
رواية حب وانتقام
الفصل الثالث 3
بقلم شروق فتحي
لتشعر بسعادة فهي تشعر أنها في متاهة وذلك الحكيم هو من يخرجها من تلك المتاهة وتخطو وراء الأمير الخطوات حتى وصلت أمام بابً ليفتح الباب وكان الحكيم جالس ليقف وينحنى أحترامًا لأمير وعندما يرفع أعينه ينظر لراما وحدقة أعينهُ تتسع:
_أكيد أنتِ!
راما وهي تنظر له بعدم فهم وعاقدة حاجبيها:
_أنا ايه؟!
الحكيم وهو يصر على رأيهُ:
_أنتِ الملكة الجديدة!
الأمير وهو لا يفهم شئ وينظر لراما ثم يعاود النظر للحكيم:
_ايه الكلام ده يا سيدنا الحكيم...هو مش مفروض الملكة اللي هتجوز الأمير...ايه بقى الكلام ده؟!
الحكيم وهو ينفي رأسه:
_مش شرط لأن ملكة الأحلام والأمال يجب أن يكون لها رؤية مختلفة عن الكل...قوليلي يا بنتي أنتِ جيتي هنا إزاي؟!
راما وهي تنظر لهم في حالة تشتت وتبتلع ريقها:
_أحم بص حضرتك أنا فتحت عيني لقيت عيل صغير كده شدني من إيدي ودخلني في باب...لقيت نفسي في العالم بتاعكوا الغريب ده!
الأمير وهو ينظر لها بإستفسار:
_إزاى يعني...يعني أنتِ عايزه تقنعيني أنك مش من عالم ده؟!
الحكيم وهو يشير له بإلايجاب:
_أكيد يا مولاي! حضرتك مش شايف لبسها مختلف إزاى وشكلها مش شبهنا حتى...عينها فيها لمعة اللي كانت موجودة داخل عين الملكة...فيها الأمل!
كانت تغمض راما أعينها سريعًا وتفكر بداخلها:
_عيني في ايه يعنى...إزاى لمعة دي؟!
لتخرج عن صمتها وتتفوه وتحاول الأستفسار:
_إزاى حضرتك يعنى عيني مالها ما هي طبيعية!
الحكيم بنفي:
_لأ عينك مختلفة عننا تمتلك القوة والرؤية اللي محدش يمتلكها غيرك أنتِ!
راما وهي تتحدث بحماسة:
_يعني أنا هكون ملكة!
الأمير بتدخل وكأنه شرد لثواني وعاد مرة أخرى:
_هي ايوه عينها فيها نفس لمعة الملكة اللي كانت موجودة عندها...بس مش ده الشرط اللي يخلينا نتأكد أنها الملكة الجديدة نفرض أنها كدابة!
راما وهي تعقد حاجبيها وتجعد شفتيها بتزمر:
_إنا مقولتش حاجه علشان تكدبني الحكيم هو اللي قال إني الملكة!
الحكيم وهو يهدأها:
_أهدي يا بنتي هو أنتِ عامة كل المواصفات تنطبق عليكي بس في شرط هو اللي هيفصل ده كله!
راما بتسرع وتهز رأسها بتساؤل:
_شرط ايه؟!
الحكيم وهو يكمل حديثهُ:
_الصولجان لو أنتِ الملكة الحقيقة هتعرفي تاخديه.
الأمير وهو يستكمل باقي الحديث بنظرة ماكره:
_ولو أنتِ مش الملكة هيعمل شعاع كهربي وبالطبع هتكهربي.
لتبتلع راما ريقها خوفًا وقلبها إزداد من نبضاتهُ وشعرت بهتزاز في كامل جسدها:
_أنا أصلًا مقولتش أني ملكة أنتوا اللي بتقولوا!
🥰✨🖋بقلم شروق فتحي🖋✨🥰
الأمير وهو ينظر لها بتفحص ويصطحبه مكر:
_مالك خوفتي كده ليه...ولا يكون زي ما قال الحارس أنك جاسوسة؟!
راما وهي تضع يدها على رأسها وتريد أن تنفجر مثل البركان من كثرة الغيظ:
_هو يا ملكة يا جاسوسة...مش يمشي أني جيت العالم ده غلط مثلًا!
الحكيم وهو يهدأ بينهم:
_أهدوا أنتوا الأتنين...بصوا رؤية إيجاد الملكة لازم نشوفها أنهارده قبل الغروب والشمس على وشك أنها تغرب... فأحنا نروح علشان نفصل الموضوع... ولا هي مش ملكة هنشوف أنتِ جيتي إزاى وهنعمل ايه معاكي؟!
راما بخوف وهي تبتلع ريقها بصعوبة وتشعر أنها سينقطع نفسها من التوتر:
_ما هو لو أنا مش ملكة هتكهرب!
الحكيم وهو يضع يدههُ على كتفها ليهدأ من روعها:
_مش تخافي أنتِ بالنسبه كبيرة أنتِ الملكة...وأنتِ جيتي العالم ده علشان دي وظيفتك.
لتجيبهُ بالموافقه ولكنها بالداخلها تشعر بأن رعب يأكل بداخلها شيئًا فشيئ.
ليصطحبوها معهم وهي كانت خطواتها تشعر بثقل في قدمها، حتى وصلوا لغرفة الصولجان، وهي كانت تنظر بالصولجان بتعجب من جمالهُ كان شديد الجمال يملئه بالزخارف واللآلئ والجواهر حتى أقتربت منه وتمتد يدها أتجاه الصولجان والخوف يعتصر قلبها!!