
رواية حب وانتقام
الفصل الثاني 2
بقلم شروق فتحي
راما وهي مستلقية على الفراش، وتضغط على أسنانها بقوة، ودموعها تزفر منها بشده كأنسياب ماء من شلال مرتفع:
_يارب أنا عارفه أني غلط لما كلمت ولد بس هو غاواني زي الشيطان بس أنا عايزة أخد حقي يارب.
حتى أستقرت أنفاسها وذهبت في ثبات عميق لترى!
كانت في مكان في كل إرجائهُ أضواء بيضاء.
وهي تتلفت وتنظر إلى المكان بزهول وعدم فهم:
_ايه المكان اللي أنا فيه ده...ده حتى مفيش مخلوق واحد!
لتجد أحد يجذب يدها لتنزل بمستوى أعينها إلى الأسفل كان أشبه بالطفل وأعينه بداخلها البراءة وشعرهُ قصير ينسدل كالحرير ولكنه لم يعطي لها فرصة لسؤال ويجذبها ويخطو خطوات سريعة.
راما وهي تحاول أن توقفه فهو يخطو خطوات سريعة:
_أنتَ مين؟ وإيه المكان ده؟! أنتَ شددني من أيدي وأنا مش فاهمه حاجه؟! طيب ما تجاوب على إي حاجه؟!
حتى أوقفها أمام بابً وهو يشير لها بأن تفتحهُ لتضع يدها على مقبض الباب وتفتحهُ ومن ثم أمسك يدها مرة أخرى ويدخل لداخل وكان المكان أكثر من الروعة مليئ بالأزهار والأشجار وهي في منتصف وتلك الزهور تحيطها وهي تنظر لمكان بتعجب وهو مازال ممسك يدها يتخطو خطوات بهدوء.
راما وهي تنظر لمكان بإنبهار:
_ايه المكان اللي أنت جبتني فيه ده...هتفضل ساكت كده كتير...الله ايه الأنهار والشلالات دي المكان عامل زي الجنه... ايه ده لحظه هو أنا كده موت ودخلت الجنه ولا في إيه؟!
ليتوقف ذلك الطفل من خطو الخطوات ويشير لها بأن تكمل هي ولكنها قبل أن تسأله أي شئ يركض مسرعًا.
لتركل الأرض بقوة وهي تزم شفتيها:
_يعنى إيه يمشي ويسبنى وأنا مش فاهمه أي حاجه!
لتقرر أنا تكمل طريقها حتى ذهبت في مكان يعمه الأشخاص وهم يركضون ويظهر عليهم الخوف!
لتضع يدها على رأسها وتنظر لهم ولا تعرف ماذا تفعل:
_هو في إيه ياربي!
لتذهب وتوقف أحدًا:
_لو سمحت ممكن تفهمنى في إيه وإيه المكان ده؟!
الشخص وعلامات الخوف ترتسم على وجههُ:
_الملكة ماتت وكده العالم هيدمر لأنها هي السبب في الناس يكون لها حلم جديد وأمل!
لتعقد حاجبيها بعدم فهم وكأن عقلها توقف عن التفكير لتحدث نفسها:
_ملكة ايه وإيه اللي هو بيقوله ده؟!
🥰✨🖋بقلم شروق فتحي🖋✨🥰
لتستيقظ من شرودها لتسأله ولكنها لم تجده أمامها لتلعن نفسها:
_هو كل شوية حد يقولي حاجه ويختفي من قدامي...بس لحظه ملكة يعنى في قصر وأنا لازم أروح أسأل عن القصر ده!
لتذهب لتسأل أحدًا مرة أخرى:
_لو سمحت هو أنا الأقي القصر الملكة فين؟!
لينظر لها الشخص بتعجب فهي لا تبدو مألوفة لهُ من ملابسها:
_اممم أنتِ باين عليكي أنتِ مش من هنا عامة......
ليوصف لها الطريق لذهاب لقصر وتشكره وتذهب.
لتقف أمام القصر وكانت تعمهُ الفوضى والجميع يركض وقبل أن تدخل يوقفها الحرس.
أحد الحرس وهو يمنعها من التقدم:
_أنتِ مين وإيه اللي جايبك هنا؟!
وهي تحرك يدها في خصلات شعرها:
_أنا لو أعرف صدقني هقولك! أنا فتحت عينى لقيت نفسي في المكان الغريب ده!
الحارس وهو يرفع حاجببه:
_قولي أنك جاسوسه وجاي تشوفينا وتروحي تقولي لملكك!
لتفكر وهي تحرك أعينها:
_صدقني أنا مش جاسوسه...أنا قولت الملكة هي اللي هترشدني علشان أعرف أنا فين وايه المكان ده؟!
أحدًا من خلف الحارس بصوت مرتفع:
_في إيه عندك يا يونس؟!
الحارس يونس بعدما أنحنى لتعظيمه:
_مولاي الأمير بنت دي بتقول أنها كانت جايه للملكة علشان ترشدها...وبتقول أنها مش تعرف المكان ده ولا هي فين بس أنا حاسس أنها جاسوسه!
لتتدخل راما تحاول أن توقفه ذلك الحارس من نعته لها جاسوسة:
_والله أنا مش جاسوسة أنا فتحت عينى لقيت نفسي في مكان الغريب ده!
ليشير الأمير ليونس بأن يتنحى لتتقدم في أتجاه:
_ايه الكلام اللي أنتِ بتقولي ده؟! وايه اللبس الغريب اللي أنتِ لابسه ده!
ليوقف حديثه أحد الحرس:
_مولاي مولاي الحكيم وصل!
الأمير لينظر لها بإهتمام:
_وصل تمام أرشده لمكان جلوسه وأنا جاي(وليلتفت لراما) وأنتِ أنتظريني لحد ما أجي.
راما برجاء:
_أرجوك ممكن أجي مع حضرتك يمكن الحكيم ده يرشدني ايه اللي حصل ليا!
لينظر لها الأمير بتفكير:
_تمام تعالي ورايا!
لتشعر بسعادة فهي تشعر أنها في متاهة وذلك الحكيم هو من يخرجها من تلك المتاهة وتخطو وراء الأمير الخطوات حتى وصلت أمام بابً ليفتح الباب وكان الحكيم جالس ليقف وينحنى أحترامًا لأمير وعندما يرفع أعينه ينظر لراما وحدقة أعينهُ تتسع ووو!!!
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا