رواية للقدر رأي آخر الفصل التاسع عشر 19بقلم آيه العربي


رواية للقدر رأي آخر

الفصل التاسع عشر 19

بقلم آيه العربي


هدوء يعم المكان بعد اصطدام سيارة سليم 

فى الجدار ....افاقت آية بحرج بسيط فى

 جبينها ونظرت بوهن فوجدت سليم غارق فى دماءه وبعض الطوب متساقط عليه 

صرخت باسمه وهى تهزه قائلة _سليم سليم رد عليا سليم لاء لاء يا سليم مش هتسبنى سليم 

ظلت تبكى وحاولت اخراج هاتفها ونجحت

 فى ذلك ولحسن حظها انه كان يعمل....

 هاتفت مروان قائلة بتقطع  _الحقنى... يا مروان....  سليم مش بينطق .....العربية 

مكنش فيها فرامل.... وعملنا حادثة 

مروان برعب _طب اهدى يا آية وعرفينى

 انتو فين 

آية برعب وخوف حتى كادت ان تفقد 

وعيها _احنا... على.... الطريق.. الصحرواى ....وفقدت وعيها 

جرى مروان وانطلق بسيارته وهاتف

 الاسعاف واعلمه بمكان الحادث 

اما عند سمر فقد تمكن المرض منها وللاسف فقدت حياتها فى المشفى وسط صياح اخيها المميت وفراق سمر هذه الرواية نهائيا 

(اللهم اشفى جميع مرضانا ومرضي

 المسلمين وارحم موتانا وموتى المسلمين )

وصلا مروان والاسعاف الى مكان الحادث

 وقاما بحمل آية اولا لان حالتها لا تعد خطيرة واخرجوا سليم بصعوبة بالغة نظراااا لخطورة حالته 

وانطلقا سريعا الى المشفى 

وصل بعد وقت وجيز الى المشفى واسرعوا

 لاخد آية للفحص بينما ادخلوا سليم غرفة الغمليات على الفور 

اما مروان الذي راي مراد منكسرا على نفسه

 جرى عليه وساله بلهفة _مراد انت هنا بتعمل ايه 

نظر له مراد بوهن وحزن شديد وقال _سمر ماتت يا مروان 

تصنم مروان مكانه ولم يقوى على الحركة من الصدمة فسمر ماتت وصديق عمره بين الحياة والموت 

بعد فترة استيقظت آية بوهن وقالت _سليم وفجأة تذكرت الحادث فجرت مسرعة ونزعت جهاز( الكالونا)من يدها وخرجت وجدت مروان ومراد  فى اخر الردهة ذهبت اليهم وسالتهم بصريخ وقهر _سليم فين ..سليم فين يا مروان

 رد عليا ..سليم حصله حاجة 

اجابها مروان بحزن شديد _سليم فى العمليات ادعيله وادعى لسمر 

لم تستوعب بعد فقالت _هى ...هى سمر مالها 

نطق مراد اخيرا قائلا بحزن شديد ودموع  _

اختى ماتت 

عند والدة آية قائلة _بت يا رهف رنى كدة على اختك شوفى اتاخرت ليه البنات بيسالوا عليها 

رهف بطاعة _حاضر يا ماما هرن اهو وامسكت هاتفها لتحادثها ولكنها وجدته مغلق فقالت لامها _مقفول يا ماما اعمل ايه 

قلقت والدتها وقالت _مقفول ليه مش عوايدها وبقالها اكتر من 5 ساعات برة طب رنى كدة على سليم 

اطاعتها رهف وبالفعل قامت بمهاتفت سليم

 الا انها وجدته مغلق ايضا فقالت _مقفول

 هو كمان يا ماما 

هبت واقفة وقالت _لاء انا لازم انزل يالا يا رهف لبسي البنات وتعالى نروح الفيلا نطمن علشان انا قلبي مش مرتاح 

اطاعتها رهف وابدلت ثيابها وثياب بنات اختها وغادرت هى ووالدتها واثناء خروجهم التقوا بسامح الذي سألهم _خير يا حاجة ام آية فيه حاجة ولا ايه شكلكوا ميطمنش 

اجابته قائلة _ابدا يا بنى بس آية بنتى اتاخرت وبنتصل عليها تليفونها مقفول هى وجوزها وانا قلبي مش مطمن ..هروح الفيلا اشوف ايه اللى حصل 

قال لها _طب يا حاجة تعالى وانا هوصلكوا 

ثانية واحدة اجيب العربية 

وبالفعل احضر سيارته واوصلهم 

عند جمال الجالس مع احمد اتاه رجل من

 رجاله قائلا _تمام يا باشا هو نزل من شركته وركب العربية وكان سايق بسرعة 

ضحك جمال عاليا وقال _مستعجل على ايه

 سليم متقلقش انت كدة كدة رايح 

فقال الرجل له_بس ياباشا كان راكب جمبه 

مراته التانية 

هنا انصدم احمد الذي وقف وامسك الرجل من تلابيبه وقال_انت بتقول ايه لاء طبعا مستحيل وهى ايه اللى هيوديهاله 

نفض الرجل يده وقال _زى ما بقولك يا باشا

 هى كانت عندو فى الشركة ونزلوا وركبوا 

العربية سوا 

احمد بغضب وصريخ _يعنى ايه مش ده 

اتفاقنا عليه انا هشرب من دمكو 

قال جمال بغضب _بقولك ايه انا صبرت

 عليك كتير وانا خلقى ضيق احنا مالنا 

ماقالك ان هى اللى راحتلوا وركبت معاه 

امسكه احمد من ياقته وقال _يبقى انت هتحصلهم وتموت 

نزع جمال يده وقال بابتسامه ماكرة _توء توء توء مش انا اللى هروح لهم انت اللى هتروح لحبيبة القلب وفجأة كان قد اخرج مسدسه واطلق على احمد الذي وقع صريعا غارقا فى دماءه مودعا حياته بشر عمل 

وصل سامح امام باب الفيلا ونزل من

 السيارة  رهف ووالدتها والبنات وشكروه 

ودخلوا الفيلا قابلتهم سعاد ببكاء 

فوقع قلب والدة آية وقالت _فيه ايه

 بنتى مالها 

اجابتها سعاد قائلة _سمر هانم ماتت 

انصدمت والدة آية وكذلك رهف من واقع

 الخبر عليهم 

فى المشفى عند موران ومراد الذين اتموا

 اوراق دفن سمر وذهبوا لدفنها وسط دموع 

مراد وحرقة قلبه على اخته الوحيدة ما تبقى

 له من والداه ووسط حزن مروان وصدمة

 آية التى تجمدت الدموع فى عينيها 

ذهبوا لدفنها مع بقاء آية بجانب سليم الذي 

مازال بداخل غرفة العمليات 

عند جمال  

تحدث الى رجاله قائلا _تاوو الجثة دى فى

  اى حتى ولو مخلوق عرف هتحصلوه وواحد منكم يروح يطقس ويشوف سليم مات ولا لسة 

اما فى الفيلا فقد اعملهم مروان بما حدث مع سليم وإية وطمأن والدتها ان آية بخير ولكن سليم حالته خطيرة 

فظلوا يدعو الله من اجله ان ينجيه ويدعو

 لسمر بالرحمة والمغفرة 

اما فى غرفة العمليات فقد كانت العملية

 تسير بمنتهى الدقة فقد كان هناك كسر فى الجمجمة والذراع باكمله واصابه بالغه فى

 صدره فكان النجاة شبه مستحيله 

عاد مروان ومراد بعدما دفنوا جثمان سمر

 الى المشفى فقال مروان للجالسة تسقط

 منها العبرات فى صمت _مافيش حد خرج

 من عنده 

هزت راسها بنفى ولم تنطق بحرف 

بعد ساعة خرج الطبيب وعلى وجهه علامات الحزن قائلا _للاسف القلب وقف 

نظرت له آية وهبت واقفة وامسكت بقميصة وتكلمت بصريخ _قلب مين اللى وقف ...قلب

 مين انت كداب ...سليم عايش ...سليم وعدنى انه مش هيسبنى 

اجابها باسف _انا آسف احنا عملنا اللى علينا 

ظلت تضربه بكفها قائلة _لاااااااء سليم

"مروان ومراد يحاولون منعها بصدمة وبكاء ولكنها كانت كالاعصار وفجأة اتجهت الى

 غرفة العمليات ولم يستطع احد منعها 

وجدته ممتد على السرير بدون حركة جرت

 عليه وظلت تصرخ وتضرب بقبضتيها على

 قلبه _لااااء مش هتروح لاء قوم يالا قوم

 ..قوم يا سليم مش هتسبنى لااااء قوم يا سليم علشان خاطرى متسبنيش لااااااااء......



              الفصل العشرون من هنا 

   لقراءة جميع فصول الرواية من هنا 


تعليقات