رواية حب وانتقام الفصل الاول 1بقلم شروق فتحي


رواية حب وانتقام

الفصل الاول 1

بقلم شروق فتحي


وهي تحاول أن تخفي ما هي تشعر بهُ: 

_ألو يا شهاب أيوه لازم أشوفك أنهارده في مكنا...يلا سلام أشوفك هناك. 

لتغلق الهاتف وهي تضغط عليه وعينها كأنها تحولت لشرار يمتزج بالكهرباء، وبداخلها حربًا تستعد على ما ستفعله معه. 

أستعدت وتوجهت للمكان اللقاء. 

كان هو جالس وينظر لسماء، وينتظرها حتى وجد فتاة داخلة بشموخها، وهي ممسكة كعكة مَحشوهَ(تورته)، وعلى وجهها ابتسامة تخفي العاصفة التى على وشك أن تدمر ما أمامها. 

في وسط علامات الأستفهام على وجههُ وهو رافع حاحبيه بعدم فهم، لتضع كعكة المَحشوهَ على الطاوله. 

وتنظر له ومازالت الابتسامة ترتسم على وجهها: 

_مكنش ينفع إبدًا محضرش يوم زي ده! 

شهاب بتساؤل، ويهز رأسهُ بعدم فهم، وبداخلهُ لا يعرف لماذا شعر بإرتجاف يدل على قلق: 

_مش فاهم تقصدي إيه يا "راما"...يوم إيه اللي بتكلمي عليه؟!

راما وهي تجعد شفتيها وتحرك يدها على ذقنها: 

_أمممم إزاى صاحب المناسبه مش يعرفها بنفسهُ! 

ولكن هنا أعينها تتحول وتظهر ما تخفي من شر، وتزم شفتيها وكأنها تحولت لشخصية أخر لا تعرف سوى التدمير: 

_تؤ تؤ كده أزعل يا حبيبي...مش عارف اليوم أحتفالية بفوزك الرهان بأنك عرفت توقعنى! 

وهي تكمل تصفيق له، وهو جالس يبتلع ريقهُ: 

_إيه الكلام العبيط ده...مفيش الكلام ده...ولا أنتِ لما ملقتيش حاجه تكندي بيها أخترعتي حاجه جديدة؟! 

وهي تضحك بطريقة هسترية مع تصفيق، وعينها تحاول أخفاء تلك لمعة الدموع فهي لا تريد أظهر ضعفها أمامه على رغم قلبها لا يستطيع أن يخفي هذا فهو يتأوه من الحزن والصدمه من ذلك الشخص: 

_لا بجد برافو إيه الحلاوه دي...تصدق أنتَ لو أقدمت على التمثيل هتأخد المركز الأول!

 🥰✨🖋بقلم شروق فتحي🖋✨🥰

وهو يقف ويضع يديهُ على كتفها كنوع من تهدأتها لتبعد يديهُ عنها بقوة، وتصرخ فيه غاضبة كأنها كانت بركان وأنفجر: 

_أنتَ إيه مستحيل تكون بني أدم...عارف أنا بصالك وعايزه أجيب اللي في بطني منك إيه القرف ده...يعني إيه تروح تعمل رهان على أنسانه وتقول هنشوف هكسب ولا لأ ده رهان على فلوس حرام أنتوا بتترهنوا على بني أدمين (وهي تلكمه في صدرهُ) أنا بكرهك عارف يعني إيه بكرهك واللي أنتَ عملتوا فيا هعرفك حقي هاخدهُ منك إزاى! 

وهي تمسح دموعها، وهو ينظر إلى كسرتها ويشعر بتأنيب ضمير على ما أقترفهُ من ذنب، وهي على وشك أن تذهب يمسك يدها: 

_عارف أني غلط بس صدقيني أن حبيتك أنتِ الوحيده اللي أمتلكتي قلبي! 

لتنظر له وأعينها تملئها الدموع وتنظر له بإشمئزاز، وهي تبعد يده عن يديهُ: 

_ويا ترى سمعتها في أي مسلسل لو فاكر أني هسامحك تبقى غلطان وغلطان أوي وأنا كَسرت قلبي وحياتك ما هسيبك وهحول حياتك لجحيم...أصلك شوفت "راما" طيبة بس لسه ما شوفتش نصي الوحش أصل أنا وحشه أوي (وسط دموعها تبتسم) وأنت هتشوفها وصدقنى عمرك ما هتنساها أصل هطلعلك زي الكابوس وكل ما تيجي تاخد نفسك هتلاقينى قدامك! 

لينظر لها، وقلبهُ ينبض خوفُا من نظراتها التي تدخل لجسد الرجفهُ فهو لأول مره يشعر بهذا الشعور، وهو يبتلع ريقه من الخوف. 

لتنهي حديثها بابتسامة تملئها الحقد والتوعد: 

_ومن غير سلام أصل هتشوفني كتير! 

وتختفي شيئًا فشيئ من أمام ناظريه، وهو يشعر برجفة في يديه بل جسدهُ بالكامل فنظراتها لم تكن نظرات تدل على تهديد فقط بل كانت أشبه لنظرات الشيطان، ليجلس وهو يضع يديه على رأسهُ ولا يعرف ماذا يفعل ليجد هاتفه بدأ في الاهتزاز. 

أحد أصدقائهُ وهو يشعر بقلق عليه: 

_إيه يا بني مال صوتك في حاجه حصلت؟! 

شهاب وكلماتهُ تخرج برجفة ومتذبذبة: 

_"راما" شكلها مش ناويه على خير عينها كانت عامله زي الشيطان شوف لما تخلي جسمي كله يرتعش كأنها بقيت أنسانه تانيه! 

صديقهُ وهو يضحك ويضع يديه على شعره: 

_يا عم أفتكرت حصل ليك حاجه تقولي "راما" خايف من بنت أسترجل يا عم! 

بإنفعال وهو يرفع من صوته بغضب كبير: 

_بقولك اللي قدامي اللي شوفتها أنهارده ما كنتش "راما" اللي أنتَ وأنا نعرفها دي بقيت زي الأسد اللي بيستعد على أفتراس فريستهُ. 

صديقه وهو يهدأهُ بثقة: 

_يا بني علشان هي أنجرحت منك بس... ولا هتعمل حاجه اللي هو أنفعال من الخبر عليها بس. 

وهو يضع يديه على جبينهُ ويحركها بهدوء ويغمض أعينه: 

_أتمنى! 

عند"راما"

راما وهي مستلقية على الفراش، وتضغط على أسنانها بقوة، ودموعها تزفر منها بشده كأنسياب ماء من شلال مرتفع: 

_يارب أنا عارفه أني غلط لما كلمت ولد بس هو غاواني زي الشيطان بس أنا عايزة أخد حقي يارب. 

حتى أستقرت أنفاسها وذهبت في ثبات عميق لترى!!!!


               الفصل الثاني من هنا 

       لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة