
رواية أحببت معقدة
الفصل الرابع 4
بقلم فاطمه سلطان
لم تجد هدير نفسها غير و هي تضع يديها علي وجهها و في حضن عمتها التي تصرخ في وجه اخيها و كانت مصدومه حتي الدمعه ابت النزول فهي لم تكن قادره حتي علي الدموع في هذه اللحظه دخلت المنزل و تلقت نصيبها من الاهانه
هاجر بغضب شديد جدا : انتَ اتجننت وله ايه يا حسني
وليد رغم اشتعاله و غيرته من قاسم و ذهابها و خروجها معه الا انه لم يتوقع ان يثور ابيه لهذه الدرجه و يصفعها ربما ليس لشي معين و لكن والده مهما غضب عليهم حتي اليوم هو و اخوته لم يمد يده علي أي احد فيهم : ايه يا بابا اللي عملته ده
حسني بغضب و صراخ بيهم : و لا حد فيكم ينطق بكلمه كفايا اووي قله ادب و مسخره و الهانم اللي رايحه جايه علي حل شعرها مع البيه و لدرجه ان اتنين شباب يتخانقوا في الشارع علشانها و سيرتنا تبقي علي كل لسان مهوا العيب مش عليكي العيب علي اللي ربتك ما تربيه ست
هاجر بغضب و حده : حسني احترم نفسك بقولك و حاسب علي كلامك كل اللي حصل انه ...
حسني بسخريه ممتزجه بالغضب : اخرسي بقا يا هاجر خالص مسمعش صوتك مش فالحه غير تديني دروس في الاخلاق و كلام زي السم في الطالعه و النازله علشان اخوكي كان فين لسانك و فين الدين و الشرع و الاصول اللي بتتكلمي عليها
و انتِ سيباها رايحه جايه مع شاب و داخل طالع عليكم ايييه كانت عقلك فين اللي شايفه ان محدش يعرف في الاصول غيرك وله الاصول مكنتش الا علينا انتِ هتكبري و تخرفي شكلك مبقتيش عارفه الصح من الغلط اتحملتي مسؤوليتها علشان تربيها وله علشان تسبيها دايره علي حل شعرها ...
وليد ربما يشعر بالغضب و الاهانه في رجولته و لكن كلمات والده كانت قاسيه خصوصا علي عمته فهو يحترمها و يحبها و يعلم ان هذا الكلام كان ثقيل علي امراه في عمر والدته مهما حدث و مهما فعلت : خلاص يا بابا عمتو .....
حسني بغضب : اسكت انتَ كمان لما اطلع انا و ابني شُحطه و داخلين الشارع الاقي البيه بتاعها ماسك في واحد صايع تاني ضرب و الناس ملمومه و اعرف ان الخناقه علي بنت اخويا اللي احنا مش رجاله و لا عارفين نحكم عليها بقالنا اكتر من خمسين سنه في الشارع ده و الناس عارفين أحنا مين واحده زيك عيله لا راحت و لا جت تطلعنا كلنا بقرون
ابتعدت هدير عن هاجر بعد ان استيقظت من الصدمه و الغفله التي كانت بها و لم تستغرب حينما وجدت نفسها لم تبكي و كان الدموع قد جفت فلن تذرف دمعه منها بعد الان
- عمتي ربتني لدرجه اني مش هرد عليك بس معلش يا عمي انا فعلا ملقتش راجل يربيني و لو شايف ان ده عيب و اني تربيه واحده ست ابقي كلم اخوك في الموضوع ده هو اكتر واحد تقدر تلومه محدش يلوم عمتي علي حاجه
حسني باشتعال من شموخها : ده انتِ بجحه صحيح و بعين قويه لسه ليكي عين تردي يا مقصوفه الرقبه جايبه طوله اللسان دي منين اللي زيك تتكسف مش تبجح سبوني عليها والله لاقتلها لو ابوكي مربكيش و انا غفلت عنك احنا لسه فيها و اربيكي انا
وقف بينه و بينها وليد و هاجر
هاجر بغضب شديد : جرا ايه يا حسني ما كفايا انتَ عمال تزعق و تشتم و مش من حقك تضرب هدير في غياب ابوها ... هدير معملتش حاجه غلط و عمر ما قاسم طلع شقتنا لوحده او حتي و انا مش موجوده فكر يطلع ولو بيوصلها ده بسبب تعبي لما كنت مش بتحرك و كانت محتاجه حد يوصلها و الجامعه بعيده عليها بتروح مع صاحبتها ساره
و حتي هي لو غلطت مش من حقك تمد ايدك عليها علشان كلام سمعته من الناس
حسني بانزعاج و غضب فمازال يتذكر احراجه بين الناس و ما قالوه في كلام يجرح كرامته كرجل : مش بقولك كبرتي وخرفتي انتِ لسه بتقويها و هي بتمشي بصفه ايه مع النيله قاسم بيه ده بصفه انها عيله لسه في ابتدائي و هو بيتعلم المشي وله ايه ما تفوقي
لنفسك يا هاجر انتِ فاكره نفسك عايشه لوحدك في الدنيا وله ايه لما شحط يمشي جنب بنت اللي علي وش جواز في الرايحه و الجايه منتظره الناس تقول انه زي اخوها ما يقولوا ابوهاا احسن وله ايه من امته و احنا عندنا المفاهيم دي والله ما حد خرب دماغها غيرك ...
شعرت هدير بالتعب الشديد و دارات الدنيا بها حتي سمعوا صوت اصطدام ... فنظرت هاجر و صرخت حينما وجدتها علي الارض و فاقده للوعي تماما حملها وليد لاقرب اريكه بعد إصرار والده بالا ياخذه الي
المستشفي بهذا الشكل حتي لا يثيروا شكوك الناس فبالنسبه لحسني ان نزلوا و هدير بهذا الشكل سيكون حديث الناس اطول بكثير فصرخت به هاجر و وليد و لكن الوضع كان يسوء فنزل وليد ليذهب و ياتي بدكتور باي شكل .....
________________________________________
كان قاسم يجلس مع صديقه كريم و كان صديقه يحاول ان يعالج جرح قاسم الذي احدثه الفتي في كتفه و كان يجلسوا في الصيدليه بعد ان اغلق كريم الباب حتي ياخذوا راحتهم فكان قاسم غاضب جدا
كريم بعتاب : يعني يوم ما تتخانق تتخانق مع بلطجي الشارع يا قاسم عايز تودي نفسك في داهيه و تدخل الأقسام
قاسم بغضب شديد : متستفزنيش يا كريم انا عفاريت الدنيا بتطنط في وشي كان لازم نروح القسم و احبسه
و تولع الناس كلها و مش مهم كلام الناس و انهم حاولوا يهدوا الموضوع و خلاص ....
كريم بسخريه : ما تحبسه يا حبيبي هو كده عقاب ده بيروح يحشش هناك ده هو لو بات في بيته يوم بيحس انه غريب و بعدين ما انتَ يعتبر كنت هتفتح دماغه و خرشمت وشه لو رحت هتتحبسوا انتم الاتنين و انتَ مش وش كده هو بالنسباله مش هتفرق ...
بجد يعني انا عايزه افهم ام محمد دي ازاي كانت جايبه ده عريس لهدير
قاسم بغضب شديد : متفكرنيش انا الدم غلي في عروقي ملقتش نفسي غير و احنا بنتخانق و ماسكين في بعض ... لما قال انها صايعه معايا في الرايحه و الجايه و قال كلام كتير مش عايز افتكره ابن الكلب ده ....
كريم بمرح حتي يخفف من حده الجو : علي فكره ابويا هيخصم القطن و الحاجات دي من مرتبك ده انا لو خت فلوموكس بيحاسبني عليه
قاسم بانزعاج و نبره هادئه لا تقارن مع الثوره التي تقام بداخله : احنا في ايه وله في ايه تفتكر عمها عمل ايه معاها .... انا عرفت من ساره انها رجعت و قولتلها حاولي انك تروحلها انا مش هينفع اطلع هناك دلوقتي خالص
كريم بصراحه مطلقه : والله يا قاسم الواحد يتوقع انه يعمل اي حاجه فيها الوضع كان صعب جدا ده اتحرجوا اوي و مكنوش عارفين يقولوا ايه هو و ابنه حتي ابوك مكنش عارف يقوله ايه انا بصراحه متوقعش يعمل معاها ايه
قاسم بانزعاج من تفكيره اذا احد ضرها : ازاي يعني محدش يلومه مهما عمل ؟؟؟ و بعدين لو حد غلطان ممكن يكون انا او عمتها لكن هي ساذجه جدا انها تتعاقب هدير لسه صغيره و هي في ظروف نفسيه او حتي عائليه متسمحش لحد انه يفكر ياسي عليها
كريم بجديه : هو عمها يا قاسم و اكيد مش هيكون اسي عليها حتي لو اضايق هي بنت اخوه و عيله في بعض في الاخر .... احنا صحاب صح يا قاسم و اخوات كمان و من و احنا في الابتدائي سوا و انتَ اخويا فعلا
قاسم بتاكيد : اكيد يعني يا كريم
كريم بتفسير : انا اخ وحيد علي تلت بنات و لو واحده عملت كدا منهم والله العظيم لاقتلها قبل ما ابويا يعملها ....
قاسم بانزعاج من هذه السيره : عارف يا كريم متنرفزنيش دلوقتي علشان انا علي اخري وربنا انتَ و اخواتك شي و ظروف هدير شي تاني مينفعش انها تتقارن بحد انتَ جنب اخواتك
و ابوك معاهم اخواتك معندهمش نقص اسمه وجود راجل في حياتهم مش بمعني حب او كده بس عندهم حد واقف في ضهرهم ... حاسيين يعني ايه اب و اخ و عيله كامله و اخوات و ام ... هدير كل ده مش موجود عندها
كريم بهدوء : خلينا نتكلم بالعقل انا صاحبك و اخوك و برضو هدير اختي و لو احتاجت حاجه مش هتاخر عليها ابدا و اي خدمه هعملها ليها علشان احنا جيران و زي اختي ..
بس مينفعش اني افضل ملازمها اربعه و عشرين ساعه اسلم عليها لو لقتها في الشارع .... و لو جت هنا تشتري علاج لعمتها تجيب اي حاجه اوجب معاها او مع اي واحده بس الموضوع زاد بالنسبالك يا صاحبي ..
قاسم بانزعاج : انا معملتش حاجه غلط يا كريم متكلمنيش زيهم علشان هقفل منك بجد و هقوم امشي اغور في اي حته ...
كريم مازال مستمرا في الحديث : احنا شباب زي بعض يمكن انتَ معندكش اخوات بنات و لو اختك عايشه مكنتش هتوافق بكده اكيدد و متحاولش تبرر الموضوع كان غلط
انا مقدر كويس ان نيتك ناحيه هدير و انها انسانيه بس انا اللي فاهم كده امك ممكن افهم كده و عمتها ممكن تقدر ده .. بس مش كل الناس هتفهم ده .. يا شيخ ده اللي بيعمل حاجه غلط بيداري و يخبي مش بيوصلها و ياخدها لغايت بيتها و كلام في البلكونات قدام الناس ده اللي بيعمل حاجه غلط مبيعملش كده يا جدع
لكن انتَ المفروض بتعمل خير من وجهه نظرك و بتقف جنبها لانها وحيده بس انتَ قدام الناس عملت الاسوء من الغلط انتَ عملت صح من وجه نظرك انتَ و هما حسبوه غلط و لما الصح في وجهه نظرك انتَ يتقارن بالغلط يبقي عمره ما كان صح ...
قاسم بتفسير : عارف ان كل ده كان غلط و انا حاولت اقلل كل الحاجات دي بقالي فتره بس هدير بتمر بحاله نفسيه صعبه و مينفعش اختفي و امنع عنها كل حاجه مره واحده ..
محدش يعرف من اهل هدير ان هدير عندها فوبيا من الاماكن العامه او الزحمه و الاماكن الجديده ... محدش يعرف ان هدير شايله في قلبها ايه غيري انا اعرف هدير بتفضل ايه في لبسها في اكلها في طريقه حياتها كلها
و اكتر واحد عارف مين الناس اللي هما في حياه هدير و اكتر حد عارف ان هدير لو بعدت عنها هضيع حرفيا لازم هدير تتاقلم علي حياتها الجديده و يكون ليها اصحاب و مجتمع جديد قبل ما انا اختفي من حياتها لازم تروح لدكتور نفساني هدير مليانه بالعُقد اللي تخليها تعمل اي حاجه تهرب من واقعها ..
انا معملتش بطوله بس معملتش ذنب يا كريم انا عملت اللي ضميري خلاني اعمله لبنت عندها عشر سنين كانت ماشيه بتعيط يوميا و هي رايحه المدرسه حتي و هي رايحه مع عمتها .... انا اكتر واحد عارف هدير شايله في قلبها قد ايه من ابوها و عارف مين الناس اللي بتحبهم و اللي بتكرهم
انا حياه هدير صحيح اني ساعدتها تقفل علي نفسها بشكل بشع بس للاسف انا مقدرتش ابعد مره واحده هدير الناس اللي بتثق فيهم يتعدوا علي الصوابع لو انا بعدت مش هيكون كويس عليها ابدا و فعلا انا قللت اختلاطي بيها عن الأول
كريم بهدوء : ممكن هدير متقدرش تبعد عنك للظروف دي كلها او انك تخرج من حياتها .... بس هل ياتري انتَ هتقدر تبعد عنها لو بقت كويسه و انسانه طبيعيه ؟؟؟
اكمل كريم حديثه فهو لا يريد ان يسمع اجابه لهذا السؤال فيكفي ان يجيب قاسم في كراره نفسه علي هذا
- انا مش شيخ جامع و لا بعرف اذوق في الكلام يا قاسم زيك و يمكن لساني مش حلو زيك في المواضيع دي يعني انا و لا عندي خبره في الحياه لاني زيي زيك و نفس سنك و لا عندي حصيله اجاوبك عليها في الدين و الموضوع انسانيه و كل حاجه بس انتَ
بدمرها و دمرت نفسك ده امك كانت هتموت و هي بتصوت بسببك لو الانسانيه هضرك و تضرها بلاش منها و بعدين في حالات اسوء من هدير بمراحل محتاجين ان حد يعاملهم بانسانيه و مش هنروح بعيد كام واحده
في الشارع ارمله و عايشه لوحدها وله كام واحده في المنطقه مطلقه و رايحه يوميا بعيالها المدرسه و مفيش حد واقف جنبها اخري لو شفتها اسلم عليها و ابن عمي اللي لسه في اعداديه يشيلها الحاجات لغايت فوق ...
في كام ام في الشارع عايشه هي و بناتها لوحدهم في كام ست معديه الستين و عايشه لوحدها و بتقوم تروح مشاوريها بالعافيه محتاجه اللي يونسها
شوف كام واحده تقابلها في الشارع ملهاش بيت و لا ماؤي هدير لاقيه البيت اللي يحتويها و قاعده بين اربع حيطان هدير ليها اب هدير ليها عمه بتهتم بيها و في كليه
و لاقيه انها تاكل لو الموضوع انسانيه يبقي كل واحد هيمشي مع عشر بنات بحجه انهم اخوات و خلاص بقا تبقي سلطه و الاحسن بقا لو عايزين نعمل انسانيه في ناس محتاجه المساعده اكتر من هدير و مشفتكش اهتميت كده و بعدين لو هدير صاحبت ولد و راحت و جت قدامك و هتقولك اصله اخويا هيبقي الشي ده عادي بالنسبالك
قاسم بانزعاج و لكن بنبره منخفضه فلم فقط قوته : في ايه يا كريم متعصبنيش انتَ كمان انا مفيش حد احتاجني و سبته او اني اتخليت عنه سواء هدير او اي حد غيرها و بعدين انا عارف بعمل ايه لكن مش عارف اي واحد غيري يستغل ظروفها ازاي الناس نيتهم وحشه و واحده بتفكير هدير ممكن يضحك عليها في اي لحظه ...
كريم بهدوء : فعلا اديك بتقولهاا بنفسك الناس نيتها وحشه.... و انا اشهد بده طول عمري انك مسبتش حد بس اشهد برضو ... ان مفيش حد اتعمقت بتفاصيله حتي لو طلب منك المساعده زي هدير ... انا مش عايز اضايقك بس اللي حصل النهارده ده كان متوقع من بدري و متلومش ... علي الناس مش عيب انك تعترف انك غلطت لما حاولت تساعد بس للاسف انتَ ضريتها و ضريت نفسك كلها كام يوم و الناس هتنسي
و لا كان حصل حاجه المهم اللي جاي انتَ لازم تعرف ان هدير زيها زي اي شخص تاني و لو انتَ شايف انك حمتها و حبتها كاختك فانتَ قضيت واجبك و زياده معاها
و لو حكايه الفوبيا و العقد النفسيه دي و الكلام ده اعتقد مفيش اطيب من مدام هاجر انك تتكلم معاها لما الامور تهدي و تصارحها لو ده الموضوع اللي مضايقك اعتقد طنط هاجر مش هتسكت و هتوديها لحد متخصص في حالتها
و انتَ مش هتقدر تفيديها في الموضوع ده المهم انك متكدبش علي نفسك و تصارح نفسك مش بس تضايق لما حد يكلمك في الموضوع اتناقش مع نفسك في الموضوع و لو انتَ مقدرتش تتقبل ان هدير تبعد عنك او انها في يوم من الايام يكون في حياتها شخص تاني فللاسف انتَ لازم تتقدم ليها و تطلبها للجواز لان وقتها عمرها ما هتكون اخوه ..
قاسم انزعج من حديثه و كلماته ربما اصبح ينزعج من أحاديثهم المتكرره عن هذه النقاط و لكنه لم يجد اجابه اكثر مما يقولها حتي الان : اتقدم لمين يا كريم بطل جنان ده انتَ بتقول الالعن من انهم بيقولوه ... يبقي انا فعلا ماشي معاها و لما الناس ابتدت تاخد بالها اتقدم ليها ...
كان كريم سيجيب عليه و يقول له انه هذا هو الصحيح اذا وجد انه فعلا تحولت مشاعره تجاهها فهذه هي الخطوه السليمه و لكن قاطعهم دق امينه علي الباب الزجاجي الصيدليه فهي تريد رؤيه ابنها ..
اتي وليد بعد ساعه حينما ذهب الي اقرب دكتور و هو يلح عليه انه يجب ان يذهب معه و بالفعل اتي الطبيب و كشف علي هدير و استطاع افاقتها ثم تركها و خرج من الغرفه وجد حسني و وليد
وليد بقلق : خير يا دكتور ايه اللي حصل مالها
الدكتور بتفسير : هو بخبرتي مفيش حاجه تستدعي القلق هي زي ما اتكون اتصدمت او في حاجه ضايقتها فاغمي عليها تعتبر زي هروب او حاله نفسيه فاعتقد ان معندهاش اي مشكله عضويه من الكشف المبدئي
بس برضو تقدروا تعملولها تحاليل و شيك اب كامل و تطمنوا اكتر و تقدروا تعرضوها علي دكتور نفساني ..
وليد باطمئنان و قلق في انن واحد : شكرا يا دكتور احنا اسفين تعبنا حضرتك و اصريت انك تيجي رغم انك مبتروحش بيوت
الدكتور بهدوء : انا جيت من إصرارك و برضو لاني قدرت موقفكم و شغلتي انسانيه حتي لو كان ده شرط كان لازم اتغاضي عنه لما الاقي شخص مهتم كدا الحق انا اكمل كشوفات في العياده وله ايه ....
ودعه وليد و شكره علي ما فعله اما حسني كان يجلس بكل برود ولم يهتم بما يحدث حتي انه تركهم متحججا انه سيذهب ليصلي العشاء ثم ياتي مره اخري ... خرجت هاجر بعد ان تركت هدير بمفردها بناء علي طلبها بانها تريد ان تكون بمفردها ربما لتكون صريحه هي لا تريد ان تكون بمفردها فلا احد يقول اتركوه بمفرده يريدكم ان تفعلوا ذلك فعلا او ربما يريد شخص معين و وجودكم انتم يؤذيه مثلما يؤذيه وجوده مع نفسه خرجت و جلست مع وليد
هاجر بتساؤل : ابوك راح فين
وليد بانزعاج : رايح الجامع و جاي ... عمتي متزعليش من ابويا ده تصرف طبيعي جدا انا نفسي تحت اتنرفزت و كنت هرتكب جريمه لما لقيت الولد الشمام وله اللي مش باينله هو مين
بيتكلم عن هدير بالشكل ده و بيهين العيله كلها و لقينا شاب مجروح و دراعه بيينزف و الناس كلها ملمومه علشان بنت عمي ... حضرتك منتظره ابويا يعمل ايه
هاجر بانفعال : يعمل اي حاجه الا انه يمد ايده عليها
وليد بتفسير : باب عمره ما مد ايده علي بنت بس الموضوع المره دي كان فاق اننا نعرف نسيطر علي غضبه او نتوقع رده فعله ... احنا سمعنا كلام خلانا واقفين مش عارفين نقول كلمه قدام الناس و الا هنرتكب جريمه في واحد بيتكلم علينا كان نفسي بجد الارض تنشق و تبلعنا
من الاول الموضوع غلط في غلط ده انا اللي اسمي ابن عمها مجتليش الجراءه اني اخرج معاها في مره رغم اني طلبتها للجواز قبل اي حد و انتِ كنتي بتاخري و لو الموضوع اخوه كنت انا اولي واحد يمثل الاخوه قدام الناس وله ايه ..
هاجر بتفسير : وليد محدش يلوم هدير علي حاجه لو هتلوم حد فانا السبب انا اللي سمحت ان العلاقه ما بينهم تستمر كاخوه لاني كنت بشوف ان قاسم قادر يفرح هدير و قادر انه يحتويها
انا متاكده ان قاسم يعرف حاجات عن هدير معرفهاش مش فاكره اليوم و لا الساعه و لا الفتره اللي بقت هدير في ظل قاسم الوحيد اللي فهمها
وليد بانزعاج من مبريراتها : عمتي والله متتكلميش و كانك شايفه ان علاقتهم و خروجهم بمعرفتك و قدام الناس صح ... و منتظره ان محدش هيتكلم و بعدين هدير اشمعنا قاسم الي متعلقه بيه دي مفكرتش انها تتكلم معايا باسلوب كويس الا من فتره قريبه و برضو اول ما تشوفني بتصدر الوش الخشب برضو
هاجر باعتراف : انا اللي ابتديت الغلط فعلا مش حد تاني لما بس قاسم نيته كانت كويسه و عمره ما بص ليها بنظره غير انها اخته و هي برضو كنت كل يوم بحاول اني اتكلم معاها في الموضوع بس يوم حاجه تشغلني تانيه
و غير الفتره الطويله اللي كانت هدير بتعيط فيها يوميا علشان ابوها و اللي بيعمله فيها لما فوقت ان الموضوع ده غلط و انا هدير بدأت تكبر و حسيت ان الموضوع لازم يوقف معرفتش امنع هدير مره واحده من قاسم لانها انطوائيه جدا و مش سهل انها تدخل حياتها ناس
بقيت بحاول اشغلها بحاجات في البيت و بقي قاسم نفسه ما بيجيش عندنا لاي سبب و في حاجات كتيره انا كنت ساعات بنام في اوضتها معاها بحجه ان اوضتي حر و شويه اني بحس اني مخنوقه
بس قاسم لوحده بقاله فتره بيبعد ... هدير متعرفش الا انا و قاسم و شويه أشخاص تتعد علي الصوابع اقولها مره واحده لا يا هدير اللي بيحصل ده غلط و حرام و انا السبب ... بص انتَ مبداتش تبص لهدير الا لما كبرت بس طول السنين اللي قبل كده انتَ
مكنتش موجود حتي بدورك انك ابن عمها و تجيلنا كل شهر يمكن امك و اخواتك فكروا يجيوا يزوروا هدير متهايقلي اخر مره كانوا عندنا من قبل ما هدير تدخل ثانويه عامه
كلكم بعدوا عن هدير في عز ان مكنش في غير قاسم في حياتها و انا مقدرتش امنع الموضوع ده مره واحده
دق الباب ليقاطعهم .... فقام وليد ليفتح الباب و وجد فتاه تبدو انها في بدايه العقد العشرين متوتره و هادئه في ملابسها او ابتسامتها و كانها اعتادت علي الابتسام في كل وقت حتي لو بمفردها بعد ان اخبرها قاسم ان تذهب و تطمئنه عن حالها بعد ان قص بها ما حدث فاشفقت عليهما
ساره بابتسامه هادئه : احم مساء الخير
وليد باستغراب و ملامح عابسه : مين حضرتك
انتهبت هاجر فقامت لترحب بها حينما سمعت صوتها : تعالي يا ساره يا بنتي ادخلي
فافسح وليد لها الطريق فعلي الاغلب هي احد من جيرانهم ... دخلت و هي خجله فهي لا تعلم ما الذي يجب ان تقوله في وقت كهذا
هاجر حاولت ان تبتسم و لكنها كانت محاوله فاشله : اقعدي يا بنتي متتكسفيش
ساره : اسفه شكلي ازعجتكم و انتم عندكم ضيوف
هاجر : و لا ضيوف و لا حاجه ده اخويا و ابن اخويا
ساره مدت يديها باحدي الكتب التي اخترعتها حجه
- اصل هدير كانت عايزه الكتاب ده و كانت بتقولي انها هتيجي تاخده بعد لما تتغدي فقولت اجي ادهولها انا و علشان كنت بجيب طلبات من تحت بالمره
هاجر باستغراب : اكيد سمعتي باللي حصل
ساره باحراج : اه و سمعت بس كنت كده كده جايه علشان اديها الكتاب ده علشان تقراه .. هي عامله ايه دلوقتي
هاجر بدموع قويه استطاعت ان تتغلب عليها و هي تمنعها من النزول : والله يا ساره الدكتور لسه نازل من عندها و هي عايزه تقعد لوحدها و رافضه اي حد يدخلها
ساره بتفهم : خلاص مش مشكله يا طنط ابقي اديلها الكتاب و انا ان شاء الله هبقي اكلمها بكرا و اجيلها عن اذنكم انا بقا
هاجر باحراج : اقعدي يا بنتي يعني انتِ طلعتي في ايه و نزلتي في ايه
ساره : معلش بقا انا سايبه ستو لوحدها ياله مع السلامه
ذهبت معا هاجر حتي فتحت لها الباب و ساره ذهبت بالفعل و بعد وقت جاء حسني و تشاجر مع هاجر حينما رفضت ان تعود الي شقه زوجها او حتي ان تعود معه الي شقته و معلله
بانه لا يستطيع ان يقلب حياتها بعد تعودها هي و هدير علي العيش هنا و خصوصا انها لم تفعل شيئا حتي او جريمه حتي تخاف من حديثهم .. مما جعل حسني يعند معها و اقسم انه يوميا سيكون هنا او حتي سوف يبيت معهم بعد ذلك و في بيته يوجد وليد مع امه و أخواته
علي لسان هدير : عدت سنه و نصف الناس بعدها بشهر نسيوا و بقيت بمشي عادي في الشارع الحقيقي انا مبقاش عندي فوبيا بقيت اجتماعيه مش بالمعني الي يوصل لدماغ حد اني بقيت احسن وقتها بس بقيت اعرف ناس كتير حتي اني بقيت اعرف زمايل ليا سواء بنات او ولاد اشركت في اتحاد الطلبه اتبعت اكتر من نشاط و حاولت اجرب القرايه شويه
متابعه مسلسلات شويه حاجات اوي يمكن كان عندي امل اني الاقى نفسي في اي حاجه و ابتاديت اخذ كورسات سواء اني احس اللغه عندي انجليزي او كورسات تفيدني في الكومبيوتر او حتي في مجال كليتي حياتي بقت مليانه في وجه نظر الناس و بقيت بعمل اكتر من حاجه في اليوم بس لسه عندي رهبه من الاماكن الجديده بس خت علي الجامعه و بعد الاماكن اللي اروحها و عارفاها بس برضو لسه بخاف لو رايحه مكان لاول مره و موضوع الزحمه ساره كانت بتساعدني شويه في التكيف
و لدرجه اني عملت اكونت علي الفيس بوك و واتساب و اكتر من برنامج و ضفت كل الناس اللي اعرفهم و بقا عندي ارقام كتيره علي الفون بس للاسف كانوا مجرد ارقام عرفت ان برضو لما ادخل ناس لحياتي انا لسه وحيده مفيش حد لمس قلبي لاني برضو رافضه وجودهم
يمكن الا ساره وقتها اللي فضلت مكمله معايا بس كانت انشغلت شويه لما اتخطبت و رجعت فسخت خطوبتها و اهو كملنا بالطريق تاني و احب اطمنكم اني عديت من السنه الاولي و السنه التانيه و نجحت بتقديرات عاليه بس برضو كل ده مفرحنيش
علاقتي بابويا زي ما هي مكالمه كل كام يوم و مصروف شهري بس متحسنتش بقيت وحيده اووي برغم ان حياتي بقت فيها ناس كتير يمكن فهمت يعني ايه زحمه كدابه الحقيقه اني مش فاكره غير اني بعد اجازه السنه التانيه من الجامعه اللي بقيت تانيه و تالته ابديت اني اعمل اكونت بس باسم زي ما تقولوا مستعار مش ضايفه اي حد اعرفه في الحقيقه عليه حاولت اعمل لنفسي عالم جديد تماما و مختلف عن الواقع
قاسم يااااااه نطق الكلمه بقي صعب قاسم يعتبر اختفي وجوده من حياتي و عمري ما احتاجت وجود حد زيه كل فتره يبعتلي رساله علي الاكونت يطمن فيها عليا و ارد عليه زيه زي اي حد غريب و لو قابلته في الشارع بيسلم عليا و يمشي في وقتها فاكره كلمته لما قالي قاسم انه مش عايز ياذيني او يكون سبب في اني اضر و انه برضو في ضهري حتي لو عوزته و حصلتلي مشكله هلاقيه
قاسم كبر يمكن بقي عنده دقن معلش اصل قاسم عمره ما ربي ذقنه و لبس نظاره للنظر يمكن بقيت اشوفه صدفه ممكن كل كام شهر او لو فتحت البلكونه بالغلط و كان هو فيها قاسم مبقاش بيسمع اغاني و لا بيصدع ام محمد نجحوا انهم يخلونا غرب عن بعض مفيش يوم غير و انا اتمنيت اننا نرجع زي زمان ...
في اغسطس 2015 لم تتذكر لنا هدير اليوم و لكنها تتذكر الشهر التي رات به ما لم تتوقعه هدير اصبحت في العشرين من عمرها و لكنها كان ساذجه في التفكير تفكر بعقل طفله مازالت في الابتدائيه
مازالت جاهله تماما عن ما يسمي الخطا مازالت ساذجه تماما في التفريق بين النوايا جاهله تماما في ان تعرف ان من امامها ليسوا ملائكه ... كانت تظن ان الزنا و كل تلك الاشياء اشياء بعيده تماما عن الواقع و ان من يفعل تلك الاشياء يكون في الخفاء
او علي الاقل يخجل مما يفعله كانت في هذا الوقت ابحرت و غرقت هدير بين الصفحات و السوشيال ميديا تعمقت به و ربما كانها وصلت الي ما يسمع ادمان المواقع الالكترونيه
لا تذكر غير انها تعرفت علي ناس كثيره من الاكونت التي صنعته باسماء مستعار و لكن ما هي الا ايام او اسابيع و من الممكن ان وصلوا لشهور لتجد نفسها في حظر بينها و بين الناس وجدت ان هذا العالم مزيف و نادرا ما توجد به الحقيقه
تذكرت فتاه تدعي عبير نيازي و هي فتاه تبلغ من العمر خمسه و عشرون عاما كانت بينهم صداقه و تتابع ما تنشره و لكن لم تتحدث معها ابدا كانت تكتفي بالاعجاب بمنشوراتها فهي تكتب بعض المنشورات سواء السياسيه او الاجتماعيه او احيانا الدينيه و لكنها نشرت منشور تخبر الجميع انها سوف تبعد لفتره علي الاغلب كل منا يمر بفترات صعبه احيانا .....
وجدن ان احد من أصدقائها يشارك احدي المنشورات و هو عباره عن صور تسمي بالانجليزي "" nudes "" و التي حتي اسمع العرب ينطقوها بمصطلح " النودز " و اخذوها من الانجليزيه و اصبحت كلمه عاديه تماما فيذكر انه منذ سنوات كان يخجل الناس من نطق مصطلح العري او ان هناك شخص عاري و لكنها اصبحت شي طبيعي !
و يقابل كلمه "" nudes "" العربيه في المعني الاوضح هو حالة عدم ارتداء ملابس وأحيانا يستخدم للإشارة إلى ارتداء ملابس أقل بكثير مما كان متوقع .
شعرت هدير بالاستنكار و رفضت ذلك الشي و دخلت علي هذا الاكونت لتلغي تلك الصداقه فورا و لكن الفضول دفعها ان تقلب في صفحه هذا الشخص وجدت ان هذا ليس المنشور الوحيد في صفحته
ما يوقعها في المصائب هو فضولها لتكن هذه هي النقطه الاولي او المرحله التي يقع بها اي احد يصادف هذه الاشياء لتبدا رحله بين المراحل المختلفه هناك من يكملها الي النهايه
ليصبح مدمنا لمشاهده المواقع الاباحيه ... و هناك من يتوقف تماما من بعد مرحله الفضول و بالفعل الغت صداقتها لهذا الشاب و استنكرت هذا الشي و رفضته تماما و شعرت بالتقزز تماما
ثم غلبها النعاس و كانت تظن ان هذه حادثه نادرا ما تحدث فمازالت ساذجه لا تعلم ان ليس الدنيا بيضاء او ذات احلام ورديه دائما فاغلبيه الناس يفضلوا اللون الرمادي ......
علي لسان هدير : رفضت الي شوفته و انكرته انه حرام و غلط و كل حاجه وحشه فيه و قولت اكيد دي حاجه نادره
و نادرا اني اشوفها اتسالت بعد سنين ايه النصيحه اللي احب اوجهها لاي شاب و شابه في المرحله الي كنت بمر فيها بكل التحديات دي احب اوجها لاي حد ان الفضول هو سلاح ذو حديين
و ان في فرق كبير اووي بين الفضول و حب الاستكشاف الشي اللي من بدايته غلط مينفعش نخلي فضولنا يدخلنا فيه مينفعش ادخل مدخل بيت انا شايفه التعابين بيه بس شايف عماره عشر ادوار و
بمجرد ان لسه عايزه اكتشف شقه شقه اني اكمل هنتظر ايه و انا عارفه ان التعابين دي هتسممني ....
في الصباح الباكر ارتدي قاسم ملابسه و خرج و صبح علي والده و والدته
امينه : انته رايح فين يا بني علي الصبح كده
قاسم : رايح اشوف موضوع ترخيص المعمل ده
امينه بتساؤل : طب مش هتفطر يا بن
قاسم بانزعاج : لا علشان الحق
امينه بانزعاج : انتَ كده بتتكلم في تكلفه كبيره لعمل المعمل ده
قاسم بتفسير و جاول ان يحافظ علي ابتسامته : يا ماما ما انا قولتلك ان بالفلوس اللي بابا هيدهاني و علي الجمعيات اللي معايا و علي الشقه موجوده هقدر اني افتحه و اجيب اجهزته و صحيح
هيكون فيها حاجات بالقسط و كده بس اهو ربنا يسهل انا بس عايز اعرف الاجراءات و كل حاجه الاول قبل ما ابتدي في الموضوع
امينه بانزعاج : انتَ كده بتخاطر يا ابني يعني الفلوس و الشقه دول كانوا لجوازك
خليل بنبره هادئه و مشجعه : هو حر يا امينه ادعيله ربنا يسهله حاله الجواز مش هيطير مستقبله و شغله و كيانه اهم من اي حاجه ياله يا ابني علشان تلحقهم انته عارف اي حاجه في الحكومه او السؤال عن حاجه بيكفروا الواحد
قاسم بهدوء : ماشي يا بابا ياله امشي انا بقي و بعد ما اخلص رايح ابارك لكريم في شقته
امينه متمته بغيظ : والله واحد بيريح ابوه و امه و و فرحهم بيه اه اتجوز و كلها كام يوم و يخلف و انتَ قاعدلي كده
خليل بهدوء : ياله يا قاسم يا ابني امشي بدل ما امك تعطلك مش هتخلص من كلامها
امينه بانزعاج : بقا كلامي بيعطل ابني ... علشان عايزه افرح بيه ابقي غلطانه
ذهبت قاسم و قبل راسها حتي لا تاخذ علي خاطرها منه ثم نزل بعد ان طلب دعواتها لترافقه
امينه بتافف و انزعاج من زوجها : نفسي تبطل تشجعه ابنك داخل علي سبعه و عشرين سنه و لا خطب و لا اي حاجه و كده مش هيفكر خالص باللي بيعمله ده
خليل بهدوء : شغله اهم و شغله هو اللي هيخليه يفتح بيته و هو اتعلم العمر ده كله علشان يوم زي ده مش علشان تقفي في طريقه في طريقه و في الاول و الاخر هو نصيب
امينه بحسره و انزعاج : بس انا عايزه افرح بيه و كنت عايزه اجوزه بدري انتَ مش مستوعب ان ابنك وحداني و لا اخ و لا حد يعني محتاج زوجه و ولاد و عيله و احنا مش
قاعدين ليه العمر كله اذا كان اهلي و له اهلك شوف كل شهر وله كل كام شهر حد بيجيلنا زياره و يعبرنا و لقدر الله لو جرالنا حاجه محدش هيسال فيه و انا من حقي اطمن انه مستقر قبل ما اموت
خليل مؤيدا و معارضا لكلامها في نفس الوقت كالعاده : ياه عليكي يا امينه تحبي تشيلي الواحد هم علي الصبح كده قولي ربنا يوفقه و يسهله امره بدل الكلام ده و بعدين الجواز نصيب و هو نصيه لسه مجاش
قامت امينه بغضب و هي تتوجه الي المطبخ : اه نصيب بس الواحد ميعلقش نفسه و ميكدبش علي نفسه ده اللي انا اعرفه ...
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا