رواية وهم الفصل السادس 6 الجزء الثاني بقلم احمد نبيل

رواية وهم

الفصل السادس 6 الجزء الثاني 

بقلم احمد نبيل


(مطعم الحوفى)

تتراجع وهم أمام الشاب الذى يوجه المطوى نحوها

يهرع كل من فى المطعم الى الخارج بينما يراقب عمال المطعم المشهد

وهم (بارتباك) : انت ... انت مين وعايز إيه

الشاب : أنا مين ... مش عارفه أنا مين يا قطة

وهم : لأ معرفش

يحاول أحد العمال الاقتراب من الشاب

الشاب (يصرخ فيه) : ارجع ياد ... لو عقلك وزك وقربت هتموت 

وهم : من فضلك انت عايز إيه أنا معرفكش 

الشاب : يعنى مش فاكره السحنة دى ... مش فاكره تامر الجن نجم الشرابية دانتى كنت هتموتى عليا وقعدتى تشاغلنى شهر بحاله

يصل علاء بسيارته المطعم

يهبط منها بسرعة ويسرع نحوهم

علاء : انت مين يابنى انت وعايز منها ايه

تامر : وانت بقى مين ان شاء الله اللى داخل بصدرك ولا همك

علاء : انا ابوها

تامر : انت بقى ابوها طب مش كنت تربى بنتك الاول 

علاء (بغضب) : احترم نفسك ولو مقولتش انت عايز ايه مش هيهمنى المطوى اللى انت ماسكها دى وهتشوف هاعمل فيك ايه

تامر : دا انت بايع بقى ومش همك ماشى

تامر (يلتفت لوهم) : متقوليله يا ست وهم عملتى معايا ايه

وهم (بحدة) : اقوله ايه أنا معرفكش 

تامر : والشهر اللى قعدتى تشاغلنى فيه وتبعتيلى صورك لحد ما ريلت وجبت أخرى معاكى وكل ما اقولك اشوفك تقوللى بالحلال ولما قلتلك موافق ويلا بينا نجوز جبتى ورا بس بعد ما سحبتى منى اكتر من 100 الف جندى وكل مرة بحجة شكل وبعدين اختفيتى وعملتيلى بلوك وحفيت وراكى عشان اعرف مكانك معرفتش لحد ما شوفت اللايف بتاعك وانت قاعده في شقة محروقة وعرفت ادعبس واوصلك هنا علطول

علاء (يلتفت لوهم) : هو ... هو اللى بيقوله ده صح ... انت تعرفيه

وهم : أنا معرفوش 

تامر : اسمعى ياروح امك مبقاش تامر الجن نجم الشرابية الأول لو مخدتش حقى منك  

علاء : اسمع يا بنى انت فلوسك وهدهالك وتلم الموقف ده ومشفش وشك تانى

تامر : نم يا حبيبى انت عايزنى اشرب المقلب كده واخد حقه زى ما دخلته ... أنا هجوز المزة دى والفرح هيتعمل في الشرابية والمطعم ده هتنقله باسمى بيع وشرا هدية الجواز يا كده يا هتشوفوا منى اللى عمركوا ما شوفتوه 

علاء (بغضب) : اسمع أنا مش هخاف منك ... انت ملكش غير فلوسك وبس وغير كده ملكش حاجة

وهم (بغضب) : فلوسه ايه اللى هياخدها ... انت صدقته

علاء (يصيح فيها) : اخرسى انت

تنظر له وهم بغضب ولا تعلق

علاء (لتامر) : اسمع اللى عندى قولته عايز فلوسك تعال هنا بكره وخدها غير كده مفيش

تامر : لأ فيه وهتشوف يا جدو ... سلام يامزة

ينصرف الشاب بخطوات سريعة ويستقل موتوسيكل من أمام المطعم مع صديق له ويبتعد به بعيدا

علاء ينظر الى وهم 

وهم : انت صدقته وبتزعقلى ... ده اكيد اللى زقاه عليا سلمى هيا مش قالت انها مش هتسبنى

علاء : سلمى سافرت هتزقه عليكى ازاى

وهم : معرفش اسألها انت

علاء : طب قوللى انت كنت فين السنة والنص اللى اختفيتى فيهم

وهم (بارتباك) : انت قولت قبل كده ميهمكش اللى فات 

علاء : بس دلوقتى يهمنى ولازم أعرف عشان أدافع عنك

وهم (تبكى) : تدافع عنى ... يظهر انى كنت غلطانة انى صدقتك وفرحت ان بقى ليا سند في الدنيا 

علاء ينظر لها ولا يعلق

تنظر له وهم بغضب ثم تسرع الى خارج المطعم

علاء (ينادى عليها) : استنى هنا رايحة فين 

وهم لا ترد 

تشير بيدها الى سيارة تاكسى 

تستقل السيارة وتبتعد بها عن المكان 

علاء يتابعها بغضب شديد 

................................

(منزل حاتم)

حاتم وعلاء يجلسان فى الريسبشن

حاتم : انت بتقول ايه يا عمى

علاء : طب تفسر بايه اللى حصل ده

حاتم : معرفش بس اكيد فى حاجة غلط 

علاء : أنا اه مسألتهاش عن الفترة اللى غابت فيها كانت فين بس انا لازم اعرف دلوقتى بعد اللى حصل ده

حاتم : هو انت صدقت الشاب ده فى كلامه

علاء : أنا مصدقتش بس بنتى كمان مش صريحه معايا

حاتم : واتهامها لسلمى

علاء (بحدة) : انت هتقول زيها ... اه معلش نسيت انك طلقتها وسبتها أنا مش عارف أنا جتلك ليه

حاتم : أنا مسبتهاش يا عمى وانت عارف انها هي اللى طلبت الــ ... 

علاء : خلاص مش هنكلم في الموضوع ده دلوقتى

حاتم : طب حضرتك ناوى تعمل ايه مع الشاب ده

علاء : انا ابوها واعرف ادافع عنها ومحدش من بناتى هيتاذى تانى مهما حصل

هاتف علاء يصدر رنين

علاء ينظر الى اسم الطالب ويجد وهم تتصل به

علاء (يرد) : مالك فى ايه ... بتقولى ايه أن جايلك على  طول

حاتم : فى ايه يا عمى

علاء : الواد ابن الـ ... راح عندها البيت وعايز يجوزها بالعافية 

حاتم ينظر له بذهول ولا يعلق

.....................................

(منزل وهـم)

وهم تجلس على أحد المقاعد في الصالة

تامر الجن يجلس بجوارها ومعه ماذون واتنين شهود

تامر : يلا يا مولانا اكتب الكتاب

وهم : انت مجنون انا لا يمكن اجوزك

تامر : ليه يا قطة كده ما انا كنت الحتة اللى في القلب وكل يوم هريانى قلوب وحركات

وهم : انا معرفكش قولتلك معرفكش

الماذون : وبعدين يا اسطى تامر هاكتب الكتاب ولا امشى انت عارف انى عندى فرح تانى في المنطقة

تامر : اصبر يا مولانا العروسة بس مكسوفة شوية 

وهم : بص اكيد انت غلطان انا عمرى ماكلمتك ولا بعتلك حاجة شوف مين ضحك عليك وعمل كده

تامر : اسمعى بقى انا صبرت عليكى كتير

يخرج تامر هاتفه 

يفتح صور لوهم في أوضاع مخلة بالأداب 

تامر (يشير للصور) : شايفة دول يا حلوة هينوروا النت النهاردة لو ممضتيش على عقد الجواز 

وهم تنظر الى الصور بذهول ولا تعلق

تامر : انت هتمضى على عقد الجواز ولا

ينفتح باب الشقة 

يدخل علاء ومعه ظابط شرطة

علاء (يشير نحو تامر) : هو ده يا فندم

ظابط الشرطة (بصرامة) : هو انت بقى الجن طب يا اخى لم نفسك دا انت لسه خارج مكملتش كام شهر

تامر : هو في ايه يا باشا ده كتب كتابى لمؤخذة

علاء : يا فندم احنا منعرفوش هو اتهجم علينا في المطعم وجاى عايز يجوز بنتى بالعافية 

تامر : طب أسالها يا باشا لو قالت انى هجوزها بالعافية انا هلم نفسى واجى معاك وان شالله تحبسنى طول عمرى

الظابط : ما تكلمى يا انسة انت موافقة على جوازك منه

وهم تنظر الى تامر الجن بخوف ولا ترد 

علاء (بحدة) : انت ساكته ليه متكلمى

تامر : يا باشا هي موافقة بس مكسوفة شوية

الظابط (لعلاء) : لولا انى مقدر الموقف كنت عملتلك محضر ازعاج سلطات

ينصرف ظابط الشرطة من المنزل

علاء (لتامر بغضب) : امشى اطلع بره

تامر : ليه كده يا حمايا بدل ما تقول مبروك

علاء : اسمع لو ممشتش دلوقتى هقتلك

تامر (يقف) : وعلى ايه فيلم الاكشن ده ... اسمع بقى الخلاصة ... بنتك قدامك متلزمنيش بس فلوسى ترجعلى والمطعم بتاعك ده يكتبلى بيع وشرا يا ما المحروسة بنتك دى هتتسيط أخر تسييط وخليها تقولك هيحصلها إيه وخلى بالك مش هستنى كتير

تامر (للشهود والمأذون) : معلش يارجاله حقكوا عندى وانت يا مولانا الحق انت فرحك بقى

ينصرف تامر مع الشهود والماذون

ينظر علاء إلى وهم بغضب

علاء (بحدة) : انت سكتى ليه ... مكلمتيش ليه وقولتى انك مش موافقة

تنظر اليه وهم بغضب ثم تتركه وتسرع الى غرفتها وتغلق الباب خلفها

يتابعها علاء ولا يعلق

...........................................

(مدفن عائلة الحوفى)

علاء يقف أمام قبر زوجته 

علاء (بحزن) : وحشتينى يا ابتسام ... وحشتينى أوى ... شايفة بنتك عامله فيا إيه ... أنا كنت هموت يوم ما راحت منى وروحى ردت ليا بعد ما رجعت بس هيا دلوقتى مش صريحة معايا ومخبيه عنى حاجة مش عايزة تقولها ... قوللى اعمل ايه ... أنا تعبت يا ابتسام 

يجلس علاء بجوار قبر زوجته ودموعه تتساقط على وجهه

.................................

(منزل وهـم)

وهم تقف في غرفتها وتمسك بصورة ابتسام 

وهم : أنا مش عارف ايه اللى بيحصلى ده ... هو انت أمى فعلا ... طب قوللى اعمل ايه ... الراجل اللى كنت فاكراه عمى طلع ابويا ودلوقتى هو شاكك فيا ... أنا معملتش حاجة ... هو لازم يقف جمبى مش يشك فيا ... ردى عليا 

وهم (تمسك رأسها) : انا تعبانة ردى عليا مش انتى امى لازم تقوللى اعمل ايه

تشعر وهم بدوار وتمسك رأسها 

تسقط صورة أمها من يدها على الأرض 

تسقط وهم على الأرض مغشياً عليها 



               الفصل السابع من هنا 

 لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات