
رواية حب وانتقام
الفصل التاسع 9
بقلم شروق فتحي
وهي تضحك عليها لتنتبه من يتقدم في أتجاهم:
_بت يا "راما" بصي الواد "شهاب" بيقرب مننا!
راما وهي تتلفت بنظرها لتجدهُ يقترب منها، لتتحول نظرتها لثقة وتَعالي وتضع قدم فوق الأخر وترجع ظهرها للخلف وهي تحدث نفسها:
_هو جالي من أول كابوس أومال هيعمل ايه من التالت؟!
ليقف أمام راما وهو يأخذ نفس عميق:
_"راما" أنا عايز أتكلم معاكي!
وهي تنظر لأعينهُ بثقة تمتزجها التعالي:
_مفيش بينا كلام على ما أظن.
شهاب وهو يأتى بكرسيًا يجلس عليه:
_أنا عارف أني غلط بس ممكن تسمحيلي أتكلم أحاول أصلح اللي أنا عملته!
لتبتسم نصف ابتسامة بداخلها سخرية:
_أولًا أنا مش سمحت ليك أنك تقعد...وبعدين تصلح ايه بس تصدق أنا لما صدقت أني خلصت منك...أممم حوار حقي ده أنا برسمله كويس.
شهاب وهو يحاول ألا يغضب:
_أنا عارف أنتِ بتقولي كلام ده علشان زعلانه مني... وليكي حق تعملي أكتر من كده.
لتضحك ضحكة مرتفعة تعتليها الغرور:
_تصدق ضحكتني... طيب أسمع بقى يا بابا كده أنتَ تقوم من هنا بدل ما هقل منك قدام كل الكلية دي...وهيبقى شكلك وحشششش.
كانت رحمه تضع يدها على فمها تحاول أن تكبح ضحكتها، مع أعجاب من ثقة صديقتها.
ليذم شفتيه من الغضب وحواجبه منعقدة وهو يحرك بيديه على ذقنهُ:
_"راما" أنا شكلي أنا غلط أني جيت أتكلم معاكي!
ليقف ويدفع الكرسي بقوة وعلى وشك أن يلتفت ويذهب، لتوقفه بكلماتها:
_"شهاب" أنا سبق وقولتلك هظهرلك في كوابيسك...صدقني مكنتش بقول أي كلام(وتنظر له نظرة بداخلها مغزى)
لينظر لها وهو يعقد حاجبيها بعدم فهم ويلتفت ويذهب.
رحمه لتنعدل في جلستها:
_"راما" أنتِ ليه قولتيلهُ كده؟!
لترجع ظهرها للخلف، وهي تحتسي قهوتها، وتعاود النظر لها وبداخل أعينها ثقه:
_علشان أخلي متوتر ودماغهُ متقفش من التفكير...يجيله وساوس كده من التفكير.
وهي تنظر لها لا تعرف شعرت بنوعًا من الخوف من تفكيرها:
_أنا خوفت منك يا بنتي.
لتبتسم ابتسامة حفيفه:
_مش تخافي هو السبب في كده أنا بكون كويسه...لحد ما حد يفكر يجي عليا ساعتها بتحول وهو اللي بدأ يبقى يستحمل...أصل اللي جاي مش هيكون سهل...يلا يلا علشان منتاخرش على المحاضرة.
عند شهاب كان جالس مع صديقهُ.
صديقهُ وهو يضع يديه على كتفهُ:
_ما تفهمني يا ابني في ايه أنتَ من ساعة ما جيت وأنتَ مش على بعضك...يبني أهدى بطل هز في رجلك وترتني.
كان شهاب واضع كفه يحركهُ على جبينهُ وهو ينظر في لا شئ ويهز في قدمهُ:
_أموت وأعرف تقصد بإيه لما قالت "أنا مش كنت بهزر لما قولت هطلعلك في كوابيسك"... هي تعرف منين أني حلمت بيها؟!
وهو يفكر ويضع يديهُ على ذقنهُ:
_يمكن صدفه!
لينظر لهُ وأعينهُ تملئها الغضب:
_صدفه إزاى؟! وإشمعنى تقول كده بالتحديد!
بقلة حيلة وتوقف التفكير من عقلهُ:
_مش عارفه بصراحه غريبه اوي!
بتوتر زيادة وهو يشعر أن عقلهُ سينفجر من التفكير وكأن عقله توقف عن العمل:
_أنا دماغي هتنفجر ملهاش أى حل منطقى نهائى!
🥰✨🖋بقلم شروق فتحي🖋✨🥰
عند"راما" كانت عادت إلى منزلها، وكانت جالسة في غرفتها على الفراش بعدما أنتهت من تناول طعامها، وأنتهت من المذاكره تفكر في ماذا ستفعل مع شهاب حتى أستقرت على فكرة وأرهقت من التكفير، وذهبت في ثبات عميق.
لتفتح أعينها ببطئ لتجد كالمعتاد أنها في غرفتها الملكية لتجلس وهي تبتسم:
_يا عيني على إللي هيحصلك يا "شهاب".
ليقاطع حديثها مع نفسها لتجد أحد يطرق الباب لتأذن لهُ بالدخول وكان أحد الخدم، لتستعد لتبديل ملابسها فبداخل عقلها الاف من الاسئلة في عقلها لتسأل الحكيم، لتتجه لمكان جلوسهم فكان الحكيم والأمير جالسين في أنتظارها.
الحكيم بتساؤل:
_ها قوليلي عملتي ايه في تولى حكمك في يومك الأول؟!
وهي تهز رأسها كنوع من الرضا:
_كان مميز بصراحه... بس في أسئله عايزه أسئلها لحضرتك...هو ليه الصولجان بعد ما بدخل الحلم بمرور فتره مش طويله بيدينى إنذار وبيحاول يشدني خارج الحلم؟!
وهو يهز رأسهُ ليحاول أن يستجمع شريط أفكارهُ:
_بصي الواحد بيحس ساعات أن الأحلام طويله لما بتكون سعيده...بس اللي بيكون فيها خطر بيكون وقت قليل.
وهي تهز رأسها بإيجاب ولتنظر له مرة اخرى كمحاولة لسؤال سؤال أخر:
_طيب لو أنا مش طلعت من الحلم ايه اللي ممكن يحصل؟!
بتفكير وهو يحرك يديهُ على ذقنهُ:
_ممكن تتحبسي في الحلم...بس بنسبه كبيره الصولجان مش بيسمح ليكي أنك تتأخري وهو بيشدك...ولو حصل ممكن تتحبسي وتفضلي تايه في الأحلام...لأن الباب هيكون أتقفل نهائى.
الأمير هنا يدخل ليقاطع حديثهم:
_أنتِ لازم دلوقتي تقومي علشان تقدري تتحكمي في الأحلام...بس اه صحيح لازم تدخلي أحلام أشخاص مختلفه.
لترد بتلقائيا:
_بس عادي لو دخلت حلم شخص كل مره، وباقي الأحلام أشخاص مختلفه؟!
الأمير بإيجاب وهو يهز رأسهُ:
_ايوه عادي بس لازم تنوعي الأحلام...علشان ميختفيش منك الحكم.
وكأن عقلها أصبح أفكاره تتصارع وتشعر بأن عقلها في داومة:
_يعني أصحي الأقي كل ده أختفى؟!
الحكيم يجاوبها:
_بالظبط كده...دلوقتي لازم تروحي علشان مش تتأخري.
لتذهب راما متوجها إلى الغرفة بعدما دخلت، وفتحت الباب الخارجي والداخلى، وأصبحت في تلك الغرفة وأمامها الأشخاص ظلت تقلب حتى وجدت صورة شهاب لتأخذ نفس عميق، وتضغط على صورتهُ ليفتح لها الباب وتتقدم لتغمض أعينهاوووو