
رواية لن انساك
الفصل التاسع عشر 19
بقلم ريهام ابو المجد
أمجد ابتسم وقال : أكيد وحشتك يا حبي صح؟ أنا جيت عشانك.
ميرنا مصدومة ومش عارفه تعمل إيه ولا تتصرف إزاي ؟ جات تجري مسك إيدها جامد وجذبها ليه.
فميرنا خافت ولسه هتصوت هو حط إيده على فمها ولوى دراعها ورا ضهرها وجذبها لصدره وقال بجانب ودنها بفحيح أقسم بالله لو طلعتي صوت ليكون أخر يوم في حياة كل اللي في الفيلا.
ميرنا خافت بس مش على نفسها خافت على عيلتها وبالذات عشان عمران مش موجود فالأمان بتاعها مفقود دلوقتي
فميرنا هزت راسها فهو ابتسم بشر وقال: ايوا كدا يا حبيبتي أحبك وأنتي مطيعة.
وبعدين قرب أنفه من شعرها وبدأ يستنشق عبيرها بطريقة
وبعدين قرب أنفه من شعرها وبدأ يستنشق عبيرها بطريقة مقززة، وميرنا كانت قرفانه منه وبتدعي في سرها إن ربنا يبعتلها عمران حبيبها.
أمجد: أنتي جميلة اووي يا حبي كل حاجة فيكي جميلة، أنا مش مصدق إنك بقيتي خلاص بين إيديا وهعمل فيكي اللي أنا عايزه.
ميرنا أول ما سمعت كلامه خافت اووي، وتمتمت بالدعاء في سرها، وإن ربنا يغيثها منه.
أمجد رجع خصلات شعرها لورا ولسه هيبوسها في رقبتها الباب خبط، فانتفض وميرنا فرحت إن ربنا أنجدها، وكان ورا الباب مصطفى اللي رجع من النادي وقال : مامي ممكن أدخل ؟ أنا رجعت
ميرنا أرتبكت أكثر لأن لو مصطفى دخل أمجد هيأذيه دا
میهمهوش حد فامجد ضغط على معصم إيدها بقوة فهي أتألمت بصوت مكتوم وهو قال بفحيح: أقسم بالله لو حسستيه بحاجة لكون مخلصلك عليه يا حبي.
فميرنا خافت و دموعها نزلت فمصطفى قلق وكرر سؤاله تاني
وقال: مامي تسمحيلي بالدخول ؟!
فميرنا قالت بصوت مهزوز وتسرع لا يا مصطفى أنا بغير
هدومي دلوقتي.
مصطفی تمام يا مامي خدي راحتك.
أتحرك خطوتين لكن وقف وحس إن في حاجة غريبة وخاصة نبرة صوت ميرنا اللي بيدل على توترها، فرجع تاني عشان
يتأكد من شكوكه وقال: ميرنا !!!
فأمجد تأفف وقال بهمس : ردي عليه شوفيه عايز إية وقوليله ميرجعشي هنا تاني.
فميرنا ابتسمت و فهمت إن مصطفى حس إن في حاجة غريبة فهزت راسها عشان أمجد ما يشكش في حاجة فقالت: نعم يا مصطفى ؟
مصطفى أتأكد وقال : متعرفيش فين الجاكت الجلد الأسود بتاعي ؟
ميرنا في الدولاب يا مصطفى.
مصطفى : تمام يا ميرنا شكرا.
ميرنا عفوا.
عند عمران كان في طريقه للمكان اللي فيه أمجد حسب المعلومات اللي جاتله بس مكنشي أتحرك مسافة كبيرة، بس في الطريق لقى ست كبيرة في السن واقعة في الأرض وكل المناديل اللي معاها على الأرض حواليها، فوقف العربية ونزل ليها ومدلها إيده وساعدها للنهوض وجمع كل المناديل اللي على الأرض وفتح باب العربية وقعدها على الكرسي وراح جاب إزازة مايه وعصير وسندوتشات وقدمها ليها وباس إيدها وقال: سلامتك يا أمي، أنتي كويسة دلوقتي ؟
الست بطيبة الحمد لله يا ابني كتر خيرك وربنا يكثر من أمثالك يا ابني.
عمران: أنا معملتش حاجة يا أمي دا واجبي.
الست حطت إيدها على راسه بحنية وقالت: أنت عملت اللي ولادي معملهوش، روح يا ابني ربنا يكفيك شر نفسك وشر ولاد الحرام، ويسترك ويستر عرضك، ويفرحك باللي قلبك رايده ويجعلك راضي مرضي يا رب.
عمران ابتسملها وباس إيدها تاني وقال: تسلمي يا أمي ربنا يعطيكي الصحة.
عطاها فلوس وسبلها رقم تليفونه عشان لو حصلها أي حاجة تخلي أي حد يتصل بيه ويجيلها.
ركب عربيته تاني ولسه هيتحرك جاله إتصال من عمتو زينب لكن اللي بيتكلم كان مصطفى، سمع منه اللي خلى قلبه على وشك الوقوف، وكل الغضب اتملكه لأنه أتأكد من حاجة في دماغه.
في الفيلا عند ميرنا أول ما مصطفى خلص معاها كلام جري بسرعة ونزل بأقصى سرعة عنده وأخد تليفون زينب بقوة فهي قالت: إية قلة الأدب دي يا ولد.
مصطفی مردش عليها وأتصل بعمران وقال: ألحق يا عمران مامي في خطر.
زينب بخوف في اية ميرنا حصلها إية ؟!
مصطفى شاورلها إنها متتكلمشي فهي فهمت ومصطفى كمل وقال وكإنه بيرد على عمران في حد معاها في الأوضة بتاعتها أنا متأكد.
عمران
مصطفى : تمام فهمت كل حاجة هقفل وهتصل على أونكل وجدي.
مصطفى قفل مع عمران وأتصل بوجدي وخلاه يجي ويجيب كل رجالة البيت والبودي جاردات، وفهمهم هيعملوا إيه بهدوء على ما عمران يوصل، وعمران كان أتصل بإسلام والفرقة عشان يغيروا مسارهم.
عند ميرنا كانت خايفة اووي وأمجد بدأ يقرب منها وهو بيقول بشر: قولتلك زمان إنك هتكوني بتاعتي مسمعتيش كلامي أفتكرتي إني لما اتسجن مش هر جعلك تاني، دا أنا فضلت سنين طويلة عشان أوصلك، وعملت حاجات متخترشي على بالك عشان بس تكوني ملكي وبين إيديا.
ميرنا بهدوء: أمجد أعقل وسيبني لأنك مش هتطول مني شعره واحدة لا أنا حيا ولا أنا ميتة فوفر على نفسك.
أمجد ضغط على معصم إيدها بقوة وقال: هنشوف يا حبي أنتي كنتي حقي أنا مش حق سليم ولا عمران.
أول ما ذكر اسم سليم قالت: متجبشي سيرته على لسانك
دا أحسن منك.
أمجد ضحك وقال : مش بقولك بحب شراستك.
ميرنا أشمئذت منه وقالت وهي بتحاول تبعد إيده اللي على خدها قولتلك متلمسنيش بإيدك القذرة دي تاني محدش ليه الحق إنه يلمسني غير حبيبي عمران
أمجد أتعصب لما ذكرت اسم عمران وقال وهو بيدفعها تجاه السرير : قولتلك متنطقيش اسمه على لسانك مبتسمعيش الكلام فلازم تتعاقبي.
عمران كان بيسارع مع الزمن عشان يوصل لحبيبته وقلبه بينزف بدون أنين.
أخيرًا وصل وكان إسلام والفرقة على وصول هم کمان دخل للفيلا بأقصى سرعة وكإنه إعصار، وأخد السلالم بسرعة مهولة.
في الوقت دا كان أمجد بيحاول يقرب من ميرنا وهينقض عليها، بس هي أدحرجت على السرير بسرعة وقامت مسكت المزهرية اللي جنبها وقالت بشيء من القوة: لو قربت مني هقتلك وأنا فعلا نفسي أعمل كدا من سنين كثيرة.
أمجد أنت متعرفيش تقتلي فرخة يا حبي، وبعدين سيبي اللي في ايدك دا لتحرج نفسك.
وبدأ يقرب منها فهي قالت عمراااان
فجأة الباب أتفتح بقوة وظهر حبيبها الروحي ومنقذها عمران فهي أول ما شافته رمت المزهرية من إيدها وبصتله بعيون مليئة بالدموع وقالت بضعف ظهر أول ما شافت قوتها وسندها عمران
عمران بغضب شديد لكن ممزوج باللين وهو بيرد عليها: ميرنا.
فهي أتحركت وجريت عشان تتحامى في حضنه اللي عمره ما فشل إنه يكون ملجأها ، لكن منعها إيد أمجد اللي مسكها من خصرها عشان يمنعها تروح لعمران.
عمران عيونه بقت شرار وقال بعلو صوته: أمجدددددددد.
ولسه هينقض عليه وقف لما شاف أمجد طلع مسدس وحطه
على دماغ ميرنا، فميرنا خافت وقالت: عمران
فعمران الخوف اتملك منه وقال: أمجد متتهورشي وخلينا نتفاهم.
أمجد مفيش تفاهم ميرنا حقي أنا وهاخدها معايا.
عمران بغضب ميرنا مش من حق حد غيري.
أمجد بجنون: لا بتاعتي أنا ولو محصلتش عليها هقتلها وأقتل نفسي وراها.
نفسي وراها.
عمران: لا لا أهدى بس.
أمجد بسعادة أخيرًا شوفتك مكسور قدامي وبتترجاني.
ميرنا مبتحبش تشوف عمران كدا فقالت: عمران عمره في يوم ما هيتكسر دا أنت بتحلم يا أمجد، ولو كنت أنا هكون سبب في كسرته يبقى أقتلني وأنا بقولك ووريني شجاعتك.
وهي المرة دي اللي مسكت المسدس اللي هو مسكه وقربته من دماغها أكثر وقالت بكل القوة اللي جواها: أقتلني يلا.
أمجد أتردد ودا اللي ميرنا كانت عايزة توصله عشان عمران يستغل الفرصة وبالفعل عمران فهمها وأستغل الفرصة وفي لحظة كان مسك هو المسدس وانقض على أمجد وسدد له
الضربات واللكمات بكل القوة والغضب اللي جواه
أمجد مبقاش عارف ياخد نفسه من كثرة اللكمات اللي أتلقاها من عمران، فوقع على الأرض على ضهره فعمران وقف ثواني ياخد نفسه وبعدين لف بجسمه عشان يشوف ميرنا فلقاها واقفة في جنب قدامه وخايفة، فقالها بحنية: ميرنا حبيبتي
تعالي.
فميرنا مقدرتشي تتحرك فهو راحلها وحضن وشها بين إيديه وقال بحب حبيبتي متخافيش أنا كويس وكل حاجه هتبقى تمام.
ميرنا حطت إيديها الإثنين على إيديه وبصتله بدموع وقالت: كنت واثقة إنك هتجيلي يا عمران، كنت واثقة أنك مش هتسيبني لوحدي معاه.
عمران عمري ما أسيبك يا حبيبتي، أنا معاكي دايمًا.
في الوقت اللي هم بيتكلموا فيه أمجد كان بيحاول يمسك
المسدس ويصوب على عمران وهو مشغول مع ميرنا.
عمران كان بيكلم ميرنا وبيحاول يهديها ويطمنها فأمجد قام وقف وقال بكل الغل والكره اللي جواه وهو مصوب المسدس تجاه عمران عمران نهايتك على إيدي.
فميرنا بصتله بسرعة لقته مصوب المسدس تجاه قلب عمران فبسرعة وقفت قدام عمران
وفجأة صوت الرصاص رج أركان الفيلا كلها وكان رصاصتين مش واحدة، وبعدها حل السكون على الفيلا والكل في صمت
الرصاصة الأولى كانت من أمجد والتانية من إسلام اللي كان حضر هو وفرقته، رصاصة اخترقت قلب أمجد، والثانية كانت من نصيب ميرنا، وقتها عمران قال بصراخ: ميرنااااااااا لاااااا