رواية لن انساك الفصل العشرون 20 بقلم ريهام ابو المجد


رواية لن انساك

الفصل العشرون 20 

بقلم ريهام ابو المجد


الرصاصة الأولى كانت من أمجد والتانية من إسلام اللي كان حضر هو وفرقته، رصاصة اخترقت قلب أمجد، والثانية كانت من نصيب ميرنا، وقتها عمران قال بصراخ: ميرنااااااااا لااااا.

وميرنا بدأت تقع فعمران سندها ووقع معاها فهو قعد وحضنها وحط راسها على رجله ودموعه على خده وهو بيقول : ميرنا ليه تعملي كدا؟ ليه ؟

ميرنا رفعت إيدها ولمست خده وقالت عشان بحبك حياتي فداك حياتك يا حب عمري.

عمران حط إيده على إيدها وقال بعياط وأنا حياتي اية من غيرك.

ميرنا ابتسمت وقالت ملك ومصطفى أمانتك يا عمران.

عمران: لا لا دول امانتنا سوا مش هيحصلك حاجة.

وبعدين صرخ وهو بيقول : إسعاف بسرعة.

وقتها ميرنا غمضت عيونها وإيدها نزلت من على خد عمران ووقتها المشهد بالنسبة لعمران كإنه بيسير بالبطيء وكإنه بيقتله بالبطيء.

وقتها صرخ صرخة دوت الفيلا كلها وهو بيحضنها اووي وبيقول : ميرنااااااااااااا.

إسلام بزعيق شيلها يا عمران يلا بسرعة أتحرك.

وقتها عمران ركز وقام وشالها وهي لا حول ليها ولا قوة وكإنها جثة هامدة، وأول ما نزل بيها الكل اتصدم وجريوا عليه وزينب بصراخ وصدمة : بنتي لا لا يا رب كفاية ابني، مش هتحمل خسارة بنتي كمان.

سلمی سندت زينب وقالت بعياط ماما عشان خاطر ميرنا تماسكي هي محتجانا دلوقتي.

وبالفعل عمران جري بميرنا وهو شايلها بين ايديه والخوف متملك منه إسلام فتحله باب العربية وهو ركب ورا وميرنا على رجله بيحاول يفوقها بس لا حياة لمن تنادي، وإسلام أتحرك بالعربية بأقصى سرعة عنده.

وصلوا المستشفى بعد وقت قليل وعمران أول ما دخل قال بزعيق ترولي هنا بسرعة مراتي بتضيع مني.

وميرنا دخلت العمليات وكل العيلة متجمعة قدام أوضة العمليات، وسوزان هي وزينب منهارين على بنتهم، وعثمان وسالم وعامر بيحاولوا يتماسكوا عشان خاطر عمران

مصطفى قرب من عمران ومسك إيده وقال : متخافشي مامي قوية ومش هتسيبنا زي ما ماما سابتنا زمان

وقتها عمران دموعه لقت طريقها للنزول وحضن مصطفى

وقال: مش هتسيبنا.

مصطفى رد بتأكيد مش هتسيبنا أنا واثق من دا.

بعد مرور 3 ساعات متواصلة ولسه مفيش اخبار عن ميرنا خرج الدكتور أخيرًا عمران جري عليه وباقي العيلة وقال: طمني على مراتي أرجوك يا دكتور.

الدكتور بتعب ظاهر عليه الحمد لله قدرنا ننقذ الوضع

الرصاصة كانت قريبة من القلب وكان سنتمتر واحد 

وتكون في  القلب ووقتها مكناش هنقدر نعمل حاجة.

عمران بخوف يعني هي كويسة دلوقتي ؟

الدكتور : الحمد لله بس مش عارفين هتفوق امتى بس هتفضل

دلوقتي في العناية المركزة لحد ما حالتها تستقر.

الممرضين خرجوها على الترولي وعمران قرب منها ومسك إيدها وباسها من جبينها وقال : متسبنيش يا ميرنا أنا محتاجك.

سوزان مسكت إيدها التانية وقالت بنتي حبيبتي حقك عليا، يا ريتني مكانك.

زينب هتكون بخير هي وعدتني إنها مش هتسيبني زي ما سليم سابني زمان

دخلوها العناية ونبهوا عليهم إن ممنوع حد يدخلها لحد ما حالتها تستقر الكل كان قاعد برا والخوف والتعب ظاهر عليهم كلهم بلا استثناء، عمران خرج برا المستشفى وقتها كل كيانه اتهز كان كاتم كل حاجه جواه وجي الوقت أنه يسمح لنفسه بالانهيار، نزل على الأرض وهو حاطت أيده على قلبه، فإسلام قرب منه ونزل لمستواه وحط أيده على كتفه وهو بيقول : طلع اللي جواك يا صاحبي

وقتها عمران حضن إسلام وبدأ يعيط زي الطفل، في الوقت دا هو مش حضرة المقدم عمران القوي اللي الكل بيحلف بقوته وقلبه الميت هو دلوقتي عمران حبيب ميرنا، عندها هي بس كل حاجة بتختلف كيانه كله بيهتز وبيكون شخص تاني، هي الوحيدة اللي بتقدر تشكله بحنيتها وحبها، عمران من غير ميرنا ملوش كيان

عمران بعیاط ميرنا يا صاحبي ميرنا دمها لسه على إيدي وقميصي، كانت في لحظة هتسيبني، كنت هخسر الحاجة الوحيدة اللي عايش عشانها.

إسلام فضل يسمعه من غير ما يتكلم، كان عايزه يخرج كل اللي جواه، وعمران فضل يعيط في حضن صاحبه لحد ما هدي ووقتها إسلام ضغط على إيده وقال: ربك عارف أنت عانيت قد إيه عشان تحصل عليها في الحلال، شاهد على كل لحظة كنت بتجاهد فيها نفسك عشان تحافظ عليها ومتلوثشي حبك بشيء يغضبه، ربنا حنين اووي مش هيحرمك منها يا عمران، أنت زمان تركتها لوجه الله ومن ترك شيء لله عوضه الله بالخير وهي عوض ربنا ليك فصدقني مش هيحرمك منها، ثق في ربك وقدرته يا صاحبي.

في منتصف الليل دخل عمران وقال: يلا يا جماعة ارجعوا

الفيلا مينفعشي كدا الوقت اتأخر.

زينب وسوزان لا ونسيب بنتنا لمين.

عمران بتعب لو سمحتوا لازم تروحوا وتعالوا بكرا إن شاء الله بدري.

عثمان عمران عنده حق حتى عشان خاطر العيال الصغيرين مين هيرعاهم.

زينب بعيط طب ومين هيرعى بنتي يا عثمان

عمران نزل على ركبه قدامها ومسك إيدها وباسها وقال: عمتو والله العظيم ما هيحصلها حاجة، المرة دي أنا معاها.

زينب بعياط : أنا مش حمل أخسر حد تاني من ولادي

 يا عمران محدش حاسس بالنار اللي جوا قلبي.

عمران باس راسها وقال : ووعد مني لهتكون كويسة إن شاء الله وتكون في حضنك.

زینب وعد يا عمران

عمران وعدي يا قلب عمران، يلا بقى ممكن تاخدي طنط

سوزان و مصطفى وترجعوا.

مصطفى : لازم أكون مع مامي يا عمران

عمران مصطفى أنت راجل البيت في غيابي يعني لازم تاخد بالك منهم.

مصطفى: حاضر بس خلي بالك من مامي.

عمران بص ل إسلام وقال : وصلهم الفيلا يا صاحبي،

 وأنت ارجع

بيتك لمراتك وعيالك وأنا لو احتاجت حاجة هكلمك.

إسلام حط إيده على كتف عمران وقال بإبتسامة: عيب

 عليك يا صاحبي مش أنا اللي أقعد في البيت واسيب صاحبي واقف بطوله ولوحده.

عمران ابتسم وقال : طول العمر في ضهري يا صاحبي.

وفعلا إسلام أخد العيلة ووصلهم الفيلا وفضل هو لوحده فحب يدخلها فدخل بالراحة وقرب منها وباسها من جبينها ومسك إيدها وقال بدموع مقدرشي يحبسهم كدا يا ميرنا كنتي عايزة تسبيني لوحدي، أنتي عارفة كويس اووي إني مفيش حياة من بعدك، كفاية بقى بعد وفراق، قلبي اتكوى من نار الفراق والغربة كفاية يا حبيبتي تكويني بنار بعدك.

حط راسه على صدرها وهو بيقول : الدنيا مستكتراكي عليا، كله عايز يا خدك مني، ميعرفوش إني يتيم من غيرك، قلبي

بيوجعني اووي يا ميرنا ليه عايزين ياخدوكي مني والله حرام.

صوته علي في العياط وهو بيقول : مش قادر أحميكي مع إني محامي عليكي بإيدي وسناني بس أنا ضعيف، طول عمري بستقوى بحبك بوجودك حواليا، أنتي نقطة ضعفي الوحيدة رغم إنك قوتي.

كمل وهو بيدفن راسه في صدرها أكثر لأنه محتاجها، محتاج يسمع نبضات قلبها اللي بتحييه: أرجوك متسبنيش يا ميرنا، أنا ضايع من غيرك.

فجأة حس بإيد بتملس على شعره فرفع راسه بذهول لقاها

مفتحة عينيها، فقال: ميرنااااااااا.

ابتسمت وقالت: عمران

مكنشي مصدق قعد يبوس كل إنش في وشها وهو بيعببعن حبه وخوفه، فميرنا ابتسمت وقالت بالراحة عليا عمران أنا مش قدك.

عمران بعد شوية وقال بخوف: أنا آسف يا حبيبتي أنا وجعتك حقك عليا.

میرنا يا ريت كل الوجع يبقى زي وجعك دا، مكنتش هتألم أبدا وكنت هفضل سعيدة العمر كله.

عمران رجع خطوتين لورا وحط وشه في الأرض وهو بيقول:

مقدرتش أحميكي يا ميرنا لسه دمك على إيدي، أنا كنت عاجز حتى إني أستوعب إن دا دم حبيبتي.

ميرنا حست بالوجع اللي جواه فمدت إيدها ليه وقالت: قرب يا عمران

عمران بصلها وقال : بقيت أخاف أقرب منك عشان مكونشي سبب في أذيتك.

ميرنا بس قربك عمره ما كان أذية ليا، دا قربك حياة بتمنحها لیا یا عمران

عمران فين دا؟! دا أنتي ضحيتي بحياتك عشاني، أستقبلتي أنتي رصاصة كانت المفروض تكون مخترقة قلبي.

ميرنا وأنا اية وأنت إية ؟! احنا واحد يا عمران، قلب بواحد

وروح واحدة بس في جسمين، اللي بيوجعك بيوجعني.

عمران: أنا أتحمل أي حاجة بس مشوفكيش في يوم بالشكل دا يا ميرنا.

ميرنا بتعب ظاهر عمران كفاية يا حبيبي، أنت لسه قايل كفاية فراق وبعد، تعالى ضمني لصدرك أنا تعبانة ومحتاجاك.

عمران بصلها وجري عليها وباسها بحب وبعدين بعد وسند جبينه على جبينها وقال: أنا محتاجك أكثر صدقيني.

نام جنبها وأخدها في حضنه وهي حطت راسها على صدره وإيدها على بطنه وغمضت عيونه بسلام وهي بتقول بحبك وبحب من عمري الثواني والدقايق اللي عيشتها معاك، في حضنك وبين إيديك.

باسها من راسها وهو بيقول: وأنا بحب عمري كله عشان عيشته وأنا بحبك فيه، وبحب عمري الجاي عشان هحبك فيه.

مر سواد الليل والحبيب في أحضان الحبيب، ودفاهم هو الحب والهيام.

ومع شروق شمس يوم جديد، كانوا كلهم وصلوا المستشفى فزينب و سوزان مكنوش قادرين يستنوا فقرروا يدخلوا قبل ما الممرضة ما تيجي، فزينب دخلت بس اتفاجأت من المنظر الجميل اللي قدامها، وفضلوا واقفين هي وسوزان بيتفرجوا عليهم بحب وزينب قالت: ربنا ميحرمهومشي من بعض أبدا.

سوزان بحزن محدش يعرف قدي هم متعلقين ببعض إزاي ومحدش فيهم يقدر يعيش ثانية من غير الثاني.

زينب يلا يا سوزان نسيبهم مينفعشي وقفتنا دي.

خرجوا ومع قفلتهم للباب عمران فتح عينه، وبص على ميرنا بحب ممزوج بالحزن والوجع عليها، وبدأ يبعد عنها بهدوء

عشان ميتعبهاش وفي نفس الوقت متصحاش، وقف قدامها وعدل من نومتها وباسها من جبينها وشم عبيرها اللي بيسحروا وبعدين طلع برا الأوضة ولقاهم كلهم برا، فسلم عليهم وإسلام قرب منه وقال المدام كويسة يا صاحبي ؟

عمران: الحمد لله يا صاحبي

إسلام متقلقشي احنا ظبطنا كل حاجه، وهو دلوقتي مرمي في المشرحة لحد ما يبقى يظهر له أهل.

عمران بغضب: كان نفسي يكون لسه فيه الروح عشان أخد حق ميرنا وسليم منه، كان نفسي أخد حق كل وجع حبيبتي حسته بسببه.

إسلام ربت على كتفه وقال: هو عند اللي خلقه دلوقتي، هو هيحاسبه.

عثمان قرب منهم وقال : عمران ممكن افهم إية اللي حصل ؟

عمران كان فعلا مرهق اووي وتعبان فإسلام رد بداله وقال: ممكن تتفضل معايا يا عمي وأنا هفهم حضرتك كل حاجة.

وفعلا عثمان خرج مع إسلام وقاعدوا في كافتيريا المستشفى

و عمران قعد وحط وشه بين إيديه الإثنين، فزينب قربت منه وربتت على ضهره بحنية فهو رفع راسه ومن غير ولا كلمة منه هي قالت: هتكون بخير، أنت مقصرتش يا حبيبي، وكل حاجة بتحصل قضاء وقدر ملناش فيها دخل.

عمران اتجمعت في عيونه الدموع بس مكنشي ينفع يبينها فهي باسته من راسه وقالت: ارجع الفيلا خدلك شاور وغير هدومك وتعالى.

عمران لسه هيتكلم فهي لحقته وقالت: كلنا هنا حواليها، وهي لما تفوق وتشوفك كدا هتزعل متزودشي عليها ي حبيبي دا أنت لسه دمها على هدومك يلا يا حبيبي اسمع كلامي.

عمران هز راسه وقام وفعلا رجع الفيلا ودخل الأوضة بس ملقاش أثار للدم وكانت كل حاجة مترتبة، فعرف إن أكيد عمته اللي عملت كدا، فدخل أخد شاور وخلص واتصل بعمته يسألها لو أخدت هدوم لميرنا فقالتله ايوا، فرجع تاني ومكنتشي لسه فاقت، وبعد وقت الممرضة خرجت وقالت: المريض فاقت سوزان بلهفة يعني أقدر اشوف بنتي دلوقتي.

الممرضة: أكيد بس من فضلكم بلاش تطولوا لأن حالتها لسه مش مستقرة.

زينب بلهفة حاضر والله بس نشوفها.

دخلوا وأول ما دخلوا ميرنا ابتسمت بتعب زينب وسوزان جريوا عليها كل واحدة من جهة وحضنوها فهي اتأوهت فعمران قال بالراحة عليها عشان الجرح.

بعدوا بأسف وسوزان بعدت شعرها عن وش ميرنا بحنية وهي بتقول : حقك عليا يا قلب ماما.

ميرنا أنا كويسة يا حبيبتي بنتك أسد.

كلهم ضحكوا إلا زينب إلا دموعها بتتكلم عنها، فميرنا رفعت إيدها وحطتها على خد زينب اللي استقبلتها بإنها حطت إيدها على إيد ميرنا، فميرنا قالت: صدقيني أنا كويسة.

زينب: لا مش كويسة أنا عارفة إنك موجوعة بس بتحاولي

تخبي عشان متزعلناش بس أنتي متعرفيش إني حاسة بوجعك كإنه فيا أنا.

میرنا: دموعك بتوجعني أكثر.

زینب مسحت دموعها وقالت: لا خلاص أنا مش بعيط

 أهو يا حبيبتي.

ميرنا بإبتسامة: ايوا كدا يا زوزو

زینب ماما يا بنت.

ميرنا ضحكت بس بتعب وقالت: أحلى ماما في الدنيا

عثمان قرب منها وباسها من جبينها وعمران كان حاسس بالغيرة، فنعمان قال: فداكي عمري يا روح بابي.

میرنا: أنت عمري يا حبيبي.

بصت في كل الأوضة فعمران فهمها وقال: مصطفى هيجيب ملك ويجي دلوقتي، كان واخدها يجيبلها شوكولاتة عشان تبطل عياط.

ميرنا ابتسمت وقالت عايزة أرجع الفيلا يا عمران.

عمران: لا الدكتورة قالت لازم تفضلي تحت العناية شوية كمان.

ميرنا زعلت فهو قرب منها وقال: دا عشان صحتك.

مصطفى دخل وهو شايل ملك، وأول ما شافها قرب عليها وعطى ملك لسلمى وقال وهو بيحضنها: مامي وحشتيني اووي.

میرنا: أنت أكثر يا حبيبي.

مصطفى بحزن: أنا آسف لإني مقدرتش أساعدك يا مامي

 لما كان الراجل دا معاكي.

ميرنا مش ذنبك يا حبيبي، وبعدين لازم ننسى أي حاجة وحشة حصلت.

فردت دراعاتها لملك وهي بتقول : حبيبة مامي اللي وحشتني اووي.

ملك هي كمان فردت دراعاتها الصغننة وميرنا حضنتها وفضلت تبوس فيها لحد ما نامت في حضنها، وبعد وقت الممرضة دخلت وقالت: وقت الزيارة انتهت لو سمحتوا ممكن تسيبوا المريضة ترتاح شوية، الإرهاق مش في صالحها.

كلهم وافقوا وسلمى أخدت ملك من ميرنا بهدوء عشان متصحاش وكلهم سلموا على ميرنا وخرجوا وعمران كان خارج بس ميرنا قالت: عمران

بصلها من غير ما يتكلم فقالت وهي بتمد إيدها ليه خليك أنا محتاجالك جنبي.

عمران قفل الباب وقرب منها ومسك إيدها، فهي شدته ليها ووسعتله مكان جنبها وقالت: تعالى يا حبيبي

وفعلا فرد جسمه جنبها وهي ريحت راسها على صدره وحطت إيدها على خده وقالت: وحشني اووي النوم في حضنك وعلى صدرك.

عمران وصدري واحشه راحتك عليه.

میرنا رفعت راسها ليه وبصت في عيونه وقالت: عمران

 أنا عايزة أرتاح.

عمران: وأنا عمري كله في سبيل راحتك يا حبيبتي.

ميرنا أنا حاسة بخنقة هنا محتاجة أبعد شوية.

عمران فهمها وقال : أنا فعلا كنت حجزت لينا تذكرتين

 لشرم الشيخ وحجزت في فندق كويس وكنت مستني

 إنك تاخدي إذن للخروج عشان أخدك ونمشي.

میرنا فرحت اووي وقالت تعرف يا عمران، أنا عمري ما حد فهمني صح كدا غيرك، بفرح اووي لما بتقرأ الكلام من عيوني.

عمران ضمها ليه أكثر وقال : تعرفي يا ميرنا يا ريت لو الدنيا كلها مختزنة جوا عيونك، ويا ريت كل السجون عيونك.

ميرنا باسته من خده وقالت يا ريت لو كل الرجالة شبهك

مكنشي في بنت او زوجة قلبها ينكسر.

دفنت وشها في رقبته وهي بتقول: ضمني ليك أكثر خليني أعيش من تاني.

أنسدل ستار الليل وخيم الهدوء على القلوب المحبة، مر يوم وميرنا لسه في المستشفى وأهلها كلهم حواليها، في اليوم الأخير كانت ميرنا أخدت تصريح بالخروج، دخل عمران لقى

الممرضة بتساعد ميرنا عشان تغير هدومها ، فعمران قال ممکن

ميرنا اتحرجت وبعد ما الممرضة خرجت قالت: عمران أنا كويسة هعرف أغير هدومي.

عمران ابتسم وقال : ويصح بردو أسيب مراتي حبيبتي تغير

لوحدها وهي تعبانة كدا ومش قادرة ترفع دراعها.

ميرنا بعدت خطوتين وقالت ايوا يصح يا حبيبي

عمران قربها منه ومسكها من خصرها وقال وهو بيطبع

 بوسة على خدها مقدرشي يا روحي

وفعلا ساعدها ولبسها فستان بني غامق طويل وبأكمام، فميرنا قالت السوستة يا عمران مفتوحة.

عمران ضحك وقال : ما أنا عارف وسايبها للأخر.

ميرنا بصتله بتركيز وقالت: مش هتكبر بقى وتعقل يا عمران

عمران ضحك ضحكة خطفت قلبها وقال وهو بيحضن وشها بين إيديه: لا طول ما أنا معاكي هفضل كدا.

ميرنا ضحكت وقالت : أنت فعلا ابني البكري يا عمران

عمران ضمها لصدره بحنان وقال: وأنتي بنتي قبل ما تكوني مراتي حبيبتي وشريكة حياتي..


       الفصل الواحد والعشرون من هنا 

   لقراءة جميع فصول الرواية من هنا


تعليقات