الفصل الواحد والسبعون 71
بقلم زينب مصطفى
جلس بيجاد برفقة تالا وقسمت على مائدة الطعام المملوئه بأشهى أنواع الطعام والمرصوص في أطباق من الفضه الخالصه وكاسات الكريستال النقي تتلألئ امامهم وقسمت تقول بتوتر خفي..
= انت نورتنا يا بيجاد بيه ..تالا اول ماعرفت أن انت جاي تتعشى معانا النهارده طارت من الفرحه وصممت تشرف على كل حاجه بنفسها..
ابتسم بيجاد ابتسامه متهكمه..
= انا قلت برضه أن الجمال والنظام ده كله لازم تالا هي الي تكون مشرفه عليه ..حقيقي تالا وجهه مشرفه وفاهمه الاحتياجات الحقيقيه لزوجة رجل الاعمال..انتي حقيقي مربياها صح يا قسمت هانم ..
ابتسمت قسمت وهي تشعر بارتفاع ثقتها بنفسها وبابنتها ...
بينما قربت تالا شوكه بها قطعه من اللحم من فم بيجاد وهي تقول برقه..
= كل دي من ايدي يا حبيبي ..انت تقريبا مكلتش اي حاجه ..الاكل مش عاجبك والا ايه...
ابتسم بيجاد وهو يبعد يدها عن فمه ويقول بهدوء..
= في الحقيقه انا مش متعود اتعشى انا جيت بس عشان اشوف والدتك عاوزاني في ايه ..
ثم ابتسم لها وهو يتابع بجاذبيه
=وعشان اشوفك طبعا...
ابتسمت تالا بسعاده وهو يتابع بجديه..
= فياريت اعرف انتي كنتي عاوزاني في ايه يا قسمت هانم ..
ابتسمت قسمت بتوتر وهي تشرب بعض الماء ثم قالت بهدوء..
= اتفضل معايا في الصالون يا بيجاد بيه وانتي يا تالا خليهم يجيبولنا القهوه ومتخليش حد يقاطعنا..
ثم نهضت وقادته إلى غرفة أخرى شديدة الفخامه ثم أغلقت الباب من خلفهم وهي تقول بتوتر..
= بيجاد بيه ..توعدني أن الكلام الي هقولهولك ده محدش يعرفه غيرنا..
بيجاد بهدوء..
=أوعدك يا قسمت هانم اتفضليقولي الي عندك..
قسمت وهي تدعي الحزن والارتباك ..
= انا واقعه في مصيبه ومش عارفه اخرج منها ازاي..
بيجاد بهدوء..
=مصيبه..مصيبة ايه..
قسمت بتوتر..
=انا مش عارفه انت فاكر والا لاء الولد الي ضربته في الحفله لما مراتك كانت بترقص معاه وانت افتكرته كان بيتحرش بيها..
ضيق بيجاد عينيه وهو يقول بهدوء..
= انا حقيقي مش فاكره بس مش مهم ..الولد ده عمل ايه مخوفك اوي كده ..
أنهارت قسمت في بكاء مصطنع..
= الكلب ده استغل معرفته بينا وركب فيديوهات قذره لتالا وبيهددني ويبتذني لاما ادفعله ملايين لاما هينشرها ويفضحنا ..
ثم تابعت وهي تدعي الانهيار..
= ارجوك يا بيجاد بيه تتدخل..
الفيديوهات دي لو اتنشرت و على أما نثبت أنها مزوره هتكون البنت اتفضحت وممكن تموت نفسها دا غير أن ابوها لو عرف حاجه زي
دي ممكن يقتلها..
بيجاد وهو يدعي الصدمه والغضب ..
= وازاي الكلب ده إتجرء يعمل حاجه زي دي..
انهمرت دموع التماسيح من عيون قسمت وهي تقول بحزن مصطنع..
= الي عرفته منه أنه اتعرف على واحده وعلى علاقه قذره بيها الواحده دي بتكرهنا وبتحقد علينا وهي الي خلته يعمل كده...
ثم تابعت بغضب مقصود..
= انا قلت لبنتي ابعدي دا واحد متجوز واكيد مراته مس هتسيبك في حالك خصوصآ لما تعرف انتوا بتحبوا بعض قد ايه..اكيد هتحاول تئذيكي وأخو إلي كنت خايفه منه حصل..
بيجاد بغضب مكبوت وهو يتوقع باقي حديثها...
= تقصدي مين بكلامك يا قسمت هانم
قسمت باندفاع مدروس..
= اقصد شمس مراتك يا بيجاد بيه ..شمس مراتك هي الي خلت الكلب الي اسمه وليد يتجنن ويعمل عملته السوده دي..
بيجاد بغضب حقيقي من مستوى حقارتها الشديد ..
= انتي بتقولي ايه .. مستحيل الي بتقوليهه ده يكون حقيقي.. اكيد في حاجه غلط..
ثم تابع بغضب شديد..
= الكلام الي بتقوليه ده ممكن يطير فيه رقاب
قسمت بتوتر وهي تبكي بدموع التماسيح..
أنا عارفه أن صعب تصدقني والدليل على صحة كلامي كان معايا بس للاسف مسحته .. ثم تابعت ببكاء كالحيات..
= مسحته عشان انا مرضتش اني أفضح حد حتى لو كان الحد ده أذاني ..
ثم تابعت بتأكيد
=بس بكره انا هوريك الدليل عشان تتأكد بنفسك..
بيجاد بغضب ..
=دليل ايهإلي بتتكلمي عنه
قسمت بفحيح كالافعى..
= فيديو لشمس مع وليد في أوضة النو....
صرخ بها بيجاد وقد أصبحت أعصابه على الحافه فلم يعد يستطيع سماع ماتقوله على الرغم من تأكده من كذبها..
= خلاص ..انا معدتش عاوز اسمع حاجه تانيه..
قسمت برعب منه..
= يعني انت مش مصدقني طيب أنا كلها يوم والا اتنين بالكتير وهجيبلك الفديو تشوفه بنفسك..
بيجاد بغضب حقيقي..
= وهو انا لسه هستنى لما أتأكد ...انا إتأكدت خلاص وكل واحد غلط هيدفع تمن غلطه ..
قسمت بلهفه ..
= يعني هتساعدني ننتقم من وليد وشمس ونمنع الفضيحه الي كانوا عاوزين يعملوها لبنتي بالكدب..
تركها بيجاد دون أن يتحدث واسرع بالخروج قبل أن يزهق روحها ولكنها أسرعت خلفه وهي تقول برجاء ..
= بيجاد بيه هتساعدني ..
إلتفت إليها بيجاد وهو يقول بقسوه بالغه ..
=طبعآ هساعدك وكل واحد غلط هيتحاسب وقريب أوي..
ثم تركها وغادر وهو يشتعل من شدة الغضب بينما تراقصت قسمت من شدة السعاده وهي لاتدرك أنها تتراقص على موسيقى نهايتها ..
في نفس التوقيت ..
صرخ حامد بغضب شديد..
= يعني ايه شركة منصور الي مبقلهاش غير شهرين في السوق تكسب مننا مناقصه كبيره زي دي ..
فقال مدير مجموعته بتوتر..
= السعر بتاعه كان أقل و...
حامد بجنون..
=ما انا عارف ان السعر بتاعه
كان أقل ايه فاكرني غبي ..
ثم تابع بجنون..
= هو فاكر اني هسمحله يركب السوق من تاني ويرجع منصور بيه الدمنهوري الي الكل كان بيعمله حساب دا على جثتي
ثم تابع بحقد شديد..
= أو على جثته..
ثم نظر لمدير مجموعته بغضب ..
= إخرج إنت دلوقتي وإرفدلي كل الي كانوا شغالين على المناقصة دي..ما انا مش هشغل تيران عندي مش عارفين يكسبوا مناقصه من شركه مبتدئه زي دي ..
اسرع مدير مكتبه بالخروج..
بينما تناول حامد هاتفه واسرع بطلب احد الارقام ليئتيه صوت احد الرجال...
فقال بغضب شديد..
= العنوان الي هبعتهولك دلوقتي يبقى عنوان واحد عاوزك تخلصلي عليه.. هبعتلك صورته ورقم عربيته وكل شئ يخصه ..
ليتابع بغل شديد..
= عاوزك تخلصلي عليه من غير شوشره..عاوز عمليه نضيفه والي انت هتطلبه هتاخده بس خبر موته يوصلني النهارده..
ليستمع إلى محدثه وهو يبتسم بقسوه...ثم اغلق الهاتف وهو يمني نفسه بالتخلص الفوري من غريمه..
في نفس التوقيت..
وصل بيجاد إلى مكتبه وجلس خلفه وهو يكاد ينفجر من شدة الغضب .. فإستماعه إلى كلمات قسمت الكاذبه والحاقده جعلته يغلي من شدة الغضب حتى أنه لم يستطع العوده الى الفيلا خوفا من أن تراه شمس بحالته تلك شديدة الغضب والثوره فهو قد تحكم في غضبه من قسمت واكاذيبها بصعوبه شديده ولكنه يعد نفسه بأن ينتقم وبقسوه من كل من ظلم أو أهان زوجته وحبيبته وسيقتص منهم وبقسوه..
ليستفيق على دقات على باب مكتبه ودخول سكرتيره الخاص يقول باحترام ..
= منصور بيه بره وعاوز يقابل حضرتك يا فندم..
اغلق بيجاد عينيه للحظات يحاول استعادة هدوئه..ثم قال بهدوء ..
= خليه يتفضل..
اسرع السكرتير بالخروج ودخل منصور الذي قال بمرح..
= ايه انت مش ناوي تراوح والا ايه شمس ونبيله مبطلوش اتصالات عليا مجهزين العشا ومستنينا ..
ثم تابع بهدوء..
= انا كنت بعاين مبنى شركتي الجديد ولما عديت قدام شركتك شفت عربيتك قلت اخدك في طريقي بدل ما هما داوشني اتصالات عشان مش قادرين يوصلولك
نظر بيجاد لهاتفه والذي وضعه على خاصية الصامت حتى يتفادى اي مكالمات هاتفيه خصوصآ في حالته الغاضبه تلك فهو لم يكن ليتحمل أن يستمع او يتحدث مع اي شخص.. ليجد عدة اتصالات لم يراها من شمس ..
فقال بصوت حاول أن يجعله هادئآ..
= اه فعلا دا شمس اتصلت بيا كتير وانا مأخدتش بالي..
ليرتفع الرنين مجددآ..
فإبتسم بيجاد وهو يقول بتوتر..
=ايوه يا حبيبي انا اسف كان عندي شغل ومشفتش اتصالاتك
شمس برقه..
=طيب يا حبيبي ولا يهمك انا هستناك لحد ما تخلص شغل
ثم تابعت بمرح..
=دا حتى الأستاذ فارس سهران و مش عاوز ينام غير لما يشوفك.. بس لو عندك شغل كمله وانا هستناك لحد ما ترجع براحتك
ابتسم بيجاد بتوتر..
=لا يا حبي أنا خلاص خلصت شغل وكلها ساعه وهبقى عندك..
شمس وهي تشعر بإنقباض غريب في قلبها
=طيب خد بالك من نفسك وسوق بالراحه انت وبابا عشان خاطري
ابتسم بيجاد بحنان وهو يتحدث معهاو يخرج برفقة منصور من المصعد
ثم اغلق المكالمه معها وهو يقول بحنان..
= محمد رسول الله ياحبيبتي
ثم اغلق الهاتف.. فنظر له منصور بتدقيق وهو يقول بصوت هادئ..
=مالك يا بيجاد في ايه..الحيه الي إسمها قسمت قالتلك ايه خلاك غضبان ومتوتر بالشكل ده..
تنهد بيجاد بغضب شديد وهو يخرج من المصعد ويتجه إلى سيارته..
فقال بغضب حارق..
= يعني هتقول ايه ..حيه وبتنفس سمها مكفهاش كل الي عملته فيها قبل كده.. والظلم الي ظلمته ليها من اول ما اتولدت وسرقتها لاسمها وفلوسها واتهامها في شرفها ومحاولة قتلها اكتر من مره دا غير محاولتها دهس شرفها للمره التانيه على ايد الكلب الي اسمه وليد دلوقتي عاوزه ترمي قذارة بنتها عليها وبتتهمها في شرفها تاني وبتحاول تخليني اقتلها هي والكلب الي اسمه وليد عشان تبقي ضربت عصفورين بحجر واحد انخلصت من شمس ووليد الي بيهددها أنه يفضح قذارتها..
منصور بغضب شديد..
= بنت الكلب هتعيش قذره وتموت قذره انا مش عارف جايبه السواد والغل ده كله منين..
بيجاد بتوعد غاضب ..
= والله لادفنها بسوادها وغلها وادفعها التمن غالي وقريب أوي هتشوف..
ثم حاول فتح سيارته الا ان منصور منعه وهو يقول بصوت حاول أن يخرجه هادئآ..
= تعالى معايا في عربيتي بلاش تسوق وانت اعصابك تعبانه بالشكل ده..
تنهد بيجاد وهو يغلق عينيه ثم قال بصوت متوتر ..
=عندك حق انا فعلا مش قادر اسوق..
ثم اتجه مع منصور إلى سيارته التي تصطف أمام الشركه وركب بجانبه وبدء منصور في القياده..
وهو يقول بغضب مكتوم..
=حاول تهدى عشان شمس ونبيله ميحسوش بحاجه كفايه اوي كل الي شافوه قبل كده..
بيجاد وهو يحاول السيطره على غضبه ..
= عندك حق هما مالهومش ذنب في كل القذاره الي بتحصل دي ومش لازم يحسوا بحاجه لحد ما تدفعهم التمن واخلص منهم..
حاول منصور الانعطاف إلى أحد حارات المرور ولكنه لم يستطع..
فقال بتوتر..
عشان تشوف باقي الرواية بسهولة 👇👇
اتاكد انك عامل متابعه ليا 👈 روايات كاتب الخيال
= انا مش عارف العربيه فيها ايه ..الفرامل مبتستجبش..
انتبه بيجاد لمحاولات منصور الفاشله في السيطره على السياره التي لم تستجب له ليدرك أن أحدهم قد قطع فرامل السياره عن عمد ..فحاول السيطره مع منصور على مقود السياره التي زادت سرعتها بشكل خطير وهي تندفع في الطريق المعاكس وسط أبواق السيارات التي تحاول تحذيره ليختل مقود السياره من يدهم وتنقلب السياره عدة مرات والنيران تشتعل فيها لتنفجر على الفور بعد ارتطامها بصخره كبيره بجانب الطريق...وويتبع.