
رواية أبيض وأسود
الفصل الخامس 5 الجزء الثاني
بقلم منى محمود بركات
في شقه نجاة وصبري كان قاعد صبري بيتفرج علي التلفزيون كان مركز مع برنامج الكورة اللي شغال بس فجأة دخلت نجاة وقعدت جمبه ومسكت الريموت وقفلت التلفزيون خالص
ــ ايه دا ليه كدة يا نجاة انا
قاطعته وهو مكشرة
ــ انت تركز معايا دلوقتي وتسيبك من الكورة دي خالص
ــ في اي ؟ خير يا رب
ــ أنا مش مرتاحة ل حماة بنتك وابنها ... الناس دي مش سالكه وبيسحبو بنتي مني شويه ب شويه أنا مش هسكت يا صبري
ــ تاني ! نفس الموال تاني احنا مش خلصنا والبت باستمرار عندنا عايزة اي تاني ؟
ــ الوليه دي عمله سحر ل بنتي عشان تبعد عني وتبقي تحت طوعها هي وابنها
ــ لاااا انت هبت منك علي الاخر يا نجاة ... ما تعقلي بقا
ـــ أنا عاقله وعارفه أنا بقول اي كويس اوي بنتي مش طبيعيه يا صبري صدقني... الوليه دي شكلها عمله عمل ومشرباه وماكلاه للبت كمان
ــ لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم وبعدين معاكي
ــ يا راجل حس بيا أنا قلبي بيتطقع عشان بنتي وانت بارد كدة ليه بقولك أنا اتاكدت أنهم سحرين للبت الشيخ المندوه هو اللي قالي واداني الإمارة كمان
ــ لا والله ؟ ومين بقا المندوه دا ؟ وشوفتيه ازاي وامتي يا نجاة ؟ وايه الإمارة دي يا ست الشيخة ؟
ــ مع انك بتتريق بس كل العلامات اللي الشيخ قالها هي اللي بتحصل مع بنتك يا صبري ... تعب يروح ويجي فجأة ... مزاجها مش ثابت شويه مبسوطة وشويه مضايقه .. مرة واحدة اتغيرت معانا وبقت بعيدة عننا وفي نفس الوقت قربت من حماتها وجوزها ... انت يا راجل شايف ان كل دا طبيعي ؟
ــ يعني انتي شايفه ان دا بسبب السحر والاعمال مش بسبب انها كانت بتضايق من طريقتنا معاها ؟
ــ ومالها طريقتنا هه ربيناها احسن تربيه ادب واخلاق وعلام كل الناس بتحسدنا عليها انت هتعوم علي عوم حماتها ولا اي يا راجل دا الكلام الخايب اللي هما ضاحكين بيه علي البت لكن الحقيقة هي اللي بقولك عليها اسمع مني بس مش هتخسر حاجة
،ــ لا يا نجاة الطريق دا وحش واخرته سودا بلاش منه
ــ جمد قلبك انت بس وكل حاجة هتبقي زي الفل وبكرة تقول نجاة قالت
ــ ولو خسرنا البت اكتر يا نجاة ... دي الحيله اللي طلعنا بيها من الدنيا ... ما تيجي
قاطعته ... بقولك ايه هو أنا بعمل كل دا ليه ما عشان دي الحيله اللي طلعنا بيها من الدنيا يا صبري ... خليني انفذ بس طلبات الشيخ مش هنخسر اي حاجة يا اخويا وافق بقا
ــ وايه بقا طلبات الشيخ دا
ــ لسه معرفش هو أنا هاخد وادي مع الراجل من غير ما اخد موافقتك بردو
ــ ماشي يا نجاة اعرفي وعرفيني لما نشوف
ــ خير ان شاء الله خير
ــــ*****ــــــ****ــــــــ*******ـــــــــــــ******ــــــ
نعمة روحت شقتها وهي دموعها نازله مبتوقفش فتحت الباب وهي عارفه أن اللي هتشوفو هيقسملها قلبها نصين خدت نفس طوييييل وبعدين دخلت وكانت الصدمة ليها
ابوها كان قاعد علي الكنبه في الصاله وحاطط رأسه بين أيديه وبيعيط بصوت عالي وفي ستات داخله وخارجة علي اوضه ابوها وامها ولابسين اسود ... صوت قران شغال بصوت عالي .... جريت علي ابوها بسرعه وهي حاسه ان قلبها هيقف
ـــ بابا في اي ... بتعيط كدة ليه ؟؟ ... متخافش متخافش أنا خلاص عملت كل اللي طلبوه مني ... متخافش يا حبيبي محدش هياذينا ابدا أنا هحافظ عليكم ... هي ... هي ماما فين أنا مش سامعه صوتها ؟؟ مامااااا ماماااا
رفع رأسه وبصلها بحزن شديد
ــ قولانالك قولي الحق ومتخافيش ... قولانالك كملي اللي بدأتيه وربنا معانا وموجود ... محدش يقدر يأذينا غير بإذنه ... عندتي وخدتينا علي قد عقلنا ... عارفه ايه اللي حصل يا نعمة ... امك مستحملتش لما شافت القرف اللي قولتيه... طلعتي من البيت وانتي فاكرة انك بتحمينا لكن الحقيقه انك دبحتينا يا نعمة ... امك طبت ساكتة اول ما شافت الفيديو مستحملتش ... امك ماتت بحسرتها يا نعمة ...سامعه طلعتي تحمينا وربنا حب يعرفك أن مش بالباطل تحمي حد ... امك ماتت سامعه ماتت خلاص ...
(( صوت عياطه علي تاني وهو بيردد بين شقهاته ))
ــ لله الامر من قبل ومن بعد.... لله الامر من قبل ومن بعد
الصدمة خلتها ساكته تماما مش قادرة ترد ولا تتحرك مش قادرة حتي علي الكلام الكتير اللي جوة دماغها ... جواها خناقه كبيره دايرة خناقه هي مش مستحملاها دلوقتي ... غمضت عينيها ودموعها نازله وقبل ما تستوعب اللي حصل الباب خبط وواحدة من الموجودين فتحو واتفأجت بظابط واتنين عساكر بيطلبو منها بكل هدوء تتفضل معاهم بصوت لابوها بحزن ووجع واتحركت من غير ولا كلمة مع الظابط وأبوها فضل ينقل نظراته بين باب الاوضه اللي فيه جثه مراته وبين بنته وهي خارجة مع الظابط مش عارف يعمل اي ... يفضل مع رفيقه مشواره ويوصلها ل مثواها الاخير ولا يطلع ورا بنته اللي بغبائها ضيعت نفسها ... خد نفس طويل وبعدين طلب من الستات تستني لحد ما يشوف محامي يروح ورا بنته وهو يرجع عشان دفن مراته
ــــــــــ******ـــــــــ******ــــــــــــ******ــــــــــــ
بهاء بعد ما قفل مع نصر بص ل بكر وهو محتار وسأله
ــ تفتكر عايزنا نرجع ليه ؟ بيدبرلنا مصيبه مثلا ؟
ــ مش عارف يا بهاء مش قادر احدد هو بيفكر ازاي بصراحة
ــ طيب تعالي نروح وننزل بكرة الصبح القسم سوا ونشوف هيصدق ولا لا ... بيدبر حاجة بقا مبيدبرش المهم مؤمن يروح بيته
ــ طب مراته هتقولها ايه دي رنت لحد دلوقتي عشر مرات
ــ مش عارف يا بكر مش عارف ... ( صوته اتخنق ) ... هو ليه بيحصل معايا كدة ... ليه كل حاجة ورا بعض بالسرعه دي ... أنا مش ملاحق استوعب حتي ... مش ملاحق يا بكر ... أنا يادوب حسيت اني فوقت لاقيت كل حاجة اطربقت علي دماغي ... زعلتك مني ... بعدت عني انت وبدور ... حتي اهلي معرفش ارجع معاهم ابدا ... نصر ظهر ... احمد طلع خاين ... ومؤمن اللي عمل حادثه واختفي ... وكل دا كوم وان امي مبحلمش بيها غير وهي زعلانه مني كوم تاني ... ( رفع رأسه لفوق يمنع دموعه من انها تنزل ) زعلانه مني ليه يا غاليه... كله الا زعلك يا امي ... كله الا زعلك ... ااااه أنا تعبان يا بكر تعبان اوي والله
بكر علي قد ما كان لسه مش صافي تماما ل بهاء علي قد ما بهاء فعلا صعب عليه ... بصله بحزن وحط ايديه علي كتفه طبطب عليه بهدوء
ــ هون علي نفسك يا صاحبي أنا جمبك وان شاء الله مؤمن هيظهر وهنقدر نمسك احنا نصر قبل ما هو يفكر يأذينا ... والدتك يمكن وحشتها وبقالك كتير مزورتهاش يمكن محتاجة صدقه جاريه علي روحها اقولك نعمل الاتنين نروح نزورها سوا ونطلع صدقه جاريه على روحها ايه رايك ؟
هز رأسه بنفي ومسح دمعه نزلت منه غصب
ــ لا يا بكر لا .... في حاجة كبيرة مزعلاها مني بس والله انا مش عارف هي اي مش عارف
ــ طب اهدي بس وكل حاجة هتتصلح ... اهدي يا بهاء أنا عمري ما شوفتك كدة
تلفونه رن تاني برقم علا بص للتلفون وبص ل بكر بعجز ومن غير كلام حد بكر التلفون منه ورد هو علي علا
ــ الو حضرتك ما بتردش عليا ليه مؤمن فين ؟
ــ ممكن تهدي والله هو كويس مفيش حاجة
ــ بجد !! يعني لاقيتوه خلاص هو فين طيب هه
ــ هيرجعلك بكرة أن شاء الله أنا للاسف معنديش معلومات كتير اقولها كل اللي اقدر اقولو أنه كويس وبخير وبكرة أن شاء الله هيكون عندك
ــ مش فاهمه ! هو في مستشفى يعني ؟ يعني أنا ... أنا مش فاهمه هو فين مؤمن ( صوتها اتخنق ) ارجوك متكدبش عليا انت متعرفش حالتي أنا ووالدته عامله ازاي
ـــ والله العظيم ما بكدب عليكي هو بخير وراجعلك بكرة وهيقولك كل حاجة بنفسه ارجوكي اعذريني مش هعرف اقول اكتر من كدة ثقي فيا أن شاء الله هيكون معاكي بكرة
ــ ماشي حاضر هصبر ل بكرة المهم أنه بخير ... شكرا لحضرتك
ــ العفو أنا معملتش حاجة ... ياريت بس لو تفضلي عند والدته زيادة اطمئنان عليكم والمخبر هيفضل موجود مش هيتحرك من عندك
ــ مكنتش هقدر امشي اصلا ماما من وقت ما عرفت وضغطها عالي جدا مش هقدر اسيبها ابدا
ـــ الف سلامة عليها طيب محتاجة اجيلكم نروح مستشفى او ابعتلك دكتور ؟
ــ لا لا شكرا جارنا هنا دكتور كبير وفاتح عيادة نزل وكشف عليها واداها أدوية وهي حاليا نايمة
ــ تمام ... الف سلامة عليها أن شاء الله مجرد ما تشوف مؤمن بكرة قدامها تبقي زي الفل علي طول
ــ يارب .. الله يسلمك شكرا
ــ العفو مع السلامه
ــ مع السلامة
قفل بكر مع علا وبهاء بصصله باستغراب جدا
ــ مالك بتبصلي كدة ليه ؟
ــ مش عارف جبت الثقه والثبات اللي كنت بتتكلم بيهم دول منين ؟ يا اخي دا أنا صدقتك
ـــ هههههههههههه كان لازم اعمل كدة صوتها كان خايف وقلقان جدا لازم كنت اتكلم بهدوء عشان تصدق وتهدي
ــ ولو مرجعش يا بكر هنعمل اي ؟
ــ بلاش نسبق الأحداث احنا حاليا عندنا كزا مشكله يا بهاء مشاكل شغل ومشاكل شخصيه متنساش موضوع عمتك وموضوع ام امجد ... مش عارفين نصر بيخطط لايه وايه اللي مهدد بيه نعمة عشان تطلع تقول كدة وتعرض نفسها للمسأله القانونية ... وجود خاين في وسطينا كمان هيصعب علينا حاجات كتير
ــ بس بس حرام عليك سودت الدنيا في وشي اكتر ما هي سودا .. هنعمل اي دلوقتي في كل دا بقا
ــ هنروح ع شقتك نتعشي عشوة حلوة وتنزل تيجي معايا نبات عندي والصباح رباح لما نصحي بقا بكرة ونفطر ونشرب القهوة هنعرف هنعمل اي بالظبط
ـــ هههههههههههه اهم حاجة أننا هنتعشي وهنفطر
ـــ طبعا اومال اي هنشتغل علي معدة فاضيه يعني هههههههههههه
اتحركو سوا علي البيت وهما مبسوطين أن علاقتهم بدأت ترجع تاني زي الاول كل واحد فيهم كان مفتقد التاني في حياته اتكلمو ليه وازاي مين غلطان ومين كان متسرع مش مهم المهم أنهم رجعو تاني اغلي أصحاب ..
ـــــــــــــ*****ـــــــــــــ******ــــــــــــــــــ******ـــــــــــ
الليل عدي علي الكل صعب وبطيء جدا
* ميادة وعلا معرفوش ينامو دقيقه واحدة من القلق والخوف علي مؤمن والغريب أن علا كل ما تيجي تتصل ب أهلها عشان تعرفهم حاجة تمنعها من أنها تعمل كدة وتلاقي نفسها تراجعت تاني
* بسمة كانت خايفه علي ابوها حاولت طول الوقت تبان أنها تمام لكن اول ما جت تنام واحداث اليوم كله دارت قدامها قلبها اتقبض وحست أنها خايفه عليه
* بدور مش عارفه مفروض دلوقتي وضعها ايه مع بهاء .. لسه عايزاها ولا لا ؟ وام امجد عايزة منها ايه ؟ وهل فعلا تقدر تاخد تاليا منها ؟
* بكر كان بيحاول يشوف مخارج لكل اللي هما فيه ... خايف علي الكل بس جواه خوف مبهم علي بهاء مش قادر يحدد مصدره
* أما بهاء فقضي الليله دي وهو قدامه ورق وقلم وبيكتب كل الأفكار اللي بتيجي في دماغه ... كان بيحاول يخرج الأفكار من دماغه ع الورق عشان يعرف يرتب أفكاره من اول وجديد ويحدد خطوته الأولي هتكون ايه
ــــــــ*******ـــــــــ*******ـــــــــ******
صباح يوم جديد راح بهاء وبكر علي القسم وقطع بكر إجازته ورجع شغله تاني... بهاء عرف أن ظابط زميله موجود مكان احمد الشيمي اللي خد إجازة سافر بور سعيد وفرغ الكاميرات اللي هناك عشان قضيه جــثة الطفله اللي لاقوها في شنطة في موقف ميكروباصات .... حاول يركز في شغله عشان ينهي القضيه دي في اسرع وقت
دخل مكتبه وشغل الفيديوهات اللي الست المنقبه ظاهره فيها والغريب أن الست دي نزلت بالشنطة من ميكروباص تاني بس كان واضح أنه من ميكروباصات البلد نفسها ... ولما نزلت وسابت الشنطة ورجعت علي بور سعيد وقفت تاكسي ومشي بيها ولما كمل قرائه بقيت الملف عرف العنوان اللي سواق التاكسي دا نزلها فيه
طلب بكر وثواني كان قدامه
ــ أيوة يا باشا اؤمر
بهاء كشر
ــ مش كنا بطلنا باشا دي يا بكر
ابتسم بحب قبل ما يجاوبه
ــ احنا في الشغل حاليا جوة القسم ف انت الباشا وانا بكر برة القسم انت بس بهاء صاحبي تمام كدة
ــ تمام يا بكر ... التحريات دي ناقصه ليه ؟ فين الظابط اللي عملها ؟ وسافر صد رد ولا بالتلفون تم كل دا ؟
ــ براحة يا باشا عليا أنا لسه قاطع الإجازة حالا معنديش اكيد اجابات علي كل دا
ــ طب ايه ؟
ــ اديني ربع ساعه بس وهجبلك المفيد كله
ــ تمام علي ما اشرب قهوتي تكون التحريات كامله قدامي أو ع الاقل سبب التقصير ونقصان المعلومات ايه بالظبط
قبل ما بكر يرد أو يتحرك تلفونه رن برقم بدور رد بسرعه
ــ صباح الخير يا حبيبتي معلش نسيت اكلمك الصبح والله اتسحلت في الشغل
ااه لا نسيت فعلا حقك عليا ... طب خلاص .. طيب بطلي ندب واسمعي هقول اي طيب ...
حضري نفسك انتي وتوتي وانا هعدي اخدكم حاضر كمان مممم ساعه كدة كويس ؟
قاطعه بهاء قبل ما يقفل
ــ هتروحها ازاي يا ناصح وانت لسه محلتش حوار ام امجد ؟ هتبقي مطمن يعني عليها كدة هي وتوتي ؟ ولا هو اي كلام وخلاص
ــ طب اعمل اي يعني
ــ خلاص خليها وهي بتجهز تخلي بسمه و بابا يجهزو هما كمان ونعدي ناخدهم في وسط اليوم كدة صد رد بسمة وبابا يقعدو في شقتي اللي قصادك وبدور في شقتكم علي الاقل لو حصل لا قدر الله اي حاجة ميكنش حد فيهم لوحده
ــ شقتك ؟ انت مسبتهاش ؟
ــ انت شفت حد جه سكن فيها !!
ــ لا
ــ طيب يبقي مسبتهاش لا مشيت اه منها لكن مسبتهاش .
ــ تمام ماشي ... أيوة يا بدور سمعتي ؟ طيب تمام اجهزو واحنا أن شاء الله مش هنتاخر عليكم .. اوك سلام
ـــ يلا بقا خلينا ننجز في القضيه دي ونخلصها ونفوق للي ورانا
ــ تمام يا باشا ثواني والخبر الاكيد يكون عندك
خرج بكر يشوف التحريات ناقصه ليه وفضل بهاء بيقراء في المعلومات اللي قدامه مرة ورا مرة عشان يقدر يمسك طرف الخيط اللي هيمشي عليه .... لكنه اتصدم لما شاف خيال ل بنت صغيره واقف في ركن الحيطة ضهرها ليه وسامع صوت بكاء خفيف طالع منها
علي قد صدمته علي قد فرحته لانه بقاله مدة كبيرة مبيشفش اي حاجة ودا كان مضايقه جدا وحاسس أنه كدة بدء يمشي صح مرة تانيه
وعلي ما فاق من صدمته كان بكر خبط ودخل والخيال اختفي
ــ باشا التحريات كانت ناقصه الورقه دي معرفش ازاي العسكري بيقول أنها كانت واقعه جمب المكتب ومشفهاش
ــ وشفاها لوحده يعني
ــ لا أنا دخلت المكتب اسال عن الظابط اللي عمل التحريات دي لاقيت العسكري دا جوة وفي ايديه الورقه ولما سألته اي دي قالي زي ما قلتلك وأنه كان جاي ع مكتب سعادتك عشان يدهالك
ــ والله ! يا سلام علي الصدف
ــ سيبك متركزش ف الحاجات دي كله هيبان المهم الورقه اهي
ــ هات يا سيدي
قري بهاء الورقه ورجع بص ل بكر تاني
ــ يعني اي بقا الكلام دا ؟ وفين هما دلوقتي ؟
ــ للاسف لازم نسافر بور سعيد القضيه هناك مش هنا الست بس سابت الجـ ثه هنا لكن المكان اللي حصلت فيه الحادثه هناك
ــ طيب هما ممسكوين
ــ اه البيت كله ممسوك وكلهم كلامهم واحد ميعرفوش مين دي ومحدش دخل ولا خرج من البيت الايام اللي فاتت الرجاله بتروح أشغالها والشتات قاعده بالعيال في البيت
ـــ محدش منهم ناقص ازاي ؟ اومال الجثه دي جثه مين يعني
ــ تعالي نسافر بنفسنا واحنا نعرف كل حاجة يمكن الاجابات في الورق ناقصه بس المواجهه اكيد هتفرق كتير
ــ طب ومؤمن يا بكر
ــ هنسافر بكرة يا بهاء هنشوف هيصدقو في كلامهم ولا لا
ــ ماشي نطمن انهاردة علي مؤمن وبكرة يحلها الحلال
ــ تمام يلا طيب والدنيا هاديه كدة نروح نوصل الجماعه للبيت ونرجع ولا ايه
ــ اه يلا بينا محدش عارف باقي اليوم ممكن يحصل فيه ايه
خرجو من القسم وراحو علي شقه بهاء خدوهم ل بيت بكر وكل واحد اطمن علي أسرته في شقته ورجعو تاني علي القسم وطول الوقت بهاء عينيه علي تلفونه مستني اي اخبار من مؤمن واخيرا علي الساعه اربعه العصر تلفونه رن برقم علا ومن غير تردد رد بسرعه
ــ خير يا مدام علا في جديد ؟
سمع صوت مؤمن اللي التعب باين اوي عليه
ــ أنا في بيت والدتي يا بهاء تعالي انت وبكر مستنيك
ــ مؤمن ! انت كويس طيب ؟ فيك ايه ؟ و
قاطعه مؤمن
ــ مش قادر اتكلم بجد دلوقتي علي ما تيجو اكون غيرت هدومي وخدت شاور فوقت شويه تعالي يا بهاء وانت هتفهم كل حاجة وهات معاك بكر مستنيكم
قفل معاه وقام بسرعه خد بكر واتحركو علي العنوان اللي فيه مؤمن وبسبب سرعه بهاء في السواقه وصلو في وقت قليل جدا
طلعو وخبطو وفتحت علا اللي شكلها يغني عن اي كلام دخلتهم وقالتلهم ثواني ومؤمن هيجيلهم وقبل ما تطلع وقفها بهاء
ــ مدام علا هو كويس ؟ مش محتاج مستشفى او
قاطعته بالم
ــ هو مش كويس خالص يا حضرة الظابط بس مش راضي يروح مستشفى ولا حتي راضي نجبله دكتور البيت يادوب طلب ادويه من الصيدليه واكل سندوتش واحد واخدها لا نعرف فيه ايه ولا ادويه اي دي اللي خدها يمكن تعرفو انتم تقنعوه أنه محتاج مستشفى... عن ازنكم
خرجت وثواني ودخل مؤمن اللي شكله خلاهم اتصدمو وجريو ناحيته
بهاء
ــ فيك ايه ؟ مرحتش مستشفى ليه وانت بالحاله دي ؟
بكر
ــ اقعد براحة ... اصبر يا بهاء اديلو فرصه يتكلم
بهاء كشر
ــ نروح مستشفى الاول وبعدين يتكلم يا بكر
مؤمن بتعب
ــ مش هقدر اروح مستشفى يا بهاء ... اولا اللي انا فيه دا كدمات وشروخ بسيطة اخدتلها ادويه ثانيا اللي خطفني متاكد عليا لو رحت مستشفى مش هخرج منها إلا علي المقابر
بهاء
ــ نعم ! نصر قالك كدة ؟
مؤمن
ــ مش نصر اللي خطفني يا بهاء للاسف مش نصر
بهاء
ــ اومال مين ؟ واحد من رجالته يعني ولا ايه مش فاهم ؟
مؤمن بعيون بتلمع وتردد
ــ بهاء اللي خطفني حد انت تعرفه .. أنا مش عارف اقول ايه أنا
بكر
ــ اتكلم علي طول يا مؤمن في ايه ؟
مؤمن وهو مركز عيونه في عيون بهاء
ــ اللي خطفني ووصلني اقولك رساله معينه هو ... هو مهاب ... مهاب اخوك يا بهاء