رواية للقدر رأي آخر الفصل الثامن عشر 18بقلم آيه العربي


رواية للقدر رأي آخر

الفصل الثامن عشر 18

بقلم آيه العربي


بعدما خرج سليم من عند آية 

ارتمت فى الارض تجهش فى البكاء وجرت

 عليها والدتها واختها اللاتى استمعن الى

 الحديث كله 

حاولت والدتها واختها تهدأتها وهى كل 

ما تفوهت به من بين بكائها _خلاص يا ماما 

سليم معتش هيسامحنى سليم انا جرحته .

.بس كنت اتصرف ازاى مقدرش اشوفه

 وهو بيموت قدامى واسكت 

قالت رهف محاولة تهدئتها _اهدى يا آية 

هو بيحبك مستحيل يتخلى عنك بدليل 

انه مش راضي يطلقك صدقيني كل حاجة 

هترجع زى الاول بس اديله وقت وانا من

 رايي  كنتى عرفتيه 

آية وهى تهز راسها _لااااء مكنش عندى 

استعداد اخاطر ولو 1% انتى متعرفيش 

اللى اسمه جمال العريفي ده ماهو ده اللى

 بعت رجالته وكانوا هيقتلوا سليم والرصاصة

 جت فيا وكمان بعد ما اتفق مع الكلب

 اللى اسمه طليقى ده ..لاء مقدرش

 اعرض حياته للخطر 

ربتت والدتها عل كتفها قائلة _اهدى يا بنتى 

اهدى وكل حاجة ليها حل وربنا يقدم اللى

 فيه الخير وينتقم من اللى كان السبب

اما سليم الذي ركب سيارته واتصل على

 مروان قائلا بغضب عاصف_ايوة يا مروان اسمعنى

 كويس عايزك تكلم الراجل صاحبك

 اللى فى شركة الاتصالات وتجبلى قايمة 

بالارقام اللى اتصلت على آية النهاردة

 وامبارح وكمان عايز تقرير ومراقبة 

لتليفونها يا مروان سامعنى والكلام ده بينا 

مروان متسائلا _ماشي يا سليم بس اهدى وعرفنى

 ايه اللى حصل

سليم وهو مازال على هيئته ويضرب المقود 

بكفه قائلا _آية عايزة تسبنى وبتقولى كلام

 عبيط وانها مبتحبنيش المتخلفة مفكرة انى هصدق

 انا متاكد ان حد هددها واكيد جمال

 ليه دخل في الموضوع اعرفلى بس الحكاية 

ايه وانا بعد كدة هعاقبها بطريقتى على قلة

 ثقتها فيا 

مروان بتروى _اهدى يا سليم وانا هجبلك

 كل المعلومات اللى انتى محتاجها  بس

 لو فعلا حد هددها فهى اكيد مش غلطانة

 يا سليم هى يمكن خافت عليك 

سليم بضجر _اعمل اللى قلتلك عليه يا مروان وخلاص 

يالا سلام 

عند جمال الذي علم من احمد ان آية تركت

 سليم فكم اسعده هذا الخبر وضحك ضحكة عالية

 قائلا _لاء بجد انا دماغى تتاقل الماظ 

قدرت احرق قلبه قبل ما اخلص عليه 

احمد بتساؤل _قصدك ايه مش فاهم يعنى

 انت هتموته 

جمال بشر وهو يصك على اسنانه _ طبعا 

هموته وهرتاح منه ومن عمايله وهيبان 

انها حادثة وكله مدبر متقلقش 

وظل يقهق تحت نظرات احمد المرعوبة 

فى الصباح عند سليم لم ينام ولم يهدا

 ابدا ظل يفكر فى تحول امورة ل180 درجة

 من ناحية مرض سمر ومن ناحية اخرى ترك 

آية له ...اتجه الى الحمام وابدل ثيابه وذهب

 الى شركته 

عند آية التى ايضا لم تنم رن هاتفها بنفس رقم احمد فاجابت _ها لسة ايه تانى ارتحت كدة عملتلك اللى انت عايزة 

احمد بمكر _لاء لسة لما يطلقك يبقى كدة خلاص 

آية بصوت عالى وقهر _يعنى ايه لسة انا سبته ومشيت وهو مش راضي يطلق بس انا مش هرجعله خلاص انا هبعد 

احمد بضحكة عالية _خلاص مش مهم يطلق

 كدة كدة هيتكل على الله 

آية بلا وعى _انت بتقول ايه انت اتجننت 

يعنى ايه انت وعدتنى مش هتاذيه ..انت مجنون.... 

اقسم بالله لو اذيته لموتك انت

 سامعنى  الووو الوووو 

اقفل الخط فجرت هى ابدلت ثيابها وعازمة 

على الذهاب لشركة سليم لتحذره فقد اخطات حين

 وثقت بكلام هذا الاحمد 

عند سليم الذي اتاه مروان قائلا _اتفضل

 يا سليم ادى قائمة بالارقام اللى اتصلت على

 آية وكمان ساعة هتقدر تراقب اى اتصال 

ليها من موبايلك 

تطلع سليم بالارقام فوجد رقم غريب اتصل

 بها صباح امس نفس توقيت بكاؤها وانهيارها فقال

 _هو ده الرقم معرفتش ده رقم مين 

مروان باسف _للاسف ده رقم مجهول من

 غير اسم بس هتعرف لما تراقب المكالمات 

اومأ له وقرر انتظار هذه الساعة ليراقب

 مكالمتها 

عند سمر ومراد فقد اتى ليصطحبها للمشفى ولكنها كانت مرهقة جدااا وفجأة سقطت

 مغمى عليها  وسط خوف وهلع مراد  الذي 

حملها وذهب مسرعا الى المشفى 

وصلت آية الى شركة سليم الذي علمت عنوانها من دادا 

سعاد وصعدت وسالت السكرتيرة على مكتبه فقالت _

مين حضرتك وهل فيه ميعاد 

نفت آية برأسها وقالت _لاء مافيش بس 

قوليله آية وهو هيعرف 

ذهبت السكرتيرة اليه واخبرته قائلة _

سليم بيه فيه واحدة برة بتقول اسمها

 آية عايزة تقابل حضرتك 

سليم الذي دق قلبه بعنف ولكنه تصنع الجمود قائلا 

وهو يدير وجه _قولي لها مش فاضي 

مروان الذي كان جالسا بجواره _مينفعش

 يا سليم قابلها وشوف فيه ايه 

قال باصرار _ملكش دعوة انت يا مروان

 انا عارف انا بعمل ايه

ذهب السكرتيرة الى آية واخبرتها بما قاله سليم 

فما كان منها الا انها اقتحمت غرفته والسكرتيرة ت

حاول منعها ولكنها لم تسطع فقالت له _اسفة

 يا سليم بيه والله حاولت امنعها 

اجابها بجمود _روحى على مكتبك 

ونظر لآية وقلبه يشتاق لها ولكنه تصنع الجمود قائلا _خير 

استاذن مروان وجلست آية قائلة له _انا مش جاية علشان اتكلم فى حاجة خاصة بينا ...

انا عايزاك تسمعنى ..

تنهدت قائلة _انا فعلا جالى تهديد من طليقي امبارح بس مش تهديد ليا لاء كان بيهددنى 

انه هيقتلك اذا مبعدتش عنك ..

فى الاول مصدقتوش بس هو كان بيراقب

 الفيلا وعارف كل تحركاتك ولما اتوسلته 

انه يبعد عنك قالى ان هو وجمال متفقين 

سوا علشان يبعدونا عن بعض يا اما يقتلك 

نظرت فى عينيه وعيناها كلها دموع قائلة

 بحب صادق _وانا مستعدة اكسر قلبي 

وادوس عليه ولا حد يلمس شعره منك ..

كان سليم ينظر اليها بجمود ولكن قلبه 

يريد اخذها بين ضلوعه ..

استكملت هى قائلة _صدقنى يا سليم

 متلمنيش انى مقولتلكش مش قلة ثقة

 منى فيك لااااء ابدا بس مقدرش اخاطر 

بيك مستحيل.... انا اخاطر باى شي حتى 

لو كانت حياتى بس انت لااااااء يا سليم

 صدقنى انا كنت هخرج من حياتك واكمل

 عمرى على ذكرى كل لحظة حلوة عشتها 

معاك بس تكون بخير 

تكلم بعد وقت قائلا بصوت مخنوق _

ومفكرتيش انك لما تبعدى عنى انا كدة 

هبقى ميت فعلا 

قاطعته قائلة _لااااء ..لااء يا سليم مفكرتش

 غير انى انقذ روحك باى ...

قاطع حديثهم اتصال من مراد على هاتف

 سليم فاجاب قائلا _ايوة يا مراد 

اجاب مراد بصريخ _سليم الحق سمر بتموت ...

نهض من مكانه وجرى وآية وراؤه قائلة _

سليم فيه ايه يا سليم 

اجابها بخوف قائلا _سمر سمر بتموت 

ركب سيارته وهى ايضا ركبت بجواره ولم

 يعلم ان فرامل سيارته قد فكت من قبل

 رجال جمال ...

ساق باقصى سرعته وآية بجانبه تبكى 

وتقول _سليم هدي السرعة يا سليم هدي

 السرعة بالله عليك وسمر هتكون بخير 

هو لم يسمعها وظل على وضعه 

الا ان بكاؤها ازداد وهو يسرع فنظر لها

 وحاول ان يهدأ من سرعته الا انه لم يجد

 فرامل حاول مرارا ولا فائدة فقال لها بعين متسعة وصدمة _آية العربية مافيهاش فرامل 

آية بخوف وارتعاش _سليم انت بتقول ايه 

ظل يقود بنفس السرعة ولا يعرف ماذا يفعل

 الا انه وجد جدار طوبي على طرف الطريق

 فنظر الى آية المرعوبة واخفض راسها بيده 

وبيده الاخرى ساق ناحية الجدار واتصدم بيه ناحيته هو لكى يحميها .....


               الفصل التاسع عشر من هنا 

   لقراءة جميع فصول الرواية من هنا 


تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة