
رواية حب وانتقام
الفصل الرابع 4
بقلم شروق فتحي
ليصطحبوها معهم وهي كانت خطواتها تشعر بثقل في قدمها، حتى وصلوا لغرفة الصولجان، وهي كانت تنظر بالصولجان بتعجب من جمالهُ كان شديد الجمال يملئه بالزخارف واللآلئ والجواهر حتى أقتربت منه وتمتد يدها أتجاه الصولجان والخوف يعتصر قلبها، والأمير ينظر لها بأحر من جمر وكذلك الحكيم.
وهي تغمض أعينها وتضع قبضة يدها على الصولجان وتفتح أعينها ببطئ لتتسع حدقة أعينها:
_أنا مش حصلي حاجة...أنا مش أتكهربت!
لتجذب الصولجان من مكان قاعدتهُ، لتصبح حاملة الصولجان.
وكان الأمير ينظر لها بإندهاش، ولكن الحكيم أرتسمت على وجههُ ابتسامة.
الحكيم بابتسامة وهو يشعر بأنهُ أحسن التنبؤ:
_مش قولتلك أنك الملكة!
الأمير وهو يشعر بنوع من الضجر:
_يعني الطفلة دي هي اللي هتكون الملكة!
راما بابتسامة فخر، وتنظر له بإنتصار:
_علفكرة أنا مش طفلة أنا عندي عشرين سنه...ودلوقتي أنا الملكة (لتنظر له بمكر) يعني تتكلم معايا بإحترام.
الحكيم يبتسم على شجارهم هما الأثنين:
_هي عندها حق...دلوقتي أحنا هنزيع في جميع الأرجاء أننا وجدنا الملكة!
الأمير وهو على وشك الأنفجار من الضيق، ويجعد شفتيه:
_تمام.
لينادي الأمير الحرس ليخبرهم ليذيعوا الخبر في جميع الأرجاء.
الحكيم وهو ينظر لراما:
_بكره إن شاء الله هيتم تتويجك...فلازم تستعدي لحفلة التتويج.
راما بتساؤل، وهي تضع يدها على ذقنها:
_هو مش مفروض يكون الأمير هو الملك! ليه بقى أكون أنا الملكة؟!
الحكيم وهو ممسك عصا المساندة التى يمتلكها:
_لأ الملكة هي من تمتلك السلطة هنا مش الملك.
لتنظر راما لأمير من أسفل مثل الثعبان في مكرهُ وتحرك حاجبيها بأستفزاز وشماتة:
_يعني أنا هنا دلوقتي أهم من الأمير...لأ لحظة أنا أكيد أهم علشان أنا ملكة وهو أمير.
الأمير وهو يكاد ينفجر يقف ويتوجه لباب، لتوقفه راما:
_صحيح يا أمير أنا معرفتش أسمك ايه؟!
لينظر لها بضجر:
_أسمي "فراس".
🥰✨🖋بقلم شروق فتحي🖋✨🥰
ليخرج ويغلق الباب بقوة خلفهُ ليجعل جسد راما أنتفض.
الحكيم بابتسامة تدخل لقلب السكينه:
_معلشي يا بنتي هو مضايق علشان ملكة ماتت وهي المفروض والدتهُ...ومش قادر يشوف واحده مكانها.
راما وهي تهز رأسها بتفهم:
_أكيد وأنا متفهمه ده طبعًا...بس أنا عايزه أعرف أنا هعرف أرجع العالم بتاعي إزاي؟!
الحكيم بتفكير:
_مش أنتِ هتكوني الملكة وبالأصح ملكة الأحلام والأمال...يعني أنتِ اللي بتدي للناس الأحلام والأمال وفيكي تتحكمي في أحلام الناس...وأنتِ كملكة أنتِ اللي عليكي تكتشفي إزاي تروحي عالمك وإزاي ترجعي العالم ده!
لتلمع لراما فكرة شيطانية وتنظر بخبث:
_تقصد أن أنا ممكن أدخل في أحلام الناس!
الحكيم بحسن نية وهو يشير لها بإيجاب:
_أكيد!
راما وهي مازالت تفكر:
_بس أنا إزاي هعرف أرجع لعالم بتاعي؟! وهكتشفه إزاي؟!
الحكيم وهو يشير بقيلة حيلة:
_لأ دي أنتِ اللي بتكتشفيها كل ملكة بيكون لها طريقة خاصة...وأنتِ ليكي طريقتك الخاصة!
لتشير راما بتفهم:
_تمام.
ليرشدوها لغرفة لكي تستريح حتى تستعد وتتهيئ لتتويج الغد، لتدخل الغرفة وكانت الغرفة أكثر من رائعة كلها زخارف، وأضواء تدخل لقلب الهدوء، والراحة، والفراش من حرير، والغرفة واسعة، وكبيرة، والحائط عليه أشكالًا من الطيور تضيئ في الظلام، والسقف فيها زخارف، وكأنها سحابٍ في ظلمة الليل، والنجوم مضيئة كانت تنظر لكل جزء من أرجاء الغرفة بإنبهار حتى أستلقت على الفراش، وهي تفكر كيف ستنتقم من شهاب، وكيف ستعود لعالمها وما طريقتها الخاصة؟!