رواية زمزم قلبي الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم بيان الجارحي

رواية زمزم قلبي

الفصل الثاني والثلاثون 32

بقلم بيان الجارحي

بعد مرور الكثيرمن الوقت،وحلول موعد الغداء 

كان راجح عائد إلى المنزل،رن هاتفه،فكان تامر،رد عليه وألقى السلام ثم قال تامر: فينك انت وزمزم!!

نظر راجح لزمزم بغيظ ثم قال: دقايق ونوصل،ثم أغلق معه،ضحكت زمزم وقالت: طب أفهم بس،متعصب كدا ليه

راجح: ابدا،انا رايق

زمزم بصوتٍ منخفض وهي تضحك: طب أعمل ايه اذا كنت غيور!!

راجح برفع حاجب: والله؟!،صوتك لو سمعته من هنا على ما نوصل يومك مش هيعدي

كتمت زمزم ضحكتها وقالت: سكت أهو

ابتسم عليها،وبعد دقائق وصلوا إلى المنزل

كان الجميع يجلس بالحديقة،فقالت زمزم قبل أن تنزل من السيارة: جنان معاهم! اعمل ايه

نظر لها راجح بعد أن ركن السيارة وقال بغيظ: يارب صبرك،هاتي هاتي،انا كدا كدا داخل على جوا،ومش باين الكيس في ايه هاخده واحطه بالمكتب

ضحكت زمزم ثم نزلت من السيارة،أما راجح فقد دخل إلى الداخل،بعد أن القى عليهم السلام سريعا

إشراق: ليه مقعدش 

قالت زمزم بعد أن سلمت على رتيل ومرجان: عنده تلفون ضروري دخل يرد عليه

بشرى: اتأخرتوا كدا ليه ها،وفين رحتي

نهلة بضحك: حاسة انك ضرتها او مرات ابوها يا بشرى

بشرى بضحك: لازم اكون شريرة شوية،كفاية تركتينا نرتب المطبخ ونعمل الغدا وحضرتك برا

زمزم: سر مش هقولك،بعدين كنتن معاقبات بسبب لسانكن 

ورود: قوية

زمزم: عندك مانع

ضحكت ورود وقالت: معنديش يا باشا،براحتك خالص 

ضحك الجميع،وقالت إشراق: تعالن نجهز الغدا

أشارت زمزم للشباب قائلة: وانتوا قدامي،هتساعدونا يلا يلا

رؤوف بصدمة: بتهزري!!

زمزم: رتيل،شوفي شغلك،مرجان

مرجان: متكمليش،هو قايم من نفسه صح ولا ايه يا تامر

تامر بضحك: ايوا ايوا،صبرك علي بس

دخل الجميع للداخل،وبدأوا بتجهيز الغداء،بينما دخلت زمزم مكتب راجح،رأته زمزم يقف في الشرفة،فذهبت له وقالت بصوت طفولي: راجح،متعصب ولا رايق

نظر لها بهدوء ثم عاد ينظر للسماء وقال بابتسامة: رايق تعالي

اقتربت منه زمزم وقالت بمرح: الهدوء دا يخوف

ضحك راجح فقالت بهدوء وابتسامة: اول مرة اعرف انك غيور بشكل مكنتش اتوقعه ابداً،بس انا مليش علاقة،هو الي غلط،ومغضش بصره

راجح بغيظ: ما انا عارف،لو فضل قدامي كنت دف...نته

ضحكت زمزم وقالت: أنت ضربته ضرب ليوم الضرب،خلااص متكنش مكشر كدا

راجح: امشي قدامي يا زمزم على الغدا،امشي

ضحكت بهدوء،وخرجت معه من المكتب،ثم جلسوا يتناولون الغداء

كانت زمزم تجلس بجانب إشراق،ومقابل راجح،كانت تنظر لراجح،وتحاول كتم ضحكتها،فهي كلما تتذكر غيرته عليها،تفرح كثيرا،وتحمد الله على وجوده.

بشرى بشك: بت زمزم،مالك انتِ وراجح،حالكم مش عاجبني

ضحكت زمزم ونظرت لراجح الذي قال: مفيش مفيش،كملي اكلك يا بشرى

بشرى بفضول: لا بجد في ايه،راعوا فضولي شوية،زمزم حياتي،قوليلي في ايه

راجح بغيظ: أستغفر الله العظيم،متقولي يا زمزم،خلينا نخلص من صوتها

زمزم: ابدا،بس رحنا على محل في المول،وكان في واحد مش محترم نفسه،ولا غاضص بصره،وجا قالي مرتبطة يا عسل،وربنا الله راجح ضربه ضرب،يمكن ميقدرش يقوم من السرير لسنة 

رؤوف بضحك: لا انا اطمنت عليكِ،ازاي مدفنت...وش يا راجح

راجح: لو راجل الأمن مشلوش من تحت ايدي،كنت مو...ته

احمد: يستاهل بجد

بشرى: السؤال بقا،راجح ازاي ماسك اعصابه ومعملش جري...مة ولا اتعصب عليكِ 

راجح: لا هي مظلومة،ايه ذنبها،الحق على الشب الي قل ادب

زمزم بضحك: طول الوقت وانا بضحك،بحاول استفزه،كويس روحت وانا سليمة،لاني كنت حاسة انه عايز يمو..تني لاني بضحك

ورود بضحك: خسارة راحت عليا الخناقة،طنت لازم اشوف ازاي راجح ضربه،انا اه بعرف راجح بغير ازاي،لكن المرة مختلفة

زمزم: بلا ما تشوفي انا بقولك اهو

ضحك الجميع وقال محمد: لازم نلبسك خمار

زمزم: كل يا محمد كل بس

راجح: اول مرة تفكر صح يا محمد

زمزم بصدمة: والله،صحيح إيهاب باشا مقالش رأيه

إيهاب بضحك:لا خلاص،تركتك لراجح يتصرف معاكِ

جنان لبشرى: تصدقي انه اخوكِ في مواصفات الرجل الملتحي الذي من النساء يستحي،يا بختك يا زمزم

ضحكت بشرى،ونهلة التي سمعتها،ثم أكملوا حديثهم مع بعضهم،بسعادة ومرح.

=====================================

مرت الأيام بسرعة،وأخيرا جاء يوم زفاف كل من " رتيل+رؤوف"،"مرجان+تامر"

كانت زمزم والفتيات في غرفة بشرى

انتهت زمزم من تعديل حجاب كل من رتيل ومرجان،ثم النقاب،فقد قررت رتيل ومرجان ارتدائه،مع القفازات.

نظرت لهن زمزم بسعادة وقالت: تبارك الرحمن،عسل انتِ واياها،مبارك يا وردات 

دقت سماح الباب ثم دخلت،وقالت بابتسامة: تبارك الرحمن،مبارك يا رتيل،مبارك يا مرجان،عقبال الباقي

رتيل: بجد حلو؟!

أسمهان من وراء سماح: كيف البدر يا حبيبتي انتِ ومرجان

صباح: رؤوف وتامر بينتظروا تحت،هييجي رماح ينزل مرجان،ومحمد ينزل رتيل،جاهزات 

زمزم: قوليلهم يتفضلوا

دخل محمد واحتضن رتيل ثم قال: ربنا يحميكِ،جميلة يا حبيبتي

رتيل بابتسامة: بجد؟

محمد: ملكة ما شاء الله

(حيث كانت ترتدي الفستان الأبيض والرقيق،لم تختره كبيراً للغاية،بل اختارته بسيطا،ولمسه يشبه الحرير نوعاً ما،ومن وسطه ثلاثة ورودٍ بيضاء،ونقاب ناصع البياض ويزين رأسها من  الأعلى تاج فضي اللون،رقيق وجميل،ولم تضع أي مساحيق تجميل،تماما مثل مرجان،فهنَّ اختارتا أن تكونا مثل بعضهما البعض)

دخل رماح،بابتسامة وقال:ايه الجمال دا يا مرجان،اللهم صلِّ على نبينا محمد،جميلة تبارك الله 

مرجان بحزن: بردو مجوش؟

قبل رأسها بحنان،وأمسك بيدها ونزل بها على الدرج قائلا: اعذريهم،معلش،ومتزعليش،اضحكي،مش عايزين اليوم اي نكد

ضحكت مرجان بهدوء،حتى وصلا نهاية السلم من الأسفل،وصدمة الجميع بارتدائهن للنقاب،،وصل رماح عند تامر فقال: سلمتك أغلى جوهرة عندي،انتبه ليها كويس

ابتسم تامر بفرح وقال:في قلبي متقلقش،اوعدك

محمد لرؤوف: سلمتك نوارة حياتي وكل حاجة جميلة بحياتي،اوعى في يوم تزعلها

رؤوف بابتسامة وفرح: دي أمانة غالية اوي،هتكون في قلبي ومش هزعلها ابدا،اوعدك 

ثم توجهوا لأحد الأركان لألتقاط الصور

وبعدها،خرج رؤوف وتامر وذهبوا للرجال،أما الفتيات فبقين في الداخل،وحضر الفرح جميع المعارف والأصحاب وزوجات رجال الأعمال،وعائلات وزملاء بشرى وراجح في العمل.

نهلة: البنات كأنهن توأم،ازاي فكرن في الفكرة دي

حيث كانت زمزم والفتيات يرتدين" فستان باللون الذهبي،طويل وواسع،قماش يشبه الحرير،رقيق وبسيط،وحجاب باللون الأبيض،وحذاء عالي قليلا باللون الأبيض"

أما جنان،فقد ارتدت نفس الفستان ولكن عليه جاكيت قصير بنفس اللون،ورفعت لها زمزم جزء من شعرها،وجزء تركته منفرد،حذاء عالي قليلا باللون الأبيض 

آينور: جميلات ما شاء الله 

:آينور!!

الفتت آينور إلى الخلف فرأت أحدى صديقاتها،ابتسمت بفرح وقالت: نورين،عاملة ايه،وسلمت عليها

نورين بابتسامة: الحمدلله،فينك مختفية

آينور: معلش ظروف

نورين بابتسامة: إشراق هانم،ازيك

ابتسمت إشراق: الحمدلله يا حبيبتي،اتفضلي 

سلمت على نهلة وزنود،ثم جلست وقالت: جنان فين

أشارت آينور لجنان التي كانت نجلس مع الفتيات وتضحك ثم قالت: مع اختها،هناك،ثم أكملن حديثهن مع بعضهن 

عند الفتيات

زمزم بضيق طفولي: بنات عايزة البس كوتش بدل الهيلز،ثواني ورجلي تتكسر 

بشرى: اسكتي يا قلبي،قال كوتش قال،قلت لراجح مجنونة مصدقنيش 

زمزم بضحك: طب والله ما عارفة اتحرك اعمل ايه

مرجان بضحك: خلاص متقدريش تعملي حاجة

نظرت زمزم لجنان وقالت :وجناني سرحانة في ايه

جنان: مش سرحانة،عادي،انا هقوم اقعد مع ماما وماما زنود

وقفت زمزم وقالت: جاية معاكِ

ذهبت زمزم وجنان حيث يجلسن،سلمت على نورين التي قالت: زين ما اخترتِ يا إشراق،ما شاء الله 

ابتسمت زمزم بهدوء،ثم قالت لجنان: أي حاجة انا مع بشرى عند البوفيه 

جلست جنان بعد أن سلمت على نورين،وذهبت زمزم لترد على الهاتف،ثم ذهبت وجلست عند الفتيات

وبعد مرور نصف ساعة،دخل تامر ورؤوف مرة أخرى لتلبيس الخواتم.

ألبس تامر الخاتم لمرجان وفعلت هي ذلك أيضا ثم قال بابتسامة جذابة: ،صدمتيني،ايه المفاجأة الحلوة دي

مرجان بابتسامة: بجد؟، 

تامر بابتسامة: جميلة بجد،خمس دقايق،وتوصل مفاجأتك 

مرجان بفرح: بجد،طب إيه هي،ها؟

تامر: اصبري بس،مستعجلة ليه 

ضحكت مرجان بفرح،وجلست هي وتامر

أما عند رؤوف ورتيل

فقال رؤوف بابتسامة: ايه الصدمة دي،قوية على قلبي

ضحكت رتيل وقالت: زمزم اقترحت علينا من فترة،وفكرنا فيها،واقتعننا ولبسناه 

رؤوف بابتسامة: ايه القرارات دي،عقبالها،بس بتخططي انتِ واياها من ورايا

ضحكت رتيل،ثم جلسا 

وبالفعل خمس دقائق،ابتعدت زمزم عن الفتيات،وأجرت ككالمة هاتفية،ثم عادت

بشرى: بت في ايه

زمزم: مفيش مفيش

وبالفعل خمس دقائق،ودخل رجال العائلتين،بالإضافة إلى عائلة أخرى

وقفت مرجان بصدمة وقالت: ماما،بابا

تامر: ايه رأيك

ضحكت بدموع وفرح وقالت: تامر انا مش بحلم صح،هم،هم موجودين فعلا

ابتسم تامر،وقال: غمضي وفتحي علشان تتأكدي

اقتربت منار والدة مرجان وقالت بابتسامة وفرح: مبارك يا قلبي،وحشتيني اويييي 

احتضنتها مرجان بسرعة،ثم نظرت لوالدها ماهر والذي قال: ملكة يا حبيبة ابوكي،مبارك،ثم احتضنها،بكت مرجان بفرح،فأخيرا تحقق حلمها برؤية والديها بعد مرور أعوام واعوام

اقترب اخاها قاسم وقال: بت بلاش نكد،ربنا يعينك يا تامر

ضحكت بصدمة وقالت: قاسم،احتضنها قاسم بفرح وقال بغمزة: ايه الجمال دا

نظرت مرجان لتامر وقالت بسعادة وامتنان: شكرا بجد

تامر بابتسامة: أي خدمة 

ضحكت مرجان،وابتسم الجميع،فقد كان لقاءاً مؤثرا للجميع

نظرت مرجان لرتيل،وقالت: كلامك صح

ضحكت رتيل،واحتضنتها وقالت: قلت الك انه ربنا هيفرح قلبك في يوم،وجا اليوم دا

أخذوا صوراً جماعية،وصور متفرقة مرة اخرى،ثم عاد الرجال إلى الخارج،والنساء في الداخل

ابتسمت زمزم بهدوء وقالت لبشرى بهمس: طالعة اوضتي وراجعة

بشرى بقلق: انتِ كويسة

زمزم بهدوء: متقلقيش،انا كويسة،نسيت حاجة وهروح اجيبها 

صعدت بسرعة لغرفتها،بينما نظرت بشرى لطيفها بقلق،واتصلت براجح 

كان راجح يقف بجانب زملائه،رن هاتفه،ابتعد عنهم ورد ثم قال: بشرى

أخبرته بشرى،بما حدث مع زمزم،فقال لها: بصي خليها تقابلني من المدخل التاني،انا هناك،ثم أغلق الخط 

وعاد لمحمد وأحمد وقال: بقولك يا أحمد انا رايح مشوار وراجع بسرعة،لو احتجتوا حاجة رنوا عليا

إيهاب: في ايه

راجح: مفيش،كله تمام،وأخبره بأنه سيأخذ زمزم معه

فهم إيهاب ما حدث لزمزم فقال بحزن: انتبه ليها

راجح بابتسامة: متقلقش

ثم ركب سيارته وذهب

========

أما في الداخل 

زمزم: مقلش عايز ايه

بشرى: لا معرفش 

زمزم: انتِ قلتيله حاجة

بشرى بكذب: لا اقوله ايه

زمزم: ماشي

خرجت من المدخل الثاني،فرأت راجح ينتظرها أمام سيارته،نظر لها بابتسامة وقال: سمعت القمر زعلان،مالك؟

زمزم بحزن: مفيش،مفيش،انا كويسة 

راجح: تعالي،قلت لبابا اني هخطفك،فقالي لو تقدر مترجعهاش اعمل كدا

زمزم بضحك: مش مصدقة

راجح: تعالي بلاش تضييع وقت

ركبت معه ثم انطلق بسيارته

وبعد دقائق،أوقف السيارة عند أحد البحيرات الصغيرة،ونزلا،ثم جلسا على الأرض،فقالت: احنا ازاي تركناهم

راجح: محدش عارف عن حد،بعدين هم ساعة ويروحوا المطار،ويسافروا 

زمزم: كنت عايزة اودعهم 

راجح: الحمدلله،مش ناقصين أحضان ودموع ونكد،متتحوليش مش بس منك،من الكل والله

ضحكت زمزم بهدوء،ثم نظرت للبحيرة ولانعكاس القمر بها

راجح بهدوء: مالك؟،متقوليش مفيش،لاني فاهمك

زمزم بهدوءوهي تحاول كبت دموعها: بس هو بجد مفيش

راجح بابتسامة: بتعاندي ليه؟،اتكلمي يا زمزم،ومتحاوليش تكتمي دموعك

ذرفت دموعها بصمتٍ،وبعد دقائق قالت: لما شوفت فرحة مرجان ووجود عيلتها وفرحتها بيهم،مش عارفة فجأة افتكرت بابا،لكن افتكرت أيامي من دونه،افتكرت أيامي وحاجتي لماما وبابا في أصعب الأوقات،لكن ملاقيتهمش،حتى بابا مقضيتش معاه وقت كافي.

تنهد بحزن على حالتها،واحتضنها وأخذ يربت على رأسها بحنان ثم أكملت ببكاء وضعف: ليه حصل معايا كدا،ليه لازم أفتكر حجات انا مش عايزة افتكرها،ليه!!!! 

تعبت اوي،تعبت بجد

نظرت له وقالت: حاسة انه في هقوم من النوم ويكون كل الي حصل في الفترة الأخيرة مجرد حلم،وارجع للوجع من تاني.

مسح دموعها بهدوء وقال بابتسامة: مش هقولك اهدي،لكن هقولك افتكري الرسول محمد صلى الله عليه وسلم،ازاي عاش،متخيلة ولد يتيم،بعدين أتعرض لمواقف وأمور صعبة الجبال مبتتحملهاش،لكن ايه النهاية،النهاية كانت عوض جميييل،جميل اوي،الرسول مقالش يارب ليه حصل معايا كدا يارب،لانه كان مؤمن ايمان قوي بالله انه دي كلها اختبارات للصبر،وكان واثق بالله انه هيعوضه،فأنا بقولك مش عايزك تيأسي وتسألي ربنا ليه عمل كدا،واتأكدي انها اختبارات من ربنا علشان يشوف لو هتصبري ولا لا،واتأكدي انه ربنا هيعوضك،فمتقلقيش.

بدأت زمزم بالهدوء،وارتاح قلبها لكلام راجح،فقال راجح بمرح: عارفة لو القميص كان لونه ابيض،واتغرق من دموعك كنت دفعتك حقه،ومكنتش هتنازل ابدا

ضحكت هلى كلامه وقالت: براحتي

راجح بغيظ: ايوا براحتك يا اختي،براحتك تنكدي عليا،وأفضل ساكت

زمزم برفع حاجب: عندك اعتراض

راجح بضحك: يابنتي مترفعيش حاجبك كدا،معنديش اعتراض

ضحكت زمزم،ثم قال راجح: نرجع؟

زمزم بابتسامة طفولية: عايزة افضل شوية،ممكن؟

ابتسم وقال: اكيد

نظرت زمزم للقمر بسعادة وحمدت ربها على وجود راجح بجانبها،وتمنت ان يعوضها الله،وأن يبعد الأذ...ى والش...ر عنهم.

=====================================

في المطار

رتيل بغيظ: ارجع بس لزمزم واشوف حسابي معاها

احتضنتها نهلة وقالت بضحك: ربنا يعينك يا زمزم

ودعتهم العائلة،وانطلقوا إلى الطائرة 

=========≈=≈===================≈=====

عاد راجح وزمزم إلى المنزل،كان الجميع قد رتبوا المكان بعد عودتهم من المطار،،،وجلسوا في الحديقة

ألقيا السلام ثم قالت زمزم بذهول: صاحيين؟؟!!

بشرى: بت تعالي هنا،فين كنتِ،اختفيتي فجأة

زمزم بغيظ: الوحيدة الي متتكلمش الي هي انتِ،على اساس مش عارفة

ضحك إيهاب وقال: تعالي اقعدي،عايزة أكلمك انتِ وراجح بموضوع

زمزم لراجح بهمس: ربنا يستر

كتم راجح ضحكته،ثم جلسوا وقال إيهاب: راجح،محتاج زمزم معايا في الشركة،قلت ايه

راجح بهدوء: معنديش مانع،لو هي قبلت فعادي

زمزم: معنديش مانع،بس في ايه؟

نهلة بابتسامة: لاني هسافر،ولازم حد يساعد بشرى في الترجمة،علشان تخلص بسرعة،وكمان تساعدن احمد ومحمد

زمزم بصدمة: ايه،تسافري؟!،ليه وفين

نهلة: هسافر مع إيهاب في شغل

زمزم بارتياح: اه،فكرت لوحدك،طب ماشي موافقة

ورود: كنتِ فين،ها؟

زمزم بضحك: بهتت عليكِ بشرى،واتعديتي منها ولا ايه،كنت مصدعة،ورحت اتمشى

أزهار: طلعاتك كترت ها

رفع راجح حاجبه بصدمة وقالت زمزم: مفيش،انتِ اكيد مرات أبو سندريلا صح

ضحك الجميع،وبعد دقائق،ذهب الجميع للنوم.

=====================================

بعد مرور أسبوع

كانت رتيل تجلس في أحد الغرف المطلة على الحرم المكي،وتحدث زمزم

رتيل بفرح: يعني خلاص،القضية خلصت،ومازن والي معاه خلاص اتحكم عليهم أعد...ام

زمزم: الحمدلله،امبارح راح راجح وعمو إيهاب وحضروا الجلسة 

رتيل بسعادة: الحمدلله،قلتي لمرجان

زمزم بابتسامة: هقولها،سلمي على رؤوف،هبقا اكلمكم بعدين،عندي شغل اويي،وقولي لأستاذ رؤوف يرجع ويشيل عني شغل الشركة،احسن ما ام..وته

ضحكت رتيل،وأغلقت الخط،في هذه الاثناء دخل رؤوف الغرفة وقال بابتسامة: ايه سر الابتسامة دي؟

رتيل بفرح: اتحكم على مازن والي معاه أعد...ام،وانتهى كل شيء

رؤوف بابتسامة: الحمدلله،أخيرا

رتيل بضحك: بقولك،زمزم هتشد شعرها قريب اوي،بتقولك كفاية اجازة وارجع،علشان تشيل عنها الشغل والا تم..وتك

ضحك رؤوف وجلس بجانبها قائلا: انسي،القعدة عجبتني وهفضل هنا

رتيل برفع حاجب: لا والله،انا مقدرش استغني عن زمزم

رؤوف: من أيمتا الحب يختي

ضحكت رتيل،ثم قال رؤوف: ايوا انتِ بتغيري في الكلام،تعالي هنا،فين وصلتي في الحفظ؟

رتيل بفرح: خلصت الجزء الأول من سورة البقرة،ثم أكملت بحزن: لكن انت سبقتني

رؤوف بمرح: مش كسول،بعدين متزعليش نفسك،يمكن ربنا بخليكِ تتأخري في الحفظ علشان تثبتي الحفظ بشكل كويس،خير إن شاء الله،يلا قومي اتوضي وتعالي نصلي،واسمعلك 

رتيل: ثواني واكون قدامك

ابتسم رؤوف وقال في نفسه: يارب عدي الايام على خير،واجعلنا من عبادك الصالحين،برحمتك يا أرحم الراحمين.

=====================================

أما عند مرجان،كانت تحدث زمزم وهي تنظر إلى الحرم المكي بفرح وتقول: دا انا شايفة مشينا من هنا،والأخبار الحلوة بدأت تظهر من هنا،الحمدلله يا حبيبتي 

زمزم بابتسامة: الحمدلله،بت بقولك انتِ وجوزك تحاولوا ترجعوا احسن ما اقت...لكم،عايزة اقعد في البيت وارتاح شوية،دا شغلكم صدعني اويي

ضحكت مرجان،وسحب تامر الهاتف وقال: انا بقول اني عايز اقعد فترة هنا

زمزم بغضب طفولي: نعاام،تقعد ايه يا عنيا،تحاول انت ورؤوف تنزلوا بأسرع وقت،معاكم شهر،اظن اني اعطيتكم فترة كبيرة،دا غير عمو الي لسا مسافر اليوم،وكنت فاكرة انه مخلص شغله،طلع تارك شغله وماشي هو والهانم نهلة 

تامر بصدمة: بس خلاص خلاص،دا احنا معذ..بينك اوي يا عيني،خلاص هنرجع بأسرع وقت،بس سيبيني افرح شوية انا والغلبان رؤوف 

ضحكت زمزم وقالت: ماشي يا اخويا،يلا روح عندي شغل كتير،هبقا اكلمكم بعدين

تامر: مع السلامة،ثم أغلق الخط

مرجان: لازم نرجع،انا مقدرش اترك زمزم لوحدها

تامر برفع حاجب: انا بقول تسكتي يا غالية،انا ما صدقت ارتاح شوية،بعدين ايه الي كان مزعلك وخلاكِ تقومي قبل الفجر،وتعيطي 

مرجان بتوتر: ايه!،هو انت كنت صاحي

تامر: لا دا خيالي الي كان صاحي

مرجان: رخم

تامر: بعيدا عن كلمة رخم الي هحاسبك عليها دي،قوليلي مالك

مرجان بحزن: مش عارفة احفظ،أو بالأصح كل لما احفظ آية،انساها،تعبت مش عايزة أكمل

نظر لها تامر ولملامح الحزن واليأس البادية على وجهها،فتح ذراعيه،فاحتضنته بسرعة،ربت على رأسها بحنان وقال: متخليش الشيط..ان يوسوس الك،وتيأسي،بعدين بصي كل ما اتاخرتي في الحفظ،اتأكدي انه ربنا عايز منك تثبتيها افضل،أو يمكن الآية دي بالتحديد فيها خير ليكِ أو شفاء أو هي سبب راحة بالك،وربنا عايزك تكرريها أكثر من مرة علشان ترتاحي،طول ما انتِ بتحاولي يا قلبي ومستمرة بالحفظ متيأسيش.

أخذت نفسا عميقا وقالت بابتسامة: إن شاء الله

قبل تامر جبينها وقال: يلا قومي خلينا نصلي،واساعدك في الحفظ،انتِ خلصتي حزب من سورة البقرة صح

مرحان: صح

تامر: هسمعه ليكي،ونحفظ من جديد،يلا

ركضت مرجان لكي تتوضأ،وقال تامر في نفسه: اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين،وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك،برحمتك يا أرحم الراحمين.

=====================================

{{رسالةٌ لك}}

مهما استغرقت من الأوقات وانت تحفظ آيات الله،أعلم بأنك ستصل إلى حلمك وتحفظ كتابه العزيز،كل ما عليك:♡لا تيأس،لا تقلق،توكل على الله♡

==============================≈======

في الشركة عند زمزم

كانت زمزم تجلس بمكتب إيهاب تعمل على بعض الملفات،دخلت بشرى بعد أن استأذنت ومعها كأس عصير وقالت: زمزم،ليكي فترة بتشتغلي،خذي استراحة شوية واشربي العصير دا

زمزم بتعب وهيتنظر للساعة فوجدتها الواحدة بعد الظهر: محستش بالوقت،كنت عايزة اخلص كل الملفات دي بسرعة والحمدللهمفضلشغير واحد بس،شكرا يا حبيبتي

اعطتها الكأس،وجلست أمامها وقالت: منزلتيش البريك ليه،ودلوقتي لما تروحي مش هتتغدي،كدا هتتعبي

زمزم بابتسامة: متقلقيش هبقى كويسة،بعدين شوية ونروح،وهاكل متقلقيش،بس يارب ما تتسحبي من لسانك وتقولي قدامهم وخاصة راجح اني مأكلتش حاجة واني لسا على فطار الصبح

ضحكت بشرى ونهضت ثم قالت: لا لا هقص لساني المرادي،لكن لو عملتي العكس،هطوله واقول لراجح،يلا انا رايحة اكمل شغل

زمزم: ماشي،خرجت بشرى،واتصلت على أحمد ومحمد لترى كيف حال المصنع

أغلقت زمزم الهاتف بعد أن اطمأنت على أخويها والمصنع،وعادت للعمل

===≈=======≈=========================

في المنزل 

جلست آينور وجنان في الحديقة،بينما زنود ذهبت لترتاح،وإشراق في السوق

جنان: ماما،عايزة أكلم زمزم

آينور: عندها شغل،مش عايزين نزعجها 

وقبل أن ترد جنان،رن الهاتف وكانت زمزم،أمسكت جنان بهاتف والدتها وفتحت الخط ثم قالت: زمزم

زمزم بابتسامة: حبيبتي عاملة ايه،فين ماما آينور

جنان بابتسامة: الحمدلله كويسة،وماما جنبي 

زمزم بابتسامة: تمام يا حبيبتي،عايزة حاجة؟ قبل ما اروح

جنان: لا مش عايزة،بس روحي بسرعة،لاني زهقت لوحدي

ابتسمت زمزم وقالت: اقعدي راجعي في السور الي احفظناها على ما اجي،ولو سمعتيهم لماما آينور بعدين ليا ومكنش عندك أخطاء هجيبلك هدية،اتفقنا؟

جنان بفرح: اتفقنا،مع السلامة

أغلقت زمزم الهاتف،ثم نظرت جنان لوالدتها وقالت:عايزة اسمع الك السور الي احفظتها مع زمزم،ممكن؟

ابتسمت آينور وقالت: اكيد يا حبيبة قلبي،يلا روحي اتوضي وجيبي المصحف

دخلت جنان للمنزل،بينما ابتسمت آينور ودعت لزمزم بالسعادة والرضا.

=====================≈=============≈=

في مكتب راجح

كان يعمل على بعض القضايا،إلى أن قرر اخذ استراحةٍ قصيرة،اتصل على زمزم للإطمئنان عليها

أمسكت زمزم هاتفها بابتسامة وردت عليه،ألقى السلام ثم قال: أخبار الشغل ايه

زمزم بغيظ: عارف،اخواتك لو مانزلوش بأسرع وقت،انا هدخل مستشفى المجا...نين

ضحك عليها ثم قال: بعيد الشر عنك يا حبيبتي،يومين ويرجع بابا ويشيل عنك شغل،قبل ما تروحي رني عليا،هاخدك انتِوبشرى اروحكم،تمام

زمزم بابتسامة: تمام،ثم أغلقت الخط.

=====================================

عند إيهاب ونهلة،في أحد أفرع الشركة الخاصة بهم والمتواجدة في تركيا

تجلس نهلة بجانب إيهاب على طاولة الاجتماعات برفقة أحد الشركات يتدارسون أحد المشاريع.

نهلة بهمس لإيهاب: خلينا نفكر

إيهاب: تمام يا عزت باشا،هنفكر ونرد ليكم خبر

نهض عزت وأخاه وسلما على إيهاب ثم خرجا

جلس إيهاب وقال: ايه رأيك

نهلة: مش عارفة قلقانة

إيهاب باستغراب: قلقانة؟،ليه؟!

نهلة: ايه الي يخليهم يبيعونا كل الكمية دي،ومصرين انه احنا الي نشتريها

إيهاب: تقصدي انه البضاعة فيها حاجة،وعايزين يدبسونا فيها،باعتبار انه اسمنا في الصدارة واسهمنا بتعلى اكتر واكتر

نهلة: ايوا،عايزين يخلونا نخسر كل حاجة

إيهاب: قلقتيني،سيبيني افكر واسأل الولاد واشوف رأيهم

نهلة: تمام

         الفصل الثالث والثلاثون من هنا 

تعديل المقال