
رواية وهم
الفصل الرابع 4 الجزء الثاني
بقلم احمد نبيل
(حديقة المستشفى)
علاء يجلس حزينا في الحديقة وهو يمسك بصورة وهم
تظهر حنان الممرضة في الحديقة ومعها سماح
حنان : هو انتوا عملته في ايه تانى
سماح : هنكون عملنا ايه خد جلسة كهربا زى كل مرة انتى متعرفيش المصيبة اللى عملها المرة دى
حنان : هيكون عمل ايه يعنى حرام عليكوا اللى بتعملوه فيه ده
سماح : يا بت ده كان هيموت الدكتور سعيد مدير المستشفى
حنان : ايه يموته
سماح : أيوه عايز يخرج باى شكل واتهجم على الدكتور سعيد عشان يخرجه
حنان (تتمتم) : يالهوى أومال لما يعرف اللى حصل
سماح : انتى بتقولى ايه يا بت
حنان (بارتباك) : مش بقول حاجة
سماح : طب اسمعى بقى انتى تتقصرى عنه عشان الدكتور حطك في دماغه انت فاهمه
حنان : أنا مش عارفه هو مستقصده ليه
سماح : انتى مالك خليكى في شغلك انت لسه شغاله هنا بالقلم الرصاص ... أنا همشى احسن يمر ويحطنى في دماغو أنا كمان
تتركها سماح وتنصرف
تقترب حنان من علاء الشارد مع صورة وهم
حنان : أستاذ علاء
ينظر لها علاء ولا يرد ثم يعاود النظر الى صورة وهم
حنان : في حاجة كده كنت عايزة اقولك عليها
علاء لا يعلق ويستمر في النظر الى صورة وهم
حنان : أستاذ علاء انت سامعنى
علاء (يردد) : بنتى وحشتنى اوى عايز اخرج واشوفها
حنان : أستاذ علاء متصعبهاش عليا اكتر من كده
علاء يترك صورة وهم ويلتفت الى حنان
حنان : مالك يا أستاذ علاء
علاء (يقف) : انت تعرفى حاجة عن بنتى صح
حنان (بارتباك) : أيوه بس ياريت تهدى عشان عايزة أعرف أقولك ...
علاء (يمسكها من ذراعها) : انطقى حصل ايه ... بنتى حصلها ايه
حنان : أنا روحتلها امبارح بيتها ولقيت ...
علاء (يقاطعها) : لقيتى ايه قولى
حنان : لقيت حريقة في شقتها والجيران قالولى انها ...
علاء (يصيح فيها) : ماتت لأ يبقى انتى اللى حرقتيها وموتيها
علاء (يصرخ وهو يمسك رقبة حنان بقوة) : موتى بنتى
حنان تحاول تحرير نفسها من علاء
يتجمع الممرضين وأفراد أمن المستشفى
يظهر سعيد مدير المستشفى
سعيد (يصيح في أفراد الأمن) : انتوا واقفين تتفرجوا امسكوه بسرعة
ينقض افراد الامن على علاء ويحرروا حنان من يده
علاء (يصيح بجنون) : موتت بنتى لازم اموتها
سعيد (يصيح في أفراد الأمن) : ودوه اودة الكهربا بسرعة
يدفع أفراد الأمن علاء نحو غرفة الكهرباء
يقترب سعيد من حنان
حنان (تلتقط أنفاسها بصعوبة) : أنا معملتش حاجة يا دكتور فيه والله أنا كنت جايه ...
سعيد (يقاطعها بصرامة) : انتى مرفودة
يتركها سعيد وينصرف من المكان
تنظر له حنان بذهول ولا تعلق
...................................
(غرفة الممرضات)
حنان تجلس على أحد المقاعد وتبكى بينما سماح تجلس بجوارها
سماح : ما قولتلك ابعدى عن الراجل ده شوفتى عمل فيكى ايه
حنان : والله أنا كنت جاية أقوله اللى حصل لبنته أنا مش عارفه عمل معايا كده ليه
سماح : وانتى مالك بيها اتحرقت ولا ماتت اديكى اترفدى بسببه
حنان : بس هو لازم يعرف الحقيقة
سماح : انت مفيش فايدة فيكى بقى إيه عايزاه يموتك المرة دى
حنان : يعنى اسيبه كده ميعرفش حاجة
سماح : مش احسن ما يعرف ان بنته اللى بيقول عليها اتحرقت وماتت
حنان : ده هيروح فيها لو عرف
سماح : الله ينور عليكى اديكى رديتى على نفسك اهمدى بقى وسيبيه فى حاله وامشى دلوقتى ويومين كده ونكلم الدكتور يمكن يرجعك
حنان : أنا مش فارق معايا ارجع ولا استنى انا كل اللى أنا عايزاه الراجل ده يعرف الحقيقة
سماح (تقف) : تانى انت اتهبلتى يا بت ولا اتجننتى زيه ... بقولك ايه أنا ماشيه واعملى اللى انت عايزاه
تنصرف سماح
تتابعها حنان ثم تقف وهى تمسح دموعها
حنان (بحسم) : أنا هقوله واللى يحصل يحصل
تغادر حنان الغرفة
...........................................
(مقهى شعبى)
رجب العطار يجلس مع شاب على القهوة ويلعبان الطاوله
رجب : راحت يا حلو وهتشيل مشاريب القهوة كلها
الشاب : انت بتخم يارجب
رجب : لم لسانك ياد ولا انت عشان اتعلم عليك عشر مرات لحد دلوقتى هتهبل في الكلام
الشاب (بغضب) : عشر مرات ايه هما 3 مرات اللى لعبناهم مفيش غيرهم
رجب : بقولك ايه 3 ولا 100 هتشيل مشاريب القهوة يعنى هتشيلها
الشاب : مش هشيل يا رجب
رجب : لأ كده مش حلو انت عارف اللعب هنا بالمشاريب واللى يطرقعله لازم يشيل
الشاب : وانا مش شايل واللى عندك انفضه
رجب (بغضب) : مش رجب العطار يلا اللى يتقاله كده ولم الدور بقى وروح حاسب بدل ما الليلة تتقلب سودا فوق دماغك
الشاب (يقف) : وانا قلتلك مش شايل ياعطار
رجب (يقف ويمسك يد الشاب) : تبقى انت بقى اللى طلبتها ونلتها وهاخليك مسخة المنطقة الليلة
الشاب : طالما انت عامل راجل اوى كده سبت الحته بتاعتك ليه تديك الصابونه وتقرطسك مع راجل اد ابوها
رجب (بغضب كبير) : هي حصلت يا روح امك
يمسك رجب بكوب الشاي الموضوع أمامه ويوجهه نحو الشاب
يتجمع رواد القهوة حولهم
رجل : اقصر الشر يا رجب ومطاوعش شيطانك وسيبه
رجب : نعم يا خويا انت وهو اللى هيفكر يحوش منكوا يروح يحضر كفنه قبلها
الشاب : سبوه خلينى اشوف هيعمل ايه
رجل : اسرح ياد انت واخفى ولم الدور
يتبادل الشاب مع رجب النظرات الغاضبة
ينصرف الشاب من المكان بخطوات سريعة
رجب (يصيح) : خلاص مش اتفضت كل واحد بقى يغور على ترابيزته
يعود رواد القهوة الى أماكنهم
يجلس رجب مكانه ويخرج هاتفه ويتصل بحنان
حنان لا ترد
يغلق رجب هاتفه بعصبية
رجب (يتمتم) : ماشى يا حنان أنا ابقى مسخه بسببك وحياة امك مهسيبك
.............................................(غرفة علاء بالمستشفى)
علاء يرقد على سريره فى حالة اعياء تامة
ينفتح الباب وتدخل حنان
تقترب حنان بحذر من علاء
حنان : سامحنى يا استاذ علاء أنا مش عارفه انت سامعنى ولا لأ بس أنا كنت جايه عشان بنتك ... أنا روحتلها عشان اطمنك عليها بس أول لما وصلت لقيت شقتها بتتحرق والجيران قالوا انها ماتت
ينتفض جسد علاء بقوة وتتساقط دموعه على وجهه
حنان : أنا أسفة بس هو ده اللى حصل
ينفتح باب الغرفة
تظهر وهم خلفه
تدخل الغرفة
حنان (بذهول) : انتى ... انتى عايشة ممتيش
تندفع وهم نحو علاء
وهم : هو حصله ايه
حنان (بارتباك) : كان فاكر انك ... انك متى
وهم : بابا ... بابا أنا عايشة ... عايشة محصليش حاجة وهنخرج من هنا
علاء ينظر لها ودموعه تتساقط على وجهه ثم يهب من مكانه ويحتضنها
يصل حاتم
حاتم : استاذ علاء خلاص محنتك خلصت وهتخرج ... هتخرج مع بنتك
يبتسم علاء وينظر الى حاتم وهو يحتضن وهم