رواية حب وانتقام الفصل الخامس 5 بقلم شروق فتحي


رواية حب وانتقام

الفصل الخامس 5

بقلم شروق فتحي


حتى أستلقت على الفراش، وهي تفكر كيف ستنتقم من شهاب، وكيف ستعود لعالمها وما طريقتها الخاصة؟! 

حتى أرهقت من التفكير وذهبت في ثبات عميق لتفتح أعينها ببطئ، وهي تحرك يدها على أعينها بنعاس لتصدم وتتسع حدقة أعينها من ما رأته لتعاد غلق أعينها وفتحها مرة أخرى:

_ايه ده لأ مستحيل أن يكون ده مجرد حلم!

لتدخل والدتها عليها وهي في حالة قلق وتسألها:

_في ايه يا بت ايه اللي حصل؟!

لتنظر لوالدتها وهي تغمض أعينها كإنها تتوهم وتريد أن يتم تعديل تلك الرؤية:

_ماما هو أنا نايمة بقالي قد ايه؟!

والدتها بغضب نوعًا ما:

_يعني أنتِ توقفيلي قلبي من الخضه...وتقوليلي هو أنا نايمة بقالي قد ايه؟! أنتِ عايزة تشليني؟!

لتقترب منها وتمسكها من أذنها بشدة:

_مش هتعقلي بقى؟!

راما بألم وهي تضع يدها على يد والدتها:

_يا ماما وداني...طيب هفهمك سيبني بس(لتتركها وهي تنتظرها لتفسير)بصي يا ماما أنا بقيت ملكة وأنا متأكدة من كده...أصل مستحيل ده يكون حلم!

والدتها بنفاذ صبر وهي تهز رأسها بقيلة حيلة، وهي تضرب تلك كفيها معًا:

_صبرني يارب على البت دي...أنا هطلع برا أحسن بدل ما أعمل جريمة هنا!

راما وهي تحاول أقناع والدتها:

_يا ماما صدقيني ده مكنش حلم...أنا عارفه أنا بقولك ايه!

والدتها وهي تتصنع الحزن:

_يا عيني يا بنتي حالتك بقيت صعبة...روحي أجري غيري لبسك علشان مش تتأخري على كليتك...وأرتاح بالمره من هبلك ده!

لتركل راما الأرض بقوة وهي تزم شفتيها بضيق،وتذهب لتبدل ملابسها لذهاب إلى الجامعة ،وأنتهت من تبديل ملابسها وودعت والدتها ،وذهبت إلى جامعتها وجلست مع صديقتها المقربة.

صديقتها رحمة وهي تنظر لها بإهتمام:

_يعني أنتِ مش ناوية تعملي حاجه...هو ده اللي عملتي؟! وتقوليلي حلم!

راما برفض:

صدقيني ده مكنش حلم...طيب بصي يعني اللمس هو اللي بيفصل بين الحقيقة والخيال أنا العيل الصغير اللي بقولك عليه ده مسكني من إيدي...يبقى إزاى بقى ده هيكون حلم؟!...أصل أنا متأكده من اللي حصل زي ما أنا متأكده أنك قاعده قدامي.

وهي تهز رأسها محاولة أقناعها: 

_يا بنتي بيحصل كتير...أحيانًا بنحلم الحلم ونقول ده كأنه حقيقه إزاى ده حلم...وبيكون حلم فالحصل معاكي ده حلم عادي... وبعدين أنتِ أصلًا خيالك واسع. 

لتستسلم راما من أقناع صديقتها فهي مهما حاولت جاهدة أن تقنعها لن تصدق ما حدث معها. 

لتغير رحمه مجرى الحديث وتنظر لها بفضول: 

_ها قوليلي هتعملي ايه مع "شهاب"؟! 

راما لتنظر لها وبداخل عقلها كثيرًا من التفكير ومتاهة لا تعرف أين بدايتها من نهايتها هل هذا واقع أم خيال: 

_بصي عارفة أنك مش مصدقه أن اللي حصل معايا ده حقيقي...بس أنا لو طلع اللي حصل ده حقيقة هقلب حياته جحيم. 

لتحرك رحمه يدها على وجهها بنفاذ صبر وكأنها ستنفجر في وجهها: 

_يا بت أتكلمي كلام يدخل العقل...طيب سيبك من الحلم ده لو طلع مش حقيقة هتعملي ايه؟! 

وهي تحرك أعينها بتفكير: 

_بصراحة أنا سيبها لخطة باء. 

وهي تزم شفتيها بضيق، وتريد أن تفترس تلك الجالسة أمامها بعدما كفحت الكيل منها يصاحبه سخرية وأستهزاء: 

_وايه بقى إن شاء الله الخطة الألف؟! الحلم! 

وهي تهز رأسها بقلة حيله: 

_أيوه! 

وهي تشير بيدها: 

_طيب همشي معاكي للأخر...وايه هي الخطة باء؟! 

لتشير لها بكتفيها بعدم المعرفة، كانت ستفترسها" رحمه" من الغضب كالأسد عندما يفترس فريسته.

🥰✨🖋بقلم شروق فتحي🖋✨🥰

" عند شهاب"

صديقهُ وهو يضع كفهُ على وجههُ: 

_في ايه يا بني أنتَ مش معانا خالص! بتفكر في ايه؟! 

شهاب بتنهيده تصطحبها ضيق وهو يزم شفتيه: 

_بفكر في "راما"...تصدق أنا كنت بحبها بس مهما قولت ليها مش هتصدق. 

صديقهُ بضحكه تملئها الأستهزاء: 

_حب أنتَ بتحب أنتَ هتهزر معايا! 

لينظر لهُ وكانت أعينهُ بداخلها لمعة حزينة تبوح عن ما بداخلهُ: 

_صدقني حبتها عارف أن أنا طول عمري باخد البنات مجرد تسليه...بس هي كانت غير كنت بحس معها بالسعادة... أني مرتاح...كانت مش زي البنات اللي عرفتها! 

ليتصنع التأثر وهو يكبح ضحكاتهُ: 

_تصدق أنا أتأثرت! 

ليضغط على اسنانهُ ويلكمهُ بغضب: 

_أنتَ محدش يتكلم معاك. 

ليضع كفهُ على كتف شهاب: 

_أسمع مني" راما" لو عملت ايه عمرها ما هتسمحك فطلعها من عقلك...علشان هي أصلًا أتلاقيها بتفكر إزاى تنتقم منك مش تقولي بتحبها! 

لينظر لهُ وأعينهُ بداخلها لمعة تحدي: 

_هنشوف. 

"عند راما"

كانت عادت إلى منزلها وأنتهت من الطعام، وذهبت لمذاكرة، ولكن كان كل ما يشغل ذهنها هو ما مرت بهُ كيف سيكون مجرد حلم حتى أنتهت من المذاكرة وأرهقت وألقت جسدها على الفراش، وكان الأرهاق والتعب أستولى على جسدها، وعقلها أُنهك من التفكير لتبدأ أعينها في الأغلاق!!


              الفصل السادس من هنا 

       لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة