
رواية وهم
الفصل السابع 7 الجزء الثاني
بقلم احمد نبيل
(مطعم الحوفى)
علاء يجلس على مكتبه في المطعم في حالة وجوم
يصل حاتم
حاتم : صباح الخير
علاء ينظر له ولا يرد
حاتم : أستاذ علاء سامعنى
علاء (بحدة) : عايز إيه ... جاى تتفرج على المطعم اللى هيروح منى بسبب بنتى
حاتم : اهدى بس يا أستاذ علاء احنا لازم نفكر هنعمل ايه ومستتلمش لابتزاز الشخص ده
علاء : هو هددها بحاجة قبل ما اوصل ومعايا الظابط عشان كده سكتت هي مش صريحة معايا ومش عايزة تقول كانت فين الفترة اللى فاتت عايزة تجننى وترجعنى المستشفى تانى
حاتم : اصبر عليها يا أستاذ علاء اكيد عايزة وقت عشان تكلم ... هي لما رجعت كان همها بس انك تخرج من اللى انت فيه
علاء : ويارتنى ما خرجت بناتى الاتنين مش معايا واحدة كانت عايزة تحرق اختها فاتحرفت هيا والتانية قلتلى اختار بينا
حاتم : طب نبلغ البوليس عن الشخص ده
علاء : ما احنا بلغنا
حاتم : مهو اكيد لازم يكون في حل
علاء : الحل انى اسبله المطعم عشان انقذ بنتى
حاتم : وتفتكر هو ده الحل
علاء : عندك غيره
تظهر حنان الممرضة
حنان : سلامو عليكو
حاتم : عليكم السلام
حنان : أستاذ علاء أنا حنان
علاء ينظر لها ولا يعلق
حاتم : معلش أصله تعبان شوية
علاء (بحزن) : عارفه يا حنان جلسة الكهربا على ما قد كانت بتموتنى بس كانت بتنسينى كل حاجة
حنان : كهربة ايه بس يا أستاذ علاء هو في ايه
ينظر لها علاء ولا يعلق
......................................
(مقهى شعبى)
رجب العطار يجلس مع شاب ويلعبان الطاولة
رجب : راحت عليك يا حلو وهتشرب تمن المشاريب
صديقه : انت بتخم يا رجب بس عادتك ولا هتشتريها
رجب : بقولك ايه هتهلفط انت كمان في الكلام هو انت معرفتش صاحبك حصل في ايه
الشاب : حصل ايه يعنى أنا عرفت انه زاغ منك ومدفعش
رجب : بس انت بقى هتدفع ياما هعملك عبره قدام الناس دى كلها ... قوم فز حاسب
الشاب (يقف) : ماشى يارجب هتشوف المرة الجاية
ينصرف الشاب
تظهر حنان
حنان (تنادى) : رجب
رجب (يلتفت لها) : ايد ده ست الحسن والجمال اتنازلت وجت لحد عندى هي الدنيا حصل فيها ايه
حنان : انت لسه عايز تجوزنى
رجب : مالك يا بت في ايه
حنان : ما ترد عليا ولا صرفت نظر
رجب : مش افهم الأول في ايه وايه اللى غيرك
حنان : قصره انا طالبه منك حاجة لو عملتها هنجوز
رجب : نعم ياروح امك انت جايه لحد هنا عشان تتشرطى عليا طب ورحمة ...
حنان (تقاطعه) : أنا قولت اللى عندى عايز تسمع الباقى ولا امشى
يصمت رجب ولا يعلق
......................................
(الشرابية)
تامر الجن يجلس مع أحد الشباب على القهوة
تامر : نعم يا حيلتها بتقول ايه
الشاب : محصلش حاجة ياعنى ياجن القرشين اللى خدتهم منك هردهم أول الشهر
تامر : اسمع يلا ... قدامك من هنا لحد بكره لو الفلوس مجتش هخلى الشرابية كلها تتفرج على جتتك وهى بتتقطع
ينظر له الشاب بغضب ثم ينصرف من أمامه
تامر : قال أول الشهر قال
يظهر رجب العطار
رجب (يقترب من تامر) : مسا مسا على أجدع واحد فى الشرابية كلها
تامر : ومين النجم ان شاء الله
رجب : محسوبك رجب العطار وعايزك فى مصلحة مفيش غيرك هيخلصها
تامر : بس أنا معرفكش ومين دلك عليا
رجب : هو انت محتاج حد يدلنى عليك انت نجم الشرابية الاول
تامر : طب اقعد وارغى بسرعة وقول عايز إيه
رجب : محسوبك عريس جديد وبوضب شقتى وواحد صاحبى دلنى على واحد نقاش عندكوا هنا في المنطقة وبعد ما جه واتفقنا على كل حاجة وخد منى دفعة تحت الحساب قفل تليفونه واختفى وجيت هنا على عنوانه بلطج عليا وقالى ملكش حاجة عندى قلت مفيش غيرك اللى جبلى حقى منه لان مفيش حد في المنطقة هنا الا وقال انك اجدع واحد فيها
تامر : هو خد منك كام
رجب : 3000 الاف جندي من أصل 6 اتفقنا عليهم
تامر : ليا نصهم لو خلصتلك الحوار ده
رجب : وانا مش هردلك قول بس اشفى غليله منه
تامر : كفاية رغى وتعالى ورينى هو فين
رجب : انت تؤمر يانجم والمكنة بتاعتى واقفة هناك اهيه هنروح بيها وارجعك
تامر : قولت بلاش رغى ويلا بينا
ينصرف تامر مع رجب
يستقل الاثنان الموتوسيكل ويبتعد بهم عن المكان
.....................................(منطقة مجهولة)
يتوقف رجب بالموتوسيكل في منطقة مجهولة
تامر (يهبط من الموتوسيكل) : انت جيت هنا ليه انت بتشتغلنى ياد
رجب (يهبط من الموتوسيكل) : اسمع يلا ... انت شربت المقلب خلاص وعملى فيها الجن ومش الجن
تامر (يخرج مطوى من جيبه) : أه انت فاكر انك هتعدى بيها
يهم تامر بضرب رجب
يظهر شابان في المكان ويحاصرون تامر
رجب : اقـلـع
تامر : نعم يا خويا اعمل ايه
رجب : بقولك اقلع ملط ولا عايزنا نقلعك احنا
تامر (يصيح) : مش تامر الجن اللى يتعمل معاه كده
رجب : براحتك يا جن يلا يارجالة
يندفع الشابان نحو تامر ويقوموا بنزع ملابسه ويتابعهم رجب
رجب : وسعوا بقى عشان أعمله البوم
يقوم رجب بتصوير تامر بهاتفه
رجب : مش هتبقى نجم الشرابية الأول هتبقى نجم النت الأول لو فكرت تقرب تانى من الانسة وهم
تامر : بقى الحكاية كده
رجب : اه وهات تليفونك ياد
تامر يعطى هاتفه لرجب
رجب (يشير الى الشابان) : يلا يارجالة
يركب الشابان مع رجب الموتوسيكل
رجب (لتامر) : البس هدومك يا جن يا مسخرة الشرابية الأول
يبتعد رجب والشابان بالموتوسيكل عن المكان
يلتقط تامر ملابسه ويتابعهم بغضب كبير وهو يتلفت حوله
....................................
(منزل وهـم)
وهم تجلس في غرفتها وتنظر الى صورة والديها
وهم : انا محتاجوا اوى ... أنا نفسى انسى كل اللى عرفتوا ... نفسى انسى الحقيقة وارجع زى ما انا عايشة معاكوا وميهمنيش أي حاجة تتقال عليا لانه هيبقى أهون من اللى انا شايفه دلوقتى
يدخل علاء عليها
علاء : انا اسف يا حبيبتى
تترك وهم الصورة من يدها وتلتفت له
علاء (يقترب منها) : خلاص المشكلة اتحلت والولد ده مش هيهددك تانى أنا عرفت اللى كان ماسكه عليكى وخلاص مش هيظهر في حياتك تانى وانا اسف انى صدقت انك ممكن يكون ليكى علاقة بـ ..
وهم تبكى
علاء : حقك عليا يا بنتى انا اسف ... خلينا ننسى كل اللى حصل ونبدأ من جديد
وهم : بس اللى حصل مينفعش يتنسى
علاء : لازم تنسى عشان نكمل
وهم : بس انا مصره ان سلمى هي ورا كل اللى حصل ده
علاء : سلمى اختك يا حبيبتى ومهما حصل بينكوا مش ممكن ...
وهم (تقاطعه) : أنا خيرتك قبل كده بينا وانت رفضت تختار ودلوقتى بعيدها عليك يا نا يا هيا
علاء : وانا برفض القرار ده انتوا الاتنين بناتى مهما حصل
وهم : وانا اسفة انى صدقتك
علاء : طب بصى هطلب منك طلب واحد خلينا نبعد شوية عن كل اللى فات ... ايه رايك نسافر اى حتة ونحاول ننسى واوعدك لما نرجع حاجات كتير هتتغير
وهم : انا مش هروح معاك في اى حتة
علاء : عشان خاطرى يا بنتى أنا عمرى ما طلبت منك حاجة
وهم تنظر له ولا تعلق
.....................................
(طريق شرم الشيخ)
علاء يسير بسيارته وبجواره وهم
علاء : انا فرحان اوى انك قبلتى نسافر سوا
وهم تنظر الى الطريق ولا تعلق
علاء : يعنى عايزه تفضلى ساكته كده طول السكة
وهم لا تعلق
علاء : ماشى ... أنا قابل يا ست وهم وبقول وهم أهو عشان بتحبى الاسم ده
تتوقف السيارة أمام نقطة تفتيش
يقترب ظابط شرطة من السيارة
الظابط (بصرامة) : الرخصة لو سمحت
علاء يعطى رخصة السيارة للظابط
الظابط ينظر اليهم
الظابط : دى بنتك
علاء : أيوه يا فندم
ينظر الظابط الى وهم التي تتحاشى النظر اليه
الظابط (لوهم) : بطاقتك
علاء : ليه يا فندم هو في حاجة
الظابط (بحدة) : بطاقتك يا انسة
ترتبك وهم ثم تخرج من حقيبتها البطاقة وتعطيها للظابط
ياخذها الظابط ويبتعد عنهم
علاء : متقلقيش دى إجراءات عادية طول الطريق
وهم تنظر الى علاء بخوف ولا تعلق
يعود الظابط اليهم
الظابط (لوهم) : اتفضلى معانا
علاء (بعصبية) : تتفضل فين يافندم
الظابط (بصرامة) : الانسة متهمة في جناية
تنظر وهم بذهول الى الظابط ولا تعلق