
رواية لن انساك
الفصل الثامن عشر 18ج2
بقلم ريهام ابو المجد
عمران فضل يراقب الأماكن اللي مشتبه تواجد أمجد فيها لكن موصلشي لخيط يدله عليه.
في المساء ميرنا كانت قاعدة سرحانة في عمران وحالته اللي متغيرة وقامت صلت ركعتين لله ودعتله كتير، بعد ما خلصت بصت في الفون وللتاريخ وقالت بحزن: بكرا.
وقامت طلعت صورتها هي وسليم ومسكتها وقالت بحزن: بكرا سنويتك يا سليم، مكنتش متخيلة إن كل دا يحصل،
ولا إنك تفارقنا بالشكل دا وتسيب ملك وهي لسه صغيرة ومحتجالك، محتاجة لباباها جنبها بس وعد عمري ما هقصر معاها ولا هخليها تحس باليتم أبدًا.
اتنهدت وقالت: متقلقشي عمران بيحبها اووي ومتعلق بيها، بيعاملها كإنها بنته هو والله، عمران راجل ويعتمد عليه خليك واثق إن بنتنا ملك بين إيدين أمينة يا سليم.
فضلت تتذكر ذكرياتهم سوا ودموعها نزلت وفي الوقت دا عمران دخل ولما لقاها كدا قرب منها وقال بقلق: ميرنا حبيبتي فيكي إية ودموعك الغالية دي نازلة لية؟!
ميرنا أتخضت لإنها معملتشي حساب إن عمران يرجع ويشوفها بالشكل دا وكمان صورتها هي وسليم بين إيديها.
تلقائي حطت الصورة ورا ضهرها فعمران استغرب وقال
وهو بيقرب: حطيتي إية ورا ضهرك؟!
ميرنا بتوتر: مفيش.
وكملت بتسرع: تحب أحضرلك العشاء يا حبيبي؟
عمران قرب وقال: طلعي اللي ورا ضهرك.
ميرنا: قولت مفيش يا عمران، مالك مهتم كدا لية؟!
عمران وهو بيمد إيده: ميرنا مش هعيد كلامي تاني.
ميرنا خافت فطلعت الصورة فهو مسكها ولما شافها
الغيرة أتملكت منه رغم تفهمه، بس غصب عنه مش قادر يتذكر إنها كانت ملك لراجل تاني غيره، وإنه مكنشي هو الراجل الأول في حياتها.
رجعلها الصورة تاني بهدوء بدون ما يتكلم كلمة واحدة وخرج ملابس مريحة ليه، ودخل الحمام أخد شاور
سريع وخرج.
في الوقت دا ميرنا كانت متوترة ومش عارفة تعمل
إية ومستنية عمران يخرج وتطيب بخاطره.
عمران خرج وميرنا قربت منه وقالت: عمران أنا....
عمران: ميرنا أنا تعبان وعايز أنام من فضلك.
بعد عنها خطوتين بس هي لحقته ووقفت قدامه وقالت: عمران أنا أسفة أنت فهمت غلط والله.
عمران اتنهد وقال: تمام يا ميرنا ممكن تسبيني أنام دلوقتي؟
ميرنا حطت إيدها على صدره وقالت وهي بتبص في عيونه: حبيبي أنت عارف إنك حب حياتي وإنك الحاجة الوحيدة الصح في حياتي، وبحمد ربنا على وجودك معايا.
اتنهدت وقالت: عمران أنا مش هكدب عليك أنا معرفتش أحب سليم الله يرحمه زي ما حبيتك أنا حبي ليه كان حب عشرة، صلة رحم، وإنه والد بنتي لكن حب الروح والفؤاد لا، لأنك أنت حبيب الروح والفؤاد يا عمران.
عمران بصلها بحب ولهفة وكإنه بيقولها كملي وطفي النار
اللي جوايا، طفي الغيرة اللي بتنهش في قلبي.
حطت إيدها على خده وملست عليه بحنية وقالت: عمران
أنا لو فضلت من هنا لنهاية عمري أوصفلك حبي ليك مش هيكفي وصف اللي جوايا.
سكتت شوية وبعدين قالت: بكرا سنوية سليم فغصب عني لقيتني بمسك صورته وبكلمه، بطمنه على ملك وبوعده إني عمري ما هقصر في حقها، قولتله إنك هتكون ليها نعم الأب والصديق، سليم عمره ما قصر في حقي أنا وملك، حبني لكن أنا مقدرتش أبادله نفس المشاعر لأن حكم القلوب مش ملك لينا يا عمران، وحق سليم عليا أفضل فكراه ومقصرشي في حقه اللي هو بنتنا ملك والدعاء ليه وإن ذكراه تفضل عايشة بينا، في قلوبنا والأهم قلب ملك بنته، بتمنى تفهمني
يا عمران وأنا عارفة إنك مقدر يا حبيبي، ووعد مني هراعي شعورك وعمري ما هجرحك أبدًا واللي حصل النهاردة مش هيتكرر تاني.
عمران فضل بصصلها من غير كلام فهي خافت ليكون لسه زعلان فقربت منه وحضنته من رقبته وقالت بجانب أذنه: عمران حبيبي متزعلشي مني وأرضى عني عشان قلبي يرتاح.
عمران حضنها من خصرها بقوة وقال وهو بيدفن وشه في رقبته: مش زعلان يا ميرنا بس غصب عني غيرت، لكن أنا متفهم يا حبيبتي وسليم أخويا وبحبه وملك في رقبتي ليوم الدين، عمري ما هقصر معاها لإنها بنتي والله.
ميرنا حضنته أكتر وقالت: أنت أحلى هدية من ربنا ليا
يا عمران.
خرجت من حضنه وبصتله بحب فهو قال: أنتي اللي
هديتي يا ميرنا وهحافظ عليها لأخر نفس في عمري.
ميرنا باسته من خده وقالت: صافي يا لبن؟
عمران ابتسم وقربها منه وبحركة مفاجأة باسها بحب وبعدين بعد وقال وهو بيبتسم: كدا أقدر أقولك حليب يا قشطة
ميرنا وشها أحمر وضربته في صدره وقالت: كدا عيب
يا عمران الله.
عمران ضحك وشالها وقال: طب خلاص هوريكي الأحترام.
ميرنا خبت وشها في صدره وقالت: نزلني بدل ما أصوت وأقول إنك خاطفني.
عمران ضحك وقال: طب سمعيني جمال صوتك كدا لو تقدري.
ميرنا مقدرتشي تتكلم وقضوا ليلة جميلة مليئة بالحب وتاني يوم كان عمران وصلتله رسالة بالمكان اللي فيه أمجد لكن كان حاسس بشيء غريب، وكلم إسلام وقاله حاجة.
عمران: ميرنا مش هقولك تاني مفيش خروج من الفيلا نهائي، وعمتو هجبهالك هنا عشان متخرجيش تروحيلها.
ميرنا: أنا مش فاهمة في إية؟ وأنت ليه مشدد عليا كدا،
هو في حاجة حصلت وأنت مش عايز تعرفني؟
عمران اتنهد وقال: ميرنا حبيبتي بلاش أسئلة عشان
خاطري وثقي فيا أهم حاجة.
ميرنا: واثقة يا عمران.
عمران باس راسها وقال: في رعاية الله يا حبيبتي أنا
همشي بقى.
ميرنا: خلي بالك من نفسك ومتقلقشي مش هخرج
وهسمع الكلام.
عمران ابتسم وباس إيدها وقال: حبيبة قلبي.
نزلوا سوا وفتح باب الفيلا ولسه هيخرج ميرنا قالت
بصوت عالي: عمران استنى.
عمران وقف وبصلها فهي جريت عليه وحضنته جامد وهو ابتسم وبادلها الحضن وهي قالت: متتأخرشي عليا يا عمران.
عمران حاوط وشها بإيديه وقال بحنية: حاضر يا حبيبتي وخليكي واثقة إني دايمًا حواليكي ومش هسمح لحاجة
ولا لأي حد إنه يأذيكي وأنا لسه فيا النفس.
ميرنا خرجت من حضنه وقالت: لا إله إلا الله.
عمران ابتسم وقال: محمد رسول الله.
خرج عمران وركب عربيته وميرنا دخلت تاني وقعدت مع زينب ومعاها سلمى وملك وبيتكلموا.
سلمى: فاضل على ميعاد رجوع الولاد من النادي نص
ساعة صح؟
ميرنا: صح يا حبيبتي، متخافيش الحرس هيرجعهم بالعربية.
سلمى: إن شاء الله يا حبيبتي.
ميرنا: ماما زينب عمران هيرجع بعد نص ساعة هو كمان فأنا هطلع أغير هدومي عشان نروح نزور سليم الله يرحمه.
زينب بحزن: عمرك ما نسيتي، ولا يوم مر وأنتي مروحتيش.
ميرنا بحزن: دا سليم يا ماما مينفعشي أنساه.
زينب: طب عمران هيوافق؟ مهما كان متفهم مش هيقبل مراته تلبس أسود وتروح تزور قبر زوجها المتوفى.
ميرنا مسكت إيدها وباستها وقالت: متشليش هم يا ماما، عمران متفهم لأبعد الحدود وأنا استأذنت منه أمبارح وهو وافق وقالي إنه هيجي معايا كمان.
زينب ابتسمت وقالت: عمران كل يوم بيكبر في نظري عن اليوم اللي قبله.
ميرنا: أنتي أم لينا كلنا يا ماما، وعمران كان بيعتبر سليم أخوه يا حبيبتي ومفيش حساسية متقلقيش.
زينب: ربنا يسعدكم يا حبايبي.
ميرنا: يا رب يا حبيبتي.
سلمى: أنا كمان هروح أجهز.
ميرنا: أنتي حضرتي اللي طلبته منك يا سلمى؟
سلمى ابتسمت وقالت: متخافيش الأكل كله جاهز وأتغلف والملابس اللي هنطلعها لوجه الله جاهزة.
ميرنا: تمام والفلوس معايا جاهزة، يلا روحي أنتي أجهزي وخلى الحرس اللي برا يحطوا كل حاجة في العربيات.
سلمى: تمام يا حبيبتي.
زينب بصتلها وقالت: زي كل مرة بتجهزي كل حاجة وبتفاجئ بكل دا، بجد أنتي ملاك يا ميرنا.
ميرنا باستها من راسها وقالت بحب: أنا مش ملاك يا ماما أنا بنتك، أنتي اللي زرعتي فيا كل دا يا حبيبتي، فلو في حد فينا ملاك يبقى أنتي يا ماما زينب.
زينب حضنتها جامد وقالت بدموع: ربنا عوضني بيكي حقيقي.
ميرنا: وعوضني بيكي يا أجمل ماما في الدنيا.
ميرنا طلعت أوضتها وجهزت ولسه هتخرج من الأوضة حست بحركة في البلكونة فقربت ببطئ وفتحتها وأول ما فتحتها أتصدمت من اللي قدامها.
أمجد ابتسم وقال: أكيد وحشتك يا حبي صح؟ أنا جيت عشانك.
ميرنا واقفة مصدومة ومش عارفة تعمل إية ولا تتصرف إزاي جات تجري مسك إيدها جامد وجذبها ليه...