رواية اهدأ يا نبض قلبي الفصل الثالث عشر 13 بقلم دانة الحمادى

        

رواية اهدأ يا نبض قلبي 
الفصل الثالث عشر 13
بقلم دانة الحمادى


دخل امجد الي غرفه المعمل وعلي وجهه فرحه وبهجه لايستطييع اخفائها اما اسيل فقد استندت علي الحائط ورائها ووضعت يدها علي صدرها لتسكت دقات قلبها السريعه وتحاول ان تعيد تركيزها للعمل ثانيا جلست علي مكتبها وهي لا تري الي صورته امامها علي الورق

وفي اليوم التالي استيقظت اسيل وصلت الفجر وبدءت تحضر اشيائها وارتدت ملابسها وخرجت وجدت امها تجلس في الصاله

اسيل :صباح الخير لاحلي ام فالدنيا

ابتسمت والدتها ونظرت لها :صباح النور ياحبيبه قلبي ،، عامله ايه ؟؟

اسيل :بخير ياامي وانتي اخبارك ايه ؟؟

مامتها :بخير ونعمه الحمد لله طول ماانتي واخواتك بخير انا هعوز ايه من الدنيا غير اني اشوفكم كويسين واشوفك انتي وندي فبيوتكم ياحبيبتي

ابتسمت اسيل فخجل وقالت ممازحه : اه قولي بقي عايزه تخلصي مني انا وندي مره واحده

مامتها :هههههه اخص عليكي يا اسو بتقولي كده ليه ده انا حتي مش عارفه هعيش من غيركم ازاي لوحدي فالبيت بعد كده،، بس انا نفسي اطمن عليكم قبل مااموت

اسيل :بعد الشر عليكي ياحبيبتي اوعي تقولي كده ان شاء الله تفرحي بينا وتبقي وسطينا ديما وبعدين بقي من حيث خايفه تبقي لوحدك اطمني خالص انا بعد مااتجوز كل يوم هكون عندك

مامتها:ههههههه ده كده جوزك هيطفش ،،، ربنا يسعدك يابنتي ،،المهم كلي حاجه قبل ماتنزلي

اسيل:ياماما مش جعانه

مامتها بعتاب :اه ماهي كلمه مش جعانه ديه هي اللي وقعتك من طولك ادخلي المطبخ انامحضره فطار جوه كلي وانزلي ،، اسيل :حاضر ياحبيبتي

وصلت اسيل الي الجامعه وألتقت باصدقائها فقالت في فرحه :مش تبركووووولي مش انا لقيت شغل ،، دينا وشرين :بجد طب كويس ،، الحمد لله ،،، دينا :فين يا اسيل الشغل ؟؟

اسيل بتردد :فالعياده اللي علي الشارع الرئيسي

عند بيتي بره،، دينا :اييييه اللي قابلتي امجد فيها!!!

اومأت اسيل راسها بحرج لذكر اسم امجد:ايوه هي ،،،شيرين :بتهزررري ،،ده انتي محظوظه

اسيل بكسوف:ايه يعني طب اعمل هو قدري طلع كده لفيت علي اماكن اد كده وفالاخر ماما هي اللي شافت اعلانهم وطلعت سألت وقالتلي روحي ..دينا :تصدقي يااسيل امجد ده حظه غريب كان عمال يبصلك كتير واحنا فالرحله ونظراته كده مش طبيعيه ،،شوفي بقي الحظ تروحي انتي تشتغلي معاه بنفسك هههههه

شيرين بتعجب : ايد ده بجد انا مخدتش بالي مش طبيعيه ازاي يادينا قصدك مش محترم يعني

دينا :هههههه هو انتي اي حد عندك مش محترم ،،لا يابنتي مش كده هو شكله محترم اوي اكتر من كريم اخوه حتي بس قصدي كان ليه نظرات كده لاسيل مش فهماها

اسيل لتغير الموقف فهي ايضا خافت ان يفضح كلامهم عليه شعورها الذي تخبؤه بشده علي اصدقائها : ايه ياجماعه كل ده عشان قولتلكم اشتغلت جبتوا اصل الراجل ومحترم وله لا واخوه ايه ناقص تجيبوا شجره العيله هههههه

دينا وشرين :هههههههه ، شيرين :اصل انتي عرفاني يااسو لازم افصص الناس وصعدوا الي المحاضره وبعد انتهاء المحاضرات وقت البريك

دينا :انا هروح الحمام ،، اقعدوا انتوا استنوني فالكافيتريا ،،

شيرين ودينا:ماشي ابقي تعاليلنا علي هناك

تركتهم دينا وغادرت واثناء ذهابها سمعت صوت من خلفها يناديها وقفت واستدارت للخلف لتري من ينادي عليها ،،،
محمد :قطعتي نفسي عمال اجري عشان الحقك ومش عايز انده عليكي بصوت عالي

دينا :ايه معلش والله مأخدتش بالي منك خالص

تبسم محمد :ياستي وله يهمك

محمد :انتي عامله ايه ؟؟ واخبار المذاكره معاكي؟

دينا :بخير والله تمام ،، وادينا بنذاكر اهو وربنا بقي يوفقنا

محمد :امممم طيب شدي حيلك بقي واطلعي الاولي علي الدوفعه

دينا :هههههه الاولي مره واحده قول اجيب تقدير بس عالي

محمد :ان شاءالله تجيبي تقدير حلو ،،،، ممممم بقولك عايز اسألك شويه اسئله كده

دينا :اه اتفضل هي تبع ماده ايه ؟؟؟ وفي نفسها يارب يكون عايز اسئله ماده سهله لحسن يقولي سؤال صعب وانا عماله اقوله بذاكر بذاكر ويطلع شكلي وحش قاطع تفكيرها
ضحكه محمد :هههههههههه اه لا دي ماده جديده خالص

دينا باستغراب :ايه ماده جديده ازاي يعني ديه مقرره علينا واحنا مش عارفينها

محمد :هههههه لا لا ده استبيان سريع كده هما 4 اسئله ثم نظر لها في عينها بجراءه بس ممكن قريب اوي تبقي مقرره عليكي

تلاشت دينا نظرته الجريئه :قول يامحمد انا مش فاهمه حاجه

محمد :مالك يابنتي اتخضيتي ليه انا بهزر معاكي

محمد بطريقه كوميديه : باسم الله السؤال الاول اما بتقومي الصبح بتحبي تشربي الشاي بلبن وله النسكافيه ؟؟؟

دينا :النسكافيه

محمد: انتي من الناس اللي بتحبي تخرجي وتتفسحي وله من البنات البيتوتيه ؟؟

دينا وهي تضحك علي اسلوبه :لالا انا بحب الخروج جدا مبحبش العقد وقاعده البيت

محمد السؤال ده بقي مصيري :انتي اهلاويه وله زمالكاويه ؟؟؟؟؟

دينا بضحك مصيرري ههههههه ،،، محمد :اه طبعا ده الناس بتتخانق فبيت واحد عشان الماتش وناس ممكن تتطلق كمان هههههههه

دينا :طيب انا اهلاويه ياسيدي ،،، محمد :ايوه كده طمنتيني ،،، دينا باستغراب :طمنتك !! ؟؟

محمد :لالا عادي متتخديش فبالك ،،، طب اخر سؤال وخلاص ،،، دينا محمد في ايه انا مش فاهمه اسئلتك الغريبه ديه

محمد بترجي :معلش اخر سؤال .. دينا :هااا ايه هو تحولت لهجته من الضحك والمزاح الي الجديه التامه ونظر لها وسألها :دينا انتي لو اتجوزتي وافرضي جوزك فمره كان متعصب جدا جدا وممسكش اعصابه وغصب عنه ضربك

انتي رد فعلك ايه ؟؟ممكن تمدي ايدك عليه ؟؟؟
دينا وقد تضايقت من هذا السؤال وردت عليه بحده :اظن ديه حاجه تخصني ومحدش ليه دعوه

محمد بحزم وترجي فنفس الوقت :ارجوكي يادينا ردي معلش لو ليا خاطر عندك

ردت عليه لانها رأت فيه عينيه اشياء كثيره لم تفهما فقررت ان تجيبه لكي تعرف مايدور في ذهنه من وراء هذا السؤال

دينا بعد ان تنهدت بعمق :طيب اوك هجاوب

اولا انا مش هعمل حاجه باذن الله تستدعي ان هو يمد ايده عليه ابدا ،، وفرضا لاقدر الله لو حصل انا عمري هيبقي ليه حساب كبير جدا والموضوع مش هيعدي بسهوله ابدا ،،لكن انا مش ممكن امد ايدي علي جوزي مهما حصل ده ضد مبادئي ومش بحترم الست اللي تمد ايدها علي جوزها ،،

كان محمد يستمع باهتمام بالغ لكل كلمه تقولها وعندما انهت جملتها الاخيره تند بعمق وفرحه وتهللت اساريره

ثم نظر لها بعمق وبحب :مبرووك انتي كسبتي

دينا بتعجب : كسبت ،،، امممم ايه بقي ان شاء الله

محمد بنبره حب واضحه :كسبتي قلبي يادينا

توترت دينا واحمرت خجلا ونظرت الي الارض بدون ان تنطق بكلمه وقالت كيف يكلمني بهذه الجراءه هل يمزح ام ماذا وهمت بالانصراف لانها لم تعد تعرف كيف تتصرف فوقف محمد امامها ونظر لها بعمق
ثم تحدث : دينا بحبك بجد بحبك وبقالي فتره بتاكد من مشاعري تجاهك وقررت اقولك اما اتاكدت من صدق مشاعري

كانت دينا تسمع كلامته وهي في قمه الخجل والتوتر وعلت وجنتيها حمره شديده ولكنها سعدت حقا بكلامه

محمد :دينا ردي عليه انتي مبتتكلميش ليه

واخيرا خرجت من صمتها وتكلمت بخجل شديد :
أ أ أ اصل انا مش عارفه ارد اقول انت فاجئتني بكلامك واسألتك ديه كنت بحسبك بتهزر ووو الصراحه انا متلخبطه جدا ومتوتره فقاطعها محمد
لا براحتك انا مش عايزك تردي دلوقتي فكري وخدي وقتك

اوعي تكوني ادايقتي من اسالتي ثم تبسم وتصنع الكلام بجديه اصل انتي متعرفيش موضوع الزمالك والاهلي ده مهم ازاي ده ممكن يخرب بيوت

فضحكت دينا لا اراديا :ههههههه فعلا !!!

محمد : ايوه كده اضحكي خلي الدنيا تنور ،،كنتي عملالي جو توتر ورعب من شويه

خجلت دينا من كلاماته ونظرت الي الارض ،، محمد :فكري براحتك وانا مستني ردك ثم قال ممازحا بس اوعي تركنيني عالرف زي ماحصل مع تامر لحسن شكلنا هيبقي وحش اوي احنا الاتنين الصراحه مش هنقدر نبص فوشكم تاني

تبسمت دينا فخجل :لا هفكر وهرد عليك علطول ،،استأذن انا عشان اتاخرت علي شيرين واسيل

محمد :ماشي سلام ،،، مشت دينا من امامه وظل ينظر اليها وهي تبتعد والبسمه علي شفتيه وقلبه به شئ من الاطمئنان يخبره ان ردها الاغلب سيكون بالموافقه

ذهبت دينا الي اصدقائها ولم تخبرهم باي شئ مماحدث لانها هي ايضا لا تستطيع التفكير الان ،،ولكن في بداخلها كانت تستلطف محمد فهو شخصيه شهمه وقادره علي تحمل المسؤليه ومرحه في نفس الوقت ،، انتهي اليوم وعادت الفتيات الي بيوتهن وكلا منهم مشغول في تفكيره فدينا تفكر في كلام محمد واسيل تفكر في امجد وكيف ستلتقيه اليوم اردتدت اسيل فستان باللون البني وباليرو باللون البيج وطرحه بيج فبني وحذاءرقيق بنفس اللون ووضعت لمسات خفيفه من الميك اب وانطلقت الي عملها
دخلت الي العياده وجلست في المكان المخصص لها فهي مقسمه قسمين الرسيبشن وبار كبير تجلس اسيل خلفه للكول سنتر وبجانبه طرقه صغيره بها غرفتين المعمل ويري من خلالها مكان جلوس اسيل وهي ايضا تري منها غرفه المعمل الاولي بوضوح وعلي الجانب الاخر طرقه كبيره طويله بها مكان استراحه ومكان الاشعه ولكنه لاتاتي زيارات كثيره للاشعه

جلست ونظرت في ساعتها لتري انه بقي علي حضور امجد 5 دقائق

حاولت ان تشغل نفسها علي الحاسوب الذي امامها لكي لا تفكر به كثيرا فقامت ببعض الاعمال عليه ولكنها انشغلت ظاهريا فقط اما قلبها وعقلها لا يفكر الا في امجد

اقترب وصول امجد وكان يكلم نفسه طول الطريق وعلي السلالم ،،امجد بص انت رايح شغلك يبقي ركز فيه صح مفيش تفكير فحاجه تانيه،، ثم بعد ثانيه واحده يفكر ويبتسم لنفسه يااااه عليك ياواد ياامجد حظك من السما شوف عمرك كنت تتخيل انها هتكون معاك فنفس المكات وتشوفها وتسمع صوتها لا وايه طول ماانا قاعد فالاوضه هكون شايفها ده انا محظوظ كويس اني مش بشتغل فالاشعه ده اللي بني العياده ديه استاذ ياسلام عليه الكول سنتر فوش المعمل علطول كانه عارف اللي هيحصل هههههههه ،،، يابني ماتركز بقي انت لو فضلت كده هتتفصل من الشغل انت رايح تشتغل وله تعجب بيها يوووه طب اعمل ايه عقلي هو اللي بيفكر لوحده ،،،

وهنا وصل امجد ووقف ثانيه امام الباب يعدل من ملابسه ويحاول تصنع الجديه وان يخفي ابتسامه السعاده من علي وجهه واخذ نفس عميق ودخل القي السلام وهنا رأته اسيل فردت السلام وتلاقت اعينهم لثواني فحاول كلا منها ان ينظر للجهه الاخري ودخل مسرعا الي الغرفه

اما اسيل فظلت شارده الذهن تفكر فيه
يارب هو انا ليه كل مااشوفه ارتبك جامد كده وقلبي مايبطلش دق معقوله انا اكون بحبه ،،لالا ممكن بس اكون منجذبه ليه ولشخصيته هو انسان جميل اوووي ومحترم ووسيم ورقيق فمعاملته وحنين ،،، ايه يابنتي في ايه كل ده فوقي بقي وركزي فشغلك يااسيل ،،،مر اليوم وانتهي وعادت اسيل للبيت وبعد مرور يومان اخران

كانت متوتره وخجله جدا من كلامها في هذا الموقف ولكن هنا كانت دينا وليست اسيل

دينا بتوتر وكسوف بالغ وهي تنظر للارض :اااه امممم انا موافقه

محمد بتصنع عدم الفهم :موافقه علي ايه
دينا بتوتر اكثر:موافقه علي الكلام اللي قولتهولي من يومين

محمد باستفهام :انا قولت حاجه هو الواحد جاله زاهايمر وله ايه بيتكلم وينسي فكريني يابنتي انا كنت قولت ايه لحسن مفيش كلام فبالي قولته

دينا بعصبيه وخجل ولم تعد تعرف كيف تقول،، هل نسي حقا ام يحاول احراجي واستفزازي:ااممممم مش عارفه اقول ايه خلاص يامحمد انا ماشيه وانت لو افتكرت حاجه من كلامك ابقي تعالي واسألني ردي ايه ماشي سلام ،،،وهنا انفجر محمد ضاحكا علي خجلها وعصبيتها :هههههههههههه انا انا كنت بهزر انتي مالك قفشتي ليه؟؟

احست دينا بالاحراج وكادت ان تسقط دمعه من عينها ،،،فنظر لها محمد وضحك بخبث وهو انا اقدر انسي حاجه زي ديه بردوا ده انا لو عندي زهايمر انسي كل حاجه الا كلامي ليكي يادينا

دينا بزعل :ماشي يامحمد بقي انا تعمل معايا كده

محمد: وانا اقدر بردوا انا بنكشك بس طب تصدقي وتأمني بالله

دينا :لا اله الا الله

محمد :احلي حاجه سمعتها فحياتي هي كلمه موافقه بتاعتك ،،، اخفضت دينا راسها وابتسمت في خجل ،، طيب خلاص انت سمعت ردي ممكن امشي بقي

محمد :بسرعه كده هو انتي لحقتي تقفي معايا ،،، دينا :معلش مهو ميصحش اقف معاك كتير ،، سلام بقي،،، محمد :سلام وقال في نفسه سلام يااحلي دندن

ذهبت دينا الي اصدقائها واخبرتهم بما دار بينها وبين محمد في اول مره اخبرها وما حدث الان

اسيل بعتاب:كده ياوحشه ومقلتلناش

دينا :لا والله مش كده بس انا مكنتش عارفه افكر او اتصرف بس فسكت

شيرين :لا ياستي من لقي احبابه نسي اصحابه

دينا :اخص عليكي ياشيرين متقوليش كده هو انا ليه حد بتكلم معاه غيركم بردوا ده هما يومين بس من ساعه ماقالي

اسيل :ماشي ياستي سماح المره ديه بس اوعي تخبي علينا تاني سامعه

دينا :حرمت ياباشا اخر مره

مرت ايام كثيره لاسيل وقد اعتادت علي عملها وكان قلب اسيل قد بدء ينبت بداخله نبتة الحب ولكنها من المستحيل بالنسبه لها ان تخبر امجد كانت دئما تراقبه في صمت وتحبه بينها وبين نفسها تري انه حب من طرف واحد،، اما امجد فكان دائما ينظر اليها ويسعد بالكلمات القليله التي تدور بينهم فالعياده ولكنه دائما يقنع نفسه انه اعجاب بها وبرقتها وخجلها بشخيتها الجميله ولم يصل لدرجه الحب كان عقله يحاول اقناعه بهذا اما قلبه فقد غرق في حبها من اول نظره ،،،

رجعت اسيل من الجامعه وتناولت غدائها سريعا واغتسلت( وارتدت بدي بينك رقيق وجيب سودا وطرحه روز وتحتها بندانا سوداء وحذاء رقيق بكعب عالي اسود وشنطه سوداء ووعت كحل ولمسات ورديه رقيقه تجعلها كالملاك الصغير
وذهبت الي عملها وبعد دقائق دخل امجد والقي السلام وعندما نظر اليها خطفت قلبه بمظهرها الرقيق الناعم فقرر ان يتكلم ويفتح معها اي حوار لكي يستمتع بسماع صوتها الرقيق

امجد :ازيك ياانسه اسيل

اسيل مع ابتسامه رقيقه :الحمد لله
امجد في نفسه حرام عليكي انتي بتعملي فيا كده ليه انتي رقيقه وجميله اووووووي

امجد :ايه اخبار الدراسه معاكي قادره توفقي بين الشغل والدراسه

اسيل :هو فعلا الموضوع مرهق بس الحمد لله ربنا بيعين الواحد

امجد بحنان : ايوه طبعا طالما بتبذلي مجهود ربنا هيعينك ان شاء الله ،،، ايه وكريم منتظم فالمحاضرات وله بيزوغ

اسيل بضحكه رقيقه : ههههه لا منتظم كويس

امجد :طيب تمام في حد اتصل حجز او حاجه

اسيل :ايوه يادكتر في واحد قال هيجي بعد ساعه وفي واحده هتيجي علي 8.5 كده

امجد :طيب تمام ودخل الي غرفته

وبعد نصف ساعه دخل شاب الي العياده طويل القامه عريض المنكبين شديد الوسامه وله نظره جريئه وحاده كالصقر ويظهر علي مظهره الثراء

دخل ووقف امام البار عند اسيل :لو سمحتي ياانسه دكتور الاشعه موجود

نظرت له اسيل التي كانت منشغله بالعمل علي الحاسوب :لا يافندم هو مش بيجي النهارده

عندما رأي وجهها قال في نفسه مين البت الحلوه ديه انا جيت العياده ديه قبل كده مكانتش موجوده بس مزه حلوه بجد

كان امجد في غرفته ولكنه يري مايحدث فالخارج وكان غير مرتاح للشخص الذي يحدثها فظل يراقبه
وضع الشاب يده علي البار واسند عليها خده وكان ينظر اليها بجراءه :امممم طب هيجي امتي ممكن تقوليلي ،،،، شعرت اسيل بالاحراج من نظراته الجريئه :هو حضرتك بيجي تلات وخميس وساعات بيتصل يعرف لو عنده حالات او لا ممكن يجي علي حسب الناس اللي بتحجز ،،حضرتك سيب اسم المريض ورقمه وهنبلغه لو حصل اعتذار من الدكتر

فتحدث الشاب وهو يتفحص وجهها وجسدها بعينه الجريئه :طب هو خطيبتي اللي هتعمل اشعه مش انا مينفعش اسيب انا نمرتي اصلك صوتك رقيق اوي فعايز اسمعه فالتليفون كمان اكيد هيكون منتهي الرقه ثم غمز لها بعينه بكل جرءه،،

شعرت اسيل ان نظراته وكلماته تخترق جسدها حاولت ان تستجمع اكبر قدر من قوتها وشجاعتها وردت عليه بحده :لا مينفعش حضرتك لازم نمره المريض نفسه هو ده النظام هنا في حاجه تانيه حضرتك عايز تسأل عليها

كان امجد في هذا الوقت يتابعهم من غرفته ولكنه لا يستطيع سماع المحادثه بوضوح ولكن حينها قد تغلغلت الغيره الي اعماق قلبه احس وكأن بركان سينفجر في داخله في هذا المخلوق الواقف امام حبيبته التي لا يدري الي الان انها صارت معشوقته كان يمشي ذهابا وايابا داخل غرفته كالاسد المحبوس في قفص ولكنه وبدون تفكير قرر ان يخرج لينقذها من هذا الموقف الذي لايتحمله كان يحس ان سينقذ نفسها قبلها فهو لم يعد يحتمل وجود هذا الشخص الجرئ اللعين

كان هذا الشاب مغرور وعنده ثقه زائده في نفسه لانه يعلم ان كثيرا من الفتيات يقعن امام وسامته وجراءته فكان يود ان تكون هذه البنت الجميله الرقيقه الواقفه امامه واحده ممن يتمنين كلمه واحده واشاره منه

اقترب من وجه اسيل اكثر وتكلم بجراءه ومغازله لها :انا ممكن اسيب خطيبتي ديه حالا فمقابل اني شوفت قمر زيك ،،، كانت اسيل في هذه اللحظه تود ان تلكمه في وجهه وتطبع بكفها قلم علي وجهه ولكنها كانت خائفه منه فهو يظهر عليه الجراءه والثراء وكأنه ابن مسؤل كبير ولا يخشي شئ ،، كانت تود ان يأتي امجد وينقذها فهو الشخص الوحيد الذي تشعر في وجوده بالامان

في هذه اللحظه خرج امجد من غرفته متوجه الي اسيل وكان ينظر الي هذا الشاب والشرار يتطاير من عينه ثم وجه كلامه الي اسيل وكانه يشعرها انه معها ولن يتركها الي هذا الرجل البغيض

دخل امجد الي داخل البار وقد اقترب منها اكثر ليطمئنها وحاول ان يتكلم فاي شئ يخص الشغل لكي لا يظهر بمظهر غير لائق لدكتورفي يعمل في هذه العياده:ياانسه الاستاذ محمد بتاع تحليل الكبد اتصل وله لسه

نظرت اسيل الي امجد وتخاطبت اعينهم اسيل : يااه اخيرا خرجت كنت خايفه ومش عارفه اتصرف من غيرك ،،، امجد : اسف سامحيني اني اتاخرت عليكي ،،، ده انا نفسي ادي للولد اللي واقف ده شلوط اطيره من العياده

شعرت اسيل بالاحراج من اقتراب امجد ولكن قلبها مطمئن الان لوجوده بقربها

اسيل :ايوه يادكتر اتكلم وقولتله ان النتيجه هتكون جاهزه علي الساعه 8 ان شاء الله

امجد وهو يحاول تجاهل الشخص الواقف امامهم واستفزاوه :طيب تمام هاتيلي السجل بتاع التحاليل كده من عندك ،،، فتحت اسيل الدرج لتخرج ما طلبه امجد ونظرت الي الشاب بجراءه وقوه لم يعلم الشاب من اين اتت بها :ايوه حضرتك عايز حاجه تاني هتسيب نمره خطيبتك

وله لا ؟ونظرت له بشده وكأنها تقول له لم اعد خائفه منك ،،، نظر لها الشاب بغيظ ورمق امجد بنظره غل وقال باستخفاف :لالا مش هخليها تيجي مكان زي ده ثم نظر لها باشمئزاز وانصرف

تنهدت اسيل بارتياح لخروجه ،، ولكن امجد كان يحاول فقط ان يحميها منه ومازلت غيرته تشتعل في قلبه وتكاد ان تخرج جسده

خرج امجد من جانب اسيل بدون قول اي كلمه وذهب الي النافذه المقابله لكي يحاول ان ينفس عن هذه الغيره فالهواء الطلق ولكن هيهات هيهات لم يستطع ،،كانت اسيل قد استقرت علي كرسيها وتنظر في اوراق امامها تحاول ان تتفادي نظراته

عاد مسرعا الي البار ثانيا وضم قبضه يده وضرب البار بقوه انتفضت اسيل من قوتها ونهضت بسرعه من علي الكرسي ،،،، نظر لها امجد عده نظرات مجمعه في نظره واحده كانت نظره غضب وخوف وحزن وغيره قاتله ،،لم تفهم اسيل ماذا يريد بهذه النظره ولكنها اول مره منذ ان عرفت امجد تراه بهذه العصبيه والغضب

امجد بعصبيه ويتكلم بدون تفكير : انسه اسيل المخلوق ده كان عايز ايه؟؟؟

اسيل بارتباك : ده كان جاي يسأل علي دكتورالاشعه

امجد بغضب اكبر :قوليلي هو دايقك بالكلام ؟؟

نظرت له اسيل وشعر من نظرتها انها كانت خائفه من هذا الشخص :اه دايقني بكلامه اوي وانا مكنتش عارفه اتصرف

ضرب امجد البار امامه ثانيا بغضب وشده ارتعدت منها اسيل وقااال بصوت عالي : انا مداايق مدايق جدااا

نظرت له اسيل بخوف وهي لا تعلم لماذا تحول الي وحش هائج فجأه :من ايه ايه اللي حصل ؟؟

امجد بصوت عالي نسبيا مخنوق :اسيييل ارجووكي افهميني افهميني

زادت حيره اسيل اكثر وهي تقول في نفسها طب اعمل ايه هو ايه اللي حصل اصلا هو متعصب عليه كده ليه ياربي مش كفايه الراجل اللي كان هنا وكمان بيقولي اسيل كده علطوول من غير انسه وله حاجه

اسيل بتوتر :حاضر يادكتر حضرتك عايزني افهم ايه ؟؟

امجد بعصبيه :اسيل متقوليلش دلوقتي يادكتر مااااشي ،، لو سمحتي تعالي معايا

اسيل بتعجب :اجي فين ؟؟

امجد تعالي اقعدي عالكرسي اللي هنا بره جامبي هو لازم اكلمك وانت قاعده جوا كده وانا واقف زي الزباين بره البار

اسيل وافقت لكي ترضيه وتقلل من هذا الجو المشحون بالعصبيه والغضب وقالت بتوتر: ايوه لا صح مينفعش انا هقعد بره اهو خرجت اسيل من خلف البار وجلست علي ثاني كرسي من الموجودين امامها فالرسيبشن وجاء امجد وجلس علي الكرسي الذي يقع بجانبها مباشرة

جلس امجد علي الكرسي ووضع راسه بين يديه الاثنين وكان يضغط علي راسها بعصبيه وهو لا يعلم ماالذي اصابه؟؟؟ ولماذا يتصرف هذه التصرفات الغريبه؟؟ ولماذا يغضب علي اسيل كل هذا الغضب ؟؟ماذنبها هي بما اشعر به انا

زفر بشده وهو لا يعلم ماذا يقول ولكنه بداخله احاسيس تقله ما بين غضب وغيره وخوف انه شعر ان اسيل ممكن ان تضيع منه وحيره لماذا يشعر بكل هذا!! ،،،، ولكن في هذه اللحظه توقف فكر امجد وكان عقله قفل عليه بقفل محكم الاغلاق

امجد بدون تفكير بدون مقدمات وقد غلبه قلبه اخيرا:اسيل انا بحبك بحبك جدا يااسيل خلاص مش قادر اخبي اكتر من كده .....

يتبع ........


تعليقات