
رواية حب وانتقام
الفصل الحادي عشر 11
بقلم شروق فتحي
بتنهيدة تصطحبها ملل:
_هو أنا هعرف منين يا....
لتنظر لها والدتها وهي ترفع حاجبيها:
_في ايه مالك مصدومه كده أنتِ يا بت!
ولكن راما أصبحت في حالة صدمة من ما رأته!
لتنظر والدتها على ما تنظر لهُ راما لترفع حاجبيها وهي تعاود النظر لراما، وترفع من صوتها لتيقظها من شرودها:
_بت يا "راما" أنتِ روحتي فين؟!
لتستيقظ راما من شرودها وهي تبتلع ريقها:
_ها كنتي بتقولي ايه يا ماما؟!
وهي تحرك بيدها على ذقنها وتنظر لها بتمعن:
_لا مش بقول حاجه...بس سافرتي فين كده ورجعتي؟!
وهي مازالت في حالة تشتت تحاول أن تجمع شتات نفسها:
_في ايه يا ماما سافرت ايه...أنتِ بتتكلمي عن ايه؟!
بذكاء وهي تنظر لها بنصاحة:
_عملناها قبلك (وهي تغمز لها).
بتهرب وهي تحاول أن تتصنع الغباء:
_يلا يا ماما...شوفي كنتي هتجيبي ايه؛ علشان منتأخرش!
بينما راما كانت تختلس النظر من حين لأخر.
لترجع راما مع والدتها المنزل، وكانت جالسه في غرفتها لا تعرف كيف تستجمع شتات تفكيرها، ولا تستيطع التركيز في دراستها، وعقلها لا يستطيع أن يتوقف عن التفكير من ما رأته اليوم وهي واضعة يدها تحركها على رأسها:
_إزاى ده كان بجد ولا حقيقة...هو أنا لسه هستنى بكره علشان أشوف رحمة وأقولها على إللي شوفتهُ...طيب أنا مش عارفه أركز في المذاكره دماغي عامله تلف وهتنفجر!
أنتهت راما من تناول طعامها، وكانت مستليقة على فراشها، وعقلها لا يستيطع أن يتوقف من التفكير حتى أُرهق عقلها من التفكير وذهبت في ثبات عميق.
لتفتح عينها ببطئ وهي تشعر بإلارهاق، وتذهب لترتدي ملابسها الملكية، وتذهب للحكيم وكان جالس معهُ الأمير.
راما بتساؤل وحيرة:
_أنا حصل ليا إمبارح حاجه غريبة...لقيت الصولجان شدني لبرا والحلم بدأ يختفي... بس ظهر ليا في ساعة مكتوب "حان الأغلاق والنوم" قبل كده مش ظهر ليا كده! وكان بعد فتره قصيرة أوي!
الحكيم بتفكير تصطحبها نوعًا من الحيره:
_ممكن شدك برا علشان فعلًا كان وقت الاغلاق... وممكن علشان أنتهكتِ القوانين؟!
وهي تعقد حاجبيها بعدم فهم:
_أنتهكت القوانين!... أنا مش عملت حاجه كل اللي حصل...أنا دخلت حلم واحد بطريقة العشوائية... وبعدها هو قالي أسمه وأنا لسه هقولهُ أسمي حصل كده!
الأمير فراس هنا يتدخل:
_ايوه ما أنتِ كده أنتهكتي القوانين.
لتنظر له بعدم فهم وهي تعقد حاجبيها:
_أنتهكت القوانين...أنتهكتها إزاي؟!
🥰✨🖋بقلم شروق فتحي🖋✨🥰
فراس بتوضيح:
_ مبدأيًا غلط تظهري لشخص بشكلك...بس أنا على ما أظن أنتِ عملتيها قبل كده... بس أكيد كنتي بملابس الملكية...وأنتِ كده بتتعرفي على أشخاص أو هتظهري أسمك في الحلم...وده غلط وأنتهاك لقوانين كويس أنك لسه ملكة.
لا تعرف شعرت بأنها في حيرة كبيرة، وعقلها في دوامة:
_بس أحنا ساعات بنحلم بأشخاص أول مره نشوفها في الحلم مش بيحصل كلام ده!
الحكيم يتدخل لمقاطعتهم:
_طيب يا مولاي أستأذن أنا واشرح ليها باقي التفاصيل؛ علشان أنا ورايا شغل هكمله في المملكة!
ليستأذن الحكيم ويكمل فراس لها باقي التوضيحات:
_أيوه أنا عارف اللي أنتِ بتقولي ده...بس ده لما أنتِ مش تكوني الملكة...بس لو حد أنتِ عرفتي أسمهُ...مش بتقولي أسمك...والعكس صحيح...أنتِ عليكي تتحكمي من بعيد لبعيد في الحلم.
وهي تحرك يعنها بتفكير:
_بس أنا دخلت أحلام قبل كده أشخاص أنا اعرفهم ومحصلش اللي أنتَ بتقولهُ ده؟!
ليبتسم ابتسامة خفيفة تخطف قلب راما:
_أنتِ قولتيها بنفسك تعرفيهم...فطبيعي الناس تحلم بأشخاص هما يعرفوهم...لكن الناس الغريبه بتكون مختلفة.
لتهز راما رأسها بتفهم:
_اه فهمت كده...أنا زهقتك انهارده!
ليهز رأسه بنفي:
_لا أبدًا...وأنتِ برضو الملكة.
لتبتسم راما ابتسامة خفيفة وتستعد لذهاب، ليوقفها فراس بكلماتهُ:
_مولاتي!
لتنظر له راما محاولة تصحيح لهُ:
_أنتَ برضو الأمير فنادي عليا بإسمي عادي!
ليبتسم لها وهو يحرك يديه في خصلات شعره:
_تمام أتفقنا...أنا في الأول كنت بصراحه مش مرتاح ليكي...أنتِ عارفه يعني علشان أنتِ أتوليتى الحكم مكان والدتي...بس بصراحة دلوقتي الفكره أتغيرت خالص!
لتبتسم لهُ وعينيها بداخلها لمعان:
_اه أكيد متفهمه...بس الحمدلله النظره أتغيرت...أستأذن أنا بقى علشان أروح أكمل مهماتي.
وعندما وصلت لباب الغرفة وأمسكت مقبض الباب عاودت النظر لهُ:
_صحيح يا "فراس" هو أنت لما ما بتدخلش الأحلام زي بتعمل ايه؟!
عندما سمع أسمهُ وهي تتفوه بها جعلت قلبهُ ينبض بشدة، وأذنيه أصبحت لا تسمع من بعد تلك الكلمة، وكأنهُ لا أول مرة يسمع أسمع أسمهُ وكأنها أعطتهُ طعمًا ومزاج أخر ولأول مرة يشعر بأن قلبهُ كأن يوجد أمامهُ سدًا يقف ويمنعها من أنفجار ذلك الشلال وعندما سمع أسمهُ منها أنفجر ذلك الشلال.
لتلاحظ راما شرود ذهنهُ:
_"فرااااس" أنتَ روحت فين؟!
بتوتر وكانه عاد لوعيهُ:
_ها معاكي كنتي بتقولي ايه؟!
وهي تهز رأسها مع ابتسامة خفيفة:
_بقولك هو أنا لما بدخل الأحلام أنت بتعمل ايه؟!
وهو مازال توتر سيدهُ ويحرك يديه في خصلات شعره:
_اه ما هو أنا بدي الأحكام يعني أقول ده يدخل حلم مين وهكذا، وأنتِ أكيد ممكن تعملي كده، بس أحنا بنقسها علشان تكون مش فوضى بمعنى كل شخص لي عملهُ أنتِ أكيد مش هتقدري تحكمي على ده كلهُ!
لتهز رأسها بتفهم، وتأذن بالخروج لا تعلم كانت الابتسامة مرتسمة على وجهها ولا تفارقها وتشعر بنوع من الأرتياح بداخلها، حتى ذهبت لغرفة التحكم وهي تقف أمام صورة شهاب وتعتزم له فكرة أخرى ووو