويردك ليه.
مسح دموعه اللي خانته ونزلت على خده وقال: أنا أسف سامحيني، أسف إني سبب في وجعك مكنتش أعرف إني واجعك من زمان اووي كدا حقك على قلبي يا حب عمري.
دخلت ميرنا وهي بتجاهد عشان دموعها متنزلشي فسليم أستغرب وقال: ميرنا تعالي هنا.
ميرنا قربت منه وقعدت جنبه وقالت: نعم.
سليم: أتأخرتي لية؟
ميرنا بتوتر: على ما خلصت المكالمة.
سليم بحنية: طب مالك عيونك فيها دموع.
ميرنا بتهرب: لا دي حاجة بس دخلت في عيني.
سليم بشك: متأكدة؟
ميرنا: أكيد.
سليم رجع شعرها ورا ودنها وهو بيبتسم وبيقول: أنتي جميلة اووي يا ميرنا.
في نفس اللحظة كان عمران داخل وشافه وهو بيعمل كدا فالغيرة وجعته اووي وبصلهم بحزن.
ميرنا: شكرًا يا سليم.
سليم بخبث: أنا دماغي بيوجعني اووي.
ميرنا بخوف حطت إيدها على دماغه مكان الجرح وقالت: إية دا دا بينزف فعلًا.
سليم كان حاسس بوجع شوية فعلًا بس مكنشي يعرف إنه بينزف هو كان عايزها تقرب منه زي ما عملت في المستشفى.
ميرنا قامت بخوف ومسكت إيده وقالت: تعالى معايا أغيرلك على الجرح.
زينب: في إية يا ميرنا.
ميرنا بخوف: سليم يا عمتو الجرح اللي في راسه بينزف.
زينب بخوف وقلق: طيب هنطلب الدكتور.
ميرنا برفض: لا أنا هغيرله على الجرح بنفسي أنا مش لسه هستنى الدكتور.
بصت لسليم وقالت: يلا يا سليم قوم معايا هسندك.
زينب بحب: ربنا ميحرمكوش من بعض يا حبايبي، اللي يشوفكم وأنتم بتنكشوا في بعض، وعصبيتك منه ومعاملتك ميشوفكيش دلوقتي وأنتي هتموتي من الخوف عليه.
سليم فرح اووي من خوفها عليه وفعلًا قام وهي بدأت تسنده فعمران من غيرته بسبب قرب ميرنا من سليم فقرب منهم وقال: أنا هسنده أبعدي أنتي.
ميرنا بغضب منه: أنا مطلبتش مساعدتك أنا هسند خطيبي بنفسي.
سليم بصلها بذهول لأنها أول مرة تقول خطيبي وغير كدا هي إنها أول مرة تتعامل مع عمران كدا.
عمران بغضب: قولتلك أنا هسنده.
ميرنا بإصرار: لا.
سليم: خلاص يا عمران سيبها.
عمران بص لميرنا بغيرة وغضب وقال بصرامة: ميرناااا.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ميرنا خافت منه ومن عروقة اللي برزت من عصبيته فبعدت خالص وهو ابتسم بخبث وقرب من سليم اللي متغاظ بسبب اللي حصل وسنده ودخله أوضه الضيوف اللي في الدور الأرضي وفردله جسمه على الكنبة.
ميرنا جات من وراهم وجابت علبة الإسعافات الأولية وقعدت على طرف الكنبة جنب سليم وفتحت العلبة وحطت إيدها على الشاش وبدأت تفكه من على راسه وهو أدعى إنها وجعته عشان يمسك إيدها فميرنا أتحرجت اووي وقالت: معلشي يا سليم حقك عليا مش هوجعك تاني.
عمران حس بنار جواه فشدها جامد من دراعها ورجعها لورا وقال بغضب حاول يداريه: امشي أنتي عمتو بتناديلك وأنا هغيرله على الجرح.
سليم نفخ بضيق وعمران بص لميرنا بغضب فسمعت كلامه ومشيت من قدامهم وهي محرجة اووي.
ولما خرجت أفتكرت إن المفروض التورتة توصل دلوقتي فستأذنت من الكل وراحت للفيلا بتاعتهم ووصلت التورتة وأخدتها وبدأت تجهز كل حاجة بمساعدة الدادة واتصلت بعمتها تجيلها وجابت الهداية معاها من غير ما حد ياخد باله.
وبعد ما خلصت كل حاجة رجعت فيلا عمتها وقربت من سليم اللي كان قاعد مدايق عشان هي مش موجودة ففرح أول لما شافها وقال: كنتي فين يا ميرنا؟
ميرنا همست وقالت: كنت بجهز لعيد الميلاد يلا تعالى معايا عشان ننفذ الخطة.
سليم ضحك وقال: لا دا أنتي ميتخافشي عليكي.
ميرنا ضحكت وقالت: دا العادي بتاعنا يا ابني.
سليم صفر وغمز وقال: يا جامد.
ميرنا ضربته في صدره وقالت: أتلم يا سليم.
سليم أدعى التعب وقال: آه يا قلبي حد يضرب حد مريض على صدره كدا؟
ميرنا: عارفة إنك بتستعبط فاخلص يلا عشان معدشي في وقت.
سليم بضحك: حاضر.
سليم ابتسم بعد ما مشيت وفتح الشنطة بتاعته اللي فيها اللاب توب بتاعه وطلع حاجة منها وابتسم بحب.
وطلع عشان ينفذ الخطة بتاعتهم وقال لعثمان: ألحق يا خالو ميرنا تعبانة اووي في الفيلا ولازم نروحلها حالًا.
عثمان اتنفض من مكانه وقال: إية أميرتي؟!
عمران أول ما سمع كدا جري بسرعة للفيلا وهو مش شايف قدامه، وسليم أتعصب وقال: عمران استنى.
بس عمران موقفشي، وسليم قال لوالده يسنده ويروح بسرعة للفيلا.
ميرنا كانت متفقة مع سليم إنه يقول كدا ويخلي والدها عثمان يدخل الأول عشان تفاجئه وتحضنه وهتطفي كل الأنوار بس مكنتش عاملة حساب عمران.
عمران وصل للفيلا وضرب الجرس وهي طبعًا كانت مجهزة كل حاجة وأول ما رن الجرس أفتكرت إنه والدها فقفلت كل الأنوار وفتحت الباب وعمران دخل بلهفة بس كان النور مطفي وفجأة لقى حد بيحضنه جامد، وصوت مفرقعات بتشتغل.
ميرنا بفرحة: هابي بيرث داي بابي.
عمران كان مصدوم، وميرنا حست بحاجة غريبة دا مش جسم والدها ولا ريحته، دققت في ريحة البرفيوم وأتصدمت لما أتعرفت على البرفيوم دا بتاع عمران فقالت بصدمة: عمران!
فجأة النور أشتغل وطلعت من حضنه بس لسه محاوطاه من رقبته ولما عيونهم أتقابلت أتصدمت وهو كان حاسس إحساس مختلف وجميل اووي، مش متخيل إن ميرنا حبيبته حضنته ومتعلقة في رقبته كدا.
وميرنا من صدمتها جسمها أتشل كله ومش قادرة تتحرك وهي لما بتنصدم أو بتتوتر جسمها بيتشنج منها.
عمران بحب وقلبه بيدق بسرعة رهيبة وهو بيبص في عيونها قال بلهفة: ميرنا.
زينب من وراهم وبتقول بصدمة: ميرنا، عمران إية اللي بيحصل دا.....