رواية ما بعد الجحيم الفصل التاسع 9 والعاشر 10بقلم زكية محمد


رواية ما بعد الجحيم

الفصل التاسع 9 والعاشر 10

بقلم زكية محمد

توقف مراد عن لكمه قائلا :-

جدع يلا أنا سامعك .....


مسح الدماء من على شفتيه قائلا

- قاعدين فى ...............


هتف بتحذير ووعيد

- ولو كنت بتكدب ..


أسرع قائلا بتعب:- لا يا باشا ما بكدبش ....


:- تمام هنشوف 


إندفع مراد إلى الخارج بسرعة البرق وكأنه يسابق الزمن ......


صعد إلى سيارته وأنطلق مسرعا فى طريقه لذلك العنوان ....


بعد دقائق كان قد وصل للمكان فطرق الباب وأنتظر أن يفتحه أحد .......


قام عابدين بفتح الباب وشهق بصدمة حينما رأى الطارق ...


:- والله ووقعت فى إيدى يا عابدين أخيرا ..


هتق بصدمة :- مممراد !!!!


جز على أسنانه بحقد دفين قائلا

:- أيوة مراد اللى إنت قتلت أبوه كويس إنك فاكر ....


ثم أمسكه من ياقة قميصه بقوة يكاد يقتله 

قائلا بغضب :- دا أنا هقتلك النهاردة ...

ثم أخذ يكيل له اللكمات غافلا عن كبر سنه فهو يرى صورة والده الراحل وهو ملقى بين زراعيه .....

توقف عن الضرب فجأة وأسودت الدنيا فخر أرضا فاقدا الوعى. ....


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


فى إحدى الحوارى الشعبية بالإسكندرية وفى شقة بسيطة كان يفترش الفراش رجلا كبيرا يبدو عليه المرض الشديد فهو مصاب بالشلل الكلى ..وإلى جواره تجلس إبنته الغالية تعانقه بخوف وبكاء تحتمى فيه رغم عجزه قائله :-


:- بابا قوم علشان خاطرى ما تسبنيش لوحدى انا خايفة من ناصر يا بابا ....


ربت محمود بضعف على رأسها قائلا 

- ما تخافيش يا بنتى إن شاء الله ربنا هيحلها من عنده ....


قاطع ذلك دلوف الأبن العاق كالثور قائلا بغضب :- هتتجوزيه غصب عنك سامعة ولا لا؟


هتفت بشجاعة مزيفة :- لا مش سامعة أنت ملكش كلمة عليا طالما ما ابويا موجود ...


صفعها بقوة قائلا :-  يا سلام يا ستنا الشيخة طيب ورينى هتعملى إيه إنتى وابوكى اللى مش بيتحرك من السرير دة وبكرة كتب الكتاب على المعلم خميس ....


إرتمت تحت قدميه ممسكة بها تترجاه قائلة

:- لا لا حرام عليك دة قد ابويا حرام عليك ....


أزاحها بقدميه بقوة قائلا بغضب 

- مليش دعوة طالما هستنفع من وراكى يبقى خلاص مش مهم ....


قال ذلك ثم خرج صافعا الباب خلفه هرولت سجود إلى أبيها قائلة :- إلحقنى يا بابا ...إلحقنى منه ......


بكى والدها مشفقا على حالها ويبكى على ضعفه قائلا :- متخافيش يا حبيبة ابوكى 

ثم شرد فى ماضيه وعاد قائلا :- هاتى ورقة وقلم بسرعة ....وإكتبى ورايا اللى هقولهولك .


إستغربت سجود ولكنها ذهبت واحضرت ما أخبرها به والدها ...


واخذت تكتب وهى لا تفهم شيئا ولكن بعد ذلك بدات الخطوط تتضح لها فنظرت له بصدمة فقال :- مش وقت صدمات دة يا بنتى ربنا عاقبنى وانا راضى بدة المهم دلوقتى تروحى تلبسى وتروحى على العنوان اللى كتبته ليكى من شوية دى الحاجة الوحيدة اللى هتنجدك من منصور وشره ...


:- وإنت يا بابا أنا لا يمكن أسيبك .


هتف بإعياء :- يا بنتى ريحينى وإعملى اللى قولتلك عليه بقى ما تتعبنيش أنا كلها كام يوم وهودع الدنيا دى روحى علشان أبقى مطمن عليكى .....


قبلت يده قائلة :- بعد الشر عنك يا بابا متقولش كدة ..


- يلا يا بنتى مفيش وقت يدوب تلبسى وتمشى 


هزت رأسها بنفى قائلة 

- لا لا مش همشى مش همشى يا بابا خلينى جنبك بس يا بابا ....


:- طيب يا بنتى ماشى بس لو حصلتلى حاجة لازم تروحى للمكان اللى قولتلك عليه ....


:- بابا إحكيلى مين الست دى اللى عاوزنى أروحلها ؟


هتف متأملا إياها :- دى تبقى عمتك ..


شهقت بصدمة قائلة :- إيه ؟ إزاى ..فهمنى يا أبا الله لا يسيئك ..


أردف بندم وهو يعود بذاكرته إلى الوراء قائلا:- 

زمان أكتر من تلاتين سنة ايام ما كنت فى عز شبابى ...كنت زى ناصر فى كل حاجة حتى جبروته وكأن الزمن بيعيد نفسه .......

كان الطمع عامينى لدرجة إنى إتهمت أختى فى شرفها علشان أخد الفلوس والورث اللى حيلتها وخليت أبويا يطردها من البيت ومحدش عرف عنها حاجة أمى ماتت بحسرتها عليها وبعد أما أبويا مات أخدت الفلوس وأخذت أمك اللى الله يسامحها لعبت فى دماغى وخلتنى أعمل كل دة وأشترينا شقة فى حتة نضيفة وفتحت مشروع وكان معانا ناصر وبعد كدة خلفتك وماتت بعديها بفترة مقتولة زى ما إنتى عارفة لما إتعرضلها حرامى وأخد منها الفلوس وقتلها وأنا زى ما إنتى شايفة ربنا سلط عليا ناصر علشان يعمل اللى عملته زمان خسرنى تجارتى في لعب القمار والمخدرات اللى بيشربها دى وأدينى أهو المرض بينهش فيا. ......

من كام سنة فوقت من اللى انا فيه وسألت عليها لقيتها بسم الله ما شاء الله متجوزة لوا بس إتوفا ومخلفة ولد ماشاء الله دلوقتى ظابط 

ربنا أخد حقها مننا كلنا يا بنتى لما تشوفيها قوليلها تسامحنى علشان أعرف أنام فى تربتى أنا إتكسفت أروحلها بعد اللى حصل بس المرض زى ما إنتى شايفة مانعنى من كدة 

أنا عارف إزاى إنتى بصالى بس كانت ساعة شيطان عمتنى عن الحق. ...


- متعذبش نفسك تانى يا بابا إرتاح دلوقتى. ..وأنا هروح أعملك حاجة تشربها. .. 


تنهد محمود بتعب قائلا :- سامحنى يارب وسامحينى يا بنت أمى وابويا. ..


♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡


دلف محسن إلى الداخل وتفاجئ بمراد يضرب والده فأمسك بالمزهرية الموجودة على الطاولة ثم توجه إليه وقام بضربه بها بقوة على رأسه فنزفت رأسه وفقد وعيه في الحال. 


نظر عابدين ومحسن إلى جسد مراد الهاوى على الأرض 


هتف بصدمة :- يلا بينا نهرب بسرعة بدل ما نروح في داهية. .


محسن وهو يمسك بالسكين ويتوجه إليه :- أقتله الأول. .


أمسكه بقوة مانعا إياه عما ينوى فعله

:- إنت عاوز تودينا في داهية إخلص بينا نلحق نهرب بدل ما يجى البوليس وراه وتبقى مصيبة. ...

إعقل ويلا بينا قبل ما يفوق ودة لو فاق أصلا بعد الضربة اللى خدها دى. ...


نظر محسن له بغل ثم رحل مع والده على مضض. . 


بعد مرور بعض الوقت نهض مراد متألما ووضع يده على رأسه موضع الألم فوجد نفسه ينزف غلت الدماغ فى عروقه وأخذ يضرب بيده بقوة على المنضدة قائلا بصراخ ودموع  :- 

يا ولاد ال **** يا ولاد ال ***

آاااااه سامحنى يا بابا مقدرتش أجيبلك حقك المرة دى. .

ثم أكمل بفحيح :- بس وعد منى حقك هاخده وقريب أوى كمان. .......


نفض ملابسه ثم نزل إلى الأسفل وصعد إلى سيارته منطلقا إلى عمله. .....


♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡


فى فيلا فريد المنشاوى توقفت لمار عن البكاء أخيرا 


هتفت أمينة بحنان :- أحسن دلوقتى؟ 


هزت لمار رأسها دون أن تنطق بكلمة 


:- مالك بقى؟ أنا سايباكى الصبح نايمة هو إنتى كل ما بتصحى بتعيطى ولا إيه؟ 


أجابتها بكذب :- لا مش بعيط بس. ....أصل إفتكرت ماما الله يرحمها أصلها زارتنى في الحلم 


ربتت أمينة على كتفها قائلة :- الله يرحمها. .يلا طيب دلوقتى روحى غيرى هدومك علشان تنزلى تفطرى. ...


شهقت بتذكر وقالت :- يا خبر. ...أنا معملتش الفطار أنا آسفة هروح دلوقتى والله معلش. .....


ضحكت قائلة :- إهدى بس مفيش داعى أنا جبت الخدم من تانى وبعد كدة إنتى مش هتعملى حاجة تانية. ..


إلتمعت الدموع في عينيها قائلة  :- بس. ..بس حضرة الظابط هيضربنى. .


:- لا مش هيضربك متخافيش أنا معاكى. 


أردفت بدموع :- هو إنتى حضرتك بتعاملينى حلو ليه إنتى المفروض تكرهينى وتعذبينى !


تنهدت بحزن قائلة :- إنتى ملكيش ذنب فى حاجة أبدا وربنا يجازى اللى كان السبب. ...


- حضرتك طيبة اوى أنا والله ماليا ذنب في حاجة دة أنا حتى بكرهم أكتر منكوا كفاية إنهم خلوا ماما تروح منى. ....أنا مش هسامحهم أبدا. ...


ثم إنخرطت فى البكاء مرة أخرى على ذكرى رحيل والدتها. ....


أحتضنتها أمينة بشدة وقد أنسابت دموعها هى الأخرى :- خلاص يا بنتى إهدى دى راحت عند اللى أرحم منى ومنك. .أدعيلها بالرحمة والمغفرة. ...


هتفت بإنهيار وهى تستعيد تلك الذكرى :- 

كنت. ..كنت فى المدرسة وجيت وأخدتنى في حضنها زى كل مرة وبعدين أتغدينا وكنا بنعمل الواجب فجأة الباب خبط جامد أنا إتخضيت ساعتها وماما حضنتنى علشان ما أخافش 

بس سابتنى وراحت فتحت الباب وياريت ما فتحته. طلع واحد من البلطجية اللى يعرفهم أبويا دخل زى المجنون يدور على بابا ولما مالقيهوش قعد يزعق لماما ويقولها فين بابا بس هى ما كنتش تعرف وهو مصدقهاش راح لمحنى وقام راح ماسكنى من شعرى وقال لماما إنه هياخدنى رهن عنده لحد ما بابا يجيب فلوس البضاعة اللى سرقها بس ماما ما سكتتش وراحت ماسكة فيه علشان تاخدنى راح طلع مطوة من جيبه وفتحها علشان يهدد ماما بس بردو قاومتو من خوفها عليا 

وفجأة راح غزها فى قلبها وقعت علطول هو هرب علطول وأنا قعدت جنب ماما أعيط وأقولها قومى يا ماما بس هى مرضيتش وسابتنى لوحدى. ....آاااه يا ماما. ...وحشتينى أوى. ....تعالى خدينى علشان إرتاح من اللى انا فيه. ....


عانقتها بدموع قائلة:- خلاص يا حبيبتى إهدى ووحدى ربنا. ....


  :- لا اله الا الله. ...بس هى وحشتنى أوى. .....


:- إهدى وأنا هوديكى تزوريها ماشى. ..؟


هتفت بفرح :- بجد؟ حضرتك بتتكلمى جد؟  بس إبنك. ....


- مالكيش دعوة بيه خليكى معايا أنا. ..

يلا غيرى لبسك علشان تنزلى معايا. ...


:- حاضر. .......


♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡


ظهرا في فيلا حامد الداغر 

كانت ورد تلاعب سليم الذى أخذته للتو من والدته نظرت له بحنان قائلة :- 

بتضحكى يا كميلة إنتى ياختى خراشى قمر. ..

ثم أكملت بغيظ :- مش زى عمك البارد دة. ..


:- ياه دة إنتى شايلة من عمه أوى على كدة 


صرخت بقوة ثم نظرت خلفها قائلة بضجر :- 

ربنا يسامحك خضتينى يا ندى. ..


هتفت بضحك :- أعملك إيه يعنى؟ ما تكلميش نفسك تانى بصوت عالى المرة دى جات فيا أنا المرة الجاية الله أعلم. .....

مش بعيد يكون البارد نفسه ههههه. ...


ذمت شفتيها بتذمر قائلة:- متضحكيش تانى كدة ماشى. ...


قهقهت عاليا قائلة :- خلاص خلاص انا آسفة ......

سليم شكله حبك أوى عقبال الكبير يارب 

المهم أنا رايحة أنا وسليم نشتريله شوية هدوم إيه رأيك تيجى معانا؟ 


:- بجد ؟ يعنى ينفع؟ 


:- أه طبعا يا حبيبتى يلا هاتى سليم أروح البسه على ما تجهزى ..


:- طيب رايحة أهو. ....


بعد دقائق وصلوا إلى مول كبير ترجلن من السيارة ثم دلفن إلى الداخل بصحبة الصغير سليم. ....


كانت ورد تتطلع للمكان بإنبهار شديد فهى لم يسبق لها التواجد في أماكن مثل هذه من قبل. هتفت بعيون متسعة إنبهارا  :- الله المكان حلو أوى. ...


:- اى حاجة تعوزيها شاورى عليها بس. .


- بس أنا مش معايا فلوس. ....


- طيب دة إسمه كلام يا بنتى محدش بيمتن عليكى دى فلوسك يلا يلا قدامى ولا إتصل بماما صفاء تشوف شغلها معاكى؟ 


:- لا خلاص خلاص 


:- أيوا كدة يلا قدامى بقى. ...


ذهبن لإنتقاء الملابس لسليم ثم أنتقيا بعض الملابس لأنفسهن وذهبوا للمطعم وتناولوا الطعام وسط سعادة  ورد العارمة غادرن إلى الفيلا ...


******************************


وصل مراد إلى مكتبه وهو يركل قل ما تطوله يداه من الغيظ. .....


مراد صارخا معاتبا نفسه :- غبى غبى سيبتهم ليه؟ إزاى تسيبهم إزاى؟ 


دلف عمر إلى المكتب فوجده في حالة يرثى لها ووجد صديقه يجلس على الأريكة يضع يده على رأسه. ...

تقدم عمر منه  وجلس الى جواره ووضع يده على كتفه أما الآخر عندما رآه نظر له بندم قائلا :- 

هربوا يا عمر هربوا وحق أبويا راح تانى. ..


ربت على كتفه قائلا بتشجيع:- متزعلش يا صاحبي هيتمسكوا ما تقلقش كل الحكاية إن أجلهم لسة مجاش. ..


هتف بنبرة محملة بالندم:- متزعلش منى يا عمر  إنت عارفنى لما بغضب مابشوفش قدامى. ...


ضحك عاليا ثم أضاف بمرح :- لا يا عم أنا زعلان ودينى أى مطعم ناكل وانا هصالحك. .


هتف بغيظ :- طفس من يومك. ...


عمر بصدمة وقد سقطت عينيه على لياقة قميص مراد التى تحولت إلى اللون الأحمر 

:- مراد إنت بتنزف. ...


هتف بدون إهتمام:- متخدش فى بالك دة جرح صغير. ..


صاح فيه غاضبا بقلق:- قوم معايا بلا جرح صغير إنت رأسك بتنزف وحضرتك ولا هنا. ..


تأفف قائلا :-  بس زن يا عمر انا كويس. 


هتف بإصرار  :- لا مش هبطل إلا لما تطلع معايا على الدكتور. ..


:- عمر. عمر بس يابابا وانت عامل كدة زى الست الزنانة. 


ضحك بنبرة أنثوية قائلا  :- ما طبعا مش لازم أخاف على جوزى يلا يا بيبي. ..


إبتسم على مزاحه قائلا :- والله مجنون. ...يلا يا سيدى. ..


وبعد دقائق وصلوا المشفى وقام الطبيب بتخييط الغرز وسط نظرات عمر الحانقة. .

وبعد إنتهاء الطبيب كتب له بعض الأدوية. .


أخذ عمر يقضم شفتيه بغيظ قائلا:-  بقى مش مستاهلة مش كدة؟ 

واخد سبع غرز ومش مستاهلة يا جبروتك يا أخى يا جبروتك. ...


ضحك قائلا:-  خلاص يا عمر مش حكاية هى يلا بينا نمشى. ...


:- ماشى يا سيدى إتفضل قدامى. ..


♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡


في فيلا فريد المنشاوي نزلت لمار برفقة أمينة بخجل شديد وعندما رات الجميع ينظر إليهن بدهشة فتركتها بآلية متوجهة للمطبخ ....


مسكتها أمينة بسرعة من يدها قائلة

:- إنتي رايحة فين؟ 


أجابتها وهى تنظر أرضا خجلا من البقية 

- رايحة المطبخ هقعد هناك. ...


هتفت بإصرار - لا تعالى إقعدى معانا علشان تفطرى .


هزت رأسها بسرعة قائلة بترجى

- لا لا أنا هاكل في المطبخ الله يخليكى سيبينى أروح 


هتفت بإستسلام  :- ماشى إعملى اللى يريحك. ....


توجهت أمينة إلى الطاولة والقت عليهم تحية الصباح وجلست تتناول فطورها معهم. ...

كان الجميع ينظر لها بصدمة. .....


لاحظت هى نظراتهن فهتفت قائلة :- 

إيه مالكم بتبصولى كدة ليه؟ 


صاحت فاطمة بغضب شديد :- إنتي ايه اللى عملتيه دة ها؟ 


أجابتها ببرود :- عملت إيه يعنى؟ 


:- يعنى ما انتيش عارفة؟ إنتي إزاى تتعاملى مع البنت دى ؟ إنتي ناسية هى مين؟ 


- لا مش ناسية يا فاطمة بس هى ملهاش ذنب. .


هتفت زينة بسخرية  :- الله الله هى لحقت تضحك عليكى؟ 


:- إيه تضحك عليا دي كمان هو انا عيلة صغيرة؟ 


- ما أقصدش يا مرات عمى. .بس دى واحدة مجرمة إزاى تأمنيها على نفسك كدة وعلينا ؟


:- أنا عارفة بعمل ايه كويس جدآ. ...


جزت على أسنانها بغيظ قائلة 

- براحتك يا أمينة براحتك. ..


*********

بعد لحظات كانت زينة تقف إلى جوار والدتها 


تهتف بحقد :- بقى كدة البت ضحكت عليها وخلتها زى الخاتم فى صباعها وهى مالهاش يومين ...


- مش خايبة زيك ليكى سنين هنا ومش عارفة تكسبيها. .


:- بس وحياتك لأجيبلك عاليها واطيها وبكرة تقولى زينة قالت. ..


- لما نشوف يا أختى قدامى بدل ما حد يسمعنا. 


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


ليلا في  شقة محمود بالإسكندرية 

دلفت سجود لتعطي والدها الدواء جلست إلى جواره وأخذت تهزه برفق قائلة :- 

بابا بابا قوم علشان تاخد الدوا بتاعك. .....بابا. 

ثم أخذت تهزه بقوة وتصيح بإسمه ولكن دون فائدة فأحتضنته بقوة وأخذت تصرخ وتبكى :- 

بابا بابا قوم ماتسبنيش ....قوم يا بابا. ....آااااه بابا. ....أنا محتجالك متسبنيش. ....قوم يا بابا قوم. .....


♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡


فى فيلا حامد الداغر كانت ندى مع ورد كالعادة يتسامران. ...


هتفت ورد بعيون ذابلة :- هو هو صحيح فرح سليم الإسبوع الجاي؟ 


نظرت لها بحزن قائلة:- اه هو قال كدة مصطفى قالى. .


هتفت بتردد ودموع :- وهو بيحبها ؟


قوست شفتيها بعدم معرفة قائلة 

:- مش عارفة هما بيخرجوا كتير مع بعض بس دة اللى أعرفه. ..


تنهدت بحزن قائلة- ربنا يسعدهم. .....


:- حبيبتى ما تقلقيش إن شاء الله ربنا هيرضيكى إنتي طيبة وتستاهلى كل خير. ...


:- ربنا يخليكى بس أوعى تقولى قدام حد إنى مرات سليم. ...هيزعقلى. ..ماشى؟ 


:- ماشي يا حبيبتي متقلقيش. ..


:- طيب أنا هطلع أوضتى ومتنادنيش على العشا مليش نفس. ...


صعدت إلى الأعلى بسرعة ودلفت إلى غرفتها فخلعت حجابها وألقت بنفسها على السرير وأخذت تبكى بصوت مسموع على حالها 

كيف ستتحمل رؤيته ملك لغيرها يعطيها كل شئ وهى لا شئ ....

كيف ستعيش معها فى بيت واحد ؟ دعت الله أن تمر الأيام على خير. ....

فمهما كانت الظروف فهى بالتأكيد أفضل من العيش عند خالها وعلى ذكر خالها إرتعش جسدها خوفا فضمت نفسها وتكورت كالجنين مستمرة في وصلة بكائها. .....


♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡


عاد مراد من عمله ألقى عليهم السلام 


ما إن رأته والدته ركضت نحوه قائلة بقلق :- مالك يا ابنى إيه اللي في رأسك دة. ....؟


هتف بكذب مطمئنا إياها 

:- متقلقيش يا أمى دة أنا خبطت راسى من غير ما أقصد. .


:- الحمد لله إنها جات على قد كدة. 


تلقائيا وجد عينيه تبحث عنها فنظرت له أمينة بخبث قائلة :- اللى بتدور عليه مش هنا. 


توتر قائلا :- أاا ...إنتي. .انتى تقصدى إيه؟ 


ضحكت قائلة بخبث:- أبدا يا حبيبي أنا أقصد عمك في مكتبه بيتابع الشغل. ....


جز على أسنانه بضيق قائلا :- اه ماشى أنا هطلع فوق أغير هدومى علشان أتعشى. .

ثم أكمل بقسوة :- الزفتة اللى هنا عملت الأكل؟ 


:- لا معملتش حاجة انا رجعت الخدم تانى و هما اللى عملوا الأكل. 


هتف بغيظ :- ممكن أعرف ليه بتعارضينى؟ 


:- أنا مش بعارضك بس حرام علينا نعمل في البنت كدة 


أردف بسخرية:- والله! هى لحقت تضحك عليكى ؟

دى حرباية ذى أبوها ميجيش من وراها غير المصايب وبكرة تشوفى. .


ضيقت عينيها بضيق قائلة :- ماشى يا حبيبى اه وكمان أنا خصصتلها اوضة جنبى في الجناح تقعد فيها. .


إبتسم بسخرية قائلا:- طيب ما نسبلها الفيلا أحسن 

أنا طالع أوضتى بدل ما أتشل. ...


صعد إلى غرفته ولكن بلغ غيظه منها منتهاه فتوجه لغرفتها فورا وفتح الباب بقوة دون إستأذان إنتفضت الأخرى على إثره. ... 


نظرت له بخوف وأخذت تنظر هنا وهناك لعلها تجد مكانا تفر منه وعندما لمحته يتقدم منها بخطوات بطيئة أتلفت أعصابها سحبت الغطاء عليها بسرعة وأخذت تتنفس بقوة وكأن أحدا يعدو خلفها. ........


صاح بسخرية :- إنتى غبية؟ هو الغطا دة اللى هيحوشك عنى. ...


قال ذلك ثم سحب الغطاء فشهقت بخوف ووضعت يديها على وجهها قائلة :- 

والله ما عملت حاجة علشان تضربنى ...


أمسكها مراد من ياقة المنامة التى ترتديها فقال :- 

شايف إنك واخدة راحتك على الآخر ولا بيت أبوكى الصراحة. ....


نظرت له بدموع قائلة:- طيب قولي إيه اللى فى إيدى ممكن أعمله بقولك ودينى بيت ماما مش راضى بقولك مظلومة مش راضى تصدق أعملك ايه يعنى حرام عليك والله. .....


مراد بغل وهو يضغط أكثر على ملابسها فكادت أن تختنق :- 

عارفة كنت هقتله النهاردة بس أخوكى الجبان خدنى على خوانة وضربنى من ورا لحد ما أغمى عليا وهربوا بس وعد منى ليكى مش هرتاح إلا لما يتقبض عليهم. ....


توقف عن الكلام عندما إستمع لرنين هاتف بالقرب منهم تركها وتوجه لمصدر الصوت أما هى فشحب وجهها كالأموات. ...


فتح الدرج وأخرج منه الهاتف ونظر للمتصل بصدمة عندما وجده ذلك اللعين. ....

أحمر وجهه من الغضب ونظر لها بشر. ..


أسرعت تقول ببكاء :- بص والله. ..هفهمك. ...إستنى آاااه. ..


صفعها بقوة ثم شدها من زراعها وأوقفها أمامه قائلا بفحيح :- ردى وشوفى عاوز ايه وبانى طبيعية وإلا والله هتشوفى النجوم فى عز الضهر. .....


هزت رأسها بخوف وألتقطت منه الهاتف بأيدي مرتعشة فتحت المكالمة وتحدثت بصوت جاهدت أن يظهر فيه طبيعيا :-

أاا. ....ألو. ....


أتاها صوت والدها الغاضب قائلا:- بقى يا بنت ال******* بعتالى الظابط يقبض عليا إن ما وريتك مبقاش أنا. .


لمار بخوف متجاهلة وجود مراد فكل منهم يجلد فيها دون رحمة :- 

والله أبدا يا بابا مقلتلوش. ...


ضغط الآخر على يديه بعصبية شديدة جراء حديثها فأعتقد إنها متفقة معه. ...


زجر بعنف قائلا:- وحياة أمك صدقتك أنا كدة ماشي يا زفتة أخلص من اللى أنا فيه وشوفى مين اللى هيرحمك منى. ...


إرتجفت بخوف قائلة :- حرام عليكوا. ...لا لا 


ثم سقطت أرضا فاقدة للوعي وضع الآخر الهاتف على أذنه فسمع صراخ الآخر :- 

طيب ايه رأيك لما أقول للظابط إنك مشتركة معايا في كل حاجة والمخدرات اللى إنتى بتشيليهالى عندك ولا شغلك في الدعارة دول بيسألوا عنك بالأسم تقدرى تنكرى دة؟ 

سلام يا حبيبة أبوكى أشوفك قريب. ...


أغلق الهاتف أما الآخر الذى كان يستمع بغضب شديد لكلماته المسمومة التى من سوء الحظ سمعها هو. ..

نظر لها بكره وهى ممدة على الأرض لا حول لها ولا قوة. :- بقى إنتى تستغفلينا كل دة وعملالى فيها ستنا الشيخة ماشى ورحمة أبويا لتشوفى. ...

تركها كما هى وإتجه لغرفته وبعدها لغرفة الرياضية ووقف أمام كيس الملاكمة يفرغ غضبه فيها. .......


♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡


بعد مرور إسبوع من تلك الأحداث في فيلا حامد الداغر 

فى غرفة ندى التى تتجهز للذهاب إلى الزفاف وقفت أمام المرآة بغيظ تقول :- 

كل شوية لازقة فيه كل شوية أنا أحلى منها على فكرة يا مصطفى. ..يعنى علشان بتلبس مش محترم. ....ماشى يا مصطفى. ....


مسكت ذلك الفستان الأحمر القصير العارى ودلفت إلى الحمام وخرجت بعد دقائق ووقفت أمام المرآة ثم فردت شعرها ثم أصبغت شفتيها باللون الأحمر الداكن وتأملت نفسها بإعجاب ولكنها سرعان ما شهقت بخجل تقول :- 

يالهوى بتقعد بيه ازاى دة؟ دة أنا مكسوفة من نفسى أما ألحق أروح أغيره قبل ما. .........


ولم تكمل كلماتها حيث دلف مصطفى فتمنت أن تنشق الأرض وتبتلعها فأخذت تشد أطرافه لأسفل لتخفى ما تستطيع وكاد أن يتحدث ولكنه تصنم مكانه حينما رأى تلك الجنية بتلك الإطلالة فأخذ يتأملها من رأسها لأخمص قدميها . .....ولكنه غضب حينما فكر إن رآها غيره بتلك الهيئة المهلكة. ....

تقدم منها بسرعة وأمسكها من زراعها بقوة قائلا بغضب :- إيه الزفت اللي إنتى لبساه دة؟ 


ندى بغضب فهى ظنت إنها لم تنال إعجابه :- 

يا سلام ما الست هايدي علطول بتلبس كدة ولا هى بس اللى بتعجبك. .


هزها بعنف قائلا:- وأنا مال أمى بيها ليه هو إنتى كنتي ناوية تطلعى بالشكل دة؟ 


هتفت بإستفزاز :- أيوة. ...آاااه. ....


صفعة قوية نزلت عليها قائلا :- جاتك أوة أنا هوريكى إزاى تكسرى كلامي؟ 


قال ذلك ثم دفعها بقوة على الفراش ثم شق ذلك الفستان نصفين وكبلها بيديه ثم أخذ يقبلها بعنف وشراسة غير معهودة منه. ...

أخذت تضربه بضعف كى يتركها. .....


أخبرته بضعف من بين أناتها :- والله يا مصطفى بكدب عليك بشوف رد فعلك إيه بس والله سيبنى يا مصطفى بالله متعملش كدة. ...


نهض عنها وجلس إلى جوارها أما هى أخذت تلملم بقايا فستانها تدارى به جسدها وحينما وجدته يقترب منها مرة أخرى إنكمشت بخوف ولكنه فاجأها حينما إحتضنها فتشبثت بقميصه بقوة وأخذت تبكى قائلة من بين شهقاتها :-

إنت بتعاملنى بالقسوة دي ليه يا مصطفى تعبت وحياة ربنا تعبت. بحاول افهمك بس إنت مش مدينى فرصة ...

ثم أكمل بتألم :- أنا بحبك أوى يا مصطفى بس انت مش بتحبنى. ......


:- ومين قالك إنى ما بحبكيش؟ !!!


  نظرت له بصدمة قائلة :- تقصد ايه ؟ 


نهض مبتعدا عنها بهروب قائلا  :-  يلا قومى البسى علشان نلحق نمشى انا هروح أشوف سليم الصغير. ..


هتفت بخيبة أمل :- ماشى يا مصطفى. ....


♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡


فى فندق ضخم يدلف سليم برفقة ميس على الانغام الموسيقية ثم جلسوا في مكانهم المخصص ......

وعلى طاولة بعيدة عن مرأى الجميع تجلس ورد تكبح دموعها بشدة فهى الآن تحضر زفاف من أحبه وعشقه قلبها تشعر بنغزات في صميم قلبها ...فتحاشت النظر إليهم 

شعرت بالإختناق وكأن روحها تسلب منها فلم تسطع الصمود أكثر من ذلك فنهضت مسرعة وخرجت من المكان بحذر. خرجت من الفندق ونظرت حولها بضياع فوجدت شجرة على مرمى بعيد من الناس فتوجهت إليها وجلست تحتها تنتحب بمرارة على عشق لم تسطر كلماته بعد. .....

بعد مرور الوقت إنتهى الزفاف وغادر العروسين وتبعهم باقى العائلة ورحلت ورد برفقة ندى التى تفهمت وضعها وأشفقت عليها 

وكذبت عليهم عندما رأوا تعب ورد الواضح فأخبرتهم إنها متعبة ولم تعتاد على السهر. .


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


دلف مراد إلى غرفته ونظر بسخرية للتى تفترش الأرض تنام بهدوء. 

تخطاها ودلف إلى الحمام ثم أبدل ملابسه إلى منطلون قطنى أسود وتيشرت زيتى ثم ألقى بجسده على الفراش ناظرا إليها وتذكر ما فعله بها منذ أسبوع. ........

FLASH BACK 

❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥ت

شرد مراد فيما حدث منذ إسبوع حينما كان فى غرفة الرياضة يفرغ شحنة غضبه بعد إنتهائه دلف إلى الحمام ليستحم ووقف تحت المياه يفكر في عقاب لها لمعت عيناه ببريق خبيث وعزم على تنفيذ مخططه. ....

بعد أن إنتهى من ملابسه إنتظر حتى وقت متأخر من الليل يكون الجميع فيه نيام. ....


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


عند لمار إستيقظت من إغمائها فنظرت حولها لم تجد أحد فوضعت يدها على رأسها تقول :- 

اه يانى يا راسى ....

وما إن تذكرت ما حدث قبل دقائق أخذ قلبها يقرع كالطبول خوفا فقالت :- 

هو. ...هو راح فين وهيعمل فيا أيه ؟ يارب انا خايفة منه متسبنيش لوحدى. ...


قامت وتوجهت إلى السرير وغطت نفسها كالعادة تحاول أن تغلق عينيها لتنام وبعد عدة محاولات أغمضت عيناها متمنية ألا تستيقظ أبدا. ......


بعد منتصف الليل دلف مراد إلى غرفة لمار بحذر وتقدم من الفراش ففتحت عيناها وما إن رأته كادت أن تطلق صرخة عالية ولكنه كان الأسرع حينما وضع يداها على فمها قائلا

(ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )

بغضب :- 

إخرسى خالص ما أسمعش صوتك هنزل إيدى مش عايز نفس مفهوم؟ 


هزت لمار رأسها بخوف فسحب يده وسحبها معه بقوة وخرج بها من الغرفة إلى جناحه 

أما هى كانت ترتعد خوفا مما سيفعله بها 

وصل إلى جناحه فقام بدفعها بقوة. ....


سألته بتأتأة:- أااا....إاانت هتع. ..هتعمل إيه. ..؟والله مظلومة. ....


باغتها بصفعة أوقعتها أرضا قائلا :- 

كفاية كذب. ..كفاية. ...إيه مبتزهقيش ....

هاتيلى دليل كفاية أصدق إنك مظلومة بقى إنتي تخدعينى وتخدعى امى وتضحكى عليها 

بس خلاص محدش هيرحمك من تحت إيدى النهاردة وصوتى للصبح الجناح بتاعى معزول ومحدش هيسمعك. ......


هتفت بخوف :- إستنى هفهمك والله. .....


مراد بغضب صافعا إياها مرة أخرى :- 

إيه هتألفى فيلم جديد علشان أصدق لا يا روح أمك ما بيكلش معايا الكلام دة. ..


تراجع للخلف وخلع التيشرت الخاص به فنظرت له برعب قائلة ببكاء :- 

إنت. ...إنت بتعمل إيه؟ 


أجابها بسخرية :- إيه جديدة عليكى يا ستنا الشيخة ولا إيه؟ 

متخافيش هتاخدى حقك وبزيادة كمان. ....


نظرت له بخوف وتراجع قائلة بتوسل :- 

إنت. .. انت تقصد إيه حرام عليك. ......


هتف بسخرية مرددا كلام والدها:- إيه شقق الدعارة دول بيسألوا عنك بالإسم. ....


هتفت بفزع :- إنت بتقول إيه حرام عليك. ....؟


مراد ساحبا إياها لتصتدم بصدره قائلا :- 

لا يا شيخة وفرى دموعك دى كلها والتمثيل الهايل دة. ........


قال ذلك ثم حاوطها من خصرها بشدة وإنقض عليها يقبلها بقسوة ثم توجه بها ناحية الفراش 

أما هى كانت تقاتله بكل قوتها ولكن دون فائدة فهو كان كالوحش الثائر الذى لا يمكن إيقافه ثم  بدأت مقاومتها فى التراجع أمام رجولته الطاغية وتلك المشاعر التى تجربها لأول مرة فإنهارت حصونها أمامه فأمتلكها بإخضاعها له دون أدنى مقاومة منها فهو خبير في تلك الأمور ....


بعد بعض الوقت إبتعد عنها بصدمة بعد أن تأكد إنه أول من يلمسها. ..

ولكنه سرعان ما إرتدى قناع الجمود قائلا بسخرية :- 

إيه هو انتى ما عجبتهومش ولا إيه؟ متقلقيش إنتي هتكونى هنا لكيفى وكله بحسابه ......


ثم مد يده إلى الدرج وأخرج منه بعض النقود قائلا :- وأدى تعب أول ليلة ....

ثم ألقاه عليها ثم دلف إلى الحمام يغتسل. ..


أغمضت عيناها بألم من تعرضها للظلم والإهانة 

أخذت تبكى على حالها وتشكو حالها لربها كالعادة .  ....


خرج من الحمام وجدها كما هى فذهب إليها بغضب قائلا :- 

إنتي هتفضلى كدة كتير قومى غورى إتنيلى في أى حتة. ...


نهضت لمار بضعف تلف شرشف السرير حولها تقول بضعف أثار عاطفته :- أروح فين؟ 


:- إتنيلى إدخلى الحمام ......


تخطته وأخذت تمشي بضعف إلى إن وصلت للحمام. ......


أما هو جلس على السرير واضعا رأسه بين كفيه ضميره يؤنبه وعقله يردعه بإنها تستحق أكثر من ذلك. ...

ظل يفكر كثيرا حتى شعر بخروجها فكانت تلف المنشفة حولها وشعرها يتساقط منه الماء فما إن رأته تراجعت للخلف بذعر. .....


سألها ببرود :- هتفضلى عندك كدة كتير؟ 


هتفت بضعف شديد :- عاوزة هدوم ألبس ........


غاب لدقائق ثم عاد بملابس فألقاها بوجهها قائلا :- خدى البسى. ...


تناولت منه الملابس ثم دلفت إلى الحمام وبعدها خرجت فوجدته في وجهها شهقت بخوف وتراجعت وكادت أن تسقط لولا يداه التى حاوطت خصرها فأرتجفت على الفور وأخذت دموعها تتساقط فقالت بضعف :- 

حرام عليك كفاية .....حرام عليك ....


ترك خصرها وأمسكها من ذراعها بقوة قائلا :- 

إسمعى الكلمتين اللى هقولهملك علشان لو ما نفذتهمش قولى على نفسك يا رحمن يا رحيم 

الموبايل هيفضل معايا ولو اتصل تانى هتكلميه بشكل طبيعى وانا هعرف ساعتها هعمل إيه. أما انتى يا حلوة كل يوم زى كدة تيجى الأوضة هنا في الوقت دة أهو نستنفع منك بدل ما إنتي زى قلتك كدة وهو كله

( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )

بحسابه وإسمك في الآخر مراتى بردو علشان الحرمانية . ....

ولو حد عرف بحاجة مش عاوز أقولك هعمل فيكى إيه. .....


هزت رأسها بخوف فصاح فيها قائلا :- 

غورى من وشى. ....


خرجت من الغرفة بسرعة شديدة ودلفت غرفتها وأغلقت الباب بالمفتاح ثم سقطت أرضا فاقدة وعيها 

ومنذ ذلك اليوم يفرغ مراد غضبه فيها من ضرب وذل وإهانة ثم يأخذ حقوقه منها بإخضاعها له تماما بحكم خبرته .........

Back From The Flash Back 

عاد من شروده ثم نظر إليها قائلا بحقد شديد :- 

ومش هرجع عن اللى بعمله إلا لما أخلص على ابوكى وأخوكى. ....

أغمض عينيه ثم ذهب في سبات عميق. ..


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


فى الصباح فى شقة محمود بالإسكندرية 

كانت سجود تجلس على السرير متكورة ترتدى الأسود ودموعها تتساقط على والدها الحبيب. .....

إنتفضت من مكانها حينما دفش ناصر الباب داخلا كالإعصار قائلا بغضب 

:- مش كفاية نواح بقاله إسبوع ميت بت فقر صحيح....أنا صبرت عليكى كتير النهاردة المعلم خميس هيكتب كتابه عليكى وتغورى معاه ومتورنيش وشك تانى. ...


صرخت ببكاء قائلة:- حرام عليك إتقى ربنا أنا أختك مش حد غريب علشان تعمل فيا كدة 

طيب يا أخى إحترم الراجل اللى لسة ميت دة 


:- بقولك إيه مش ناقصة خوتة دماغ هى كلمة ومش هتنيها إبقى إقلعى الزفت الأسود دة وإلبسيلك أى هدمة عدلة. ....

هسيبك تجهزى لبليل 


غادر ناصر وترك سجود تعانى وحدها فقالت ببكاء :- 

حرام عليك يا ناصر حرام عليك ....بس لا لا مش هسيبك تنفذ اللى فى دماغك. .....

أنا لازم أتصرف لازم. ............


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


فى فيلا حامد الداغر كان الجميع على طاولة الإفطار عدا سليم وميس. ......


:- مصطفى خلص بسرعة ورانا شغل كتير النهاردة. .


:- حاضر يا بابا وراك علطول. ...


تحدثت هايدي بغنج قائلة :- إستنانى يا مصطفى خدني معاك الشركة. ...


:- حاضر يا هايدي بس بسرعة هروح أسخن العربية. .....


نظرت لها ندى بغيظ قائلة بخفوت :- جاتك البلا في شكلك اللى يقرف دة. ...


همست ورد بجوار أذنها قائلة :- هدى نفسك يا روحى لتحصلك حاجة. 


:- ورد عاوزة أحكيلك حاجة وعاوزة أخد رأيك فيها. .بس بعد الفطار. ..


- ماشى يا حبيبتى مفيش مشاكل ......


توقفوا حينما نزلت ميس تتمايل بخطواتها من على السلم وتبعها سليم ألقوا التحية عليهم ثم إنضموا إليهم. ........


هتفت ندى بإبتسامة - صباحية مباركة يا عرايس. .....


ردت بدلال :- الله يبارك فيكى يا ندى. .....أومال فين طنط صفاء؟ 


:- فوق فى أوضتها أصلها صايمة النهاردة. 


- اه 

ثم نظرت لورد التى ما إن رأتهم وضعت عيناها بالطبق بعد أن إمتلئت بالدموع. ...


نظرت ميس لورد بإستغراب قائلة:- مين دى يا سليم؟ 


أجابها ببرود :- بنت عمى. ....


هتفت بصدمة :- بنت عمك! من إمتى دة؟ 


:- دى حكاية طويلة هبقى أقولك عليها بعدين. ....


:- إممممم ماشي يا بيبى. ....إيه هى هتفضل ساكتة كدة كتير مسمعناش صوتها يعنى. ...هو إنتي إسمك إيه؟ 


ردت بتماسك :- ورد. ...إسمى ورد. ...


- إممممم ورد مش بطال. ..هو إنتي بتدرسى ولا خلصتى؟ 


- لا ما بدرسش. ......


- يبقى مخلصة واخدة كلية إيه؟ 


:- واخدة الإعدادية. ...


ميس بصدمة وسرعان ما إنقلبت إلى الضحك. 

:- هههههههه مش معقول. ...انتى بتهزرى ولا بتتكلمى جد؟ 


تذمرت قائلة :- ملكيش دعوة وما تضحكيش عليا تانى. ....


صرخ فيها بغضب قائلا- بت إنتى إحترمى نفسك وإتكلمى عدل. ...


هتفت بدموع :- هى اللى غلطت الأول. ...


:- عند مراتى وخط أحمر سامعة ؟


لم ترد عليه ورد وذهبت مسرعة إلى غرفتها 


هتف بغيظ :- تربية حوارى صحيح. ...


نظرت ميس فى إثرها بشماتة قائلة 

- خلاص يا بيبى ما تزعلش نفسك عيلة وغلطت. ..


كانت ندى قد طفح الكيل منهم فقامت قائلة بغيظ :- عن إذنكم هروح أشوف سليم. ..


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


في فيلا فريد المنشاوى وفى غرفة مراد إستيقظ ووجد لمار تغفو هذه المرة على المصلية ضحك بإستهزاء عليها ثم نهض وتقدم منها ثم هزها بقدمه بقوة قائلا :- 

إنتى. ....إنتى يا زفته قومى فزى. ......


إنتفضت لمار حينما رأته ثم وقفت تقول وهى تنظر أرضا :- أيوة . ...أنا آسفة نمت ومخدتش بالى والله إنت جيت متأخر بالله عليك ما تضربنى. .....


صاح بغضب:- غورى جهزيلى الحمام وبعدين إنزلى إعملى الفطار. ........


ركضت بسرعة قائلة:- حاضر حاضر أنا رايحة أهو. ....


ذهبت لمار لتنفذ ما قاله ثم نزلت لتحضر له وجبة الإفطار. ....


بالأسفل كانت ترتعد وهى تحضر له الطعام 

( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )

صرخت بألم حينما إنغرزت السكين في إصبعها

ولكنها لم تعطى لتلك الدماء التى تنزف منها أهمية فخوفها منه أهم من أى شئ. .......


بعد دقائق إنتهت من إعداد الطعام ثم توجهت للنجاح الخاص به. .......

كانت ممسكة بالصينية التى عليها الطعام بيد واحدة والأخرى تضمها إلى ملابسها تحاول كتم الدماء. .....


وجدته خرج من الحمام وأرتدى ملابسه ويجلس على الاريكة تقدمت منه ووضعت الطعام أمامه قائلة بضعف :- الفطار أهو ...أنا أنا همشى. ..


أوقفها صوته قائلا:- إستنى. ....


هتفت فى محاولة أن تخفى ألمها :- نعم فى حاجة تانى. ....


:- ورينى إيدك. ...


نظرت له ببلاهة قائلة :- ها. ........


هتف بصرامة:- ها إيه بقولك هاتى إيدك. ...


تلجلجت قائلة:- أااا مفيش داعى أنا كويسة. ..


سحب يدها ونظر إليها بصدمة قائلا :- 

إنتى متخلفة! ؟ إزاى متحملاه دة. ...


أجابته بدموع :- خخخوفت منك لتزعقلى. ...


:- غبية غبية. .....إستنى هنا متتحركيش 


ذهب إلى الحمام ثم أحضر علبة الإسعافات 

ثم عاد وسحبها مرة أخرى فجلست على الأريكة وجلس إلى جوارها يعقم لها الجرح 

شهقت بألم حينما وضع المطهر على إصبعها 


- إستحملى شوية. .....


أماءت بخفوت حتى إنتهى فقالت :- 

شكرآ لحضرتك. .....


هتف بصرامة محذرا إياها :- إبقى خلى بالك يا هانم المرة الجاية 

إنزلى تحت دلوقتى مش عاوز أشوف وشك. 


:- حاضر. ......


كانت هناك أعين تراقبها قائلة بغل:- 

لا الحكاية دى ما يتسكتش عليها أكتر من كدة 


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


حل الليل سريعا فى الإسكندرية كان المعلم خميس برفقة المأذون كما إتفقا ......أبلغ المأذون ناصر بإحضار موافقة العروس وافق ناصر على مضض وذهب ليحضرها. 

( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد ) 

دلف ناصر لغرفة سجود ولكنه لم يجدها إلتف هنا وهناك فوجد ورقة مطوية ففتحها وقرأها :- 

أنا آسفة يا ناصر بس انت مسبتليش حل تانى 

متدورش عليا لانك مش هتلاقينى. .......


طوى الورقة بعنف شديد وبرزت عروقه من شدة الغضب قائلا :- 

ورحمة أمى ما أنا سايبك يا بت ال ****

هقول للمعلم إيه دلوقتى بقى بتصغرينى قدامه. .....ماشى. ..ماشى يا سجود. ...


خرج ناصر وعلامات الغضب مرتسمة على وجهه فسارع خميس متسائلا :- 

إيه يا ناصر مجبتهاش ليه معاك؟ 


:- سجود مش هنا يا معلم هربت وما اعرفش راحت فين. 


صاح بغضب :- نعم! إنت هتهزر ولا إيه يعنى إيه هربت تقب تغطس تجيبهالى مليش فيه. 


- متقلقش يا معلم هلاقيها وهجبهالك راكعة تحت رجلك وهشربلك من دمها وهقطع جلدها نساير نساير بس ألاقيها الأول. ..


:- لما نشوف يا ناصر بالاذن. .......


*********** 

قبل ذلك بساعات فى القطار المتوجه من الإسكندرية إلى القاهرة كانت سجود تجلس في أحد العربات مرتدية النقاب حتى لا يتعرف عليها أحد ودموعها تتسلل شيئا فشئ.

أرجعت رأسها للخلف وراحت تتذكر أبيها وحنانه الشديد معها فهو دائما يحميها ولكنه رحل فمن سيحميها الآن ؟ شعرت بالتوجس من ردة فعل عمتها التى لم تعلم بوجودها منذ

( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )

أيام قليلة. ........

فاقت من شرودها حينما توقف القطار معلنا وصوله القاهرة نزلت منه وصعدت في إحدى سيارات الأجرة منطلقة إلى منزل عمتها. ....


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


فى شقة عمر بالزمالك كانا يتناولان وجبة العشاء وسط مزاح عمر المعتاد قاطعهم رنين الجرس. ......


وضعت يدها موضع قلبها قائلة بقلق :- يا ساتر يا رب مين اللى مش راضى يشيل إيده من على الجرس دة؟ 


نهض سائرا نحو الباب يقول 

- خليكى يا ماما أنا هروح أشوف مين؟ 


توجه عمر وفتح الباب فوجد فتاة جميلة متوسطة القامة بيضاء ذو عينين رمادية كوالدته ذات رداء أسود ....


هتف بإستغراب فهو أول مرة يراها فى عمارته السكنية :- أيوا يا آنسة عاوزة مين؟ 


وقبل أن تجيب أظلمت الدنيا عند سجود فوقعت أرضا. ......


نظر لها بصدمة قائلا وهو يميل إلى مستواها :- 

يا آنسة إنتى. ....يوووه إيه المصايب دى يا ربى. ...ربنا يستر. ..


قال ذلك ثم قام بحملها ودلف إلى الداخل مغلقا الباب بقدمه. ....


شهقت خديجة عندما رأت عمر يحمل فتاة ما :- 

يا مصيبتى مين دى يا عمر؟ ها دى مراتك مش كدة علشان كده كل ما أقولك إتجوز تصرف نظر. ....رد عليا أنا هكلم نفسى كتير. 


زفر بضيق قائلا وهو ما زال يحمل سجود :- مستنيكى تخلصي الفيلم الهندى ده يا أمى. .....مرات مين وزفت مين أنا أول مرة أشوفها دلوقتى. .قوام خلتيها مراتى ومش عارف إيه! 


:- طيب تعالى دخلها أوضتى على ما أفوقها. ...


دلف بها إلى غرفة والدته ثم مددها على السرير قائلا :- 

أنا طالع دلوقتى يا أمى فكيلها الحجاب علشان تتنفس كويس وحاولى تفوقيها بالبرفان ولو ما فقتش أنا برة. ....


خرج عمر وفكت لها حجابها ونظرت لها مطولا بشك ثم أحضرت قنينة العطر ثم وضعتها على أنفها وبعد عدة محاولات رمشت بعينيها ثم فتحتها لتجد خديجة أمامها فتراجعت للخلف بخوف قائلة :- 

أنا فين؟ وانتى مين؟ 


:- إهدى يا حبيبتي إهدى متخافيش هو المفروض انا اللى أسألك إنتى كنتي بتخبطى على بابنا فإنتى اللى مين وجاية ليه؟ 


لم تعرف بما تجيبها فلم تجد غير البكاء إحتضنتها خديجة ربتت على ظهرها بحنو قائلة :- خلاص يا بنتى إهدى. ..بطلى عياط. ..


سجود بهدوء وبدون وعى :- شكرآ يا عمتو. ...


خديجة بصدمة مبتعدة عنها :- عمتو. ...يبقى إحساسى ما خيبش إنتى بنته بنت محمود مش كدة؟ 


:- أيوة يا عمتو. .....بس والله بابا ندمان و. .......


قاطعتها بصرامة قائلة :- بس بس مش عاوزة أسمع حاجة متتكلميش. ....أنا هسيبك ترتاحى دلوقتى وهطلع لإبنى. .....


هتفت ببكاء تترجاها :- إستنى لو سمحتى. ........


نظرت لها خديجة بإستفهام فأخرجت سجود ورقة وأعطتها لها قائلة :- 

بابا الله يرحمه باعتلك الورقة دى ياريت تقريها. ...


خديجة بشهقة مصدومة مصحوبة بدموع :- مات؟ محمود مات؟ ! إنا لله وإنا إليه راجعون. ....


مدت يدها وأخذت الورقة وجلست إلى جوارها تقرأ الكلمات الموجودة في الورقة وسط دموعها المنسابة بشدة على وجنتيها وبعد أن إنتهت إنفتحت في موجة بكاء عالية. .


نهضت سجود ووضعت حجابها على رأسها وتوجهت لها قائلة :- خلاص يا عمتو انا آسفة مش قصدي أزعلك والله طيب بوصى أنا

( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )

همشى ومش هخليكى تشوفى وشى تانى بس بلاش تبكى علشان خاطرى. .......


سحبتها خديجة وعانقتها بقوة فبادلتها الأخرى العناق وأيضا البكاء. ....


بالخارج قلق عمر فإقترب من غرفة والدته فسمع صوت بكاء والدته فقلق بشدة وفتح الباب دون إستئذان فصدم مما رآه. .......

عمر بخفوت :- هو دة ايه أصله دة كمان؟ 


تقدم منهم محدثا صوت كى ينتبهوا له 

إبتعدت سجود من عمتها ونظرت أرضا بخجل شديد أما هو حدث أمه قائلا :- 

ماما مالك فيكى إيه؟ بتعيطى ليه. .....؟


أجابته وهى تمسح عبراتها قائلة 

:- مفيش مفيش حاجة يا عمر. ..


- أومال المناحة اللى إنتوا عاملينها دى إيه ها؟ 


نهضت خديجة ساحبة عمر في طريقها للخروج من الغرفة قائلة :- تعالى معايا يا عمر أنا هفهمك وإنتى يا سجود خدى راحتك البيت بيتك يا بنتى. ..


خرج عمر معها في حالة صدمة وزهول مما يسمع. ....


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


في فيلا فريد الالفى إنتهزت زينة وجود الجميع لتجلس بجوار أمينة قائلة بخبث :-

أنا عاوزة أقولك حاجة يا مرات عمى وكويس إنكم متجمعين هنا. ...


نظرت لها أمينة بإهتمام قائلة

:- خير يا زينة. ...


هتفت بخبث :- الهانم اللى إنتى بتحامى عليها بتستغفلك ولايفة على إبنك من وراكى والله أعلم بتعمل إيه تانى أنا شوفتها بتتسحب في نصاص الليالي وبتروح أوضته ولو مش مصدقانى أسأليها وإسألى إبنك كمان. ...


نظرت لها بصدمة قائلة

:- كلام إيه دة يا زينة. ......


ربتت تسنيم على ظهرها بهدوء قائلة :- إهدى يا ماما لحد ما نفهم الموضوع. 


- ما تتكلمى يا مرات عمى. .....


هتفت فاطمة بشماتة 

- أنا هناديها وهنسألها دلوقتي ونعرف. ..إنتى يا زفته يا اللى إسمك لمار. . .

لمار. ...إنتى يا بت. .


أتت لمار تركض إليهم فوجدتهم جميعا فخجلت ونظرت أرضا قائلة :- نعم حضرتك. ..


- إسأليها يا أمينة مستنية إيه؟ ها 

ولا أسألها أنا. ......

إنتى يا بت بتروحى أوضة مراد في نصاص الليالى بتعملى إيه ها؟ 


نظرت لها بصدمة وكأن دلوا من الماء إنسكب عليها فمبماذا ستجيب 


هزتها فاطمة بعنف قائلة :- 

ما تردى يا هانم يا قليلة الرباية ما طبعا تربية المجرمين هتطلع إيه؟ 


إنسابت دموعها بغزارة فماذا ستخبرهم وهل سيصدقونها ....


تقدمت زينة منها بغل وقامت بصفعها قائلة :- 

يا مجرمة عاوزة تضيعيه مننا زى ما ضيعتوا أبوه. ....


كادت أن تصفعها مرة أخرى إلا إنها وجدت يد قوية ممسكة بها فهدر بغضب قائلا :- 

إنتى إزاى تعملى كدة؟ 


إبتلعت ريقها قائلة بخوف من منظره:- أااا. ....البت دى قلت أدبها وإحنا بنربيها. ...


هتفت فاطمة بسخرية :- ما هى مش لوحدها الغلطانة الحق على اللى فتحلها السكة وسابها تسوق فيها. ....


:- إنتوا بتتكلموا عن إيه؟ ممكن توضحى تقصدى إيه بكلامك. ...؟


هتفت فاطمة بغيظ :- بنقصد على الهانم اللى غوتك وضحكت عليك وبتجيلك الأوضة في نصاص الليالى. ......


مراد ببرود متابعا إنهيار لمار قائلا بصدمة مصطنعة :- إنتي بتقولى إيه مين دة اللى بيجى؟ 


أردفت زينة بسرعة:- أنا شوفتها إمبارح؟ ايه بتدافع عنها ضحكت عليك انت كمان. ...


نظر لها بغضب قائلا

- أقسم بالله لولا عمى لكنت عرفتك على الكلام اللى بتقوليه دة كويس 


صاحت زوجة عمه قائلة

:- يعنى إيه نسيبك انت والهانم تعملوا ما بدالكم وتشوهوا سمعة العيلة. ...


هتف بهدوء - أنا لا فى حد بيجينى ولا حاجة لو شافتها طبيعى لإنها مراتى بتعمل أى حاجة أنا محتاجها ومش محتاج أبرر أكتر من كدة لحد. 


نهرته والدته قائلة 

- وأنا مش قولتلك ملكش دعوة بيها. .


:- أمى من فضلك دى واحدة مجرمة وأنا عارف كويس بعمل ايه ومتقلقيش قريب اوى هتسمعى أخبار كويسة. .....


ثم وجه نظره للمار قائلا :- وإنتى يا بتاعة خمس دقايق وألاقى العشا جاهز. ....


ما إن سمعت كلماته إنصرفت فورا لإعداد ما يريد. ....


♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡


فى غرفة عمر صاح قائلا :- إنتى بتقولى إيه يا ماما؟ إنتى واعية للى إنتى بتقوليه دة؟ البت دى تطلع برة مشوفش خلقتها هنا. .....


عاتبته قائلة :- ولد عيب إحترم نفسك ايه هتكسر كلامى ولا إيه؟ 


- أنا آسف يا ماما بس إزاى عاوزانى أقبل ببنت الراجل دة هنا إزاى؟ إنتى ناسية اللى عمله روحى أطرديها علشان تدوقيه من نفس الكاس. .


:- عمر دة مهما كان خالك ودة واحد ميت يعنى متجوزش إلا الرحمة عليه. 


أردف بعدم تصديق 

:- هى عملتلك غسيل مخ جوة ولا إيه ولا خال عليكى محن البنات دة؟ 


أجابته بحزم:- عمر دى بقت أمانة في رقبتى دلوقتى والموضوع مفروغ منه خلاص. ..


إعترض قائلا:- يعنى إيه؟ دى هتفضل هنا إن شاء الله؟ 


:- أيوا يا عمر هتفضل هنا. .....


هتف بغضب دفين :- ماشى يا أمى ماشى ...بس يكون في علمك أنا مش هسكت على الوضع دة كتير. ......


قال ذلك ثم خرج من الغرفة ومن الشقة بأكملها. .......


تنهدت خديجة قائلة :- ربنا يستر في اللى جاى. ...


♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡


في فيلا حامد الداغر كانت ورد بالصالة الواسعة تبحث عن زوجة عمها إلى ان وجدتها فذهبت إليها قائلة بتردد:- 

مرات عمى كنت عاوزة. ...عاوزة. ....يعنى. .


إنتبهت لها قائلة بحنان :- أيوا يا حبيبتى عاوزة إيه؟ 


:- كنت عاوزة أكلم سميحة بنت خالى أصلها وحشتني أوى وأنا. .مش. ...مش معايا تليفون لو أمكن حضرتك تدينى تليفونك وهكلمها وهجبهولك علطول والله. ......


- ماشي يا حبيبتي مفيش مشكلة ومن بكرة هخلى سليم يجيبلك أحلى تليفون. ....


هتفت بتسرع :- سليم لا. ...أقصد يعنى هخلى ندى تجيبلى أو مصطفى. ....


:- ماشي يا ستى خدى التليفون أهو. .


:- شكرآ يا مرات عمى. .....


أخذت منها الهاتف وخرجت للحديقة بالخارج وجلست في مكان منعزل نوعا ما وإتصلت عليها في انتظار ردها. ...


أتاها صوت سميحة قائلة 

:- ألو مين معايا؟ 


زمت شفتيها قائلة بعبوس 

- إخص عليكى يا سوسو لحقتى تنسينى. 


هتفت بفرح :- ورد حبيبتى عاملة إيه؟ وحشتيني أوى 


أردفت بدموع :- وإنتى كمان وحشتيني أوى محتجالك أوى يا سميحة. ..


تسائلت بقلق:- ليه مالك ياروحى فيكى إيه؟ 


هتفت ببكاء :- سليم. .....سليم بيزعقلى ومش طايقلى كلمة. ....بيكرهنى يا سميحة بيكرهنى. 


:- إهدى بس إهدى وفهمينى كدة بالراحة. ....


أخذت تقص عليها كل مواقفه معها بإستثناء عندما أتى والدها إلى هنا. .........


وبعد ان إنتهت هتفت سميحة بود

:- حبيبتي بصى هقولك نصيحة الطريقة اللى عرفوا بيها إنك بنت عمهم

(ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )

وشروط بابا علشان تاجى عندهم دة كله خلاه ياخد فكرة مش كويسة عنك علشان كدة إديه فرصة يفهمك وإنتى كمان قربى منه شوية بشوية الحجر يلين. ..


هتفت بغيظ :-بقولك متجوز ومش بيعتبرنى مراته ومابيطقنيش تقوليلى قربى منه عاوزة تجننينى إنتى؟ 

والله لولا الحوجة لكنت جيت عندكم وسيبتهم يولع بالقصر بتاعه دة. ...

تعرفى يا سميحة إن لو ساكنة في قصر بس مش حاسة بيه بالدفى يبقى ملهوش لازمة من الأساس ....وحشتني قاعدتنا سوى. .....


:- إيه رأيك تيجى عندينا تقعديلك كام يوم؟ 


قالت بتردد :- هبقى أشوف يا سميحة هبقى أشوف. .....عاملة ايه فى مذاكرتك؟ 


:- تمام التمام إدعيلى الإمتحانات قربت. .


:- ربنا معاكى يا حبيبتي عاوزة تقدير حلو زى كل سنة 


:- ههههههه علم وينفذ يا فندم ....


:- طيب هقفل معاكى علشان أودى التليفون لمرات عمى يلا سلام. ..


:- سلام يا حبيبتى. .....


أغلقت الهاتف ووضعته في جيبها وأخذت تتجول قليلا في الحديقة ، وبعدها قررت الذهاب إلى الداخل غافلة عن تلك الأعين التى تتابعها بخبث. ......


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


طرقت لمار الباب قبل أن تدلف وعندما سمعت ندائه بالدلوف دلفت وهى ترتجف خوفا ظنا منها إنه يظن إنها إفتعلت كل ذلك. ....

وضعت الطعام على الطاولة وهمت بالذهاب 

إلا ان صوته أوقفها حينما قال :- إستنى عندك. 


وقفت بهلع منتظرة توبيخه لها كالعادة. .....


سألها بجمود :- عاوزة أفهم إيه اللى حصل تحت؟ 


وقفت لمار بضعف قائلة :- أنا مليش دعوة عاوز تصدق صدق مش عاوز دى حاجة ترجعلك. .......


أمسكها من رسغها بقوة قائلا :- 

والله وطلعلكتلك ضوافر يا بت عابدين بس بسيطة أقصهالك. ....

لما تكلمينى تتكلمى عدل فاهمة؟ 


إنفجرت فيه بغضب وأخذت تضربه بقبضتيها الصغيرة على صدره قائلة :- 

حرام عليك. .حرام كفاية أنا تعبت منك ومن أبويا وأخويا ومن أهلك ومن الدنيا دى كلها رجعنى لحياتى قبل

( ما بعد الجحيم بقلم زكية محمد )

ما أشوفك منك لله شوهت سمعتى وانت ولا على بالك ولا همك ما طبعا انا بنت عابدين المجرم اللى لازم تتنتقم منها وتطلع عينها بس أحب أقولك مبروك يا حضرة الظابط إنتقامك ماشى زى ما إنت عاوز يا ريت تكون مبسوط. ....ياريت. .تك. ......

سقطت على صدره مغشيا عليها قبل أن تكمل كلماتها ......

أحكم قبضتيه حولها يمنعها من السقوط أرضا 

ثم حملها ووضعها على السرير وأحضر قنينة العطر ووضعها أمام أنفها ولكنها لم تفق فذهب مسرعا يستدعى والدته. ...


وصل إلى غرفة والدته وطرق الباب ثم دلف قائلا :- 

ماما تعالى شوفى البت اللى فوق دى مالها مش راضية تفوق. ..


أردفت بقلق :- ليه عملت فيها إيه؟ 


هتف بغيظ :- يعنى هيكون عملت إيه يا أمى دى جابتلى العشا من هنا وقامت واقعة من هنا علطول. 


- طيب تعالى ورايا أما نشوف. .....


وصلت أمينة إلى جناح ولدها ثم دلفت إلى الداخل ووجدت لمار مسطحة على الفراش 


:- جربت البرفان. 


- أيوة جربته بس ما صحيتش. 


- طيب ناولهونى أجرب تانى كدة. 


بعد محاولة أخرى من أمينة إستيقظت لمار التى ما إن وجدت نفسها على فراشه أخذت تتأكد من وضعية ملابسها ثم جلست نصف جلسة 


:- إنتى كويسة يا حبيبتي؟ 


هتفت لمار بخفوت :- أيوة. ..أنا أنا مش عارفة ليه وقعت أنا آسفة تعبت حضرتك ..


:- قومى معايا طيب ترتاحى في أوضتك. .


أسندتها أمينة لتذهب إلى غرفتها تحت نظرات مراد الحانقة. ...


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


عاد عمر متأخرا ليلا فدلف إلى الشقة وصدم حينما. ......


   الفصل الحادي عشر والثاني عشر من هنا 

   لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات