رواية للقدر رأي آخر الفصل الثالث عشر 13بقلم آيه العربي


رواية للقدر رأي آخر

الفصل الثالث عشر 13

بقلم آيه العربي


جرى سليم على اياها محتضنها ومقبلا اياها قبلا متتالية

 على جبهتها وانفها ووجنتيها قائلة بلهفة _حمدالله على السلامة يا اجمل آية في حياتى

آية بضعف وخجل _الله يسلمك يا سليم انت عامل ايه

سليم بحب وفرحة _بقيت احسن لما شوفتك دلوقتى

 بقيت فى احسن حال

ابتسمت بتعب واستاذنت والدتها واختها

 وخارجا ليعطوا الحرية لهم ..

قال سليم وهو يقبل يد آية _عايزك تقومى وتنوري الفيلا تانى لان عندى ليكى مفاجأة هتسعدك جدااا..

آية باستغراب _مفاجأة ايه يا سليم

سليم وهو ينظر الى عيناها التى افتقدهم

 كثيرا _هنروح مع بعض نرجع بناتك

 وهيعيشوا معانا في الفيلا ..

كرمشت آية حاجبيها متسائلة _سليم انت

 بتتكلم جد ..

سليم بتاكيد _طبعا جد جدااا ..

آية بفرحة ممزوجة بالخوف _يعنى بناتى هيرجعولى

 معقول هضمهم فى حضنى تانى

 واشم ريحتهم بس ازاى يا سليم ده هيحصل وبباهم

 هيوافق طب والناس اللى طردونى هروحلهم تانى ازاى..

سليم مطمأنا اياها _كل ده هتعرفيه لما نروح وطول مانا معاكى متخافيش من اى حاجة بس دلوقتى شدى حيلك انتى وقومى ...

ابتسمت آية له ووضعت راسها داخل صدره وبداخلها خوف وقلق لا تعلم سببه

اما سمر فقد هاتفها اخيها مراد يعلمها بوصوله غداا الى مصر وكم اسعدها هذا الخبر كثيرا

في اليوم التالى ذهبت سمر الى المطار لاستقبال اخيها الذي من ان راها حتى جرى عليها حاضنا اياها بلهفة وشوق قائلا _وحشتينى يا مورة وحشتيني اوى

قالت سمر بفرحة لرؤيته_وانت كمان يا مراد وحشتنى خالص

نظر فى وجهها وعلى جسدها الذي بان عليه الضعف حزن كثيرا من اجلها ومن اعراض

 المرض الظاهرة بوضوح عليها ..

انطلقا معاا الى الفيلا وطول الطريق تحكى سمر لمراد كل ما حدث معها من اول اكتشاف مرضها وتعرفها على آية واقناعها هى و سليم بزواجهما وبعدها رغبتها فى تطليقهم حين احست بعافيتها وعن حادثة آية التى ضحت بنفسها لتنقذ سليم ..

حزن بشدة لحزن اخته وقال لها _معقول يا سمر كل ده ومتقوليليش طول الوقت بكلمك تقوليلي كويسة حتى سليم مقاليش حاجة (سليم ومراد اصدقاء جدا من قبل ان يتزوج سليم من سمر )..

سمر مبررة _مكنتش عايزة اشغل بالك بس لما حسيت انى خلاص فى اخر ايامى قلت لازم اشوفك..

مراد بلهفة ونفى _بعد الشر يا حبيبتى انتى هتكونى بخير وهتتعالجى وانا مش هسيبك ..

سمر بابتسامة مطمئنة_ده اللى انا متاكدة منه

عند آية التى ما ان سمعت بعودة طفلتيها اليها استعادت عافيتها سريعا كانها وجدت الحافز القوى للشفاء ....

كتب لها دكتور مصطفى على خروج بعد املاؤها التعليمات الازمة قائلا _مدام آية ممنوع المجهود او الحركة الكتير علشان الجرح مينزفش تانى وانا غيرتلك عليه واقى بلاستيكى علشان لو حبيتى تاخدى شاور والممرضة كل يومين هتيجي تغيرلك على  الجرح ولو فيه اى حاجة اتصل بيا يا سليم الف حمدالله على السلامة ..

قال له سليم _الله يسلمك يا درش وان  شاءلله

 كل اللى قولت عليه هيتعمل ..

خرج مصطفى واغلق سليم الباب وراءه وساعد آية فى ارتداء ملابسها الخارجية مع احراجها ولكن لم تقدر على الرفض وانحنى يلبسها 

حذاؤها فستوقفته قائلة _سليم لو سمحت

 استنى وانا هلبسه

نظر اليها وهو يلبسها اياه قائلا _يعنى انتى وقفتى فى 

وشي وخدتى رصاصة فى ظهرك مكانى ومعملش حاجة بسيطة زى دى

اجلسته آية بجانبها على السرير وامسكت كفه وقالت بحب شديد _ولو رجع بيا الزمن تانى هعمل كدة وتالت ورابع ومليون ...انت عوض ربنا ليا يا سليم ...انت اللى ربنا عرفنى انه راضي عنى لما بعتك ليا ..انت يا سليم مش موجود زيك كتير انا كنت بسمع عنك فى الروايات بس مكنتش اتخيل انى اشوفك فى الحقيقة وتكون من نصيبي... عايزنى بعد كل ده احس انك هتروح منى واستخسر فيك روحى ؟....

بدون سابق انظار كان رد فعله قبله شغوفة بث فيها كل 

حبه وعشقه لها ....

هو لم يسمع كلام مثل هذا طول حياته لم يمدحه احد هكذا هو يعلم علم يقين انه لا يفعل الكثير هو يفعل المأمور به من دينه وسيده محمد صلى الله عليه وسلم حينما قال (استوصوا بالنساء خيرا) هو تعلم من والده ووالدته رحمهم الله الحب والتقدير والمراعاه هو ليس بالمثالى ولكنه ظهر فى وقت قلت فيه الرجال وكثرت فيه الذكور فقط ...

ابتعد عنها بانفاس متضاربه ينظر لها وجدها مغمضة الاعين ووجها مثل ثمرة طماطم من شده الخجل فقال لها _آية انتى اللى هدية ربنا ليا وصدقينى لو كان حصلك حاجة مكنتش هقدر اعيش بعدك ..ويالا بقا علشان انا حالا بيخطر فى بالى حاجات مش هتعجبك وغمز لها ..

فقامت سريعا ومسكت يده قائلة_ايوة يالا بينا

ابتسم عليها واتجها الى الخارج مع مراعته لها ركبوا المصعد واسند ها عليه وامسكها بتملك ونزلوا حملها الى السيارة وفتح الباب بطرف يده واركبها وربط لها حزام الامان والتفت على مقعدة وركب وانطلق الى فيلته

وصلت سمر مع اخيها الذي قال لها متسائلا _اومال سليم فين

اجابته قائلة _فى المستشفى معاها وتقريبا 

جايين النهاردة

مراد بتفهم _روقى يا سمر وبعدين يا سمر دى غلتطك من الاول هى ملهاش ذنب وبعدين هى حمت سليم زى ما قولتيلي وكل ده حصل وهى بتحضرلك مفاجأة عيد ميلادك زى ما قولتى بردو يبقى هى واحدة مش وحشة يا سمر

سمر باعتراف _معاك حق يا مراد انا اللى كنت انانية

مراد بحنية _لاء يا حبيبتى تصرفك طبيعى

 بس هى كمان ملهاش ذنب

اومأت له سمر وتذكرت شيئا فسالته_اه من

 حق يا مراد اومال كريستين مراتك فين

مراد بتنهيدة _لاء خلاص بقا سبنا بعض

 اكتشفت ان كان عندك حق هى كانت طمعانة

 فى فلوسي وخلاص طلقتها وجيتلك تشوفيلي عروسة مصرية اصيلة

ضحكت عليه وقالت _نشوفلك احلى عروسة دانت مراد البحيري

عند جمال العريفي بعدما خرج من القضية

 لعدم وجود ادلة ضده

ظل يفكر كيف سيكون رد سليم عليه وبالاخص بعد ان اكتشف ان هذه المدرسة تكون زوجته

 فقد نشر سليم الخبر فى الصحف حين كانت

 آية في المشفى لينفى اى اشاعات تتعرض لها ..

وصل سليم الى الفيلا

.نزل من السيارة واتجه ناحية آية وفك حزام الامان وحملها بهدوء فقالت له _سليم نزلنى

 بالله عليك بلاش هنا علشان سمر ...

سليم باصرار _وفيها ايه يا آية ...حبيبتى مش قادرة تمشي على رجليها اسيبك تقعى يعنى ...

اسندت راسها على صدره بقلة حيله ودخلا الى الفيلا بعدما فتحت لهم دادا سعاد بفرحة لعودة آية سالمه قائلة _

حمد الله على سلامتك يا بنتى

اجابتها آية بابتسامة _الله يسلمك يا دادا

دخلا وتفاجأ بخروج سمر من الصالون هى

 ومراد فاستغرب سليم قائلا وهو مازال

 يحمل آية _مراد جيت امتى ...

ذهب باتجاة الكنبة واجلسها عليها بهدوء وعاد يسلم على مراد بحرارة قائلا _حمدالله على السلامة يا مراد طب كنت عرفتنى علشان اجى اخدك من المطار .

بادله مراد السلام وقال _ولا يهمك يا صاحبي

 سمر جاتلى ..

سليم وهو ينظر الى سمر _مقولتليش يا سمر ..

سمر قائلة _حبيت اعملهالك مفاجاة

وذهبت الى اية وقالت _حمدالله على سلامتك يا إية

ابتسمت لها آية بود وقالت _الله يسلمك 

يا سمر انتى عاملة ايه ..

اومات لها راسها ولم تتكلم

اما مراد فذهب يعرف عن نفسه ماددا يده

 اليها قائلا _اهلا يا آية انا مراد اخو سمر وحمدالله على سلامتك ..

سلمت عليه آية قائلة _الله يسلمك شكرا

تحمحم سليم الذي يقف مغتاظا من مراد 

من نطق اسمها بدون القاب وقال _تعالى

 يا آية اما اطلعك اوضتك ترتاحى ..

حملها امامهم وقال لمراد _بعد اذنك يا مراد

 البيت بيتك .وصعد بها الدرج تحت انظارهم ......

اخد مراد سمر ودخلا الصالون وقال محاولا ارضاؤها _

شكلها تعبان خالص ومش قادرة  تمشي فعلا

سمر بنفى قائلة _لاء يا مراد سليم حب آية ومتخافش

 دى حاجة مبقتش توجعنى انا راضية باللى ربنا كاتبه .

وضع سليم آية على السرير وقال _هقولهم يجهزوا الاكل واجى اكلك

آية باعتراض_سليم لو سمحت عيزاك تراعى مشاعر سمر وبلاش تتعامل معايا قدامها ....

معلش يا سليم انا كان ممكن اطلع عادى

 ودادا سعاد كانت هتساعدنى وبردو اعرف

 اكل لوحدى انا بقيت احسن متقلقش عليا ...

علشان خاطرى انا عارفة انك بتتصرف

 بقلبك معايا بس مش عيزاها تحس بالنقص

احتضنها قائلا _حاضر يا آية لو ده هيريحك هحاول مع ان بعدى عنك هيتعبنى بس ماشي...

انا هنزل واخلى دادا سعاد تطلعلك الغدا وهروح الشركة ولو احتجتى حاجة كلمينى وانا كلمت ماما ورهف وزمانهم على وصول..

قالت له بابتسامة _تسلم بس ممكن تبعتلى

 آسر والين لانهم وحشونى اوى ..

قبل راسها وقال _حاضر

تركها ونزل لسعاد قائلا _دادا طلعى الغدا 

لآية لو سمحتى ولو احتاجت حاجة مش هوصيكى ..

سعاد _حاضر يا سليم بيه

اتجه على غرفه توامه وجدهم يلعبون .

ضمهم اليه وقال لهم _عاملين ايه

اجابوه_الحمد لله يا بابي

فقال _طب مس آية جت وهى ف اوضتها 

وعايزة تشوفكوا

فرحوا التوام كثيرا لعودتها فهم يحبونها 

بشدةفقال _يالا روحو سلموا عليها بس

 براحة لانها تعبانة ..

ذهب سليم الى شركته ليقابل مروان لكى

 يخطط كيف يوقع بكمال بعد عملته ...

جاءت والدة آية واختها واستقبلتهم سمر 

بترحاب على غير العادة وعرفتهم على مراد واعجب مراد برهف جداااا عندما رأها وراى حجابها

صعدوا الى آية وجدوها تلعب مع التوام

 فجلسوا سويا

مراد اراد الذهاب الى فندق ولكن سمر اصرت

 على ان يظل معها ف الفيلا وافق مضطرا

 نظرا لحالتها واوصلته الى غرفته ليستقر بها ...

فى الليل عاد سليم من شركته متاخرا بسبب اعماله التى تراكمت عليه بسبب حادثة آية..

وجد الفيلا تعم بالهدوء فادرك ان الكل نائم..

صعد لغرفه آية ليطمئن عليها طرق الباب

 ولكن لم يجيب احد ففتحه فلم يجد أحد..

كاد ان يعود للبحث عنها خارجا الا انه وجد باب الحمام يفتح وتخرج منه آية وهى تلف حول جسدها منشقة تصل الى ركبتها وشعرها يلتصق برقبتها وذراعيها من اثر الماء ..

تصنم مكانه وآية التى لم تراه بعد اثناء 

مرورها من امام المرآة للذهاب لملحق الملابس لاحظت خيال بها التفتت وجدته امامها فشهقت وجرت داخل حجره الملابس لا تعرف ماذا تفعل .....


             الفصل الرابع عشر من هنا 

   لقراءة جميع فصول الرواية من هنا 


تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة