رواية للقدر رأي آخر الفصل الرابع عشر 14بقلم آيه العربي


رواية للقدر رأي آخر

الفصل الرابع عشر 14

بقلم آيه العربي


جرت آية مسرعة الى ملحق الملابس الخاص بها وقالت بصوت مرتعش _فيه ايه يا سليم مش تخبط قبل ما تدخل يا أخى ..

سليم وهو يقترب منها بخبث قائلا _اللا منا خبط يا يويو وبعدين اخى ازاى بقا سليم معتش فيه حيل ينطق .

راته يقترب منها فقالت وهى تخبط بكف يدها على صدرها مثل طفل صغير على وشك البكاء_ بالله عليك يا سليم اخرج علشان خاطرى اخرج ياسليم 

ابتسم عليها وعلى مظهرها الطفولى الجذاب واقترب منها وقام باحتضانها _خلاص خلاص اهدى هخرج حاضر ..

اما هى فكانت تبكى من شدة الخجل لاول مرة يراها هكذا كانت تحتمى منه فيه فإذا فرت هاربة ممكن ان تسقط المنشفة من عليها لذلك تمسكت بها جيدا والتزمت الصمت الا انه شدد من احتضانه لها واستنشق رائحتها ..

فقالت له _سليم وحياة ربنا تخرج ..

اجابها وهو مغمض العينين بتنهيدة_غصب عنى والله يا آية كانك مغناطيس بيجذبنى ليه وبعدين بطلى تقولى اسمى بالرقة دى..

ملس بيده على ظهرها فلمس جرحها فتآوت منه بين يديه ...

ابتعد عنها قائلا وهو يمسك وجنتيها بكفيه_انا آسف مخدتش بالى.. ..

انا هخرج دلوقتى خمس دقايق وهرجع تانى يعنى يا تلحقى تغيري يا متلحقيش وبصراحة انا افضل التانية...

ابتسم لها وخرج من الغرفه فجرت هى واغلقت الباب خلفه وقامت باستبدال ملابسها سريعا وجففت شعرها وارتدت اسدالها لتؤدى فرضها .

اما هو فاتجه الى جناحه وجد سمر نايمة قبلها على جبينها ودثرها ف الفراش وخرج باتجاه التوام.

فتح باب غرفتهم واقترب منهم طابعا قبلة على جبين كل منهم وخرج 

اتجه الى المطبخ واعد كوب من الحليب وفنجان قهوة له وصعد بهم الى غرفة آية ...

طرق الباب فلم ياتيه رد ادار المقبض ليفتحه فلم يفتح فعلم انه اغلق من الداخل ..

طرقه مرة اخرى فلا رد ..تافاف وقال _يمكن نامت 

جاء ليغادر وجدها تفتح له الباب بالاسدال الصلاة وكم كانت جميلة نقية ورقيقة ..

دخل واغلق الباب فقالت له _معلش اصل كنت بصلى ..

وضع الاكواب على الكومود وقال لها بنظرة حب_طب اعمل ايه من شوية كنتى بالفوطة ودلوقتى بالاسدال وف الحالتين قمر اعمل ايه 

ابتسمت له قائلة _ولا حاجة نصيبك بقا ..

غمز لها بخبث وقال _مع انى لسة مقربتش من نصيبي بس بحمد ربنا عليه .احلى نصيب ف الدنيا .يالا تعالى اشربي اللبن وانا هعد معاكى اشرب القهوة ...

سالها وهو يرتشف قهوته _حاسة انك احسن دلوقتى....

رفعت راسها اليه قائلة _اه الحمد لله احسن بكتير هو احنا هنروح نجيب سما وهنا امتى.. 

اجابها بثقة _انا ممكن اروح حالا بس مستنى تقدرى تخرجى وتسافرى وهنروح على طول ...

اجابته قائلة _تمام يالا بقا تصبح على خير 

اندهش منها وقال _زهقتى منى بسرعة كدة 

اجابته قائلة _ابدا والله بس زى ما قولتلك علشان خاطر سمر معلش هنصبر فترة ولما احس انها راضية ومتقبلة الوضع ساعتها مش همنعك ..

ابتسم بخبث قائلا_مش هتمنعينى عن ايه بالضبط ..

لكزته فى كتفه قائلا _اتلم بقا كل تفكيرك

 منحرف كدة 

ضحك عليها وقبلها على جبينها وتركها 

واتجه لباب الغرفة وقف عليه وقال _تصبحى على خير 

اجابته _وانت 

خرج من غرفتها اتجه لغرفه مكتبه وهناك تمدد على الاريكة ونام وكانت هى بطلة احلامه 

اما هى فقد انتهت من وردها اليومى من القرأن الكريم ونامت هى ايضا 

___________

شمس يوم جديد 

استيقظت آية على طرق باب غرفتها فقالت بصوت ناعس _مين 

اتاها الرد _انا يا آية يا بنتى سعاد 

فقالت _اتفضلي يا دادا 

دخلت سعاد ومعها صنية الفطار وقالت لها _صباح الخير يا آية يابنتى  عاملة ايه لسة الجرح بيوجعك .

آية باطمئنان_الحمد لله يا دادا احسن بكتير الوجع بيقل مع الوقت 

سعاد وهى تتجه ناحية المنضدة وتضع عليها الصنية قائلة _طب قومى يا حبيبتى افطرى انا جبتلك الفطار هنا علشان عارفة انك مش هتقدرى تنزلى ..

آية بامتنان_تسلمى يا دادا متشكرة جدااا تعبتك معايا 

سعاد _لا تعب ولا حاجة يا بنتى يالا قومى ..

قامت آية ودخلت الحمام وتوضأت وادت فرضها وتناولت الفطار وخرجت الى الشرفة جلست على كرسي وظلت شاردة فى مشوارها الذي انتظرته كثيرا ...

استيقظت سمر واخيها وذهبوا معا لتلقى الجرعات دون علم احد مثلما رغبت هى فى

 ذلك تململ سليم فى نومه تطلع على هاتفه وجدها العاشرة فقال _ياااه اتاخرت اوى اول

 مرة انام كل ده ...

نظر الى مكان سمر فلم يجدها فقام بمهاتفتها وعندما اجابت قال _ايوة يا سمر انتى فين صحيت ملقتكش 

اجابه بكدب _ابدا يا سليم انا ومراد روحنا

 نتمشي شوية كانت اسكندرية وحشاه 

وقلت اخرجه 

سليم _طيب تمام سلميلي عليه 

قفل ودخل حمامه وابدل ثيابه وتوضأ وادى فرضه وخرج ليطمئن على حبيبة قلبه 

فتح الباب وجدها تجلس فى الشرفة بذهن شارد .اقترب منها وطبع قبلة على جبينها 

وسالها _سرحانة فيه ايه 

اجابته بصدق_قلقانة يا سليم من المشوار ده اناولحد  دلوقتى مش عارفة هنرجعهم ازاى 

سليم بثقة يبقى انتى متعرفيش مين سليم الهوارى

جوزك ؛انا مش عايزك تشيلي هم المشوار ده خالص وانا هضبط كل حاجة 

آية وهى تمسك يده دليل على الشكر قائلة _بجد مش عارفة اقولك ايه يا سليم ربنا يخليك ليا 

سليم بخبث_كدة حاف كدة من غير اى حاجة مش المفروض 

واقترب منها واكمل _مثلا يعنى بوسة هنا 

وطبع قبلة على وجنتها واكمل _وكمان هنا 

وطبع على الاخرى واكمل _وكمان هنا 

وطبع على انفها واكمل مسحورااا_ وهنا ..

وجاء ليطبعها على شفتيها فابتعدت قائلة _

سليم انت مش هتفطر 

سليم الذي يعض شفتاه من غضبه منها 

قائلا _ماشي حسابك معايا تقل خلى بالك

 وانا جبت اخرى 

آية بحب ودلع لم تعهده ولكن هى باتت تعلم نقطه ضعفه..تقدمت منه  وامسكت ياقته تضبطها قائلة _واهون عليك يا لومة 

سليم الذي نسي تهديده لف يده على خصرها وقربها منه قائلا_لاء طبعا ياقلبي متهونيش بس بلاش لومة ابوس ايدك 

ابتسمت وابتعدت عنه قائلة _طيب يالا انزل 

افطر علشان متتاخرش على شغلك 

سالها مستفهما _هو انتى فطرتى 

حركت راسها بنعم قائلة _من بدرى دادا 

سعاد طلعتلى الفطار وفطرت 

قبلها على جبينها وقال _ماشي يا حبيبتى 

انا هفطر وامشي ويمكن اتاخر شوية زى

 امبارح لو احتجتى حاجة كلمينى وبلاش

 تخرجى من اوضتك النهاردة لانك لسة تعبانة 

اومات له وخرج هو تناول فطاره وذهب لشركته 

عند سمر بعد انتهائها من اخد الجرعة عادت مع اخيها مرهقة وادخلها جناحها وظل معها يراعيها وتناولوا غدائهم فى الجناح سويا 

اما التوام فقد عادو من الحضانة مع السائق الى الفيلا وصعدوا عند آية وظلوا يلعبون سوياا 

فى الشركة عند سليم دخل مروان قائلا _كله

 تمام يا سليم ناقص بس تروح انت وآية 

وهيكون معاك دعم من الشرطة 

سليم بوعيد _ماشي يا مروان ويورونى

 هيرفعوا عينهم في عينها ازاى

عند والدة آية نادت رهف قائلة _يا رهف

 انتى يابت انتى فين 

رهف قادمه من غرفتها _نعم يا ست الكل اؤمرينى 

والدتها _انا مش هقدر اروح لآية النهاردة

 حاسة انى تعبانة تعالى روحى انتى

 طمنيني عليها 

رهف باطمئنان _حاضر يا ماما هغير هدومى وانزل متقلقيش يا ست الكل

ذهبت رهف الى فيلا سليم لتطمئن على

 آية واثناء دخولها اتصطدمت بمراد الذي كان يخرج فى نفس اللحظة فقال _انا آسف يا انسة رهف ونظر لها وقال ماشاءلله هو فيه كدة 

ارتبكت من نظراته ودخلت مسرعة وهى تقول_حصل خير عن اذنك وصعدت لاختها 

اما هو ظل ينظر لها وقال محدثا نفسه 

هيحصل خير انشاءلله قريب انا قلبي حاسس 

اتى المساء ولم يعود سليم بعد 

ملت آية كثيرا من الجلوس فى الغرفة وقررت النزول للاسفل ولم تكن تعلم ان مراد فى الفيلا فخرجت وهى ترتدى منامة حريرية عبارة عن بنطال اسود وتى شيرت اصفر وتركت شعرها منسدلا عليها 

نزلت للاسفل وجدت الجميع قد ناموا اتجهت

 الى المطبخ واخرجت بعض الفواكه وقطعتها

 فى طبق..

حينما اتى سليم من الخارج وقد رات سيارته 

من شرفه المطبخ فخرجت لاستقباله ..

دخل وهو يحمل جاكيته على كتفه ومرهق

 من كثرة العمل ...

رأها تخرج من المطبخ ومعها طبق الفاكهة بمظهرها هذا الذي يوقف الانفاس اتجه اليها

 وقبل جبينها قائلا _بتعملى ايه هنا مش قلت متنزليش ولو احتجتى حاجة اطلبي من سعاد ...

اجابته قائلة _انا زهقت من القاعدة فوق

 يا سليم قلت انزل اتمشي ...

ابتسم لها ووضع يده على كتفيها وقال _طب تعالى نطلع يالا ..

اتجها الى السلم ليصعدا فى نفس توقيت نزول مراد الذي مازال مستيقظا فعندما راهه سليم من بعيد ما كان منه الا انه لفها سريعا داخل حضنه وواضعا عليها جاكيته كاملا ليغطى راسها وذراعيها به .

تفاجأ مراد به ولم يلاحظ آية التى انكمشت داخل احضان سليم فقال _سليم انت لسة جاى .مالك فيه ايه وايه اللى فى ايدك ده ..

تحركت آية قليلا فاتسعت اعين مراد ورجع سريعا الى غرفته قائلا _انا آسف يا سليم والله مخدتش بالى ..

بينما سليم لم ينطق بحرف وجرها وذهبا الى غرفتها 

ادخلها ودخل واغلق الباب قائلا بغضب _انتى كنتى تعرفى ان مراد هنا ..

اجابت بنفى _لاء والله انا اتفاجئت حالا لو

 كنت اعرف مكنتش خرجت برة اوضتى ..

هدأ قليلا وقال _طيب خلاص اهدى ومتبقيش تخرجى كدة برة الاوضة ابقى البسي الاسدال 

وانا هكلم سمر كانت المفروض تعرفنى انه

 هيعد هنا ....

اجابته قائلة _معلش يا سليم ده بيتها وهو اخوها هى مغلتطش وبعدين انت وهو تقريبا صحاب 

اوما لها وقبل يديها وقال _ماشي يا حبيبتى انا هروح انام لانى تعبان جدا والصبح هنسافر

 زى ما اتفقنا ...

اومات لها وخرج هو وظلت هى تفكر فى بناتها التى سوف تراهم قريبا وتضمهم كم اشتاقت لهم ولكن ما يقلقها هو المواجهة ولكنها تطمئن قلبها بان سليم معها اذا لن تتألم ولن تظلم مرة ثانية ....


          الفصل الخامس عشر من هنا 

   لقراءة جميع فصول الرواية من هنا 


تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة