رواية للقدر رأي آخر الفصل العشرون 20 بقلم آيه العربي


رواية للقدر رأي آخر

الفصل العشرون 20

بقلم آيه العربي


بعد ساعة خرج الطبيب وعلى وجهه علامات

 الحزن قائلا _للاسف القلب وقف 

نظرت له آية وهبت واقفة وامسكت بقميصة وتكلمت بصريخ _قلب مين اللى وقف ...قلب

 مين انت كداب ...سليم عايش ...سليم وعدنى انه مش هيسبنى 

اجابها باسف _انا آسف احنا عملنا اللى علينا 

ظلت تضربه بكفها قائلة _لاااااااء سليم

مروان ومراد يحاولون منعها بصدمة وبكاء ولكنها كانت كالاعصار وفجأة اتجهت الى

 غرفة العمليات ولم يستطع احد منعها 

وجدته ممتد على السرير بدون حركة جرت

 عليه وظلت تصرخ وتضرب بقبضتيها على

 قلبه _لااااء مش هتروح لاء قوم يالا قوم

 ..قوم يا سليم مش هتسبنى لااااء قوم يا سليم علشان خاطرى متسبنيش لااااااااء......كانت تتكلم وهى تضرب بكل قوتها عل قلبه والاطباء يحاولون منعها 

الا ان فجأة عاد جهاز القلب يعلن تنفسه من

 جديد وكانه سمع نداؤها ولبى طلبها ....

نظرت لهم وهى تضحك بهستيرية وتقول _شوفتو قولتلكوا انا قولتلكوا سليم مش

 هيسبنى انا قلت انا قلت انا قلبي حاسس

 حبيبى مش هيسبنى 

كان مراد ومروان والاطباء ايضا لا يستطيعون التصديق فقال الطبيب _دى فعلا معجزة الاهية انا اول مرة يحصل معايا كدة 

نظرت له وتكلمت بثقة وسط دموعها وشقاتها  _علشان هو وعدنى وعلشان ربنا عارف انى محتجاله 

احتضنته وقبلته فقال لها الطبيب _اتفضلي 

بقا اخرجى علشان نجهزه وندخله العناية

 لان طبعا الخطر لسة موجود واصابته بليغه 

اومات لهم وخرجت مع مروان ومراد اللذان

 مازالا تحت تاثير الصدمة 

فى اليوم التالى كان مازال سليم نائما وسط الاجهزة لا يشعر شيئا واية المرهقة التى لم تنم تناظره من خلال النافذة الزجاجية ومروان ومراد يحاولان معها لكى ترتاح ولكنها ابت بشدة 

ظل الحال هكذا اسبوع سليم ينام وسط الاجهزة ومروان يذهب الى الشركة ليتابع الاعمال وبعدها يذهب ليطمئن على صديقه ومراد ايضا يذهب اليه يوميا ليطمئن عليه وبعدها يذهب لزيارة

 سمر فى المقابر  

اما آية التى لم تتركه ثانية فكانت تذهب اليها والدتها وسعاد ومعهم الملابس والطعام ولكنها رفضت تركه والعودة بدونه الى الفيلا تماما 

سمح لها الطبيب ان تدخل له نظرا لحالتها

 وتدهور صحتها 

تجهزت ودخلت غرفة العناية وجلست بجواره وامسكت يده التى موصول بها مشبك نبضات القلب قبلتها من باطنها وقالت _ قوم يا سليم 

قوم يا حبيبي انا عارفة انك قوى وهترجعلى بالسلامة ومش هتسبنى لا انا ولا الولاد لوحدنا قوم علشان جوايا كلام كتير عايزة اقولك عليه 

احست بيده تتحرك تحت يديها فتوسعت عينيها وذهبت مسرعة تنادى الطبيب الذي اتى سريعا وفحصه وقال _الحمد لله ابتدى يفوق 

تململ سليم بتعب وصوت منخفض قائلا _آية ....

سليم بتعب شديد وصوت واهن جدا _آية ...آية 

اقتربت منه وامسكت كفه وقالت له بدموع فرحة ولهفة _ياعمر آية وروحها انا جمبك اهو يا سليم حمدالله على سلامتك يا عمرى 

سليم وهو يشعر بها ولكنه راسه يألمه بشدة قائلا بتعب_آية انتى كويسة ..اااه 

آية بلهفة _اهدى يا سليم انا جمبك اهو وكويسة جداااا اهدى ياقلبي 

الطبيب بعملية_حمدالله على سلامتك يا سليم بيه 

سليم بتعب شديد _الله يسلمك 

هاتفت آية والدتها ومروان واخبرتهم باستيقاظ سليم وقالت لوالدتها ان تراعى التوأم والبنات لحين عودتهم فهى لم تهتم لامرهم منذ اصابة سليم 

اما مروان فقد اخبر مراد وذهب مسرعا الى المشفى ليري صديقه 

عند جمال دخل عليه احد رجاله الذين يراقبون حالة سليم قائلا _للاسف ياباشا طلع بسبع ارواح وفاق من الغيبوبة 

جمال بغضب _يعنى ايه فاق يعنى هيعيش ....لاء انت لازم تتصرف  ..سليم لو قام مش هيسبنى

اجابه قائلا _ياباشا منقدرش نتصرف مروان صاحبه ده معين عليه حراسه كتير وكمان مراته مش بتسيبه ابدااا وكدة ممكن نتمسك 

قال بغضب وصريخ _برااااا اطلع برة 

خرج مسرعا من عنده بينما هو ظل يفكر ماذا سيفعل سليم حين يسترد صحته 

بعد الفحص والمعاينه وتاكد الاطباء ان سليم تعدى مرحلة الخطر قاموا بفصل الاجهزة عنه ونقلوه غرفه عادية وايضا آية التى لم تتركه لحظة ...

اتى مروان ومراد ودخلوا له ولكنه كان تحت تاثير المنوم فتكلم مراد قائلا _هو عامل ايه الوقتى والدكتور قال ايه 

تحدثت آية بضعف شديد قائلة _قال انه الحمد لله عدى مرحلة الخطر بس بيدوله منوم علشان الجروح 

مروان متفهما _يبقى خلاص يا آية انتى لازم ترتاحى وانا من رأي تروحى ترتاحى وانا هفضل معاه 

هزت راسها باصرار قائلة _لااااء يا مروان انا مش هروح من غير سليم 

مروان بيأس فهو علم كم هى عنيدة قائلا _تمام يا آية بس على الاقل تاكلى كويس وتنامى هنا جمبه لان سليم لو فاق وشاف منظرك كدة هيتعب اكتر 

اومأت له وبالفعل ذهب واحضر لها وجبة طعام وتناولته وابدلت ثيابها ونامت واضعة راسها بجانب  سليم بعدما اطمئنت بوجوده جانبها ...

فى اليوم التالى استيقظ سليم ونظر بضعف وجد آية تنام بجانبه تذكر نفسه حينما كان يفعل هذا معها فقال بصوت منخفض _آية 

استيقظت سريعا قائلة بلهفة _سليم مالك يا حبيبي فى اى حاجة بتوجع 

ابتسم بوهن وقال _لاء انا كويس بس انتى ليه نايمة كدة اكيد ظهرك هيوجعك

قالت له بحب وهى تقبل كف يده _ بما انى

 جمب حبيبي فاكيد مش هتوجع 

طرق الباب فسمحت للطارق بالدخول بعدما 

عدلت حجابها فكان مروان ومراد 

فقال مروان بفرحة _حمدالله على سلامتك 

يا بطل ايه يا عم انت بتشوف معذتك عندنا

 ولا ايه 

تكلم مراد بحزن وقال _حمدالله على سلامتك 

يا سليم 

تكلم سليم بألم _الله يسلمك يا مراد 

نظر حوله فلم يجد سمر وتذكر اخر مكالمة بينه وبين مراد 

فتكلم بلهفة قائلا _مراد فين سمر 

اخفض مراد راسه ارضا ولم يستطيع الاجابة 

وتركه وخرج 

بينما قال مروان وهو يربت على كتفه _

شد حيلك يا سليم سمر تعيش انت 

توسعت عينه بعدم تصديق وابعد يد مروان عنه قائلا بصوت مكتوم _انت بتقول ايه ..بقولك سمر فين ...انطق 

مروان اخفض راسه ولم يتكلم 

نظر سليم لآية التى لم تسطع منع دموعها من السقوط فوجدها تبكى 

تصنم جسده وصرخ بصوت عميق وبكاء جعل حرجه ينزف مجددا قائلا _لااااء سمر مستحيل لاااء

 انتفض جسده بشدة ذهبت آية مسرعه اليه واحتضنته بكل قوتها وهى تقول _سليم اهدى علشان خاطرى يا سليم اهدى جرحك نزف تانى متعملش كدة فى نفسك سمر اكيد فى مكان احسن من هنا وهى عمرها ما هتحب انك

 تعمل كدة فى نفسك 

نظر لها وابتعد عنها قائلا بعقل شل تفكيره _اه طبعا تلاقيكى كنتى مستنية الخبر ده من زمان 

تصنم جسدها ونظرت اليه والدموع تملأ 

عيناها قائلة _انا يا سليم ..انا ...انت تعرف

 ان ده تفكيري ..

لم يرد عليها بينما ظل يبكى ويخفض راسه فخرجت هى مسرعة تبكى بقهر ووجع من

 حالته ومن اتهامه لها 

اما مروان فقد ربت على ظهره قائلا _اهدى

 يا سليم ووحد الله انت عارف ان سمر كانت حالتها متاخرة وهى نفسها كانت معترفة بكدة 

سليم بحزن شديد وبكاء _عارف عارف يا مروان بس كان عندى امل يا مروان انها تتعالج دى مراتى يا مروان وبينا ولاد وعشرة 6 سنين 

تحدث مراد متفهما _عارف يا صاحبي صدقنى كلنا اتوجعنا على موت سمر وآية اكتر وحدة اتوجعت بس انت اتسرعت فى حكمك عليها 

يا سليم آية من يوم مانت جيت المستشفى 

وهى وعدت نفسها متروحش من غيرك حتى بناتها متعرفش عنهم حاجة ..

تنهد واكمل _طب انت تعرف ان انت قلبك

 وقف فى العمليات والدكتور قال انك فقدت حياتك وهى مسكت فيه وفضلت تصرخ 

وهجمت على العمليات وبقت تصرخ وتبكى وتضربك على قلبك بجنون وتنادى عليك ..

بعدها قلبك نبض تانى كانك سمعتها وكلنا 

وحتى الاطباء مكناش متسوعبين اللى حصل ..

آية كل همها انت وهى اذا حاولت تهديك 

دلوقتى فدة علشان حالتك متدهورش 

كان سليم يستمع لكلام صديقة وقلبه ينزف 

الما على موت سمر وعلى حبيبته وعشقه التى اعادت له الحياة وتسرع هو وجرحها ...

فى المساء بعدما ذهب مروان ومراد 

دخلت آية التى كانت تستريح فى الغرفة المجاورة وجدت سليم نائما او يدعى النوم ..اقتربت منه وقبلته على جبينه وجلست على كرسي بجواره تحدثه بصوت منخفض ولا تعلم انه سمع كل كلامها قائلة _ عارفة انك مصدوم من موت سمر وانا كمان والله يا سليم اتوجعت اوى لموتها بس وجعى على حالتك كان اكبر وده غطى على ده ..انا كنت بحب سمر يا سليم ومكنتش ابداا اتمنالها اى حاجة وحشة بالعكس انا كنت دايما فى كل صلاتى بدعي لها ...بس انا مقدرتش اشوفك بتتوجع واقف ساكته انا يا سليم كانت روحى معاك وانت 

نايم ولما فقت روحى رجعتلى تانى 

فتح عينه ونظر لها بدموع فتفاجأت به

 فقالت _انت كنت صاحى 

اومأ لها وقال وسط حزنه ودموعه _انا آسف

 يا حبيبتى ...اسف جداااا انا كنت مصدوم 

ومش مصدق ولحد دلوقتى مش مصدق انها ماتت ...انا عارف انى جرحتك بس غصب عنى 

احتضنت راسه داخل صدرها قائلة بحب ولهفة _عارفة ...عارفة يا سليم والله ومش زعلانه منك ابداااا وعايزاك تقوى نفسك وتقوم بالسلامة علشان خاطر الولاد وانا كلنا محتاجنلك 

بكا بداخل صدرها وهو يتمسك بها كطفل 

صغير يبكى داخل صدر امه الا ان غفا فقبلت جبينه ونامت ايضا حاضنة اياه 

فى الصباح اتت والدة آية ومعها ملابس

 نظيفة لسليم  وآية وطرقت الباب ودخلت 

وجدت آية وسليم  نائمان على نفس السرير وسليم يضع راسه داخل صدرها 

التفت ناحية آية وقامت بهزها بهدوء قائلة _

آية آية 

تململت آية من نومها ونظرت لوالدتها فقامت بوضع راس سليم بهدوء شديد على الوسادة ونزلت من على السرير واحتضنت والدتها

 قائلة _سليم قام يا ماما انا هفضل طول 

عمرى اشكر ربنا على انه نجاه وقومه بالف خير 

امها وهي تربت على كتفيها _الحمد لله يا حبيبتى انه قام بالسلامة كلنا كنا بندعيله والولاد سالوا عليه وعلى سمر وعليكى ومكناش عارفين نقول ايه مرة نقولهم مسافرين ومرة تانية نقول عندهم شغل ...

آية قائلة _خلاص يا ماما انشاءلله سليم 

هينكتبله على خروج قريب وهنرجع الفيلا 

والدتها قائلة _طيب يا حبيبتى انا عارفة انك

 مش هترضي ترجعى الا مع سليم علشان كدة جبتلك هدوم ليكى وليه علشان تغيروا 

اومات لها بينما تململ سليم فى فراشه دليل

 على استيقاظه ولكنه كان بالفعل مستيقظ

 وسمع كلامهم 

فاسعرت اليه آية قائلة _سليم محتاج حاجة 

يا قلبي 

نظر لها بحب وقال _سلامتك 

قالت والدتها بحب _حمدالله على سلامتك

 يابنى احنا كنا هنموت علشانك

قال لها بود_الله يسلمك يا امى الحمد لله 

جت سليمة 

بعد ساعة ..

ودعت والدتها واتجهت الى غرفة سليم وجدت ممرضة تتطلع فيه وتقول بمياعة _سليم بيه اتفضل ارفع هدومك علشان اغيرلك على الجرح 

نظرت لها بغيظ وقالت لها _كتر خيرك يا حبيبتى انا موجودة وانا هغيرله هتيلي انتى بس المطهر والقطن ومالكيش دعوة 

نظرت لها الاخرى بحقد قائلة _وهو انتى 

هتعرفى تغيريله ..اكيد لاء وكدة غلط على جرحه

تكلم سليم الذي ابتسم على غيرة صغيرته عليه قائلا _فداها جرحى وحياتى كلها وبعدين بصراحة انا عايز مراتى اللى تغيرلى عليه 

خرجت الاخرى بعدما طارت جبهتها مسرعة 

بينما جلست آية ورفعت القميص عنه فاصبح عارى الصدر ولثانى مرة تراه هكذا ولكن المرة الاولى عندماعندما كان فى غرفة العمليات ودخلت عليه ولكنها لم تهتم اما الان فقد لاحظت تقسيمات جسده وقالت فى نفسها _البجحة كانت عايزة تغيرله وتشوفه كدة صحيح بنات أخر زمن 

اصدر ضحكة عالية لانها كانت تفكر بصوت 

عالى وقال _ معاكى حق يا حبيبتى والله 

ارتبكت هى وخجلت من نفسها قائلة بتحمحم_ احم احم هو انا كنت بتكلم بصوت عالى 

ضحك وقال _اه وكنتى بتقولى انى واد 

حليوة ووسيم 

اتسعت عيناها وقالت باستنكار _انا لااء طبعا محصلش 

قال لها غامزا اياها _هيحصل يا قلبي  هيحصل 

قامت بتطهير حرجه وضماده والبسته ملابس نظيفه تحت نظراته المتفحصه لها ونظراتها المرتبكة من قربه بهذا الشكل .....


        الفصل الواحد والعشرون من هنا 

   لقراءة جميع فصول الرواية من هنا 


تعليقات