رواية قيود العشق
الفصل العشرون 20
بقلم دعاء احمد
كاد محمود أن يتحدث...لكن قاطعهم أحد قائلا بقوة**
يوسف: أنا طالب ايدها....
**التفت الجميع لمصدر الصوت... وكانت الصدمة....... أردف محمود بصدمة**
محمود: أنتا مين يا ابني ؟؟ وعايز إيه ؟؟
يوسف بإبتسامة واثقة: أنا طالب ايد الآنسة همس....
**نظر له الجميع بصدمة.... و دخل الحارس الذي تبدو عليه علامات التعب من شدة الركض**
الحارس : أنا آسف يا محمود بيه.... حاولنا نمنعه...بس كان مصر أنه يدخل....
محمود بتفهم: تمام يا فادي...مش مشكلة...روح ارتاح....
فادي: متشكر يا محمود بيه....
**ليذهب الحارس..... و تدخل عائلة الصاوي في تلك اللحظة**
يوسف بإبتسامة: أنا جبت عيلتي....قابلت الآنسة همس بشركتي... أصل هي سكرتيرتي....و أنا طالب ايدها من حضرتك يا عم حسين.....
حسين بتردد: بس يا ابني...احنا ناس على قد حالنا... بس... القرار يرجع لهمس....
**توجهت أنظار الجميع نحو همس التي كادت أن تفقد الوعي من شدة الخجل و التوتر**
همس بتوتر: اللي تشوفه مناسب يا بابا....
**تهلهلت اسارير يوسف....و أردفت نازلي والتي جاءت قبل قليل قائلة بصدمة**
نازلي: إياد....ايهم؟؟؟
**التفت إليها اياد و ايهم الصاوي...في حين أردف ابنها ايهم قائلا**
ايهم: نعم يا ماما ؟؟
نازلي: أنا مع دول...مش معاكم...
**قالتها و هي تشير إلى اياد و ايهم الصاوي**
**ذهل الجميع من هذا الموقف...و أردف إياد الصاوي قائلا بسعادة**
اياد: طنط نازلي... ازيك...عاملة ايه ؟
نازلي بإبتسامة: أنا كويسة يا ابني.... وانتا أخبارك ايه ؟؟
اياد: الحمد لله... دا ايهم....
(قالها و هو يسحب شقيقه نحو نازلي)
اياد (موجها حديثه لأيهم): دي طنط نازلي...فاكرها؟؟
ايهم بإبتسامة: اه....ازاي انسى الست اللي انقذتنا...ازيك يا طنط....
نازلي بإبتسامة: أهلا يا ابني....
عالية بعدم فهم: عفوا...بس أنتي مين؟؟
**كادت نازلي أن تتحدث...لكن قاطعها اياد قائلا بسعادة**
إياد: دي طنط نازلي .... اللي انقذتنا قبل 21 سنة...
عالية بصدمة: نازلي ؟؟
نازلي بإبتسامة: اه.... أهلاً...
عالية بعدم تصديق: اهلين فيكي....
**همست ريتال لندى قائلة**
ريتال: انتي فاهمة حاجة ؟؟
ندى: لا... أبدا....
**همس ايهم ابن نازلي لشقيقه قائلا**
ايهم: أنتا شايف اللي أنا شايفه....
اياد بذهول: اه...فلم عربي و الله....
شمس بإبتسامة مستفزة: لا تحكموا على الكتاب من غلافه يا جماعة.....
ايهم باستغراب: قصدك ايه ؟؟
شمس بإبتسامة باردة: ولا حاجة يا ابيه... اصلي أحب الكلام الفارغ بس....
**تمت حفلة الخطبة أسد ♥️ ليل و يوسف ♥️ في جو عائلي سعيد....**
********************
**بعد 3 أشهر...كان مازن قد أنهى عمله بالمشفى...و توجه لغرفة نسمة لكي يطمئن عليها...لكنه لم يجدها..... ذهب نحو مكتب الممرضة.... و سمع ما صدمه**
كمال بخبث: خلصنا الإجراءات مش كده؟؟
الممرضة بخوف: وطي صوتك... لو سمعك حد...هتكون نهايتي .....
كمال بغضب: متنسيش.... أنا دفعتلك 100 الف جنيه.... عشان الورقة دي..... يبقى تسكتي..و سيرتي متجيش على لسانك....
**كادت الممرضة أن تتحدث...لكن قاطعهم دخول مازن المفاجئ..... مما افزع الإثنين**
مازن بسخرية: ايه الاتفاق ده بقى؟؟
**قالها و هو يسحب تلك الورقة من كمال...وكانت ورقة إذن الطبيب بالخروج لنسمة**
مازن بغضب: اه...يا ***** تزوري توقيعي....
الممرضة ببكاء: أنا آسفة يا دكتور مازن...والله هو اللي هددني..وطلب مني اعمل كده...
كمال بصدمة: هددتك؟؟؟ انتي بتستعبطي ولا إيه ؟؟ أنا دفعتلك فلوس... وأنتي وافقتي....
الممرضة بغضب: ولما رفضت في البداية...هددتني....
**كان مازن يستمع إلى شجارهما بملل..وهو قد اتصل بالشرطة دون ملاحظة كمال و الممرضة**
**اغلق الباب بالمفتاح...و انتظر وصول الأمن**
**بعد لحظات وصل أمن المشفى...و الشرطة..و فتح الباب....و ألقوا القبض على كلاهما..... أردف كمال بغضب و جنون**
كمال: هدفعك التمن غالي اوي يا دكتور...صبرك عليا بس....مش كمال الشاوي اللي يتعمل فيه كده....
مازن بملل: خلصت كلامك؟؟؟ يلا معا السلامة....هتشرف في السجن....
**لتأتي بعد قليل نسمة....وهي تنظر لما يحدث بعدم فهم**
نسمة بتساؤل: هو إيه اللي بيحصل هنا؟؟ وليه الشرطة اخدت الزفت ده؟؟
مازن بغضب: أصله كان هياخدك يا هانم....
نسمة : ياخدني؟؟
مازن بغضب: اه.....
نسمة (بعدم فهم لماذا هو غاضب): وأنت ايه اللي معصبك دلوقتي ؟؟
مازن بغضب: غبائك يا نسمة هانم.....
نسمة بحزن: أنا عملت ايه ؟؟
**لم يجبها...لأنه تركها و ذهب..بقيت تنظر له بذهول و حزن....**
********************
**في فرنسا....كان ادهم يتابع أعماله من الحاسوب....و بجواره ابنته ليل...تلعب بألعابها...حتى اتت نحوه و أردفت قائلة ببكاء**
ليل : بابا....
ادهم (بهلع...وهو يراها تبكي): في إيه يا حبيبتي ؟
ليل : ماما فين؟؟ راحت فين ؟؟
ادهم بحزن: ماما راحت عند ربنا فوق.....
ليل بحزن: يعني مش هشوفها تاني ؟؟
**حزن ادهم على ابنته.... و تذكر كيف وصله خبر سارة**
******************
في فرنسا....كان ادهم يتابع أعماله من الحاسوب....و بجواره ابنته ليل...تلعب بألعابها...حتى اتت نحوه و أردفت قائلة ببكاء**
ليل : بابا....
ادهم (بهلع...وهو يراها تبكي): في إيه يا حبيبتي ؟
ليل : ماما فين؟؟ راحت فين ؟؟
ادهم بحزن: ماما راحت عند ربنا فوق.....
ليل بحزن: يعني مش هشوفها تاني ؟؟
**حزن ادهم على ابنته.... و تذكر كيف وصله خبر سارة... أردف قائلا بحزن**
ادهم: احنا مش هنشوفها تاني...بس هي بتشوفنا...و لما نعيط...هي بتزعل..... و تعيط كمان...
ليل بصدمة طفولية: تعيط؟؟
ادهم بحزن: اه....
ليل بطفولة: خلاص...مش هعيط....
**قالتها وهي تمسح دموعها...نظر إليها ادهم بحزن و أردف قائلا بإبتسامة مصطنعة....**
ادهم: دي هي بنتي..... بصي... ايه رأيك لما أكمل شغلي ...نروح ناكل بيتزا سوا...و نتفسح في البارك؟؟
ليل بسعادة عارمة: هيه...هيه...يلا...يلا...كمل الشغل بسرعة يا بابا.....
أدهم بسعادة: حاضر...بس توعديني أنك تبقي هادية عشان أعرف اكمله...
ليل بصوت منخفض: هبقى هادية و العب بألعابي....
**اكتفى ادهم بإبتسامة بسيطة...و أكمل عمله**
*********************
**في مصر..... كانت ياسمين تجلس في حديقة الكلية...وهي تبكي بشدة...لمحها ياسين...فهرع إليها لما رآها تبكي...و تساءل قائلا بقلق لم يستطع تفسيره....**
ياسين: أنتي بتعيطي ليه يا آنسة؟
**نظرت إليه ياسمين... فوجدته أنه ذلك الشاب الذي انقذها من اولئك الشباب في ذلك اليوم..... أردفت قائلة ببكاء**
ياسمين: عندي امتحان بعد ساعتين... و نسيت أنه معاده انهارده...... و مش مذاكرة حاجة.....
**لتكمل نوبة بكائها...نظر إليها ياسين بحزن...و أردف قائلا**
ياسين: تمام... متقلقيش يا آنسة... أنا رح اذاكرلك.... وريني الكتاب....
**مسحت ياسمين دموعها...و اعطته الكتاب....و بدأ بالشرح لها...بطريقة مبسطة و سهلة.... و هي سارحة في ملامحه الوسيمة و الجذابة.... حتى جاء موعد الامتحان...دخلت ياسمين إلى قاعة الامتحان...وهي في قمة سعادتها ... فقد فهمت من ياسين بطريقة ب لم تفهم مثلها من قبل...... انتهى الإمتحان...و خرجت من القاعة...فوجدت ياسين ينتظرها...و تساءل بقلق**
ياسين: عملتي إيه في الإمتحان ؟
ياسمين بإبتسامة: الحاجات اللي شرحتها ليا هي اللي اجت في الإمتحان...و إن شاء الله هاخد درجة عالية....
**اتسعت ابتسامة ياسين...و أردف قائلا**
ياسين: الحمد لله..... يا ...
**ثم اكمل قائلا**
ياسين: أنتي اسمك ايه ؟
ياسمين بإبتسامة: ياسمين.... اسمي ياسمين...
ياسين بإبتسامة: وأنا ياسين....
ياسمين بإبتسامة: صدفة..... ياسمين و ياسين....
ياسين: صح.....
**كادت ياسمين أن تتحدث لكن قاطعها مجيئ ملك و معها دينا و جنه**
ملك بمرح: احنا اجينا يا ابيه....
**نظرت لتلك الحورية التي تقف بجانب شقيقها و كانت علامات السعادة بادية عليهم.... أردفت ملك بخبث**
ملك: مين دي يا ابيه؟؟
**توتر ياسين...ولم يعرف بما يجيبها....حتى اجابتها ياسمين قائلة بإبتسامة**
ياسمين: أنا ياسمين....
**قالتها وهي تمد يدها لمصافحة ملك..... التي بادلتها المصافحة.....**
*******************
**في مكان آخر.... كانت ليل تنتظر اسد في كافيه..... وهي سارحة في ملامحه و تتذكر لحظاتهم خلال الثلاثة أشهر الأخيرة...حتى اتى أسد..... و أردف قائلا**
أسد: الجميل سرحان في إيه ؟
**استفاقت ليل من شرودها.....و احمرت وجنتيها من الخجل.... و أردفت قائلة**
ليل: ولا حاجة.... اخبارك ايه ؟
أسد بإبتسامة: صرت أحسن لما شوفتك....
**زاد احمرار وجنتيها و اكمل أسد قائلا**
أسد: أنا هكلم عم محمود...و اطلب منه أننا نقدم معاد الفرح.... لأني مش قادر اصبر اكتر من كده...
ليل بصدمة: ليه ؟؟
أسد بغيرة: كل ما أتذكر أنك معا اخواتك في نفس البيت...و هم يحضنوكي...و يقعدوا معاكي... أحس نفسي اني هنفجر....
**ضحكت ليل بشدة..... و أردفت قائلة**
ليل : هو كدا؟؟ بس دول اخواتي...مش رجالة غريبة....
أسد بغيرة: حتى لو كانوا اخواتك....
**ليكملا موعدهما و كل واحد منهما يرمق الآخر بنظرات حب**
**********************
**في فندق ما...قررت ميرا..أن تسافر و تنسى ما حدث معها و كيف كسر يوسف قلبها.... كانت تنزل من على الدرج....و هي شاردة.... ولم تنتبه لذلك الشاب....حتى اصطدمت به...ووقعت...و كسرت ساقها....**
ميرا بصراخ: اااه.....رجلي....
آدم: (بسرعة ناحية ميرا) إنتِ كويسة؟ آسف جدًا، مكنتش واخد بالي.
ميرا: (بتحاول تتكلم بصعوبة) مفيش مشكلة... أنا كمان كنت سرحانة.
آدم: (ينحني عشان يساعدها) ما تتحركيش، ممكن تكوني كسرتي رجلك. لازم أساعدك.
ميرا: (بتحاول تقوم لكنها بتتراجع بسبب الألم) أظن إنك عندك حق... مش قادرة أقف.
آدم: (قلقان) أنا هساعدك. لازم نروح المستشفى حالًا. تسمحيلي أشيلك؟
ميرا: (بتردد لكن مش عندها خيار تاني) تمام، شكرًا.
آدم: ما تقلقيش، أنا هتصرف. (بيشيلها بلطف)
ميرا: (بابتسامة خفيفة رغم الألم) شكلي عملت مشكلة كبيرة.
آدم: ما تقوليش كده، الحادثة كانت غلطتي. المهم دلوقتي إنك تخفي.
ميرا: (بتبتسم برقة) شكرًا مرة تانية. مكنتش متوقعة يومي ينتهي بالشكل ده.
آدم: (بيبتسم و يهمس في سره) أعتقد إن في حاجات بتحصل لسبب، وممكن يكون كان مقدر لنا نصطدم.....
**ليأخذها إلى المشفى....و يتم تجبير قدمها...و يعيدها الفندق...و أردف قائلا بإبتسامة**
آدم: أنا طلبتلك شوربة هتوصلك بعد شوي....و دي الأدوية...
**ليقطع كلامه وصول عامل الفندق...الذي أحضر الحساء....وبعد ذهابه... أكمل آدم كلامه قائلا بإبتسامة**
آدم: اعطيني مفتاح اوضتك...
ميرا بدهشة: ليه ؟
آدم: عشان لما اجي بكره اطمن عليكي... لأنك مش هتقدري تفتحيلي الباب... ودا رقمي...لو احتجتي حاجة...رني عليا... بس....
**ليتركها و يذهب...تحت نظراتها المصدومة...من اهتمامه بها...هذا الاهتمام الذي لم تتلقه حتى من أهلها.....*