
رواية حب وانتقام
الفصل السادس 6
بقلم شروق فتحي
كانت عادت إلى منزلها وأنتهت من الطعام، وذهبت لمذاكرة، ولكن كان كل ما يشغل ذهنها هو ما مرت بهُ كيف سيكون مجرد حلم حتى أنتهت من المذاكرة وأرهقت وألقت جسدها على الفراش، وكان الأرهاق والتعب أستولى على جسدها، وعقلها أُنهك من التفكير لتبدأ أعينها في الأغلاق.
لتفتح أعينها ببطئ وهي تحرك يدها على أعينها بنعاس، لتتسع حدقة أعينها، وتنعدل في جلستها:
_ايه ده ما هو مستحيل أني أحلم الحلم مرتين...ده معنى ايه بقى...أنا كده دماغى هتنفجر!
لتسمع صوت طرق على الباب، لتسمح لهُ بالدخول.
أحد الخدم لينحنى أحترامًا لها:
_مولاتي أنا جيت علشان أساعدك في الأستعداد لتتويج.
لتقف راما وهي تضع يدها على رأسها:
_تمام يلا!
لتذهب راما في تبديل ملابسها لترتدي فستان في منتهى الجمال أكمامهُ قصير منسدلة، وعاري الأكتاف، فيونكة تزين الصدر مصنوعة من نسيج مطرز، أكستنشن طويل متصل بالظهر.
وشعرًا منسدل على ظهرها كالحرير، تحتل القلوب من جمالها.
الخادمه وهي تنظر لها بإنبهار:
_عمري ما شوفت جمال كده...ده القمر من جمالك هيتكسف!
راما بابتسامة رقيقة تصطحبها الخجل:
_بجد يعني شكلي حلو!
الخادمه بنفي:
_حلوه بس...أنتِ عاملة زي القمر في وسط الظلام.
ليطرق أحد الباب، لتسمح لهُ بالدخول وكان الأمير فراس.
ولكن الأمير فراس لم يستطيع يخفي نظراتهُ وأنبهاره من تلك الحورية، ليتحدث بدون وعي وهو يبتلع ريقهُ:
_ايه الحلاوة دي؟!
لتبتسم راما ابتسامة خفيفة تسيطرها الخجل وهي تنظر للأسفل:
_شكراً!
لينتبه فراس على ما قالهُ ويعدل من بذلتهُ:
_أحم يلا علشان معاد التتويج هيبدأ.
لتذهب راما مع فراس لمكان المقرر لتتويج، وكان الحكيم هو من نادى على الأمير أولًا، ليحي الشعب.
الأمير فراس وهو يقف بشموخهُ:
_نحن حزنين على فراق مولاتنا الملكة...كانت هي سر البهجة والأمل في تلك البلاد...ولكنها سنة الحياة(ليأخذ تنهيدة تحاول أن تبوح عن ما بداخلهُ من ضيق) والأن أقدم لكم مولاتكم الملكة التي ستتولي هذا الحكم.
🥰✨🖋بقلم شروق فتحي🖋✨🥰
لتتقدم راما وهي تشعر أنها ستفقد الوعي من هول المنظر فذلك المنظر يهُب لقلب الرعب، لتحدث الأمير بصوت خافض:
_هو أنا مفروض أقول ايه؟!
ليبتسم فراس بدون وعي على بستطها ولكنهُ يجعلها تنتبه بيديه:
_أحم أقدم لكم نفسي أنا أسمي راما...وسأتولى الحكم من اليوم أتمنى أن أتوفق في هذا المنصب، وأكون عند حسن ظن الجميع!
ليصفق لها الجميع ويهلل، ولتتوجه للحكيم وتخفض رأسها ليضع لها التاج على رأسها ويعطيها الصولجان.
لينتهوا من حفلة التتويج ويعودوا لغرفة كانت مغلقة، ويوجد عليه قفلًا يشبه بسمة اليد.
الحكيم وهو يشير لها بأن توضع يدها في المكان المحدد:
_حطي إيدك هنا علشان الباب ينفتح؛ لأن الملكة فقط هي اللي تستطيع أنها تفتح الباب ده!
لتقرب راما يدها وكانت ترتجف حتى وضعتها، وتبدأ تضع يدها على شكل الباب ليبدأ يُفتح بمفردهُ، وكانت حالة راما في حالة إنبهار وصدمة من ما ترى!
ولكن فراس كانت أعينهُ بداخلها الحزن وقلبهُ ينفطر حزنًا على فراق والدتهُ ولكنهُ يجب أن يظهر قوتهُ فهو الأمير.
الحكيم وهو يشير لها بأن تكمل:
_أنتِ اللي تكملي أحنا ما نقدرش نكمل معاكي أكتر من كده!
وهي تنظر لهم بعدم فهم:
_ليه ما تقدروش... وبعدين انا مش عارفه أي حاجه؟!
فراس ليتسيقظ من شرودهُ:
_لأ احنا ما نقدرش الملكة بس اللي تقدر تدخل... حتى أنا الأمير مينفعش أدخل!
راما بتساؤل:
_يعني المكان ده اللي هيخليني اقدر أدخل في الأحلام والأمال؟!
الحكيم وهو يهز رأسهُ بلإيجاب:
_بالظبط كده.
راما بتساؤل وتفكير:
_طيب هو أنا الوحيده اللي أقدر أتحكم في الأحلام؟!
الحكيم وهو يشير بيديه:
_أنتِ الوحيده اللي تقدري تتحكمي في الأحلام...بس أنتِ برضو اللي بتدي كل واحد وظيفتهُ في المدنيه؛ لأن أنتِ أكيد مش هتعرفي تدخلي كل أحلام الناس دي مرة واحده، علشان كده أنتِ اللي بتحكمي مين كل واحد هتكون وظيفتهُ مع مين؟!
راما بفهم وهي تهز رأسها بعدما وُضِحت لها الرؤيه:
_اه فهمت كده!
لتعاود النظر لغرفة وتتقدم بخطوات هادئة، ولكن بداخلها حربًا من تساؤل وفي نفس ذات الوقت لا تمنع خوفها وقلقها اللذان أحتلوا قلبها لتأخذ نفس عميق، لتقترب لتجد هناك بابً وكأنهُ يناديها لأقتراب منه لتذهب لهُ، وتضع يدها على قبضتهُ وتبدأ في فتحهُ لتجد نورًا لتخطو الخطوات وتغلق أعينها من كثرة الضوء، وتفتحها لتجد هناك ما يشبه صورًا لأشخاص لتبدأ بتحريك تلك الصور التي أمامها بيدها وكأنها تقلب في الهاتف، ولكنها تحركها إلي الأتجاه الأيمن أو الأيسر:
_ايه ده دي صور العيال صحابي...يعني أنا كده هضغط على صورتهم وأبدأ أتحكم في الأحلام اللي هيشوفها.
لتبتسم ابتسامة شيطانية!!!