رواية للقدر رأي آخر الفصل السادس عشر 16بقلم آيه العربي


رواية للقدر رأي آخر

الفصل السادس عشر 16

بقلم آيه العربي


مالك يا احمد بتفكر في ايه 

اللا يا سي احمد بكلمك يا اخويا .انت زعلان علشان البنات راحو لامهم ...معلش يا خويا بصراحة بقا مرات اخوك مفترية وماقدرتها غير ربنا بقا الولية تعمل كل ده فيها ياخرابي عليها 

انتبه احمد لها فقال _عايزة ايه حلى عنى 

السعادى وانتى ايه اللى يخليكى تنزلى العيال 

(وداد زوجة احمد الثانية التى تزوجها بعد طلاقه من آية امرأة طيبة القلب. لكنها ليست على قدر عالى من الجمال ولكنها كانت تحب بناته كثيرا وتعاملهم معاملة حسنة )

قالت له _هما كدة كدة كانوا هياخدوهم ..وبصراحة لما سمعت اللى حصل لامهم صعبت عليا علشان كدة لبست العيال وجهزت  لهم حاجتهم فى شنط  ولبستهم  ونزلتهم ..مشوفتهاش كانت ملهوفة عليهم ازاى 

احمد بتأفاف _بصي بقا انا جبت اخرى معاكى

 انا اتجوزتك علشان بناتى لكن دلوقتى راحو لامهم يبقى

 كل واحد يروح لحاله يا بنت الناس 

وداد ببكاء _بقا كدة يا سي احمد بردو مكنش العشم ليه

 يا خويا هو انا قصرت معاك في حاجة 

احمد بنفاذ صبر _ بلا قصرتى بلا مقصرتيش ده اللى عندى

 يا بنت الناس ..قدامك يومين وتتكلى على الله ترجعى

 لامك وانا هبعتلك مستحقاتك 

وداد وهى تتجه لغرفتها_كتر خيرك مش عايزة منك حاجة بس هقولك على حاجة انت فعلا متستاهلش غير انك

 تعيش وحيد ..وتركته ودخلت تلملم اشياءها 

اما هو فقد عزم على ان لا يترك هذا الامر وسيسترد زوجته وبناته على حسب ظنونه

عند سليم وآية فكانت طوال الطريق تكلم طفلتيها وقلبها يرقص فرحا وايضا سليم  كان سعيد لسعادتها 

.وقف عند استراحة ونزل وقام بشراء بعد

 النقانق والشيبسي والبسكويت والايس كريم وعاد اليهم واعطى للبنات الكيس وقال _افتحوا وكلوا لسة قدامنا 

وقت واكيد جعتوا ولا ايه 

اومأوا له واخدو منه الكيس بفرحة 

اما آية فاعطى لها العصير وبعض البسكويت ..

اكملوا طريقهم فقال سليم محدثا آية _هنروح الفيلا وانا جهزت اوضة للبنات جمب اوضة 

آسر والين 

فقالت له _مش عارفة من غيرك كنت هعمل

 ايه ولا هرجعهم تانى ازاى اطلب منى اى

 حاجة بجد وانا هنفذهالك من غير كلام

فقال بخبث مشاكسا اياها _لاء من ناحية

 هطلب فانا هطلب بس مش هنا  وغمز لها 

ابتسمت وقالت _ممكن توصلنى عند ماما

 الاول لان البنات وحشوها اوى 

اجابها قائلا _حاضر يا حبيبتى

عند جمال العريفي الذي هب واقفا عندما 

اعلمه موظف الجمارك الذي يسهل له امور الشحنات بان الشحنة الذي وضع فيها نصف

 ثروته ليدخلها مصر معتقدا ان سليم انشغل

 عنه بحادث زوجته ..فقال بغضب _يعنى ايه اتمسكت 

وازاى اصلا ده يحصل دانا دافع

 دم قلبي علشان تعدى 

موظف الجمارك بخوف من هيأته_ياباشا 

كل حاجة كانت تمام ولولا البوليس هجم

 فى اخر لحظة وصادر البضاعة كلها بس 

متقلقش ياباشا انت في السليم 

جمال بغضب _سليم ازاى بعد ما قربت افلس ..

ونظر نظرة وعيد قائلا _وحيات

 امى يا سليم لندمك واعرفك انت بتلعب

 مع مين كويس والمرة ده محدش هيقف

 قصادك يحميك 

عند سليم الذي قد اقترب من الاسكندرية 

رن هاتفه فرد على الفور لان آية والبنات

 قد غفو فقال بصوت منخفض_ايوة يا مروان 

_كويس اوى ويحمد ربنا انى سبته عايش بعد اللى

 حصل لآية بس انا مش عايز اوسخ ايدي

 مع واحد كلب زى ده 

_تمام يا مروان تعبتك معايا يا صاحبي هكلمك 

لما اوصل سلام 

بعد فترة وصل سليم امام منزل والدة آية

 وقال وهو يتحسس كفها  _آية حبيبتى 

فوقى يالا وصلنا

تململت آية قائلة بنعاس _تمام يا حبيبي 

يالا يا بنات نطلع لتيته دى هتفرح جدااا 

وبالفعل استيقظت البنات وصعدوا مع آية

 الى والدتها بعدما ودعت سليم الذي قال

 لها انه سيذهب الى الفيلا ليبدل ملابسه

 ويري مروان ويعود لياخذها 

فتحت لهم والدة آية قائلة _اهلا اهلا

 يا حبايب قلبي وحشتونى جداا واحتضنتهم بحب

 ولهفة بينما رهف التى اتت مسرعة 

قائلة بصراح _لااااااااااء حبايب خالتو اللى وحشوووونى

 جدا فزعت امها وكذلك البنات وقالت _بس يا حمارة خرمتيلي ودنى 

قضوا اليوم سويا وقصت آية على والدتها

 ورهف مع فعله سليم معها وكم اعجبوا بيه

 جدااا وبرجولته 

عند سمر التى ظهرت عليها اعراض المرض

 بشدة فرآها سليم  فقال بقلق واضح _

سمر انتى كويسة 

سمر بفتور _تمام يا سليم متشغلش بالك بيا 

احس بتأنيب ضمير من ناحيتها فهو قد اهملها ف الفترة الاخيرة فقال مخففا عنها _طب ايه رايك تنزلى تنغدا سوا  ونقعد مع بعض شوية زى زمان .

ابتسمت له وقالت _ماشي يا سليم ومراد مستنيني تحت بردو 

نزلوا سويا وتناولوا وجبتهم مع مراد والتوام وصعد معها 

بعد ذلك الى جناحهم واستلقوا 

على السرير  وقال لها _سمر انا عارف انى

 انشغلت عنك الفترة اللى فاتت بس صدقينى غصب عنى

 كان عندى كذا حاجة شاغلة بالى

 بس الحمد لله اتحلت ومش هنشغل عنك تانى 

احتضنته بقوة وقالت _سامحنى يا سليم 

سامحنى لو فى يوم زعلتك انا عارفة انك

 كنت ونعم الراجل معايا وعملتلى كل حاجة

 حلوة واستحملت عصبيتى وجنونى ومرضي 

وضع يده على فمها يمنعها من استكمال حديثها قائلا _انتى مراتى يا سمر وام عيالى وصحبتى وكل حاجة ليا وبعدين ايه بقا الحلاوة دى طب تصدقى انك كنتى تخنتى وانا كنت ملاحظ كدة بس مردتش اقولك لكن دلوقتى رجعتى عود بطل تانى ..

قالها ليرفع من معنوايتها وهى كانت تعلم ذلك جيدا 

ابتسمت له وقالت _مجاملة مقبولة منك بس قولى عملت ايه رجعت بنات آية 

اومأ لها وقال _ايوة رجعوا وسلمت سلفتها واخوها للقسم وهما حرين معاهم بس هى

طلبت تروح عند مامتها علشان تشوف

 البنات فى المساء ذهب سليم الى آية

 ليصطحبها معه ولكنها طلبت منه ان تظل

 مع والدتها لانها لم تشبع من احفادها ووعدته 

بان تذهب معه فى الغد 

وافق سليم على مضدد وهو يتأفأف لانه لم

 يعد يستطيع الابتعاد عنها ولكنه يعلم انها

 تشتاق لطفلتيها وتريد قضاء مزيد من الوقت معهم ...

في اليوم التالى عند احمد فقد عزم امره 

وقرر ان يذهب خلف آية ويراقبها ويجمع معلومات عن

 سليم لكى يصطاد انسب فرصة ليرجعها له ..

فقام ببيع سيارته ولملم اشياءه بعدما

 غادرت زوجته وتركته وانطلق الى 

الاسكندرية ..

عند جمال العريفي الذي استاجر ثلاثة 

اشخاص لهم سوابق لمراقبة سليم وجمع 

معلومات اكتر عنه لكى يوقع به ...

فى المساء ذهب سليم الى ايه واصطحبها 

هى وبناتها الى الفيلا وبالفعل فقد نزل 

من سيارته وانزلهم ودخلا وقام بتوصيل

 البنات الى غرفتهم وكم كانوا سعداء بها 

حتى آية سعدت بها كثيرا وشكرته بحضن

 عاشقة ولاول مرة تكون هى المبادرة

 باحتضانه وكم اسعدهه هذا كثيرا 

بعد اسبوع ظل الجميع يمارس عمله المعتاد

 ولكن آية فقد تلاهت عن سليم مع بناتها 

وهو لم يشأ ان يضغط عليها بسبب اشتياقها

 لهم الذي لم يطفأ بعد ...

اما هو يذهب لعمله ويعود متاخرا يراها 

ويرا الاطفال ويذهب ليطمئن على سمر 

التى اصبحت حالتها يثرى لها 

مراد تعلق برهف جدا ولم يكن يعلم انها 

تعد مخطوبة وعندما علم بالصدفة حزن 

كثيرا وقرر الابتعاد عنها والاهتمام باخته 

فقط  اما احمد فقد استاجر غرفة فى مكان

 قريب من منزل والدة آية وعرف مكان

 فيلا سليم وكان يراقبها من بعيد كل يوم

 ويراقب تحركاتهم 

فى نفس المكان كان هناك رجال جمال الذين

 كانو يراقبون جميع تحركات سليم وعائلته ويبلغونها 

لجمال وايضا اخبروه ان هناك من يراقب الفيلا وطلب

 منهم احضاره اليه

 ليعرف ما مشكلته مع سليم وبالفعل احضروا

عند جمال فى مكان يعد مهجور نسبيا احضر رجاله احمد واوقفوه امامه فساله _ها انت

 مين بقا وليه بتراقب سليم الهوارى 

قال احمد ببعض الحقد _انت اللى مين وايه دخلك بسليم الكلب ده وليه جبتنى هنا 

ابتسم جمال وقال _لاء واضح ان ليك عداوة معاه 

وبصراحة انا كمان ليا وعلى راي المثل

 عدو عدوك صديقك يبقى عرفنى مشكلتلك

 معاه وانا احلهالك

قال احمد له_ليا عندو حاجة هاخدها وامشي 

ساله مستفهما _حاجة ايه 

اجابه _مراتى وعيالى 

استغرب جمال وقال _ومراتك وعيالك هيعملوا ايه عند سليم 

فقال _اتجوزها غصب عنها واخد بناتى منى

 وانا هرجعهم غصب عنه حتى لو فيها موته

ابتسم جمال بخبث وقال له _لاء انت تهدا

 بقا وانا هقولك انت هتعمل ايه بالضبط 

فى اليوم التالى استيقظت آية على رنين 

هاتفها فاجابت بصوت ناعس دون ان ترى

 اسم المتصل قائلة _الووووو مين 

اجابها الطرف الاخر بخبث _صباح الخير 

على مراتى الغالية 

اتسعت عيناها وقفزت جالسة على السرير

 وقالت _احمد 

اجابها بضحكة _ايوة احمد يا حبيبتى كويس

 انك لسة فاكرة صوتى 

قالت بغضب وصوت مرتفع _انت عايز ايه منى

 يا بنى ادم انت وبتتصل بيا ليه 

احمد متأتأا_توء توء توء كدة هزعل منك اسمعينى كويس هما كلمتين هقولهملك

 يا تطلبى الطلاق من حبيب القلب وتخرجى

 من عندك ومترجعيش ليه خالص ياما بقا مضمنلكش ايه اللى هيحصل 

آية بعدم استيعاب _انت بتقول ايه وجايب

 الثقة دى منين .ده بعدك انا عمرى ما هبعد

 عن سليم ابدا وانت هتخرج برة حياتى وانا هحكى لسليم على كل حاجة 

اجابها بضحكة شر _ههههههه يبقى انتى كدة 

اللى جنيتى عليه انا براقبه من زمان وعارف كل تحركاته وامتى بيخرج وامتى بيدخل وديته طلقة الا بقا اذا سمعتى الكلام وعقلتى 

اجابته وهى على وشك الانهيار _انت كداب

 ايوة كداب انت متقدرش تقرب منه انا هموتك 

ضحك عاليا وهو يقول _طب بصي كدة من

 شباك اوضتك 

جرت مسرعة للنافذة وفتحتها ونظرت يمينا ويسارا الا ان وجدته يقف بعيد خارج الفيلا مختفى خلف الاشجار يلوح لها بيده ويرتدى

 كاب على راسه 

جلست على الارض تبكى وتترجاه قائلة _

ارجوك يا احمد انت عايز منى ايه تانى مش

 كفاية دمرتنى سبنى بقا فى حالى ارجوك متقربش من سليم 

أجابها بحقد _اللى عندى قلته وانتى قرري

 لحد بكرة يا اما تطلقى منه يا اما تترحمى عليه ....


            الفصل السابع عشر من هنا 

   لقراءة جميع فصول الرواية من هنا 


تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة