
رواية أحببت معقدة
الفصل السابع 7
بقلم فاطمه سلطان
فلتتوقفوا عن تلك المصطلحات التي لم اعترف بها يوما فانتم تجهلوا ما هو الحلال و الحرام لتحدثوني عنه
لما كلما اتحدث لشخص يقول لي انني مخطئه و يكتفي بقول ذلك بدون تفسير لما لا يستطيع احدهم ان يشعرني بالأمان غيره فما المختلف بك ؟ عن ابناء ادم
و لما افكر بك و لما اشعر بك مختلف و لما مازلت افكر بك فليعن الله كل من اوصلني لهذه الحاله فقد اصبح كل شي اسود و ما كنت اكره سواه
اريد ان اكون طبيعيه لا اري ذلك كثيرا .. و هل اذا لعنتك يا ابي علي ما انا فيه سيكون عيب او حرام ؟
_________________________________________
في بيت ساره كانت تضع الثلج علي ركبتها فهي اصطدمت بها بالفعل علي الدرج
هدير مازالت ماخوذه فيما حدث من مجي والدها او حتي ما فعلته مع قاسم هل تهورت لانها كانت تحتاجه ان لانها اصبحت تشاهد تلك الاشياء و كانت تسال نفسها لما فعلت ذلك فهي خجله و محرجه من قاسم كيف تراه مجددا بعد ما فعلته و كيف تري كريم يا ليتها ماتت قبل ان تفعل ذلك فبالتاكيد قاسم سيشك بامرهاا
ساره بسخريه : سرحانه في ايه
هدير بتوتر : ابدا و لا حاجه بس احكيلي ايه اللي حصل و انتِ جيالي
ساره بسخريه من نفسها: كان ناقص اقلع ابن عمك البنطلون من كتر ما انا شاده و ماسكه رجله و اتفضح بسببك علشان متفضحيش انتِ
هدير تسارعت دقات قلبها بخوف و خجل شديد : مش فاهمه يا ساره قصدك ايه فضيحه ايه
ساره بانفجار و حاولت ان تخفض صوتها قدر المُستطاع : قصدي اني شفت غبائك و انتِ في حضن قاسم و معرفش ايه اللي دخل وليد في الموضوع لقيته جاي ورايا معرفتش اعمل حاجه غير اني اروحله بسرعه و الم الناس حواليا مكنتش عارفه هل لو دخلت هوقفكم وله وليد هيكون جه و تحصل مصيبه
هدير شعرت بالاحراج اكثر فيكفي تفكيرها في نظره قاسم لها و كريم ايضا شاهد تلك اللحظه و ساره ايضا يا ليتها كانت ماتت قبل ان توقع نفسها في هذا الموقف حتي انها لم تستطع ان تعلق باي شي بعد ما سمعته من ساره و ما فعلته هي لنفسها
ساره و قد شعرت بما شعرت به هدير لا تعلم لما دائما تشعر ان هدير اكثر من اختها لها و كانها ابنتها و كان احراجها صعب بالنسبه لشخصيه هدير و لان ساره تعلم ان ايضا هدير حسنه النيه حتي لو كانت ساذجه في تصرفاتها فبرغم ذلك تشعر ساره باحساس تعاطف لم تشعره مع اي من أصدقائها
ساره حاولت جاهده ان تقلل من احراج هدير : متبصيش في الارض يا هدير انا مش قصدي اكسفك او احرجك اكيد و الا مكنتش عملت الهبل اللي عملته ده علشان مخليش حد يتكلم عليكي .. انا بس مضايقه علشانك تصرفك كان غلط تماما انتِ متخيله لو حد كان شاف الموقف ده كانت هتبقي فضيحه فعلا
هدير بتوتر و خجل من ما فعلته : والله يا ساره انا حاسه بالذنب لوحدي فكلامك ملوش لازمه من الأساس انا اصلا مش عارفه قاسم هيفكر فيا ازاي ده انا معملتهاش لما كنت طفله عندي عشر سنين انا
مُحرجه لوحدي بس فجاه لقيت نفسي مغيبه و حضنته هو نفسه استغرب باين كأنه اتشل و انا مش عارفه ايه اللي خلاني اعمل كده انا كنت بعيط و لقيت نفسه في حضنه فجأه
ساره بانفعال : هيفكر فيكي ازاي لو مفكرش انه يجي يتقدملك يبقي محتاج اني اكسرله رجله و مخه محتاج يتاخد فومين ... انتِ لسه هتقوليالي هيفكر ازاي
هدير بخجل و مازالت لا تتقبل هذه الفكره إطلاقا : ساره بلاش كلامك انتِ كمان ده دلوقتي والله انا مش قصدي و مكنش قصدي اي حاجه وحشه يمكن لاني في اللحظه دي كنت عايزه حضن حد انا بطمن له مش اكتر متعمليش زي الناس يا ساره
ساره بغضب مكتوم حاولت ان تخفض صوتها حتي لا تسمعها جدتها : بجد انا مش عارفه انتِ ساذجه كده ازاي يا هدير ده حب و اي حد اعمي لازم يقول كده انتِ محتكتيش بقاسم لمده سنتين
الكلمات قليله تماما اللي ما بينكم كانه جارك و علاقتكم تعتبر لو كان تعلق لسنين او اخوه مكنتش هتفكري انه اول حضن ليكي هيقدر انه يريحك و بعدين ايه حاجه وحشه دي ؟!!
هيفكر فايه يعني حتي لو حبتيه هل ده شي وحش من وجهه نظرك ؟؟ اه صحيح انك حضنتينه كان تصرف و تهور منك حتي لو بتحبيه فعلا بس برضو اكيد هو عارف مين اللي قدامه و الاكيد انه بيحبك عايزه تفهميني ان قبل كده حضتني قاسم حتي لو كان عندك عشر سنين حضنتيه ؟
اشارت هدير لها براسها بانها لم تفعل ذلك من قبل
ساره بتفسير : مع انه اخوكي من سنين برضو اتعرضتي لمواقف ابشع من دي بس معملتيش كده او فكرتي انك تحضنيه افهمي بقا ...
قاطع حديثهم اتصال هاجر و هي تأمر هدير ان تعود الي المنزل فقد ذهب والدها و عمها ايضا فجُبرت هدير ان تعود الي المنزل وهي تشعر بالخزي و العار من نفسها و ياله من احساس صعب
________________________________________
علي لسان هدير : بعد سنين لما كُنت بفتكر الموقف ده كنت بتاكد اني ساذجه ميه في الميه كنت متخيله اني بسبب حضني لقاسم في لحظه عفويه هيظن فيا ان اخلاقي مش كويسه صحيح ان قربي مني و اني حضنته بالشسكل ده كان غلط و لو قلت حرام مش مبالغه يعني سواء من الناحية الأخلاقية او الدينيه او حتي التهور فاقدر اقول اني كنت مجنونه اكيد
بس لو كنت بفهم شويه وقتها اكيد مكنتش هتخيل ان قاسم ممكن يفكر اني مش كويسه .
عرفت ان الحاجات اللي بشوفها مش بس خلتني مذنبه قدام ربنا .. مش بس خلتني خايفه طول الوقت اتكشف و عيني وسط راسي و اتعودت اعمل حاجات عمري ما كنت هتخيل اني هوصلها ... مش بس خلتني مريضه نفسيه ..دي خلتني اكره كل حاجه فيا طول الوقت بفكر في عيوبي و طول الوقت بفكر الناس بتقول عني ايه يمكن اكتر من الاول .. طول الوقت حتي لو اي تصرف كان بيصدر مني بشكل عفوي كنت ببر لنفسي اني خلاص عاهره انتم متخيلين الشخص الكويس بيظلم نفسه ازاي لو دخل في موضوع زي ده و بيتعب نفسيا قد ايه .. و انا ماشيه في الشارع بقيت بفكر في كل راجل و في كل ست بالنيه السوء بقيت حاسه ان كل شي اسود تماما ... ثقتي في تصرفاتي اصبحت معدومه و طول الوقت حاسه ان كوني انثي و بطبيعتي الفطريه و الجسديه ده كانه عار ... و من كتر ما عيني اتعودت علي انها تشوف حاجات زي دي .. فبقيت حاسه اني طول الوقت عريانه كاني وصمه عار
كنت بشوف اي شي في جسمي او حتي في تصرفاتي غلط و عيب حسيت اني مع الوقت بقيت بكره نفسي كاني شي يستدعي العار
_________________________________________
كان قاسم يجلس في غرفته و يتذكر ما حدث بينه و بينه .. فما العن تلك اللحظات التي لا نفهم بها ما نريده لن يكدب الان في رغبته حتي امام نفسه ... الرغبه التي رافقته و هي في حضنه و بين ذراعيه كان يريد ان يبادلها كان يريد ان يضمها له لاول مره
يشعر هذا الشعور و حاول ان يلعن نفسه ايضا من تفكيره هكذا يعرف ان هدير ربما هي في العشرين من عمرها و لكنها ساذجه ربما لا يستطيع الإنكار امام نفسه انه اصبح لديه شعور اخر ينافر شعوره القديم معها و لكن ماذا عنها هي ؟!
فبالتاكيد هي تائهه في بحور من الاوهام و الاوجاع لا يريد ان يتاخد خطوه و يخسرها للأبد فهدير لا تصلح ان يقول قاسم شيئا كهذا لها يعلم كل العلم التخبط الذي توجد به هي
و يعلم انها ليست مستعده نفسيا ان يفاجئها احد بشي عكس ما اعتادت عليه لسنوات بأن تغيره الان .. و ربما هو ايضا ليس متاكد من اي شي و كأنها ستقتله معها تلك المُعقده بعقدها و مشاكلها و قلبه الذي تسارع في قربها فما اسوء من القرب الان و ما الافجع من البعد عنها
دق خليل باب غرفه قاسم ليقطع خلوته مع نفسه .. فاعتدل قاسم علي فراشه و سمح له بالدخول
خليل دخل بابتسامته : معدتش عليا يعني و انتَ طالع يا قاسم ده انا كنت مستنيك و تليفونك مقفول
قاسم باعتذار : معلش يا بابا نسيت و التليفون نسيته في الصيدليه عند كريم ممكن يكون فصل شحن
خليل بتساؤل : هي امك مشيت امته
قاسم : حوالي الساعه سته كده
خليل بابتسامه و جلس بجانبه علي الفراش و تنهد : ماشي كويس انها راحت تبات النهارده عند خالتك علشان انا عايز اتكلم معاك شويه
قاسم بنبره هادئه و لكنها حائره : اتفضل يا بابا
خليل بنبره ماكره و كانه يعلم ان ابنه لا يفوت شي كهذا خصيصا انه طوال اليوم كان اجازه من عمله : عرفت ان عماد ابو هدير رجع مصر النهارده
قاسم بلا مبالاه : اه شفته و هو طالع الصبح
خليل بتساؤل و لكنه يعلم أنه بالتاكيد هناك خطب ما بسبب نظرات ابنه : انتَ عملت حاجه وله ايه بخصوص هدير ... عملت حاجه تاني ؟؟
قاسم بتوتر و كان الدم هرب من عروقه : ليه في ايه حضرتك ليه بتقول كده
خليل و كانه فهم ان هناك شي لا يعلمه : متجاوبش علي ابوك سؤال بسؤال يا قاسم
قاسم بتوتر و خجل شديد : والله اللي حصل مش زي ما انتَ متخيل يا بابا
خليل و كأن شكه اصبح يقين : يبقي حاجه صح مهوا اكيد حسني كان بيلقح بالكلام لما سلمت علي اخوه يا اما انتَ عملت حاجه
تجمد قاسم و كان سيفصح بنا فعله و لكن لحقه والده حينما اردف قائلا : ايه اللي بينك و بين و الست هاجر و فلوس ايه فضل يلقح بالكلام و اخوه عماد فالاخر مشاه و إيجار ايه ده
قاسم اطمئن قليلا حينما وجد ان والده يتحدث عن ذلك الموضوع : والله يا بابا انا كنت ناوي اكلمك في الاول و اقولك علي الخطوه دي بس كل حاجه حصلت في يوم واحد و مكنتش عارف افاتح حضرتك ازاي
خليل بتوتر و قلق علي ابنه : انطق يا قاسم قول في ايه متقلقنيش اكتر من كده
قاسم بتفسير لذلك الشي الذي له النصيب في المشاعر المضطربه التي يشعر بها شي : الحقيقه هي ان طنط هاجر طلبتني من فتره و قالتلي انها عايزه تشوفني فالوقت ده انا قولتلها تيجي ليا المعمل لاني هكون هناك فاتكلمت معايا بخصوص انا نصيبها اللي هو يعتبر اكتر من نص البيت و ليها نصيبها و غير نصيب اخوها اللي اشترته و ..
قاطعه خليل باستغراب : ايوه و انتَ مالك بكل ده يا قاسم يعني
قاسم بتفسير : الحقيقه انا شيلت هم و أمانه منها هي كتبتلي الحاجات دي ليها و نصيبها في البيت ليا البيت بقا اغلبيته رسميا ملكي و بالاضافه الي حسني
خليل بعدم تصديق : انتَ بتهزر يا قاسم ازاي تكتبلك حاجه زي دي و انته جبت حقها منين انطق انا مش فاهم ؟
قاسم بتفسير أوضح : انا مش عارف اقول لحضرتك ايه انا برضو كنت مستغرب طلبها .. طنط هاجر بقالها فتره بتتعب و صحتها مش زي الاول و هي عملت مسح ذري و عرفت ان عندها كانسر في المخ الحقيقي انا اتجمدت و معرفتش اقولها ايه هي مش واثقه انها هتقدر تتعالج وله لا
لانها محتاجه جراجه او علاج كيماوي و اللي فهمته ان الاتنين مش نافعين في حالتها طبعا للمسح الذري و لسه هتروح للدكتور ياكد ايه اللي هيعمله معاها بعد ما نتيجه المسح الذري طلعت
و محدش يعرف حاجه عن الموضوع ده حتي هدير
خليل بشفقه : يا ساتر ربنا يشفيها يارب مفيش حاجه بعيده عن ربنا بس ازاي تكتبلك حاجه زي دي
قاسم حاول ان يشرح وجهه نظرها : هي عارفه انها لو لقدر الله ماتت هدير هتروح في الرجلين عارفه
ان اخوها بارد و هيكون طول حياته برا و مش بعيد يبيع نصيبه اللي هيورثوا منها لحسني و مش هيفرق معاه بنته
و حسني يستولي علي البيت كله هي شايفه انها لو جرالها حاجه هدير حالتها النفسيه هتسوء و ممكن جدا يطلعوا ميه حجه ان هدير لا تصلح ان ده يكون ملكها لانها كانت عايزه تكتبه ليها هي شايفه ان حق هدير يرجعلها بعد ما تكون راشده بما يكفي
خليل و هو يفهم ابنه ان هذا الامر ليس بهذه السهوله و ان تصرف هاجر من وجهه نظره لم يكن صحيح : اللي انتَ بتقولوا ده حمل كبير اووي يا ابني و مش عارف ازاي تامنك انتَ علي هدير و علي فلوسها و علي ورثها و مش مأمنه عليها اخواتها .. صحيح هي عندها حق الاتنين اخواتها ملهمش لزمه والله الواحد صعبان عليه اللي بيحصل ده .. البت هدير هتتصدم صدمه عمرها لو حصل حاجه زي دي البنت جالها صدمات و مرت بمواقف لو كانت جبل كانت اتهدت يارب انتَ عالم بيها يارب اشفي عمتها ليها
قاسم بقلق ايضا : يارب يا بابا انا قلقان و رايح معايا عند الدكتور بكرا عارف ان الأمل بتاع الجراحه صعب او علي الاقل
هو انسب حل يارب الدكتور يطمنها بكرا ..
خليل بانزعاج : والله الواحد مش عارف هيقول ايه بس الأحسن ان المفروض هدير تعرف علي الاقل لقدر الله لو حصل حاجه تبقي مستعديه نفسيا ... ربنا يسترها احنا مفيش في ايدينا حاجه غير اننا ندعي ربنا يشفي الست هاجر و انك تحافظ زي عينك علي ثقه واحده ست موثقتش في اخواتها و متردتتش انها تكتبلك اللي عايزه تديه لهدير ليك انتَ و متعرفش النفوس هتغيرك ازاي ... الموضوع كبير اوي و مسؤوليه كبيره
قاسم و هو يعلم كل العلم : والله يا بابا عارف انها مسؤوليه كبيره ربنا يقدرني و اكون قدها
خليل بتساؤل و هو يتذكر ما حدث ظهرا: الا صحيح الدوشه اللي كانت في الشارع الصبح دي مين البت اللي وقعت انا معرفتش اسيب السوبر ماركت لوحده و امشي و الواد عبده كان أجازه النهارده
قاسم بتوتر حينما يتذكر تفاصيل ما حدث اليوم : ساره صاحبه هدير وقعت
خليل بمكر و خبث شديد فهو يعلم ان مازال هناك اشياء يخفيها ابنه و لسانه و لكن تظهرها عينه فما افضل من الأب الذي يعلم حركات ابنه بظهر قلب : في حاجه عايز تقولها يا قاسم ؟
قاسم بتوتر و كانه علم ان والده لن يترك هذا الأمر : مفيش يا بابا
خليل بإصرار : قول الحقيقه يا ابني واضح ان في حاجه تانيه عايز تتكلم فيها غير اللي اتكلمنا فيه ..
ثم اردف بنبره مازحه : استغل غياب امك
فابتسم قاسم بتوتر : والله يا بابا هو بس انا مش عارف ابدا منين ..
خليل و كأنه اكدد ارتباكه و توتره ظنونه : بس و يا بابا و انا اخلص قول في ايه
قاسم كان يشعر بالخجل فهو يخجل ان يقول لوالده علي هذا الموقف و
خليل بتشجيع : قول يا ابني يعني مفيش حاجه هتخبيها علي ابوك و بعدين لو محكتش لابوك هتحكي لمين وله مين اللي هيشجعك و يحبلك الخير قدي
حك قاسم مؤخره رأسه وبدا يسرد لوالده ما حدث في هذا اليوم و هو يشعر بالخجل الشديد ربما مصارحه شخص ما اصعب شي يشعر به قاسم و اذا كان هذا الشخص هو والده فهو بالطبع يجب ان يشعر بان الامر اكثر صعوبه من اي وقت اخر و حكي له مشاعر غريبه و مضطربه و متوتره فهو اصبح يشعر انه عالق بين كافتين ميزان الموازنه بينهم مميته و لا يعلم اي منهما الاثقل كما هو حال قلبه لا يستطيع ان يبعد او يقترب
انتهي قاسم من حديثه و هو ينتظر معرفه والده الذي كان يبتسم لا يجادله و لا حتي يعاتبه بنظره فقط كل ما يفعله كان يحثه علي الاستكمال
قاسم بانزعاج و قلق : ايه يا بابا رايك شايفك ساكت
خليل حاول ان يتحدث بنبره مرحه فيكفي ما شعر به في حديث و صوت ابنه من قلق و شعوره بالذنب و الحب و في نفس الوقت بالتوهان : والله يا ابني لو امك كانت هنا لكانت رقعت بالصوت لو سمعتك ده انتَ جننتها و اللي قولته ده كان هيضيع اللي باقي من نفخوها
ابتسم و خجل قاسم في نفس الوقت
خليل تحولت ملامحه و نبرته من المرح الي الجديه : انتَ عارف عندك كام سنه يا قاسم ؟! ... عندك سبعه و عشرين سنه و دكتور ما شاء الله و عندك معمل و واقف علي رجلك الكل بيحلف بيك مينفعش مثلا انك تكون منتظر ابوك اللي خلاص رجل برا و رجل جوا
هيقولك ده صح و ده غلط ... ده حرام وده حلال لاني اعتقد اني احسنت تربيتك علشان تفهم ده لوحدك ... انا هنصحك نصيحه راجل لراجل مش نصيحه اب لابنه لو هنصحك كاب فانا ههزقك و اقولك اللي بتعمله غلط و مش هتناقش معاك فيها و هقولك انك مستهتر و كان ممكن تعمل مصيبه لنفسك
خجل قاسم و لكنه كان ينظر لابيه و ينتظر معرفه رايه او ما يجول في خاطره لعله يستطيع ان يريحه
خليل بتفسير : الراجل هو اللي بيعتمد علي نفسه علشان يفتح بيت و يكون تعبان فيه و انه يقدر يكون مسؤول عن بيت و عن زوجه و رعايه و اهتمام و انه يوفر مشاعر و احتياجتهم ... بكل ما يملك سواء غني او فقير و بيقولوا ان الراجل لازم يكون حكيم عن الست و لازم يكون صاحب راي و قرار
بسم الله الرحمن الرحيم
(الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّـهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ)
ليستكمل حديثه الهادي : الراجل هو اللي بيروح يخطب واحده و بيختارها انها تكمل حياته و تكون امينه و تكون محترمه و تقدر تصونه و تصون عرضه صحيح الست عليها برضو مسؤوليات تانيه و هي ليها الحق انها ترفض او تقبل بس الراجل اللي بيعمل كده لانه في الاول و الاخر صاحب القرار ..
انتَ معندكش قرار و لا عارف تقرر هدير بالنسبالك ايه بس اللي فهمته و من اللي قولته و اللي اتكسفت توصفه كاحساس
تلغي فكره ان هدير اختك تماما حتي لو كان الإحساس شك مدام شكيت في مشاعرك ليها يبقي تنسي انها اختك دلوقتي ممكن يكون احساسك عابر في لحظتها او انك فعلا بتحبها و مش عيب إطلاقا انك تحبها و ان المشاعر الطفوله و الساذجه اتحولت لمشاعر ناضجه و فكر تاني خالص
و مش استغلال لعواطف هدير ممكن تكون هي كانت عايزه الامان و اكيد ان حركتها غلط كتهور فانها تعمل كده او حتي تعمل كده في مكان في الشارع كل ده مفروغ منه انه غلط بس احنا عارفين اخلاق هدير
بص يا قاسم صلي صلاه استخاره لو لقيت نفسك مازالت مشاعرك لهدير مختلفه معتقدش انه لا عيب و لا حرام تتقدملها انتم بشر و هي غلطت و انتَ غلط و احنا غلطتنا من بدايه اننا مكناش بنحط قيود ما بينكم اكتر من كده بس لو لسه حاسس بمشاعر مختلفه
فروح اتكلم معاها بكل صراحه و ادخل البيت من بابه و مش شايف ان فيها حاجه و بالعكس محدش هيقدر من الناس انهم يتكلموا عليكم او يقولوا كلمه لانك اتقدمتلها علي سنه الله و رسوله و الناس بتنسي و اللي حصل زمان كان شي و خلص و لو الانسان غلط فميكدبش علي نفسه و ميكملش في الغلط ده و هدير مش مجنونه زي ما انتَ متصور ....
_________________________________________
علي لسان هدير : مع صباح جديد كل اللي فكراه اني كنت قايمه مصدعه ممكن يكون بسبب ابويا و له كان بسبب اللي عملته مع قاسم و كنت لسه بقنع نفسي اني عملت كده بسبب اللي بشوفه
علي اساس ان الحضن ده اللي كنت بشوفه بس !!
انا شوفت فيديوهات قذره و سوء مفاهيم تماما للعلاقات و للاسف الفيديوهات دي مش بس حرام
و مش بس ممكن تسبب لينا نوع من انوع الإدمان الا انها بتدينا انطباع و مفاهيم غلط تماما و مختلف عن الحقيقه ... صحيت اليوم ده و كأن حضن قاسم خلاني افوق لنفسي من وجهه نظري
قامت هدير من نومها و فتحت هاتفها لتتصفح بلا جدوي وجدت منشور من عبير نيازي نيازي و هي ترحب بعودتهاو ارتدائها الخمار و حذفها لاي صوره لها بعد لاختفائها مره اخري
و انها مسحت اي شاب اضافته من قبل و ان اي فتاه تريد التعرف عليها او تريد ان تحكي معها او تسالها عن شي فلتتقدم
تحمست هدير و كأنها وجدت طوق النجاه و الذي سينجيها من تلك الصراعات النفسيه و اخذت الشجاعه المزيفه لترسل رساله لعبير و لكنها لم تترد ان تحدثها من احد الحسابات الوهمية التي كانت صنعتها من قبل
فلا تعد و لا تحصي كم حساب صنعته و اغلقته خوفا من ما تفعله و لكنها عند اول فرصه صنعت حساب اخر
فكلما أرادت الابتعاد ترجع مره اخري الي نفس النقطه
ارسلت رساله تقص علي عبير علاقتها بقاسم و ذكرها ان هناك خلاف بينها والدها دون تفاصيل ملحوظه او دقيقه .. و قصت لها منذ اول يوم التقت بقاسم حتي وصلت الي اللحظه التي رمت نفسها في احضانه
بعد اقل من خمس دقائق و كأن عبير كانت منتظره احد يحادثها بعد رساله تتعدي خمسمائة كلمه ... اكتفت عبير بإرسال رد بارد و جامد بأن هذه العلاقه محرمه و كأن كل ذلك من البدايه خطأ
و هل هي ضافت شي جديد بالنسبه لهدير فما اكثر ما تسمعه من الناس و تلك المسميات و المصطلحات و إطلاق مسمي الحرام و الحلال عليها و كأنها كلمه يتقبلها العقل بدون اقناع ؟؟؟
اغلقت هدير الحساب بأكمله بعدما شعرت بالانزعاج و لا تنكر انها قد القت و سبت عبير بافظع الشتائم الاي عرفتها ... فما تكتبه هو مجرد هرائات اذن فما تقوله يعاكس ردها البارد هل هي كانت تحادثها لتعلم شي لا تعلم غيره من الاساس ؟؟؟
دخلت هاجر و هي تبدو شاحبه تماما و ضعيفه
هاجر حاولت ان تبتسم : صباح الخير يا هدير
هدير حاولت ان تهدأ من نفسها : صباح النور يا عمتو انتِ خارجه وله ايه ؟
هاجر بهدوء : رايحه مشوار كده انتِ مش رايحه الكليه النهارده وله ايه
هدير كاذبه فهي من اصرت الا تذهب الي مكان اليوم : ابدا مش قادره اروح و ساره ستها تعبانه شويه فقولنا نريح ..
هاجر بلا مبالاه : خلاص ماشي خلي بالك من نفسك و انا مش هتاخر ياله مع السلامه يا حبيبتي
هدير شعرت و كأن هناك خطب ما : سلام
_________________________________________
كانت ساره تقف اسفل منزلها و هي تلعن اخيها فاخيرا اتي هو و زوجته لتستطيع ان تذهب الي هدير حتي لا تترك جدتها بمفرها و كالعاده حدث بينها نقاش هي و اخيها كاغلب الاخوه و شجارهم الذي لا يكون له اساس
ساره بانزعاج و غضب مبالغ به فمنذ ان نزلت و بعدت عن المنزل و الجميع يسالها عن حالها بسبب ما فعلته امس: ربنا يحرقهم صنف واطي والله رجاله واطيه
وليد بلحظه كان امامها و كانه استغل الفرصه حينما وجدها بمفردها و لكنه فالواقع كان يريدها ان تنتبه لهذه السياره فكانت علي وشك ان تصدمه او هو يصدمها : انتِ مريضه نفسيا وله ايه متركزيي
ساره بفزعه : بسم اله الرحمن الرحيم انتَ طلعتلي منين انتَ يا اخ
وليد بسخريه و انزعاج بسببها : نصيبي الاسود لقيتك قدامي و الله حاولت اتخاطاكي بس يا العربيه هتخطبي يا هخبطك و اوقعك المره دي بجد
ساره بتوتر و غضب : قصدك ايه بجد يعني هو انا بتبلي عليك مثلا
وليد بسخريه :والله لولا اني عندي اخوات بنات لكنت مسخرت بكرامتك الشارع .. دي انتِ كنتي ماسكه في رجلي كانت ماسكه حرامي
ساره بتوتر و خجل و كانه هو اخر من ينقصها : لا بص بقا انتَ اتخطيت حدود اوي معايا انا عملتلك حساب امبارح لانك قريب هدير لكن لو هطول لسانك صدقني هفرج عليك الشارع كله و اوديك في داهيه
وليد بعدم فهم ... فهدير لا تاتي شيئا بشراسه و غضب ساره رغم انها اجتماعيه و تحب الناس و عفويه و لكنها اذا غضب من الممكن ان نتوقع اي شي منها : انتِ جايبه البجاحه و طوله اللسان دي منين بجد ده لو راجل مش هيكون بيكلمني كده ده انتِ قادره اقسم بالله انا متاكد انك موقعتيش و كان باين انه تمثيل فاسل واحده هتقع تمسك في رجل واحد ليه اكيد مجنونه
ساره بغضب حاولت السيطره عليه بقدر الإمكان : اقسم بالله انا مش هسكتلك ده انتَ اللي معندكش دم
وليد باستفزاز : اه يعني هتعملي ايه
قاطعهما صوت والد ساره الذي ينادي عليها بحده من بعيد حينما راي ابنته تقف مع وليد : ساره
فانتفضت ساره و اردفت بتوتر : بابا
والد ساره اقترب منها : انتِ بتعملي ايه هنا
ساره بتوتر : انا انا .. اصلي كنت رايحه عند هدير
وليد مقاطعا لحديثهم و هو يشعر بالفخر او المكر حينما شعر بتوترها : ازي حضرتك يا عم احمد
احمد حاول ان يتحدث بنبره هادئه : اهلا يا وليد يا ابني عامل ايه و ابوك عامل ايه
وليد بابتسامه : الحمدلله بيسلم عليك
احمد بهدوء : الله يسلمه
ثم وجه حديقثه لابنته : بتعملي ايه هنا و ايه اللي موقفك هنا
توترت ساره فاختيار الاجابه المناسبه فاذا تحدث امام والدها بكل ما فعلته فوليد مصمم انها لم تقع و يشعر ان هناك خطب ما بها ... فهي تقسم بانه بما اعطاها بحريه سيعلق والدها راسها علي باب الصيدليه لترتاح هدير و تطمئن
وليد بتفسير و مكر : ابدا الانسه كانت ماشيه سرحانه شويه و العربيه كانت هتخطبها فكنت بقولها انها تركز في الطريق بس افتكرت اني بعاكسها و فضلت تزعق و تغلط
ساره بنرفزه : انا مزعقتش
احمد ربما شعر ان هناك شي اخر : لازم تطولي لسانك مستنيه لما العربيه تشيلك يعني امشي ركزي شويه .. شكرا يا وليد يا ابني
وليد بهدوء : العفو يا عمي
احمد بتساؤل : انتي كنتي رايحه فين
ساره بتوتر و غضب في انن واحد : كنت رايحه اجيب طلبات لستو و بعدين اعدي علي هدير
احمد : طيب ياله روحي مشوارك
وليد : ابقي خلي بالك يا انسه و امشي علي جنب
فذهبت ساره و هي تلعنه كما لعنت خطيبها السابق من قبل فما اغضبها غير اخيها هو رسالته السخيفه و هو يخبرها بانه سيخطب من هي أفضل منها و كلام لا يدل سوا انه خرج من انسان غير سوي و انسان لا يمس للرجوله بصله
فلا يستعبد ايضا انها لعنت هدير بالموقف الذي وضعتها به اما احمد ذهب الي القهوه و ليسلم علي بعض الجيران و كان وليد يرافقه فهما علي نفس الطريق فوليد ياتي باستمرار لوجود مكتب للمحاماه لصديقه هنا و يجلس معه اغلبيه الوقت
ربما احمد شعر ان هناك شي اخر و لكنه لم يكن
بوسعه ان يعلق في منتصف الشارع ليكون هناك حديث يجمعه مع ابنته في وقت لاحق ..
_________________________________________
كان حسني يجلس و هو مشتعل بسبب ما فعلته اخته به ربما لم يتضايق عماد بقدر حسني
ربما ما ضايق عماد اكثر شي هو الذهب الذي باعته اخته بدون موافقته و انتهي به الحل ان يذهب الي احد الفنادق
وليد دخل المنزل و وجد والده يجلس و علم ان امه و اخواته قد ذهبوا الي احد الأقارب و حينما سأله وليد عما حدث انفجر به حسني ليخبره كل شي
وليد بلا مبالاه فهو يشعر ان والده يبالغ في الأمر ربما وليد يخطئ احيانا و لكنه لين القلب عن ابيه : انا مش فاهم ايه اللي مضايق حضرتك يا بابا عمتي مهما عملت هي حره في فلوسها و ملكها و مش من حقنا نعترض زي ما هي مش من حقها تعترض
حسني بغضب و كان كلمات ابنه تضغط عليه اكثر : والنبي متتكلمش انتَ علشان بتحرق دمي زيها بالظبط
اختي بتكسر رقبتي هتخليني العمر كله مشارك قاسم بقا الواد الجربوع ده يبقي نصيبه في بيتي و بيت ابويا اكتر مني و بعدين انتَ عندك رجوله ده الواد اللي بنت عمك كانت ماشيه معاه يا لطخ و مفرجه علينا الشارع قبل كده بسببه ده لو حد عرف سيرتنا هتكون علي كل لسان
وليد بانزعاج بسبب كلمات والده التي تطعنه : يا بابا لو سمحت بلاش كلامك ده انا راجل بس هدير وقتها كانت صغيره و هي بعدت عنه و مش هنقتل حد
علشان غلط و كلنا قصرنا معاها و بعدين عمتي باعت نصيبها لقاسم و معني انه بياخد شهريا ايجار منها و اوراقهم كلها سلميه يعني هدير ملهاش علاقه بالموضوع و بعدين هي حره فاللي تعمله في فلوسها من الاخر
حسني بغضب شديد : ياريت تخرس يا وليد لا هي مش حره لما تموت الحاجات دي كانت هترجعلي تاني و هتكون ليا انا و عماد و عماد وجوده زي عدمه
وليد باستغراب و صدمه فابيه لم يشعر يوما ما ان والده من الممكن اي يقول هذا الشي او يفكر في تلك الاشياء بهذه الطريقه : بابا دي اختك ازاي تقول كده انا مش مصدق ان حضرتك ابويا و بعدين بعد الشر عليها و من امته احنا بنفكر في المديات و احنا مش محتاجين حاجه الحمدلله و لا محتاجين اننا نبص و ننتظر بعد عمر طويل موتها
حسني بغيظ : والله العظيم انتَ ربنا خلقك علشان تنرفزني استحاله تكون ابني و بعدين ابن خليل ده جاب الفلو دي كلها منين ده بيقولوا لسه فاتح معمل و عليه اقساط و دفع هو و ابوه اللي وراهم و اللي قدامهم و لازم اعرف اساس الموضوع
ده انا متاكد ان هاجر بتكدب
وليد بانزعاج فيكفيه صدمته في والده : بابا خلاص هو اشتراهم و عمتي مش هتدي ملكها لحد شفقه الا لو خدت فلوسها و حقها ده اولا هي مش صغيره
و ثانيا عيب اوي لما تنتظر موت اختك و ورثها يا عالم مين هيموت قبل مين دي أعمار ....
حسني قاطعه بغضب : بتفول عليا طب ابعد عن وشي يا ابن الكلب علشان منفجرش فيك ياله غور في داهيه انتَ كمان ....
_________________________________________
علي لسان هدير : الحقيقه كنت منتظره اني بعد سنين هكون فاكره تفاصيل وداعي لابويا او حتي اليوم او التاريخ كاي حدث تاني بس للدرجه دي محستش ان وجوده او غيابه شي يستدعي اني افتكره بتاريخ ؟؟
ليه افتكر تفاصيل لقاء بارد و جاف بالشكل ده انا حتي فاكره اني مدمعتش و محستش انه هيوحشني ده كل اللي فكراه و طبعا عرفت بعد سنين طويله هو ليه كان مش طايقني بسبب اللي عمتي عملته و سافر ابويا عادي و رجعنا لعلاقتنا القديمه و لا اتقدمت و لا اتاخرت
و انا لسه ممارسه علي مشاهده حاجات بضر و مش بتفيد و بضيع وقت و بس
و ايام بتعدي و محتكش بقاسم تاني يمكن لاني بسمع انه بيجي متاخر بعد ما انام و طول اليوم في معمله و بسمع انه بيكبر .. بس هل انا كنت بنام و مش بسال عنه ؟
و كنت لسه كل يوم بفتكر حضنه و انا عايزه اكررها مره تانيه بس كنت بلوم نفسي اووي و كنت لسه مصممه بسذاجتي اني بقيت مجنونه بسبب اللي بشوفه معترفتش انه حب زي ما ساره بتقول
هو اساسا انا كنت جاهله يعني ايه حب ؟!
و كنت بستغرب اوي ازاي كنت بعصي ربنا يوميا و بعمل ذنب زي ده و يكرمني دايما كنت ببحس اني صغيره قدامه بعد كل نتيجه ليا بتقدير و يوميا بنتظر عقابه كاني منتظره الموت ...
_________________________________________
لم يحدث اي اختلاف يمكننا الحديث عنه في حياه اي شخص و الان نحن في شهر يناير من عام 2017 و انتهت هدير من النصف الدراسي الاول من السنه ليفصلها عن تخرجها ثلاث اشهر فقط
و مازالت شخصيتها لم تتغير سوا ان تلك الفوبيا اختفت مع الوقت ربما اصبح خوف داخلي في هيئه قلق بسيط و لكنه قل عن الماضي رجعت لمنزلها بعد ان تركت ساره
كانت تجلس هدير بفرحه انتهاء اخر يوم لها في الامتحانات
هاجر بدمعه بسيطه و كان السنين قد مرت بسرعه : مش مصدقه كلها شهور و اشوفك متخرجه يا هدير ان شاء الله
فرحتي بيكي قد الدنيا فرحتي بيكي كبيره اووي و منتظره اليوم الللي اشوفك واقفه علي رجلك و شغاله و ليكي كيان افتخر بيكي
و تكوني معاكي شخص بيحبك علشان اكون مطمنه عليكي من بعدي
هدير بابتسامة : ربنا يخليكي يارب و يطول في عمرك انا فرحتي في وجودك
هاجر بفخر و كانها ابنتها حقا : انتِ اعظم انجاز في حياتي و عايزه افتخر دايما انك تربيتي
هدير بابتسامة و شعرت بالذنب و كانها تري ان تربيه هاجر لها لا تستحق ان تكون بهذا السوء و العار فهي كرهت نفسها ... انحت لتقبل يديها : انا فخوره انك انتِ امي و ادعيلي اخلص السنه دي علي خير زي اللي قبلها
هاجر بحب : باذن الله و يمكن جه وقت اكلمك في الموضوع اللي عايزه اكلمك فيه
هدير باستغراب و الفضول الذي لن تتخلي عنه يوما : موضوع ايه ده
هاجر و كانها وجدت الفرصه سانحه لتتحدث : جايلك عريس
هدير بتافف و ملل شديد و رجعت الي الخلف و عقدت ساعديها : يوووه مش عايزه يا عمتو هو ام محمد رجعت تنزلك تاني زي زمان وله ايه
هاجر فقرصتها هاجر بخفه : بس مش تعرفي مين الاول ؟ و بعدين ده جاي من طرفك انتِ و ملوش علاقه بام محمد خالص و انا متاكده ان قولك لا هيكون صعب المره دي
هدير بغرور : ليه يعني مين ده اللي مش هقوله لا و انا بقولك لا من دلوقتي مقدما
هاجر بانفجار : قاسم
هدير بعدم استيعاب : ماله ؟؟
هاجر بتفسير : قاسم اتقدم ليكي..