رواية وحوش الداخليه الفصل الاربعون 40 بقلم زهره الندى


رواية وحوش الداخليه

الفصل الاربعون 40

بقلم زهره الندى


بعد وقت ..

دخل ادهم بوعد لغرفتها ووضعها على الفراش بعنايه شديد ووعد حانت محوضه رقبته وهيا فقده وعيها فسند ادهم جبهدو على جبهدها بتعب شديد )…

وقال بتنهيدت عاشق تعبان = حقيقى حقيقى حبك تعبنى معاه يا “وعدى”…لو بأيدى كنت خليد ماضيكى كلو ممحى من عقلك عشان متتجرحيش تانى يا قلبى لكن صعب…بتمنه ازيح الحزن عن قلبك و احطو فى قلبى انا يا ضى عيونى…كنت همو*ت فى اليوم الف مره لو كنت خسرتك فعلآ يا “وعدى”…لكن انا هعمل المستحيل لاخلى الامان و الراحه و السعاده تدخل قلبك من جديد و ده عهدو ليكى يا حببتى و طفلتى والروح لقلبى المليان بعشقك يا ملكت قلبى

فهدا ادهم ضوء الابچوره ولسه هيبعد عن وعد ولكن لقاها مزالت متعلقه برقبته مثل الطفله اللى متعلقه برقبت والدها و ترفض بعده فابتسم ادهم بحب و جلس جانبها و اخذها فى حضنه ووضع رأسها على صدره و فضمته وعد اكثر براحه فغمض ادهم اعينه بتعب وهوا ضامم حببته مابين زرعيه )…

ملحوظه ادهم ووعد مع بعض فى غرفه وحده و كذلك حياة و رسلان لانهم متزوجين

.. فى الحديقه ..

كان الكل متجمع فى الحديقه فقالت “شمس” بصدمه = ايييه لالالا مستحيل الكلام ده

“ساره” بضيق = لا مستحيل ولا حاجه يا “شمس” دى الحقيقه المره اللى كانت مستخبيه عننا كلنا

“كريم” بملل = وانتى شيفه ان ده كلام عادى يتقال يا “ساره”

“ساره” بنرفزه = مش يتقال اه لكن احنا كلنا كان حقنا نعرف ايه سبب العداوه اللى مابين “هشام و وعد”…لكن انتم كلكم خبيتو عليا يا “كريم” و اولنا “وعد” و فكرك مش هييجى يوم تصر انها تعرف اللى حصل اللى كان من حقها اصلآ تعرفه من ساعت ما عملت الحدثه

“يوسف” بتعجب = انتى بتقولى ايه يا “ساره” انتى متخيله “وعد” لما تعرف الموضوع ده هيجررها ايه؟

“مليكه” = عارفين يا “يوسف”…لكن من حقها تعرف

“رسلان” = مع الوقت هتعرف الحقيقه يا “مليكه”…لكن خلونا دلوقتي نطلع نرتاح الوقت اتأخر وحنا من بدرى فى الاداره

“كريم” بحده = انا رأيي كدا بردو و كفايه بقا اسأله ملهاش لزمه

وتركهم ومشى فنظر له الكل بضيق فقال “حياة” = انا مكنتش مخيل ان الموضوع كدا بجد “هشام” ده مريض نفسى ومش طبيعى

“احمد” = يلا ربنا يخدو يارب

تنهد الكل و كل واحد راح لغرفته ولكن اتكعبلت انچى بالغلط وكانت هتقع من على الدرج ولكن لحقها محمد بسرعه فنظرت بهم مليكه و يوسف باعين تمتلأ بالغيره و غيظ )…

فقال “محمد” = انتى كويسه؟

زاحت “انچى” اديه وقالت بحده = كويسه و ياريت معدش تستغل الصدف تانى و تتلزق فيا كدا 😠

“محمد” بتنهيده = انا مقصدش اللى انتى فهمتيه…انا بس قولت اسعدك

“انچى” = لو عاوز تسعدنى بجد تبعد عنى خالص…لانى بجد مش بطيق اشوفك يا “محمد”…تمام

متحملتش”مليكه” و نزلت لهم وقالت بصوت بتحاول تخرجه طبيعى = مالك يا “انچى”…انتى كويسه

نظرت لها “انچى” وقالت = اممم كويسه اوى يا “مليكه” تصبحى على خير

وتركتهم “انچى” و طلعت فنظرت “مليكه لمحمد” برفع حاجب وقالت = والله كويس انك كنت موجود لتنقذ “انچى” قبل ما تقف يا “محمد”

“محمد” بتعجب = احم اه كويس…لكن مالك بصالى كدا ليه…انتى كويسه

“مليكه” بغيظ = كويسه اوى اوى اوى كمان و احسن منك هه…مش تصبح على خير

وتركته و طلعت بغيظ فهرش “محمد” فى شعره وقال = هيا ملها دى…احيييه لو تكون بتغير يا “محمد”

وطلعت محمد لغرفته هوا كمان و نام وكذلك الكل معدا كريم اللى كان يقف فى غرفته وهوا بيدخن بشرود شديد فخرجت شمس من فرندت غرفتها اللى جنب غرفت كريم بالظبط و فرندتها لزقه فى فرندت كريم وعندما لقته شارد هكذا كانت هتتحدث معاه ولكن فضلت انها تقف تتأمله بعشق يملأ اعينها له وهوا يقف وضوء القمر يأتى عليه )…

ففجأه قال “كريم” = لسه منمتيش ليه؟

نظرت له “شمس” بصدمه فعرف منين انها تقف ففكرت انه يحدث حد تانى فقال = سكته ليه على فكره بكلمك انتى يا “شمس”

دخلت “شمس” للفرنده وقالت = عرفت منين انى وقفه

نظر لها “كريم” وقال = مش مهم…المهم لسه منمتيش ليه ولا انتى من النوع مش بتحب تنام فى اي مكان تانى

“شمس” بتنهيده سندت على السور امامه وقالت = لأ بس لسه مش مستوعبه اللى حصل…ازاى واحد يضيع حياته كلها عشان غبطه مش مقصوده…ده انسان مش طبيعى بجد

“كريم” بتنهيده = مش فارقه…اللى لازم يحصل دلوقتي ان لازم “وعد” متعرفش اي حاجه من اللى اتحكت دى

“شمس” بشرود = كدا كدا محدش هيقدر يقول حاجه “لوعد”…هنقول ليها ايه اصلآ…ربنا يعدى الايام دى على خير

“كريم” بتعب = يارب

واخذ كريم نفس عميق فرفعت شمس اديها ببطء و طبطبت على دراعه وهيا تنظر لاعين كريم الذى تمتلأ بالحزن العميق ففجأه حركت شمس نن عنيها يمين و شمال عندما تذكرت شئ فبعدت عن كريم بسرعه )…

وقالت = تصبح على خير

وتركته شمس بسرعه و دخلت للغرفه و اغلقت باب الفرنده بسرعه خلفها فنظر كريم لها بتعجب شديد وهوا محتار امرها و محتار ايه اللى مغير شمس طول الشهر اللى عدا ده و

ليس السعاده بالمال ولكن ابطلنا لا نالو السعاده بالمال او بالحياة فـ عباد مثلهم مثلنا جعلوهم تعساء بيدهم و برغم الحب الذى انزرع فى قلوب لنصفهم الاخر ولكن دائمآ الحياة تختار لهم التعاسه وبس 🥺

.. فــى اســــــطــــنــبـــول ..

فى صرايه كبيره ولكن مش فى كبر صراية الكلانى كان يجلس على طاولت الطعام الكبييييره راجل فى اواخر السبعنات و يبدو عليه الشر و الخبث فكان يأكل اللحم الني بشهيه وهوا يشرب النبـ*ـيذ بتلذذ فدخلت الخادمه بهدوء )…


وقالت = يا بيك الجماعه جم هل تريد رأيتهم الان ام فى وقت اخر “ارچون” بيك

اوقف ارچون تناول اللحم و نظر للخادمه بغرور و شاور لها بزو مغزه فهمت منها الخادمه بأنها تجيب الجماعه فشورة الخادمه لاحد ليأتى راجل و معاه تالت بنات محطوت على اعينهم اقمشه سوداء فنظر لهم ارچون من تحت لفوق بتمعون و توقف بغرور وهوا يغلق الروب عليه و تقدم من بنت من البنات كانت نحيفه جدآ و شعرها اشقر و بشرتها بيضاء فنظر لها لدقائق فشاور ارچون للراجل بازاحت القماشه عن اعينها فنفذ الراجل ما امر به و شال القماشه عن اعين الفتاه لتظهر بزو اعين زرقاء فتركها ارچون و ذهب لفتاه اخره قصيره و جسدها كرفى و شعرها اسود طويل وبشردها قمحوسه فاشار للرجال للمره الثانيه بازاحت القماشه فنفذ الراجل لتظهر تلك باعين خضراء فشاور للراجل على الفتاه الذى فى المنتصف )…

وقال = خز هي…لا اردها بكتفى بتلك الفتاتان

الراجل بطاعه = امرك سيدى

واخذ الراجل الفتاه و مشى فرفع “ارچون” يده و حطها على خصر البنت القصيره بشهو*انيه وقال = حلو كثيرآ شو هوا اسمك

نظرت البنت له بخوف و ارتعاش فقالت الخادمه بحده = عندما ملكك يحدثك تردى عليه فى الحال

هزت الفتاه لها رأسها وقالت = اسـ اسمى “فكتريه”

“ارچون” بتلذذ = كتير حلو اسمك ( وحط ايده على خصر البنت التانيه وكمل ) وانتى حلوتى شو اسمك


البنت بسرعه = “تيانه”…اسمى “تيانه”

“ارچون” بابتسامه ماكره = كتير حلو اسمك ايضآ…كتير حلوين هادول…اختيار “رچدان” المره هي تحسن بكتير عن المرات الاخره رح اهطى له ما يحلو له لاجل تلك الجميلات

تنحنحت الخادمه وقالت = ولكن هادول اجرهم مدفوع يا “ارچون” بيك

“ارچون” باستغراب = ومن دفع اجرهم

الخادمه = “هشام” بيك من دفع اجرهم يا بيك وبعدهم لك فلحال

حرك “ارچون” يديه على زقنه وقال = “هشام” ابنى… تمام خذيهم و حمميهم و جهزيهم للليله ولا اريد ارا على وجهكم ثوا البسما فقط انا لا احب الوجوه العابسه وكل ما تكنون مطعيين كل ما اعطى لكم ما يكفيكم من مال و مجوهرات قصاد انكم تسعدونى طول العام هذا

البنتين = امرك سيدى

“ارچون” = خذيهم ايها الخادمه و افعلى كما العاده

الخادمه = امرك سيدى

مشت الخادمه و معاها البنتين وهم ينظرون للصرايه بانبهار بكل شئ حولهم فجلس ارچون مجددآ فى مكانه و رفع هاتفه و طلب رقم ابنه ليأتى له الرد فورآ )…

= ابى…اشتقت لك كثيرآ “ارچون” بيك

“ارچون” = وانا ايضآ بنى…اشتقت لك كثيرآ

“هشام” = قول لي هل اعجبت بهديتى لك


“ارچون” = كتير ايها الخبيث…كيف علمت انى اريد شى من “رچدان”

“هشام” = عيب يا ابى…كيف اكون ابن زعيم المافيا و يخفى عنى شى مثل ذلك

“ارچون” بغضب = وهل علمت بتصرفات تلك الشيطانه الذى احييتها لتدمرنا علنآ

“هشام” بملل = ماذا فعلت الان؟

“ارچون” بغيظ = تلك الشيطانه اوقفت كل شئ نصدره لخارج تركيه وانت تعلم ان الرأساء يوثقون فى ما تقول تلك لقو*تها و عقلها الذى تسيطر بهم على الكل واولهم الخديار اللى حطه فى يدها كل شئ و رفعاها علينا 😡

“هشام” بضيق = خلاص يا ابى…هم يوميآ و رح اكن فى تركيه و رح اتحدث معها و اتفهم منها لماذا اوقفت الصفقات هي

“ارچون” = تمام بنى…وكيف الحال عنندك

“هشام” باختناق = الحال عندى فى اسوء حال…ولكن رح اوقف كل شئ لحد الان…ولكن هم لا يعلمون بالذى ينتظرهم عندما يأتون تركيه يا والدى…الجحيم ثم الجحيم ثم الجحيم…بحق الحق لم اترك حق اختى يضيع هدر 😡

“ارچون” = ونا اثق بك بنى…طابت ليلتك

“هشام” بتنهيده = طابت ليلتك

اغلق هشام مع والده و استنشق الهواء البارد بعمق و زفره بقو*ه باعين تمتلأ بالشر و الحقد و الغل )…

.. فى فلا الكلانى ..


كانت وعد نائمه فى حضن ادهم براحه لحد ما جاء اممها ذلك الكابوس الملعون الذى كانت طرا فيه زين وهوا يتقدم منها وهوا يمسك بيده الكر*باك واعينه تطق شرار و بطلع نا*ر بمعنى الكلمه فكانت وعد بترجع للخلف وهيا مقيده وعماله تصرخ و صوتها مش مسموع فكانت تطلب الاستنجاد بأحد ينقذها من ذلك الكابوس الذى احتل رأسها كاشئ من الواقع الذى كانت تعيشه فى صراية الشيطان…

ففجأه قامت وعد من حضن ادهم وهيا تصرخ برعب و جرت إلى زاويت الغرفه و انكمشت فى نفسها كالاطفال فقام ادهم مفزوع و جره عليها و نزل لمستواها بحزر وهيا تبكى بصوت عالى و حطه وجهها مابين قدميها بخوف )…

فقال بحنان = “وعد” حببتى متخفيش يا قلبى انتى معايا اهو…خلاص “زين” ما*ت وانتى دلوقتي فى امان يا حببتى

“وعد” بصوت مرعوش = هيـ هيضربنى ي يا “أأدهم”… أأنا جسمى بيوجعنى اوى…هيـ هيضربنى بالكر*باك يا “ادهم” أأرجوج متخلهوش يضربنى ونا والله والله والله هسمع الكلام بس بلاش يضربنى 😭😭

كان ادهم ينظر لانهيار وعد وهوا هاجز تمامآ فكيف تجرء ذلك الاحمق بأنه يجلد معشقته بالكر*باك كيف تجرء على ذلك فرفه ادهم يديها باختناق و اخذ وعد مابين زرعيه وهيا تبكى بانهيار فى احضانه و ترتعش بشده فتنهد ادهم بخنقه و راح شال ادهم على زرعيه وهيا متعلقه برقبته كالطفله ووضعها على الفراش مجددآ وهوا مزال ضاممها حته نامت معشقته مره اخره ولكن النوم معرفش اعين ادهم الذى كان يرسم مأت سنريو للذى فعله ذلك الوغد فى حببته وكل ما يقسى عقله فى تأليف السنريوهات كان يزيد ادهم لا ارادين فى ضمه لوعد الذى كانت تتأوه فى نومها بسبب جرحهها الذى لم تطيب لحد الان ولكنها كانت كل ما تتألم تدفن وجهها اكتر فى صدر ادهم سندها و امنها و حببها و النفس الذى تتنفسه فهيا معاه تشعر بأمان لا له مثيل ولا له حدود و برغم ذلك مصمم ابعاد ذلك الامان عشان ميجيش يوم و تنحرم منه للابد )…


.. فى غرفت رسلان ..

كانت حياة نائمه على الفراش و رسلان نائم على الاريكه و حاطت رجليه على الطاوله امامه وهوا ينظر لحياة النائمه مثل الملائكه باعين حزينه فالبنت الذى احبها و تزوجها بلا تفكير قلبها مش ملكه و الان كل الذى يفعله بأنه يملكها رغمن عنها ليطمن قلبه العاشق لها بأنها له هوا وبس حته لو قلبها مش ملكه ولكن قانونيآ بتكون حياة ملكه هوا ومش هيسمح لها تكون ملك لغيره 💔

.. فى غرفة منى ..

كانت منى تجلس على سجادة الصلا وهيا تدعى للكل بخشوع وهيا ترفع رأسها و يديها لربها = يارب احمى ولادى كلهم اه ولادى يارب وانت عالم انى حبتهم كلهم وكأن انا اللى ولداهم من بطنى…احميلى ولادى يارب و احميلى ابنى و بنتى “وعد” و اجمع مابنهم على خير يارب العالمين و ارزقهم بالزريه الصالحه و ابعد عنهم خبث و شر عبادك يارب يا ارحم الراحمين ياعالم يا عظيم يا عادل…اعفو عنا يارب العالمين…اعفو عنا يا ارحم الرحمين…اعفو عنها يا عادل يا قو*ى يا حكيم يا عظيم 🤲🏻

مر الليل على ابطلنا بالتعاسه و التفكير و الحيره و عدم النوم و الاختناق وكان الكل بيفكر فى اللى جي فياترا هيأتى كيف هيأتى بالفراق ولا للقدر رأيي اخر لهم 💔 فكانت ساعات الليل كانت تمر عليهم وكأنها ايام تمر عليهم وهم ينتظرون نهاية كل ذلك

نهاية حبهم

نهاية وجدهم فى مصر

نهاية الجحيم ذلك

نهاية كل شئ

واخيرآ نهايتهم الذى لم يعلمون انها رح تنتهى بيد الله ولكن بيد عباد الله )..


         الفصل الواحد والاربعون من هنا 

    لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات