
رواية أبيض وأسود
الفصل السابع 7 الجزء الثاني
بقلم منى محمود بركات
هند وعبد العزيز كانو بيسمعو وهما عندهم ذهول ...
ذهول من كلام سميه ومن سكوت عبد الفتاح ودعاء
كأنهم بيوزنو الكلام في دماغهم وفاقو من ذهولهم دا علي الصدمة اللي خلتهم فقدوا القدرة علي النطق تماما
دعاء
ــ والحكومة يا ناصحة يعني بدل ما اتجوز واسافر البس البدله الحمرا
عبد الفتاح
ــ دي فيها اعدام يا سميه مش هزار
سميه
ــ احنا هنقول إن البت امها خدتها وانتي هتقولي إن البت عندنا وتتجوزي وتتكلي علي الله برة البلد كلها
عبد الفتاح
ــ والبسها أنا لوحدي بقا مش كدة
سميه
ــ لا طبعا احنا قدام شويه كدة تسافر لاهل سميه كانك بتطمن البت عندهم ولا لا هيقولو لا وفي ايه وبتاع تقولهم أنها هربت منك وولاد الحلال شافوها عند موقف المكروباص بتاع السويس ف جيت جري تطمن عليها وصلت ولا لا ... ونعمل محضر تغيب في القسم وهما يدورو بقا
عبد الفتاح
ــ لا لا فيها مخاطرة يا سميه وبعدين لو لاقو جثه البت مقتوله هنروح في ستين داهيه أنا بقول الاحسن انزلها القاهره واسيبها في اي حته واقول هربت لا من شاف ولا من دري
سميه كشرت
ــ وان عرفت ترجع ؟ ولو الحكومة عرفت انك اللي سربتها ؟ مش حل دا يا عبده لازم نخلص من الحوار دا خالص
دعاء
ــ طب بما انك مفكرة في كل حاجة كدة لو جثتها ظهرت هنعمل اي ؟
سميه
ــ احنا هنسيب الجثه في موقف ميكروباصات في القاهره من غير الأطراف ف مش هعرفو هي مين طالما مفيش محضر اختفاء ولو بعد مدة عرفو هنقول نفس الكلام كلنا انت يا عبده كنت فاكرها هربت ع بيت امها وانتي يا دعاء كنتي فاكرها قاعدة في بيت ابوها طالما كلامنا واحد ومفيش اي دليل علينا الحكومة مش هتمسكنا ابدا اطمنوا
دعاء بتردد
ـــ مفيش الا الحل دا يا سميه طب ما نجرب
قاطعتها سميه بحدة
ــ مش هنجرب مش هستني لما تقتلي عيالي يا دعاء بنتك بقت خطر علينا كلنا ... و دلوقتي اعرف قراركم يا اه يا لا واخد عيالي وامشي أو تاخديها انتي وتمشي من هنا دي كل الاختيارات اللي قدامكم
بصت دعاء ل عبد الفتاح بحيره هو كمان كان حيران يمكن اكتر منها فكرة أن دعاء هتسافر وهيبقي هو في وش المدفع مخوفاه ومخلاياه متردد
كل دا وعبد العزيز وهند بيتفرجو عليهم وهما عندهم حاله ذهول وأخيرا بصت لهم سميه كأنها استوعبت أنهم مش لوحدهم وان عبد العزيز وهند قاعدين واتكلمت بقوه
ــ تصدقو نسيتكم ! ايه رايكم في اللي اتقال معانا ولا علينا عشان نبقي فاهمين بس
عبد العزيز
ــ معاكم في اي يا سميه دي عيله اللي بتخططو لقتلها حرام عليكم اتقو الله شويه
عبد الفتاح
ــ بص يا عبد العزيز محدش طلب منك تشارك في حاجة يا تقفل عليك باب شقتك وتقول معرفش حاجة ومشفتش حاجة يا تاخد مراتك وعيالك وتتكل علي الله من هنا متنساش أن كل حاجة باسمي وبكلمه واحدة مني تبقي في الشارع انت ومراتك وعيالك والبت فوق كويسه وزي الفل لو فتحت بؤك هقول بتتبلي علي اخوك الكبير ف قولي قرارك دلوقتي حالا
سميه
ــ يعني انت كدة خلاص وافقت يا عبده
عبد الفتاح
ــ وافقت بس بشروط اول هام دعاء هتحضري كل حاجة من طقطق ل سلام عليكم وهتاجلي جوازك دا شويه كمان لحد ما نطمن ان كل حاجة بقت تمام زي ما خططنا وقتها تقدري تتجوزي وتسافري براحتك تاني هام عبد العزيز لو حطيت لسانك في بؤك هتعيش في امان انت ومراتك وعيالك لو فكرت تغدر بيا ف اعرف انك مش هتلحق أنا زي ما هخلص ع نورا ممكن جدا اخلص عليك وعلي عيلتك كلها ف اسمع رد دعاء وعبد العزيز نكمل كلام بعدها
باك
هند ببكاء
ــ عبد العزيز كان لسه هيرفض بس منعته بنظرة واحدة لأن اللي انا شوفته في عيونهم رعبني دول ناس بايعه الشيطان اتملك منهم ولو نطقت أنا وجوزي بكلمه غير اللي عايزين يسمعوها هيقتلونا مش بعيد يولعو في البيت كله ويخلصو مننا احنا والغلبانة في خطوة واحدة خفت أنا خفت علي عيالي وجوزي خفت وعبد العزيز كمان خاف هز رأسه ونطق ب مليش دعوة بحاجة وهقفل شقتي عليا وانا أكدت علي كلامة وقلت لا هنشوف ولا هنتكلم ملناش دعوة بحاجة بس متعرفناش هتعملو اي ولما سميه شكت فينا قلتلها عشان لو كان في قلق وسين وجيم ميبنش علينا حاجة ونبقي منعرفش فعلا اقتنعوا وطلبو مننا ننزل شقتنا ونقفل علينا وعبد الفتاح قال ل عبد العزيز لو عايز اي طلبات من برة البيت هاتها دلوقتي وادخل ع شقتك عشان لمدة يومين مش عايز اشوف حد منكم برة شقتكم ووافقنا والله العظيم ما طلعنا برة البيت ولا عرفنا اي اللي تم بعد يومين بالظبط عبد الفتاح الصبح خبط علي عبد العزيز وقاله يلا معايا علي الشغل الموضوع خلص وفي اليومين دول اصلا اتفقت مع عبد العزيز إن أول ما عبد الفتاح يديه الامان هنسيب البلد كلها ونمشي هبيع دهبي ونهج علي اي حته ارض الله واسعه بس ملحقناش وانتم قبضتم علينا ( انهارت في البكاء ) والله دا كل اللي حصل والله ما نعرف حاجة وحياة عيالي ما اعرف حاجة أنا كنت خايفه يقتلونا والله خفنا ملناش دعوة بحاجة
بهاء
ــ اهدي يا هند أنا مصدقك ... اهدي ... هسالك سؤال كمان وهسيبك بعدها ترتاحي شويه
هزت هند رأسها بموافقه من غير كلام وكمل بهاء كلامة
ــ البنت كانت ايه مشكلتها ؟ ايه اللي وصلها للحاله دي ؟
هند بصوت مخنوق
ــ نورا الله يرحمها كانت انطوائية جدا من صغرها وهي بتتفرج علي خناقات ابوها وامها وبعدين طلاقهم مكنش ليها صحاب خالص ولما عبد الفتاح اتجوز وخلف وامها بدأت تقابل العرسان وهي اتحولت خالص بقت عنيفه وتصرفاتها غريبه وامها بتقول والله اعلم يعني أنها من كتر عياطها في الحمام اتلبست
بكر بسخريه
ــ يعني مش حالتها النفسيه كانت تحت الصفر لا عيطت ف اتلبست
بهاء
ــ تمام يا هند بكر حطها في مكتب الظابط النبطشي هي وعبد العزيز ومتخليش اي حد يتواصل مع عبد الفتاح وسميه لحد ما دعاء تحصلهم وارجعلي تاني
بكر
ــ تمام يا باشا ... يلا هند تعالي معايا
اتحركت معاه وثواني انضم ليها عبد العزيز ورجع بكر ل بهاء من تاني
ــ هنعمل اي يا بهاء ؟
ــ ولا حاجة اقوال هند في محضر رسمي هيوصل للنيابه بكرة انا عرفت مين اللي هيمسك القضيه ومن غير اي شوشره زي ما نصر مخطط هكلمه واشرحله الوضع وهو هيتعامل هيجيب دعاء وهيضيق الخناق عليهم لحد ما يعترفو متقلقش اللي هيمسك القضيه حد ارخم مني انا شخصيا ودا اللي خلاني اسلمه مجرد محضر وابعد من الصورة
ــ تمام وبعد ما نسافر هنعمل اي ؟
ــ لا بقولك ايه انا من امبارح بتحايل عليك نتكلم تقولي لما نرجع من بور سعيد جاي دلوقتي تقولي هنعمل اي ؟
بكر ضحك
ــ ما أنا حسيتك خلاص هديت
بهاء
ــ هخلص اللي ورايا هنا ولما نرجع هنتكلم براحتنا يا بكر
افق
ــ تمام يا باشا
وفعلا بهاء كلم وكيل النيابه وشرحله الوضع كله ولولا ثقته فيه مكنش سكت الا لما جاب اعترافات كامله من الكل لكل للاسف الوقت مش ملكة نصر عايز اي مشكله ل بهاء وبكر في الشغل هيستفاد اي من المشكله دي هو مش عارف بس لازم ياخد باله كويس ويعرف هو هيتصرف الفترة الجايه ازاي
تاني يوم الصبح اتحرك بكر وبهاء للقاهره من تاني وفي الطريق كانو بيقامو النوم اللي بيهاجمهم بقوة
ــ ما تشغل الراديو دا علي اي حاجة لحسن أنا خلاص عيني بتقفل وهلبس بيك في اي عمود يلاقبنا
ـــ يعني لازم عمود ؟ مينفعش نتقلب عادي زي ما كل العربيات بتتقلب هتقعد انت مفتح عينيك لحد ما تقابل العمود مش كدة
ــ انت رخم كدة لية يا جدع انت ما تشغل الراديو وخلاص
ــ حاضر يا باشا انت تؤمر
ــ باشا كمان يا بكر وهقلب العربيه بينا فعلا ولا يهمني
ــ هههههههههه وعلي اي الطيب احسن سكت اهو
شغل بكر الراديو علي اغنيه خلتهم هما الاتنين سرحو في ذكريات ودنيا تانيه
الاغنيه بتقول
أحبك رغمًا عن الأزمات وعن منطق العقل والفلسفات
وإن كنت حلماً، وإن كنت وهماً وإن كنت مستقبل الأخريات
أحبك رغمًا عن الأزمات وعن منطق العقل والفلسفات
وإن كنت حلماً، وإن كنت وهماً وإن كنت مستقبل الأخريات
لقد كنت أجمل مما أريد
فكيف أصبر قلبي الصغير
تعلقت لا تسأل الآن كيف
وحبي كبير كبير كبير
أحبك رغمًا عن الأزمات وعن منطق العقل والفلسفات
وإن كنت حلماً، وإن كنت وهماً وإن كنت مستقبل الأخريات
أحبك رغمًا عن الأزمات وعن منطق العقل والفلسفات
وإن كنت حلماً، وإن كنت وهماً وإن كنت مستقبل الأخريات
أطالبك الآن أن نستمر فكن لي
سأرضى ولو كان سر ولو كان سر
وإياك ألا تكون لأني سأفني لأجلك قلباً وعمرا
أحبك رغمًا عن الأزمات وعن منطق العقل والفلسفات
وإن كنت حلماً، وإن كنت وهماً وإن كنت مستقبل الأخريات
وكل واحد سرح في حبيبته
بهاء افتكر موقف بينه وبين بدور
فلاش باك
كانت بدور قلقانه علي بكر اللي أصر ينزل الشغل وهو واخد دور برد وتعبان و بتكلمة بقالها ساعتين علي طول مغلق ملقتش حل قدامها غير أنها ترن علي بهاء تتطمن منه علي بكر ودي كانت أول مرة تتصل علي رقم بهاء ... اتصلت ورد بهاء
بهاء
ــ الو ؟
بدور بصوت واطي
ــ مساء الخير يا بهاء
بهاء عرف صوتها
ــ بدور ! انتم كويسين في حاجة ولا ايه ؟
ــ لا لا احنا تمام اصل بصراحة بكر نزل وهو تعبان وبكلمة بقالي ساعتين مقفول قلقت عليه هو كويس ؟؟
ــ اه يا ستي كويس فطرته واديته علاجة وحاليا مريح في مكتبه شغلني دادة عندة ع اخر الزمن
ــ هههههههههه معلش حقك عليا أنا والله اتحايلت عليه كتير يفضل معايا في البيت بس رفض
ــ لا طبعا حق اي يا بدور بكر دا صاحبي واخويا أنا بهزر والله مش اكتر
ــ عارفة .. أنا بس مضايقه أنه تعبان ونزل كدة مش عارفه اقعد كدة وهو بعيد عني
ــ يا بخته
ــ نعم !
ــ احم اقصد يعني يا بخته حد مهتم بيه وبيسال عليه
ــ ااه... وانت اخواتك مش بيسالو عليك ولا اي
ــ للاسف أنا وأخواتي مفيش بينا العلاقه دي
ــ يا سيدي اعتبرنا مكانهم ولا يهمك ولا تزعل نفسك
ــ انتم في مكانة تانيه يا بدور مش اخوات ابدا
ــ مش فاهمه
ــ بعدين هتفهمي نخلص من كل التعابين اللي حوالينا وهفهمك واقولك علي كل اللي جوايا
ــ ا ا طب انا هقفل عشان تقريبا توتي صحيت مع السلامة
بهاء ابتسم
ــ مع السلامة
باك
ابتسم للذكري كان ديما يحب يشوف خجلها ويلخبطها بتبقي لذيذة اوي وهي متلخبطة
أما بكر ف هو كمان سرح وافتكر موقف له مع بسمة
فلاش باك
كان بكر بيشتغل في مكتبه ومركز في الملفات اللي قدامه الباب خبط ودخلت بسمة وهي مكشرة رفع عينيه من علي الملفات وشكلها كان جميل ابتسم وفضل ساكت
ــ طب مش هتسالني أنا مكشرة ليه ؟
ــ ما أنا ساكت ومنتظر اهو خير يارب
ــ مش انت بقيت المدير دلوقتي حصل ولا محصلش ؟
ــ مدير التسويق اه حصل
ــ ايا كان يعني انت المدير
ــ لا مدير التسويق وبس تفرق
ــ يييي طب ماشي انت مدير التسويق مفروض تدرس انت الملفات وتقرر وتحضر الاجتماعات بقا وتشيل شويه من عليا مينفعش كدة
ــ نعم ! ولما أنا هعمل كل دا انتي هتعملي ايه
ــ ☺️ هدعيلك والله من كل قلبي
ــ 😂 بجد لا إذا كان كدة أنا اخد الشغل كله بقا
ــ ربنا يخليك يارب
ــ لا بجد يا بسمة لو حاسه انك مضايقه من وجودك هنا ارجعي شغلك ومتقلقيش
ــ أنا مش مضايقه من وجودي هنا يا بكر أنا بس مش فاهمه البيزنس طول عمري بعيد عنه ومركزة في شغلي وبس
ــ لو عايزة تفهمي أنا معاكي واحدة واحدة لو حابه ترجعي شغلك متتردديش وارجعي
ــ تعرف انك شكلك مدير اوي في نفسك
ــ ازاي يعني مش فاهم
ــ يعني أنا مش مصدقه انك كنت مخبر مش رجل اعمال مش ممكن يعني ثقافة ولباقه وذكاء رجل اعمال رجل اعمال يعني مش اي كلام
ــ علي فكرة مهنه المخبر بتحتاج حد ذكي ولماح مش زي ما انتي متخيله ... الظابط بيكون في مكتبه وبيجيله ملف في تحريات اللي عالمها مخبرين وعساكر وظباط لسه متعينه وظيفتنا مهمه مش حاجة اي كلام وانا استفدت جدا منها وبحبها بجد وعمري ما ندمت اني اشتغلتها
ــ اي دا في اي مالك خدت الكلام لحته بعيد أنا مقصدهاش خالص أنا بس بحسك رجل اعمال من زمان مش من كام اسبوع بس لكن مقصدتش اي حاجة علي مهنتك والله بالعكس والله أنا مبسوطة بشخصيتك كدة اوي ... بكر بليز بلاش تفهم كلامي غلط بالطريقه دي مش هتكلم بحريتي معاك وهتضطر افكر قبل ما انطق وانا مش حابه اعمل كدة معاك
ـــ خلاص متكشريش كدة ... خلاص بقا يا ساتر علي دي تكشيرة اي دا
ــ انت اللي بتضايقني
ــ معلش يا ستي حقك عليا مش هتحصل تاني وهفهم كلامك صح بعد كدة
ــ لا مش مصدقاك
ــ الله طب اعملك اي يعني ؟
ــ اعزمني علي سندوتشات كبدة وسجق من عربيه هوهو
ــ عربيه ايه !!!
ــ عربيه هوهو اصحابي بيقولو أن اسمها كدة هما بيضحكو عليا ولا لا
ــ هههههههههه لا ابدا تعالي ننزل تنغدي تشكله هوهو انما ايه تلبك معوي عنب يلا
ــ يلا
باك
ابتسم لما افتكر شكلها وهي بتاكل في اليوم دا ضحكتها وهزرها رقتها كل حاجة فيها كانت بتشدة أنه يقع في الحب اخيرا
وصلو القاهره وهنا بكر اتكلم بهدوء
ــ هنطلع علي شقتك في المعادي محتاجين نكون لوحدنا عشان نتكلم ونعرف هنتصرف ازاي
ـــ اتصل طيب ب مؤمن يجلينا علي هناك ولا ايه ؟
ــ براحتك طبعا ... بس انا من رأي نخليه برة اي حوار اه نعرفه هنعمل اي لكن بلاش يظهر معانا كتير يا بهاء
ــ تمام معاك حق يلا علي شقه المعادي
عدي وقت بسيط ووصلوا شقه بهاء فطرو الاول وعمل بهاء قهوة وخرج قعد قدام بكر
ـــ وادي القهوة يا سيدي
ــ تسلم ايديك يا باشا
ــ ينفع نفكر دلوقتي ولا التوقيت لسه مش مناسب ؟
ــ أنا كنت خايف عليك الأحداث كانت كتير و ورا بعض لازم تاخد وقت تستوعب كل الصدمات دي
ــ اااه وانهي صدمات يا بكر كل اللي حصل كوم وان مهاب طلع عايش كوم تاني خالص
ـــ مش عايش وبس يا بهاء دا عايش ومزور وفاته وبيشتغل مع نصر الجمله تتقال كدة علي بعضها
ــ تفتكر نصر عايز اي ؟ لو علي الانتقام يقدر يقتلنا في اي حادثه ولا قناص حتي مش هيغلب بيلاعبنا ليه
ــ مش انتقام بس لانه لو انتقام بس كان عمل زي ما قلت وركز بقا في شغله الشمال اللي شكله رجعله تاني لكن في هدف تاني وراه وشكله مجند احمد وشريف ومهاب معاه للهدف دا
ــ وعمتي يا بكر
ــ لا مظنش عمتك طماعه اه بتحب الفلوس وممكن تمشي ف السكة الشمال عشانها اه لكن مش بالزكاء الكافي اللي يخلي نصر يجندها معاه عمتك متسرعه وشريف سبق وضحك عليها مش هتفيد نصر لا مظنش دا غير أن عمتك وقت ما مهاب المفروض أنه مات يعني كانت منهارة فعلا مش تمثيل ووقتها عاطفتها اللي حركتها عشان كدة خدت ابوك واختك يعيشو معاها واتعاملت ع أن الفلوس ليهم كلهم ولما بدأت تتعود علي موت مهاب بدأت ترجع ل شخصيتها الطبيعيه
ــ أو يمكن مكنتش فعلا تعرف وبعد كدة عرفت .
ــ مش عارف يا بهاء بس احساسي بيقولي أن عمتك مش طرف معاهم لا اه بتشتغل في غسيل الاموال لكن تعرف نصر وعارفه ب موضوع مهاب لا مظنش دا احساسي بصراحة
ــ أنا هقدم علي إجازة بدون مرتب أنا مش هقدر اشتغل في الجو دا خايف طول الوقت ومهدد ومفروض أن اجيب حقوق الناس كمان لا. لا مش هعرف
ــ طب قدم انت علي إجازة وانا هكمل شغل زي ما أنا بلاش احنا الاثنين نطلع من القسم مرة واحدة خليني جوة اعرف اي بيحصل من ورانا
ــ تمام اتفقنا ... كدة فاضل حاجة اخيرة
ــ خير
ـــ المشاكل اللي عندنا عمتي وام امجد لازم نحل اي حاجة حوالين عليتنا يا بكر عشان نعرف نتصرف بحريه ومن غير قلق
ــ أنا هتحرك كمان شويه لبيت ام امجد واحل الموضوع دا معاهم متقلقش
ــ رجلي علي رجلك
ــ يا بهاء
ــ قلت رجلي علي رجلك مفهاش نقاش يا بكر وبعدها نطلع نتكلم مع عمتي ونشوف هتقول اي
ــ ماشي يا سيدي مع أنه موضوع صغير بس ماشي
مفيش مشكله
جرس الباب رن وقام بهاء يشوف مين لاقي ظرف قدام باب الشقة بيقلب فيه وبكر جاي من وراه
ــ مين يا بهاء
ــ معرفش حد سبلي الظرف دة
،ـــ معرفش بفتحه اهو
الظرف كان فيه كارت اسود مكتوب عليه
(( البقاء لله للمرة التانيه ))
(( نصر ))