رواية زمزم قلبي الفصل الرابع والثلاثون 34بقلم بيان الجارحي

رواية زمزم قلبي

الفصل الرابع والثلاثون 34

بقلم بيان الجارحي

عند رؤوف

رتيل: رؤوف،فين رايحين

رؤوف بابتسامة: شايفك تعبانة يا حبيبتي فقلت آخدك ونروح للدكتورة

رتيل: بس انا كويسة،دور برد مش أكتر

رؤوف: دور برد ايه،اسكتي يا رتيل ربنا يهديكي،ويا ستي احنا مش هنخسر حاجة

رتيل بهمس: عنيد

رؤوف بابتسامة: مش اعند منك يا قلبي

ضحكت رتيل،وبعد دقائق وصلوا إلى أحد العيادات النسائية 

دخلوا ولحسن حظهم لم يكن أحد هناك،فدخلوا للطبيبة 

الطبيبة: شاكة بحاجة،هكتب ليكم تحاليل واتمنى تعملوها وترجعوا 

رتيل بخوف: في ايه

الطبيبة باطمئنان: اهدي بس،متقلقيش كله خير 

اعطتهم ورقة التحاليل،وذهبوا لعمل التحاليل

في نفس اللحظة وصل تامر ومرجان إلى نفس العيادة،باعتبارها العيادة الأقرب

دخلوا للطبيبة وطلبت منهم عمل بعض التحاليل والعودة لها

بعد ساعتين 

عاد رؤوف ورتيل وجلسوا بانتظار الطبيبة

وجاء تامر ومرجان

تامر: ايه انتوا هنا

احتضنت مرجان رتيل وقالت: مالك؟

رتيل: مفيش بس رؤوف أصر اكشف واشوف مالي 

مرجان بابتسامة وهمس: زي عقل ابن عمه 

تامر: سمعتك

ضحك رؤوف وقال: عنيدات،مفيش مجال

ضحك تامر وقال: حصل والله

وبعد دقائق دخل رؤوف ورتيل للطبيبة

رفعت نظرها عن ورقة التحاليل وقالت بابتسامة: مبارك رتيل هانم حامل في أسبوع 

صدمة ألجمت رتيل وقالت بابتسامة وفرح: بجد

ضحكت الطبيبة وقالت بابتسامة: بجد،محتاجين راحة أول ثلاث أشهر،هكتبلك على فيتامينات ياريت تستمري عليهم

أعطتها الورقة،وأمسك رؤوف بيدها وخرجا

مرجان باستغراب: بت بتعيطي ليه،ها

رتيل بدموع وفرح: طلعت حامل يا مرجان 

احتضن تامر رؤوف بفرح وقال:مبارك يا حبيب اخوك

رؤوف بابتسامة وفرح: تسلم،عقبالك

مرجان بفرح: مبارك،صرت خالتو،ضحكت رتيل واحتضنتها

وبعد دقائق دخل تامر ومرجان 

الطبيبة بابتسامة: مبارك،مرجان هانم حامل في أسبوع،،لكن

مرجان بقلق: ايه يا دكتورة

الطبيبة: ممنوع الحركة نهائيا خلال أول ثلاث شهور،يعني لازم تفضلي قاعدة،كدا أفضل،علشان الجنين ميكنش عليه خطر

مرجان بحزن: في ايه بالضبط

الطبيبة: اسمعيني يا حبيبتي،انا اختك هنا ومش هخبي عليكم حاجة،لكن مبدأيا نفذوا كلامي،وهتيجوا كل اسبوعين علشان نطمن،ونطمن بردو عليكِ،ممكن الحمل ميكملش،ممكن يصير مضاعفات عليكِ  فهماني،انا مش بقلقكم،بس هو طبيعي أول ثلاث أشهر تنتبهوا ويكون فيه راحة،لكن هنكثف الرعاية شوية،وننتبه أكثر،ونرتاح بشكل كامل 

تامر بابتسامة لمرجان: متقلقيش،شكرا الك

الطبيبة: تماما،متقلقيش يا مرجان هانم،دي شوية فيتامينات ياريت تستمري عليهم،وكل حاجة هتكون بخير 

ابتسمت مرجان،وخرجت هي وتامر 

رتيل بقلق: مرجان مالك

احتضنت رتيل وقالت: الدكتورة قالت اني حامل في أسبوع

رتيل بفرح: بجد،مبارك يا حبيبة اختك،بس مالكوا كدا حاسة مش فرحانين

رؤوف لتامر بقلق: تامر،فيك ايه يا صحبي،مالك

تامر بابتسامة وهدوء: مفيش،بس الدكتورة قالت......وأخبرهم بما قالته الطبيبة

فقالت رتيل: حبيبتي افرحي مش تزعلي،وكلي امرك لله

تامر بمرح: امشوا نروح،زمزم هتعطيها جرعة تفاؤل دلوقتي،وتجننها شوي

ضحك الجميع،وخرجوا،وانطلق كل واحد في سيارته إلى المنزل 

عند تامر

أمسك بيد مرجان وقال بابتسامة:مرجان،حياتي انتِ مؤمنة بالله صح،بعدين عادي نتصرف وكأنه نفيش حاجة،اضحكي وسلميها لربنا

مرجان بابتسامة: تمام،خلاص مش زعلانة ولا حاجة

========

عن رؤوف 

رتيل بحزن:هتكون بخير صح؟

رؤوف بابتسامة: اكيد،مش ببنا معاها،ثم تامر ثم احنا كلنا

ابتسمت رتيل باطمئنان 

========================

الوقت بعد الظهر

وضعت زمزم الغداء هي والفتيات على الطاولة،فقال أحمد: حد يشوف تامر ورؤوف

ولم يكمل كلامه،إذ هم يدخلون ويلقون السلام

ركضت زمزم بسرعة نحو مرجان ورتيل وقالت: مالكن،مش مطمنة ليكن 

تامر: زمزم،ممكن تاخدي مرجان ترتاح فوق 

انقبض قلبها قلقا،لكنها أخذتها وصعد معها الفتيات وجنان

إشراق: تعالوا،في ايه

جلسوا في غرفة المعيشة 

فقال تامر: مرجان حامل في اسبوع،وكذلك رتيل،بس...

إشراق بقلق: بس ايه،في ايه

أخبرهم تامر عن مرجان،فقالت نهلة: حبيبي اتوكلوا على ربنا،ليه نسبق الأحداث،هنعمل زي ما قالت الدكتورة،لحد ما يخلص أول ثلاث أشهر 

إشراق بابتسامة: حبيبي متقلقش كلنا معاها،ومش هيحصل حاجة إن شاء الله 

نهلة بابتسامة: خلينا نفرح مش نزعل،وكلنا هنكون مع مرجان وكذلك رتيل،ولا ايه يا إيهاب،اتكلم مع ابنك

إيهاب بابتسامة: عارف يا تامر،حالة مرجاندي خلتني أفتكر والدتك لما كانت حامل في ورود،قالت ليها الدكتورة كدا،ويومها نكدت علينا 

ضحك تامر فأكمل إيهاب: اسمع يا ابني،سلم أمرك لله،زي ما اعملنا،ومتقلقش 

تامر بابتسامة: إن شاء الله خير 

رؤوف: صاحبة الأمر قاعدة فوق وبتضحك مع اخواتك،وانت هنا منكد علينا،هو ايه الي حصل،مش المفروض يحصل العكس

ضحك الجميع،وقال تامر بضحك: يا ابني اسكت،قوم من جنبي

رؤوف بغيظ: الصبر يارب الصبر،عاملين غدا ايه

تامر:دا الي هامك الاكل وبس

رؤوف بلا مبالاة: ايه دخل الاكل في الي صاير،لااا معلش الاكل ملوش دعوة دا خلوه على جنب

ضحكت إشراق وقالت: اول مرة احس انك فهمان

ضحك رؤوف وقالت زنود: تعالوا يلا الغدا جاهز

=====================================

في الأعلى

قالت زمزم بعد أن ساعدت مرجان في الجلوس،وتهداتها وتغيير الموضوع واضحاكها: هجيب الاكل هنا،خلوهم ياكلوا نحت واحنا هنا،نضحك ونتصرف زي ما احنا عايزات 

جنان لبشرى: البت زمزم بعد ما اتجوزت صارت عاقلة،وتفكر 

ضحكت الفتيات وقالت زمزم: امشي قدامي نجيب الاكل انتِ وبشرى

نزلت للأسفل وتبعتها جنان وبشرى

نهلة: بشرى،ركزي على زمزم خليها تاكل 

زمزم: في ايه يا جماعة،دي كانت شغلة ماما،بعدين صارت شغلة راجح ونهلة،الله مش واثقين فيا ولا ايه

راجح برفع حاجب: كلمة كمان،وتقعدي قدامي تاكلي

زمزم بسرعة: لا خلاص،امشي قدامي انتِ واياها،جبتولنا الكلام

بشرى بضحك: احنا بردو

ضحك الجميع،وصعدت زمزم للأعلى،بينما قال إيهاب: احمد ومحمد مش عايزين تفرحونا 

احمد: احمد مين،اقصد لسا بدري

ضحك تامر وقال: انت يا عين امك،بدري من عمرك،اخلص انت ومحمد

زنود: سيبهم عليا

محمد: اشتغلتوا خاطبة ما شاء الله 

نهلة بضحك: علشانكوا نشتغل اي حاجة يا حبيب عمتك

ضحك الجميع وأكملوا تناول الغداء

=====================================

في الأعلى

بشرى: زمزم،سيبي أكل القطط دا،وكلي زي الخلق والعالم،أحسن متشوفي وجهي الثاني

زمزم بتذمر: طب انا مش عايزة آكل بجد،شبعانة ومش جعانة 

بشرى: إلا قوليلي يا قلبي،الأنيميا اخبارها ايه،بعدين بصي انا نفسي ها،نفسي مرة وحدة اسمع انه دمك مش نازل،نفسي اسمع انه ارتفع شوية،لو عاملة عقد مع الأنيميا قوليلي،علشان نفك العقد دا

ضحكت زمزم بشدة على كلامها وقالت: عقد ايه يا بنتي،طب أعمل ايه،ما انا مش بحب آكل كل حاجة

ورود: نفسي زمزم تكون زي بطلة الرواية الي بتاكل الأخضر واليابس،فيكِ كل المواصفات الي بتتوفر في بطلة الرواية الا شغلة الأكل

زمزم بضحك: نحن نختلف عن الآخرون

مرجان بضحك: بشرى،ابقي قوليلي لراجح انه حبيبة القلب تختلف عن الآخرون

زمزم: والله انا مش مطمنة ليكن،خلاص هاكل وأمري لله،اصل والله راجح معندوش تفاهم في الأمور دي

جنان بلا مبالاة: احسن تستاهلي،لأمك عنيدة ولو اتفاهم معاكي،المسكين ممكن تيجي أزمة قلبية

رتيل بضحك: جنان المالكي تق..صف ولا تبالي،والله صدقتِ يا جنان،والله بدأت اشك انه جنان الكبيرة مش زمزم

أزهار بضحك: زمزم،يا قلب أختك،كلهم ضدك،ربنا معاكِ

زمزم بحسرة متصنعة: اعمل ايه يا تختي،حكم القوي على الضعيف

بشرى: حوشي يا بت،قال حكم القوي على الضعيف قال،نسيتي اعملتي ايه فينا قبل كدا؟

زمزم بتذمر: مالك عاملة زي مرات أبو سندريلا يا بت،ها،خلاص كل دا علشان ما اكلتش،اهو هاكل 

بشرى بضحك: كلي يا قلب أختك،ايوا خليكِ مطيعة

جنان وهي تشرب من العصير: لا مطيعة ولا غيره،دا خوف من راجح والي هيعمله فيها لو عرف انها مأكلتش،وهو موصيها فوق العشروميت مرة انها تاكل كويس،بس اختي وعارفها عنيده

زمزم برفع حاجب: جنان حياتي مالك اليوم

ضحكت الفتيات وقالت بشرى: المشكلة انها صادقة بكلامها

زمزم بغيظ: كملي آكل انتِ وهي،والأستاذة مرجان ورتيل يكملن أكل،يلااا

ضحكت الفتيات عليها،واكملن تناول غدائهن في جوٍّ مليء بالسعادة والضحك..

================≈====================

في المساء 

جلس الجميع في الحديقة،بإستثناء تامر الذي كان يجلس مع مرجان بالأعلى،حتى لا تشعر بالملل لوحدها

إيهاب: في موضوع يخص بشرى عايز اتكلم فيه

بشرى بتوتر: انا...ايه هو

إيهاب بابتسامة:مالك قلقتي كدا،متقلقيش،المهم....في حد متقدم لبشرى ومن عيلة محترمة وابن اصل

بشرى بصدمة: ايه!!!، بس انا مش عايزة 

إشراق: اهدي بس،خلينا نعرف مين هو الأول

بشرى برجاء لراجح: راجح،مش عايزة اعرف مين،قولهم اني مش موافقة،راجح انت فاهمني كويس،قولهم مش موافقة

إيهاب بتعجب من حالة ابنته: طب ممكن اعرف سبب رفضك؟

بشرى بصوت منخفض: مفيش،بس مش عايزة،ثم نهضت ودخلت إلى الداخل

إيهاب: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم،مش فاهم سبب رفضها ايه

زمزم بابتسامة: متقلقش يا عمو،انا هكلمها،ثم أكملت بفضول: مين سعيد الحظ ها؟

ضحك إيهاب على فضولها وقال: رأفت ابن عم رتيل

نهلة: والنعم بجد،بس هي ترضى

نهضت زمزم وقالت بابتسامة: بصوا،خمس دقايق،واجيب ليكم الخبر النهائي

ثم دخلت إلى الداخل

وجدت بشرى تجلس في غرفة المعيشة وتحتضن نفسها،اقتربت منها واحتضنتها وقالت بحنان: مالك يا بشرى،ليه زعلانة كدا؟

انهارت بشرى من البكاء فقد كانت بحاجة إلى هذا الحضن،ربتت على رأسها بحنان،وقالت: اهدي يا حبيبتي،اهدي،ثم رفعت وجهها ومسحت دموعها وقالت: مش انا اختك،قوليلي يا سكرتي مالك؟،ايه الي وصلك للحالة دي..

بشرى بدموع: مش عايزة ادخل في علاقة وانا بفكر بحد تاني،وقلبي لحد تاني،الي بقوله غلط،ازاي افكر كدا،واحب حد،وو...قاطعتها زمزم بابتسامة: بشرى،حبيتي قبل كدا؟

بشرى بحزن: كنت صغيرة،مكنتش فاهمة انه حرام،مكنتش فاهمة حاجة،لكن قلبي اتعلق بحد،والحد دا وعدني،لكنه خذلني،وسابني،وسافر

زمزم بابتسامة: عارفة يا بشرى،الحب مش حرام،لكن طريقة حبنا بتكون حرام،أو الشخص الي بنوجه ليه المشاعر دي والطريقة الي بنوجها ليه،هي الي حرام،ليه منبدأش خطوة جظيدة،ونحب حب حلال،مش يمكن ربنا يعوضك،هو اكيد هيعوضك،مش يمكن بل أكيد

بشرى بضعف: خايفة،خايفة بجد،معنديش ثقة بحد،خايفة أوثق ويحصل لي نفس الموقف

أمسكت بيدها بحنان وقالت: الي حصل لك مكنش حد يعرف بيه دا أولا،تانيا قلت الك طريقة حبك كانت غلط وحرام،وكلامكم مع بعض،من دون أي حاجة شرعية تربطكم دا أكبر غلط،وحرام،لكن لما تبدأي بعلاقة شرعية،يعني خطوبة،بعدين جواز،بعدين حب،دي الطريقة الصح والشرعية،والحلال،والي قلبك مش هيتعب فيها،وكل علاقة بتقدم فيها الحب ويصير أول حاجة،يعني حب بعدين خطوبة بعدين جواز،اعرفي انها علاقة مش هتكمل،ولو كملت هيكون فيها مشاكل،لأنها مبدتش بداية ترضي الله

بشرى بحزن: اعمل ايه،كلامك صح،لكن الخوف مالي قلبي

زمزم بحنان: بصي،العريس الي متقدملك هو رأفت

رفعت نظرها بصدمة لزمزم وقالت: هو نفسه

زمزم: الشخص الي من الماضي؟ الشخص الي سابك؟

بشرى بسرعة: ايوا،هو 

زمزم بابتسامة: طب بصي،مش يمكن هو أدرك انكم بدأتوا بداية لا ترضي الله،فحب يبدي بداية ترضي،فبعد عنك علشان يرتب أموره،ويناجي ربنا،ويدعيه انك تكوني من نصيبه بالحلال؟

بشرى بحزن: بس ليه مقالش؟

زمزم: محبش يعلقك فيه،لأنه يمكن مثلا يستخير ربنا،وبالنهاية متطلعوش مناسبين لبعض

وضعت بشرى رأسها بين يديها وقالت: تعبت،تعبت بجد،مش عارفة اعمل ايه،حاسة اني تايهة،مخنوقة

بشرى بصوت هادئ ومطمئن: روحي لربنا

بشرى: ايه؟

زمزم بهدوء: لما تكوني تايهة متنتظريش الأشخاص يعرفوكي وجهتك،الهموم وشعور انك مخنوقة،كله بيتحل بسجدة لربنا،روحي صلي وادعي ربنا،ومش هيكون قلبك غير مطمئن ومرتاح،وشغلة كمان،سلمي كل امورك لربنا،وأبشري،العوض والفرج قريب 

بشرى باطمئنان وأمل: قبلت البشرى،ثم احتضنتها وقالت: زمزم بجد انا بحبك اوي،انتِ اخت وصاحبة وأم وكل حاجة جميلة بحياتي،بحمد ربنا على وجودك 

ربتت زمزم على رأسها بحنان وقالت: أحبتك الجنة وخالقها وعباد خالقها،انتوا أغلى حاجة بحياتي،وراحتكم من راحتي،يلا قومي كدا اشربي مي واهدي،وخلينا نطلع الجنينة،وقولي لعمو انك كنتِ مخنوقة شوية من الشغل وكدا،وقوليله هتفكري وتصلي استخارة،ولو فيه خير يقدمه ربنا ولو لا كل حاجة قسمة ونصيب،انا سابقك

ابتسمت بشرى،وخرجت زمزم فقالت بشرى: ياااه وربنا اخويا محظوظ بعسل زي زمزم ربنا يحفظها بجد

==≈==================================

في الخارج

جلست زمزم بجانب راجح الذي قال: حليتي المشكلة يا حكيمة زمانك

زمزم بغرور متصنع: طبعا،نسيت انا مين ولا ايه

جاءها صوت بشرى من خلفها: وربنا يا راجح لو سمعتها وهي بتتكلم معايا،مش هتصدق انها زمزم المجنونة والعبيطة،مع احترامي الك طبعا،ثم ضحكت

زمزم بضحك: وايه فايدة مع احترامي الك بعد ما قلتي الي قلتيه

بشرى: لا بجد يا جماعة،وهي تتكلم معايا افتكرت انها مش زمزم وربنا،لا محظوظ اخويا بيها

زمزم بمرح لراجح: علشان تعرف بس

ضحك إيهاب وقال: يعني اتحلت المشكلة

بشرى بابتسامة: ايوا طبعا،مش زمزم اتكلمت،يبقا اتحلت كل حاجة،وحقك عليا يا حبيبي،بس كنت مخنوقة من الشغل ومش عارفة اتصرف،لكن دلوقتي الحمدلله ارتحت،وهفكر بالموضوع

نهلة: الحمدلله يا حبيبتي،لو عايزة اجازة اقعدي،اصلا نفيش شغل كتير،لاننا خلصناه،وزمزم وانتِ وأحمد ومحمد خلصتوا كل الشغل

زمزم بهمس لراجح: طالعة آخذ جنان اوضتها واطمن على مرجان قبل ما تنام

راجح بهدوء: تمام،انتبهي لنفسك وانتِ طالعة بجنان

ابتسمت بوء ثم اقتربت من آينور وحملت جنان بحنان فقالت آينور: سيبيها انا بطلعها 

زمزم بابتسامة: لا لا ارتاحي،ثم دخلت إلى الداخل

صعدت زمزم إلى غرفة جنان،وضعتها على سريرها،ثم خرجت وذهبت إلى غرفة تامر

دقت الباب،سمعت صوت مرجان تسمح بالدخول،فدخلت

زمزم بابتسامة: آسفة نايمين؟

مرجان بابتسامة: زمزم،تعالي مش نايمين

زمزم بابتسامة: تامر فين

جاءها صوت تامر من خلفها: مين زمزم،وانا اقول الغرفة منورة ليه

ضحكت زمزم وقالت: جيت اشوف مرجان

تامر بغيظ: والله لازم تشوفيني مش تشوفيها،مجنناني،عنيدة

ضحكت زمزم وغمزت لمرجان قائلة: جدعة تربيتي

ضحكت مرجان وقالت: متقلقيش،هبهرك 

تامر بضحك: يا حبيبي،دا الي كان ناقصني،امشي يا بت من هنا

احتضنت زمزم مرجان ثم قالت: يلا تصبحوا على جنة

مرجان+رؤوف: وانتِ من أهلها 

=====≈===============================

صعد الجميع للنوم،بعد أن اطمأنوا على مرجان ورتيل

=====================================

في غرفة راجح

جلست زمزم على الأريكة بجانب راجح الذي يعمل على بعض الملفات وقالت: راجح

نظر لها باهتمام فقالت: خلينا نمشي

راجح برفع حاجب: دلوقتي!

زمزم بطفولة: بص، بص،انا لو مطلعتش دلوقتي،هطق هنفجر،زهقتت 

ضحك راجح وقال: بس بس ايه كل دا،روحي جهزي نفسك،ثم أكمل بتحذير: واسع،والخمار طويل،مفهوم

قفزت بفرح وهي تقول: مفهوم مفهوم،ثم ذهبت لتجهز نفسها

بعد دقائق

راجح بغيظ: افهم بس،احنا رايحين نتمشى،مش رايحين حفلة،بتطولي ليه

خرجت زمزم وقالت: براحتي،مهو لازم تستناني،عادي ايه وراك

راجح: زمزم،قلت ايه،الخمار طويل،مش قصير

زمزم: مهو طويل أهو

راجح برفع حاجب: بجد؟!

زمزم بضحك: خلاص خلاص،هطوله وأمري لله،وذهبت عدلت الخمار،ثم نزلوا للسير..

===========≈=========================

في غرفة زمزم،الخاصة بها

قالت لبشرى أن تجلس فيها،حتى تستريح،وتفكر على مهلٍ....

كانت تجلس بشرى على سجادة الصلاة،تدعو الله بأن يعوضها،ويسعدها ويرضى عنها..

بعد دقائق

بشرى: كلام زمزم صح،كله صح،فين كنت عن الكلام دا،يارب ساعدني،حاسس نفسي تايهة،يارب دلني على الطريق الصح يارب..

=====================================

في غرفة الفتيات

ورود في نفسها: مش حاسس انه حالتي هتعدي بخير،يارب ساعدني،وطمن قلبي،ثم ذهبت في نومٍ عميق

أما عندأزهار

فقد انتهت من قراءة أذكار النوم،ودعت للجميع بالسعادة والعوض،ثم ذهبت في نومٍ عميق

=====================================

عند زمزم وراجح

زمزم بهدوء: مالك؟

راجح: مالي؟،الحمدلله كويس

شدت على يده،وقالت بغضب طفولي: راجح،متكذبش

نظر لها راجح برفع حاجب فقالت بابتسامة ونبرة طفولية: لا بالله عليكِ متطلعش كدا،قولي مالك،انا قلت نمشي،علشان عارفة انك رح تهدى،ايه الي حصل بقا؟

راجح: الوقت اتأخر،انا بقول نرجع

زمزم بتذمر: الوقت متأخرش،وبعدين ايه يعني لو اتأخر،الدنيا مش برد،واحنا في الصيف،يبقا تقول مالك

راجح باستسلام: عارفك عنيدة،بس هو بجد مفيش حاجة،او عادي يعني قلقان على ورود،وبشرى،وأزهار الي في عالم تاني،دايما في حالها،مبتتكلمش معانا الا قليل،انا عارف انه طبعها كدا،بس اتمنى ميكنش صاير معاها اي حاجة

زمزم بابتسامة: ورود،هتكون بخير،أزهار وانا هشوف مالها بطريقتي،بشرى بقا قلقان عليها ليه؟

راجح: بشرى وصلت عمر 28 سنة،مش مشكلتي بالعمر،ولا يهمني اصلا،الي قلقان عليه،انها تكون وافقت على رأفت بسبب كلام الناس،وانها كبرت،مع اني الي شايفة انه لا كبرت ولا حاجة،وكلام الناس لا بقدم ولا بأخر،بس هاتي لحتى تقتنع بشرى بالكلام دا وانها متتأثرش بيه

نظرت له زمزم وقالت في نفسها: النقطة دي ممكن فعلا تأثر على بشرى،وتخليها توافق على رأفت مش تعطي نفسها فرصة،لا توافق على رأفت علشان كلام الناس،يارب كون معاها ومتخليهاش تفكر كدا،يارب ابعد عنها الفكرة دي،ثم قالت بابتسامة وصوت واضح: حبيبي متقلقش،بشرى أوعى من هيك،وهي مش أول وحدة ولا آخر وحدة تتجوز في العمر دا،واصلا دا عمر شباب ومناسب للزواج،وبعدين يا سيدي انا هحل المشكلة الي قلقاك دي واعرف بشرى على أي أساس وافقت،ها غيره في مشاكل؟

راجح: هو انتِ مجنونة اه،وعقلك عقل طفلة اه،وتصرفاتك تصرفات طفلة اه،بس فهميني عند الجد من فين بتجيبي كل الجدية دي،ولا دي أحد شخصياتك 

ضحكت زمزم بهدوء وقالت: أحد شخصياتي يا سيادة المقدم،خلي قلبك قوي،لأنك هتتصدم الأيام الي جاية

ضحك راجح،وأكملا سيرهما إلى حين وصولهما إلى المنزل.

=====================================

مرت الأيام بسرعة،إلى حين إتمام ثلاثة أشهر

في الثلاثة أشهر التي مضت،كان الجميع مهتم بمرجان ورتيل ويعملوا على راحتهما.

سافر راجح وورود إلى تركيا،لعمل عملية زراعة الكلى،والتي نجحت بفضل الله،لكنهما لم يعودا بعد،بسبب طلب المشفى منهم بأن يجلسوا مدة كبيرة،للإطمئنان على ورود،وخوفا من حدوث أي مضاعفات،أو تعب يظهر فيما بعد على ورود،وخطر سفرها بعد إجراء العملية...

وبالتأكيد لم يعلم أحد بهذا الموضوع سوى زمزم،التي كانت تطمئن على ورود من راجح.

تقدم رأفت لخطبة بشرى،واتفقوا جميعا أن عقد القران سيقام بعد عودة راجح وورود.

عودة الجميع للعمل،وسير جميع الأمور على خير.

=====================================

في صباح يوم السبت،كان الجميع في إجازة

كانت زمزم تحدث راجح كالعادة وتطمئن على ورود،فقالت: وهترجعوا متى،ها؟،وورود اخبارها ايه

راجح بخبث:معرفش هنرجع ايمتا،الدكاترة مقالوش حاجة،وورود الحمدلله كويسة،خدي كلميها 

اخذت ورود الهاتف من راجح وقالت بفرح: زمزم،عاملة ايه وحشاني بجد

زمزم بابتسامة: حبيبتي الحمدلله كويسة،ثم أكملت بتساؤل: بت انا مش واثقة بزوجي قرة عيني انه ميعرفش أيمتا هترجعوا،فأنتِ متعرفيش؟

ضحكت ورود بشدة عليها وقالت: معرفش يا غالية،لو اعرف كنت كلمتك وقلت الك

زمزم بضيق طفولي: أستغفر الله العظيم،ماشي ماشي بسيطة

ضحكت ورود،وبعد دقائق انتهت المكالمة

نزلت زمزم للأسفل،فوجدت الجميع بغرفة المعيشة،جلست بجانب إشراق وعلامات الضيق بادية على وجهها،فقالت زنود: ربنا يستر،احم زمزم مالك يا حبيبتي

زمزم بغضب طفولي: على فكرة،لو شوفت راجح وورود قدامي هرتكب فيهم جر...يمة،دول مخبيين عليا متى هيرجعوا 

ضحكت إشراق وقالت: اهدي بس يا حبيبتي،بعدين انا ليه شاكة انك تعرفي سبب سفرهم ايه

زمزم بصدمة وكذب: اناا،ربنا يسامحك يا يا ماما،قال اعرف قال،بعدين لو كنت اعرف كنت سافرت معاهم

إيهاب: متزعليش خلاص،بس يرجعوا شوفي حسابك معاهم 

ضحكت زمزم وقالت: ودا الي هيحصل،المهم تامر اليوم هتروح انت ومرجان للدكتورة

تامر: إن شاء الله

رتيل بابتسامة لمرجان: بت خلاص كفاية خوف،اليوم هتروحي وتطمني

مرجان: يارب بجد خايفة،بعدين الدكتورة آخر مرة رحت قالت الوضع ميطمنش 

زمزم بغيظ: شكله ابو وردة وحشك ولا ايه،بت متعصبنيش وخليكِ رايقة وتوكلي على ربنا

مرجان بضحك:خلاص اهدي

تامر: هو انا مش عايز اقلقك،بس ميعاد الدكتورة دلوقتي،خلينا نمشي

زمزم: انتبه ليها

تامر بغيظ: قوليلها تنتبه ليا،لاني قربت اجن

ضحكت زمزم ومرجان عليه،وذهب تامر ومرجان ورتيل ورؤوف إلى الطبيبة

أما زمزم فتوجهت هي وجنان والفتيات لغرفتها الخاصة ليحفظنَّ ويسمعنَّ القرآن الكريم

وإيهاب وأحمد ومحمد جلسوا يتناقشون في بعض الملفات التي تخص الشركة والمصنع

والسيدات ذهبن لرؤية أعمال المنزل،والمطبخ

=====================================

عند راجح وورود 

خرجت ورود برفقة راجح من المشفى،وتوجهوا للمطار،للعودة إلى مصر

بعد الانتهاء من أوراق السفر،ركبوا الطائرة

ورود بضحك: زمزم هتعلقنا لو اعرفت اننا مروحين،ومقلناش ليها

راجح بضحك: ربنا يستر

ورود بابتسامة: بتعتبر  زمزم ايه؟! يعني مجرد زوجة،ولا ايه

راجح بابتسامة هادئة:عارفة،زمزم اولا بنتي قبل ما تكون زوجتي،بعدين صاحبة،بعدين زوجة

ورود بابتسامة: بنتك؟

راجح: ايوا،هي لما بابا جابها عندنا البيت ولما هي كانت تنام عندنا،وقتها كان عمرها صغير،وعلمتها أمور كتيرة

ورود: أهمها الدين،على فكرة زمزم بعد ما كانت تشوفك وانت بتصلي وبتقرأ قرآن،كنت اسمعها وهي بتقول لماما عايزة أكبر بس علشان أقرب من ربنا زي ما راجح بيعمل،هي بتشبهك اوي في التفكير،بس وربنا فيها شرش جنون بحبه فيها،هي على فكرة بتواسينا وبطمنا،بالرغم من وجعها وحزنها،بجد هي مميزة وحنونة واعتبرها اختي،واحيانا احسها ام لينا،بتكون تتصرف عكس تصرفاتها المجنونة

راجح بابتسامة وهدوء: زمزم شخصيتها هادية،لكن بتحاول دائما تضحك وتتصرف عكس شخصيتها علشان تخفف عن نفسها،زمزم عندها اكتر من شخصية،مثلا لو لا قدر الله وحصلت مشكلة،هتلاقيها بتصرف بجدية شديدة،وبتحاول تلاقي حل،واحيانا بتلاقيها شخصية الام الحنونة،واحيانا طفلة مجنونة ومرحة،بتتصرف بعفوية،وشخصيات كتيرة،بتظهر حسب كل موقف.

ورود بحب: زمزم بحبها من كل قلبي،حقيقي محظوظين بوجودها،هي نعمة وبحمد ربنا على وجودها،ربنا يعوضها ويسعدها،ويحفظها.

راجح: آمين،جمعا

وبعد ساعات نامت ورود على كتف راجح،وبقي راجح يفكر بطريقة ما ليعلم العائلة،وحتى لا تزعل والدته..

=====================================

    عاد تامر ورؤوف ورتيل ومرجان من عند الطبيبة

رأتهم إشراق،فقالت: طمنوني،ايه قالت الدكتورة

جلسوا في غرفة المعيشة وقالت رتيل: الحمدلله كله تمام،مش شايفة وش مرجان منور ازاي

إشراق بسعادة: يارب،الحمدلله احلى خبر يا حبايبي

مرجان: يعني مسموح اتحرك عادي صح

إشراق: بصي اتحركي عادي،بس متتعبيش نفسك،اهو بقولكن من دلوقتي،انتبهن لنفسكن ومتقلقنش للباقي 

نزلت زمزم بسرعة للأسفل وتوجهت لمرجان ورتيل وقالت: تعالن هنا،الدكتورة قالت ايه ها؟؟؟

رتيل بضحك: بالراحة وانتبهي وانتِ نازلة،ويا ستي الدكتورة قالت كل حاجة الحمدلله بخير،ومرجان حالتها افضل وعادي مفيش قعدة طويلة وتقدر تتحرك

زمزم بفرح: الحمدلله يا يارب

مرجان: تامر،جاي على بالي فسيخ

زمزم بغيظ: بسم الله،هو يبدو انه الثلاث شهور الي عدو كنتِ تتوحمي على النوم،ولا مكنتش في بالك الشغلة دي ولا ايه

ضحكت مرجان وقالت: والله ما اعرف،بس بجد جاي على بالي اوي

رتيل بحسرة متصنعة وصدمة: ماما،هو ممكن حد يتوحم على حاجة مبحبهاش 

إشراق: متقوليش انه جاي على بالك حاجة مبتحبيهاش 

رتيل بصدمة: لحظة،مزاجي وهرموناتي وكل حاجة بتهزر معايا،مستحيل مستحيل آكله

زمزم بضحك: طب قولي جاي على بالك ايه

رتيل بصدمة: بصل مقلي،هو ايه دا،انا ولا عمري اكلته،وريحته مبحبهاش 

رؤوف بصدمة لتامر: ولا تامر،بقولك حضرلي جناح في مستشفى المجا..نين،لأنه عقلي من هان لحد ما يخلص كل حاجة،هيودعني 

تامر وهو يسلم عليه: جناحين يا غالي

زمزم بضحك: قلبي معاكوا

صعد كل واحد لغرفته،ليبدلوا ثيابهم 

في غرفة رؤوف

خرج رؤوف من غرفة الملابس،فوجد رتيل تبكي

ركض لها بسرعة وقلق وقال: رتيل،يا حبيبتي مالك،بتعيطي ليه

رتيل بدموع: مش عارفة،عايزة اعيط وبس

مسح على وجهه وقال بهمس: بدأنا نكد،وهرمونات،ربنا يكون معايا

رتيل بصدمة: انا نكدية

رؤوف بصدمة: دي سمعتني ازاي،ثم قال لرايل بابتسامة وهو يزيل دموعها: لا يا حبيبة قلبي،مين قال كدا بس،لكن بالله عليكِ على مراحل طلعي جنانك وهرموناتك،لأني هم..وت

ضحكت رتيل بشدة وقالت: ايه دخلني ها،خلي قلبك قوي يا بشمهندس 

رؤوف بغيظ: حاضر

ضحكت رتيل،ونزلا للأشفل سويا.

======

في غرفة تامر

مرجان باطمئنان: عارف،لو مكناش وثقنا وتوكلنا على ربنا وأحسنا الظن بيه،مكناش وصلنا لهنا،صح كنت خايفة شوية،لكن كنت واثقة بربنا 

تامر بغيظ: بت،نكد مش عايز،بالله عليكِ،

ضحكت مرجان وقالت: هو انت شوفت حاجة يا حبيبي،دا لسا انا بالبداية،بعدين ايه علاقتي،ها

تامر: يا رب كون معايا انا والغلبان رؤوف

ضحكت مرجان،ثم نزلا للأسفل 

===============≈=====================

زمزم لبشرى بغمز: حاسة انه راجح هيرجع قريب،ساعتها نفرح بيكِ يا عروسة

بشرى بضحك: بفكر أغير رأيي

ضربتها زمزم بالوسادة قائلة بغيظ: بت،متخلنيش أغير اسلوبي معاكِ،بعدين دا تعب على ما وصلك،وأهم حاجة انه فضل طول السنين الي فاتت يدعي ربنا انه يجمعكم بالحلال

بشرى: مين قالك؟

زمزم بابتسامة: رتيل،هي مفهمتش ايه الي كان بينكم،لكنها سمعت رأفت وهو بيكلم أبوه،وأنه أخيرا هتكوني من نصيبه،وأنه ربنا استجاب لدعواته 

ابتسمت بشرى بتوتر،فضحكت زمزم وقالت: امشي ننزل تحت،ونقعد معاهم 

ثم نزلتا سوياً إلى الأسفل

=====================================

بعد مرور أسبوع،كان الجميع يجلس بالحديقة في المساء

زمزم وهي تحدث نفسها بقلق: اسبوع وراجح مكلمنيش،ولا حتى ورود،ولا قالوا هما راجعين ولا اي حاجة،يارب طمني عليهم يارب

انتبهت لبشرى وهي تنادي عليها فقالت بانتباه: نعم

بشرى بقلق: ماما زنود بتكلمك،فين سرحانة،وماله وشك اصفر وكأنك خايفة

زمزم: لا متشغليش بالك،حاجة كدا في الشغل عادي

أزهار: بابا،سمعت انه عمليات السفر وقفت مؤقتا،بسبب ظروف،هو مسموح بالرجعة،ولا كمان الرجعة متوقفة

إيهاب: الحالتين متوقفات،ربنا يسر الأمور،لكنهم قالوا امبارح انه كل حاجة رجعت والناس بتسافر وبترجع عادي

شعرت زمزم بالدوار فوضعت يديها على رأسها،واتكأت على كتف رؤوف

رؤوف بقلق: زمزم،مالك 

زمزم: مفيش،بس صداع بسيط

زنود بعتاب: ليكِ أسبوع مش ماكلة كويس،وبتشتغلي شغل كتير،مينفعش كدا يا حبيبتي

زمزم بابتسامة: متقلقيش يا ماما،انا كويسة،والشغل خلاص خلصته

نهلة بعتاب: لو كان راجح هنا،مكنش هيرضى باللي بتعمليه،وكان وقفك من الشغل

إيهاب بحنان: زمزم يا بنتي،عارف انك قلقانة لانه لا راجح ولا ورود كلموكِ وليهم أسبوع مش مكلمينك كمان،وبتحاولي تخفي قلقك دا بالشغل وانك تضغطي على نفسك،بس كدا مينفعش،هتقلقي قلبنا عليكِ!

اقتربت منه وجلست بجانبه وقبلت يده وقالت بمرح: قلبي والله،خلاص متزعلش،انا كويسة،بس اسكتوا ومتزلقوش قدام راجح وتقولوا انه الي أسبوع مطنشة ومش باكل،ترا هكون من الأم...وات

ضحك الحميع وقالت بشرى: خلاص شفقت عليكِ،مش هنقوله 

زمزم بغيظ: والله قلبي حاسس انه اول حد هيتكلم هو انتِ وجنان

جنان برفع حاجب: مال جنان،ما انا قاعدة ساكتة أهو

زمزم بصدمة: اتعلمتي ترفعي حاجبك والله،ما السكوت دا وراه عاصفة 

جنان: متقلقيش،هبهرك 

ضحكت زمزم،واكملوا جلستهم بمرح يحاولون تخفيف القلق والخوف من قلب زمزم.

وأثناء ما هم يضحكون،رأوا أحد السيارات تدخل إلى المكان المخصص للسيارات

مرجان: دي سيارة اخويا رماح،بس مين الي معاه،اصل ماما والعيلة سافروا،يعني مش هيكونوا هما الي معاه

رتيل: لحظة،دا ابن عمي رأفت معاه. 

وقبل أن يرد أحد،وقفوا بصدمة عند رؤية راجح وورود

رماح: ربنا يكون معاك،انت جاي من دون ما تقولهم 

ضحك راجح ورأفت،واقتربوا منهم،ألقوا السلام،فقالت إشراق بدموع: ورود،راجح،انتوا قدامي صح

اقتربا منها واحتضناها،احتضنتهم بسعادة وفرح،ثم احتضنوا الجميع 

زمزم لورود بغيظ وهمس: حسابك معايا انتِ واخوكي،بسيطة

ورود لراجح: قولتلك هنتعلق من زمزم،مسمعتش كلامي

راجح: ربنا يستر

إيهاب بابتسامة: عامل ايه يا رماح وانت ورأفت

رماح بابتسامة: الحمدلله كويسين،انا جاي أودعكوا انا ورأفت،لاننا مسافرين

نظرت مرحان بصدنة لأخيها فقال رماح: بت متطلعيش كدا،اسبوعين وراجع،هنطلع نغير جو،احنا وصحابنا،ونرجع

إيهاب بابتسامة: بالسلامة،روح وانت مطمن على مرجان متقلقش

وبعد نصف ساعة،رحلا سويا

إشراق بابتسامة: هروح اعمل العشا،اكيد مكلتوش كويس،ومينفعش تناموا  من دون عشا

نهضت زمزم بغضب مكبوت وقالت: ماما انا سابقك

ودخلت إلى الداخل

أحمد: عيني عليك يا قلب اخوك،هيتنكد عليك الليلة دي

راجح: ربنا يستر

ضحك الجميع،ودخلوا إلى الداخل...

      الفصل الخامس والثلاثون من هنا 

تعديل المقال