
رواية ما بعد الجحيم
الفصل السادس عشر 16 والسابع عشر 17
بقلم زكية محمد
كان سيقترب منها ولكن سمع شخصا يكسر في الباب الخارجى ونجح في الدلوف فخرج يرى من يفعل ذلك ؟
دلف مصطفى بغضب قائلا وهو يمسكه من رقبته بقوة:-
وديتها فين يا حقير؟ فين ورد؟
لم يستطع التحدث بسبب قبضة مصطفى القوية الملتفة حول جيده فأجاب بتقطع :-
فى ال. .فى الاوضة دى.
ثم أشار بإصبعه نحو الغرفة المتواجدة بها فلكمه الآخر بعنف :- عملت فيها إيه يا حقير؟
هتف برعب من منظره :- مممعملتش معملتش لسة.
لكمه مرة أخرى قائلا بسخرية :- وأنا لسة هستناك تعمل يا حقير أنا بس بتأكد من رجولتك اللى إنت فارضها على المسكينة دى راحت فين؟
ثم أخذ يلكمه قائلا بين اللكمة والأخرى :-
بنت الداغر خط أحمر إنت فاهم.
دلوقتى إنت هتشرف في السجن علشان نشوف كمان إيه حكاية إنك مش خالها.
قال ذلك ثم دلفت عناصر الشرطة وقبضت عليه. وقف مصطفى يحدث الظابط قائلا بصرامة :-
عاوز الزفت دة يقر ويعترف بكل حاجة أنا هشوف بنت عمى وهلحقك .
هتف الضابط :- ماشي إحنا هنفتح محضر دلوقتى حالا بتهمة التعدى والإستيلاء على حق الغير. ...
قال ذلك ثم غادر لقسم الشرطة أما مصطفى دلف إلى الغرفة بقلق شديد فوجدها ممدة على الفراش لا حول لها ولا قوة وخط من الدماء منساب فوق جبينها.
تقدم نحوها وأخذ يربت على وجنتيها لعلها تفيق ولكنها لم تستجيب فحملها بسرعة ونزل بها ووضعها في الكرسى الخلفى برفق ثم قاد السيارة بسرعة فائقة إلى المستشفى الخاص بهم. وقام بالإتصال بندى أن تكون هناك فقلقت ولكنه طمئنها بأنها بخير ولم يمسها سوء.
بعد دقائق وصل بها أمام المشفى وذهب بها للطبيبة لفحصها.
جائت ندى تهرول عندما رأته يقف أمام غرفة الكشف سألته بقلق :-
هى مالها؟ أوعى يكون. ....
قاطعها مطمئننا إياها قائلا :- متقلقيش الكلب ما مسش شعرة منها بس خبطها في راسها بحاجة.
شهقت بخوف قائلة :- يا حبيبتى ياورد. ...
- فين سليم جيتى من غيره ليه؟
أجابته بحذر :- سبته مع ماما صفاء وجيت من كتر القلق والخوف نسيت كل حاجة.
نظر لها بغيظ قائلا :- وطبعا سيادتك قولتيلها وعملتى شوشرة هتقلقيها ومش بعيد زمانها على وصول دلوقتى.
طالعته بإستنكار قائلة :- غصب عنى مكنتش أقصد إنت لما قلتلى كدة بقيت مش في وعى.
ثم تمتمت بخفوت :- ورجعت ريمة لعادتها القديمة.
نظر لها قائلا :- بتقولى إيه على صوتك سمعينى كدة؟
نفخت بضيق قائلة :- ما بقولش ما بقولش هووف.
طالعها بغيظ قائلا :- مشكلتك إنك بستغلى الوضع وأنا مش فاضيلك دلوقتى نطمن بس على ورد.
وما إن أكمل حديثه كانت والدته تحمل سليم وحامد قادمين ناحيتهم فتقدمت ندى بسرعة منها وحملته عنها .
سألته صفاء :- مالها ورد حصلها إيه مفهمناش حاجة من ندى.
أجابها بهدوء قائلا :- متقلقيش يا أمى هى كويسة بس اتخبطت في رأسها وهتطلع الدكتورة تطمنا عليها دلوقتى.
خرجت الطبيبة من الغرفة فركضوا ناحيتها هتف حامد بهدوء قائلا :-
طمنينا يا بنتى هى كويسة؟
هتفت الطبيبة ببسمة طمأنتهم :-
متقلقوش هى كويسة مفهاش حاجة بس خدت غرزتين مكان الضربة.
تقدروا تدخلولها وتاخدوها معاكم كمان وبعد إسبوع تفك السلك.
قالت ذلك ثم رحلت فدلفوا للداخل ووجدوها ممدة على السرير فإبتسمت لهم فور دخولهم وتلقت منهم السلامات.
جلست صفاء إلى جوارها وضمتها إليها قائلة :-
حمدا لله على سلامتك يا حبيبتي ربنا نجاكى.
ثم نظرت لمصطفى قائلة بتساؤل :-
ممكن يا مصطفى توضحلنا إيه اللى حصل؟
هتف حامد مؤيدا :- ايوا يا ابنى بدل ما إحنا قاعدين كدة مش فاهمين حاجة.
هتف مصطفى بهدوء :- الحكاية يا بابا إن خال ورد أو اللى كان نبقى نفهم دة بعدين. .....
ثم أخبرهم بما حدث عودة للوراء قبل ذلك بساعات.
Flash Back
كانت ندى تطعم الصغير
حينما دلفت ورد ودموعها تتساقط وبين يديها التى ترتعش كانت تحمل الهاتف فسألتها بقلق :-
مالك يا ورد. ؟
أجابتها بنبرة خائفة :- خخخالى خالى رن عليا وقالى عملتى اللى قولتلك عليه؟
سألتها بحذر :- وقلتيله إيه؟
أجابتها بخوف :- قولتله أيوة وقالى أروحله البيت علشان أديله العقد.
أغمضت عينيها تحاول أن تمتص غضبها قائلة :-
بصراحة مش عارفة أحيي غبائك دة إزاى؟ !
إحنا لازم نتصرف مش هنقعد كدة تعالى معايا كويس مصطفى هنا.
سحبتها خلفها وذهبت لمصطفى الذى بمجرد أن قصت له ندى كل شئ تبدلت ملامحه إلى الغضب الشديد قائلا :- يا ابن ال***
ثم نظر لورد قائلا بغيظ:- وانتى إزاى ساكتة على حاجة زى دى؟ إيه مش هنقدر نحميكى؟
تدخلت ندى قائلة :- خلاص يا مصطفى كويس إنها قالتلنا بدل ما كانت راحتله والله أعلم ايه كان اللى هيحصل؟
دلوقتى لازم نلاقى حل في المشكلة دى.
أخذ يفكر جيدا حتى قال :- تمام هتروحيله يا ورد زى ما هو عاوز.
هتفت بذعر :- لا لا
هتف بهدوء في محاولة منه لتهدأتها قائلا :-
متخافيش هكون في ضهرك انا هبلغ البوليس وهنركب في هدومك جهاز تصنت تحسبا لأى حاجة وأول ما تحسى بغدر منه نادينى بأسمى ومتخافيش من الباقى فاهمة.
نظرت له بتردد ثم هتفت :- ممماشى.
وبعد ذلك ذهب مصطفى للشرطة واتفق معهم على كل شئ ثم وصلوا متخفين للحى الذى يقطنه وبعد ذلك صعدت ورد وخلفها مصطفى
بمسافة معقولة لكى لا يراه وبعدها شرح لهم الأحداث عندما دلفت حتى وصلت إلى هنا
END OF THE FLASH BACK
تنهد الجميع براحة ثم هتف حامد :-
إطلعلى على القسم يا مصطفى وتابع التحقيقات.
- حاضر يا بابا وألف سلامة يا ورد مرة تانية بعدين أما يكون في مشكلة شاركينا معاكى.
هتفت بخجل وحرج :- الله يسلمك وشكرآ جدآ على اللى عملته معايا.
قطب حاجبيه قائلا :- ردو عليها والنبي شكر إيه يا هبلة أنا أخوكى ماشي يلا سلام .
رحل مصطفى وبقى البقية معها يمزحون ويمرحون معها حتى يخرجوها من حالتها. .
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى نفس التوقيت إنتفض عمر حينما شعر بإرتخاء جسدها بين يديه فحملها بقلق ثم صرخ بمراد قائلا :-
مراد هات دكتور بسرعة. ...
خرج الآخر ينفذ ما طلبه على عجالة أما هو وضعها برفق على الفراش ثم أخذ يملس على شعرها ووجهها بأيدي مرتعشة ثم سحب الحجاب الموضوع بجوارها ثم أخذ يلبسه لها قائلا بدموع :-
فوقى علشان خاطرى متروحيش تانى أنا مصدقت قالولي إنك عايشة خليكى معانا متروحيش. .....
بعد دقائق أتى الطبيب وقام بفحصها ثم أعطاها إبرة مهدئة قائلا :-
عندها ضغط عصبى ودة مش كويس علشانها ولا علشان الجنين يا ريت تاخدو بالكم منها.
خدوا الروشتة اهى وجيبوا الدوا وتاخدوا بإنتظام . عن إذنكم.
رحل الطبيب مفجرا خبر حملها في وجه من لم يعلم بعد.
صرخت زينة بغضب :- اه علشان تصدقونى لما شفتها خارجة من أوضته الحية الزبالة دى. ...
- ززززينة. .....
صرخ بها عمر قائلا بغضب هادر :- كلمة زيادة على أختى هتصرف تصرف مش هيعجب الكل.
قال ذلك ثم حملها بين زراعيه فوقف مراد أمامه قائلا :- رايح بيها فين؟
نظر له بسخرية قائلا :- هاخدها على بيتنا. ...
هتف مؤكدا :- بس دى مراتى.
صاح فيه بعنف يستخدمه لأول مرة أمامه :- ودى أختى فأبعد من وشى السعادة أحسنلك يا مراد. ....
تأزم الوضع وساد الصمت وشحنات الغضب تعلو وتعلو. ..
تدخل سليم قائلا بهدوء وهو يجذب مراد ناحيته قائلا :- اهدى يا مراد وسيبه دى أخته بردو.
نظر مراد له بندم قابلها الآخر بغضب ثم تخطاه ورحل متوجها لمنزله. .....
إنسحب الجميع واحدا تلو الآخر وتبقى مراد الذى جلس بوهن على أحد المقاعد جلس جواره سليم مشجعا إياه قائلا :-
متقلقش شوية وقت وهترجع الأمور زى الأول وأحسن إن شاء الله.
هتف بضيق :- إن شاء الله بس أنا خايف أخسر صاحبى .
إبتسم بخفوت قائلا :-
لا إن شاء الله مش هتخسروا بعض يا لا يا عم فك أنا خللت هنا وعاوز أروح.
إبتسم بتكلف قائلا :- ماشي يا سيدي روح وأبقى اشوفك بكرة.
- يلا سلام يا ميرو.
قالها بمرح ليخفف عنه فإبتسم الآخر بإصطناع وبداخله أعاصير هوجاء تعصف به بشدة. ...
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
وصل سليم إلى الفيلا ووجد أن الحركة على غير عادتها حيث كان الهدوء هو المسيطر.
صعد للأعلى وعند بلوغه الطابق المتواجدة به ورد رأى والديه وندى يخرجان من غرفة ورد فسألهم بفضول :-
خير فى إيه؟ ملقتكمش تحت. .
وزعت صفاء أنظارها بين حامد وندى فهم أخطأوا عندما لم يبلغوه بشئ.
هتف ببعض الحدة :- على فكرة أنا متهيألى سألت سؤال مش المفروض تردو عليه.
هتف حامد بهدوء :- ممكن تهدى وتنزل معايا المكتب وأنا هفهمك على كل حاجة. ؟
ضيق عينيه قائلا بهدوء يسبق العاصفة :-
ماشى يا بابا إتفضل.
بعد ذهابهم هتفت صفاء بقلق :-
ربنا يستر ويقعد هادى كان المفروض قلناله.
إبتسمت لها قائلة :- متقلقيش يا ماما تعالى ننزل نستنى مصطفى.
أخذتها ونزلت إلى الأسفل. بمكتب حامد الداغر بعد أن قص عليه والده ما حدث.
وقف من مكانه وهتف بغضب :- ازاى حاجة تحصل زى دى من غير ما تدينى خبر؟
ثم أكمل بسخرية :-
مش المفروض إن أنا جوزها ولا إيه؟
تحدث والده بهدوء:- إهدى أنا لسة عارف من شوية زيك بالظبط لما مصطفى قالى.
هتف بغضب وغيظ شديد :- وهى هبلة للدرجة دى الهانم ومقلتش ليه من الأول؟
أجابه بهدوء:- الحمد لله إنها قالت لندى ومصطفى إتصرف بدل ما كان حصلت حاجة وحشة.
شدد على قبضة يده حتى برزت عروقه من الغضب وسرعان ما إسترجع في ذاكرته حينما دلفت إلى غرفته تحتمى به من خالها ولكنه ماذا فعل أهانها شد الإهانة سب نفسه بداخله و تذكر ذلك البغيض فهتف بغموض :-
ماشى يا بابا عن إذنك ورايا مشوار.
قال ذلك ثم خرج من مكتب والده ومن الفيلا بأكملها ثم صعد إلى سيارته وأخرج هاتفه وقام بالإتصال بمصطفى وعندما أخبره مكانه إتجه بسيارته إلي قسم الشرطة الذى أخبره إياه في المكالمة ..........
بالداخل هتفت ندى قائلة عندما رأته يخرج من الفيلا بسرعة البرق :-
ربنا يستر يا ماما منظره ما يبشرش بالخير.
هتفت بإبتسامة :- اه من أنا واخدة بالى من ساعة حرق إيدها دة ممكن يكسر الدنيا.
ضحكت ندى قائلة :- في دى عندك حق.
نظرت حولها ثم هتفت بإمتعاض :-
أومال فين الصفرتين اللى هنا دول مش باينين يعنى. ؟
ضحكت بشدة على تلقيبها لهم بالصفراوتين فقالت:-
مش عارفة بس أكيد في سهرة من سهراتهم اللى بيروحوها مع أصحابهم زى كل مرة.
هتفت بضيق :- ربنا يخرجهم من هنا بسلام.
رددت خلفها :- امين يارب. هروح أشوف سليم وورد.
وقفت قائلة :- طيب يلا هروح معاكى.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
كانت سجود تجلس شاردة على أحد الأرائك إنتفضت حينما رن جرس الباب فإستغربت من الطارق فذهبت لتفتح الباب بعد أن تأكدت من وضعية حجابها تفاجئت حينما رأت عمر يحمل فتاة غيرها فشعرت بالغيرة الشديدة .
سألته بحدة وغيرة واضحة :-
مين دى يا عمر؟
أما هو لم يعطيها إهتمام ودلف إلى الداخل فإغتاظت بشدة منه فأغلقت الباب بعنف وتبعته.
خرجت خديجة من غرفتها قائلة :-
دة عمر يا سج. ...
لم تكمل كلماتها عندما تفاجئت بعمر يحمل فتاة فإنعاد الموقف أمام أعينها عندما كان يفعل المثل مع سجود فقالت بمرح :-
إيه يا عمر يا حبيبى مين دى؟ هو إنت كل شوية هتدخلى ببنت؟ ويا ترى مين دى المرة دى؟
أجابها بدموع متحجرة :- دى. ....دى بنتك يا أمى.
نظرت له ببلاهة ثم ضحكت بشدة وفجاة توقفت قائلة :-
ماشي يا سيدي بنتى بنتى مقولتش بقى مين دى يا خلبوص ؟
طالعها بنفاذ صبر وهو دلف لغرفته ثم مددها برفق شديد ثم دثرها جيدا وقبل جبينها بحنان تحت نظرات خديجة وسجود المستغربة والحانقة.
إلتف إليهم قائلا :- ماما بصيلها أوى كده.
نظرت لها وتعمقت النظر لها فوجدت نبضات قلبها تضخ بعنف ولكنها لم تفهم بعد من هى فنظرت لعمر قائلة :-
وبعدين عاوزة أعرف مين دى. ؟
مسك يديها بتشجيع قائلا بدموع وإبتسامة :-
دى بنتك يا ماما واختى والله العظيم بنتك.
طالعته بصدمة وعدم تصديق قائلة :- اسكت اسكت خالص جورى ماتت زمان ولا نسيت. ؟
تحدث بدموع قائلا :- لا منسيتش يا أمى بس حسبى الله ونعم الوكيل في المجرمين اللى كانوا سبب بعدها عننا.
طالعته ببلاهة وعدم إستيعاب فأشفق على حالتها فأخذ بيدها وجلسوا على الأريكة وأخذ يقص عليها كل شئ وبعد أن إنتهى نظر لها بتمعن يستشف ردة فعلها.
وقفت من مجلسها وجسدها يرتعش بشدة ثم هتفت بتقطع وعدم تصديق :- بببببنتى بنتى أنا؟ عععايشة؟ ! جورى عايشة. .........
ثم إرتمت بين زراعيه تبكى بصوت عال يقطع نياط القلوب تبكى بحرقة على تلك السنوات التى باعدوا إبنتها عنها. تبكى ظلما وحرمانا وشوقا. ..........
سقطت دموع عمر بغزارة على حال والدته وشقيقته معا ولم يختلف الأمر عند سجود التى ملئت شهقاتها الغرفة. ............
بعد أن إنتهت من وصلة بكائها وزعت نظراتها من بين لمار الغائبة عن الواقع وبين إبنها وكأنه تقول له أهذه هى إبنتى؟
وكأنه قرأ أفكارها فأومأ لها ببسمة خافتة
توجهت إليها بخطوات متمهلة وجلست قبالتها قائلة :-
هى. ..هى مالها ما بتنطقش ليه؟
أجابها بهدوء وحذر:- واخدة حقنة مهدئة يا أمى.
شهقت بخوف قائلة :- ليه مالها؟
نظر لها بحزن :- عندها ضغط عصبى كان الله في عونها يا أمى من اللى مرت بيه .
مسكت يد لمار وأخذت تقبلها تارة وتحتضنها تارة أخرى قائلة من بين بكائها :- يا حبيبتي يا بنتى يا حبيبتى. ...قومى أنا أمك يا ضنايا قومى وكلمينى حسسينى بوجودك اااااه يارب.
سحبها عمر عنوة منها قائلا :- ماما كفاية كدة حرام عليكى اللى انتى بتعمليه دة.
يلا بقى بطلى عياط علشان خاطرها هى.
كفكفت دموعها بيديها قائلة بفرح :-
لا خلاص علشان خاطرها هعمل أى حاجة بس تفضل في حضنى طول العمر.
لحد دلوقتي مش مصدقة إن بنتى لسة عايشة منهم لله منهم لله. ..
ضمها بحنان قائلا :- ونعم بالله يا أمى متقلقيش انا مش هسكت وهجبلها حقها ولو فيها موتى. ....
صرخت فيه واضعة يدها على فمه قائلة :- إسكت بعد الشر عنك ما صدقت لقيتها عاوز تروح منى انت التانى؟
ضحك بخفوت قائلا :- خلاص يا أمى هبطل يلا روحى جهزيلنا العشا على ما تصحى جورى.
ركضت بسرعة قائلة :- حاضر من عنيا.
هتفت سجود قائلة :- حمدا لله على سلامتها.
نظر لها بإمتنان قائلا :- الله يسلمك. .
قالت ذلك ثم توجهت خلف عمتها التي كانت تطير فرحا. ....
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
وصل سليم إلى القسم فى سرعة البرق ثم قابل أخيه الذى كان بمكتب أحد الضباط طرق الباب ثم دلف ملقيا السلام ثم هتف بحدة :-
فين المجرم ابن ال**** ودتوه فين؟
هتف مصطفى بهدوء :- اهدى يا سليم هيجى دلوقتى.
دلف ممدوح إلى الداخل بصحبة الشاويش فنظر سليم له بغضب شديد قبل أن يتوجه ناحيته بغضب شديد قائلا :-
جيت لقضاك. .....
قال ذلك ثم إنقض عليه يلكمه يفرغ شحنة غضبه فيه غير عابئ بالمكان ولا الأشخاص.
صاح الضابط بغضب وحدة :- إنت يا أستاذ يا محترم لو مبطلتش اللى إنت بتعمله دة هوديك الحجز حالا. ....
تدخل مصطفى يسحب أخيه بعيدا عنه قائلا :- خلاص يا سليم هو هيتعاقب بس بالقانون. ....
زفر بضيق ثم هندم ملابسه وجلس يهز قدميه بسرعة شديدة. .....
فتح الضابط المحضر وبدأ في إستجوابه
هتف الضابط بعملية :-
س:- مفيش داعى إنك تنكر من البداية لان كل حاجة مُسجلة تحب تسمع؟
إزدرد ريقه بصعوبة فأكمل الضابط وهو يخرج التسجيل ووضعه أمامه قائلا :- شوف بقى التسجيل علشان ميبقاش ليك حجة تكدب.
بدأ التسجيل من اوله والجميع يسمع له وعندما سمع سليم صراخ ورد برزت عروقه من شدة الغضب وكاد أن يقف ليفتك به مرة أخرى لولا مصطفى الذى شد على قبضته مهدئا إياه. ...
بعد الانتهاء نظر الضابط بتركيز له مما أربكه قائلا :-
ها هتتكلم ولا ملوش لزوم ؟..
هتف بتوتر قائلا :- لا لا هتكلم ....هتكلم ...
زمان يجى من ست سنين كدة فى جماعة تبع اللى بشتغل معاهم جابوهالى وقالولى اخليها عندى واقول انى خالها وأدونى مبلغ علشان اسكت وما اتكلمش لما عرفت بالصدفة منهم انها بنت مين وهددونى لو جيبت سيرة لحد هيقتلونى انا وعيلتى بس يا باشا ....
هتف الضابط بهدوء :- طيب ايه اللى خلاك توديها عند أهلها الحقيقين دلوقتى ....
- الدنيا غليت زى ما انت شايف يا باشا وانا محتاج فلوس فقلت أوديها لأهلها و أستنفع من وراها .....
- مين الأشخاص اللى حرضتك على كدة ؟
- معرفش يا بيه صدقنى أنا كنت فى شغل لما جابوهالى على اساس انى ساكن فى حارة ومحدش هيعرفها ....
- ويا ترى ايه هو شغلك دة ؟
إزدرد ريقه بتوتر وتعرق جبينه قائلا بتقطع :-
بشبشتغل بياض محارة.
نظر له الضابط بسخرية قائلا:-
يا راجل طيب أحب أقولك احنا قبضنا على شريكك المعلم سطوحى وهو بيشترى المخدرات واعترف انك شريكه نورتنا بجد ..
وبعد مدة من الإستجوابات إنتهى التحقيق بحبس المتهم ثلاثة أيام على ذمة القضية لحين عرضها على النيابة.
غادر مصطفى وسليم وصعد كل منهم إلى سيارته وغادرا إلى الفيلا. .... .
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى منزل عمر إستيقظت لمار وبدأت تتململ في الفراش شعر بها عمر فجلس بجوارها وطالعها بإبتسامة حنونة.
فتحت عينيها فرأته يطالعها بإبتسامة فهبت ناهضة نصف جلسة قائلة :-
إنت تانى هو أنا مش هخلص منكم أخلص من صاحبك تطلعلى إنت. ...
هتف بمرح :- ايوا انا تانى وتالت وعاشر وبعدين انتى تطولى إنى اقعد معاكى؟
زفرت بضيق قائلة :- يا سيدى أنا لا عاوزة أقعد معاك ولا مع غيرك سيبونى في حالى.
نظر لها بجدية قائلا :- حبيبتى أنا أخوكى أنا سندك وضهرك ومش هتخلى عنك أبدا احنا عملنا تحليل وطلع ايجابى انتى بنت هاشم الدميرى سامعة وامك خديجة اللى هتموت وتشوفك برة. ...
سألته بحذر :- يعنى إنت أخويا بجد؟ مش هيجى بكرة وتقولى إن أنا مش أخوكى واحنا مش أهلك أرجوك قلى الحقيقة قولى. ....
قالت ذلك ثم إنهارت في البكاء فجذبها وضمها بين زراعيه قائلا بدموع :-
لا مش هنقولك إحنا مصدقنا لقيناكى إحنا عيلتك. ..
هتفت بصراخ :- أنا تعبت أوى والله وجبت آخرى مش هستحمل صدمات تانية. ...
ربت بحنان على شعرها قائلا :- لا متخافيش يا حبيبتى وكفاية عياط علشان البيبى وصحتك.
طالعته بإستغراب قائلة :- هو إنت عرفت ؟
إبتسم لها قائلا :- ايوا عرفت والدنيا كلها عرفت يا ستى وانتى نايمة. ..هروح أنادي ماما ماشى. .؟
نظرت له بتوتر فأجابها بهدوء:- متقلقيش ثواني وراجع. ..... .
خرج من الغرفة فكاد أن يصتدم بسجود التى تحمل كوبا من العصير فقال بضجر :-
مش تاخدى بالك. ..
هتفت بإبتسامة مشرقة وهى تمد له كوب من عصير الليمون قائلة :-
إتفضل إشرب العصير إنت أكيد تعبت النهاردة كان الله في عونكم.
إبتسم لها إبتسامة جعلت من قلبها طبلة تدق بعنف فقال بمرح :-
مفيناش من مقالب وشغل عيال. .
هتفت مؤكدة :- لا لا مفهوش حاجة والله.
أخذه منها وإرتشفه منها قائلا :- خلاص يا ستى مصدقك وسعى بقى أروح لماما أقولها إن جورى صحيت.
هتفت بفرح :- بجد طيب أنا هأدخلها واتعرف عليها؟
هتف مسرعا :- لا مش دلوقتى الله يخليكى البت مش حملك إستنى هدخل ماما الأول.
وافقته قائلة :- ماشى. ....
بعد أن أخبر عمر والدته أن لمار إستيقظت ثلجت أطرافها وأخذت تمشي بخطوات مرتجفة حتى وصلت للغرفة فدلفت ووجدتها تجلس على السرير وتريح ظهرها للخلف.
ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد
إعتدلت فور دخولها أخذتا تتطلعان إلى بعضهما البعض حتى وصلت خديجة أمامها وكورت وجهها بين يديها في عدم تصديق أن بعد كل تلك السنوات إبنتها أمام أعينها.
جذبتها تحتضنها بشدة وسرعان ما إنفجرا في نوبة بكاء. ...
هتفت خديجة ببكاء :- بنتى ضنايا وحشتيني يا قلب أمك ياااااه يا ما إنت كريم يا رب الحمد لله. ......
قالت ذلك ثم إنهالت عليها بوابل من القبلات إستقبلتها الأخرى بدموع فرحة فعندما إحتضنتها شعرت بأمان العالم وكذلك حينما كانت بين زراعى عمر. ....
فحمدت الله وتذكرت قوله " إن مع العسر يسرا"
فبعد كل تلك السنوات التى قضتها في العذاب ان الأوان أن ترتاح فقالت ببكاء :-
ممماما ممماما ..........
- أجابتها الأخرى ببكاء قائلة :- ايوا يا عمرى أمك انا أمك يا بنتى أمك.
إنتبهت على صوت شهقات بكاء فنظرت اليها وجدتها فتاة جميلة تبكى متأثرة بالمنظر فقالت :- ماما مين دى أختى.؟
سبقها عمر قائلا بمرح :- لا يا حبيبتى دى واحدة هبلة منعرفهاش. ....
نظرت له سجود بغضب قائلة :- وإنت بارد ومستفز...
هتفت خديجة وهى تملس على شعرها بحنان قائلة بضحك :- دى بنت خالك سجود. ...
تقدمت منها سجود وعانقتها قائلة :- ألف حمدا لله على سلامتك يا جورى نورتي عيلتك وبيتك.
طالعتها بغرابة قائلة :- جورى مين؟
أجابتها بفرح :- جورى انتى مش دة إسمك؟
هزت رأسها نافية تقول:- لا أنا إسمى لمار ماما الله يرحمها قصدي يعنى اللى كانت أمى سمتنى كدة.
هتفت خديجة بإبتسامة :- مفيش مشكلة يا حبيبتى لمار حلو بردو خليه لمار علشان تفتكرى الست اللى ربتك. .انا هخلى عمر يطلعلك بطاقة جديدة باسم ابوكى وكل حاجة كل حاجة متشليش هم أبدا أهم حاجة تقعدى جنبنا علطول. ....
هتف عمر بمرح :- يلا يا قوم أنا جعان ولمورة كمان جعانة والنونو زمانه بيصرخ ويقول واء واء ننة. ...
إنفجر الجميع عليه ضحكا ثم هتفت سجود :-
خليكى يا عمتى وانا هروح أحط الاكل على السفرة. .
قالت ذلك ثم إنسحبت من بينهم وبقى عمر وخديجة يتحدثان إلى لمار التى سرعان ما إندمجت معهم. .....
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
خرجت ندى من الحمام وهى تستعد للنوم وما إن خرجت ورأت مصطفى الذى دلف فأسرعت إليه قائلة :- عملتو إيه يا مصطفى؟
إبتسم لها قائلا :- متقلقيش خد جزائه ..
ثم أكمل بمرح :- دة خد حتة علقة من سليم إيه مقولكيش. ..
ضحكت برقة قائلة :- أحسن يستاهل. ...ااه
أنت بخفوت حينما جذبها على حين غرة من خصرها ناحيته قائلا بخبث :-
بس إيه الحلاوة دى يا ندوش؟ مفناش من كدة. ....
إبتسمت بخفوت قائلة بخجل :-
مصطفى الله. ...
حملها فجأة قائلا :- بلا مصطفى بلا بتاع وبعدين في عقاب بتاع المستشفى وبتاع البسين انا محوش كل دة وهيطلع على عينك.
سألته ببراءة :- إنت هتضربنى؟
ضحك عليها عاليا وهو يقول :- اه هضربك بس ضرب من نوع خاص. ..
هتفت بضعف :- مصطفى ممممم. ..
صمتت حينما أسر شفتيها بشفتيه وسار بها ناحية الفراش ليريها بعضا من عشقه المكنون لها. ......
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فتح الباب ودلف ثم أغلقه بهدوء فور دخوله وتوجه ناحية فراشها وجدها غافية.
إبتسم بخفوت وتقدم بحذر منها وجلس إلى جوارها ثم أخذ يتطلع لها بحب شديد لا يعرف متى بدأ؟
( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )
رفع أصابعه يبعد تلك الخصلات التى تزعجها أثناء نومها ثم أخذ يمرر إصبعيه على وجنتها الناعمة حتى إستقرت عند شفتيها فأهتز قلبه بعنف عند تذكره لتقبيلها في المرات الماضية ولكنه فاق عندما وجدها تتحرك بعنف إستغربه هو اما هى فكانت تعتقد أن ذلك المدعو خالها ويقوم بالإعتداء عليها مجددا صرخت بفزع فقلق الآخر وضمها إليه قائلا بهدوء :- اهدى. ..هشششش أنا سليم اهدى يا ورد.
إلا انه لم يهدأ إرتجافها فهتف وهو يربت على وجنتها برفق :- ورد ورد فتحى عيونك. .بصيلى. ..
توقفت تدريجيا حينما بدأت تستوعب صوته ففتحت عينيها ورأته أمامها فألقت بنفسها بين زراعى سليم تبكى بقوة.
ضمها بحنان وأخذ يربت على ظهرها قائلا :-
بس خلاص مفيش حاجة متقلقيش. .....
هتفت ببكاء وهى تندثر فيه أكثر :-
سليم خخخخالى كان عاوز كان أاا ...
جز على أسنانه بغيظ وغضب قائلا :-
متجبيش سيرة الحقير دة تانى دة مش خالك سامعة؟
نظرت له بعينيها الدامعة تقول :- أومال هو مين؟
أجابها بإمتعاض :- دة واحد ندل ومتسأليش عنه تانى. .
أجابته بخفوت :- حاضر. ....
إستقرت مرة أخرى بين زراعيه وأغمضت عينيها مرة أخرى حتى غفلت. ...
نظر لها مبتسما ثم اراح جسدها للخلف وكان سينهض لولا تشبثها بقميصه بقوة فأحتار فيما عليه فعله.
مسكت يده فجأة وأحتضنتها بقوة قائلة بنوم :-
سليم خليك ما تمشيش. ..
وبسرعة هو لب ندائها حيث تمدد جوارها وسحبها لتستقر بين زراعيه وأغلق عينيه وعلى وجهه إبتسامة بلهاء.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى اليوم التالى كان مراد يسير بتوتر جيئة وذهابا في مكتب عمر يرتب أفكاره ويحضر ما سيقول ...
تبخر كل ذلك فور دلوف عمر الذى ما إن رآه نظر له بجمود. ...
هتف مراد بتوتر :- إزيك يا عمر؟
أجابه بإقتضاب :- أهلا. ثم جلس على مكتبه ومسك إحدى ملفات القواضى التى لديه. .......
تحدث مراد قائلا :- المفروض هنطلع عملية النهاردة إنت مستعد؟
نظر له بسخرية قائلا :- اه مستعد شوف نفسك بقى مستعد ولا لا؟
ضرب مراد بقبضته على المكتب هادرا بعنف :-
بطل إسلوبك دة يا عمر. .
هتف ببرود :- إسلوب إيه دة مش فاهمك. .
صاح قائلا :- يا أخى بتحاسبنى على إيه مكنتش أعرف مكنتش. ..
وقف قبالته وصاح بعنف :- إنت عارف كويس عملت إيه فتسكت خالص.
نفى قائلا :- لا مش هسكت لان لو فى حد هيتعاقب مش انا لوحدى إنت مشترك معايا.
هتف بألم :- فى دى عندك حق بس أنا هصلح كل حاجة فى حياتها وأولهم إنت.
نظر له بتحدى قائلا :- مش من حقك دى مراتى وأقدر أخدها في أى وقت بس انا سايبها علشان متتعبش لحد ما أصلح اللى عملته.
إغتاظ من بروده فقام بلكمه بعنف قائلا :-
طيب ورينى هتعمل دة إزاى. ..
نهض مبتسما لصديقه قائلا :- انا هسيبك دلوقتى واعدى عليك على معاد العملية يا صاحبى .
قال ذلك ثم خرج من المكتب تاركا عمر يغلى غضبا وغيظا. ..
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
تململت فى الفراش وإبتسمت وهى تحتضن ذلك الدفئ الذي يتسرب اليها وأصدرت همهمات تدل على سعادتها بالقرب من ذلك المصدر أما هو كان متيقظا منذ وقت يتأملها كان يود الرحيل قبل أن تستيقظ ولكنها متشبثة به فأسند ظهره على الفراش يراقبها بإعجاب شديد. ..
فتحت عينيها وأخذت تتمطأ قائلة بإبتسامة واسعة :-
أما حلم جميل بشكل هيييح. ...
صرخت بفزع حينما نظرت إلى جانبها ورأته ممدد إلى جوارها إبتعدت إلى آخر الفراش قائلة :- هو. ...هو إنت بتعمل إيه هنا؟
هتف بجمود :- أبدا كنت نايم. .
رددت ببلاهة :- اه كنت نايم. ......نعععععم
قالتها بحدة حينما إستوعبت معنى كلماته فنظرت له بأعين متسعة قائلة :-
بتقول إيه؟ يعنى إيه كنت نايم دى؟ يا مصيبتى ولما يشوفوك هنا هيقولوا إيه ؟
هتف بضجر :- سيادتك ناسية إنك مراتى ولا إيه؟
هتفت بخجل وتوتر :- اه لا قصدي يعنى. ..
قاطعها قائلا :- عارف عارف هتقولى إيه بس انا جاوبتك على سؤالك.
ثم هتف بخبث :- وبعدين أنا نمت هنا بسببك.
نظرت له بعدم فهم فأكمل بخبث :- أصل سيادتك كنتي متشعبطة فيا طول الليل ومتسبنيش يا سليم ومش عارف إيه. ....
إتسعت عينيها بعدم تصديق قائلة :- أنا؟ انا قلت كدة. ..
أومأ مؤكدا وهو يقول :- شوفتى بقى إنك ظلمانى إزاى؟
إلتمع الدمع في عينيها قائلة :-
أنا. ..أنا آسفة مكنتش عارفة بعمل إيه ؟
مش هتتكرر تانى. ....
أظلمت عينيه بغضب مرة واحدة ثم جذبها من زراعها قائلا :- وبعدين إنتي إزاى متقوليليش على الحقير دة ها؟ مين أولى أنا ولا مصطفى ما تردى هو أنا هكلم نفسى كتير. ....
هتفت بتألم :- أااا إنت مكنتش موجود ولما قلت لندى كان مصطفى هنا. ....
هزها بعنف قائلا :- تقومى تلغى وجودى وأكون آخر واحد يعرف عارفة لو حصلت حاجة زى دى ومقولتيش هعمل فيكى إيه؟
هتفت بحزن :- ما أنا قلتلك بس انت ما صدقتش.
هتف بتوتر لصدق حديثها في السابق :-
مليش دعوة باللى فات أنا ليا دعوة بدلوقتى.
ثم خفف قبضته على زراعها قائلا بخبث :-
ودلوقتى جه وقت الحساب. ...
سألته بحذر :- هتهتعمل إيه؟
وقبل أن يجيبها سحبها ناحيته فجأة وقام بتقبيلها بنهم شديد إتسعت عينيها فجأة على إثره إبتعد عنها وألصق جبينه بجبينها ثم نظر لها وجدها مغمضة العينين ووجها تحول إلى الأحمر خجلا فإبتسم قائلا بتلاعب:-
خليكى فاكرة كل ما هتغلطى هيكون دة العقاب وأنا نفسى بصراحة تغلطى. .....
شهقت بخجل فور سماعها لوقاحته فنظرت أرضا وأخذت تفرك يديها بتوتر بالغ فنهض مسرعا يقول :- يلا قومى غيرى هدومك علشان تنزلى تفطرى. .....
قال ذلك ثم رحل إلى غرفته بعد أن دقت أجراس الخطر فكاد أن يتمادى معها ولكنه إنتبه لذلك فى آخر لحظة. ........
أما هى أخذت تحدق في إثره بصدمة من أفعاله وسرعان ما إبتسمت بهيام وتنهدت بحب قائلة :- بحبه يا ناس بحبه أوى. ..
قالت ذلك ثم دلفت إلى الحمام لتغتسل. ..
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
ذهب عمر ومراد إلى العملية ونجحوا في المداهمة وقبضوا على العناصر الإجرامية والأطفال اللذين يتاجروا بهم أعادوهم إلى
إسرهم.
**********
مرت الأيام سريعا حيث إستمر غضب عمر من مراد وما فعله بشقيقته .
إستعادت لمار عافيتها وسط عائلتها التى شكرت الله كثيرا عليها. ....
سليم كان حبه لورد يزداد يوما بعد يوم وكان يحزن لنفورها منه لا يعلم إنه خجلا وليس كرها.
كانت هايدي تحقد على مصطفى وندى وعلاقتهما التى إذدات متانة بينهم.
ميس كانت تستشيط غضبا عندما تلاحظ نظرات سليم لورد. ............................
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعد مرور شهر من تلك الأحداث فى فيلا الداغر حيث كان الجميع يتناول وجبة العشاء فى جو أسرى قاطعه دلوف مراد وبصحبته أحد العساكر قائلا :-
السلام عليكم.
ثم وقف قبالة حامد الداغر قائلا :- حضرتك مطلوب القبض عليك بتهمة إستخدام نفوذك ومنصبك في أعمال مشبوهة. .................
❤️🔥❤️🔥❤️🔥❤️🔥❤️🔥
ما بعد الجحيم
الفصل السابع عشر
بقلم زكية محمد
نظر الجميع لمراد بصدمة شديدة وهم لم يستوعبوا حتى الآن ما قاله.
هتف حامد بثبات :- أعمال مشبوهة إيه دى يا ابنى؟
هتف مراد بسخرية :- والله المفروض السؤال دة يتوجه لسعادتك بس ملحوقة.
تدخل سليم بعنف قائلا :- إنت بتقول إيه يا مراد حاسب لكلامك بابا مستحيل يعمل كدة.
طالعه بسخرية قائلا :- والله دليل الإدانة معانا فكلامك دلوقتى ملوش تلاتين لازمة وانا جاى أطبق القانون بعيد عن أي إعتبار شخصى.
توجه مصطفى قائلا بصدمة :- بابا قوله إنك معملتش حاجة.
هتف حامد بهدوء :- هقول إيه يا ابنى أنا هروح معاهم لحد ما ربنا يظهر الحق.
صرخ مصطفى قائلا :- يعنى إيه؟ إنت مش هتمشى ولا تروح حتة.
تدخل مراد :- عمى يلا واللى هيعترض هيجى معاه.
هتف سليم بغيظ :- أقسم بالله أضربك وأفش خلقى فيك دلوقتي. .
وقف فى وجهه قائلا :- مفيش مشكلة أنا أهو قدامك يلا إضرب. .
إغتاظ بشدة منه فلكمه بعنف فصرخن النساء على إثرها. تدخل مصطفى والعساكر لفض ذلك الشجار قائلا :-
سليم فوق الأمور متتحلش كدة اهدى. ..
هتف مراد بسماجة :- شاطر يا مصطفى.
ثم وجه حديثه لسليم قائلا :-
ياريت تتعلم من أخوك وتعقل بدل ما إنت عامل زى التور الهايج كدة.
كان سيتقدم مرة أخرى لضربه لولا يد أخيه التى أوقفته.
بعدها أخذ مراد حامد وغادروا في سيارة الشرطة.
كان الجميع في حالة ذهول وصمت قاطعه صوت صفاء الذي خرج قائلا :-
الكلام دة حقيقى يا مصطفى؟
ربت على هتفكها بهدوء قائلا :- اهدى يا امى متقلقيش أنا هقومله احسن المحامين في البلد وإن شاء الله هيخرج منها بابا مظلوم يا امى.
هتفت بتأكيد :- وأنا واثقة من دة.
هتف وهو في طريقه للخروج قائلا :- خليك هنا يا سليم وأنا هروح معاك.
هتف بإعتراض :- لا أنا جاى معاك.
قاطعه بإصرار قائلا :- بقولك خليك هنا معاهم علشان تأمنهم واضح كدة إن دة ملعوب معمول من حد عاوز يضر بمصلحة بابا. ....
إستسلم سليم لكلام أخيه ومكث معهم وتوجه مصطفى إلى القسم خلف والده.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
كانت لمار بالصالون هى وسجود تثرثران حينما دلفت خديجة قائلة بمرح :- خفى على البت يا سجود مش قدك هى لكلك من الصبح أفصلى. .
تذمرت قائلة :- الله يا عمتو اومال أتكلم مع مين الحيطة؟
ضحكت لمار قائلة :- يا خبر لا طبعا إزاى تتكلمى مع الحيطة ميرضنيش الصراحة.
عانقتها بقوة قائلة :- ربنا يكرم أصلك. .
ضحكت خديجة قائلة :- يا بنتى حاسبى خلى بالك من اللى فى بطنك دة بلاش جنان.
غيمة سوداء لاحت في أعينها أسقطت دموع لمعت في عينيها وهى تتحسس بطنها برفق فقد إشتاقت له كثيرا ولكنها في نفس الوقت لن تسامحه على ما فعله معها فهى لم تراه منذ أن تركت الفيلا خاصتهم تنهدت بحزن وشردت كعادتها فلاحظت والدتها وسجود ذلك فأسرعت سجود قائلة حتى لا تتركها تنغمس في حزنها مرة أخرى :-
لمار يلا نكمل عملت إيه فى ابن الجيران لما خد لعبتى. .
إنتبهت لها قائلة ببسمة خفيفة :- اه ماشى قولى يا مصيبة.
هتفت بحماس وهى تستعيد تلك الذكرى :-
جبت كيك من عندينا وحطيت فيه دبابيس وإدتهولو من أول ما حطه في بقه أتعور وأتشوك من البابيس. ....
تعالت ضحكاتهن عليها فقالت لمار :-
لا مش معقولة انتى مصيبة ويتخاف منك.
ثم نظرت للكيك الذى أمامها قائلة :-
ويا ترى دة كيك بدبابيس ولا من غير؟
هتفت بمرح :- والله انتى ونصيبك بقى.
ثم نظرت لعمتها قائلة :-
وانتى يا عمتو لا علشان السكر.
ضحكت قائلة :- ماشي يا ستى علم وينفذ هو احنا عندنا كام سجود.
هندمت ملابسها بغرور مصطنع قائلة :-
شكرآ شكرآ. ...
ثم هتفت بتذكر وكأنها تحدث نفسها :- اه صحيح هشيل طبق لعمر .
حمحمت بخجل حينما طالعتها خديجة وكذلك لمار بإبتسامة خبيثة فقالت بتوتر وهى تتحاشى نظراتهم قائلة :-
ولا أقولكم خلاص هاكلهم أنا خسارة فيه.
هتفت لمار بخبث خفى :- لا يا حبيبتى إحنا هنخليله طبق وأول ما يدخل تدهوله علطول
زمانه هيجى من الشغل جعان زى عادته.
هتفت بسعادة :- ماشى. .
أخذتا تضحكان في جو من الألفة والسعادة حتى إنقضى الوقت و دلف عمر إلى الشقة وأغلق الباب فور دلوفه بحزن وتعب. ...
غمزت لمار لسجود فأسرعت تمسك طبق الكيك وذهبت ناحيته ووقفت قبالته قائلة بحماس أمامه تمد له طبق الكيك قائلة :-
خد يا عمر لأحسن نصيبك يخلص ومش هتلاقى تانى ولو. ... ..
صرخ فيها فجأة مما جعلها تفزع وتنكمش في نفسها قائلا :- بس بس كفاية إيه إفصلى شوية مش فاضيلك ولا فاضى لتفاهتك دى
قال ذلك ثم تخطاها ودلف إلى غرفته مباشرة غير عابئ بدموعها التى تساقطت على الفور تحت دهشة الجميع ........
وقفت لمار وتوجهت ناحيتها قائلة :-
حبيبتى متزعليش أكيد في حاجة فى الشغل اللى ضايقته كدة.
مسحت دموعها بسرعة قائلة :-
لا أبدا مفيش مشكلة. ...
قالت ذلك ثم تركتهم ودلفت إلى غرفتها وسرعان ما إنفجرت في البكاء فوضعت وجهها في الوسادة حتى لا يصل صوتها إليهم.
بالخارج تطلعتا إلى بعضهن بإستغراب فهتفت خديجة :- ماله عمر أول مرة يجى كدة وجات في الغلبانة دى.
هتفت بهدوء :- تعالى نشوفه في إيه؟
قاطعتها خديجة بسرعة قائلة :-
لا سيبيه لحد ما يهدى لوحده هيطلع وهيزر زى عادته روحى للهبلة اللى جوة دى الأولى زمانها مقطعة روحها من العياط .
هتفت بإبتسامة :- حاضر يا ماما. ..
ذهبت اليها فتنهدت خديجة براحة قائلة :-
الحمد لله يارب أحفظهملى وباركلى فيهم .
قالت ذلك ثم دلفت خلفها تلحقها .........
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
في القسم المتواجد به حامد خرج من غرفة المحقق بعد وقت قضاه في الإستجواب. .
هرع مصطفى الذى كان بالخارج ناحية والده الذي كان بصحبة إثنين من العساكر فقال بقلق :- ها يا بابا عملت إيه؟
قبل أن يجيب تحدث مراد بسخرية من خلفه قائلا :-
هيشرف في الحبس يا باشمهندس سورى إبقى قومله محامى علشان شكل القعدة هتطول.
نظر له بغيظ قائلا :- مراد يا ريت تحترم العشرة اللي بينا وتنقطنا بسكاتك.
هتف بسخرية :- عشرة! عشرة إيه يا ابو عشرة؟ والله شوف بقى مين اللى مفروض يحترمها وميروحش يخونها ويطعن في الضهر.
ثم نظر للعساكر قائلا :- خدوه على الحبس.
نفذوا أمره ورحلوا به فقال مراد قبل أن يرحل :-
سلام يا. ..يا أبو العشرة. .
تجاهل سخريته وطرق باب المحقق ودلف يستعلم عن أبعاد القضية وما وضع والده وبعد وقت وصل إلى الفيلا ودلف إلى الداخل فوجد الجميع في إنتظاره ....
سارعت والدته قائلة :- ها يامصطفى عملتوا إيه وفين حامد؟
هتف بحزن :- هيحبسوه تلات أيام على ذمة القضية يا أمى. .
شهقت بصدمة قائلة :- ليه عمل إيه؟
نظر للأرض قائلا :- متهم فى تهريب شحنة مخدرات جوة البلد يا أمى وللأسف إمضته موجودة على الورق.
صرخ سليم قائلا :- يعنى إيه ها؟ أبويا هيبات في الحبس كله من تحت إيد مراد الواطى.
هتف بهدوء:- سليم اهدى هو عمل واجبه لا أكتر ولا أقل أنا كلمت المحامى والصبح إن شاء الله هنكون هناك بدري. يلا بقى كل واحد يروح على أوضته ينام. ...
هتفت صفاء بحزن ودموع :- ننام إزاى بس وأبوك محبوس.
ربت على كتفها مطمئنا إياها قائلا :-
متقلقيش يا أمى بابا مظلوم وهيطلع منها يلا يا حبيبتى روحى ريحى في أوضتك. ....
وبعد محاولات من الإقناع صعدت إلى الأعلى والبقية وتبقى مصطفى الذى أخذ سليم إلى مكتب والده ليروا ما سيفعلانه غدا. .......
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
دلف يدلك مقدمة رأسه من التعب ثم جلس على أحد المقاعد بعد أن ألقى التحية على والدته التى تنتظره كالعادة. ....
هتفت بقلق :- مالك يا حبيبى إنت تعبان؟
هتف بهدوء :- لا يا امى متقلقيش شوية صداع من شغل النهاردة.
سألته بإهتمام :- مفيش مستجدات في القضية؟
نظر لها قائلا بهدوء:- اه فى تخيلى بقى إن البيج بوس بتاع الليلة دي كلها يبقى عمى حامد.
نظرت له بصدمة قائلة :-
نعم؟ حامد! إنت بتتكلم جد؟
هتف بسخرية :- اه حامد اللى نعرفه ومستغفل الكل قتل أبويا وأبو عمر وشرد طفلة بعيد عن أهلها دة حتى ما سابش بنت أخوه وبعدها عنهم.
هتفت بعدم تصديق :- لا حول ولا قوة إلا بالله معقولة. ؟ يااااه. .
أكمل بسخريته اللازعة :- لا ومش بس كدة لا دة طلع مهرب دولى كبير مخدرات وأسلحة ايه مقولكيش. .....
طالعته بصدمة وعجز لسانها عن الكلام فتحدث بحزن قائلا :- للأسف يا أمى فى ناس كتير بتظهر الوش الحلو لينا مع إنه مش فيها اصلا وبتدارى تحته وساختها. ..
تنهدت بحزن قائلة :- ربنا على الظالم والمفترى يا ابنى. ...
ثم سألته بحذر :- هتعمل إيه دلوقتى بلاش أى تهور منك يا مراد سيب العدالة تاخد مجراها يا ابنى.
إبتسم بخفوت قائلا :- متقلقيش يا أمى أنا من صدمتى مش قادر أصدق ولا قادر أصدق اللى وصلنا ليه دلوقتى بعد ما كنا أعز أصحاب بقينا ألد أعداء لبعض. ..
ربتت على يده بحنان قائلة :- متزعلش يا حبيبى وإن كان على علاقتك بعمر فهترجع للأحسن إن شاء الله مع الوقت. ...
هتف بتمنى شديد :- ياريت يا أمى بس ما اعتقدش دة نقل مكتبه ومبقاش يطلع معايا أى مهمة بنتكلف بيها. ..
إبتسمت بتشجيع قائلة :- لا متيأسش كدة يا حضرة الظابط خلص قضية أبوك الأول والباقى سيبه عليا أنا. ..
ثم هتفت بخبث دفين :- وبعدين البت لمار موحشتكش ولا إيه؟
تسارعت نبضات قلبه بين أضلعه فور سماعه لإسمها فإبتسم إبتسامة باهتة قائلا :-
دى بالذات مش هتسامحنى والصراحة عندها حق.
ضربته بخفة على كتفه قائلا :- يا واد يا بكاش بتهرب من سؤالي ليه؟
طالعها بإبتسامة خجولة قائلا :-
مبهربش ولا حاجة يا أمى. ..بس الموضوع صعب مش ساهل زى ما إنتي فاكرة.
هتفت بتأكيد :- قولى اه إنت بس وحياتك عندى هسوى الهوايل علشان ترجعلك.
نظر بعيدا بتهرب قائلا :- أقول إيه يا أمى بس؟
نظرت له قائلة :- بصلى هنا وقلى إنك بتحبها وباقي عليها وأنا مستعدة أهد الكون كله في قصاد سعادتك يا حبيبي.
ضحك وهتف بإستسلام قائلا :- وبعدين معاكى يا أمى اه يا ستى بحبها ما اعرفش امتى ولا ازاى بس بعد ما مشيت حسيت بفراغ كبير في حياتى ملتهولى من غير ما أحس دة حتى لما كنت بقسى عليها كنت بتقطع من جوايا بس غصب عنى يا أمى والله غصب عنى. ......
ضمته إلى صدرها وربتت على شعره بحنان قائلة :- عيط يا حبيب أمك فضى اللى جواك.
وكأنها أعطته شرارة الإنطلاق فبمجرد أن إنتهت من كلامها أخذ يردد بدموع :-
تعبان ..تعبان أوى يا أمى صحابى ضاعوا منى مرة واحدة وحتى البنت اللى حبيتها راحت موجوع أوى منهم المفروض يفهموا ويقدروا موقفى مش يبعدوا وينسحبوا كدة والتانى أبوه اللى قتل أبويا فمش هقدر أقرب ولا هقدر أبعد مش عارف مش عارف أعمل إيه ؟
قال ذلك ثم أخذت دموعه تنزل بصمت إحترمته والدته ظل هكذا إلا إن قالت أمينة بمرح وهى تلكزه بخفة قائلة :-
خلاص بقى بطل عياط في ظابط بيعيط. ....
إبتعد عنها قليلا ثم مسح الدموع العالقة فى أهدابه قائلا :- يعنى الظابط مبيحسش ومعندوش مشاعر يلا ما علينا أنا طالع أنام.
هتفت بحب :- طيب مش هتتعشى ؟
هز رأسه بنفى قائلا :- لا يا امى مليش نفس ...
تنهدت بحزن قائلة :- ماشى يا حبيبي على راحتك تصبح على خير.
إبتسم لها قائلا :- وانتى من أهل الخير. ..
صعد إلى جناحه بسرعة فتنهدت والدته ناظرة في إثره قائلة بحزن :- يا رب هون عليه وأوقف جنبه. .....
قالت ذلك ثم صعدت إلى غرفتها تنال قسطا من الراحة. .......
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
كانت ورد تنام بعمق وهى تمسك بصورة سليم تضعها تحت الوسادة تخفيها وكذلك يدها الممسكة بها. ...
دلف سليم خلسة الى غرفتها فهو إعتاد أن يأتى لها خلسة فى بعض الليالى وينام إلى جوارها ويستنشق عبيرها الخلاب ويدخلها بين زراعيه وينام بسعادة ثم يستيقظ باكرا ويدعى إنه كان نائما بمكتب والده.
جلس بخفة يتأملها بعشق إستشعره مؤخرا إبتسم بخفة وهو يسمع همهماتها هى ونائمة ولكنه لاحظ يدها الممدودة أسفل الوسادة فسحبها برفق كى يضعها بشكل مناسب ولكنه تصنم في مكانه وإتسعت عيناه على آخرهما حينما رأى صورته فى يدها تتشبث بها بقوة. .
سحب الصورة برفق من يدها فوجدها مقصوصة من إحدى المجلات فتنهد براحة قائلا :- هتجننينى معاكى يا بنت الداغر بس كان مالى ما كنت في حالى. ...
ثم إبتسم بأمل قائلا :- بس واضح إنك كمان واقعة ولا مش هتتشعبطى في الصورة بالشكل دة. ...
لا يعلم ذلك الأحمق إنها تعشقه منذ صغرها. .
ملس على رأسها موضع الجرح
ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد
ثم تمدد إلى جوارها وأدخلها بين زراعيه مشددا على خصرها بقوة أما هى فكانها تنتظره في أحلامها فتضع رأسها على صدره تدفن رأسها فيه وتبتسم بسعادة كونه إلى جوارها
ولا تعلم إنه حقيقة. ..
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
صباحا على طاولة الطعام كان عمر يأكل بشرود وكانت والدته وشقيقته تطالعانه بفضول عما يعتريه من الداخل. .....
لاحظ نظراتهم فضيق عينيه قائلا :- مالكم في ايه بتبصولى كدة ليه؟
هتفت خديجة :- أبدا يا حبيبي بس أصل يعنى إنت امبارح كنت. ...كنت يعنى متضايق وواضح بردو لحد دلوقتى فقلنا نسيبك تهدى.
هتف بهدوء وهو يقلب في طعامه:-
مفيش حاجة أنا كويس متقلقيش .
ثم مسح المكان بعينيه قائلا :- أومال فين العبيطة مش قاعدة معاكم ليه؟
نظرت له لمار قائلة بشهقة :-
هو إنت نسيت عملت إيه امبارح؟
طالعها بإستغراب قائلا :- عملت إيه؟
قصت له ما حدث منه من صراخه دون سبب عليها فهتف بتبرير :-
أنا كنت متعصب ومكنتش شايف قدامى فجات فيها تروح تعيط ومش عارف إيه؟
وهى فين دلوقتى؟
أشارت بيدها ناحية المطبخ :- في المطبخ قالت هتفطر هناك مش عايزة تشوف وشك.
قالت جملتها الأخيرة بضحك فجز على أسنانه بغيظ قائلا :-
تصدقى وتآمنى بالله هتصدقى إن شاء الله أنا كنت رايح أعتذر بس بعد الكلمتين دول تتفلق.
قال ذلك ثم وقف واتجه إلى الباب ففتحه وأغلقه خلفه بعنف. ...
ضحكت خديجة قائلة :- ربنا يصبرنا عليهم الاتنين دول. ..
شاركتها الضحك قائلة :- هههههه عندك حق يا ماما هو عنيد وهى أعند منه.
خرجت وهى تلوك الطعام بحنق بعدما سمعت حديثه حيث كانت تسترق السمع وبعدما سمعت الباب يغلق بعنف فعلمت إنه رحل فقالت بتذمر :-
وكمان هو اللى غلطان ومش عاجبه يا سلام مين دى اللى تتفلق إن شاء الله ؟ ..
ضحكت خديجة عاليا قائلة بمرح :- هو إنتي كنتي بتتصنتى ولا إيه ؟
هتفت بتوتر :- ها لا لا طبعا ....بس هو كان صوته عالى فسمعته وهوريه إبنك دة . ....
قالت ذلك ثم دلفت مرة أخرى تفش غيظها في الطعام وجلستا خديجة ولمار بعد ان ضربوا كف بآخر على تصرفاتهم وأكملوا طعامهم. .
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
في الصباح فى القسم كان مصطفى وسليم يقفان إلى جوار المحامى فهتف مصطفى بقلق :-
متأكد يا متر من اللى بتقوله؟
هتف المحامى بتأكيد :- صدقني القضية لصالحنا لإن والدك عضو في مجلس الشعب
ومعاه حصانة وبكرة لما يتعرض على النيابة هتتأكد من دة أنا هدخل للظابط دلوقتى وهشوف الوضع إيه؟
تنهد قائلا :- ماشى يا متر. ......
جلس مصطفى وسليم يهزان قدميهما بعصبية في إنتظار خروج والده والمحامي. ....
بعد مرور ساعتين خرج المحامى ووالده برفقة إثنين من العساكر فهرعوا ناحيته بسرعة
هتف مصطفى :- بابا عامل إيه انت كويس؟
إبتسم نصف إبتسامة قائلا :- متقلقش يا ابنى أنا كويس.
نظر له سليم بتمنى قائلا:- إن شاء الله هتطلع من هنا يا بابا.
تنهد قائلا :- إن شاء الله يا ابنى يلا دلوقتى روحوا على أشغالكم وطمنونى على الجماعة في البيت كويسين؟
إبتسم له مصطفى قائلا :- كويسين يا بابا ناقص بس وجودك.
:- إن شاء الله شدة وتذول. ....
هتف إحدى العساكر بأخذه إلى المكان المحتجز فيه فأذعنوا لطلبه وبعد رحيل والده وقفوا مع المحامى يتابعون ما حدث بالداخل فطمأنهم إنه سيخرج وأن لا يقلقوا. ...
وبعد مدة رحلوا من القسم. ....
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
وصلت أمينة لمنزل عمر وطرقت الباب وإنتظرت حتى يأتى أحد ويفتح لها الباب
بالداخل كانت خديجة تسير ناحية المطبخ ولكنها تراجعت حينما سمعت الباب يطرق فذهبت لترى من على الباب.
فتحت الباب ونظرت لها بصدمة ممزوجة ببعض العتاب والغضب. ...
هتفت أمينة بمرح :- إيه يا خديجة هتوقفينى على الباب كتير؟
إنتبهت لها وأفسحت لها الطريق قائلة بإقتضاب :- إتفضلى يا أمينة.
دلفت معها للداخل ثم جلستا في الصالون وإلتزمن الصمت لوقت فأمينة تشعر بالخجل من أفعال إبنها ولكنها لن تتراجع عما جائت من أجله وخديجة التى تشعر بالحزن الشديد على ما عانته إبنتها على يد مراد.
قطعت أمينة الصمت حينما هتفت لتلطيف الأجواء :-
إزيكم عاملين إيه يا حبيبتى؟
هتفت بضيق واضح :- الحمد لله كويسين.
جزت على أسنانها بغيظ فهى تعلمها جيدا كما تعلم أيضا ان الطريق طويل وعليها بالصبر فهتفت :- بصى يا خديجة انا مش جاية أدافع عن ابنى قصادك بس حطى نفسك مكانه واحد أبوه أتقتل وبيدور زى المجنون على أى خيط يوصله للقضية ولما لقاه كانت بنته. متخيلة يبقى قدامك أى حد ولو حتى قريب اللى قتل زوجك هتعملى إيه؟
غصب عنه عمل كدة وأنا والله كنت بحميها على قد ما أقدر من غضبه من غير ما أعرف إنها بنتك وإنها بنت الراجل اللى قتل زوجى الله يرحمه. قوليلى هتعملى إيه لو كنتى مكانه؟
نظرت لها بعتاب قائلة :- وهو دة برضو يصح يضربها ويهينها من امتى وإحنا مربينهم على كدة؟
يشهد ربنا إن مراد معزته من معزة عمر ابنى إحنا ربناهم سوى.
ثم أكملت بدموع متساقطة :-
بس مقهورة على بنتى اللى إتعذبت وعمرها ما شافت يوم عدل مقهورة على عياطها وأنا مش جنبها كل ما كانت تعانى ومتلقيش حد معاها مقهورة على سنين عمرها اللى قضتها بعيد عنى، مقهورة على إنها ما عشتش زى اى بنت فى سنها بنتى عاشت سن أكبر من سنها وكل ما أشوفها قلبى بيتقطع عليها دة أنا قبل ما انام بروح أوضتها أتأكد إنها فعلا موجودة ولا لا أنا لحد دلوقتى مش مصدقة إنها رجعتلى تانى يا أمينة نفسى أعمل كل حاجة تبسطها وتسعدها ومشفهاش مطفية كدة. ......
قالت كلماتها الأخيرة ثم وضعت كلتا يديها على وجهها وأخذت تبكى. .
إقتربت منها أمينة وأخذت تهدئها قائلة بدموع :-
وعهد ربنا يا خديجة ما هتشوف غير الهنا والفرح بإذن الله. إحنا كلنا هنبقى جنبها ومعاها ومش هنسيبها أبدا بس اهدى وبطلى عياط علشان متشفكيش بالشكل دة.
كفكفت دموعها قائلة :- عندك حق مش لازم تشوفنى كدة.
هتفت أمينة بمرح :- قومى بقى ناديلى مرات ابنى أسلم عليها.
نظرت لها بتحذير قائلة :- أمينة. .
ضحكت قائلة :- إيه مش مرات ابنى تقدرى تنكرى دة؟
جزت على أسنانها بغيظ قائلة :- أنا عارفة مش هاخد منك لا حق ولا باطل انتى وابنك اللى عاوز الضرب بس أشوفه. ....
قهقهت عاليا قائلة :- ماشى يا ستى هجبهولك لحد عندك وأعملى فيه ما بدالك. ..روحى بقى نادى لمار أشوفها. ....
وقفت بإستسلام قائلة :- حاضر يا أمينة حاضر.
قالت ذلك ثم دلفت لغرفة إبنتها التى كانت برفقة سجود تتسامران وتضحكان سويا.
إنتبهن لها فقالت لمار بمرح وهى تضحك :-
تعالى يا ماما حوشى بنت اخوكى دى عنى ههههه بطنى وجعتنى من كتر الضحك.
نظرت لها بحب قائلة :- يارب دايما يا حبيبتي أشوفك مبسوطة وسعيدة كدة. ...
ثم حمحمت قبل أن تقول :- لمار حماتك برة عاوزة تشوفك.
نظرت لها بصدمة قائلة :-
حماتى! إنت قصدك خالتي أمينة؟
اومأت مؤكدة :- ايوة هى ومسنياكى برة عاوزة تشوفك. ..
نهضت من مكانها قائلة :- ماشي يا ماما روحى انتى وانا هسبق حضرتك. ...
نهضت سجود هى الأخرى قائلة :- وأنا هروح أعملكم حاجة تشربوها. ...
خرجت لمار وذهبت لها التى بمجرد أن رأتها وقفت على الفور وأحتضنتها بسعادة قائلة :-
إزيك يا حبيبتى عاملة إيه وحشتيني. ..
ثم نظرت لها قائلة بعتاب :- كدة متسأليش عليا الوقت دة كلو؟
نظرت لها بخجل قائلة :- الحمد لله كويسة واخبارك انتى إيه وتسنيم وحبيبة؟
هتفت بسعادة :- كله تمام يا حبيبتى قوليلى أخبار النونو إيه؟
وضعت يدها على بطنها تتحسسها بحنان قائلة :-
الحمد لله كويس. ...
أخذت بيدها وأجلستها إلى جوارها قائلة :-
طيب تعالى اقعدى جنبى أصلك وحشتينى أوى.
هتفت بإبتسامة صغيرة :- وانتى كمان وحشتيني. ..
سألتها بخبث :- أنا بس؟ متأكدة؟
زاغت انظارها وتلون وجهها خجلا قائلة :-
أاااا تتقصدى إيه؟ ايوة انتى وحبيبة وتسنيم.
هتفت بتلاعب :- وأخو تسنيم. ..
هتفت دون وعى منها :- اه وحشنى بردو. ..
وما إن أدركت ما تفوهت به شهقت بصدمة و وضعت يداها على فمها قائلة بتذمر:-
يووووه إنتي بتلعبى بيا. ....
ضحكت عاليا وهى تقول :- لا يا حبيبتى ما عاش ولا كان اللى يلعب بيكى.
ثم نظرت لخديجة قائلة :-
إيه يا خديجة مش هتشربينا حاجة ولا إيه؟
وقفت قائلة بسخرية :- كان فيكى تقولى طرقينا من سكات بدل اللف والدوران دة. ..
قالت ذلك ثم دلفت عند سجود فضحكت أمينة وشاركتها لمار. ...
هتفت بضحك :- أمك دى عليها شوية حجات. .ههههه. ..المهم بقى طمنينى عليكى يا حبيبتى. ..
هتفت ببسمة خافتة :- الحمد لله كويسة ...
سألتها بحذر :- إحم هو يعنى إنتي ممكن يعنى ترجعى لمراد؟
نظرت لها بسخرية قائلة :- أرجعله! حضرتك لو جاية هنا وعندك أمل إنى ممكن أسامحه فإنتى غلطانة. ...
ثم هتفت بوجع ودموع:- مش هقدر أنسى اللى عمله فيا مش هقدر. .
ربتت على ظهرها بحنان قائلة وهى تعلم أن الطريق طويلا في سبيل أن تسامحه :- خلاص اللى يريحك بس بلاش عياط. ...أهم حاجة صحتك وصحة النونو. .
هدأت قليلا فإبتسمت أمينة قائلة :-
ايوة كدة ورينا الضحكة الحلوى. .
أخذت تتسامر معها في جو من الألفة وتجنبت ذكر مراد مرة أخرى حتى لا تعكر صفوها وأنضمت بعد ذلك خديجة وسجود اللاتي ضحكن عليها كثيرا بسبب مزاحها ومرحها المعتاد. وبعد مرور بعض الوقت رحلت أمينة داعية الله بداخلها بصلاح الأمور. .............
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
ليلا كانت ورد في المطبخ تخرج بحذر وهى تنظر هنا وهناك وعندما لم تجد أحد تنهدت براحة وهى تضم على قبضة يدها بقوة حتى لا يقع ما بداخلها. .....
وأثناء خروجها إصتدمت بسليم الذى ضحك قائلا بمرح :- يا بنتى فتحى ما تمشيش زى القطر كدة .
أخفت ما في يدها خلف ظهرها ونظرت له قائلة :- أنا آسفة يا سليم.
نظر لها بحب قائلا :- لا متتأسفيش عادى جدآ خدى راحتك وأنا أطول القمر يخبط فيا كل شوية.
نظرت له ببلاهة وصدمة وفاه مفتوح لآخره قائلة :- ها؟ إنت إنت قولت إيه؟
ضحك عاليا قائلا بتلاعب :- ههههه لا مبقولش.
ثم إنتبه ليدها التى تخبئها خلفها قائلا بفضول :-
إيه اللى مخبياه ورا ضهرك دة؟
إنتبهت له وقالت بتوتر :- ها لا مفيش مفيش.
هتف بمزاح :- لا مليش دعوة أنا عاوز أشوف اللى فى إيدك دة.
أحكمت قبضتها جيدا قائلة :- مش لازم تعرف بعد إذنك .
وكانت سترحل لولا إنه جذبها بقوة ومسك يدها التى كانت تشد عليها محاولا فرطها اما هى قالت بإستسلام حينما رأت الإصرار في عينيه :- إستنى وجعت أيدى انا هفتحها لوحدى.
أجابها بغيظ :- ما كان من الأول. ..
نظرت له بتذمر وهتفت بتحذير :- بس ما تضحكش عليا. ....
هتف بنفاذ صبر :- ماشى يا ستى مش هضحك. ...
مدت يدها أمامه وفتحتها بحذر تحت نظراته المصدومة عندما رأى ما بداخلها. ...
وزع انظاره بينها وبين ما يوجد في يدها وهتف بعدم إستيعاب وذهول :-
سكر. ...
صمت قليلا قبل أن ينفجر في نوبة ضحك عالية
أخذت تنظر له بغيظ قائلة :- قولتلك متضحكش. .
قالت ذلك ثم تخطته بوجه ممتعض إلا إنه أسرع خلفها وسحبها خلفه ناحية مكتب والده وسط إعتراضها الواهن دلف بها وأغلق الباب ثم قال بهدوء محاولا إمتصاص غضبها :-
خلاص اهدى يا ستى حقك عليا.
ثم سألها بفضول شديد :- بس ممكن أعرف هتعملى بيه إيه؟
هتفت بخجل وهى تنظر أرضا :- هاكله. ..
سألها بغرابة :- تاكليه؟ وعمالة تتسحبى زى الحرامية كل دة علشان السكر ...
هتفت بغيظ :- علشان محدش يضحك عليا زى ما عملت دلوقتى.
إبتسم لها بحب قائلا :- خلاص يا ستى حقك عليا.
إبتسمت بحب قائلة :- مفيش مشكلة. ..
إقترب منها بخبث قائلا :- بس بصراحة فى مشكلة.
سألته ببراءة :- مشكلة إيه دى؟
أجابها قبل أن يسحبها من خصرها ملصقا إياها فيه :- المشكلة إن المشكلة مش فاهمة إن هى المشكلة وتعبانى معاها اوى من أول ما بشفها.
هتفت وهى تحاول أن تبتعد عنه إلا إنه كان كالجبل قوة :- إبعد إنت إيه اللي عملته دة؟
سألها بعبث :- عملت إيه؟
هتفت بخجل شديد :- اللي إنت عامله دة حد يجى يشوفنا. ..
هتف بعدم إكتراث:- طيب ما اللى يشوف يشوف ...
هتفت بضعف أهكله :- سليم. ....أاااا.
وبسرعة البرق أخرصها بتكبيل شفتيها يقبلها بنهم وحب شديد وهما لا يشعران بما حولهما وكأنما إنفصلا عن العالم .....
إنتفضا حينما سمعوا صراخ ميس التى صاحت بغضب وحقد شديدين :-
الله الله انتوا بتعملوا إيه؟
إبتعدت ورد عنه بخجل شديد وهى تتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعها. .
هتف سليم ببرود :- هكون عملت إيه يعنى زى ما إنتي شوفتى.
هتفت بحدة واعتراض :- نعم يا برودك يعنى إنت بتخونى وقدامى وببجاحتك مش معترض.
جز على أسنانه بغيظ قائلا بغضب :- أقسم بالله كلمة زيادة وأكون دافنك مكانك.
هتفت بصدمة :- وكمان بتهددنى؟ ما الحق مش عليك الحق على الهانم دى اللى بتلف حواليك زى الحية. ...
هتف سليم بصرامة :- إيه الهبل اللى بتقوليه دة وبعدين إنتي مش فاهمة حاجة. .
هتفت بإمتعاض :- طيب فاهمنى وضحلى اللى أنا شوفته دة؟
نظر سليم لورد قائلا :- على أوضتك يلا. ...
نظرت له بضياع ودموع عالقة ففزعت حينما صرخ في وجهها قائلا :-
بقولك غورى على أوضتك إيه ما بتسمعيش. .
هرولت أمامه بسرعة إلى غرفتها وما إن وصلت إلى هناك أغلقت الباب خلفها وجلست أرضا تبكى من تعامله القاسى معها. ........
بالأسفل هتف سليم بهدوء :- الوضع مش زى ما إنتي فاهمة أنا مخنتكيش .
نظرت له بسخرية قائلة :- أومال كنت بتعمل إيه؟
هتف بحدة :- يا غبية إفهمى أنا كل اللى بعمله دة في صالحنا.
نظرت له بإهتمام وعدم فهم فأكمل قائلا :-
ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد
أنا بس بمثل إنى مهتم بيها علشان متدوشناش بموضوع الورث أصل بصراحة مش هسمح لحد غريب ياخد مليم واحد من فلوسنا اللى تعبنا فيها وتاجى هى على الجاهز وتقول حقى جات كسر حقها. وبعدين هى عمالة تتلقح عليا فقلت وماله نستغل الوضع. متزعليش يا حبيبتى شوية وقت بس وهطردهالك من البيت كله.
ضيقت عينيها بشك قائلة:- بجد؟
هتف بتأكيد وثقة :- أيوا طبعا بس سيبك منها بقى وخلينا في المفيد. .
قالها وهو يغمز لها بوقاحة فاقتربت منه بإغراء قائلة :- عاوز إيه يعنى؟
حملها بسرعة بين يديه وخرج من المكتب صاعدا للأعلى بها قائلا :- تعالى فوق فى أوضتنا وأنا أقولك. ......
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
جاء الصباح سريعا وفى قاعة المحكمة كان الحضور فى أماكنهم وسط صدمة خديجة بأن قاتل زوجها هو صديقه حامد يا للسخرية. ...
دلف القاضى والمستشارين وبعد عرض القضية وإطلاع الشهود وبإستخدام نفوذ منصبه حكم عليه بالبراءة فيما نسب إليه وسط صيحات الاعتراض من قبل عائلتى مراد وعمر. ..
بعد تلك الأحداث إزداد كره الثلاث أصدقاء لبعضهم البعض وتوعدوا بالأخذ بالثأر. ....
عادت الأجواء بمرور الأيام إلى طبيعتها. ..
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعد مرور إسبوعين من تلك الأحداث في فيلا مراد كان ينظم إحتفالا بسيطا بمناسبة نجاح شركتهم وإجتياحها في سوق العمل. ........
دلفت لمار ببطنها الممتلئة قليلا متذمرة من والدتها فهتفت بضيق :- يا ماما نفسى أعرف جيبانى هنا ليه؟
هتفت بضحك :- امشى وانتى ساكتة بلاش لكاعة. ....
نفخت أوداجها قائلة :- هوف حاضر ..
هتفت سجود بمرح :- يا ستى إبسطى هتشوفى الجو عاوزة اكتر من كدة إيه؟
إمتعضت ملامحها قائلة :- بقولك إيه إسكتى خالص مش نقصاكى هى. ...
ثم سألت والدتها :- وبعدين إزاى عمر يسمحلك تيجى هنا أصلا؟
هتفت بضيق :- يا بت هضربك بعدين اصبرى على رزقك .
دلفن إلى الداخل ورحبن بعائلة مراد التى إستقبلتهم أمينة بترحيب واسع تحت نظرات زينة الحانقة. .
**********
على الجانب الآخر كان مراد يتصل بشخص ويقول :- أيوا كل حاجة جاهزة هنا انتوا أجهزوا كمان وفى ظرف ربع ساعة تكونوا هنا متتأخروش يلا سلام. ...
قال ذلك ثم دلف إلى الداخل ليتابع الحفل ويراها فإبتسم قائلا :-
ربنا يحنن قلبك عليا بقى....
الفصل الثامن عشر والتاسع عشر من هنا