
رواية للقدر رأي آخر
الفصل الواحد والعشرون 21
بقلم آيه العربي
انتهت آية من تطهير حرج سليم وهمت لتقف ولكنه شدها فجأة لحضنه وبرغم تألمه الا ان قربها انساه اى ألم ...
ضحكت آية برقة قائلة له _يعنى حتى وانت كدة مافيش فايدة فيك
قال لها متنهدا_صدقينى محتاج حضنك اوى ياآية ...
محتاجه طول الوقت ...انا لسة مش مصدق اللى حصل ....تفتكرى انا قصرت معاها ...انا حتى مودعتهاش ...طب هقول ايه لآسر والين لما يسألونى عليها ....
تنهدت وقالت وعيناها تدمع _ كلنا بنمر فى حياتنا باختبارات يا سليم ..ربنا بيختبر ايماننا بحاجات صعبة علينا بيشوف هنتحمل ولا لاء وبالرغم من صعوبة الفراق والوحدة بس الحياة مستمرة لازم تقوم علشان خاطر آسر والين ولازم تعوضهم غياب مامتهم وانا معاك وفى ظهرك دايما ومش هسيبك ابداااا لحد ما عمرى يخلص
اعتصرها بقوة رافضا كلامها ورافضا حتى
التفكير به قائلا_لاااااء مقدرش يا آية مقدرش ... اذا كانت سمر مراتى وام عيالى وصحبتى وبينا 6 سنين جواز ف انتى قلبي وروحى وعمرى يا آية وربنا يخليكى ليا
إية بحب وهى تملس على شعره _ويخليك ليا يا عمرى
عند رهف رن هاتفها وكان سامح فاجابت
قائلة _ايوة يا سامح ازيك
اجابها بمرح _ازيك يا روفة وحشتينى اوى
اجابته بجفاف _بقولك ايه يا سامح الكلام
ده يا اخويا لما ابقى مراتك جو التسبيل ده مش سكتى
سامح قائلا _طب بس بس خلاص فيه أيه هو الدبش بتاعك ده مش هيخلص وبعدين احنا هنتخطب امتى بقا انا خلاص مبقش قادر ابعد عنك
رهف بتأفأف وغضب _يعنى انتى عايزنى اعمل خطوبة واختى وجوزها فى المستشفى وكمان مراته لسة ميتة بقالها اسبوع ...تصدق انت مبتشمش
قال بنفاذ صبر _اللا جرى ايه يا رهف وهو انا مالى ومال كل ده انا كنت محدد معاد يا بنت الناس وانا مقلتش حفلة ودوشة انا بقول ع الضيق كدة بينا
رهف باعتراض _لاء ..لاء يا سامح مش هينفع خالص الوقتى وبعدين انا لازم اخد بالى من البنات لان آية هتكون مشغولة مع سليم
سامح بضجر _اللى هو ازاى يعنى يا رهف
طب وانا فين من خططك انتى مش عيزانى
يا بنت الناس ولا ايه
اجابته متلعثمة _ انا ....ان ..بس ..اقصد ...
تستنى لما سليم يخف وكدة
سامح وهو يغلق _ماشي يا رهف سلام
اما هى ظلت تفكر لما لا تسمح له بالاقتراب
منها ولما لا يفتح قلبها له
فى هذه الاثناء دخل مراد ليرى توأم اخته
فوجد رهف تحدث نفسها قائلة _هتعملى
ايه يا بت يا رهف... يوه وهو انا يعنى كنت
قلت ايه يا سلام ..هه يتفلق
ابتسم مراد من خلفها قائلا _معايا رقم
دكتور امراض نفسية ممكن يحللك مشكلتك
غضبت بشده قائلة دون ان تدرك انها تتكلم مع بهذا الشكل لاول مرة فقد اعماها الغضب _تقصد ايه هه تقصد انى مجنونة ...قول ..والله لو انا مجنونة وبكلم نفسي الدور والباقى على العاقل اللى واقف يضحك من غير سبب
ضحك عاليا عليها قائلا _انتى ايه اللى حصلك كدة انتى كنتى بتتكسفى ترفعى عينك فى عينى
احرجها كلامه كثيرا وقالت معتزرة _اه فعلا صح بس انت اللى استفزتنى وانا بصراحة كنت مضايقة اصلا
قال لها باهتمام _طب ممكن لو حابة تحكيلي
عن اللى مضايقك يمكن نلاقى حل
اجابته متسرعة_انت هتصاحبني ولا ايه
يا جدع انت
قاطعها قائلا _بطلى الدبش ده ...خلاص
انا اللى غلطان انى حاولت اساعد
كاد ان يغادر ولكنها استوقفته قائلة _استنى
لو سمحت هحكيلك
ابتسم بخبث والتفت متصنعا الجمود _لاء عادى خلاص انا مش عايز اضغط عليكى
اجابته قائلة بنبرة آمرة _اعد
جلس بطاعة من مظهرها الساحر والجذاب والمحتشم فى نفس الوقت
جلست هى على بعد مناسب منه وقالت _بصراحة انا مقري فاتحتى على واحد جارنا وسليم وماما حددو معاه الخطوبة بعد شهر ودلوقتى عدى الشهر وانت شايف الظروف بس هو مش صابر وبيسالنى هنتخطب امتى
قاطعها قائلا _بتحبيه
نظرت له وضيقت عيناها قائلة _وده ايه
علاقته بالموضوع
اجابها قائلا _لانك لو بتحبيه هتصبريه
وهتفهميه بمنتهى الهدوء ..
لكن انتى اختارتى العكس وهو انك قاعدة بتتكلمى معايا
انا عن المشكلة
هبت واقفة وقالت _فعلا معاك حق انا اللى غلطانة انى حكتلك
اسرع وامسك يدها ولكنها نفضت يدها
ونظرت له بغضب قائلة _اوعى ايدك
واياك تانى مرة تلمسنى يا محترم وتركته
ودخلت للفيلا
بينما هو مصدوما من موقفها فهو معتاد
على هذه الامور واكثر من ذلك وقرر ان
يعطى لقلبه فرصة فى حبها ويحدث ما يحدث
عند مروان الذي كان يباشر العمل دخل له موظف الامن قائلا _مروان باشا حضرتك قولت علي اللى عمل كدة ف العربية كان ملثم بس حصل حاجة غريبة كانه قاصد يسيب دليل وراه
لان بص فى الكاميرا وشاور على مكان ولما
روحنا لقينا الورقة دى
اخد مروان الورقة وفتحها وجد بداخلى
(متبقاش تلعب مع الكبار مرة تانية يا سليم
عدوك اللدود جمال )
كرمش مروان الورقة وتكلم بذكاء قائلا _جمال مش غبي للدرجة دى انه يسيب دليل عبيط كدة وراه ..لاء الحكاية شكلها ليها راس تانية وعايز يخلص من جمال على ايد سليم
فى المستشفى استحممت آية فى الحمام
الملحق بالغرفة وارتدت ملابسها وخرجت
ترتدى الحجاب فى الغرفة
نظر لها سليم الذي كان يستريح رافعا نصف
ظهره على وساده
التفتت اليه وجدته ينظر لها فقال متساءلة
_ايه يا سليم بتبصلى كدة ليه
قال لها وهو مسحور _تعالى يا آية
اقتربت منه وجلست على حافة الفراش
فقرب راسها من وجه واشتم عبيرها قائلا
بتنهيدة وهو مغمض العينين _ ياااااسمين
ابتعدت عنه قائلة بصوت عالى ولهجة غريبة
عليها _نعم يا اخويا ياسمين مين دى
ضحك عاليا وقربها منه ثانية وقال _ريحتك
يا متخلفة ريحة الياسمين
اغمضت عينيها بخجل لتسرعها وقالت _اه اسفة مخدتش بالى وبعدين ماتقول ريحة الياسمين
قبلها على مقدمة راسها وقال _انا خلاص عيونى كلها مبقتش شايفة غير آية فى كل مكان
قبلته من رقبته ولم تكن تعلم انها بهذه الحركة
قد حركت فيه مشاعر عاصفة
وفجاة كان اخد شفتاها فى قبلة اشياق وحب وتعب وهى رحبت بها ايضا ..
ابتعد بعد فترة وجدها مغمضة العينين فقال
لها _انا عايز اروح دلوقتى
ابتسم له وقالت _مستحيل يا حبيبي اما تبقى تمام هنروح ويالا نام بقا
ابتعد قليلا لكى يفسح لها مجالا وقال وهو
يشير بيده لجانبه _طب تعالى نامى هنا
وبالفعل تمددت على الفراش بجواره ونامت محتضنة اياه وغفا الاتنين سريعا
فى مكان أخر يعد الاول فسادا واجراما هناك
ينام الضمير وتستيقظ الشهوات
تكلم البوس قائلا _ تفتكر مروان غبي علشان يصدق رسالة العيال اللى انت بعتها دى
اجابه الجالس برعب _يا باشا هو كدة كدة
متاكد ان جمال اللى عملها احنا بس عايزين
سليم لما يفوق يخلصنا من جمال ويترمى فى السجن
البوس بتفكير _لما نشوف والا يبقى انتى فى القايمة السودة يا (سامح )...
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا