رواية إنفصام الفصل العاشر 10بقلم رباب حسين


رواية إنفصام

الفصل العاشر 10

بقلم رباب حسين


ظل جون بجانب نور يحاول أن يعوضها ما حدث معها ولكن كانت حزينة شاردة طوال الوقت تفكر هل إذا اختفى جون وطاب يوسف سوف تحرم منه للأبد؟

جون: انا عارف دماغك مش مركزة معايا.... بصي نامي يا نور وبكرة نتكلم.... هفضل جنبك لحد ما تنامي

نور : لا روح نام في أوضتك.... انا مش عايزة مشاكل تاني مع يوسف

جون : حاضر.... مع إني معرفش هو شاف القمر ده ومتحركش إزاي... بارد

ابتسمت نور وقالت : خلاص بقي روح وانا هغير هدومي وانام

قبلها جون من جبهتها وذهب من الغرفة وعاد إلى غرفته ثم كتب شيئاََ بورقة ونام

في الصباح أستيقظ يوسف وقام بالروتين الصباحي له ثم وجد الورقة التي كتبها جون قرأها ونظر في حزن ثم ارتدي ثيابه وذهب للعمل بالرغم من شعوره بالتعب ورغبته في النوم ولكن فضل الهروب من نور 

أما عند نصر فذهب إلي العمل وقام بالإتصال من هاتفه

نصر : علاء باشا.... أهلاََ بيك يا باشا عامل إيه سعادتك؟

.

.

.

نصر : والله يا باشا كلنا بخير طالما سعادتك موجود.... انا الصراحة كنت عايز من حضرتك خدمة

نصر : المناقصة الجديدة أنا محتاجها أوي يا باشا الصراحة ممكن بس لو شركة الألفي قدمت العطا بتاعها تقولي وانا أقدم عطا أقل 

نصر : يا باشا كل اللي تأمر بيه تحت أمرك.... بكرة المبلغ هيبقي في حسابك

نصر : خلاص يا باشا هستني منك تليفون.... مع السلامة

دخل غريب المكتب وقال

غريب : أنا كلمت كرم باشا وهو جي في السكة

نصر : تمام.... بس انا عايزك في طالعة كدة

غريب : أؤمر يا باشا

نصر : عارف الموقع الجديد اللي شغال عليه الألفي جروب 

غريب : قصد حضرتك الكومبوند اللي في زايد

نصر : اه هو..... عايزه علي الأرض

غريب : بس ده لسه جديد يعني مكملش

نصر : مش مهم.... انا عايز كل حاجة فيه على الأرض وكمان لو فيه خامات أو حديد كله كله.... مش عايز أشوف ليه معالم

غريب : تمام يا باشا.... هبلغ الرجالة وبليل ننفذ

خرج غريب ودخل كرم إلى المكتب

كرم : خلاص يا نصر لقيت مشتري للأرض

نصر : تمام.... تخلص معاه وعايز الفلوس عندي بكرة بالكتير..... عشان خلاص اتفقت مع علاء باشا في الوزارة وعايز أتعابه مقدم

تنهد كرم وقال : أحنا كدة بنخسر فلوس كتير

نصر : متقلقش أنا هاخد المناقصة بتاعت الوزارة وديه هتعوض المشروع اللي وقف

كرم : طيب على خير

ذهب غريب إلى خارج الشركة وقام بالإتصال بعزت

غريب : أيوة يا عزت بيه..... اللي فكرت فيه حضرتك حصل

عزت في زعر : عايزك تقتله؟ 

غريب : لا عايزني أضره بأي شكل.... انا سمعته بيتكلم عن مناقصة الوزارة وكمان عايزني أروح النهاردة مع الرجالة أحرق الكومبوند الجديد في زايد.... اعمل إيه يا باشا 

عزت : ولا حاجة خد الرجالة وانا هضاعف الرجالة هناك.... وانت لما يحصل الأشتباك بينهم خليك بعيد أو أعمل نفسك اتصبت وأقع... وانا هتصرف في الباقي

أنهى عزت المكالمة وحاول الإتصال على يوسف ولكنه لا يجيب وبالأخير رفض المكالمة... ظل يجوب بالمكان ثم اتصل بفريدة

عزت : أيوة يا فريدة..... دكتورة نور عندك

فريدة : أيوة يا عزت عندي بس هي لسه نايمة

عزت : طيب ممكن تديها نمرتي وتخليها تكلمني ضروري يا فريدة لما تصحى... قوليلها لازم تكلمني

فريدة : حاضر.... فيه حاجة يا عزت؟ 

عزت : لا متقلقيش بس محتاج استشارة ضروري منها

فريدة : حاضر هبلغها

كان يوسف شارد يشعر بالحزن لا يستطيع أن يعمل جيداََ حتى لاحظ المدراء شروده وعدم تركيزه بالإجتماع.... انصرفو من المكتب وهم يتخافتون بينهم

واضح إن موضوع الخطوبة مأثر عليه

الصراحة اللي عمله إمبارح غريب انا مش عارف أحرجها كده إزاي

ظل يوسف بالمكتب يصارع عقله وقلبه معاََ... يريد أن يطمئن عليها وأيضاََ يشعر برغبته في الإعتذار منها ولكن عقله يأبي التنفيذ

عند الظهر نزلت نور إلي أسفل وجدت فريدة تشاهد التلفاز ذهبت إليها كانت حزينة ومتعبة للغاية

فريدة : صباح الخير.... انا مردتش أقلقك واصحيكي..... شكلك تعبان أوي هخليهم يحضرو فطار وتشربي قهوتك هتفوقي

نور : لا انا مليش نفس للأكل.... انا بس عايزة أشرب قهوة

طلبت فريدة القهوة لها ثم قالت : صحيح عزت عم يوسف كان عايزك في استشارة وطلب تكلميه ضروري

تعجبت نور فقالت : طيب هاتي نمرته

أخذت نور الرقم وذهبت إلي المكتب لنتحدث معه

نور : أيوة يا أستاذ عزت.... انا نور عزيز

عزت في لهفة : الحمد لله إنك كلمتيني.... انا بكلم يوسف من الصبح مش عايز يرد.... لازم تلحقيه يا دكتورة

وقفت نور في فزع وقالت : ألحقه من إيه؟!!! فيه إيه؟!!! 

عزت : نصر زيدان مش ساكت.... وعايز يحرق الكومبوند الجديد بتاع زايد.... وكمان عايز ياخد المناقصة بتاعت الوزارة منه... بلغي يوسف يا دكتورة يزود الحرس في الموقع.... ونبهيه إنهم هيحرقوه النهاردة بليل

نور : طيب أقفل يا أستاذ عزت وانا هكلمه حالاً

أنهت نور المكالمة وقامت بالإتصال علي يوسف ولكن لم يجيب

خرجت نور مسرعة من المنزل وذهبت إلي الشركة وعندما دخلت بدأ الموظفين في الحديث عنها فقد علمو جميعاَََ ما حدث بالأمس فكيف لها أن تأتي مرةََ أخرى.... لم تهتم نور بما يحدث ثم صعدت إلي مكتب يوسف ودخلت عليه المكتب.... كان يجلس مع المصممين للموقع وعندما رآها صدم ثم وقف مكانه وقال

يوسف : انتي إيه اللي جابك هنا؟ 

نور : مش بترد عليا ليه؟ 

نظر يوسف لمن حوله وقال اخرجو كلكم لو سمحتم

خرجو جميعاَََ ثم التفت إليها وقال

يوسف : هو انتي مراتي عشان لما مردش عليكي تجيلي لحد هنا..... طيب خافي على منظرك وانتي داخلة بعد الكلام اللي اتقال امبارح

نور : منظري مش أهم منك دلوقتي.... عمك عزت كلمني وقالي إن نصر هيبعت رجالة تحرق الكومبوند الجديد النهاردة بليل.... وبيقولك زود الحراسة علي الموقع

يوسف : إيه الجنان ده وهو عرف منين؟ 

نور : هو قال إمبارح إن عنده عين في شركة نصر وإياد 

تركها يوسف واتصل على شركة الأمن وطلب منهم زيادة الحرس وأيضاََ إذا شعر أحد الحرس بشئ غريب يتصلو بالشرطة فوراََ

وقفت نور تنظر إليه ثم قالت : فيه حاجة كمان.... متدخلش مناقصة الوزارة هياخدها منك

نظر لها يوسف وقال : هو قالك كده كمان؟ 

نور : اه.... عن أذنك انا ماشية

يوسف : استني يا دكتورة

التفتت نور إليه 

يوسف : انا أسف على اللي قولته من شوية.... بس بجد مش عايز حد يتكلم عليكي في الشركة.... متجيش هنا تاني

نور : مش فارقة كتير.... المهم إني بلغتك عشان تاخد بالك

ذهبت نور وظل يتطلع علي آثرها في حزن ويتذكر كلامها

"منظري مش أهم منك" 

وقال في نفسه: معاك حق يا جون مش هلاقي زيها أبداََ

جلس في حزن علي المكتب.... أما نور فخرجت من الشركة سريعاََ وهي تنظر إلى الأرض فكانت تشعر بأن كل من في الشركة يتحدثون عنها.... شعرت بالضيق الشديد فذهبت إلى أحد المطاعم وجلست وحيدة تفكر كيف تتعامل معه بعد كل هذا؟.... ثم ذهبت إلي موعد سارة في منزلها... طرقت الباب وفتح زياد لها بنفسه

نور : هو حضرتك مش بتشتغل ولا حاجة؟ 

إياد : بشتغل طبعاََ بس طالما فيه معاد هنا بينا لازم ابقي موجود

نور : بس انا معادي مش مع حضرتك

إياد : المهم إن ده المعاد اللي هشوفك فيه... واللي بستناه كل يوم بفارغ الصبر

دخلت نور ولم تجيبه ثم همت بالصعود إلى الطابق الأعلى 

إياد في حزن : انتي ليه قاسية كدة؟.... طيب على الأقل اسمعيني.... اعتبريني مريض عندك واسمعيني

نور : بس انت مش مريض عندي

إياد : خلاص ادفع كشف واقعدي معايا

نور : هو حضرتك عايز إيه مني بالظبط؟ 

إياد : عايز اتكلم معاكي بس.... والله ما هعمل حاجة تزعلك ولا هضايقك..... ولو فاكرة إني هعاملك زي بقيت الستات التانية تبقي غلطانة

صعد علي الدرج خلفها ونظر في عينيها وقال

إياد : انتي خطفتيني من أول مرة شفتك فيها.... مبقتش شايف ستات غيرك.... ولا بقيت أسهر ولا اعمل أي حاجة من اللي سمعتيها عني زمان.... انا بس عايز فرصة أقرب منك يا نور..... لو حسيتي بس إني مش صادق معاكي امشي

نور : أستاذ إياد لو سمحت انا جاية هنا في شغل وحضرتك بتعطلني..... انا مليش علاقة حضرتك إتغيرت ولا لا ميخصنيش

إياد : طيب انتي فيه حد في حياتك؟ 

نور : اه فيه.... عن إذنك

تركته وصعدت إلى أعلى وظل إياد يتطلع إليها في حزن.... فما يشعر به نحوها صادق حتى أنه يحاول أن يتغير لأجلها 

دخلت نور غرفة سارة وجدت أنها تنظر من نافذة الغرفة وعندما رأتها ابتسمت لها

نور وهي تبتسم : أيوة كدة بقي الأوضة مش ضلمة والقمر منور فيها...... بردة مش هتردي..... طيب..... المهم إنك ضحكتي في وشي.... إيه كنتي واقفة مستنياني...... معلش اتأخرت شوية..... أخوكي يا ستي عمال يقولي شعر تحت.... شكله كده معجب ولهان.... ثم ضحكت نور

سارة في زعر : لا إياد لا

نور في صدمة : إيه ده اتكلمتي؟!!! يا فرج الله.... طيب ما انتي صوتك حلو أهوه أمال ساكتة ليه

سارة وهي لا تزال في خوف : بلاش إياد.... إبعدي عنه.... هيأذيكي

نور : طيب إهدي متخافيش..... هو كدة كدة أنا بعدته عني

سارة : إياد وحش أوي.... هو السبب في موت وائل.... ثم بكت وقالت..... وائل كان كل حاجة ليا في الدنيا..... هو اللي رباني وكان سندي وضهري وكل أسراري معاه..... عارفة إنك بتفكريني بيه.... كان كل اما يشوفني زعلانة يقعد يتكلم معايا زيك كدة وميسبنيش إلا اما أضحك عشان كدة انا حبيتك أوي..... بلاش تقربي من إياد خالص

نور : حاضر مش هقربله..... وبما إنك شايفني زي أخوكي الله يرحمه يبقي تعتبريني أختك أنا كمان

سارة : ياريت.... بس خايفة تبعدي عني وتسيبيني..... انا والله ما ليا دعوة باللي هما عملوه..... حتى عمار سابني لما عرف الطريقة اللي مات بيها وائل 

نور : عمار مين؟ 

سارة : حبيبي.... سابني وبعد عني..... خاف على سمعته وسمعة باباه..... كنا خلاص هنتخطب..... بس للأسف باعني عشان سمعته..... شيلني ذنب أخواتي

نور : يبقي عمره ما حبك

سارة : بس انا حبيته

بكت سارة وأخذت نور تهدأها وبعد قليل من الوقت

نور : بصي يا سارة اللي بيحب بيتحدي كل الناس عشان حبه ولو غلط بيسامحه لكن عمار بيحاسبك علي غلط انتي معملتهوش..... لو كان بيحبك يا سارة مكنش سابك وكان وقف جنبك

سارة : معاكي حق.... بس انا مجروحة أوي..... مش مصدقة إن أخواتي بيعملو كده أبداََ بيتاجرو في السلاح.... ليه؟!!! 

نور : حاولتي تتكلمي مع إياد وتمنعيه من الشغل ده

سارة : لا.... وانتي تفتكرى إن إياد يسمعني..... ده لما مات وائل كان كل همه الفضيحة متتعرفش عشان شركته وبس ومفرقش معاه أخوه اللي مات

نور : لا مش للدرجة ديه أكيد فرق معاه بس كل واحد فينا بيعبر عن حزنه بطريقته 

سارة : انا خايفة منه.... مش عايزة أقعد معاه هنا

نور : متقلقيش أكيد مش هيتاجر في السلاح هنا

سارة : مش السلاح بس..... إياد عامل مصيبة تانية..... وحاسة إنه هيتكشف قريب..... وساعتها هخسره هو كمان

شردت نور تفكر هل ما تقصده سارة هو قتل عمران الألفي؟ ولكن غيرت مجرى الحديث حتى لا تشعر سارة بفضول نور... قضت معها الوقت وتناولو الطعام معاََ ثم أوصتها بأخذ الأدوية وعادت إلي المنزل

أما إياد فظل شارد حزين ورفض الخروج من المنزل بعد ما قالته نور..... وعندما غادرت كان يتابعها من شرفة غرفته في حزن وقلبه تعلق بها حقاََ

دخلت نور حديقة المنزل ووجدت يوسف يخرج من سيارته لم تنظر إليه ثم دخلت إلى المنزل فأوقفها صوته

يوسف : مش ملاحظة يا دكتورة إن مش بنقعد نعمل جلسات مع بعض خالص.... ولا انا هخف لوحدي

نظرت له نور وقالت : شوف حضرتك الوقت المناسب وتعالي نتكلم..... انا هستني حضرتك في الجنينة هنا

تركته وصعدت إلي غرفتها بدلت ثيابها ونزلت إلي الحديقة تنتظره.... أما يوسف فبدل ثيابه وتناول العشاء وخرج إلى الحديقة وأيضاََ وجدها شاردة تنظر إلي الزهور حولها اقترب منها وقال

يوسف : اتأخرت عليكي؟ 

نور : المهم إنك تيجي في الأخر.... انا معنديش مشكلة استني لكن لازم تيجي

نظر لها يوسف وأحس بمعني أخر في حديثها : وعيزاني اجي بأنهي شخصية يا دكتورة؟ 

نور : مش مهم.... المهم إنك تيجي.... عشان في الأول والأخر الأتنين واحد

يوسف : هو انتي عايزة مين فينا؟!..... إيه الغباء ده....أكيد هو صح؟ 

نور : مش فاهمة

يوسف : الصراحة مستغرب..... يعني هو شخص سئ للغاية.... قاتل ومسابش حاجة غلط معملهاش.... مع ذلك بتتعاملي معاه عادي جداََ

نور : انت اللي عملت فيه كده

يوسف : إزاى؟ 

نور : عشان جبان..... ومش بتواجه..... ومش بتحاول تغير اللي بيضايقك.... عشان فضلت لحد دلوقتي مخلي مامتك تتحكم فيك..... لمجرد إنها خلفتك وهي تعبانة او لأنها مريضة..... حتى لو خايف عليها تفتكر هي دلوقتي مبسوطة بحالتك ديه..... طول ما انت مخبي مشاعرك جواك هتفضل جبان..... كل اللي عمله جون انت كان نفسك تعمله بس مقدرتش..... وهتفضل مستخبي وراه عشان جبان..... خد موقف مرة في حياتك وحاول تتحكم انت فيها يا بشمهندس..... متخليش حد يتحكم فيك..... مامتك مش هتزعل لما تلاقيك اعتمدت على نفسك.... حتى لو كسرت شوية قواعد من اللي هي حطاها..... بس على الأقل هتصلح اللي اتكسر جواك

يوسف : مش ملاحظة إن حضرتك بتغلطي فيا؟

نور في غضب : أيوة بغلط فيك.... وعارفة إنك مش هترد عليا عشان انت جبان.... وحتى مش هتقدر تقف تزعق في وشي ولا تتعصب عليا.... عارف ليه؟.....عشان مستني عمه جون يطلع ويغضب ويثور بدالك وانت قاعد في أوضة ضلمة جوا دماغك زي العيل الصغير مرعوب تتكلم..... مرعوب تزعق...... خايف لما تتعصب وتزعق يحصلك زي خالك صح؟.... طيب ما جون بيعمل كل حاجة خالك كان بيعملها مماتش ليه؟..... بطل تستخبي ورا قصص ملهاش وجود.... ده حتي لما حبيت سيبته هو يحب بدالك..... ولما نصر جيه خليته هو يواجهه..... هتفضل جبان لحد أمتي؟ 

يوسف في غضب : كفاية يا دكتورة..... عديتي حدودك أوي

نور في غضب : ولو عديت حدودي هتعملي إيه يعني ولا حاجة؟ 

قذف يوسف الطاولة من أمامها واقترب منها وجذبها من ذراعها في غضب وقال : متخلقش لسه اللي يتكلم معايا بالأسلوب ده.... ولا انتي عشان زعلانة من اللي حصل امبارح فاكرة إني هسمحلك تتعدى حدودك معايا؟... فوقي يا دكتورة

نظرت له نور وابتسمت وقالت في هدوء : كفاية كده يا بشمهندس الجلسة خلصت

نظر لها يوسف في عدم استيعاب وقال : مش فاهم

نور : يعني مبروك يا بشمهندس قريب أوي مش هتحتاج لجون...... طالما بدأت تلاقي طريق تخرج بيه اللي انت حاسس بيه دلوقتي يبقي إحنا ماشيين صح

زالت نور يده من عليها وقالت : خليك فاكر الشعور ده كويس... وخليك فاكر انت عملت إيه عشان توصل للشعور ده..... تقدر تروح ترتاح دلوقتي..... اه وبالنسبة للي حصل إمبارح ياريت منتكلمش فيه تاني..... انا هنا مهمتي إني أعالجك وبس

أعلن هاتف يوسف عن مكالمة من شركة الأمن

يوسف : ألو

رئيس الحرس : أيوة يا بشمهندس..... فيه ناس حاولو يحرقو الموقع واحنا بلغنا البوليس وحالياََ إحنا طالعين على القسم والظابط طالب حضرتك

يوسف : الموقع جراله حاجة؟ 

رئيس الحرس : لا يا بشمهندس الحمد لله بس فيه ناس هربت 

يوسف : أنا جي حالاََ

ذهب يوسف وبدل ثيابه ثم غادر المنزل

أما غريب فدخل إلى منزل نصر وهو في حالة ذعر وثيابه مليئة بالدماء

نصر في صدمة : إيه اللي عمل فيك كدة؟ 

غريب : الأمن بتاع الموقع ضرب علينا نار وطلبو البوليس..... وانا هربت منهم ومعايا ٣ من الرجالة وديتهم للدكتور بتاعنا وجيت ابلغ حضرتك

نصر : والموقع؟!!! 

غريب : معرفناش نعمل حاجة للأسف

نصر في غضب : يا ابن ال**** ورحمة أمي ما هسيبك..


           الفصل الحادي عشر من هنا 

    لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة