رواية وهم الفصل السادس 6 بقلم احمد نبيل

رواية وهم

الفصل السادس 6

بقلم احمد نبيل


تتراجع وهم أمام أم رضا التى تشهر فى وجهها السكينة

أم رضا : أنا مش عايزة اموتك ... امضى على الورقة ونجى نفسك

وهم تنظر الى السكينة برعب وتتراجع الى الوراء

أم رضا : يبقى انتى اللى اخترتى بقى ومش هتبقى اغلى عندى من ابنى

تهم أم رضا بضرب وهم

صوت من خلفهم : ابعدى عنها يا ولية

ترتبك أم رضا وتلتفت الى مصدر الصوت

تظهر هدى السجينة فى الريشبشن وفى يدها عصا خشبية

تضرب هدى ام رضا بالعصا فى ذراعها وتبعد السكينة بعيدا

وهم : انت

هدى : عشان تعرفى انى اجدع منك

ام رضا : انت مين

هدى : انا اللى هاخد روحك لو مغورتيش من هنا

تنظر ام رضا بغضب كبير الى هدى ثم تسرع نحو باب الشقة وتفتحه وتنصرف

وهم : انت دخلتى هنا ازاى 

هدى : السؤال ده ميتسألش لواحدة زى وبعدين يمكن ربنا بعتنى عشان انجدك من الولية دى

تجلس وهم على اقرب مقعد وتلتقط انفاسها بصعوبة

هدى (تقترب منها) : اهدى ومتخافيش مش هتهوب ناحيتك تانى

وهم : انت عايزة منى ايه وخرجتى امتى 

هدى : خرجت امتى مش مهم انا بدخل وبخرج ومليش مواعيد ... عايزة ايه عايزة حقى اللى كلتيه عليا وشوفتى انا استجدعت معاكى ازاى

وهم لا تعلق

هدى : متفكريش كتير انا ارحم من الولية اللى كانت هتاخد اجلك 

وهم : انا هديكى اللى انت عايزاه بس مش عايزة اشوف وشك تانى

هدى : ولا هتلمحيه حتى يا مزة 

تقف وهم وتسرع نحو غرفتها 

تدخل الغرفة وتخرج منها ومعها مبلغ مالى وتعطيه لهدى

هدى (بابتسامة) : كده احنا حبايب واخوات ولو عزتى أى حاجة ابقى روحى القسم وأى امين شرطة هيدلك   على مكانى

تسرع نحو باب الشقة

هدى (تلتفت الى وهم وهى تفتح الباب) : سلام يا مزة

تنصرف هدى وتتابعها وهم ثم تجلس على اقرب مقعد وتلتقط أنفاسها 

...............................................

مطعم الحوفى

علاء يجلس على مكتبه وأمامه تجلس سلمى

علاء : هتفضلى فى الحالة دى كتير ... أنا جبتك الشغل عشان تنسى كل اللى حصل وترجعى سلمى اللى أنا اعرفها

سلمى : مش قادرة يا بابا ... مش قادره انسى اللى حصل ... أنا بنت عمى تعمل فيا كده

علاء : يا بنتى هى تصرفاتها مش محسوبة وأنا متأكد أنها ندمانة دلوقتى على كل حاجة عملتها معاكى و ...

سلمى (تقاطعه) : وإيه يا بابا عايزنى اروحلها تانى

علاء : لأ مقولتش كده بس مش هنقاطعها يعنى دى يتيمة وبنت عمك ومحتاجلنا

سلمى : أسفة يا بابا مش هقدر 

علاء : طب نأجل الكلام ده لوقت تانى وخلينا نركز فى المطعم واديكى شايفه الرجل خفت عنه ومحتاجين نفكر نرجعها ازاى

يصل موظف بريد 

الموظف : حضرتك استاذ علاء الحوفى

علاء : ايوه أنا علاء 

الموظف (يخرج خطاب من حقيبته) : فى جواب جايلك من البنك اتفضل استلمه

علاء : جواب ايه ده

الموظف : حضرتك استلم وشوفه براحتك

يوقع علاء بالاستلام

ينصرف الموظف

يفتح علاء الظرف ويقرأ الخطاب

سلمى : فى إيه يا بابا

علاء : اللى كنت خايف منه حصل 

سلمى : من فضلك فهمنى البنك عايز إيه 

علاء : البنك حجز على المطعم 

سلمى : إيه حجز على المطعم ليه هو حضرتك كنت ... 

علاء : أيوه يا بنتى أخدت قرض عشان اعمل المشروع ده والبنك وافق يضمن المشروع  وكنت فاكر انى هسدد من الارباح اقساط القرض بس اديكى شايفه حال المطعم وانا بقالى كذا قسط مدفعتش ونسيت ان البنك هياخد اجراء واهو حجز على المطعم

سلمى : أنا مش مصدقه اللى بسمعه طب ليه يا بابا خدت قرض حضرتك مكنتش

علاء (يقاطعها) : مكنتش ايه محتاج طب ازاى انت كبرتى دلوقتى وتقدرى تفهمى الدنيا كانت ماشية ازاى فى البيت احنا رجعنا من بره بعد ما خسرت معظم فلوسى اللى حوشتها بره ودخلت بيها مشروع ومخدتش منه حاجة ولولا انى اعرف واحد هنا سهلى انى اخد قرض البنك واعمل مشروع المطعم مكنش اتعمل بس اهو المطعم ممشيش والبنك حجز عليه عشان معرفتش اسدد 

سلمى : طب حضرتك هتعمل ايه دلوقتى عشان ترجع المطعم

علاء ينظر لها ولا يعلق

..........................................منزل علاء

مرفت (تصيح) : نعم ... بتقول إيه حضرتك ... هتبيع الشقة

علاء : أيوه مفيش حل قدامى غير انى ابيع الشقة دي واسدد قرض البنك وارجع المطعم

مرفت : الشقة دى مش هتتباع

علاء : دى شقتى يا مدام وبا اسمى ومن حقى انى ...

مرفت (تقاطعه) : من حقك ايه ترمينا فى الشارع روح يا استاذ دور على حل تانى بس انا مش هسيب الشقة دى انت فاهم

علاء : انا مش باخد رأيك ده قرار انا هبيع الشقة عشان اسدد ديونى 

مرفت (بتحدى) : وانا مش هسكت يا علاء على اللى بتعمله ده وبعدين متروح تبيع شقة اخوك هى مش ورث بينكوا برده ولا أنا مش فاهمة حاجة 

علاء : لأ الشقة دى مش هتتباع وأنا مش هرمى بنت اخويا فى الشارع

مرفت بعصبية : يعنى ترمينى أنا وبنتك والهانم بنت اختك لأ

يصمت علاء ولا يعلق

تتركه مرفت وتدخل غرفتها 

يتابعها علاء (يردد) : أنا مش عارف اجوزت البنى ادمة دى ازاى

......................................................

منزل وهم 

وهم تجلس فى الريسبشن وتنظر الى باب الشقة بقلق وتوتر

جرس باب الشقة يرن

تنتفض وهم فى مكانها 

تتردد فى الذهاب لفتح الباب

جرس باب الشقة يستمر فى الرن

تتجه وهم ببطئ وحذر نحو الباب

تنظر فى العين السحرية ثم تتنهد بعمق وتفتح الباب 

تجد نسرين صديقتها أمامها

نسرين : ايه يا بنتى مش بتفتحى ليه

تغلق وهم باب الشقة بسرعة

نسرين : مالك فى ايه

وهم : وانت طالعه مشوفتيش واحدة ست منقبة واقفة فى الشارع أو قدام العمارة 

نسرين : ست منقبة لأمشفتش حد وهى مين دى اللى انت خايفة منها وايه اللى حصل

وهم : انا مش عارفه هى مشيت فعلا ولا هتيجى تانى 

نسرين : طب اهدى بس وفهمينى

وهم (بحدة) : افهمك ايه وانت جاية ليه أصلا مش كفاية اللى حصل بسببك 

نسرين : انت مش عايزة تنسى ليه وبعدين أنا حلفتلك انى مليش دعوة بحاجة

وهم : قصره جاية ليه

نسرين : جاية وجايبالك مصلحة حلوة

وهم : مصلحة إيه إن شاء الله

نسرين : مش هقول حاجة غير لما تعشينى وتجبيلى حاجة حلوة

وهم (تمسك ذراع نسرين بقسوة) : اسمعى بقى أنا طايقاكى بالعافية انت هتنجزى وتقولى جاية ليه ولا تحبى تخرجى من هنا من البلكونة

نسرين : خلاص هقولك أنا اللى استاهل اللى بيحصلى ده عشان جيت

وهم : انجزى

نسرين : بعد ما مشينا من الشركة اياها اللى كنا شغالين فيها اتصلت بعميل كده كنت روحتله وسألته على شغل وقالى انه محتاج موديل 

وهم : يعنى ايه

نسرين : انت مش عارفه الموديل ... يعنى البنات اللى بتلبس موديلات لبس لبرندات مختلفة وتعرضها على النت والبت من دول تعملها كام اعلان كده وتقفش مبلغ يروقها

وهم : يعنى انت اشتغلتى معاه

نسرين : أيون 

تخرج نسرين هاتفها وتشغل مقطع فيديو لاحد الاعلانات التى تظهر فيها وهى ترتدى بعض الفساتين

نسرين : ها ايه رأيك

وهم : رأى فى ايه ... انت مش اشتغلتى خلاص مبروك عليكى

نسرين : لأ مبروك علينا

وهم : مش فاهمة 

نسرين : كل ده مفهمتيش انك هتشتغلى معايا

وهم : ايه أنا اشتغل كده

نسرين : كده يعنى ايه شغلانة حلوة هتكسبك اكتر بكتير من الشركة اللى كنا فيها وبعدين انت حلوة وزى القمر وهتعملى شغلى عالى أوى

تصمت وهم ولا تعلق

نسرين (تتجه نحو باب الشقة) : أنا جيت أهو وفتحتلك باب وهبعتلك التفاصيل على الواتس سلام

تنصرف نسرين وتتابعها وهم دون تعليق

..............................................منزل حاتم

حاتم وأمه رجاء يجلسان على طاولة الطعام

رجاء : انت اجننت يا بنى هتجوزها ازاى مش فاهمة

حاتم : ايه يا ماما هى الناس بتجوز ازاى وبعدين انا حكتلك كل حاجة عنها

رجاء : اللى حكيته يخلينى اقولك اهرب اجرى واوعى تهوب ناحية البنت دى

حاتم : يعنى أنا غلطان انى حكتلك كل حاجة

رجاء : وانت كنت عايز تخبى عليا يبقى بتأذى نفسك

حاتم : بصى يا ماما ممكن تقعدى معاها وانا متأكد انك هتغيرى رأيك

رجاء (بحدة) : اسمع بقى أنا اه اتنصب عليا وخدت قلم هيفضل مسمع معايا بس انت ابنى ولا يمكن اسيب واحدة زى دى تاخدك والكلام خلص لحد هنا 

تتركه رجاء وتسرع نحو غرفتها

يتابعها حاتم ولا يعلق

...................................

منزل وهم

وهم تجلس فى غرفتها على سريرها وتمسك هاتفها 

تشاهد وهم إعلان على أحد مواقع التواصل الاجتماعى وتظهر فيه فتاة وهى ترتدى موديلات ملابس مختلفة وتعلن عنها 

وهم (تحدث نفسها) : معقول انا اشتغل كده دى قلة أدب وبنات مايصة 

تغلق وهم هاتفها وتنظر الى صورة والديها الموجودة فى سلسة عنقها

تتحدث معها : شايفين بنتكوا وصلت لايه انتوا موافقين اشتغل كده ... انتوا مش هترجعوا بقى انتوا وحشتونى أوى

تقبل وهم صورة والديها ثم تتراجع فى سريرها وتغلق عينيها 

ينفتح باب غرفتها ببطئ 

يدخل منه رضا وأمه 

رضا : دى نايمة ياما

أم رضا : عز الطلب يا واد انت تاخد اللى انت عايزه منها ومتسبهاش مش كفاية رمتك فى السجن وحسرتنى عليك

رضا : طب ايه هتفضلى واقفة كده ياما مش تسيبى ابنك ياخد راحته مع عروسته ولا ايه

أم رضا : ماشى يا بن الكلب أنا هخرج بره وانت خلص ومتنساش تمضيها على الورقة العرفى ما انا عارفاك خايب زى ابوك انا حظى فى الدنيا كده 

تخرج ام رضا وتغلق باب الغرفة

يخلع رضا قميصه ويقترب من وهم 

يردد : الليلة ليلتك يا جميل أنا مش هسيبك النهاردة

ينقض رضا على وهم ويحاول النيل منها

تستيقظ وهم وتنتفض فى سريرها 

تصرخ : لأ ابعد عنى ... ابعد عنى

تنظر وهم حولها وهى تلتقط أنفاسها بصعوبة

تردد : ده كابوس ... كابوس وحش أوى 

جرس باب الشقة يرن

ترتجف وهم فى مكانها من الخوف 

يستمر جرس الباب فى الرن

تترك وهم سريرها وتخرج من غرفتها 

تتجه نحو باب الشقة بحذر

تنظر فى العين السحرية ثم تتراجع الى الوراء

تفتح الباب 

تجد عمها علاء الحوفى أمامها ومعه حقيبة ملابسه

علاء : صباح الخير يا بنت اخويا

وهم لا تعلق وتنظر له بغضب

علاء : إيه هتفضلى باصلى كده مش هتقوللى اتفضل

وهم : انت ... انت عايز ايه وجاى ليه تانى مش خلاص قلتلك مش عايز أشوفك تانى

علاء : ممكن ندخل الأول ونكلم جوه ولا هفضل واقف على باب الشقة كده

وهم تنظر له بغضب ولا تعلق

يحمل علاء حقيبته ويدخل الشقة ويغلق الباب

وهم (بحدة) : انت دخلت ليه أنا سمحتلك تدخل

علاء : أنا عمك ومينفعش تكلمى معايا بالطريقة ديه

وهم (بعصبية) : انت جايلى الصبح تدينى محاضرة ممكن تقولى انت جاى ليه وايه الشنطة دى

علاء يضع حقيبته على الأرض ويتجه نحو أحد المقاعد فى الريسبشن ويجلس عليه

تسرع نحوه وهم

بعصبية : انت دخلت وقعدت ولا كأنى بكلم معاك لو مقلتش انت جاى ليه هطلب البوليس

علاء (بهدوء) : أنا حصلى ظرف واضطرت ابيع شقتى 

وهم : وأنا مالى بالموال ده كله انت جاى ليه

علاء : مراتى وبنت عمك رفضوا يجوا معايا وراحوا يعيشوا عند اخت مرفت

وهم تسرع نحو هاتفها المحمول 

وهم : يظهر انك فاكر انى بهوش انا هتصل بالبوليس ويجى بقى يشوف حكايتك ايه

علاء (يقف) : انا جاى اقعد معاكى يا بنت اخويا ... خلاص مليش مكان تانى ومليش غيرك وانت ملكيش غيرى 

تغلق وهم هاتفها وتنظر له بغضب ولا تعلق



              الفصل السابع من هنا 

  لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة