رواية إنفصام الفصل الثامن 8 بقلم رباب حسين


رواية إنفصام

الفصل الثامن 8

بقلم رباب حسين

جون : عمي عزت

نور في صدمة : مين؟!!!.... ده إزاى يعني؟.... هو عارف حالتك؟

إبتسم جون وقال : ده أول واحد شافني

نور : إزاى.... أحكيلي

جون : أول يوم خرجت فيه كان اليوم اللي بلغني فيه الظابط إنهم مش لاقيين أي دليل وإن القضية هتقييد ضد مجهول..... يومها بليل ظهرت وروحت لعمي بيته.... عمي ساعتها حس إني متغير وفهم إن فيا حاجة..... طلبت منه يبلغني بمعلومات عن زيدان جروب والحديدي جروب..... هو وافق بس مكنش عارف أنا عايز المعلومات ديه ليه..... لما قالي علي مكان بشير زيدان تاني يوم لقاه مقتول في نفس المكان..... عرف ساعتها إن اللي قتلته.... أو فاكر إني بعت حد يقتله...... ساعتها قالي مش هساعدك تاني.... بس أنا أقنعته إني لازم أجيب حق أبويا..... وكمان هما منافسين لينا في السوق..... لما عرف إنه هيخلص منهم والسوق هيفضلنا وافق يساعدني

نور في غضب : إزاى يعني؟!!! ده كده بيستغلك.... إزاى توافق على المهزلة ديه يا جون؟ إزاى تسمحله يستغل مرضك وميحاولش حتى يساعدك عشان ترجع عن اللي إنت بتعمله؟

جون : وقتها بالصراحة كنت شايف إنه كويس إنه بيساعدني.... مفكرتش في اللي إنتي قولتيه دلوقتي.... ولا فكرت في الموضوع كده

نور : عشان كنت شايف إن ده في مصلحتك.... لكن الحقيقة لا..... أنا هقول ليوسف.... لازم يعرف مين اللي بيساعده ومين اللي مش همه غير الفلوس وبس

جون : طيب.... أعملي اللي إنتي عايزاه

نور : بس مين بيحط الظرف في أوضتك؟

جون : حد من الخدم أكيد بس طبعاََ ميعرفش الظرف فيه إيه.... أنا لما كنت بصحي بليل كنت بلاقي الظرف ومكتوب فيه المكان والزمان وعدد الحرس ورسم كده لتوضيح المكان عشان أعرف أدخل وأخرج من غير ما حد يحس بيا

نور : هخلي يوسف يعرف من عمه مين اللي كان بيحط الظرف

جون : خلاص بقي بلاش التكشيرة ديه... مش قلتي إني وحشتك وانا عملت فيها رومانسي وجبتك علي النيل الساعة ١ بليل.... طيب نحس بالجو شوية

إبتسمت نور 

جون : أيوة كده.... أحلى ضحكه في الدنيا.... قوليلي يا نور هو لو يوسف خف مش هعرف أتكلم معاكي كدة تاني؟

نور : هتعرف بس هتلاقي طريقة جديدة تخليك تكلم غير ديه... مش إنت واثق فيا؟

نظر جون إلى عينيها ووضع يده على شعرها وقال : واثق..... بس خايف أتحرم منك... خايف يوسف يفضل يبعدك عنه 

نور : لا.... حتى لو بعدني مش هسيبه هفضل وراه كده لحد ما يفضل معايا

جون : أنا بحبك يا نور..... فوق ما تتخيلي

نور : وأنا كمان..... أظن كفاية كده ويلا نروح عشان تلحق تنام

جون : ماشي بس طمنيني هتروحي بكرة بيت إياد؟

نور : اه.... في نفس الميعاد

جون : أوعي تنسي الجي بي أس إللي أدهولك

نور : متقلقش

عادو إلي المنزل وكالعادة إستيقظ يوسف في الصباح الباكر كان يشعر بالفرحة والسعادة ولا يعلم السبب..... وبعد أن إنتهى من التدريبات وارتدي ثيابه ونزل بالأسفل يتناول الطعام إذا بنور تهبط الدرج وتذهب إليه

يوسف : صاحية بدري كده ليه يا دكتورة؟

نور : فيه موضوع مهم لازم نتكلم فيه سوا

يوسف : طيب إتفضلي في المكتب

دخلو إلي المكتب وجلس يوسف علي مكتبه وقال

يوسف : خير يا دكتورة؟

نور : أنا عرفت من جون إمبارح مين اللي بيحط الظرف الأبيض في أوضتك

عقد يوسف حاجبيه وقال : مين؟

قصت له نور ما قاله جون بالأمس.... وقف يوسف في زعر ثم قال 

يوسف : إنتي متأكدة من اللي إنتي بتقوليه ده؟

نور : للأسف

ذهب يوسف من أمامها ولحقت به نور خارج المنزل ووقفو بالحديقة 

نور : إستني بس يا يوسف.... لازم نتصرف بهدوء مش عايزة الكلام يتعرف وساعتها هتبقي فصيحة

يوسف : عمي يا دكتورة يستغل مرضى بالشكل ده.... وعارف إني أنا القاتل وعمال يقولي كل يوم أخباره...... إزاى يعمل فيا كده؟ كل ده عشان الفلوس

نور : طيب أنا عارفة إنك متوتر جداً قلقانة تخرج بالشكل ده وجون يظهر قدام الشركة..... ممكن أجي معاك؟

نظر لها يوسف وقال : طيب تعالي

ذهبو معاً إلى الشركة ونظر جميع الموظفين إلى نور التي تدخل مع يوسف ويبدو علي يوسف الضيق وهذا قليلاََ ما يحدث.... دخل مكتبه ولحقت به نور وطلب من السكرتيرة أن تبلغ عمه برغبته في رؤيته.... ذهبت السكرتيرة وبعد قليل دخل عمه المكتب

عزت : صباح الخير يا يوسف ثم نظر إلى نور وقال : مش تعرفنا

يوسف : عمي..... إنت عارف مين اللي قتل بشير ووائل؟

نظر عزت له في تعجب ثم نظر إلي نور ثم عاد النظر إلي يوسف وقال في إرتباك: وااناااا هعرف منين؟

يوسف : بس أنا عرفت

أرتبك هزت وقال : بجد..... مممين بقي؟

يوسف : أنا

عزت : بتقول إيه..... إنت أزاي يعني؟

يوسف : وعرفت مين كمان إللي بيساعدني

عزت : مين بقي؟

يوسف : واحد كنت بعتبره زي أبويا.... عشان للأسف هو أخوه

عزت في غضب : للأسف عشان بجيب حقه ومش عايز دمه يروح هدر

يوسف : تجيب حقه ااااه..... ولا عشان تكوش علي السوق لوحدك..... معقول طمعك وجشعك يخليك تستغلني وتستغل مرضي.... عارف إني بروح في داهية وسايبني؟!!.... بص بقي..... إنت من هنا ورايح ملكش أي مكان هنا في الشركة..... وأرباحك هتوصلك كل شهر على حساب البنك بتاعك..... وتنسي إن ليك أبن أخ إسمه يوسف..... ومش عايز أشوفك تاني..... إتفضل برا

عزت : أنا مكنتش موافق على اللي إنت بتعمله.... بس إنت اللي أقنعتني

يوسف : وأكيد حضرتك عارف إن إللي أقنعك ده مكنش أنا..... أنا مش عارف إنت أزاي عملت كده.... ضميرك فين؟... تشارك في جريمة زي ديه..... ده أنا مريض ومش عارف أسامح نفسي على اللي عملته..... من هنا ورايح أنا مليش عمام..... إطلع برا

خرج عزت من المكتب ونظرت نور إلى يوسف وتعجبت..... كيف يتحدث بهذا الهدوء في وقت كهذا؟ هذا هو السبب الأكبر في مرض يوسف

يوسف : بتبصيلي كده ليه يا دكتورة؟

نور : يوسف هو إنت مش متضايق ولا متعصب؟

يوسف في هدوء : أكيد متضايق

نور : مش باين خالص..... أنا لو مكانك كان زماني كسرت المكتب كله..... يوسف كده غلط.... لازم تخرج إللي جواك.... ليه مش بتتعصب ولا تغضب.... أحياناََ نحتاج نخرج إللي جوانا.... حتى ساعات بنجرح الناس اللي قدامنا من غير قصد بسبب الغضب والزعل..... يوسف ده سبب مرضك..... السبب الرئيسي إللي عاملك خلل في شخصيتك هو إنك مش بتعبر عن اللي جواك

يوسف : كان ليا خال.... كان عصبي جداََ.... وكان طايش وبتاع ستات وبيشرب..... كان مثال للشب الفاشل.... في يوم عمل مصيبة سرق عشان يجيب فلوس يشرب بيها ساعتها جدي كان عايش وأمي كانت صغيرة شويه قبل ما تتعرف على بابا.... المهم رجع على البيت وجدي عرف إللي هو عمله أتخانق مع جدي خناقة كبيرة جداََ ونزل من البيت فضل يشرب يشرب لحد ما بقي مش شايف قدامه.... ساعتها عمل حادثة ومات..... وجدي مستحملش إللي حصل وجاله سكته قلبية ومات بعديه..... فضلت أمي وطبعاَََ كانت الصدمة شديدة جداََ عليها ومن ساعتها وجالها مشكلة في القلب.... أمي ساعتها عرفت أن المشكلة كان غياب النظام اللي جدتي كانت عملاه قبل ما تموت.... حاولت ماما تعمل النظام ده مع أخوها لكن هو رفض.... ومن ساعتها أمي مقتنعة إن النظام هو الحل لحياة مثالية.... أنا أتربيت كدة يا دكتورة لما كنت أغضب أو أتعصب كانت أمي دايماََ تقولي القصه ديه وتقولي العصبيه هتموتك زي خالك .... من وأنا صغير وأنا بخاف أتعصب.... بخاف أموت زي خالي

نظرت له نور وقالت : عصبية عن عصبية تفرق.... خالك مات عشان كان بيشرب مش عشان أتعصب علي باباه..... كتر كبت المشاعر اللي بتعمله هيزود مرضك يا يوسف..... المشاعر ديه هي إللي بتغذي جون فهمت؟

نظر يوسف في تفكير حوله ثم قطع تفكيره طرق الباب ودخلت السكرتيرة وقالت : بشمهندس نصر زيدان طالب مقابلة حضرتك

وقف يوسف في غضب وقال : وده جاي ليه؟

السكرتيرة : بيقول إن فيه موضوع مهم جداََ عايز يتكلم مع حضرتك فيه

يوسف : خليه يدخل

ذهبت السكرتيرة وقالت نور في تعجب : يوسف هتقابله؟ 

نظر إليها وقال : معقولة مش عارفاني

إتسعت عين نور وقالت : يلهوى.... جون

ذهبت نور تركض إلى الخارج ووجدت نصر يقترب من الباب ليدخل اوقفته نور بإبتسامة وقالت

نور في إرتباك : مش ممكن..... نصر زيدان مرة واحدة

نظر إليها نصر في تعجب وقال : أيوة أنا..... مين حضرتك؟ 

نور : ااااا أنا.... أنا خطيبة يوسف

نصر : هو يوسف خطب..... أول مرة أعرف..... مبروك

نور في إبتسامة : الله يبارك فيك.... بص بصراحة يوسف متضايق مني أوي النهاردة وأنا مش عايزة أمشي وهو زعلان فا أنا خرجت يعني أطلب من حضرتك لو بس تستني ١٠ دقايق أصالحه وبعدين تدخل

نظرت إليها السكرتيرة في تعجب مما تقول ثم أستمع إليها عزت وهو يمر أمام مكتب يوسف بعد أن أخذ أغراضه وظل ينظر إلى السكرتيرة وإلى نصر

نصر : مفيش مشكلة أستنى عادي.... أنا أصلاََ يعني جي من غير معاد

نور : متشكرة جدااااا..... عن إذنك هما ١٠ دقايق بس

ثم تركته واقترب عزت من نصر وقال : خير يا نصر جي ليه؟

نصر وهو يشعل سيجاره : مصلحة.... لينا أحنا الأتنين.... وياريت إبن أخوك مينشفش دماغه ويسمع مني..... مع إني عارف إنه طالع لابوه..... بس قلت يمكن يكون أتغير بعد اللي حصل

ظل عزت ينظر إليه في غضب 

أما نور دخلت تركض إلى الغرفة : جون لازم تمشي

جون : وامشي ليه؟

نور : عشان انت مش هتتحكم في أعصابك قدامه..... وده ممكن يعمل مشكلة ليوسف

جون : متقلقيش أنا هعرف أتصرف معاه لكن يوسف لا

نور : جون أرجوك.... بلاش تخرب شغله

جون : يا بنتي أهدى مالك..... متخافيش.... مش هعمل حاجة متخلفة..... ثم أبتسم وقال : إنتي اللي عكيتي الدنيا برا وقولتي قدام الموظفين إنك خطيبة يوسف..... أتفرجي عليه لما يعرف

أرتبكت نور وقالت : مش مهم...... ال. المهم دلوقتي أنا قلقانة..... أنا هفضل معاك مش همشي.... بص تعالي نقعد هنا على الكنبة ديه وأنا هقعد جنبك واحاول ألحقك لو لقيت إنك هتتعصب

جون : طيب تعالي

جلسو ثم طلب جون السكرتيرة أن تدخل نصر ودخل معه عزت

وضع جون يديه امام صدره ونظر في غضب لهم ثم قال : هو مش خلاص يا عمي مبقاش ليك وجود هنا

لاحظ عزت تغير يوسف وغضبه وقال : أيوة أنا همشي بس قولت أشوف يعني نصر جي ليه

نصر : إيه ده هو عزت باشا ساب الشغل ولا إيه؟

جون في نظرة إشمئزاز : مش شغلك

قامت نور بوغزه في ذراعه وقالت بإبتسامة : لا ديه مشكلة يعني وهنحلها إن شاء الله

نظر نصر إلي نور وقال : خطيبتك حلوة أوى يا يوسف

زاد غضب جون وقال : أظن نبطل رغي وتقول إيه سبب الزيارة الهباب ديه ولم عينيك ديه بدل ما خليها متشوفش النور تاني

تعجب نصر من طريقة يوسف وقال في نفسه.... هل حقاََ تغير؟

نصر : أنا مش قصدي يعني.... ديه مرات أخويا..... أنا كنت جاي أعرض عليك إتفاق

جون : قول

نصر : إياد خلاص بينتهي من السوق.... أنا أشتريت أسهم في الشركة بتاعته .... كنت جي أعرض عليك نتشارك عشان نطيره خالص من السوق.... هو خلاص شركته بتنتهي وأظن مصلحة لينا إحنا الأتنين إن نتعاون عشان ميبقاش فيه منافس تالت..... إيه رأيك

أشارت نور بيدها تحت المنضدة بلا.... نظر إليها جون ثم قال: وانت محتاج مساعدتي في إيه؟. ما تشتري الأسهم كلها وخلاص

نصر : لا أنا عايز أمحيه..... وجيت لك نفكر سوا نمحيه إزاى؟

جون : أظن خيالك كفاية..... عايز تقتله يعني ولا إيه؟

نصر : لا طبعاََ قتل إيه...... بس الصراحة السيولة معايا مش كتير أنا عايز أشتري العمال اللي في الموقع بتاع الكومبوند الجديد واخليهم يتأخرو في البنا وبكدة المشروع تسليمه هيتأخر وده هيخلي إياد يدفع غرامات ويمكن الناس تسحب الفلوس..... محتاج منك تشاركني..... أشتري الأسهم إللي أنا أشتريتها من شركة إياد وأنا أخد السيولة وأشتري العمال..... إيه رأيك؟

جون : والأسهم ديه بقي أعمل بيها إيه بعد ما الشركة تقع.... أبلها وأشتري مايتها

نصر : هشتري أنا بقيت الأسهم لما الشركة تقع خالص وساعتها نتشارك فيها وتبقي زيدان والألفي جروب

جون : أسف.... مليش في الشمال

نصر : توقعت إنك غير عمران.... بس طلعت غبي زيه

وقف جون في غضب وقال بصوت مرتفع : كلمة كمان وأقسم بالله ما هخليك تطلع من هنا على رجليك

وقفت نور وأمسكته من حلته 

نور : خلاص يا يوسف إهدي

جون : إطلع برا وألا هخلي الأمن يرموك برا زي الكلاب

نظر له نصر في غضب وقال : هتدفع تمن إللي عملته ده كبير أوي يا يوسف يا ألفي

وذهب من أمامه ثم نظر جون إلى عزت وقال  : وانت مش خلصنا أتفضل من هنا

نور : خلاص يا يوسف خلاص

عزت : أنا أقدر أساعدك يا جون...... أنا أعرف ناس جوا الشركتين بينقلو أخبارهم ليا

نور : تاني يا عزت بيه؟

عزت : لا مش اللي في بالك خالص..... بس لازم نجيب حق أخويا وأنا أقدر أساعد لو أحتجتو أي معلومة كلموني وأنا هقدر أساعدكم.... بلغي يوسف بكدة كمان

ثم خرج من المكتب وهو يشعر بالضيق هو لم يفعل ذلك لأجل المال فقط ولكن أراد أن يبعد زيدان والحديدي من السوق كي لا يلاقي يوسف مصير أباه

نظرت نور إلى جون وقالت : خلاص يا جون أهدي

جون : أبن ال **** جي يشتم أبويا قدامي.... أنا قولتلك من الأول الناس ديه مش هتفهمي غير بطريقة واحدة بس

نور : جون لو سمحت أهدى صوتك طالع في الشركة كلها.... أكيد الناس هيلاحظو أختلاف شخصيتك.... أهدى يا جون عشان خاطري

جلس جون وقال في هدوء : ماشي حاضر..... ههدي بس فعلاََ هاين عليا أروح أقتله دلوقتي

نور : خلاص بقي.... ياريت نقوم نروح عشان بجد وجودك هنا مش حلو خالص 

طرقت السكرتيرة الباب ودخلت ثم قالت : بشمهندس كان فيه إجتماع مع المدراء وعزت بيه بس عزت بيه مشي..... ممكن حضرتك تحضر الأجتماع مكانه

نور : مينفعش يتأجل

السكرتيرة : للأسف ده أجتماع الشهر اللي ييتقدم فيه التقراير إللي علي أساسه بنشتغل الشهر اللي بعده

جون : نص ساعة وهاجي

نور : لا ساعة

نظر جون إليها ثم قال : خلاص ساعة

خرجت السكرتيرة ثم نظرت إليه نور وقالت : بص بقي في الساعة ديه تحاول تهدي وتتعامل زي يوسف بالظبط..... بلاش عصبية ولا زعيق لو سمحت..... متنساش ده مكان الشغل يعني أي غلط فيه مش هيبقي فيه فلوس..... هتفلس ماشي

جون : لا نفلس إيه..... عايزين الفلوس إحنا عشان نعمل الفرح

نور : فرح إيه؟!!! 

جون : فرحنا يا خطيبتي..... يلهووووووي نفسي أشوف وش يوسف لما يعرف..... تصوريه وتوريهوني

نور : بجد انت رايق.... ممكن تركز معايا.... أولاََ لازم تمشي زي يوسف

نهض جون وخلع معطفه و قام بفك أزرار أكمام القميص ثم رفع الأكمام إلى أعلى ونزع ربطة العنق وفتح أزرار القميص من الأعلى وعدل تصفيف شعره ثم جلس على المكتب وقال : ها كنتي بتقولي إيه؟ 

ظلت نور تنظر إليه وفمها مفتوح متعجبة مما يفعله وقالت : إنت إيه اللي انت عملته ده؟ 

نظر جون إلى نفسه وقال : إيه عملت إيه؟

نور : جون إرجع إلبس كل ده تاني

جون : لا إنسي..... أنا مش عارف إيه الستايل المهبب ده... عامل فيها زي ما يكون خارج من فيلم أبيض وأسود.... بقولك إيه أنا جان مش هلبس أنا القرف ده

نور وهي تضرب يدها في قدمها : روحنا في داهية..... روحنا في داهية

ظلت نور تحاول معه كي يتصرف مثل يوسف بالإجتماع ولكن لا جدوى فقررت أن تحضر معه الإجتماع.... دخل يوسف إلى القاعة ووقف المدراء ثم تبعته نور.... جلس يوسف علي رأس الطاولة ثم قال لنائب رئيس مجلس الإدارة

جون : قوم وقعد خطيبتي مكانك

نور في رفض قاطع : لا طبعاََ..... أنا هجيب كرسي أقعد هنا جنبك ثم ذهبت وأحضرت الكرسي وجلست بجواره

جون : ها مين هيبدأ؟ 

تحدث أحد المدراء وقال : أحنا قدرنا الشهر ده نحقق نص التارجت بصراحة

جون : ليه كان عندك ظروف؟ 

نظرو جميعاً إلى بعضهم البعض ثم وضعت نور يدها على رأسها في يأس

أجاب المدير : لا يا فندم بس الخامات اللي أتأخرت عملت معانا مشكلة...... وأحنا إن شاء الله الشهر الجاي هنخلص قبل الديد لاين

تنهض جون وقال : طيب هنشوف هنخلص قبليه ولا لا..... يا تري كل الأقسام برده عندها ظروف ولا إيه؟ 

بدأ باقي المدراء بعرض ما تم عمله خلال الشهر 

جون : هايل..... بصراحة عجبني أوي.... طيب بما إن كل الأقسام تمام ما عدا إللي عنده ظروف فا ده لازم نحتفل بيه..... النهارده حضراتكم معزومين كلكم على العشا..... هخلي السكرتيرة تحجز لنا كده في club أو حاجه ونسهر سوا..... إحتفالاََ بالإنجاز ده

نظرو بعضهم إلي بعض في تعجب

قال النائب : هو حضرتك هتسهر يا بشمهندس

جون : اه... حرام

النائب : لا بس الصراحة مستغربين..... بس واضح أن الخطوبة غيرتك كتير للأحسن طبعاََ..... مبروك يا بشمهندس

إبتسم جون وأمسك نور من يدها وقال : أكيد طبعاََ

النائب : ياريت لو الأنسه تشرفنا إحنا كمان في العشا

جون : طبعاََ... وكل واحد يجيب خطيبته أو مراته أو صاحبته عادي برده

ظلت نور تنظر إليه ولا تعرف ماذا تفعل.... وظلت تفكر وتقول في نفسها ..... يوسف هيقتلني لما يرجع..


                الفصل التاسع من هنا 

    لقراءة جميع فصول الرواية من هنا


تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة