
رواية ميما
الفصل السابع والعشرون 27 والثامن والعشرون 28
بقلم اسماء الاباصيري
قبلة
آسر بإبتسامة : لكي هذا مليكتى
طالعته بدهشة قبل ان تردف بشك
مريم بدهشة : وما سر تلك الابتسامة ؟
زادت ابتسامته اتساعاً وهو يتحرك من مقعده ملتفاً حول مكتبه حتى يجلس امامها
آسر : ألديك فكرة عن مكان وجود فارس الآن ؟
عقدت حاجبيها فى تساؤل لتهتف بعد لحظات فى دهشة
مريم : لا تخبرني انه هو ال........
آسر بضحك : نعم هو بذاته
ضحك كلاهما لفترة قبل ان يتحرك هو مرة اخرى نحوها يمسك بمرفقها مساعداً اياها على النهوض من جلستها لترفع رأسها لاعلى بسبب فارق الطول بينهما تطالع وجهه بتساؤل .. فتحمر خجلاً من نظراته الجريئة نحوها والتى لم تعتاد عليها بعد ليعاود هو حديثه
آسر بمكر : اذاً ؟ اسبوع من الآن اظنه فترة كافية للتجهيز للحفل
مريم بصدمة : أتمزح ؟ اسبوع فقط ؟ انا لم استعد لاي شيء
آسر ببساطة : نحتاج لفستان و بدلة و مأذون وبعض الشهود وينتهي الامر ... بالنظر فى الامر الآن ارى ان اسبوع رفاهية ... فلنجعله بعد غد
اتسعت حدقتا عيناها قبل ان تبتعد عنه فجأة وهى تدور بالغرفة على غير هدى لتهتف
مريم : آسر كفى جنوناً ... حسناً اسبوع جيد رغم انى لا ادرك سبباً لتسرعك هذا
اقترب نحوها بخطوات واسعة لتضطرب هى وتتراجع للخلف فيرتطم ظهرها بالحائط ويقف هو امامها تكاد تشعر بإنفاسه الساخنة على بشرتها
آسر بلهفة : تسّرع ؟ هل تمزحين ؟ اتعلمين كم انتظرت تلك اللحظة التى تكونين فيها لي ... ملكى انا .... تكونين امرأتي قولاً وفعلاً
ابتلعت ريقها فى خوف وقلق من جملته الاخيرة .. لتزيد التصاقها بالحائط خلفها هرباً من اى ملامسة لجسده والذي يبعد عنها انشات قليلة لتهتف بإبتسامة قلقة
مريم بتوجس : آسر هو عقد قران لا اكثر
انفجر هو ضاحكاً لتُذهل من هيئته الضاحكة والتى جعلتها تراه اصغر سناً ... ابتسمت ساخرة من قولها هذا فحتى حين كان اصغر سناً من الان لم تراه بهذه الحيوية والسعادة
آسر بمرح : لاداعي للقلق ادرك جيداً كونه عقد قران فقط ...... ثم اردف بنبرة خبيثة .... فبعده سأبدأ حرباً نفسية لاقناع نفسي بعدم التهور بأي فعل قبل الزفاف
ليبتعد عنها يعدل من هندامه يشير اليه بيده لتتبعه للخارج فيسبقها هو نحو باب الغرفة قبل ان يرمي بقنبلته بوجهها
آسر : والذي سيكون بعد شهر من الآن
تسمرت هى لحظات بمكانها تستوعب ما تفوه به قبل ان ترفع عينيها نحوه فتراه قد غادر الغرفة بالفعل فتتجه نحو الخارج هى الاخرى هاتفة بأسمه
مريم بصراخ : آسر انتظر انت ماذا قلت الان ؟ .... آسر
فارس : مرحباً بالعروس
فرح بدهشة : فارس!!!!!!!
تنحنح الوالد فى جلسته لتنتبه هى لوجود ابيها بجانبها والتى نست للحظات اين هى فور رؤيته امامها
علي ( والدها ) بضيق : يبدو انكم على معرفة مسبقة و ليس كما اخبرتنى سيد فارس
فارس بهدوء : عمي لقد اخبرتك انى لم اُعلمها بشأن مجيئي اليوم ولم اتحدث معها بأمر خطبتي لها ... اما بشأن معرفتنا ببعضنا البعض فلهذا سبب بسيط و هو انى اكون ابن عم مريم صديقة فرح .... احم صديقة الانسة فرح المقربة
اومأ علي بإقتناع قبل ان يبدأوا جلسة تعارف بين الاهل .... والدة فرح و والدها و فارس انتهى حديثهم بموافقة خجلة من فرح على إقامة خطبة والتى اصبحت عقد قران بعد إلحاح طويل من فارس ليكون حفل يضم عقد قران كلاً من فارس وآسر وفرح وصديقتها مريم
الادهم بصدمة : ماذااا؟
صافي بتشفي : كما سمعت ..... الخميس عقد قران آسر ومريم واخاك وصديقتها تلك المدعوة بفرح ..... اتعجب كيف لم يخبرك اخاك بهذا الشأن
رولا بحقد : تلك الحمقاء حصلت على آسر هكذا وبكل سهولة لتستولى صديقته المقززة تلك على فارس هو الآخر .... تباً لهذا كيف خُدعا كلاهما بتلك الفتاتان
صافي بمكر : اذاً سيد ادهم ... ماذا انت بفاعل الان ؟
الادهم بهدوء مصطنع : افعل بشأن ماذا ؟
صافى بغضب : هل ستتركهم ينعمون بالسعادة وتدع الامر يمر بسلام ؟ماذا بشأن انها تخصك ومن يمسها بسوء سيلقى حتفه ؟
الادهم : بالطبع هى تخصنى و يهمني امرها لكن لا اظن آسر سيمسها بسوء و ان فعل ........ ثم اكمل حديثه بنبرة مخيفة ... فسيلقى حتماً حتفه .. وبيداي هاتان
تم الامر ...... واخيراً اصبحت زوجته .... منذ لحظات اتم المأذون عمله و اعلن كونهما زوجاً و زوجة في حفل لم يجعله مبالغ به اقامه بفيلا آسر يضم اقرب الاقربين ولم ينس بالطبع دعوة سامح و هدي واللذان لم تسعهما السعادة عند رؤيتهما لها قد بلغت السن الذي يجعلها عروس وزوجة قادرة على بناء اسرتها الخاصة بعدما كانت صورتها بأعينهم كطفلة خائفة تفتقد حنان والديها ........ على الجهة الاخرى كانت المجنونة فرح والتى افسدت زينة وجهها ثلاث مرات قبل الحفل بسبب بكاءها وسعادتها بالارتباط بمن دق حصون قلبها ... و لكنها كأنها لم يكفيها افساد زينتها لثلاث مرات فتجعل لها رابعة بعد عقد القران مباشرة و اثناء مباركة والديها لها
مر الحفل على خير ما يرام ليستأذن فارس من السيد علي بإصطحاب فرح ودعوتها على العشاء فيمنحه موافقته فى حين فضل آسر ومريم البقاء فى الفيلا بعد تعب وسهر الليلة
بعد مغادرة الجميع للحفل توجه كلاً منهما لتبديل ملابسهم والذهاب للنوم
بغرفتها كانت تتحرك بتوتر لا تكاد تصدق انها اصبحت زوجته ... توقفت بمنتصف الغرفة قبل ان تنهار جالسة على الاريكة وتهمس
مريم : يااللهى لقد اصبحت زوجته حقاً
رفعت كفها الايمن لترى دبلته الذهبية يجاورها خاتم من الالماس اخبرها انه جزء من شبكتها والتى سيقدمها لها كاملة ليلة زفافهم
مريم بحالمية : زوجة آسر البندراي ..... نجحتى مريم واصبحتى خاصته امام الجميع ..... آسر البندارى بكماله وهيبته اصبح ملكك .... فقط لك وحدك
قاطع شرودها هذا صوت طرقات على باب غرفتها همت بوضع حجابها على رأسها بتلقائية لتبتسم فور تذكرها انه اصبح محلل له رؤيته فتسمح له بالدخول فوراً
آسر بهدوء : كيف حالك الان ؟ هل ارتحت قليلاً ؟
اومأت هى فى خجل لا تجرؤ على النظر بعيناه لتعض على شفتها السفلي بتوتر
مريم بخجل : شكراً آسر على الحفل و ال الخاتم .....
ابتسم بهدوء على خجلها هذا فهو اعتادها جريئة بمعظم الاحيان
آسر بخبث : بالحقيقة لم اتي لغرفتك لسماع شكرك لي
رفعت نظرها نحوه تطالعه بتساؤل ليتقدم هو نحوها سريعاً يقف امامها بثبات قبل تمتد يداه تحاوط وجهها برقة لينقض فجأة ينهل من رحيق شفتيها فى اشتياق .... بدأ قبلته برقة و هدوء لتزداد قوة وشراسة وكأنه يسد جوع سنين من الحرمان .... تفاجأت بفعلته فى بادئ الامر لكن سرعان ما رغبت بمبادلته لكن ...... مازالت مبتدئة فى دروب الحب تلك لذا حاولت قدر استطاعتها ليستشعر هو تجاوبها الخجول البدائي قبل ان يبتعد عنها بسبب حاجتهم للهواء .... اسند جبينه على جبينها ليهتف وسط لهاثه
آسر برغبة : واخيراً واخيراً حصلت عليها .... اتيت الان لنيل ما رغبت بفعله منذ قدوم فارس وتقربه منك وتواجده حولك .... منذ شعوري بعذاب الغيرة ..... منذ معرفتى بحبك واعترافي به .... واخيراً ذقت شهد شفتاك
يرتجف جسدها مع كل حرف يخرج من شفتاه وهو بتلك الحالة .. ضائعة هى فى حديثه والذي لم تستمع اليه بتركيز ..... بالله اى تركيز واى عقل ستمتلكه بعد فعلته تلك .... ياللهى لقد قبلها .... قبلتها الاولى ومع من ... مع آسرها ... حبها الاول والاخير ..... زوجها .... وااااااه من تلك الكلمة
شعرت به يبتعد عنها بسرعة لتناظره بدهشة فتجده يبتسم بصعوبة و يردف اثناء تحركه لخارج الغرفة
آسر : يكفى هذا لليوم ... فلست واثق بقدرتي على التماسك .... حتى الان لم استوعب حقيقة كونك زوجتى حقاً .. لذا فالافضل لي ولك النوم الان ... تصبحين على خير ..... روما
بقيت على وقفتها ذاتها تشاهده يغلق الباب خلفه فور خروجه لتهتف هى ومازالت تحت تأثي الصدمة
مريم : روما ؟
................ : كفاك عبثاً والا اقسم برب الكون ان اصرخ و اجمع حولك خلق الله جميعاً .... عيب عليك هذا الفعل فارس
فارس بدهشة : عبث ؟ تصرخين ؟ هل جننت ؟ ... انا زوجك وانتى زوجتى وما اطلبه منك الان هو الامساك بيدك للدخول الى المطعم
فرح بغضب : ليس لاننا عقدنا القران تظن ان كل شيء صار مباح
فارس بغيظ : يا فتاة ... ارأفي بي انتي زوجتى اقسم بالله العظيم زوجتى ولا اطلب منك الان سوى الحلال .... الحلال الذي انتظرته منذ زمن لتأتيني الان تخبريني بحرمته
فرح : لم اعتاد على الامر بعد فلا تستعجلني
فارس بنفاذ صبر : ما شأن امساكي بيدك بإعتيادك على الامر ... فقط ارغب بمرافقتك للداخل يداً بيد
فرح بتوتر : و ما المشكلة بالدخول دون ذلك
فارس بعناد و صرامة : بالحقيقة لا مشكلة لكني مصمم على ذلك لذا فلتستمتعى لي و اعطني يدك والا ........
ارتبكت فرح من نبرته تلك ومدت يديها نحوه بتردد ليلتقطها هو بلهفة فيشعر انه انجز مهمة مستحيلة ليهتف بداخله
فارس بغيظ محدثاً نفسه : اقصى طموحك الليلة الامساك بيدها .... اعانك الله يا فارس
يتقلب بفراشه على غير راحة .... رآها اليوم بجانبه سعيدة ... نعم لا ينكر رؤيته للسعادة بعيناها هو الذي كان ببداية سعيه نحوها للحصول عليها لم يبدأ بالامر حتى الا ويراها بذمة رجلاً آخر بل ليس اي رجل هو ابن عمه آسر ..... بالنسبه له انتهى امر منافسته له فور اختيارها لآسر لكنه سيكون له دوماً بالمرصاد ان تجرأ على ايذاءها
الادهم بهمس : رحمتك ياالله ... اعني على الصبر و ارزقنى بمن ينسيني اياها
مر اسبوعان منذ ان اصبحت زوجته ... اسبوعان تغير فيهما الكثير علاقتهما زادت قوة ... تقربت منه .... اصبحت لا تخشي نوبات غضبه لشعورها بحبه الحقيقي والواضح لها
واليوم و فور استيقاظها مبكراً قررت التوجه نحو غرفته تطالبه بفعل شيء انتظرت طوال الاسبوع مجيء الفرصة لفعله ... طرقات على باب غرفته لم تستمع بعدها لاستجابة منه فقررت الدخول بهدوء .... دلفت للداخل لتجده مازال يغط بنوم عميق .. اقتربت منه بهدوء حتى توقفت بجانب فراشه تتأمل ملامحه النائمة قبل ان تنحنى نحو وجهه مستمرة فى التحديق به فيفاجئها هو بفتح عيناه لتنتصب هى واقفة كرد فعل على فعلته
استقام هو فى جلسته ينظر لها بمكر
آسر بأسف مصطنع : لم اعهدك بهذه الجرأة لتقتحمي غرفة شاب وهو نائم بالاضافة لكونه نصف عاري
انتبهت على حقيقة كونه يرتدي فقط بنطال قطنى لا يعلوه شيء تخضبت وجنتاها بحمرة الخجل قبل ان تتغلب على خجلها هذا وتفاجئه بالجلوس فوق قدماه وجهها امام وجهه تردف بدلال
مريم : آسري
آسر بوله : عيونه
مريم بطفولية : لى طلب ارجو منك الموافقة عليه ... شيء لطالما رغبت بفعله منذ سنين
عقد ما بين حاجباه بتساؤل فى حين لم تختفى ابتسامته بعد لتمتد يديها نحو ذقنه الغير حليقة وتمرر يديها خلالها .. امالت رأسها على الجانب قليلاً تطالعه بعينها بنظرة شيطانية طفولية
مريم بدلال طفولي : ذقنك غير حليقة
آسر : نعم ارى ذلك .. لقد اخبرتيني بالامر امس لكن ما علاقة هذا بطلبك ؟؟
نظرت له وهى ترمش بعيناها فى رجاء منه لفهم مرادها
آسر مستوعباً طلبها : لا تجرؤي حتى على طلب هذا
مريم بإنزعاج طفولي : لما لا ؟ لطالما اردت فعل هذا لزوجي .... فقط لا تقلق واخبرني بما ينبغي علي فعله وسأنفذ ارشاداتك بالحرف
تحرك من فراشه نحو الحمام لتتبعه هى ومازالت تلح عليه ليوقفها برده الحاسم
آسر : مريم انسي الامر لا يمكن ان اسمح لك بذلك ....... مستحيل
.............. : كفاكي بكاءاً واخبريني ما الامر لما تبكين منذ عودتك من الخارج مع فارس
فرح ببكاء : لا تأتي بذكر اسمه بعد الان ..... لا اريد ان اكمل حياتى مع شخصاً كهذا
اخذت سعاد ابنتها بأحضانها تهدهدها قبل ان تسألها بحنان
سعاد : فقط اخبريني ما الامر ؟ ماذا فعل لك ؟ اعدك ان كان قد تجاوز حدوده معك بالفعل فلا رجعة لك اليه
فرح وسط شهقاتها : لقد رآنى اليوم اجيب على زميل لي طلب منى محاضرة ما كنت سأعطيه المحاضرة واغادر لولا رؤيتى لفارس امامي يطالعنى بغضب
فهمت سعاد باقى الاحداث لتجيبها بإبتسامة
سعاد : وهذا اغضب فارس وافتعل معك مشاجرة بشأن هذا الامر ؟
اومأت فرح تؤكد حديث والدتها
سعاد : ابنتي لا تحزنى هو فعل هذا بسبب غيرته عليك من اى شخص يقترب منك ..... الغيرة اساس الحب اذا لم يغار عليك فهو لا يحبك
فرح : ادرك هذا ولقد حاول مراضاتى بعد مشاجرتنا تلك
سعاد بتعجب : اذاً ما الامر ؟ لما مازلت غاضبة منه حتى الان ؟
زاد بكاء فرح مما بعث الخوف بقلب والدتها لتحثها على الحديث فأجابت ببكاء
فرح : تخيلي ماذا فعل لمراضاتى يا امي .... هذا الوقح ؟
سعاد بقلق وخوف : ماذا فعل ؟
فرح ببكاء وصراخ : قبلنى .... قبلنى يا امي .... قبلنى على جبهتى ..... بل عندما غضبت منه وصفعته عاد لغضبه مني وصرخ بي ..... هذا الوقح الاحمق من يظن نفسه
سعاد بصدمة : فقط هكذا ؟ قبلك؟
اومأت فرح ببكاء لتهتف والدتها
سعاد : أكان حتى الان لم يفعلها ؟ طيلة اسبوعان ؟
فرح بغضب : امي انتى ماذا تقولين ؟ انا لم اسمح له حتى بالامساك بيدى ... فقط تغاضيت عن الامر حتى لا اغضبه بيوم الحفل
سعاد بغيظ : امسك بيدك يوم الحفل فقط واليوم صفعتيه لانه قبلك
اومأت فرح بتأكيد لتهب الام من جلستها وتغادر غرفة ابنتها بصمت وهى تدعو لفارس بالصبر والسلوان على ما ابتلاه بل وتنوي الاعتذار له بنفسه عما بدر من ابنتها المجنونة
مريم بصراخ وتوتر : فقط لا تتحرك فتتهمنى بجرحك
فارس بقلق : حقاً لا ادرى كيف طاوعتك وسمحت لك بذلك
هذا كان حال آسر ومريم ... هو يقف بالحمام اما المرآة وهى تجلس امامه على سطح رخامى ليكون وجهها مقابل لوجهه وظهرها هى للمرآة و بيدها آلة الحلاقة لتقوم وبكل حذر بحلاقة ذقن آسر
لترد مريم على تذمر آسر بكل ثقة
مريم بدلال : وهل ترفض طلباً لصغيرتك ميما
فارس مقاطعاً : روما .... احب روما ... اجده افضل من ميما ذاك
مريم بحب : وانا احب واعشق زوج روما ذاك
تأملها بحب وسط حلاقتها لذقنه برقة و حرص يشعر بيدها تتحرك بنعومة فوق ذقنه لتدب فى اوصاله الشعور بالرغبة فى احتضانها ... كاد يعتصرها بالفعل بأحضانه قبل ان يسمعها تهتف بسعادة
مريم : انتهيت .... ها قد تمت المهمة بنجاح وتم حلاقة ذقن آسري ليكون بأبهى حلة
آسر : ألا تخشي جذبي للفاتنات بوسامتى تلك
امسكت بشفرة الحلاقة فى تهديد ووجهتها نحوه لتهتف
مريم : فكر فقط بالامر وستجد ما لا يسرك
امتدت يده لمنشفة بجواره يمسح ما تبقى من كريم الحلاقة قبل ان يتجه نحوها ويحملها لينزلها ارضاً ثم ما لبث ان ادخلها اسيرة لاحضانه يهتف بهمس بجوار اذنها
آسر بحب : عيني لم ولن ترى من هى اجمل منك ولم ولن تُسحر بأي فاتنة غيرك فكلهم بعيني سواء
......................
يتبع .................
28. عائلتك
الادهم بهدوء : افكر جدياً فى العودة الى اميريكا ما رأيك؟
مريم بدهشة: من اين جئت بهذا الان ؟ ... ألم تستقر امورك هنا بالفعل ؟
تنهد بيأس ليجيب
الادهم : لا اشعر بالراحة
مريم بتساؤل : لديك ما يزعجك ؟؟
الادهم بتلقائية : نعم ..... انتي
مريم بدهشة : انا ؟
الادهم موضحا بصراحة : نعم انتى .... لقد سبق واخبرتك عن مشاعري نحوك لكنك الان زوجة آسر ابن عمي لذا ..... انا منزعج ... غاضب ... يائس
نظرت نحوه بدهشة .. نعم هى تذكر اخباره لها بمشاعره نحوها لكنها نست ... او لنقل تناست الامر حتى تستطيع المضي بحياتها دون تأنيب ضمير لكنها تعلم وتستشعر قوة الادهم على المضي قدماً والتغلب على الامر ... لترتسم ابتسامة واسعة على شفتيها وتجيب
مريم بمرح : سيد ادهم ألا ترى انه من غير اللائق الحديث معي بهذا الامر ؟ ... خصوصاً بعد زواجى ... ثم اضافت بجدية ..... ادهم انت تعلم بمشاعرى نحو آسر لذا فلتحاول التغلب على الامر ... اعلم ان الامر صعب فلقد مررت به من قبل كما انى اُعد اخر شخص يجب عليه محادثتك بهذا الشأن لكن .... ارجو ان تتجاوز الامر وتجد من تناسبك حقاً واتمنى ان يحدث هذا وانت هنا ... معنا .... لذا لا تغادر رجاءاً
حدق بها للحظات يدقق النظر لملامحها وكأنه يحفرها بذاكرته قبل ان يتنهد بقلة حيلة ويردف
الادهم : إذاً ما رأيك برولا ؟
رمشت بعيناها عدة مرات تستوعب سؤاله والغرض منه قبل ان تهتف بذهول
مريم بغباء : رولا من ؟
الادهم بإبتسامة : رولا ابنة عمك ... اخت آسر .... افكر ان اتزوجها ....... ما رأيك ؟
آسر بمرح : تمزح ؟
فارس بغيظ : لا لا امزح سيد آسر ..... الانسة المبجلة فرح ...... زوجتى .... الجوهرة المكنونة ..... صفعتنى بالأمس و السبب قبلة
آسر : تتحدث وكأنها المرة الاولى التى تق........
قطع كلامه لينظر لابن عمه فى دهشة ليردف بصدمة
آسر : لا لا تقول انك لم تفعل حتى تلك اللحظة ........ أكانت الاولى حقاً
اجابه احمرار وجه فارس غيظاً ليجيب بصوت مخنوق
فارس : لم تكن الاولى بالطبع
ذفر آسر بإرتياح قبل ان يسمع الاخر يكمل
فارس : فلقد كانت قبلة على الجبين
بمجرد انتهاءه من جملته تلك سمع أبن عمه آسر ينفجر بالضحك على حاله ليبقى هو على ضيقه فترة قبل ان يشارك ابن عمه الضحك حسرة على ما اوقع به نفسه لكن ماذا يفعل بحبه لها الذي بقلبه
توقف آسر عن الضحك بصعوبة قبل ان يسمع ابن عمه يسأله بسخرية
فارس : إذاً اهذا تأثير الزواج ام مريم لتتحول من آسر الجاد العابس اغلب الوقت الى شخص مرح متصيد للضحك والسخرية من الاخرين ؟؟
اسند آسر ظهره براحة على مقعدة ليتنهد بإبتسامة تحمل كل معانى الرضا والفرح
آسر بإبتسامة : مريم ......لم اعلم بحاجتى اليها سوى يوم عقد القران .... لم يشعر احد بمقدار سعادتى فى هذا اليوم ......... ثم اردف وقد اختفت الابتسامة من شفتيه و امتلأت نبرة صوته بالقلق ...... لكن لدى هذا الشعور بأن شيئاً ما ليس على ما يرام
عقد فارس حاجباه بإنزعاج ليهتف
فارس : كفاك تشاؤم و قلق .... كل شيء يسير كما نريد .... فقط نسعى للسعادة ... ما الخطأ فى هذا ؟
قال فارس حديثه هذا يحارب ما بداخله من قلق ... فشعوره منذ يوم زواجه لا يختلف كثيراً عن شعور ابن عمه وقد دعى بداخله ان يخيب ظنهم هذا
تذرع الغرفة مجيئاً وذهاباً على غير هدى وكأن بركاناً بداخلها يستعد للانفجار بأية لحظة
رولا بصراخ : يكفى هذا يكفى هذا ........ تقولين انتظرى انتظرى الى متى سأنتظر ؟ تلك الحقيرة و صديقتها يستمتعون بوقتهم مع فارس واخى بينما نحن هنا ...... حتى منزلنا حُرمنا منه ...... امي فلتفعلى شيئاً
صافى بإنزعاج : كفاك صراخاً ستصيبيني بالصمم .. اخبرتك ان تنتظرى حتى اجد الحل لهذا الامر اذاً فلتستمعى الي وتهدأي قليلاً
تقدمت ابنتها نحوها لتجلس بتحفذ بجانبها وتهتف بعصبية
رولا : حل ؟ والى متى سأنتظر حتى تجدين هذا الحل ..... امى ... سيتزوجون فعلياً بعد اسبوعان من الان وانتى تطلببن منى الهدوء
صافى : انا لا افهم ..... انتى لا تحملين مشاعر نحو فارس فقط تجديه مناسب للزواج لا اكثر .. اذاً لما كل هذا الغضب ؟ .... ظننت ان غرضك هو الانتقام من مريم لتسببها بطردنا من منزلنا
رولا بحقد : انا لا اهتم لآسر او لفارس ... فقط تلك الفتاة ... مريم ... اريدها ذليلة ..... اريدها راكعة تحت قدمي حتى تعلم من اكون انا ومن تكون هى ... ابنة الخدم تلك
صافي : وهذا ما اريده انا ايضاً فإبنة محمد وسعاد لن تحصل على ما لم احصل عليه بيوم ما ... فلنرى كيف ستصمدين يا .... مريم
فور خروجها من مكتبه انتبهت لوجودها ... اصطنعت رنا هندمة ملابسها ترغب بتوصيل فكرة معينة لمريم الواقفة امامها والتى اتت خصيصاً لزيارة آسر
وصل لمريم ما تحاول رنا اظهاره لتشتعل غيظاً وغيرة بداخلها لكن لتموت حرقاً ان اظهرت ما تشعر به امام تلك الحرباء .... تقدمت نحوها بكل برود وعلى ثغرها ابتسامة جانبية حتى وقفت امام مكتبها تهتف بهدوء
مريم : مرحباً رنا .... كيف حالك ؟
رنا بهدوء مماثل : بخير مريم .... وانت ؟
رفعت مريم احدى حاجبيها لتجيب بترفع
مريم : مريم هانم كما انى ارى ندائك لآسر بإسمه يعد تجاوز لذا فلتجعليه سيد آسر افضل .... وأه انا بأفضل حال
قالت جملتها تلك تشد على كل حرف بها لتشعل غضب الاخرى
رنا بغيظ : سأخبر آسر ..... اقصد سيد آسر بحضورك
مريم وقد تحركت اتجاه مكتب زوجها : لا داعى لذلك اريد مفاجأته بحضورى .... و ارجو ان لا تقاطعينا بهاتف او ضيف .... وداعاً يا ....... رنا
آسر بدهشة : مريم ؟؟ ما الامر ؟ لما انتى هنا بهذا الوقت ؟
زمت شفتيها بشكل طفولى ضامة كلتا يديها امام صدرها لتهتف بحنق
مريم : مريم ؟ ولما انا هنا ؟ شكراً سيد آسر على هذا الترحيب الحار بزوجتك
نهض سريعاً من مقعده خلف المكتب واتجه نحوها ساحباً اياها بأحضانه
آسر بضحك : يسلملي الدلوع
ضربته بخفة على صدره لتهتف
مريم : تظن ان بإمكانك مصالحتى بسهولة
اجابها وهى ما تزال بأحضانه وقد بادلته العناق
آسر : اذاً بماذا تأمر مليكتى حتى تعفو عني ؟
تحركت بهدوء دون ان تبتعد عن احضانه فقط رفعت رأسها لاعلى لتناظره .. تستند بذقنها على صدره وتهتف بغنج
مريم بحب : روما ...... لا تناديني بغيره .... احب هذا الاسم ......... ثم تغضنت ملامحها بضيق مما دفعه لعقد حاجباه فى تعجب اختفى فور نطقها بجملتها التالية ....... لكن ما لا احبه هو تلك المدعوة رنا .. سكرتيرتك تلك ..... فلتدعها تذهب لحال سبيلها
وكأن السحر قد تلاشي فور نطقها بهذه الكلمات لتتبدل ملامحه من ملامح زوجها العاشق الى ملامح رجل اعمال جاد .... انهى عناقه لها بهدوء ليبتعد عنها ويتجاوزها نحو اريكة خلفها فيجلس عليها بأريحية تخالف ما بداخله من انزعاج
مريم بتوجس : آسر ..... حقاً لا ارتاح لها ... فلتدعها تذهت وتأتى بغيرها
حدق بها بدقة للحظات حتى شعرت هى بالقلق من صمته هذا فأتجهت نحوه تجلس بجانبه وهتفت محاولة تلطيف الاجواء والتى توترت من نظراته فقط
مريم : آسري
آسر : مريم ..... انا احبك .. تعلمين هذا أليس كذلك ؟
اومأت هى فى اضطراب ليكمل هو بجمود استفز كل اعصابها حتى كانت لتنهار من فرط توترها
آسر : لكن هذا لا ينفى كونى مازلت آسر البنداري الآمر الناهى والذي لا يخضع لسلطة اي امرأة حتى وان كانت من ملكت قلبه و لُبه
ابتلعت ريقها بتوتر وخوف وقد ادركت للتو فشلها فى اسلوب طلبها هذا الامر من آسر .... فهى تدرك انه يرفض طلب كهذا منها وكأنه امر وهو عليه تنفيذه .... هو مثله مثل اى رجل آخر لا يقبل بوضع كهذا بل هو آسر البندارى ... المسيطر المتحكم بمصير الكثير .... لذا فالمهمة صعبة ويجب عليها ايجاد طريقة افضل واذكي للحصول على مرادها حتى وان كان بالاحتيال قطع مخططها هذا صوته
آسر : اذاً ؟
مريم محاولة تلطيف الاجواء : اردت مفاجأتك بزيارتى لك اليوم ... ثم اردفت مدعية الحزن .... لكن يبدو انى قد ازعجتك بحضوري
فهم آسر تصنعها هذا واردف بمكر
آسر : بل ان حضورك هو افضل ما حدث لى اليوم لكن يبدو انى اغضبتك ويجب علي محاولة نيل الغفران
طالعته هى بتعجب قبل ان تفهم ما كان يقصده تحديداً فور ان باغتها بقبلة اخذتهما معاً بعيد عن اجواء المكتب و نقاشهما منذ قليل و رنا و ......... الموضوع الهام والذي اقدمت اليوم على زيارته خصيصاً لمناقشته به
فرح : انا آسفة
رفع نظره نحو هذا الصوت والذي قاطع تدقيقه لبعض الاوراق بغرفة مكتبه بالجامعة .... ليجدها هى تنظر للاسفل فى قلق تضم كفيها الاثنان نحو بعضهم البعض تفرك اصابعها بتوتر ويكاد يجزم ان يجد دموع متراكمة بحدقتيها ان همت برفع عيناها نحوه بتلك اللحظة وهو ما شكر ربه على عدم حدوثه
فارس بصوت حاول ان يكون جامداً : تفضلي بالجلوس
لم ترفع نظرها نحوه بعد .. فقط تحركت لتجلس بمقعد امام مكتبه لتسمعه يهتف
فارس : كيف حالك ؟
تمتمت بكلمة " بخير " بخفوت قبل ان تعود لصمتها مرة اخرى ليتنهد هو محاولاً الهدوء فها هو يراها امامه بعد مرور يومان من شجارهما بسبب تلك القبلة البريئة ..... اللعينة ..... شتم بداخله قبل ان يتحرك من خلف مكتبه ليجلس امامها ويكاد يجزم انها ازدادت انكماشاً حول نفسها فور شعورها به بالقرب منها
فارس : فرح ..... هل تشعرين انك تسرعت بالقبول بزواجنا
رفعت رأسها نحوه بحدة وياليتها لم تفعل فلقد كان محقاً بإمتلاء عيناها بالدموع والتى تهدد بالهبوط بأيه لحظة وبالفعل سقطت دمعة خائنة اجبرته وبدون شعور ان يقترب منها ماداً يده لمسحها
فارس : لا تبكي ..... لقد خمنت هذا بسبب تصرفاتك نحوي ..... فرح انا احبك ... اعشقك ... لهذا عند قدومى و طلبي لخطبتك اصررت ان يكون عقد قران لعلمي بعدم استطاعتى على السيطرة على نفسي .... لكن على ما يبدو فانتى لا ترغبين بذلك
قاطعته بهز رأسها يميناً ويساراً بقوة معلنة رفض ما يقوله
فرح ببكاء : انا فقط لا اعلم
فارس : لا تعلمين ؟
اومأت لتكمل وسط بكاءها
فرح : نعم انا لا اعلم حدود علاقتنا بتلك الفترة ..... بباديء الامر كنت معجبة بك ثم تطور الامر لشعورى بالحب نحوك لكن ظننت اننا سنقوم بخطبة اولاً وحينها سأستطيع تقبل فكرة ان الشخص الذي احببته صار لى حقاً لكن اتى هذا الوقت لأجدك زوجي دون اى تمهيد ... فقط اختلط علي الامر ...... آسفة لذلك
لم تلتقط اذناه حرفاً مما قالته سوى كلمة "زوجي" ارتسمت ابتسامة على ثغره واخذت بالاتساع ولم يشعر بنفسه الا وهو ضاماً اياها بين ذراعيه لفترة لتقاطع هى هذا الصمت بسؤال بصوتها الخجول
فرح : اذاً هل سامحتنى ؟
ابعدها فارس قليلاً قبل ان يرفع احدى حاجبيه بمكر ويهتف
فارس : ليس قبل ان احصل على شيء بالمقابل
فرح : ماذا؟
فارس بإبتسامة واسعة : قبلة
تحولت ملامحه المبتسمة تلك لملامح ألم بسبب ركلة قوية بقدمه وجهتها هى له قبل ان تهم بأخذ حقيبتها متجهة الى الخارج بغضب ليهتف هو بعد رحيلها
فارس بألم : لم اخطئ حين نعتك بالمجنونة
مريم بإبتسامة : حمداً لله على سلامتك
رفع آسر حاجباه تعجباً ... ففور وصوله المنزل ودلوفه للداخل رآها تقف مرحبة به بإبتسامة وجدها هو مريبة
آسر مستهزئاً : اذاً تتمرين على دور الزوجة المخلصة ؟؟
ابتلعت سخريته تلك لتردف ببراءة مصطنعة
مريم : اشتقت اليك لذا هبطت لاستقبالك فور وصولك .... هل اخطأت بذلك ؟
لم يخفى عليه اصطناعها هذا لكنه قرر مجاراتها حتى تكشف له اوراقها
تناولا طعام العشاء معاً وكان فى طريقه لغرفة مكتبه لمباشرة عمله قبل ان يستمع لها تناديه داعية اياه للجلوس معها لمشاهدة التلفاز
آسر بتأفف : فقط قولى ما تريدين ودعيني لعملي
مريم بلوم : انت تمضي يومك بالكامل بالشركة وتستكثر علي قضاء بضعة ساعات قليلة بجانبي
استسلم آسر لطلبها هذه المرة وهو يدرك انه سيستمع بعد قليل لما لن يعجبه
بعد فترة وجدها تطفئ التلفاز و تتوجه نحوه بجلستها ليسمعها بعد ذلك تناديه بدلال
مريم: آسري
" هل قد بدأنا " همس بها بداخله قبل ان يوجه انظاره نحوها يحثها على الحديث لتكمل هى
مريم : ألم تشتاق لشخص ما ؟
آسر وقد فهم ما ترمي اليه لكنه اصطنع عدم الفهم : شخص ما ؟
مريم بحذر : عائلتك؟
آسر دون تفكير : اراها امامي الان
مريم بإصرار : آسر كفاك عناداً ... لولا علمي بوجودهم لدى الادهم لما استطعت الصبر حتى الان للحديث معك
آسر بلا مبالاة : حقاً ؟ .... كانو لدى ادهم كل هذا الوقت .... اعانه الله عليهم
زاد غضب مريم من عدم مبالاتهم بمكانهم حتى لتهتف فى غيظ
مريم : يكفى خصام ولتدعهم يعودون لمنزلهم
آسر بغضب : هذا ليس منزلهم ... و انتهى هذا النقاش
ثم هب من مكانه متجهاً نحو غرفة مكتبه لكنها قطعت طريقه تهتف فى غضب
مريم : هم عائلتك ... ان فعلت بهم هذا بوقت غضبك اذاً ماذا ستفعل بي انا
زاد غضبه من مقارنتها لنفسها بهم لتحمر عيناه من شده الغضب وزادت سرعة تنفسه ليهدر بها بصراخ
آسر : هم ليسو عائلتى ... انتى فقط هى كل عائلتى الان
مريم بصراخ هى الاخرى : هى والدتك ورولا اختك ... هم اقرب منى اليك
آسر بصراخ : ليسو كذلك
مريم : بل هم كذلك
آسر بصراخ هز اركان الفيلا : ليسوا كذلك هم ليسو عائلتي ... هى ليست والدتى الحقيقية وتلك الفتاة ليست بأختى ... ليسوا عائلتى اتفهمين ؟ ليسوا عائلتي
الفصل التاسع والعشرون والثلاثون من هنا
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا