
رواية حب وانتقام
الفصل العاشر 10
بقلم شروق فتحي
الحكيم يجاوبها:
_بالظبط كده...دلوقتي لازم تروحي علشان مش تتأخري.
لتذهب راما متوجها إلى الغرفة بعدما دخلت وفتحت الباب الخارجي والداخلى، وأصبحت في تلك الغرفة وأمامها الأشخاص ظلت تقلب حتى وجدت صورة شهاب لتأخذ نفس عميق وتضغط على صورتهُ ليفتح لها الباب، وتتقدم لتغمض أعينها وتفتحتها ببطئ لتجد شهاب كان يلعب بالكورة مع أصدقائهُ، لتشير بالصولجان وتحول أصدقائهُ لأشكال مخيفه ملابسهم عبارة عن عبائة مغلقة سمراء، ووجهم مشوه، ولديهم قرنان ليتلفت لهم شهاب برعب.
شهاب برجفة تحتل جسدهُ، وحدقة عينيه متسعة من الخوف، وحروفهُ تخرج بصعوبة:
_ايه ده ايه اللي حصل؟!
ليستمع صوت ضحكاتها العالية ليلتفت ليجد راما.
وهو يتحدث بتلعثم، وهو يقف في منتصفهم وهم يحاوطونهُ كالدائرة:
_"راما" هو في ايه... وايه اللي بيحصل؟!
لتخرج راما من ضحكتها وهي تنظر بشر وكأن أعينها تخرج شرار مع الابتسامة التى تحتلها الشر:
_ايه خايف يا "شوشو" دي بداية يا روحي...ايه رأيك...تعرف قد ايه انا سعيده وأنتَ بتتعذب كده!
هو برجاء في أعينهُ وإلحاح:
_أرجوكي يا "راما" سامحيني وأرحميني.
وهي تهز رأسها بنفي وأعينها كلها أنتقام:
_أهجموا عليه.
ليركل شهاب أحدهم ويحاول أن يركض، ولكن يجد راما وقفت أمامهُ وابتسامة الشر على وجهها:
_مش هسيبك عمري تتهنى يا "شهاب"...شايف قلبي ده اللي وجعتهُ هندمك عليه أوي... أفتكر كده كويس!
وهي تقترب في أتجاههُ وتشير بالصولجان لتجعلهُ يرتفع وتجعل وكأن أحد يقبض على عنقهُ بقوة وكانت أنفاسهُ تخرج بصعوبة لتجد أنذارًا من الصولجان ويشير لها بأن تخرج لتعاود النظر لهُ:
_لسه حكايتك مخلصتش معايا.
🥰✨🖋بقلم شروق فتحي🖋✨🥰
ولتتقدم في اتجاه الباب وتخرج والابتسامة مازالت على وجهها، وهي تحتفظ نظراته الخائفة التي كانت في عينيه وكأنها العلاج لتلك الجروح التي كان هو السبب فيه، لتأخذ نفس عميق ثم تنظر مرة أخرى إلى الصور التي أمامها لتجد هناك خيار" أبحث بطريقة عشوائية" لتضغظ عليه لتجد الصور تدور وتم فتح باب أمامها:
_هو مش مفروض يكون في صورة ليا...علشان أعرف هدخل حلم مين؟!
لتأخذ القرار وتدخل لتجد هناك شاب يقف أمام نهر وينظر إلى السماء والابتسامة على وجههُ.
(كان شاب غاية في الجمال ذو شعر أسمر، وعينين بنى فاتح، وقمحاوي البشرة).
كانت تنظر لهُ بتعجب لتعدل ملابسها بالصولجان وتخفي الصولجان، وتتجه اليه وهي تبتسم لهُ.
ليشعر بأن هناك حركة لينتبه إليها وينظر لها لترتسم الابتسامة على وجههُ:
_ايه القمر ده؟!
لتخجل ويحمر وجهها، ليبتسم على خجلها:
_أنا أسمي رياض... وأنتِ أسمك ايه؟!
وهي على وشك أنت تقول أسمها تجد الصولجان أنذر أنذار وكأنهُ يجذبها دون إرادتها، والحلم بدأ يختفي شيئًا فشئ، حتى أصبحت خارج الحلم.
وهي تحاول أن تستوعب ماذا حدث ولماذا أنتهى بهذه السرعة؟!
لتنظر إلى الساعة التى أمامها وكان مكتوبًا عليها لقد حان وقت الأغلاق والنوم.
لتفكر وهي تضع يدها على ذقنها:
_ممكن علشان كده الصولجان طلعني لبرا!
لتستجمع شتات نفسها وتخرج، وتجد الخادمة في إنتظارها وتصطحبها لغرفتها الملكية.
وتلقى بجسدها على الفراش فهي تشعر إن الأرهاق أصبح هو سيدها، لتغمض أعينها ببطئ حتى أستقرت أنفسُها وذهبت في ثبات عميق.
في اليوم التالي تستيقظ وكانت الابتسامة مرتسمة على وجهها:
_بس كان قمر... يا ترى ممكن أشوفهُ في يوم من الأيام؟!
لتسمع صوت والدتها وهي تناديها لتذهب لها:
_نعم يا ماما في ايه؟!
والدتها وهي تعدل من ملابسها:
_أنتِ عليكي سكاشن إنهارده ولا مفيش؟!
وهي تفرك بيديها عينيها:
_لأ مش عليا...ليه في حاجه؟!
وهي تجلس على المقعد وتنظر لها:
_طيب يلا غيري لبسك علشان تيجي معايا نروح نجيب حاجات من هيبر ماركت.
لتذهب راما لتبدل ملابسها وتذهب مع والدتها.
والدتها بقلة حيلة من بنتها:
_صبرني يارب يا بت هو أنتِ مش عارفه أي حاجه كده... كل ما أسالك حاجه مش عارفه...طيب عارفه ايه على كده؟!
بتنهيدة تصطحبها ملل:
_هو أنا هعرف منين يا....
لتنظر لها والدتها وهي ترفع حاجبيها:
_في ايه مالك مصدومه كده أنتِ يا بت!
ولكن راما أصبحت في حالة صدمة من ما رأته!!!
وو