رواية الحلم والسراب الفصل الثاني 2 والثالث 3 بقلم ايمان عطية


رواية الحلم والسراب

الفصل الثاني 2 والثالث 3

بقلم ايمان عطية


قمت من النوم ودعيت ربنا من قلبي، ياتعوضني خير ياربي ياإما تشيل حبه من قلبي... وحاولت أمسك القلم واحدد أبدأ ازاي واخلق لنفسي حلم جديد على أرض الواقع... حلم اقدر انفذه واحققه وانجح وأثبت نفسي في حاجة تحسسني بقيمتي ووجودي. 

دق جرس الباب ولقيت سامية أختي جاية تزورنا... إتغدت معانا وبعدها شطبت المطبخ ودخلت أوضتي، لقيت سامية داخلة عليا... سألتني عن أخباري

_هاه يانجوى عاملة ايه يا ياحبيتي... لسة بردوا مفيش شغل مناسب؟ 

_الشغل موجود ياسامية وكتير كمان بس المقابل مش اللي هو... الرواتب يدوب تغطي المواصلات ومصروفي الشخصي. ولو كفى كمان... وعلى أيه اديني بساعد ماما في شغل البيت لحد ما ربنا يفرجها. 

_ ربنا يرزقك بعريس ابن حلال يانوجا ونفرح بيكي عن قريب يارب. 

_ إبن الحلال ايه بس ياسامية.. هو الجواز ده مش عاوز جهاز ومصاريف مايعلم بيها الا ربنا... وبابا زي مانتي عارفة اللي جاي على قد اللي رايح... ده لسة مافاقش من ديون جهازك إلا من شهرين تلاتة... وصحته مابقتش تستحمل زي الأول.. والله كان نفسي أخرج واشتغل واساعده لكن زي ماقولتلك اللي بييجي من الشغل مش هيجيب همه... نفسي اشتغل شغل حر أتعب فيه بجد وعلى قد التعب ألاقي مقابل، ماتكلمي ماهر جوزك يشوفلي أي شغلانة يكون مرتبها معقول.

_ماهر....وحياتك يانوجا ماتفكريني.. ماهر متنكد بقاله كام يوم ومحدش عارف يكلمه. 

_ليه خير... ماله ماهر. 

_مش عارفة والله اقولك أيه... مش عاوزة أفكرك تاني بس محدش عارف النصيب فين. 

_ماتتكلمي ياسامية هو انتي لازم تنقطيني كدة بالمقدمات... اتكلمي على طول في إيه. 

_ أحمد... أحمد صاحبه.. إتقدم للبنت اللي كان بيحبها وباباها رفضه، بيقول إبن شريكه اتقدملها وابوها وافق عليه.

_ إنتي بتقولي أيه... أحمد يترفض، طب وهي موقفها أيه؟ 

_ ماهر بيقول إنها ماقدرتش تقف قدام باباها ووافقت عالجوازة وهتتجوز خلال أيام... وأحمد من ساعتها وحالته وحشة خالص وعاوز يسيب البلد ويسافر وطبعا شغله مع ماهر هيتعطل والدنيا متلخبطة عالآخر. 

_ بالبساطة دي تتخلى عن حبها وتستسلم لجوازة من واحد متعرفوش لمجرد إنه غني زي ابوها. 

_ المصالح بتتصالح ياستي... أكيد باباها ضغط عليها عشان مصالح شغله مع ابو العريس، المهم ان أحمد حالته وحشة جدا ومش طايق روحه وعاوز يسيب البلد ويهج، واللي طالع عليه (سابتني عشان الفلوس، أنا هندمها عاللي عملته لما اعمل فلوس واتجوز اللي أحسن منها) ومامته وباباه مش موافقين على سفره ومصممين يجوزوه الأول وبعدها لو عاوز يسافر يسافر بس يبقة معاه زوجة تخاف عليه وتهون عليه غربته، والغريبة إنهم كلموا ماهر وطلبوا منه يقف معاهم ويقنعه انه يدور على بنت الحلال عشان يفرحوا بيه والأغرب من ده كله إن ماهر فضل يفكر وشايل هم أحمد لحد ما هداه تفكيره لكِ إنتِ يا نوجا وأخد رأيي إنه يقول لاحمد عليكي... بس أنا عملت عبيطة وتوهت الموضوع. 

_ بقولك ايه ياسامية بالله عليكي تبطلي هزار مش نقصاكي هيّ. 

_ لا والله مابهزر هو في هزار في الحاجات دي، هو ده اللي حصل وانا حكيتلك لأن أحمد فعلا راجل محترم ويستاهل كل خير وانا عارفة إنتِ قد أيه كنتِ معجبة بيه. 

_كنت؟ أنا عمري مانسيته ياسامية وكنت كل ماافتكره أدعيله بالخير واطلب من ربنا العوض الجميل، لكن اللي بتقوليه ده مش معقول، يعني أيه أهله عاوزين يجوزوه وكلموا ماهر يشوفله عروسة ويقنعه بيها؟ هي بيعة وشروة؟ فين رأيه هو ومشاعره وإرادته في اختيار شريكة حياته؟ لالالا ياسامية مينفعش الكلام ده، كرامتي ماتسمحليش أوافق على الكلام ده حتى لو كنت بحبه. 

_ عندك حق يانوجا وانا كمان أخاف على كرامتك قبل أي حاجة، أنا بس كنت بفضفض معاكي وبفكر بصوت عالي..... خصوصا إن ماهر اتكلم فعلا مع أحمد وفاتحه في حكاية الجواز ورغبة أهله وأحمد موافق عالمبدأ وبيدور فعلا على عروسة.... اسمعي يانوجا... أنا عندي فكرة... ماهر عازم أحمد على الغدا الاسبوع الجاي ان شاء الله، وانتي عارفة اختك في الطبيخ، خصوصا الوحم مطلع عيني ومش طايقة ريحة الأكل.... أيه رأيك تيجي تساعديني وأهو... 

_متكمليش ياسامية لا طبعا مش موافقة. 

_معقول يانوجا ترفضي فرصة زي دي... إنتِ هتكوني عند أختك مش عند حد غريب ومفيهاش حاجة تقلل منك، وانا واثقة إن أحمد هيحبك أول مايشوفك. 

_سيبيها على الله ياسامية وقفلي عالموضوع ده الله يكرمك. 

ومرت أيام وانا محتارة بين رغبتي إني أشوفه وبين كرامتي وخجلي، وقبل العزومة بيومين اتصلت بيا أختي سامية، بتفكرني بالمعاد، وإنها فعلا محتاجة مساعدتي ليها في عمايل الأكل وأقسمت إن زوجها معندوش أي فكرة عن إحساسي تجاه أحمد، ولا أحمد عنده خلفية إني هكون موجودة أصلا.... قلبت الموضوع في دماغي للحظات ولقيت نفسي بقولها.. ماشي ياسامية هجيلك من بدري إن شاء الله... بس تكوني مجهزة طلبات العزومة عشان نلحق نخلص الأكل بدري. 

_ بس كدة؟ من عنيا ياأجمل وأرق أخت في الدنيا، ربنا يجعله من حدك ومن نصيبك يانوجا يابنت بابا وماما هههههههه. 

يوم العزومة بقا قمت من بدري (ده لو كنت نمت من أصله) لأني طول الليل اتقلب في السرير وأفكر لحد النوم ماطار من عيني، يادوب غفلت ساعة بعد صلاة الفجر، قمت عملت مج نسكافيه كبير واستأذنت من ماما وجريت على بيت سامية... لقيتها يادوب صاحية وبتروق الشقة قبل ما ندخل للمطبخ... سلمت عليها ودخلت أوضة الاطفال أغير هدومي والبس حاجة مريحة ودخلنا المطبخ سوا وسألتها.... 

_جهزتي أيه ياسامية؟؟ إيه الأصناف المطلوبة؟ 

_ والله يانوجا أنا محتارة أعمل إيه، يادوب تبلت فرختين عندك في التلاجة واعملي انتِ الأكل على ذوقك، اللحمة عندك في التلاجة والخضار وكل حاجة قدامك اهي.... ومتنسيش الحلو هههههههه أحمد بيحب البسبوسة والكنافة بالمانجة، أنا مجهزة المكونات كلها هنا أهي. 

_ ياسلااام... والحلو كمان عليا؟ دانتي داخلة على طمع. 

_ معلش بقا أختك مزنوقة وانا عارفاكي أروبة في المطبخ.. هاسيبك شوية واروح اكمل ترويق الشقة واجهز الاطباق والكوبيات والذي منه. هسيبك عشان معطلكيش هههههههه عاوزاكي تشرفيني قدام ماهر جوزي بقا مش هوصيكي. 

_ وكمان هتخلعي وتسيبيني وحدي؟ 

_ والله ده لمصلحتك عشان تركزي وتنجزي.... بس لو احتجتي اي مساعدة نادي عليا ماشي؟ 

_ ماشي ياجبروت.. اتفضلي بقا من غير مطرود، بس قوليلي هو الغدا عالساعة كام إن شاء الله؟ 

_ ماهر قاللي انهم هيكونوا هنا الساعة اتنين بالظبط. 

_ أوك... الله المستعان. 

سامية خرجت من المطبخ وانا سميت الله وبصيت عالمكونات الموجودة وحددت هعمل أيه والحمد لله خلصت الاكل عالساعة واحدة ونص، دخلت الحمام اتوضيت وغيرت هدومي وقلت أصلي الضهر قبل مايفوتني... بعد ماخلصت صلاة ناديت على سامية ودعتها عشان أروح، لكن لقيتها متفاجئة ومستغربة. 

_ أيه ده انتِ بتهزري؟ يعني أيه تروحي، هو ده اللي اتفقنا عليه؟ 

_ سامية أنا مااتفقتش معاكِ على حاجة ياسامية.. إنتِ طلبتِ مساعدتني واديني جهزت كل حاجة يادوب عالتقديم. 

_ بس انا قولتلك إنها فرصة أحمد يشوفك لعل وعسى ربنا يجعللكم نصيب في بعض، وده ولا عيب ولا حرام. 

_ أيوة ياسامية بس مش عارفة ليه قلبي مقبوض وخايفة اتصدم تاني... بلاش... بلاش اتعشم ياسامية مش هستحمل كسرة قلبي تاني.... يلايلا سلام. جريت عالباب عشان مديهاش فرصة تأثر عليا وتجبرني أستنى... فتحت الباب وهي عمالة تنادي عليا وجاية تشدني.... لقيت.... لقيت أحمد وماهر قدامي....

الحلم والسراب بقلمي إيمان عطية 


الحلقة الثالثة

سلمت على سامية وجريت عالباب عشان امشي وهي عمالة تنادي عليا وبتحاول تشدني…. فتحت الباب لقيت أحمد وماهر قدامي…. قلبي دق بسرعة معرفش من الخضة والا أيه…. عنيا اتسمرت على أحمد وانا مش دريانة بأي حاجة، انتبهت لما سمعت صوت ماهر بيقول … 

_ أيه ده انتِ رايحة فين يانوجا… 


اتلجلجت وانا بحاول أتماسك وقولتله

_ أنااااا مروحة ياماهر… بعد إذنك… 

_ لالالالا يمكن… يعني تيجي تساعدي أختك وعاوزة تهربي حتى من غير ماتتغدي معانا… جرى أيه ياسامية… انتِ سايباها تمشي كدة، ولسة سامية هترد عليه لكن ماهر رجع كمل كلامه…. إتفضل يااحمد… لا مؤاخذة ياسيدي… الهانم مراتي بتتدلع عشان حامل وخلت أختها تساعدها في الغدا.. أحمد…. أحمد…هوهوهوهههه روحت فين يابني؟ 

(احمد كان بيبصلي وسرحان ومبتسم) وانا ميتة من الكسوف…. قلبي فضل يدق تاني وفضلت واقفة في مكاني مش عارفة أعمل إيه… ماهر دخل هو واحمد بعد ما قاللي اهلا بيكِ ياآنسة…. 

ماهر قاله : نجوى، نجوى يااحمد اخت سامية مراتي…. واقدملك الباشمهندس احمد يانوجا… وانا لسة شاردة ومش عارفة انطق…. سامية شدتني عالمطبخ وهي ميتة على روحها من الضحك. 

_هههههه مالك يابنتي ضربتي لخمة كدة ليه؟ بس عندك حق والله تتكسفي ماهو عينه مانزلتش من عليكي. 

_ بلاش مبالغة ياسامية الله يكرمك… 

_ بذمتك أنا ببالغ؟ 

_ أصل مش معقول يعني… ده من كام يوم كان مرتبط عاطفيا بواحدة وهيتجوزوا… هو لحق ينساها عشان يفكر في غيرها بالسرعة دي…. 

_ واحنا إيشعرفنا كان بيحبها بجد والا هي اللي كانت بتشاغله (استغفر الله العظيم)... 

_ لا لا ياسامية لو هو باع حبها بسهولة كدة يبقة ملوش أمان ويتخاف منه.. 

_ انا مش عارفة والله انتي ليه مكبرة الموضوع كدة… يابنتي الرجالة غيرنا… إحنا عواطفنا اللي بتتحكم فينا لكن الرجالة واقعيين وبيتصرفوا بعقلانية أكتر، أومال ليه ربنا سبحانه وتعالى قال الرجال قوامون على النساء؟ عشان عقلهم كبير، وبعدين هو مغلطش معاها في حاجة، ده كان متقدملها وعاوزها على سنة الله ورسوله ومحصلش نصيب، يترهبن يعني ويفضل يتعبد في محرابها عشان يبقا مخلص ووفي؟ 

_ مش قصدي ياسامية بس…. (ماهر دخل علينا) … 

_ بس أيه ياهوانم انتو مش هتغدونا والا أيه، روايح الاكل طالعالنا برة تجنن… عاوزين ندوق ونحكم عملي.. 

سامية : حالا ياحبيبي هنجهز السفرة اهو… 

جهزنا الاكل وقدمناه وانا وسامية أكلنا في المطبخ بعد إصرار مني ورفض إني أقعد معاهم عالسفرة.. بعد الاكل قدمنا الحلو والعصير وكنت بلاحظ نظرات أحمد ليا من تحت لتحت… على قد فرحتي وقلبي اللي كان بيرقص لكن كان في شوية خوف وقلق… 

_ تسلم إيديكم ياجماعة الاكل يجنن والحلو كمان أطعم من الجاهز (قالها احمد وهو بيحاول يوجه كلامه لسامية بس عينه عليا. 

سامية : إشكروا نجوى هي اللي عملت كل حاجة أنا يادوب تبلت الفراخ هههههههه. 

ماهر: عشان كدة طعمها مكانش اوي. 

اتخضيت ولقيتني ببص لتعبيرات وش أحمد وانا بقول : بجد؟ الفراخ مش حلوة؟ 

أحمد: لا والله ياآنسة نجوى دي كانت هايلة تسلم إيديكي بجد… قوليلي ياآنسة…. إنتي بتدرسي؟ 

_ أنا… مخلصة دراستي من سنة. 

_ وبتشتغلي؟ 

_ بصراحة لأ.. لسة مالقيتش الفرصة المناسبة للشغل. 

_ عندك حق… الشغل هنا في أغلب الأوقات ميكفيش يفتح بيت… مفكرتيش تسافري تشتغلي برة مصر؟ 

_ قلبي دق تاني واتلجلجت وانا بقوله.. أفندم؟ ازاي يعني؟ 

ماهر أنقذ الموقف مع إنه كان عامل روحه بيتكلم مع سامية عشان يدينا فرصة نتعرف لكن كنت حاسة إنه مركز معانا من تحت لتحت.. 

ماهر: جرى أيه يااحمد إحنا مش أجانب ياحبيبي معندناش بنات بتسافر برة مصر لوحدها.. إحنا في المنصورة ياابوحميد والا نسيت. 

_ مش قصدي ياماهر أنا أقصد أسألها يعني لو فكرت تسافر برة مصر فيما بعد مع جوزها المستقبلي مثلا… 

اتلجلجت تاني وقمت مفزوعة واستأذنت عشان أروح بحجة إني اتأخرت. 


بعد يومين لقيت سامية بتتصل بيا وصوتها فرحان.. 

_ ألو… أيوة يانوجا… أبشري…. أحمد عاوز يتقدملك بس كان عاوز يقعد يتكلم معاكي في الأول قبل ما يتقدم لبابا.. أيه رأيك؟ 

قلبي فضل يدق تاني وبقيت محتارة أفرح والا أقلق ومعرفتش أرد على سامية، قفلت معاها وفضلت افكر وانا نفسي مستغربة من نفسي، أنا ليه مش فرحانة، مش ده أحمد اللي كنت معجبة بيه ونفسي يتقدملي وبحلم باليوم ده؟ هو العيب في مين، أكونش نكدية ومش بعرف أفرح؟ لكن لأ، أنا صح، إزاي ده حصل بالسرعة دي، ده واحد كان مرتبط من كام يوم وأكيد كان بيحبها، لحق ينساها ويتخطى الفترة دي بسرعة كدة؟ معقول يكون زي ماسامية قالت إن الرجالة غيرنا وعقلهم اللي بيتحكم فيهم أكتر من العواطف، يمكن… عموما أنا لازم فعلا أقعد واتكلم معاه قبل أي خطوة. 

بالليل لقيت سامية بتتصل بيا تاني وبتقولي

_ أنا عاوزة أفهم انتي عملتي إيه في الراجل خلاه مش على بعضه وعمال يزن على دماغ ماهر عشان يقعد معاكي قبل مايتقدم لبابا هههههههه أيوة ياعم، حب من أول نظرة. 

_ حب ايه بس ياسامية اعملي معروف بلاش أحلام ، أنا فعلا محتاجة اقعد معاه عشان افهم ايه حكايته بالظبط، مش عاوزة افرح ولا اتعشم بأي حاجة إلا لما أفهم وقلبي يتطمن. 

_ يارب ياحبيبتي يطمن قلبك ويفرحك ويفرحنا بيكي يارب، قوليلي بقا، يناسبك بكرة تجيلي شوية وهو هييجي عالساعة 5 كدة وتقعدوا مع بعض تتعرفوا براحتكم؟ 

_ بكرة؟… ماشي… أنا يعني ورايا أيه. 

_ بس بقولك أيه.. تجيني من بدري نقضي اليوم كله سوا أحسن أختك زهقانة وتعبانة والحمل مبهدلني عالآخر. 

_ حاضر ياسامية.. إن شاء الله. 

تاني يوم قمت من النوم وجوايا أحاسيس كتير متناقضة، فرحة ورهبة، راحة وتوتر، حب ولهفة وشوق بس جواهم خوف وقلق، طلعت حضرت الفطار مع ماما وقعدنا نفطر، أمي لاحظت وحست بيا وسألتني مالك يانجوى؟ 

_ ولا حاجة ياماما أصلي مانمتش كويس. 

_ سهلة، بعد الفطار ادخلي ريحيلك ساعة لحد معاد عمايل الغدا. 

_ لا ياماما دنا نازلة رايحة لسامية أختي. 

_ سامية؟ ليه يابنتي خير في حاجة؟ هي كويسة؟ 

_ متقلقيش ياماما سامية كويسة الحمد لله بس اتصلت بيا أروحلها عشان… 

_ عشان أيه يانوجا خير يابنتي. 

_ خير ياماما خير ان شاء الله، هحكيلك لما ارجع بس انتي ادعيلي بالله عليكي. 

_ دعيالك والله يابنتي ربنا يريح قلبكم انتي واختك. 

_ قمت بوست دماغها وقولتلها ربنا مايحرمنا من دعواتك ياحبيبة قلبي.. أنا هشيل الأكل وادخل ألبس. 

وفعلا لبست وخرجت على بيت سامية ولما قرب معاد وصول ماهر وأحمد لقيت قلبي بيدق بسرعة وعمالة أرتب في الكلام في دماغي.. كنت عاوزة اعرف شخصيته عن قرب وافهم دماغه بتفكر ازاي. ودق جرس الباب وسامية راحت تفتح. 

كان أحمد وماهر…. دخلوا الصالون وسمعت ماهر بيسأل سامية

_ هي نجوى لسة ماجاتش والا أيه؟ 

سامية : لأ جات وقاعدة جوة… هاه يا بشمهندس أحمد تحب تشرب أيه؟ 

_ أي حاجة يامدام سامية… انا بس مش عاوز اتعبك. 

_ تعب ايه بس… المفروض نحضر غدا الأول. 

أحمد: لالا غدا أيه… هو كل مرة؟ دي الغدوة اللي فاتت لسة مااتهضمتش لحد دلوقتي… وبعدين البيه جوزك البخيل سبق وعزمني قبل مانيجي على سندوتشات شاورما. 

ماهر ضحك وقاله.. ياأخي اختشي على دمك، يعني انا اللي عازمك وبردوا بتقول عليا بخيل؟ طب خلاص ياسامية قولي لنجوى تصرف نظر عن الجوازة دي… شكله هيبقة عديل متعب هههههههه 

أحمد: آااااه هو انا هخلص من لسانك النهاردة.

ماهر: خلاص ياعم سماح المرادي، من فضلك ياسامية اعمليلنا قهوة. 

أحمد بص لماهر نظرة معناها (فين العروسة) ماهر فهم وكمل كلامه… ونادي على نوجا بدال مانتي سايباها قاعدة جوة لوحدها...



         الفصل الرابع والخامس من هنا 

    لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات