
رواية ما بعد الجحيم
الفصل السابع 7 والثامن 8
بقلم زكية محمد
فى شركة حامد الداغر وبمكتبه يتواجد حامد وإبنيه اللذان تغمرهما السعادة لفوز والدهم بالإنتخابات .
إحتضن سليم والده قائلا
:- ألف مبروك يا بابا. ..
ربت على ظهره برفق قائلا:- الله يبارك فيك يا سليم يا ابنى. ...
تقدم مصطفى من والده وعانقه قائلا :- مبروك يا بابا. .ولا أقولك يا حضرة النائب. ....؟
هتف بفرحة :- الحمد لله مش مصدق نفسى والله خلاص هم وإنزاح .هتصل بماجد دلوقتى علشان أبشره بالأخبار السعيدة دى وكمان علشان نتفق على الفرح .وإنت يا سليم عاوزك تفهم ورد الوضع بطريقة كويسة فاهم؟
نظر أمامه بخبث قائلا:- فاهم يا بابا فاهم. .....أنا عارف كويس هعمل إيه؟
أردف مصطفى بسعادة :- إيه رأيك يا بابا نعمل حفلة في الفيلا عندنا علشان نحتفل أنا هتصل دلوقتى بفريق الديزاين يظبط كل حاجة. .....
أومأ موافقا برأسه قائلا:- تمام يا مصطفى أنا هسيبلك كل حاجة ترتبها. ...
:- ماشى يا بابا بعد إذنك. .....
- أستأذن أنا كمان يا سيادة النائب أسيبك تشوف شغلك.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى مكتب مراد يجلس هو وعمر
مدد عمر قدميه على المنضدة قائلا
:- الواد سليم إتصل بيا دلوقتى وعازمنا على حفلة عنده في البيت. ...
هتف بمبالاة وهو يطالع بعض الملفات
:- حفلة إيه دى كمان؟
:- أصل أبوه فاز في الإنتخابات وبقى عضوفي مجلس الشعب.
:- إممممم ماشى نبقى نروح. .
ضحك بتذكر قائلا :- ماشوفتش صاحبك كان منظره عامل إزاى لما عرف إننا نجحنا في المهمة والحمدلله.
:- يا عم سيبك منه دة عيل خنيق ربنا يكفينا شره.
غمز بعينه قائلا بإبتسامة لعوب :- وأخبار المزة اللى فى البيت إيه؟
ضرب بيده بغضب على مكتبه قائلا:- مزة إيه وزفت إيه؟ ما تحترم نفسك يا حيوان إنت. ....
ضحك قائلا :- هههههه حاضر يا سيدى هحترم نفسى ولا تزعل. ....بس برضو ما قولتش هى إعترفت بحاجة ولا لسة. ....؟
هتف بضيق وغيظ
- لسة ما تزفتتش بس مسيرها هتقع أنا حاطط عينى عليها كويس أوى. .. عملالى فيها ملاك وجو الخضرة الشريفة دة بس على مين..... سيبك منها وخلينا في شغلنا. ...
:- ماشى يا عمنا تمام يلا خلينا في شغلنا.
.............................................................
عند ورد وندى اللتان كانتا تضحكان بشدة على منظر هايدي أردفت ندى بضحك قائلة :-
هْهْهْهْهْ آلَلَهّ عٌلَيَکْﮯ يَآ وٌردٍ.
هتفت بغيظ- علشان تحرم بس دى ملزقة فى الأتنين مش عاتقة....
ضحكت قائلة :- بس تعرفى انا لو كنت قولت البوقين دول لمصطفى كان وقعتى هتبقى هباب....
:- ومين قالك إنى ما خفتش منه بس لما لقيت مرات عمى إتشجعت وجيت جرى على هنا علطول.......
:- ربنا يخليهالنا ماما صفاء...دايماً بتنجدنا كدة...
دلفت صفاء قائلة بضحك:- بنجدكم من إيه يا عفاريت؟
أجابتها ندى بضحك:- أبداً يا ماما انتى بتنقذينا من ولادك...
:- طيب انا جايبالكم خبر هيفرحكم حامد فاز فى الإنتخابات وهيعمل حفلة النهاردة فى الفيلا...
هتفت بفرح :- بجد الف مبروك يا ماما.....
وهتفت ورد التى لا تفقه شئ :- مبروك يا مرات عمي.......
إحتضنتهم قائلة
:- الله يبارك فيكم يا بنات يلا علشان تجهزوا نفسكم كدة...
- حاضر يا ماما......
- انا هنزل تحت أشوف لو محتاجينى فى حاجة.
خرجت صفاء من الغرفة فألتفت ندى لورد قائلة
- بصى يا ورد أنا عوزاكى النهاردة تلبسى أحلى ما عندك وأنا هساعدك علشان الحية اللي هنا ولو إنك قمر مش محتاجة قمر يا عمرى.
هتفت بخجل:- ربنايخليكي دة بس من زوق حضرتك...
ضحكت قائلة:- ايه حضرتك دى كمان؟ أنا هنا أختك وبس إتفقنا؟
ردت بإمتنان:- إتفقنا إنتى طيبة اوى زى سميحة بنت خالى.....
:- طيب كويس طلعت زى قريبتك دى...
يلا دلوقتى علشان نستعد وملكيش دعوة بأى حاجة....
نظرت لها بتردد قائلة
- ماشى يلا بينا.....
ٍـ__________________________________
حل المساء سريعا فى فيلا مراد
هتف فريد بإستعجال
- يلا يا جماعة علشان نلحق نمشى.
ضحك بمرح قائلا:-
الستات دول يا بابا المفروض ياخدوا جائزة الأوسكار في التأخير....أهم الحمدلله وصلوا إسكت جوا أهم ..
تسائلت أمينة عندما لم تجد مراد معهم قائلة
:- أومال مراد مش هيجى معانا..؟
أجابتها تسنيم قائلة
- لا يا ماما هو لسة مجاش هيجى يغير وبعدين يحصلنا...
:- تمام يلا بينا..
تذكرت فاطمة لمار فقالت بإذدراء
- يلا بس الزفتة دى هتقعد لوحدها يمكن تستغل غيابنا وتسرقنا ولا تعمل حاجة كدة ولا كدة...
تأففت أمينة قائلة
:- يا فاطمة مش كدة ولو هنفترض صدق كلامك هتقدر تهرب من الحرس اللى برة يلا بس علشان ما نتأخرش على الناس.
أومأت زينة بتأكيد قائلة -
متقلقيش يا ماما مراد عارف هو بيعمل إيه كويس...
هتف فريد مسرعا:- طيب يلا بينا أنا هاخد فاطمة وزينة ومرات عمك وانت روح مع مراتك وبنتك.
غمز له بمرح قائلا :- حبيبى يا والدى تسلم يلا يا تسنيم...
تسنيم بخجل:- بطل يا معتز الله.....
ضحك قائلا:- ماشي يا ستى يلا...
صعد الجميع إلى السيارات وأنطلقوا بها إلى وجهتهم......
****************************
بعد مرور ساعتين دلف مراد إلى الفيلا فوجد المكان يعمه الهدوء فتوجه إلى الأعلى ليبدل ثيابه ويلحق بعائلته
كانت تسير فى الطرقة بعد أن وضعت الثياب النظيفة فى غرفة تسنيم وبينما وهى على وشك النزول لمحته آتى ناحيتها فأرتعبت ولم تعرف ماذا تفعل غير إنها دلفت اول غرفة تقابلها لتختبئ منه فبمجرد أن دلفت الى الغرفة ودققت النظر فيها فشهقت برعب قائلة:-
يا نهار مش فايت يا مصيبتى يا مصيبتى...
أعمل إيه؟ أعمل إيه؟......
إتجهت بسرعة إلى غرفة الملابس وأختبأت فيها......
دلف مراد إلى الداخل فخلع قميصه وحذائه ووضع متعلقاته على السرير ولكنه توقف عندما إشتم رائحة غريبة ليست له ولا لأحد من عائلته تتبع الرائحة حتي دلف إلى غرفة الملابس......
حبست أنفاسها برعب خوفا من ان تكتشف أمامه دلف إلى الداخل ووجد الضوء مشتعل فتأكد من شكوكه فأبتسم بخبث ثم قام بإغلاق الضوء وظل مكانه.......
أما هى إرتعبت حينما أظلم المكان فلم تدرى ماذا تفعل؟ أخذت ترتجف بقوة كعادتها ودموعها تتساقط وصوت شهقاتها بدأ يعلو وفجأة أخذت تبكى بصوت مسموع......
أشعل الضوء مجدداً وقال بغضب:-
إطلعى من عندك حالا...؟
خرجت لمار من خلف القمصان الخاصة به منكسة رأسها لأسفل ودموعها تتساقط
وحينما إقترب منها وضعت يدها على وجهها آخذة وضع الحماية فصرخت برعب قائلة:-
والنبى مش تضربنى خلاص أنا آسفة....
نظر لها مطولا ثم هتف بفحيح :-
سؤال واحد وعاوز إجابة ولو كدبتى يبقى انتي اللي جبتيه لنفسك......
إيه اللى مدخلك هنا؟
لمار بتأتأة وخجل :- أاا...أااا.....
قاطعها بغضب قائلا:- إخلصى أنا مش هقعد مستنى كتير....
أردفت بخوف :- كنت بحط الهدوم ولما انت دخلت خفت تزعقلى فجيت أستخبى هنا
مراد حينما لمح الصدق بعينيها :- إمممم طيب غورى إنزلى مشوفش وشك هنا...
:- حاضر..
خرجت لمار من الغرفة وهى لا تصدق إنها خرجت سليمة من تحت يديه....
وصلت للمطبخ فجلست على احد الكراسى قائلة:- اه يا ركبى منك لله مش عارفة أتلايم على جتتى دايما رعبنى كدة...وكمان قليل أدب كل شوية من غير قميص أوووف....
************************
فى فيلا حامد الداغر وفى غرفة ورد الجالسة فى أحد الأركان تبكى وشهقاتها تملئ الغرفة وكلما تتذكر حديثه معها تزداد وتيرة بكائها
Flash Back
قبل ذلك بساعات كانت ورد فى طريقها للمطبخ حينما تفاجئت بيد تسحبها بقوة فلم تكن غير سليم الذى إتجه بها الى المكتب وما إن دلفوا قام بدفشها بعيدا منه قائلا بغضب
:-
بصى يا شاطرة فى كلمتين هقولهوملك تحطيهم حلق فى ودنك زى ما بيقولوا ويا ويلك لو خالفتى كلمة واحدة من اللى هقولها...
أول حاجة انا سمعت إنك عاوزة تحضرى الحفلة فاحنا لسة ما جهزناش هنقدمك إمتى للمجتمع فعلى ما نشوف هنعمل إيه مش عاوز ألمح طيفك هنا طول الحفلة.
تانى حاجة لو حد شم خبر إنك مراتى مش عاوز أقولك هيحصل إيه.
ثم ألقى عليها الخبر الذى كان بمثابة صاعقة ضربتها بعنف دون رحمة
أنا هتجوز أول الشهر دة ومش عاوز مشاكل لحد ما أشوف بابا هيخلصنى منك إزاى...
يلا دلوقتى على أوضتك مش ناقص عطلة...
لا تعرف من أين أتتها القوة التى جعلتها تصل لغرفتها وبجرد أن دلفت للداخل أغلقت الباب وأنزوت فى أحد الأركان وسمحت لتلك الدموع الحبيسة بالهطول......
******
طرقت ندى الباب ودلفت الى الداخل وصدمت من هيئة ورد...
ركضت ناحيتها تهتف بفزع
- ورد حبيبتى مالك فيكى إيه؟
ولكنها لم تجد منها رد فهى كمن فقد الحياة
هزتها ندى برفق:- ورد ورد ردى مالك فيكى حاجة تعباكى؟ ملبستيش ليه لحد دلوقتى ؟
خرج صوتها المبحوح قائلة:-
متقلقيش يا ندى أنا كويسة....
أردفت بقلق بالغ
:- إزاى ما أقلقش مش شايفة نفسك عاملة إزاى؟
كذبت قائلة :- معلش انا مش هحضر الحفلة علشان حاسة بشويه صداع كدة انا هروح انام دلوقتى بعد ما أصلى العشا...
نظرت لها بشك قائلة
:- متأكدة إنك مش عاوزة تقولى حاجة؟
وكأنها أعطتها شرارة الإنطلاق إذ إرتمت بين زراعيها تبكى بصوت مسموع يدمى القلوب
إزداد قلقها عليها فقالت
- يا حبيبتى مالك بس إيه اللى حصل؟
طيب بس إهدى أروح انادى ماما صفاء؟
هزت ورد رأسها برفض وهى مازالت على حالتها...
- طيب مش انا قلتلك إنك أختى بردو بتخبى عن اختك قوليلى مالك يا روحى؟
ورد بصوت متقطع:-
قلبى... قلبى .... واجعنى أوى يا ندى... ما.. مابيحبنيش.... يا ندى... هو بيكرهنى وعاوز يخلص منى وبس..... وانا الهبلة فاكراه انه هيكون سندى يحمينى من اى حد...بس طلع اوحش منهم....... انا عاوزة بابا وماما وبس آاااه خدونى عندكم والنبى خدونى....
ندى بإشفاق وهى تربت على ظهرها فيبدو إنها ليست الوحيدة التى تعانى كما إنها إندهشت متى أحبته وهى لم تراه غيرة يومان او اكثر لم تعرف إنها عاشقة له حد النخاع منذ زمن. ربتت على ظهرها بحنان قائلة :-
بس يا حبيبتى بس إهدى علشان خاطرى....
إيه رأيك مش هحضر الحفلة دى وهقعد معاكى هنا....
هتفت باعتراض
- لا طبعا إنتى بتقولى إيه؟روحى إنتى وانا هنام خلاص...
ضحكت قائلة بمرح :-
لا هى طقت فى دماغى بقى ويلا بقى وسعيلى مكان جنبك علشان نبكى ونف مع بعض...
ضحكت ورد على كلمات ندى الأخيرة
التى قالت بمرح :- ايوة كدة يا بنتى إضحكى محدش واخد منها حاجة...
إستنى بس هجيب الواد سليم هنا معانا...انااصلا ما بحبش جو الحفلات دة....
غابت ندى بضع دقائق ثم عادت وهى تحمل سليم النائم وضعته على السرير بحذر ثم أحاطته بالوسائد ثم توجهت لورد قائلة:-
تعالى هنا يا ستى نقعد على الكنبة ونجيب همى على همك طالما ناوية تقلبيها نكد...
*****************************
بالأسفل كان الحفل تسير على ما يرام وتواصل تقديم التهانئ من المدعوين.
وصل مجدى بصحبة إبنته التى كانت ترتدى فستان سهرة أسود ذو حمالات رفيعة وضيق على الصدر ثم ينزل بإتساع. ...
عانق مجدى حامد بود شديد قائلا :-
ألف مبروك يا حضرة النائب...
ربت على ظهره قائلا
- الله يبارك فيك يا مجدى عقبال فرحة الولاد كدة على اول الشهر ان شاء الله..
هتف بإبتسامة
- إن شاء الله يا حامد... يلا دلوقتى خلينا مع المعازيم وبعدين نبقى نتفق....
عند سليم كانت ميس ملتصقة به فلفت يديها حول عنقه قائلة بدلال
- حبيبي إمتى الفرح بتاعنا؟
فك يديها الموضوعة حول عنقه قائلا
- على أول الشهر كدة قربت يعنى كلها إسبوع....
عانقته بفرح ثم إبتعدت عنه قائلة بسعادة
- أنا فرحانة أوى يا سليم....طيب انا هروح ابلغ صحابى بالخبر الحلو دة....
:- ماشى وانا هشوف عمر ومراد.....
بعد بعض الوقت إنقضت الأمسية بعد أن أتفقوا على موعد الزفاف وغادر كل شخص لمكانه. .....
صعد مصطفى للأعلى ودلف إلى غرفته فلم يجد ندى ولا سليم فأنتابه القلق فركض الى الأسفل فوجد والدته فقال بقلق حاول إخفائه
- ماما شوفتى ندى وسليم؟
هتفت بغرابة:- لا من ساعة ما أخدت سليم وطلعت فوق وأنا مشفتهاش
إزداد قلقه قائلا
- ما أنا طلعت وملقتهاش فى الأوضة
:- طيب إستنى هروح أشوفها عند ورد..
ذهبت صفاء لغرفة ورد ودلفت بهدوء فوجدت ندى تنام بعمق والى جوارها سليم ثم ورد على الطرف الآخر من السرير....
نظرت لهم بإبتسامة حنون قائلة بخفوت
- نايمين والدنيا مقلوبة عليكى برة يا ندوش....
ربتت على كتف ندى برفق قائلة:-
ندى... ندى إصحى يا ندى...
فتحت ندى عينيها ثم نهضت قائلة بصدمة
:- أيوا يا ماما... يا خبر هو الساعة كام دلوقتى؟
- الساعة واحدة يلا قومى جوزك بيسأل عنك....
:- حاضر.....
خرجت ندى من غرفة ورد بسليم و أتجهت لغرفتها وما إن رآها مصطفى تقدم ناحيتها بغضب وقام بمسكها بقوة من زراعها قائلا:-
كنتى فين يا هانم؟
هتفت بتألم:- كنت..كنت عند ورد ونمت وما حسيتش بنفسى....سيب دراعى الولد هيقع...
ترك ذراعها على مضض فتوجهت هى ووضعت سليم فى السرير الخاص به ثم جلست تدلك ذراعها وقد التمع الدمع فى عينيها.....
سألها ببرود :- ليه مكنتيش فى الحفلة انتى وورد
:- اصل ورد كانت تعبانة فقلت أقعد معاها لحد ما نمنا وجت ماما صفاء تصحينا....
سألها بإهتمام- ليه مالها ورد؟
أجابته بكذب:- شوية صداع كانوا عندها وهتبقى كويسة إن شاءالله....
ثم سألته بغيرة وغيظ حاولت إخفائم قائلة -
هو.....هو اللى إسمها هايدى دى كانت في الحفلة؟
رد بعدم اهتمام :- اه كانت ليه يعنى؟
هتفت بحدة:- وإنت طبعا ما صدقت مش كدة؟
نظر لها بنظرات أرعبتها - ندى لمى لسانك أحسنلك...
نظرت له بحزن قائلة- حاضر يا مصطفى حاضر......
قامت من مكانها ثم دلفت الى الحمام لتبدل ملابسها......
اما هو زفر بضيق ثم خرج من الغرفة.......
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
دلف الزعيم إلى تلك الغرفة التى يتواجد بها الرجل المقيد فقال ساخرا :-
إزيك يا بطل يا رب تكون بخير النهاردة؟
أنا مبسوط النهاردة علشان كدة مش هخلى الرجالة يجلدوك إبسط يا عم. ...
صاح الرجل بغضب قائلا
- حسبى الله ونعم الوكيل. ...
هتف- إخس عليك بقى بقولك هعفيك من الجلد النهاردة تقولى كدة؟ هعديها بمزاجى المرة دى. ....يلا سلام. ....
******************************
فى الصباح فى فيلا مراد...
بعد ذهاب الجميع لعمله أتت زينة قائلة:-
إنتى يا زفتة يا اللي إسمك لمار.....
أتت لمار مسرعة تقول:-
أيوا حضرتك...؟
هتفت بخبث
- تعالى ورايا الإسطبل علشان
تنضفى مكان الخيل...
- بس بس....
أكملت بخبث قائلة
- ماشى ما تجيش بس تخيلى كدة مراد ياخد خبر إنك عصيتى أوامر اى حد منا هيعمل إيه؟
وعند ذكر إسمه قالت بفزع:-
لا خلاص هروح بس انا مااعرفش المكان.
هتفت بإنتصار
- اوك تعالى ورايا وانا هقولك على المكان...
بعد دقائق وصلت بها إلى مكان الأسطبل قائلة:- أهو يلا بقى ورينا شغلك......
قالت ذلك ثم تركتها وتمتمت بخفوت:- تستاهلى اللى هيجرالك.....
وعندما لمحت السايس أخبرته:- أزيك يا عم عبده إبقى خليها بعد ما تنضف تشرب الخيل.
هتف السايس-
يا بنتى بس دة كله شغلى أنا أقدر أعمله كله....
صاحت بغضب قائلة
- وانا قلت كلمة ومش هتنيها ولو جيبت سيرتى فى الموضوع ما تلمش غير نفسك.... خاف على أكل عيشك وعيالك يا عم عبده...
هتف بإستسلام
- خلاص يا هانم اللى تشوفيه.....
أردفت بإنتصار
- كدة كويس خالص يلا سلام بقى....
عند لمار نظرت للمكان بإشمئزاز قائلة:-
يا لهوى عليا إزاى هنضفه دة كمان أووف.... حسبي الله ونعم الوكيل..... يلا يا لمار يلا....
أخذت تعمل بجد وبعد مرور ثلاث ساعات كانت قد إنتهت فجلست على الأرض بتعب شديد قائلة:-
اه يا انى يا ضهرى منك لله يا زينة... انتى وابن عمك هدومى كلها أتوسخت وكمان ريحتها يع هجيب من فين لبس دلوقتى وإنتى زى الهبلة روحتى وديتى الهدوم نقحت عليكى كرامتك أوى يا أختى....هعمل إيه دلوقتي...
أتى عم عبده وأخبرها بأن تسقى الخيول وأنصرف على الفور أما هى وقفت بدهشة قائلة:-
وبعدين دة كتير هو إيه أصله دة كمان يعنى إزاى هشربهم دول أنا....؟ اه يا أنى....
وبعدين أنا بخاف منهم إزاى هاجى جنبهم....
يلا زى ما تيجى تيجى.......
قامت بملئ الوعاء لكل حصان بحذر حتى شربوا جميعا وهم فى أماكنهم بالأسطبل...
تنهدت بإرتياح قائلة:- الحمد لله خلصت دلوقتى أقدر أمشى...
ألحق اروح أسخنلهم الغدا بدل ما يطربقوها على دماغى......
أخذت تستنشق تلك الرائحة الكريهة المنبعثة منها قائلة:- إيه الريحة اللى تقرف دى؟ أنا لازم أتصرف مش هقعد بالهدوم دى كتير.....
دلفت للداخل من الباب الخلفى المؤدى إلى المطبخ.. ثم توجهت للحمام وخلعت تلك الملابس وقامت بلف إحدى المناشف حولها ثم غسلت الملابس وقامت بوضعها فى الغسالة لكى تجف بسرعة... جلست على حرف البانيو تهز قدميها بعصبية قائلة:-
يلا بسرعة والنبى إنشفى لأحسن هاخد علقة مخدهاش حرامى غسيل.....
بعد مرور بعضا من الوقت جفت الملابس وأرتدتها على عجالة ثم خرجت وقامت بتسخين الطعام لوجبة الغداء.......
*****************************
فى فيلا حامد الداغر كانت ورد في غرفتها متقوقعة فى السرير وعيناها متورمة من البكاء دلفت ندى بسليم قائلة:-
ورد إنتى هتفضلى كدة لحد إمتى؟قومى كدة علشان تاكلى...
- مليش نفس يا ندى أنا هصلى وأنام....
نهرتها بحدة قائلة :- لا يا غبية متبقيش هبلة قومى انتى كدة هتشمتيه فيكى......قومى اغسلى وشك وعيشى طبيعية...
هتفت بتفكير -
عندك حق هو أنا يعنى مستنية إيه منه؟أنا هقعد هنا علشانك انتى ومرات عمى....والله لولا خالى مكنتش قعدت هنا...بس يلا أهو أحسن من بلاش على الأقل بنام من غير ما أقفل الباب بالمفتاح....
ندى بإستغراب:- ليه هو خالك بيعمل ايه مخليكى خايفة كدة...؟
هتفت بتأتأة وهى تلعن لسانها - أااا...أبدا علشان بس هو بيضربنى بس.....
عانقتها بإشفاق
:- يا حبيبتى....إنتى عانيتى كتير وإن شاء الله ربنا هيعوضك خير....
:- تسلمى يا روحى.....
مسكتها من زراعها تشجعها على النهوض قائلة :- طيب يلا تعالى ننزل تحت ونشوف أم اربعة وربعين.....
ضحكت قائلة - ههههه إذا كان كدة ماشى يلا.....
أبدلت ملابسها ثم نزلت مع ندى وجلستا فى الأسفل
كانت هايدى ترتدى ملابس سباحة فاضحة التى ما إن رأتها ورد شهقت بخجل ووضعت يديها على عينيها قائلة:-
هى لابسة كدة لية؟ دى قليلة ادب....
جزت على أسنانها بغيظ قائلة
- ست معندهاش دم صحيح... باردة كويس إن مصطفى مش هنا....
-طيب تعالى نقعد فى حتة تانية غير دى..
مسكتها من يدها بسرعة
- لا تعالى نتفرج نشوف آخرها إيه؟
خرجوا عند المسبح وما إن رأتهم هايدي أخذت تستعرض بجسدها أمامهن فقالت :-
أزيكو يا بنات عاملين إيه النهاردة ؟ معلش أصل الجو حر النهاردة علشان كدة نزلت البسين ..
هتفت ندى بغيظ :- وإنتى مش واخدة بالك إن معاكى رجالة هنا ؟
شهقت بخجل مصطنع واضعة يدها على فمها قائلة- أوه أنا آسفة يا ندى بس قلت ان محدش موجود دلوقتى ..
ثم تابعت بمكر :- ولا إنتى مش واثقة علشان تقولى كدة؟
توترت قائلة :- أااا لا أنا مش قصدى كدة ....بس ....بس يعنى مينفعش .
هايدي وهى ترتدى المأذر :- على العموم أنا خلصت وطالعة أغير هدومى ....
رفعت ندى يديها عاليا تدعو ربها قائلة بخفوت
- روحى يا شيخة إلهى تقعى على وشك. .....
وما إن قالت ذلك حتى تدحرجت هايدى حينما اختل توازنها، فنظرت ورد لندى وأنفجرن بعد ذلك في موجة من الضحك. .
نظرت هايدى لهن بغيظ قائلة :- بدل ما بتضحكوا كدة تعالوا ساعدوني اه يا رجلى ...
تقدمت منها ورد تكتم ضحكها بصعوبة قائلة :-
ماشى تعالى أنا هساعدك. ....هاتى إيدك. ...
قامت ورد بمساعدتها على الوقوف قائلة :- هتقدرى تمشى لوحدك ولا أساعدك. ...
هتفت بضيق:- لا همشى لوحدى. ....
تركتهم هايدى فإنفجرن في الضحك مرة أخرى. ..
هتفت ورد بضحك:- يخرب عقلك يا ندى دعوتك صابت علطول. ...
هتفت الأخرى بإنتصار قائلة
:- أحسن تستاهل. ....دى باردة. ..
:- واضح إنك بتحبيها أوى...
:- مش حكاية بحبها أو مبحبهاش بس هى عاوزة تخطف مصطفى منى علشان كدة بقول كدة. .
:- متخافيش طالما بيحبك مش هيبص لها أبدا. .
قوست شفتيها بتهكم قائلة :- بيحبنى؟ ...والنبى إسكتى بس قال بيحبنى قال خلينى ساكتة والنبى. .
:- أنا آسفة ما أقصدش. ....هو زى سليم ولا إيه؟
ضغطت على شفتيها قائلة بغيظ
:-وأمر منه يا أختى. ...يلا تعالى نعملنا حاجة بدل الوقفة دى. ...
:- ماشى يلا. .
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى شقة ممدوح كان يجلس مع زوجته وسميحة. ....
نظرت سميحة إلى والدها قائلة برجاء
- بابا أنا عاوزة أشوف ورد وحشتنى أوى. ..أدينى رقم عمها أكلمها. ....
:- رقم عمها! .....متخافيش هخليكى تكلميها أنا رايحلها النهاردة علشان ما تنساش الإتفاق. .....
هتفت بفرح :- بجد؟ طيب خدنى معاك. ...
:- لا مش هينفع. ..خليها على مرة تانية. ...يلا سلام دلوقتى. ...
:- كان نفسي أروح مع بابا. ..
وكزتها والدتها قائلة
- يا شيخة إتلهى. ..أنا كل اللى قاهرنى إن بت نسمة قاعدة متستتة وبيخدموها هناك وإحنا هنا بنخدم نفسنا بنفسنا. ...
:- يا ماما حرام عليكى ربنا يسعدها ويهنيها. ...
:- طيب يا أختى قومى إعمليلى كوباية شاى علشان مصدعة. .
:- حاضر يا أما أدينى رايحة أهو. ....
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
كانت لمار بالمطبخ حينما دلفت تسنيم تخبرها :-
فى واحدة برة في الجنينة عاوزاكى ....
هتفت بدهشة :- عاوزانى أنا! مين؟
هزت كتفيها بعدم معرفة قائلة
- ما اعرفش واحدة. ...
:- حاضر
خرجت لمار إلى الخارج وحينما رأتها دب الخوف بقلبها فذهبت إليها قائلة :-
نعم عاوزة إيه جاية ورايا ليه؟
:- حيلك حيلك يا أختى. ..أنا جايالك من طرف أبوكى. ...
نظرت لها بخوف قائلة :- أبويا حرام عليكم مش كفاية قاعدة هنا بسببكم. ...
هتفت بسخرية :- شوف كهن البنات. ..تلاقيكى هايصة هنا ومقضياها مع صاحب الفيلا وعاملة فيها مظلومة. ...
هتفت بشراسة قائلة:- إخرسى قطع لسانك. ....إمشى لأحسن أقول لحضرة الظابط على كل حاجة. .
:- ويا ترى هيصدقك. ..؟ على العموم خدى التليفون دة وإستنى من أبوكى مكالمة وحسك عينك حد يعرف. ....أنا ماشية. .
غادرت عواطف وتركت لمار فى صدمتها فنظرت للهاتف قائلة :- وبعدين معاهم لحد إمتى هفضل أنا اللى بدفع التمن؟ أرمى التليفون ولا لا. ...لا لا هخليه لأحسن بابا ينفذ تهديده لا أنا هخليه. ..
قامت بدس الهاتف فى ملابسها ثم دلفت وحينما سألوها أخبرتهم إنها تكون زوجة أبيها وأتت للإطمئنان عليها. ...ثم ذهبت إلى المطبخ وجلست تفكر بشرود في كلمات والدها ...
Flash Back
- بت إنتى لو متعدلتيش معايا وعملتى كل اللى بقولك عليه هنفذ تهديدى ولو ناسياه هفكرك بيه هجوزك للواد فتحى
مسكت يده تقبلها برجاء قائلة
:- لا لا خلاص هعمل اللى إنت عاوزه بس بلاش فتحى الله يخليك. .
End Of Flash Back
عادت بذاكرتها للوقت الحالى فتنهدت قائلة :-
أعمل إيه مش قدامى غير كدة والا هينفذ تهديده ويجوزنى فتحى البلطجى المجرم دة
يلا ربنا يسترها معايا. ....
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
دلف سليم إلى الداخل وصعد إلى غرفته ليبدل ملابسه وكانت ورد في غرفتها تجلس على الأريكة تسمع إلى الأحاديث النبوية بعدما أستعارت اللاب توب من ندى....
بالأسفل أتى أحد الرجال وأبلغ صفاء بوجود خال ورد وإنه يريد رؤيتها فسمحت له بالدخول دلف ممدوح إلى الداخل قائلا :-
إزيك يا هانم أنا جاى أشوف ورد لو مفهاش قلة ذوق. ..
هتفت بإبتسامة ودودة
:- لا أبدا ما تقولش كدة. ..إتفضل وأنا هديها خبر. ..
قاطعها مسرعا يقول:- لا. ..أقصد ممكن تدلينى على أوضتها علشان عاوز أعملها مفاجأة.
صفاء بحسن نية :- أه ماشى تمام مفيش مشاكل. ... ..
أرشدته صفاء إلى مكان الغرفة وتركته أما هو إبتسم بخبث وفتح الباب ببطئ ونظر في جميع أنحاء الغرفة فوجدها جالسة على الأريكة وتركز إنتباهها على شاشة اللاب توب فدلف بخطى بطيئة ووقف أمامها مباشرة وهو يتفحصها بنظرات وقحة قائلا :-
إزيك. ..وحشتينى يا بنت أختى. ...
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
ليلا فى فيلا فريد المنشاوى
بينما كان الجميع يتسامرون جاء عم عبده يلهث قائلا :-
يا مراد بيه يا مراد بيه. ....
نظر له مراد بإنتباه قائلا:- أيوا يا عم عبده فى إيه؟
:- الخيل كله في الإسطبل مات. .....
❤️🔥❤️🔥❤️🔥❤️🔥❤️🔥❤️🔥❤️🔥
الفصل الثامن
ما بعد الجحيم ❤️👈👈👈التفااااعل مش حلو حبيباتي
كانت تصب إهتمامها على درس الفقه المعروض أمامها، وما إن سمعت صوته إرتجفت جميع أوصالها فنظرت إليه بخوف شديد قائلة بتأتأة :- ...أااا. ..خالى. ..
إقترب منها قائلا بإبتسامة ذئب
:- أيوا خالك تعالى في حضن خالك أصل وحشتيه أوى. ...
سقط الجهاز من يدها وقفزت بعيدا عنه قائلة بهلع:-
إنت. ....إنت. ..بتقول إيه حرام عليك. ...إطلع برة.
:- بتطردينى بردو يا شيخة ورد. ..بس إيه العز والهنا اللى إنتى فيه دة يا بت ليكى حق تتبتى هنا. ..
قال ذلك وهو يقترب منها بخطوات خبيثة عرفتها هى. ...
أخذت ورد تتراجع إلى الخلف بهلع قائلة :-
خالى حرام عليك سيبنى في حالى أدينى أهو ريحتك منى. ..
- ومين قالك إنى كدة مرتاح. .
قام بمسكها من خصرها مقربا إياها منه قائلا :- وحشتينى جدآ. ...ثم بدأ بالتحرش بها كعادته
أخذت ورد ترتجف تحت يديه ودموعها تتساقط وفجأة أطلقت صرخة مدوية تستنجد بها بإسم معشوقها :- سليييييم. ....
إبتعد عنها بإنزعاج ثم قام بصفعها قائلا :-
بتصرخى يا بت ال*** بتصرخى. ......
طيب أنا هوريكى. ........
وقبل أن يصل إليها مجددًا قامت بدفشه بعيدا وفتحت الباب ثم ركضت إلى جناح سليم أما ممدوح لعن غبائه على تهوره فأخذ يفكر فى حيلة. ......
خرج من الحمام مرتديا بنطال قطنى وجزعه
( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد. ) العلوى عارى ممسكا بمنشفة يجفف بها شعره
تصنم محله حينما شعر بجسد صغير أختبأ بين زراعيه ويحيط بيديه خصره قائلة ببكاء :-
سسس. ..سليم. ..سليم. ..إلحقنى. ......
رفع سليم المنشفة من على رأسه ونظر لذلك الجسد وجدها ورد ترتجف بخوف ودموعها تتساقط على صدره. .....
هتف بدهشة قائلا:- مالك فى إيه؟
تداركت فعلتها ونظرت لهيئته ولم تعرف بما تجبه فإبتعدت عنه بخجل شديد وهى تعض على شفتيها . ....
صاح ببعض الغضب :- مش بكلمك أنا. ....فى إيه؟
:- ممممم. ..أاااا. ..
هتف بسخرية لازعة :- إنتى قلبتى معزة ولا إيه؟ ما تنطقى هو أنا هشحت منك الكلام. .....
تلجلجت قائلة :- أصل. ...أصل. ...خالى عاوز يضربنى.
:- اه وبعدين آخرة التمثيل دة إيه؟
هتفت بصدمة :- تمثيل؟ ما أخرتهوش حاجة يا ابن عمى. ..أنا آسفة. ...
كادت أن تخرج إلى إنه سحبها من زراعها بقوة قائلا :- بت انتى أنا مش فاضى للعب العيال دة فلو عاوزة حاجة من ورا اللى بتعمليه دة قولى علطول. ....
طالعته بعدم فهم قائلة :- تقصد إيه؟
هتف بخبث :-يعنى واحدة جايالى أوضتى وعمالة تمثل خالى مش عارف إيه هتكون عاوزة إيه يعنى على العموم أنا جاهز في أى وقت وتحت الخدمة. .
شهقت ما إن إستوعبت كلماته وضعت يدها على فمها بعدم تصديق وأخذت تهز رأسها فهى أتت لتحتمى به وماذا فعل أهانها في الصميم، خرجت من الغرفة مسرعة
وتوجهت لغرفة ندى بسرعة ودعت الله أن لا يكون مصطفى بالداخل طرقت الباب ودلفت وحمدت ربها لإستجابتها لدعائها. .....
ما إن رأتها ندى بمنظرها ذلك حتى جرت ناحيتها تسألها بقلق بالغ :-
ورد مالك يا حبيبتى؟ حصلت حاجة؟
عانقتها بشدة قائلة بضياع:- مفيش سيبينى أعيط بس ....
ربتت على ظهرها قائلة :- حاضر إقعدى. ........
بعد دقائق هدأت ورد قليلا وهى مازالت على حالتها صامتة وتزرف الدموع فقط. ..
تركتها ندى تفرغ ما في داخلها علها ترتاح . ....
******************
بالأسفل نزل ممدوح متوترا فوجد صفاء فقال :-
شكرآ ليكى يا ست هانم أنا خلاص شوفت بنت أختى وأطمنت عليها أنا ماشى. ....
هزت رأسها بإبتسامة قائلة :- متخافش دى فى عنينا ..
:- دة العشم بردو يلا سلام. ...
غادر ممدوح الفيلا وهو يلعن نفسه. ...فرغبته فيها سيطرت عليه وكادت أن تودى به. ...
**********
بالأعلى جلست ندى تربت على ظهر ورد قائلة :-
أحسن دلوقتى. .....
هزت ورد رأسها بإيجاب
:- بردو مش عاوزة تقولى إيه اللى وصلك للحالة دى؟
أجابتها بصوت مبحوح
:- ينفع ما اتكلمش ..........
:- اه طبعا براحتك أهم حاجة تفكى التكشيرة دى ..يلا ورينى ضحكتك الحلوة دى. ...طيب فاكرة لما البت هايدى وقعت. ؟
إبتسمت ورد بخفوت فقالت ندى :-
أيوة كدة. .يلا بقى فكى. ...
حاولت ورد الإبتسام قدر المستطاع حتى لا تثير شكوك ندى
فكانت تتظاهر بالاستماع إليها وعقلها شارد في تلك الكلمات المسمومة التى ألقاها سليم على مسامعها. .....
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
ليلا فى فيلا فريد المنشاوى
قام مراد من مجلسه قائلا بصدمة :- إنت بتقول إيه؟
هتف ببعض الخوف من هيئة مراد
:- زى ما بقولك يا سعادة البيه أنا رحت أشقر على الخيل لقيتهم واقعين على الأرض مبيتحركوش. ....
ركض مراد إلى الإسطبل دون أن يستمع لكلمات أخرى وما إن وصل وجد الخيول في حالة لا يرثى لها ونظر لحصانه المفضل والذي كان بمثابة صديقه الصدوق الذي كان يتسلل دائما ليلا ويحكى معه. ..
نظر خلفه قائلا لعم عبده الذى أتى خلفه :-
إزاى؟ إزاى دة حصل؟
هتف بتوتر :- يا مراد بيه أنا لمحت بنت هنا الضهر كانت بتنضف هنا وبعدين مشيت.
سأله بدهشة :- بنت! بنت مين؟
:- معرفش هى جات هنا ونضفت الإسطبل وشربت الخيل وبعدين مشيت. ..
مراد وعينيه أظلمت من الغضب قائلا :-
لو اللى بفكر فيه صح يبقى وقعة اللى جابوها مهببة. .
قال ذلك ثم توجه للفيلا بخطى غاضبة وما إن دلف صاح بأعلى صوته :- لمااااااار. .......
كانت بالمطبخ هبت من مجلسها حينما سمعته يصرخ بإسمها ترقرقت الدموع في عينيها فورا قائلة بصوت مهتز :-
عاوز إيه دة والله ما عملت حاجة؟
دلف إلى المطبخ بسرعة البرق و تجاوزها وبدأ يفتح الأدراج واحدا تلو الآخر بعضب شديد( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد ) أخافها إلا إن وجد ضالته فنظر إليها وعيناه قاتمة من شدة الغضب ....
صرخت بفزع حينما قام بمسكها من زراعها بقوة كاد أن يخلعه
أردف بغضب :- إنتى روحتى الإسطبل النهاردة؟
أجابته بخوف :- أاا. ..أيوة. ..علش. ...آاااه
سقطت أرضا بسبب تلك الصفعة، فقام بسحبها بقوة حتى وقفت أمامه مرة أخرى. ...
:- عملتى في الخيل إيه؟ ها عملتى إيه؟ هو أنا مش هخلص منك ومن مصايبك أبدا. ...
أخذت تردد برعب :- والله ما عملت حاجة أنا بس. ..بس روحت نضفت المكان وشربت الخيل بس. ..
مراد وهو لا يتوقف عن صفعها رافعا كيس السم الذى وجده قائلا:- ودة إيه ها دة إيه ؟
موتى الخيل ليه؟ ليه؟
جاء الجميع على صراخها فتدخل معتز يبعد مراد عنها إلا إن نجح في ذلك. ..
صاح معتز عاليا- خلاص يا مراد البنت هتموت في إيدك كفاية. ..
حاول الفكاك منه قائلا:- سيبنى يا معتز سيبنى. ....
إلا أنه لم يتركه حتى خرج به من المكان
أما لمار تكورت كالجنين وأخذت تبكى بصوت مسموع. ..
نظرت فاطمة وزينة بتشفى عكس أمينة وتسنيم اللاتى أشفقن عليها. ......
جلست أمينة إلى جوارها وما إن وضعت يدها على كتفها حتى إنتفضت تصرخ قائلة :-
لا لا والله ما عملت حاجة خلاص. ..كفاية حرام عليك. ..
أدمعت أمينة وقامت بسحبها إلى أحضانها قائلة :-
بس يا بنتى إهدى خلاص. ....شششش إهدى.
لمار ببكاء وهى تتشبث بها:- أنا معملتش حاجة حرام عليكوا خلينى أمشى من هنا. .....عاوزة أروح بيت ماما. .....
:- طيب بس إهدى وبطلى عياط. ...
هزت رأسها نافية تقول :- لا مشينى من هنا وبس. .خلينى أمشى أبوس إيدك. ...
أمينة وهى تنظر لوجه لمار الذي تحول للون الأحمر والأزرق بحزن :- أوقفى الأول وتعالى معايا. يلا. ......
وقفت معها تستند عليها وتسير بضعف شديد وما إن خرجت معها ورأت مراد ووجهه الغاضب الذى وقف عندما رآها فأختبأت لمار تخفى وجهها فى صدر أمينة تقول برعب :-
إلحقينى ....إلحقينى ...هيضربنى تانى. ...
ربتت علي ظهرها بحنان تقول :-
متخافيش يا بنتى. ...أنا معاكى. ....
إقترب منهم بغضب هادرا :- رايحة بيها فين دى يا أمى؟
:- مراد إحترم إنى واقفة ملكش دعوة وإبعد من طريقى. ....
هتف بذهول:- إنتى بتقولى إيه؟
أمينة وهى تمسك بيد لمار قبل أن تتخطاه :-
زى ما سمعت ولو إيدك إتمدت عليها تانى أنا اللى هقف في وشك. ...
صعدت أمينة إلى الأعلى ومعها لمار أما مراد وقف مذهولا من ردة فعل والدته. ....
أتاه صوت عمه معاتبا إياه قائلا
:- مكانش يصح تعمل اللى عملته دة من شوية. ....
:- أومال عاوزنى أعمل إيه يا عمى دى قتلت الخيل بتاعى. .....
هتفت زينة بخبث تزيد الطين بلة قائلة
:- بصراحة يا مراد أنا شوفتها بتتسحب من الباب الورانى للمطبخ بس لو كنت أعرف إنها هتعمل كدة كنت مشيت وراها ومنعتها. ....
تدخل معتز قائلا
:- حصل خير يا مراد وإن كان على الخيل يا سيدي من بكرة نكلم عم عبده يجيب غيره. ..
:- والفرس بتاعى دة صاحبى. ....
:- قدر الله ما شاء فعل. ...إهدى كدة وإعقل. .....
زفر بضيق ثم قال بحنق :- أنا طالع أوضتى. .........
**********
بالأعلى وصلت أمينة بلمار إلى غرفتها ودلفن إلى الداخل. ..
تسائلت لمار قائلة:- هو. .هو حضرتك إنا ليه جاية هنا؟
:- إدخلى خدى دش على ما أجيبلك هدوم من عند تسنيم. ..
:- بس حضرتك. .
قاطعتها قائلة :- من غير بس يلا ....
غابت أمينة لبعض الوقت ثم أتت بملابس ووضعتها على السرير. .....
بعد إنتهاء لمار من الإستحمام كانت خجلة من أن تخرج بتلك المنشفة التى تلف بها جسدها
ففتحت الباب بخجل قائلة :-
لو سمحتى عاوزة الهدوم. ....
قامت أمينة بإعطائها الملابس وبعد أن أرتدت إحدى البجامات الصيفية المخصصة لتسنيم
( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد ) خرجت من الحمام وهى تنكس رأسها بخجل شديد من هيئتها تلك على الرغم من إنها إمرأة مثلها
أمينة وهى تنظر لها بإعجاب شديد فهى تمتلك سلاحا أنثويا فعال تخفيه تحت ملابسها الواسعة.....
طالعتها لها بحنان قائلة-
سرحى شعرك هتلاقى كل اللى تحتاجيه هناك.
وحينما لمحت التردد في عينيها قالت ببعض الحزم :- يلا اسمعى الكلام مش كل مرة هكرر كلامى .
- حاضر. ..
:- أنا هنزل أسيبك على راحتك
جلست لمار بضعف تفكر في تلك السيدة الحنونة فهى لا تصدق إنها أم ذلك المتعجرف القاسى. .....
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
عند محسن وعابدين المتواجدين في تلك المناطق النائية ينتظرون الشخص الذى سيأخذ منهم البضاعة. .....
هتف محسن بضجر:- إتصل بالجماعة شوفهم هيوصلوا إمتى ؟
هتف وهو ينظر أمامه يراقب الطريق قائلا:- جاين في الطريق ما تقلقش. ...
- خلينا نمشى بدل ما البوليس يهجم علينا. ...
- وبعدين إنت هتقلقنى ليه؟
أدينا مستنين ومعانا سلاحنا ما تخافش. ..
أردف بسخرية:- وست الحسن والجمال آخر تطوراتها إيه؟
- أمك سلمتها التليفون وتهديد صغير مش هتعرف تفتح بوقها. ....
توقف عن الكلام حينما لمح السيارة التى ينتظروها فهتف قائلا :-
أهم جو أهم. .....
نزل من السيارة رجلين وقاموا بتسليم المخدرات بالنقود ثم رحل كل منهم إلى طريقه. .....
وفى طريقهم للعودة كان هناك عربة تتابعهم فأسرع محسن من وتيرة قيادته قائلا بهلع :-
إيه العربية دى يا أبا لتكون بوليس ؟
هتف بقلق :- طيب زود السرعة يلا بسرعة لما نشوف آخرها......
ولكن فجاة إنطلقت الأعيرة النارية خلفهم .
صاح محسن بهلع :- البوليس روحنا فى داهية ...
- زود بنزين على ما اطلع السلاح ..
قام محسن بتزويد سرعة السيارة وسرعان ما تبادلوا الطلقات سويا
نجح عابدين فى تصويب الرصاص على عجلة السيارة التى تلاحقهم فتوقفت على الفور وفر هو وابنه بعيدا.......
*********
فى السيارة ضرب عمر مقود السيارة بعنف قائلا:- يا ولاد ال*****
أخرج هاتفه وطلب المساعدة ....
بعد مرور بعضا من الوقت فى القسم ضرب عمر سطح المكتب بعنف قائلا :-
إنت هتستهبل يالا إخلص إنطق علاقتك بيهم ايه ومين اللى باعتك تاخد المخدرات منهم ...
الرجل :- مااعرفش حاجة ....
عمر بغضب وهو يلكمه بقوة:- والله ؟ إنطق أحسنلك ...
هتف بإستفزاز :- وأنا اللى عندى قولته ما اعرفهمش والمخدرات دى بتاعتى .....
مسح عمر وجهه بنفاذ صبر ثم ضغط على الجرس فأتى الشرطى فأمره بأن يأخذ هذاالمجرم لحين عرضه عن النيابة ...
جلس بإرهاق قائلا :- ربنا يستر ومراد ما يعرفش ....
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
عاد عمر إلى المنزل ليجد والدته تقرأ القرآن صدقت فور دخوله ....
جلس على المقعد بإهمال قائلا :- مساء الخير يا ست الكل ....
هتفت بإبتسامة حنونة :- مساء الخير يا حبيبى إستنى هقوم أحضرلك العشا ...
- لا يا حبيبتى متتعبيش نفسك أنا كلت فى الشغل ...
نظرت له برجاء قائلة :- إمتى بقى تيجى بنت الحلال اللى تاخد بالها منك ...
:- كفاية عليا إنتى يا ست الكل أنا مرتاح كدة ....
:- ربنا يهديك يا ابنى .....
ضحك عاليا يقول
- هههههههه فظيعة إنتى يا ديجة ... يلا يا حبيبتى علشان تنامى وراكى مدرسة الصبح ...
هتفت بضحك :- هههههه مش هتبطل أبدا ...
:- لا يا ديجة يا عسل إنت ......
عانقته قائلة :- ربنا يخليك ليا يا حبيبى .
عانقها بقوة أكبر قائلا
:- ويخليكى ليا يا ست الحبايب ....
ثم هتف بمرح :-
ألا قوليلى يا ديجة هو إنتى حلوة ليه النهاردة هو الحج زارك فى المنام ولا إيه .....؟
ضربته بخفة على رأسه بخفة قائلة
:- آه زارنى يا أخويا وقالى شدى على الواد عمر وخليه يتجوز...
قهقه عاليا ثم قال بضحك :- لا كله الا زعل الحاج من بكرة ندور على العروسة ....
:- ههههههه لا متقلقش أنا هتولى المهمة دى ....
- ههههههههه علم وينفذ يا افندم يلا بقى أسيبك و أروح أغير هدومى ...
تصبحى على خير
:- وإنت من أهل الخير يا حبيبى .....
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى فيلا حامد الداغر
كان الجميع يجلسون فى البهو يتسامرون
هتف حامد بتعب - والله الواحد خلص من ضغط الإنتخابات كانت حاجة صعبة ...
مازحه مصطفى قائلا
:- مفيش حلاوة من غير نار ولا ايه ؟
- عندك حق يا ابنى ...
هتف سليم قائلا :- اه يا بابا المهم دلوقتى احنا حددنا
معاد الفرح فعايزين نجهز حالنا بقى ...
نزل الخبر كالصاعقة على ورد ولكنها تماسكت فلن تبين له ضعفها ....
حامد متناسيا امر ورد :- متقلقش هيتعملك فرح الكل يحكى عنه .....
عند هذه النقطة ولم تتحمل فوقفت قائلة :- عن إذنكم أنا طالعة أوضتى ...
عاتبتهم صفاء قائلة:- مش تاخدوا بالكم إنتوا ناسين ان ورد مراته ؟
أجابها بإستفزاز :- لا منسيتش وما تنسيش انتى كمان
إنها مراتى علشان إنتو اللى فرضتوها عليا ..
:- خلاص يا سليم ملوش داعى كلها ومدة كدة وأخلصك من الإتفاق دة ...
هتف بضيق
- يا ريت يا بابا علشان انا خلاص جبت آخرى ....
نظرت ندى له بغيظ شديد وودت لو تلكمه فى وجهه بكل ما أوتى لها من قوة فهو قاسى مثل أخيه ....
قاطع ذلك دلوف هايدى التى تتبختر بملابسها الكاشفة تلك هاتفة :- مساء الخير يا جماعة ....
رد الجميع عليها التحية فجلست الى جوار مصطفى فأشتعلت ندى غيظا فهمست قائلة :- يعنى هى كانت نقصاكى إنتى كمان ؟يارب تقعى تانى ها .......
هتفت هايدى بدلال :- مصطفى كنت عاوزاك تيجى معايا بكرة علشان عاوزة أشوف المتحف وشوية أماكن هنا فضى نفسك علشان خاطرى .
:- حاضر هفضى نفسى .....
نظر سليم إلى ندى التى كانت تشتعل غضبا قائلا بمرح
- طيب يا مصطفى انا بقول كدة كفاية علشان فى ناس ممكن تاكلك هنا .....
سأله باستغراب
- ناس مين دى ؟
إنتبهت ندى لوضعها وسرعان ما نظرت أرضا حتى لا تكشف أمامه
- لا ما تخدش فى بالك انت ...
وقف حامد محدثا مصطفى قبل أن يتجه للمكتب الخاص به قائلا
- تعال يا مصطفى علشان نخلص شوية شغل فى المكتب .
نهض قائلا
:- حاضر يا بابا ..
هتف سليم :- وأنا كمان خارج معايا معاد مع لميس.
هتفت هايدى بغيظ - أومال فين ورد مش شايفاها ؟
أجابتها ندى بغيظ :- طلعت أوضتها تريح شوية ....
:- طب أستأذن أنا كمان أروح اريح ..
صعدت هايدى للأعلى وهمست ندى :- إلهى ما ترتاحى أبدا يا شيخة ....
ضحكت صفاء قائلة
- ههههههه بتدعى عليها دى مفيش حاجة تصيب فيها ....
هتفت بعفوية :- لا انا دعيت عليها الصبح وقعت علطول حتى أسألى ورد ....
- صادقة ...صادقة يا ندوش .....
:- دى واحدة باردة عمالة تتلزق فى مصطفى كل شوية ...خليها تمشى يا ماما .
تنهدت صفاء بضيق قائلة :- روحى شوفى سليم دلوقتى ونبقى نشوف الموضوع دة بعدين ...
:- حاضر يا ماما .....
بعد رحيلها قالت :- ربنا يهديهم مش هقول غير كدة ...
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
صعدت أمينة الى غرفتها لتنام فعندما دلفت وجدت لمار تجلس على الأريكة التى ما إن رأتها قالت :-
إنتى لسة صاحية .....؟
نهضت قائلة بخفوت :- هستنى الهدوم تنشف وألبسها علشان مينفعش أطلع بالشكل دة ....
:- طيب الصبح إن شاء الله إبقى إلبسيها يلا دلوقتى نامى .....
هزت رأسها وأخذت تتطلع الى المكان حولها تبحث عن مكان لتنام فيه ......
لاحظت أمينة حيرتها فسألتها :-
مالك مش على بعضك ليه ؟
:- أااا أصل ....أصل بدور على مكان أنام فيه مفيش مشكلة هنام على الأرض ...
هتفت بدهشة :- إنتى بتقولى إيه ؟ ارض إيه دى كمان اللى هتنامى عليها ؟ إتفضلى أهو السرير واسع .....
إتسعت عينيها بصدمة قائلة
:- إنتى عاوزانى أنام جنبك ؟
هتفت بسخرية :-وفيها إيه ما بعديش على فكرة ...
نظرت لها بتوتر قائلة :- أنا ..انا آسفة ما أقصدش بس ..بس يعنى .....
قاطعتها قائلة
:- بلا بس بلا مابسش .....يلا تعالى عاوزة أنام ....
تقدمت لمار وتمددت على طرف الفراش بحذر وسحبت شرشف السرير تغطى به نفسها كاملا كالعادة ....
نظرت لها بدهشة قائلة
:- إنتى بتعملى إيه ؟ الدنيا حر .
تلجلجت قائلة
- أصل ....أصل بخاف لأحسن العفريت يسحبنى من رجلى وأنا نايمة ....
نظرت لها بدهشة وسرعان ما إنفجرت ضاحكة فهى تبدو كطفلة لم تتعدى الخمس سنوات بتصرفاتها تلك .....
أمينة ضاحكة :- وايه تانى ؟ .....ههههههه ...
هتفت بتذمر ناسية إنها والدة مراد :-
متضحكيش عليا ....لأحسن العفريت يجى يسحبك انتى ....
جاهدت فى كتم ضحكاتها قائلة :- خلاص مش هضحك تانى ....يلا تصبحى على خير
وما إن مدت يدها تغلق نور الأباجورة التى الى جوارها حتى إلتصقت بها لمار ترتجف خوفا قائلة :- لا لا خلى النور شغال ...أنا بخاف من الضلمة وحياة اغلى حاجة عندك ..
فرغت فاهها بصدمة ولكن سرعان ما أضاءت النور مجددا ونظرت لعينيها الدامعتين
( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد. ) فأشفقت عليها فأقتربت منها وأخذتها بين أحضانها وربتت على ظهرها قائلة :-
خلاص إهدى أدينى شغلته أهو ....يلا نامى ...
لمار وهى تلتصق أكثر بها فقد شعرت بالأمان مجددا منذ ان فقدته عندما رحلت والدتها فى الصغر ......وسرعان ما ذهبت فى سبات عميق.
أما أمينة قالت بخفوت قبل ان تغلق عينيها :-
والله ما عارفة مالى المفروض أكرهك بس مش عارفة ......
قالت ذلك ثم أغمضت جفنيها متذكرة ذلك الماضى الأليم الذى يؤرق مضجعها الى إن نامت هى الأخرى....
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
إستيقظ مراد مبكرا ودلف إلى الحمام وأغتسل وتؤضأ وخرج وأدى فرضه ثم ارتدى ملابسه ونزل الى الأسفل فلم يجد أحد فتوجه إلى غرفة والدته ناسيا أمر لمار وما إن فتح الباب توجه مباشرة لناحية الفراش هاتفا :-
ماما إصح.......توقفت الحروف على لسانه ونظر بصدمه ناحيتها......
قبل ذلك بقليل كانت إستيقظت أمينة ونظرت إلى جوارها فوجدت لمار مستغرقة فى نومها
فهى تتذكر قبيل ذلك بساعات حينما أيقظتها لمار لصلاة الفجر وكيف أمتها فى الصلاة
وانتابتها الحيرة كيف لفتاة مثلها ان تعرف
( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد ) الخبث ولا الإجرام فهى تقسم إنها كالملائكة طهارة وكالأطفال براءة .........
وإبتسمت حينما وجدتها تغطى وجهها خوفا من العفريت على حد قولها فسحبت الغطاء عنها حتى تستطيع التنفس ..وتركتها وخرجت من الغرفة وإتجهت إلى الأسفل وخرجت الى عم عبده لتخبره بأن يحضر الخدم مرة أخرى.......
كانت تنام بعمق وكأنها لم تنم من قبل إزدرد ريقه بصعوبة من مظهرها المهلك هذا فلأول مرة يرى شعرها الناعم الذى يفترش الوسادة إلى جانبها وتلك المنامة المهلكة التى ترتديها وتسائل من أين أتت بها وقف مشدوها يتأملها ناسيا من تكون وناسيا ما اتى لأجله .......
أخذت تتمطأ بعفوية وهى مغمضة غافلة عن تلك الأعين التى تتفرسها كالذئب
فتحت عيناها وأخذت تتطلع إلى المكان بغرابة وسرعان ما تذكرت اين هى ؟
جلست نصف جلسة وهى تبعثر شعرها بغير إكتراث ......
وما إن رفعت عيناها ووجدته أمامها إنكمشت فى خوف وكادت أن تطلق صرخة مدوية إلا إنه كان الأسرع حينما كمم فمها بيد والأخرى أحكم بها حركتها حينما أخذت تتلوى تحت يده خوفا منه .....
مراد بغضب مكتوم :- إخرسى خالص ما أسمعش نفسك ، سامعة ؟
هزت رأسها بدموع توافقه على ما يقول ....
صاح بغضب مكتوم
- إنتى إزاى تقعدى هنا ؟ ومريحة على الآخر مش بيت أبوكى هو .....
هتفت بدموع :- حاضر هطلع أهو ......
وما إن توجهت للباب غلى الدم فى عروقه من أن يراها أحد بتلك الهيئة فمسكها بقوة من زراعها قائلا :-
إنتى رايحة فين بمنظرك دة ؟
نظرت له بإستغراب فتطلعت لما يتطلع إليه فنظرت له فى صدمة وإلى ما ترتديه فشهقت بخجل وسرعان ما توجهت للفراش وأختبئت
( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد ) تحت الأغطية .......واخذت تلعن بداخلها فهى بحضوره تنسى كل شئ من شدة خوفها منه ...
تقدم منها قائلا :- أنا قلت إيه هو إنتى ما بتفهميش ؟
لمار بخجل من تحت الغطاء :- طيب إطلع برة الأول...يعنى علشان ....علشان ......
وصمتت
هتف بتفهم :- تمام دقيقتين وألاقيكى تحت..
:- حاضر ......
بعد خروجه قالت بتذمر :- كل شوية شخط شخط قليل الأدب .....آااااااه
صرخت حينما تم جذبها من تحت الغطاء قائلا بخبث :- بقى أنا قليل الأدب ؟ طيب إيه رأيك اوريكى قلة الأدب علشان تحرمى تقوليها تانى.....
نظرت له بدون فهم وقبل ان تستوعب
كلماته كانت شفتيها مكبلة بين شفتيه يقبلها بقوة ونهم شديدين .
أخذت تضربه بشدة على صدره كى يتركها
الا إنه لم تجدى نفعا فلم تجد غير الدموع تزرفها ......
إبتعد عنها حينما شعر بملوحة دموعها بين شفتيه قائلا بوقاحة :-
إفتكرى كويس إن دة هيكون عقابك كل ما تقلى أدبك عليا .....
ألقى بكلماته ثم رحل من الغرفة وما إن خرج من الغرفة لكم الجدار بقوة لاعنا نفسه فهو إبتعد فى الوقت المناسب حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه قائلا :-
لا لا مش دة اللى المفروض أحسه معاها ..مش دة ......
نزل بغضب حتى خرج من الفيلا صاعدا الى سيارته منطلقا إلى عمله بغضب شديد
أما هى أخذت تبكى بعنف قائلة من بين شهقاتها :-
هو فاكرنى إيه ملطشة علشان كل شوية يعمل اللى هو عاوزه ؟ يارب خليك معايا أنا مش عارفة أعمل إيه ؟ دة .... دة ......ولا بلاش لأحسن بياجى على السيرة ..
دلفت أمينة إلى الغرفة وما إن وجدتها على تلك الحال هرولت إليها مسرعة تقول :-
مالك ؟فيكى إيه ؟ ليه بتعيطى ؟
لم تتحدث وإنما إرتمت فى أحضانها تواصل بكائها ..لم تجد أمينة شئ سوى أن تحاوطها بذراعيها تربت على ظهرها بحنان تاركة إياها تفرغ ما يعترى بداخلها .......
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
وصل مراد إلى مقر عمله وما إن علم بما حدث البارحة هرول إلى مكتب عمر فتح الباب بعنف دون إستئذان إرتجف الآخر على أثرها ...
هتف بعنف :- إنت إزاى متبلغنيش بحاجة زى كدة ها ؟
:- يا مراد إهدى وإسمعنى ......
صاح بغضب في وجهه قائلا:-
مش ههدى ....مش ههدى فين الزفت اللى قبضت عليه إمبارح ها ؟ فينو
هتف بإستسلام :- فى التخشيبة بس إستن....
لم يكمل كلامه بسبب رحيله العاصف فأتبعه عمر لإنه يعلم بتهوره ....
وصل الى الزنزانة المتواجد بها المجرم ....
دلف فى عنف شديد وهو لا يرى أمامه
إندفع تجاه أشرف ممسكا إياه بقوة قائلا :-
فين اللى كانو معاك فين مكانهم إنطق ...
أشرف وهو على وشك الإختناق :- ممم اعرفش. ما اعررفش ...
هدر بعنف وهو يلكمه :- لا تعرف وتعرف كويس كمان .لو مقريتش وأعترفت أهلك مش هتعرفلهم طريق جرة وأنا ما بهددش
( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )
ها هتقول ولا أمحيهملك من على وش الأرض ......
ثم أنقض عليه كالأسد يلكمه ويضربه بعنف...
كاد أن يسقط قتيلا لولا تدخل عمر الذى حال بينه وبين الموت .....
:- مراد إهدى مش كدة ......
أزاحه بعنف قائلا
:- ملكش دعوة ولما انت مش قد المهمة بتطلعها ليه بتسيبهم يهربوا ليه ؟ ليه ؟
أجابه بحزن:- أنا آسف يا صاحبى بعد كدة هبقى أقولهم انى مش قد الشغل او أستقيل أحسن ..
قال ذلك ثم غادر تاركا إياه كالأسد الجريح توجه لأشرف مكملا وصلة ضربه قائلا :-
إنطق ...قول مكانهم فين ؟ فين ؟
هتف بخوف :- هقول يا باشا هقول...