
رواية للقدر رأي آخر
الفصل السادس 6
بقلم آيه العربي
سمر _عيزاك تتجوز آية يا سليم
سليم_نعم؟قولتى ايه ؟
سمر وقد استجمعت شجاعتها وقالت _تتجوزها يا سليم وقبل ما تقول اى حاجة اسمعنى بس ....
تنهدت واكملت _بص ياسليم انت شايف حياتنا بقت ازاى كمية حزن وطاقة سلبية كبيرة وطبعا ده عايد على الولاد وعليا وعليك عايزين حاجة تغير الروتين ده ....
محتاجين شخص يكون قادر يساعدنى اتخطى فترة مرضي وفنفس الوقت يساعد الولاد في حياتهم...
ويقوى مهاراتهم وكمان انا مش عارفة هعيش
ولا لاء علشان كدة عايزة اطمن عليك
وعلى آسر والين....
وامنكم عند حد حنين وكويس وآية هى
انسب حد لكدة طيبة وجميلة وعندها
طاقة ايجابية عاليا ...
وافق يا سليم وافق وانا اللى بقولك ومش
زعلانه بالعكس انا هكون مبسوطة ....
حسناا فلنقل ان سليم الى الان لم يستمع
الى كل تلك التراهات والتفاهات من وجه نظره ...
رفع نظره اليها وشبك اصابع يده في بعضهم
وقال لها..
عايزانى اتجوز عليكى هههههه انتى مجنونة
صح انتى بتعملى كدة ليه كل ده بسبب مرضك وهوسك انك مش هتكملى معانا انتى انانية جدااا ... لمرة واحدة اتعلقى بيا وبالواد حاربي علشانا واجهى المرض من امتى وانتى ضغيفة كدة يعنى يوم ما تفكرى فى حل منطقى بيقى تجوزينى ؟ لاء ده جنان رسمى ...
سمر وقد وجعها كلامه هو معه حق هي
مستسلمة تماما ولكن ليس بيدها هى تريد ان تحظى بحياة سليمه معهم ولكن قدر الله نافذ
لا محاله....
فقالت له بهدوء وتروى لعله يفهم وجه نظرها بس يا سليم الاعمار بايد ربنا هو جواز مؤقت لحد بس ما تعدى الفترة دى على خير وقبل ما تقول ان ليه تتجوزها هقولك لان انا عيزاها تعيش معانا الفترة دى وتقرب منى ومن الولاد ولانها مش هتقبل تعيش هنا باى شكل من غير اى ارتباط بينا قولت تتجوزها وهيكون جواز شكلى بس ومش هيكون ليك اى علاقة بيها ....
وضعت يدها على كتفه ونظرت ف عينه وقالت فترة بس يا سليم لحد ما اتعالج وبعدها نبقى نشوف هنعمل ايه ....
سليم وقد بدا يفكر _وهى هتوافق على كدة
ولا تكونو مطبخنها مع بعض وكل ده
تخطيتها بقا علشان تدخل وتلهف اللى هيا
عيزاه مننا
سمر تحرك راسها يسارا ويمينا _ابدااا انا اصلا لسة مفتحتش معاها الموضوع ده خالص
ولا تعرف اى حاجة عنه وصعب جدااا انها
توافق بس قلت اتكلم معاك انت الاول.....
هب سليم واقفا وقبل ان يخطو الى الخارج
التفت اليها وقال _اعملى اللى يريحك اذ كان هيريحك فعلا يا سمر بس انا بحذرك يا سمر فكرى كويس قبل ما تخطى خطوة زى دى فكرى كويس علشان متظلميش حد لا احنا ولا هى يا سمر سمعانى .....
قال هذا وخرج متجها لصديقه الذي يشاركه اوجاعه وهمومه ...
اما سمر فلم تفكر في اى شئ الا ان تتم خطتها كما خططت بقى شئ واحد ان تقنع آية وقد اختارت نقطة ضعفها التى سوف تجعلها تقبل
بهذا الزواج
قامت وابدلت ثيابها واتجهت للخارج بعدما اوصت الدادا على التوأم وخرجت انطلقت بسيارتها الى منزل آية ....
عند آية بعدما صعدت منزلها وتناولت الغداء
مع والدتها ورهف اختها دخلوا جميعا الى غرفة المعيشة وجلسوا قالت آية لرهف _خلاص يا روفه انا قدمت ورقك ف جامعة الاسكندرية وكله تمام يا حبيبتى اجدعنى بقا يا رهف وانا معاكى واى حاجة تحتاجيها عرفينى ....
قامت رهف سريعا واحتضنتها وقالت _ربنا يخليكى ليا يا احلى اخت ف الدنيا ....
قالت والدتها _ربنا يسعدك يا آية ويروق
بالك يا حبيبتى ويعوضك خير ويرجعلك
حقك وبناتك ياااارب...
فى هذه الاثناء وصلت سمر الى البناية
صعدت ودقت جرس منزل آية...
استغربت آية وقالت لوالدتها _مين يا ماما
اللى هيجلنا ....
وقامت لتفتح وعندما فتحت تفاجأت بسمر
فقالت مرحبة بها _سمر اهلا وسهلا اتفضلي
خير فيكى حاجة ...
دخلت سمر وقالت لتطمئنها _لاء يا آية
اطمنى انا كويسة انا بس جيت اتكلم معاكى
فى موضوع كدة ...
آية بقلق_اه طبعا اتفضلي ...
ادخلتها الصالون وعرفتها على والدتها التى
رحبت بها كثيرا وايضا رهف وطلبت من رهف احضار مشروب لسمر ....
خرجوا وتركوهم ليتحدثوا فيما ينوون اليه
قالت آية _خير يا سمر اتفضلي قولى....
سمر _احممم اولا قبل ما اتكلم ف حاجة
انتى عارفة انى حبيتك واتعودت عليكى
وعلى روحك الحلوة وكمان آسر والين
حبوكى جدااا وبقوا قريبين منك جداااا...
استغربت آية من كلامها وقالت _انا كمان
يا سمر بحبكوا اوى واولادك عوضونى
عن غياب سما وهنا وبلاقى معاهم راحتى
بس بردو مقولتيش ايه الموضوع ...
سمر بترقب وهى تنظر اليها لترى ردة فعلها _بصراحة يا اية عيزاكى تيجى تعيشي معانا ...
اية بعدم فهم _اعيش معاكو ازاى يا سمر وليه ...
سمر _علشان تخلى بالك من للاولاد الفترة دى وكمان انا محتجالك معايا طول فترة علاجى تكونى جمبي وتخففى عنى ومتقلقيش على
طنط ورهف ممكن يبجوا يعيشوا معانا هما كمان...
آية بصدمة من كلام سمر _اللى هو ازاى
يعنى يا سمر ونعيش عندك بصفتنا ايه
مش فاهمة ...
سمر وقد القت ما ف جوفها _بصفتك مرات سليم ....
لحظة اتنان ثلاثة هى لم تفهم بعد ماذا قالت هذه المجنونة مرات من ؟...
فقالت لها آية _نعم ؟..
ابتسمت سمر لان اية اصدرت نفس رد فعل
سليم وقالت _اسمعينى يا آية اعتبريه عمل انسانى او خدمة ليا لحد اما اشوف اى
مستجدات مرضي وهيكون جواز مؤقت
وعلى ورق بس ومش هيكون بينك وبين
سليم اى تعامل..
آية ضاحكة _ههه انتى بتهزرى صح اللى
هو ازاى يعنى واتجوزه ليه انشاءلله وبالنسبة للعمل الانسانى والمساعدة انا تحت امرك طبعا بس من غير جواز نهائي ..
سمر محاولة اقناعها _يا آية افهمينى
قاطعتها آية وقالت _افهمينى انتى بس
يا سمر انا موجوده ف اى وقت اقدر اساعدك هتلاقينى وبالنسبة للاولاد انا معاهم ومش
هسبهم وانتى هتتعالجى وهتبقى زى الفل
سمر وقد فهمت ان آية لن ينفع معها الاقناع فالقت قنبلتها الموقوته وقالت _سليم الوحيد
اللى يقدر يرجعلك بناتك يا آية ..
دق قلب آية لذكر بناتها وارتجفت وقالت _
يقدر يرجعهم لى ازاى ..
سمر بابتسامة ماكرة _انتى لسة متعرفيش
سليم ليه علاقات كتير جدااا وبمنتهى
السهوله يقدر يرجعهملك..
آية بتفكير ف كلامها _بس يعنى بس ...
سمر محاولة اقناعها _مبسش يا آية المحاكم يومها بسنه وانتى قلبك قبتقطع عليهم مش
نفسك تعرفى هما عاملين ايه ونفسك تشوفيهم وافقى يا آية واوعدك ان كل حاجة هتبقى تمام...
آية وقد بدات ترتب افكارها قالت _سبينى افكر
يا سمر وارد عليكى..
سمر بفرحة _ماشي يا آية هستنى منك تليفون الصبح وخرجت من عندها متجهة الى صديقتها سها وتركتها تفكر وتقرر
عند منزل مروان صديق سليم بعدما اخبره
سليم على ما تنوى سمر عليه
مروان _معقول بتفكر كدة وانت هتعمل ايه
يا سليم هتوافق بجد ..
سليم بشرود _لو آية دى زى ما بتحكى عنها
هى اللى هترفض مش انا وساعتها الموضوع هينتهى ومش هسمحلها تفتحه ..
مروان _وافرض وافقت او اقتنعت بكلام سمر
سليم بغضب_ساعتها بقى هتضطر اوافق بس ملهاش عندى اى حقوق وهيكون جواز على
ورق بس وهيشوفوا منى الاتنين وش تانى..
مروان _الله يكون في عونك يا صاحبي ....
عند آية اخبرت والدتها واختها بكلام سمر
فقالت والدتها _يعنى جواز مصلحة وكمان
انتى اللى هتتظلمى فيه لاء ياآية متوفقيش
رهف قائله _مش يمكن يا ماما سليم ده يكون انسان كويس ويعدل بينهم
آية بانفعال _يعدل بينا ايه انتى عبيطة يا بت بقولك جواز على ورق علشان اراعيها مقابل
انه هيجبلى بناتى
والدتها_طب يا آية هتعملى ايه انا قلبي
مش مرتاح
آية بتفكير _هصلى استخارة يا ماما وربنا
يقدم اللى فيه الخير ......
وصل سليم الا فيلته وصعد الى جناحه بعد الاطمئنان على توأمه وجد سمر تستريح على
السرير وتتصفح الهاتف ..
فقال _مساء الخير
اعتدلت وردت عليه_مساء النور انا روحت
النهاردة لآية وفتحت معاها الموضوع
سليم بغضب عارم _يااااه بالسرعة دى
عايزة تجوزينى وست آية هانم بقى
وافقت ولا قالت ايه
سمر بهدوء وبرود_لاء موافقتش
سليم بابتسامة _كنت حاسس والله
سمر بنفس الهدوء _بس انا مسكتها من
نقطة ضعفها وقلتلها انك الوحيد التى
تقدر تساعدها ترجع بناتنا ..
سليم بصدمة _ايه؟ يعنى ايه؟ انتى ليه
بتعملى كدة
سمر بانفعال _عايزنى اعمل ايه وانا بموت
بالبطئ وكل يوم حالتى بتدهور وانتو
بتتعذبوا معايا ....
انا مش انانية زى ما قولت عنى انا فكرت
في مصلحة الكل وبالنسبة لرجوع بناتها
فانت تقدر فعلا باشارة منك ترجعهملها ...
سليم ناهيا الموضوع _ماشي يا سمر زى
ما تحبي وخرج وتركها تبكى وتخرج ما فى قلبها..
في الصباح استيقظت آية وقد عزمت قرارها
التى سوف تخبر بيه سمر اليوم ...
نزلت الى وجهتها التى ستتقابل بها مع سمر ..
بعد نصف ساعة كانت كل من سمر وآية
يجلسون في كافيه بالقرب من الشاطئ ..
قالت سمر _ها يا آية فكرتى..
آية _ايوة يا سمر انا موافقة اتجوز جوزك....
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا