رواية اهدأ يا نبض قلبي الفصل التاسع 9 بقلم دانة الحمادى

        

رواية اهدأ يا نبض قلبي 
الفصل التاسع 9
بقلم دانة الحمادى



مرت اسيل من جانبه وجدته وكانه يحلم من شده نوومه تنهدت في راحه وقالت في نفسها الحمد لله اتجهت نحو اصدقائها ونادت علي دينا
اسيل :مش ياله بقي انا زهقت قاعده لوحدي بقالي كتير

دينا :معلش ياسوسو تلت ساعه بس وهنخلص خلاص

اسيل: ماشي ياختي براحتكم وبعدين هو انا مش قولتلك خمسين مره مبحبش سوسو ديه
دينا:هههههه اه معلش نسيت ياسوسو

اسيل بغيظ :امشي يابت ياله امشي كملي هتفقعي مرارتي

رمت لها دينا قبله فالهواء ،، شويه وهنرجعلك وعادت الي اللعب ثانيا

عادت اسيل واتجهت الي البحر لتمشي امامه وكانت الشمس قاربت علي المغيب رأها تامر تمشي وحده والجو هادئ واصدقائها منشغلين في اللعب فقال نعم هذه هي الفرصه المناسبه
لكي اتكلم معها واعترف بما اكن لها بداخلي
توجه تامر بالحديث الي اصدقائه

تامر :انا رايح الحمام ياجماعه كملوا انتوا بقي ثم غمز الي صديقه محمد ففهمه صديقه فورا دون ان يتحدث
محمد :ماشي ياتموره روح انت وانا هسد مكانك واشار له باصبعه علامه( ميه ميه ) نظر تامر اليه
وتبسم

ثم غادر المكان وابتعد عنهم كثيرا وتوجه نحو اسيل كان محتار ولا يعلم كيف يبدء او ماالذي سيقوله فهو يعلم كم هي خجوله ومتردد وخائف من رد فعلها استجمع شجاعته،، ايه ياتامر في ايه عادي هما كلمتين وخلاص اخلص بقي وارتاح وتذكر صديقه محمد وكيف كان يشجعه وكيف سيغضب عليه لو تراجع فابتسم وقال انت عايز ابوك يغضب عليك وله ايه ؟؟
كانت تمشي تتأمل المنظر البديع ومنظر الشمس وهي في وسط البحر فجاه سمعت من ينادي باسمها من خلفها بهدوء

التفتت فاذا به تامر فتوقفت لتعرف ماذا يريد
تامر :ازيك يااسيل عامله ايه

اسيل :الحمد لله كويسه

تامر :ايه مش بتلعبي معانا ليه

اسيل بهدووء :معلش والله اصلي مليش فاللعب ده

تامر :انا خفت تكوني مدايقه مننا وله حاجه

اسيل بارتباك بسيط :لالا ابدا والله مفيش حاجه
تامر :ايه عجبك الجو هنا البحر جميل اوي صح

اسيل :اه اه جميل اوي

احس تامر انها بدئت ترتبك فهي لا تجيد الكلام مع الاولاد فقرر ان يخبرها سريعا لكي ينهي هذا الموقف المحرج لهم هم الاثنين

وفي هذا الوقت كان امجد مستلقي علي الشازلونج يتأمل جمال البحر ومنظر الغروب الرائع الذي ياخذ العقل ويجوب بنظره البحر من اوله لاخره ،، ورأها واقفه ويقف معها احد الشباب فاعتدل من جلسته ليري من هذا هل هو شاب يضايقها ام من فدقق النظر ووجده زميلها تامر فتنهد في راحه انه لم يكن شخص غريب يتعرض لها ولكنه في نفس الوقت شعر بشئ من الضيق لا يعلم سببه وظل ينظر اليهم

تامر بتوتر:اسيل انا في حاجه مهمه عايز اقولهالك ومش عارف ابدء ازاي

تخيلت اسيل انه واقع بمأزق ويريد منها خاصه مساعده فنتبهت له وانصتت له
اسيل :اتفضل قول ياتامر انا سمعاك ولو في حاجه اقدراساعدك مش هتأخر

احس تامر بالارتباك اكثر وقال بدون مقدمات اسيل ^انا بحبك ^ ،،،،من السنه اللي فاتت وانا معجب بيكي ومكنتش عارف اقولك

كانت اسيل تنظر اليه وعندما سمعت كلامته اخفضت بصرها الي الارض سرييييعا وبدء قلبها ينبض سريعا واحست بالاحراج والارتباك الشديد فهي لم تكن تتوقع ابدا ان يقول هذا كان هذا هو الشئ الوحيد الذي لم ياتي في بالها واحمرت خجلا فهي لا تعلم كيف تتصرف في مثل هذا الموقف

ارتبك هو الاخر ورأي ان صمتها طال ولا تسطتيع ان ترفع وجهها من الارض

فقال تامر :انا اسف لو كنت دايقتك بس ده اللي انا حاسه وقلت اقولك وانا مش عايز اسمع اجابتك دلوقتي فكري براحتك وابقي قوليلي جوابك

كان امجد ينظر اليهم من بعيد ويتابع الموقف جيدا وشعر بتوترها وارتباك تامر الشديد فشعر ان الموقف به شئ غير طبيعي فهو اولا واخيرا رجل و يعرف هذا الموقف جيدا نعم هذا الموقف انه اعتراف هذا التوتر من تامر والخجل من الفتاه انه ( اعتراف بالحب او الاعجاب ) ظل يتابع في صمت ولكنه حقا وقتها احس انه غير راضي عن هذا ظل يتكلم مع نفسه لماذا انا اشعر بالضيق فبرر لنفسه نعم ،، اشعر ان تامر ليس هو الشخص المناسب لهذه الفتاه فهي تستحق شخص اخر،، وما دخلي انا في هذا الموضوع ماذا بك ياامجد فلتحب هي من تشاء
تذكر كلماتها التي كانت تحفرها امامه علي الرمال فتبسم وقال هل من الممكن انها وجدت حبها بهذه السرعه فصرف نظره عنهم لكي لاينشغل بهم ونظر الي البحر بشئ من الاستياء

ظلت اسيل صامته لا تدري ماذا تقول فحاول تامر ان يقلل من توتر الموقف فقال لها انا همشي وايا كان ردك انا متقبله واحنا زمايل قبل اي شئ
فاومأت براسها تركها وغادر سريعا وراه امجد وهو يمر سريعا من امامه

اما اسيل فهي الان تشعر انها في عالم تاني ولا تعلم بماذا تجيبه وكيف ستتعامل معه بعد هذا الموقف فتامر مثل اخيها هذا ماتشعر به ولكنها ايضا لا تتحمل ان تكسر قلب احد كانت تود انها لم تاتي الي هذه الرحله وان هذا الموقف لم يحدث

انهت البنات لعبهم وتوجوا الي صديقتهم اسيل
وكانت في شروود تام

شيرين : اسييل
اسيل :_______
شيرين :اسيييييييييل
انتبهت اسيل لها فنظرت اليها ولم تتكلم فتعجبت دينا وشيرين منها وجلسوا بجانبها
دينا :ايه مالك قاعده كده كانك مش شيفانا
اسيل :هااه لا عادي

شيرين :مالك يابنتي سرحانه وكانك فعالم تاني في ايه

اسيل صمتت فتره ثم تكلمت اصل حصل حاجه لسه مش مستوعباها

دينا وشيرين باستفسار :اييييييه ؟؟؟؟

اسيل بصوت هاااادئ :تامر جه قالي بحبك
اتسعت عين دينا وشيرين وفتحت دينا فمها واصابتهم الدهشه
دينا :بجد بجد يااسو تامر تامر بتاعنا ده

شيرين :بتقولك تامر هيكون مين يعني تامر ابن الجيران

دينا :طب وانتي حاسه بأيه يااسو
.
اسيل وكادت ان تدمع عينيها انا ،،انا مش بحبه خالص يادينا عمري مافكرت فيه كده انا بعزه زي اخويا بالظبط مش متخيله نفسي اكون حبيبته لا مش هقدر

دينا :خلاص ياحبيبتي عادي ايه المشكله انتي مدايقه نفسك ليه

شيرين : ياحبيبتي ده احساسك انتي متجبريش نفسك علي حاجه انتي مش عيزاها

سقطت دمعه من عين اسيل اثناء كلامها :بس انا مش عارفه اعمل ايه هو صعبان عليه جدا ومش عارفه اقوله ايه مش قادره اكسر قلبه يارب مش عارفه

دينا :ايه اللي انتي بتقوليه ده ايه المشكله مافي ناس كتير بتعترف لبعض وبتترفض مبيكونش بينهم توافق خلاص يعملوا ايه

شيرين :يابنتي عادي الراجل بيحب وينسي بسرعه لو رفضتيه هيتأثر شويه وبعد كده هينسي ويحب تاني متحمليش انتي هم الناس كلها

اسيل :فكرك كده بجد

دينا :ايوه طبعا يااسيل ومينفعش كل حاجه ياحبيبتي تفكري فيها بقلبك بس كده هتتعبي

اسيل :بس انا مش هقدر اواجه وارفضه كده فوشه

دينا :بصي سيبي الموضوع ده عليه انا هروح اقول لمحمد يبلغه محمد صاحبه اووي وهيعرف يفهمه هو وتبقي انتي بعيد عن الصوره

اسيل بعين بها شئ من الحزن :طيب ماشي كده احسن برده

قامت الفتيات من مكانهم ليتجهوا نحة الفندق ليرتاحوا قليلا وجدوا محمد قادم نحوهم
محمد :ازيكم يابنات ،، ايه رئيكم كان ماتش جامد صح

شيرين :اه كان حلو اوي كانت نقتطين بس ونغلبكم احنا بس هقول ايه حظكم بقي

محمد:ههههههه حظ مين داحنا ندفن نفسنا فالرمل بقي لو البنات هي اللي غلبت فضحكوا جميعا ثم وجه كلامه الي دينا

كويس انه عجبكم بقولكم ايه عالساعه 8 كده هننزل عالبحر تاني ولب وسوداني بقي ونلعب كوتشينه وكده ونظر لها بعمق لازم تنزلوا
تذكرت اسيل سريعا ماحدث بينها وبين تامر وقالت سريعا :لالا انا مش هقدر

ضغطت دينا علي يد اسيل وقالت :خلاص ماشي يامحمد هنطلع نريح وننزل كمان شويه كلنا ان شاء الله

محمد :اوك سلام هنستناكم

صعدت لفتيات الي غرفتهم ووجهت دينا كلامها الي اسيل
دينا :انتي ازاي بتقولي مش عايزه تنزلي انت كده هتخلي في توتر وتامر هيحس انك مجتيش عشانه

اسيل :طب اعمل ايه مش قادره اشوفه واقعد معاه فمكان واحد

دينا :لا مينفعش انزلي واقعدي عادي جدا كأن مفيش حاجه حصلت عشان يبقي الجو طبيعي

اسيل :طيب ماشي
مر الوقت سر يعا ونزلت الفتيات وتوجهوا الي زملائهم ليشاركوهم اللعب وعندما رئتهم اسيل وقفت في مكانها متجمده بدون حراك

ياتري ماذا حدث ؟؟ وماالذي راته اسيل ؟؟؟

يتبع .......
       
                 الفصل العاشر من هنا 


تعليقات