رواية للقدر رأي آخر الفصل الخامس عشر 15بقلم آيه العربي


رواية للقدر رأي آخر

الفصل الخامس عشر 15

بقلم آيه العربي


استقيظت آية مبكرا لم تنم الا ساعات قليلة 

بسبب حماسها وخوفها ايضا

ادت فرضها وابدلت ثيابها ب دريس باللون

 النبيتى بحزام ابيض على الخصر وحجاب

 اوف وايت

وخرجت نزلت للاسفل واتجهت الى المطبخ وجدت 

سعاد وبعض الخدم فقالت _صباح

 الخير يا دادا صباح الخير يا بنات 

اجابوها بترحاب وقالت سعاد _عاملة ايه

 يا حبيبتى .

اجابتها آية بود _الحمد لله يا دادا .اعمليلي

 بقا سندوتش من ايديكى الحلوين دول 

اتاها صوت من خلفها قائلا _خليهم اتنين

 يا دادا وكوباية لبن 

كان هذا صوت سليم الذي تجهز ايضا للسفر 

معها 

اومأت له سعاد وذهبت لتحضرهم 

اخد آية واتجها لغرفة الجلوس وقال لها _

جاهزة يا يويو 

اومأت له قائلة _جاهزة ومطمنة علشان

 انت معايا 

قبل يدها بحب وقال _ربنا يقدرنى واعوضك 

عن كل يوم وحش عشتيه 

تناولوا فطارهم وانطلقوا بالسيارة ومعهم 

سيارة حراس سليم خلفهم 

استغربت آية وقالت _ايه العربية دى يا سليم ومين دول 

سليم وهو ياخد يدها يقبلها قائلا _دول

 تبعى يا حبيبتى متقلقيش وهما معانا علشان سلامتك وسلامة البنات انا مش ضامن ايه 

اللى هيحصل بس مش عايزك تقلقي خالص

 انا تقريبا مجهز كل حاجة 

قالت مستفهمة _طب عرفنى عملت ايه

 يا سليم وازاى جهزت كل حاجة 

اجابها متنهدا _بصي يا ستى التوكيل اللى انتى مضيتى عليه بتاع المحامى بعد كتب كتابنا زى ما اتفقتى مع سمر رفعنا بيه قضية حضانة للبنات وخليتوا يرفع قضية رد شرف وتعويض عن اللى حصلك 

وبشوية علاقات قدرت احدد جلسة ف اقرب وقت وكمان  قدرت اجيب الكلب اللى اسمه سعد اخو القذرة اللى خطط لكدة واهو اعترف بصراحة من اول قلم وسجلت اعترافه وقدمناه للمحكمة وطبعا اتحكملك بحضانة الولاد وبرد اعتبارك وانا دلوقتى معايا القرار فى جيبي وحبيبتى جنبي ....

تذكر شيئا فقال _ اه وكمان استنى 

واخرج من جيبه علبة ذات لون كحلى فتحها واخرج منها خاتم ذو جوهرة رقيقة والبسها اياه بكل رقة وقبلها ..

فما كان منها الا انها احتضنت كفه وقبلته فى باطنه وقالت له بكل حب _ربنا يخليك ليا ومش هقولك بحبك علشان انا عديت المرحلة دى من زمان لكن هقولك انك كل حاجة ليا دلوقتى ..اوعدنى يا سليم انك عمرك ما هتبعد عنى او تسبنى ..

قال لها بكل اصرار  وثقة _عمرى ..عمرى ما اقدر ابعد عنك لحظة بعد كدة مافيش حاجة تفرقنا غير موتى .

وضعت يدها على فمه سريعا قائلة _موتى قبلك لانى مش هقدر اتحمل 

قاطع عشقهم الابدى رنين هاتفها وكانت والدتها فاجابت آية _ازيك يا ماما عاملة ايه ...

_ايوة انا وسليم رايحين دلوقتى 

_حاضر لما نرجع هطمنك مع السلامة 

وصلا الى وجهتهم ودخلا الحارة التى كانت

 تقطن بها آية 

نظر لها سليم قائلا _بصي يا آية انا هنزل مع الرجالة وهنروح نجيب البنات وانتى مش هتتحركى خالص غير لما اقولك وهسيب  جمبك واحد من الرجالة تمام   ..

اومأت له وانطلق سليم مع رجاله الى

 منزل المدعو احمد

صعد وطرق الباب ففتح له المدعو احمد

 قائلا _اؤمر عايز مين حضرتك 

قال له سليم بجمود وثقة _انت احمد عبدالعال 

اجابه _ايوة انا مين حضرتك 

سليم بنظرة حقد _انا سليم الهوارى جوز آية مامت بناتك للاسف وجاى علشان اخد البنات ليها ..

احمد بغضب _انت بتقول ايه يا جدع انت ازاى يعنى

 الكلام ده خد اللى انت جايبهم دول وامشي من هنا ..

لم يستطع سليم التحكم فى غضبه فامسكه من قميصه 

وجره للاسفل واخرجه امام تجمع الجيران وامر رجاله بامساكه وسال احد المارة قائلا _بيت اخو الراجل ده فين ..وهو يشير على احمد 

فدله الرجل على البيت فامر رجاله قائلا _اطلعوا هاتولى اخوه واديكم متلمسش اى حريم ..

ذهب رجال سليم واحضروا اخو المدعو احمد الذي اتى مذعورا وتلقائيا نزلت خلفه زوجته المدعوة نعمات ..

فقال سليم تحت انظار الجميع وهو يوجه

 كلامه لاحمد تحت انظار آية ايضا الجالسة

 في السيارة _اسمع بقا يا جدع انت انا جاي

 اخد البنات لامهم بناءا على امر المحكمة 

لو مش عايز تنفذه انت حر بس متلومش

 غير نفسك 

ونظر الى آية وقال _انزلى يا حبيبتى تعالى .

فتحت آية باب السيارة بيد مرتعشة وهى ترا زوجها السابق وترى نظرة الحقد والكره من سلفتها 

اتجهت ناحية سليم ووقفت بجانبه..

فقال وهو يمسكها من خصرها امام الجميع _دلوقتى مراتى خرجت من هنا مسبوبة ومشتومة ومتهانة من وحدة متسواش ظفرها ..وحدة قذرة زى دى (واشار الى نعمات ) خططت هى واخوها الكلب علشان توقع آية وتتهمها فى شرفها وللاسف حصل ...

والاستاذ ده (واشار الى احمد ) صدق وطلقها

 من غير حتى ما يسمعها وانتو كمان صدقتوا وهنتوها وخرجتوها من البلد كلها من غير ما تدافع عن نفسها ..

ونظر الى آية وقال _مع انها دخلت حياتى

 من شهرين بس . بس نورتها باخلاقها وطيبة قلبها .لان مستحيل حد يشوف الوش ده ويشك فيه لحظة 

علشان كدة بقا انا رفعت قضية حضانة البنات واتحكم

 لصالح آية بحضانتهم ورفعت قضية 

رد شرف ودى ممكن يتقبض فيها على الهانم وبالنسبة لاخوها ...

اشار الى احد رجاله الذي ذهب واحضره من السيارة 

الاخرى وكان مربوط الايدى ومزلول الراس 

فقال _انا بنفسي هسلمه للقسم وهضمن انه

 يتربي من الاول وجديد ..

اما انتى بقا (ونظر الى نعمات )_بصراحة مش عارف 

جوزك بعد الفضيحة دى هيسيبك على ذمته ولا هيعمل

 ايه دى حاجة ترجعله بس انا عايز حق مراتى وهو انك توطى على جزمتها  حالا تبوسيها ..

تكلمت اخيرا قائلة بكل حقد وكره دفنته 

بداخلها سنين _نعم يا ادلعدى بقا انا نعمات

 على سن ورمح اوطى ابوس جزمة دى ..

ايوة بكرها وايوة خططت مع اخويا علشان 

اخرجها من حياتنا ومش ندمانة هى اللى

 عملالى فيها ملاك وكل حاجة حاضر

 وطيب ونعم وماشي كانت اخدة الكل 

حواليها حتى جوزى كان يعد يقارينى

 بيها انا لو رجع بيا الزمن تانى هعمل كدة

 واكتر كمان .

وجاءت حتى تتهجم عليها الا ان سليم اوقفها بيده قائلا بغضب مميت _اوعى تفكرى حتى انا كنت ناوى ارحمك واسيبك تربي عيالك وكفاية اخوكى هيتعاقب بس دلوقتى مستحيل وبردو هتنفذي اللى انا قلت عليه ...

وامسك راسها وانزلها غصبا الى قدم آية وقال _مكانك

 بعد كدة هنا عند جزمتها ده لو قربتلها تانى اساسا ..

وامر رجاله الذين اخذوها ووضعوها مع

 اخيها بداخل السيارة الاخرى ليسلمها للشرطة ..

اما زوجها واحمد والجيران فكان كل منهم مصدوما

 معترفا بذنبه فقال احمد موجها 

حديثة لآية بنظرة ضعف وانكسار _انا آسف سامحينى يا آية 

تكلم سليم سريعا بغضب اعمى _متجبش 

اسمها على لسانك مرة تانية انت سامع 

اخفض راسه باسف وكذلك الجيران الذين 

طلبوا منها السماح لما ارتكبوه من ظلم فى حقها 

اما هى فكانت ترتعش متمسكة بظهر سليم

 ولا تنظر اليهم ولكن ما حركها وجعلها تتقدم

 لا اراديا هو نزول طفلتيها من المنزل وجريهم نحوها

 فجرت ايضا اليهم واحتضنتهم بكل

 قوتها وبكت بشدة وهى تقبلهم .

بعدها اخذتهم واتجهت الى السيارة بدون

 ان تنظر الى اى حد وقالت لسليم _

يالا يا سليم نمشي من هنا ..

اجسلت طفلتيها فى الخلف وجلست فى الامام 

اما سليم فقد نظر نظرة اخيرة للواقفين 

منحنى رؤوسهم واتجه الى سيارته

 وامر حراسه بالتحرك وركب وانطلقا عائدين ...

وقف سليم عند قسم الشرطة التابع للمدينه

 وانزل نعمات واخيها وسلمهم  وسلم معهم التسجيل

 وقرار المحكمة واتصل على محاميه ليتابع القضية 

وانطلقا بعد ذلك مع آية عائدين بفرحة رجوع بناتها اليها 

عند احمد الذي لم يهدأ ابدا منذ راى آية فقد اعتقد انها له وهو احق بها خصوصا وانه والد بناتها فقال بوعيد وابتسامة خبيثة _هرجعك 

ليا تانى يا آية هرجعك وسلاحى بناتى..


          الفصل السادس عشر من هنا 

   لقراءة جميع فصول الرواية من هنا 


تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة