
رواية أحببت معقدة
الفصل الثامن 8
بقلم فاطمه سلطان
عن اي لذه تتحدثون هل هناك لذه في معصيه الخالق ؟! .. لذه كاذبه فوالله لذه كاذبه
عن اي لذه تتحدثون فاذا كانت تلك الشهوه لذه و تلك الاشياء لذه فلما انا اشعر بذلك العار و لما اشعر انني اصبحت غير صالحه لنفسي و لا اصلح له
و لا حتي اصلح الجميع فليعلن الله كل من ادخل تلك المفاهيم الكاذبه في عقولنا بمعني التفتح
و تلك العقول التي لم تفهم يوما ما تفعله فليسقط و يلعن حتي تقوم الساعه كل ما نشر شيئا او قال شيئا يفسد عقل شاب او فتاه ليتبعه احد فنحن اكثر مما ينساقوا وراء المجهول
فهناك مثل نعرفه جيدا : الممنوع مرغوب
_________________________________________
هدير بغرور : ليه يعني مين ده اللي مش هقوله لا و انا بقولك لا من دلوقتي مقدما
هاجر بانفجار : قاسم
هدير بعدم استيعاب : ماله ؟؟
هاجر بتفسير : قاسم اتقدم ليكي
كانت هدير تشعر ان جميع حواسها قد فُقدت في هذه اللحظه فهي تشعر انها سمعت بالخطأ او حتي ان عمتها تقصد قاسم اخر الذي تعرفه فهل قاسم طلب يديها و تقدم لها حقا فلا توجد خليه بها تشعر بان هذا الشي صحيح و لم تكن تشعر باي شي سوي ان دقات قلبها العنيفه و التي لم تعرف لها سبب .. كانت تدق في جميع أنحاء جسدها و كانها قلب فقط ..
هدير مازالت غير مستوعبه و تفتح عيونها بذهول غريب : قاسم مين ؟
هاجر حاول ان تتحدث بلطف فهي تعلم ان هدير مستغربه : انتِ تعرفي كام قاسم يا هدير في ايه مالك صحصحي كده
هدير برفض تام و جنون : اكيد تقصدي قاسم تاني اكيد صح ؟
هاجر مازالت محتفظه بهدوئها : انتِ اتهبلتي يا هدير .. هو قاسم واحد بس اللي طول عمره قدامك
هدير و اخيرا بدائت الكلمه توضح امامها : يعني قصدك ان قاسم اتقدم ليا انا ؟
هاجر بغيظ من غبائها الذي طال : ياربي متخلنيش اصوت يا هدير في ايه هو انا بتكلم انجليزي الكلام واضح و شارح نفسه قاسم طالب يتقدملك و طالب ايدك للجواز علي سنه الله و رسوله و لو انتِ موافقه هو مستعد يتقدم و يكلم حسني و يكلم ابوكي
هدير لم تكن بحاله لها ان تستوعب ما يحدث ربما ظنت انها مزحه من الممكن ان يشعر بها احد بما يشعر بينهم و لكنها هي الوحيده التي تغرق في عُقدها و هي من تفترض العُقد و المشاكل و تفسرها لنفسها هل ستقول لقاسم انها تتحدث مع العديد من الرجال يوميا بأبشع من يمكن تقوله المراه .. لشخص غير زوجها هل قاسم سيريد الزواج منها اذا علم ما تشاهده و ما اصبحت تتراسل به و تلك الرسايل القذره مع الناس و الشباب ؟!
علي لسان هدير : انا محكمتش اني بحبه و لا مشاعري من ناحيته اخوه وله لا ؟!!
وقتها و انا امته و انا عرفت احكم علي مشاعري ؟ كل اللي خوفت منه انه يعرف حاجه زي دي حتي لو حضنته ساعتها مخفتش في نظرته ليا قد دلوقتي
فانا بعمل اللي اي واحده في الشارع ممكن تعمله خوفت اووي كاني لسه فاكره انقباضه قلبي خوفي من معرفه قاسم كان كبير و برضو كنت مستغربه
لسه نفس السذاجه و حسيت بشعورين مختلفين تماما قلبي فرح اووي ان قاسم عايز يكون ليه رابط تاني بيا و مكنتش عارفه برضو مشاعري ايه و قراري مكنش هاممني في اللحظه دي بس الشعور التاني ابتدي فينا صراع غريب وقتها هل قاسم بيفكر فيا بالطريقه الشهوانيه دي ؟!
اكتشفت بعدها اني زودت العقد عُقده جديده لان اللي بشوفه بيصور العلاقه بين الرجل و المراه بشكل سي و عنيف و مؤذي و حسيت ان كل الرجاله بيفكروا كده .... خوفت من نفسي و من اللي وصلتله وقتها بس
مخفتش من قاسم حتي رغم شكي و نظريتي المختلفه كنت جاهله تماما يعني ايه راجل يتجوز واحده و ايه العار في كده هل ربنا بيؤمر بشي وحش لينا ؟
حاسه اني بقيت مُعقده تماما و شايفه ان الجواز ده مجرد فيديوهات مقرفه و بس .. مش عارفه يعني ايه موده و رحمه و راحه و سكن و دفي و احتواء ختهم طول عمري من قاسم و عمتي .. اختلط عندي مفهوم الجواز بالشهوه .. مفقتش الا علي صوت عمتي
اردفت هاجر بقلق من صمتها : مالك يا هدير ساكته ليه ؟!
هدير بشرود : مش عارفه
هاجر بتفهم لمشاعرها : اكيد انا مش منتظره رايك دلوقتي بس سرحتي اووي كده ليه
هدير بقلق : اتفاجئت شويه
هاجر بتفسير و هي تضع يديها علي كتفها : انا عارفه انه طبيعي تتفاجئي بس يعني موضوع انكم اخوات ده كان زمان انتم بقالكم حوالي تلت سنين
و انتم بعاد عن بعض و لازم تفهمي ان طلب قاسم طلب عادي جدا فانتِ مش ملزمه بالقبول و لا بالرفض حريتك بس انتِ محتاجه تفكري بعقل اكتر يا بنتي انا مش هعيش لكي العمر كله
صحيح تقدري تشتغلي و خلاص هتتخرجي بس انا كنت معاكي و مدرتش اكسر وحدتك ما بالك لما
تعيشي وحدك خالص افقدي الامل في ابوكي و في حسني و في اي حد في كل الاحوال انتِ لازم تعرفي قيمه نفسك و تعرفي مصلحتها و راحتها فين
و انك فكري في بيت دافي و شخص تطمنيله .. شخص تحسي بالامان معاه و يسمعك و تحبي تحكيله و متتكسفيش منه و يتقي ربنا فيكي و الاهم تكوني متقبلاه كزوج برضو و متقبلاه نفسيا
و بصراحه انا عن نفسي و محدش هيحبلك الخير قدي مش شايفه ان قاسم شخص يترفض لو هقارنه باي حاله الا لو انتِ مش متقبله ان تربطكم علاقه تانيه مختلفه تماما عن مفهومها القديم انكم تكونوا زوج و زوجه و علاقه ارتباط مختلفه تماما عن قبل كده
هدير بهدوء و انزعاج : مش عارفه يا عمتو سبيني افكر لوقت معين ..
________________________________________
قاسم كان يجلس في معمله و هو متوتر جدا كان يعلم ان ما قاله منذ شهور حينما ذهب مع هاجر الي المستشفي علم ان كل ما حدث كان بالخطأ بينها و بين حاله اخري في التقرير الطبي فقط خطأ مطبعي نادر ان يحدث في مثل هذه الحالات لانها تحدث بدقه و عنايه و لكن من لا يُخطي ؟
ربما كانت تشعر انها مريضه نفسيا فربما تتأثر نفسنا بما تسمعه
و كان الله يريد ان يمد في عمرها قليلا حتي لا يكسر ظهر هذه الفتاه اكثر من ذلك
و طلب منها قاسم رغم حديثه المتوتر مع ابيه الا انه قالها بشجاعه بعد ان صلي اول استخاره و حلم ذلك الحلم الذي جعله لا يتردد فان قاسم من الممكن ان يغير حياته باكملها لاجل حلم فحلم يجعله يطمئن و حلم اخر يجعله يقلق و شعر بعد الاستخاره بالراحه و الشعور بانه يريدها زوجه و ليست مجرد اخت ربما يعلم كل العلم ان الطريق معها ليس بهين فتلك المعقده لن توافق بسهوله و حتي ان وافقت لن تكون الامور سلسه و لكنه اصبح يشعر بالرغبه بها ... ربما لم يكن قاسم يعلم شي عن ما وصلت هدير له و لكنه كان يعلم ان لن تكون الفتره القادمه علي الاقل ستمر هادئه و في نفس الوقت كان الفضول يقتله ليعلم رده فعلها
جاء كريم و تحدث معه قليلا و علم سر شروده و هو ان هدير بالتاكيد علمت الان انه طلب يديها
و علم سر صمته و هو خوفه و افكاره عن رد فعل هدير و كانت الساعه الحاديه بعد منتصف الليل و الجو قارص البروده
كريم بسخريه : انتَ قاعد بتهبب ايه هنا يا قاسم يعني خلاص عرفنا انك بتفكر بس ياله نروح بقا
قاسم بضيق : بفكر يا كريم لسه مش عايز اروح دلوقتي
كريم بسخريه و مرح كعادته : هو لو روحت للبيت زي الناس حبل افكارك هيتقطع الجو تلج و عماله تمطر برا ياله يا بابا ممكن عقلك يشتغل في البيت عادي كاي انسان طبيعي ينفع يفكر في اي مكان
قاسم بشرود و هو يستند علي معصميه : خليها تمطر يا كريم بس انا مش مطمن
كريم بانزعاج من تشائم قاسم : ليه يا بومه ؟؟ ليه يا فقررر ؟؟
قاسم بانزعاج مما فعله بنصيحه والده و كريم : انا حاسس اني كان لازم اكلم هدير في الاول صح قبل ما تعرف من عمتها مبقاش بعيد عنها تماما و عمتها تفاجئها بشي زي ده
كريم بغيظ من تفكيره : لا مش صح يا فقررر لازم تفكر بعيد عن اي ضغط منك و من غير ما تشوفك مع اني متاكد انك المفروض كنت كتبت من سنين طويله و زمانكم معاكم كريم الصغير
قاسم بغضب مكتوم : هو انتَ ايه اللي جابك هنا اصلا هنا بقالك ساعه عمال تحكي معايا و تغلط
كريم بلا مبالاه : كنت قاعد مع واحد صاحبي علي القهوه و قريب من هنا فقولت اكسب فيك ثواب لما عرفت انك لحظه قاعد و اروحك او اهرب من هرمونات الحمل اللي بقت في ليفل عالي
فضحك قاسم و حاول ان يخرج من تلك الحاله التي اصابته و تفكيره بها و برده فعلها قد شغل عقله بالكامل و يخاف من ان يخسرها الي الأبد فهو قد لغي اي علاقه تسمي اخوه بذلك الطلب سواء كانت اجابته بالرفض او القبول
كريم بمرح : اضحك ما انا كنت بضحك زيك برضو .. هي عمتها قالتلك ايه في التليفون يعني قالتلك ايه قلقك
قاسم بتفسير و هو يقص عليه باختصار ما فهمه من مكالمه هاجر له : قالت المتوقع بالنسبالي انها اتصدمت و شايفه انها عايزه وقت تفكر و عمتها عايزاني استني لغايت ما تخلص خالص الكليه و علشان تفكر براحتها تماما انتَ عارف ان الموضوع مش سهل عليها
كريم و هو يتخيل جنان زوجته اثناء فتره الحمل و اكتئاب صديقه و ذلك الجنان الذي سيصيبه حتي يعلم رد هدير : لا تلت شهور تانين كتير لو هتستني لما تخلص الترم التاني صدقني انا مش هستحملك انتَ و الحمل و بعدين ياعم هي لسه محتاجه تفكر
ثم تحدث بجديه فهو يعلم ان هدير و قاسم بالتاكيد كلا منهما يريد الاخر و لكن لا يستطيع احد منهما التقدم نحو الاخر فانه لشي صعب : بس صدق هي عندها حق برضو يعني هدير شخص منغلق علي نفسه فلازم تسبها تفكر كويس و تراجع نفسها .. المهم انتَ اخيرا فهمت انتَ عايز ايه و هي من حقها تفهم برضو هي عايزه ايه بعيدا عن الماضي و غلطاته و سذاجته و من حقها تفكر بنضوج اكتر من كده و لوحدها من غير تاثير منك
قاسم بصدق و نبره لاول مره تخرج صريحه بهذا القدر : مفهمتش غير اني حبيتها و حبيت عالمها الصغير اللي كان انا بس فيه و اجباري عليها لانها مش لاقيه بديل ... بس عايز اكون انا من عالم كبير تختاره بإرادتها ..
_________________________________________
في شهر ابريل من عام 2017 ربما طلب قاسم للزواج من هدير صعب عليها اشياء كثيره في حياتها و تشعر بمدي السوء الذي اصبحت فيه
حينما تفكر ان قاسم شخص جيد و هي تري نفسها ملعونه و تصف نفسها بأبشع ما قد يصف انسان نفسه بها حتي و ان قتل و كأنها نست ان الانسان السي لا يري نفسه شر ... حينما تفكر بتفكيرها الخاطي و فمفهومها الخاطي تماما عن الزواج ساعد في افساد عقلها
و قصت لساره لكن ربما كانت ساره غريبه لم تحثها علي الموافقه او الرفض بناء علي طلب هاجر ربما هي لا تريد ان يضغط احد علي قرار فتاه في امور الزواج ليش شي سهل ....فزواج هدير من قاسم او حتي غيره بظروفها فهو اختيار صعب ان تجد بيت لها فهي لم تشعر يوما بالسكن و الطمأنينة التي يجب ان تختار من اجلها شخص مناسب لها فهي لن يكون لها غير بيت واحد فليس لديها احد يعِينها اذا فشلت في زواجها
________________________________________
في المساء دخلت هدير لتفتح احد الايميلات لتحادث شخص ما و لكنها حينما تذكرت قاسم اغلقت و بعدت تفكيرها و انبت نفسها بشده ... بانها اصبحت مهووسه تماما و فتحت احد الحسابات التي راسلت عبير بها ربما هذا الحساب لم تكن تفعل عليه شي خاطي و لكنها كانت تحاول تكوين دائره من اصدقاء و عالم جديد و لكنها نست ان ليس هناك عالم و تكوين علاقات من عالم مزيف و عالم مخيف من الشخصيات التي تعيش و تتقمص ادوار شخصيات اخري و كان هناك فئه معينه تحتاج الخضوع الي العلاج النفسي وجدت رساله من عبير فاستغربت فهي كنت نست تماما حدث و ما أرسلته لها و لكنها تذكرت و بدائت تقرأ رسالتها
رساله عبير :
السلام عليكم اسفه يا انسه بصراحه اسم الاكونت مش مبين اسمك الحقيقي انا لومت نفسي كتير اووي بسبب ردي عليكي و اتمني انك اول ما تفتحي تكلميني فاقرب فرصه ضروري جدا لاني شايله ذنب ردي عليكي
هدير ارسلت لها رساله : و عليكم السلام !
اسغربت هدير و لكنها ردت السلام عليها و بعد ساعه من الملل و كانت هدير تنظر علي اي شي و تشرد
سمعت صوت هاتفها و هو يعلن عن وصول رساله من عبير
رساله عبير الثانيه : لبست الخمار و كنت فاكره نفسي متدينه بس عرفت اني افشل من اني اصف نفسي بالوصف ده لما حد يسالني في حاجه زي دي و اكتفيت برد اكيد انتِ عارفته ... انا عايزه اسالك سؤال
فارسلت هدير رساله : و لا يهمك .. اتفضلي
فأرسلت لها عبير : ممكن تبعتيلي تفاصيل اكبر عن
علاقتك بالشاب ده و وصلت لايه دلوقتي بعد اختفائك لشهور .. و متاكده ان الاكونت اللي بتكلميني عليه مش اكونت شخصي و مع ذلك رديت عليكي لان الرساله دي ليها مواقف كتيره معايا ...
ارسلت هدير لها رساله كبيره جدا و القت بها كل شي بها حتي انها قصت لها صراعتها مع المواقع الإباحية التي سببت لها تلك الاشياء و قصت لها حضنها لقاسم و قصت لها عن طلبه للزواج منها ايضا و كل شي لم تشرحه في المره السابقه و شرحت باستفاضه ...
فارسلت لها عبير : هسالك سؤال هتحسي انه تقليدي شويه انتِ بتصلي ؟!
فارسلت لها هدير : انا كنت بقطع زمان و مع الوقت مبقتش اركعها و شايفه نفسي اضعف من اني اوقف قدام ربنا و ذنوبي كتير اوي اني اقف الوقفه دي
فارسلت لها عبير : صلي حتي لو مش بتحسي بخشوع .. صلي حتي لو بتسرحي ... صلي حتي لو هتقومي تفتحي الاكونت و تتكلمي بعدها اجبري نفسك تقفي قدام ربنا و بقولهالك لو كل واحد بيعمل ذنب مش هيصلي محدش هيركعها من البشريه علي وجه الارض
لان مفيش شخص مبيعملش عيوب حتي لو انتِ شايفه انه متدين و بيصلي و يصوم ... ربنا عمره ما خلي انسان مبيعملش ذنوب و بيتوب و مفيش حد كامل و الا مكنش البشر معروفين بانهم خطائين
فارسلت لها هدير : هحاول
فارسلت عبير : انتِ ممكن تشربي خمره يا هدير ؟
بالطبع ردت بانه لا استحاله و انها مُحرمه و اقرت حينما سألتها عن وجهه نظرها و رؤيتها الي علاقتها بقاسم و لم تعترف ان علاقتهم خطا الا حينما حضتنته و فسرت ذلك بكل سذاجه ان ذلك بسبب ما تشاهده
عبير بعثت رساله طويله بعد ان استغرقت وقت طويل لتكتبها : طب ليه الخمره حرام هقولك ليه و مش بسبب انها بتنقض الوضوء و الكلام ده .. ببساطه علميا ايه فايده الخمره ؟ يعني حتي لو ليها فوائد بسيطه ... فهي بتاثر بالسلب علي الكليه و علي المعده و بتغيب الانسان عن الواقع تماما و تخليه مش عارف هو بيقول ايه ممكن يتصرف تصرفات غلط تماما مع اشخاص غلط و طبعا زيها زي اي نوع مخدر و المخدرات عموما .. مسمعناش في الفتره الاخيره عن اكتر من حاله اغتصاب بتحصل لبنت من ابوها او من اخ لاخته بسبب انه سكران او شارب حاجه مغيبه عقله مع انه في الطبيعه شخص كويس و استحاله يفكر يعمل كده لو عقله موجود بخلاف انها غلط علي حاجات كتيره في الصحه
في قوله تعالي : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [المائدة: 90]
و في قوله تعالي : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ) [النساء: 43]
يعني ربنا مش عايز شخص يعمل شي مهم جدا جدا و فرض في عبادته و هو سكران لمجرد ان عقله مش موجود و لا هيكون داري هو بيعمل ايه و ده لو عملنا مقارنه بسبب تحريم الخمر حسب اللي بيحصلنا دلوقتي
طب عارفه ليه الزنا حرام ؟! بخلاف كشف العورات و الحياء و بخلاف كل ده .. دلوقتي لو حد اقام علاقه غير شرعيه مع واحده و سابوا بعد حتي لو كانوا اشخاص كويسه مش مثلا عاهرين و ده شغلهم و هما اخطئوا في مره زي اي بشر وارد انه يخطأ و كل واحد راح طريقه و هي حملت منه و جابت ولد او بنت ايا ان كان جنسهم و مثلا اتسجلوا باسم حد تاني سواء حد اتبانها و اشتراها رغم ان التبني حرام بسبب كدا او مثلا الست دي لقت حد يستر عليها و يتجوزها و بعد سنين الشخص ده برضو خلف و الدنيا صغيره جدا و دي حقيقه مش كلام هندي
ممكن يتقابل الشاب و البنت دول و يقعوا في حب بعض او حتي انهم ممكن يتجوزوا و مش هدخل في تفاصيل و تحصل جريمه ان يتعلق قلبه بقلب اخته و يشوفها زوجه ليه ده لو مكنتش اتجوزته بالفعل
الموضوع مؤلم و جريمه بشعه انسانيا او حتي دينيا و مفيش ديانه سماويه سواء الإسلام او غيره من الاديان السماويه الا و حرمت تماما زواج الاخ باخته و اختلاط الانساب عموما الا اللي تم تحريفه في بعض الدول الاوروبيه اللي بقي بالنسبالهم الجنس و الزنا شي طبيعي جدا سواء بالخلفه او من غيرها و سهل جدا ان واحده تخلف و تسجله باسمهاا هي و ده بالنسبه ليهم حريه و انفتاح تحت مسمي الاوبن مايند و
و الدول دي مش بتشوف اي شخص مهما ان كانت ديانته او حتي ملحد عندهم شي طبيعي و مفيش قيم و لا اخلاق و للاسف احنا خدنا الجانب السي من الغرب في السُكر و ممارسه الفواحش و اقامه العلاقات و حتي ان بقا بندخل مفاهيم مش بس كده ده إحنا بقي عندنا فئه كمان مش بس بتوافق علي الالحاد و مش بس بتوافق علي علاقات غير شرعيه بين رجل و ست بقي في فئه و يمكن تظهر بشكل اقوي في مواقع التواصل الاجتماعي و هي المثليه الجنسيه اللي بقوا بيحاولوا يدخلوا مفهوم العن من بس فكره العلاقات الغير شرعيه و ده اللي خدناه من الغرب و مخدناش مثلا من علمهم و تقدمهم بقينا شوفنا ايه الجانب السلبي منهم و خدناه الناس كلها مش وحشه بالتأكيد بس احنا ابتدينا نفهم الحريه و تقبل الاراء هي اني اقبل آراء مش مختلفه لا اراء قذره ..
قال تعالى في سورة النور: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}
و في قوله تعالي :
( إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ (81) ) سوره الأعراف
و ايات اكتر من كده بكتير و طبعا طبيا و علميا بنسمع عن الكتير من الامراض بسبب المواضيع دي ... و يقدر يفيدك حدد متخصص عن الاضرار اللي تضر الانسان بسبب اللي بيحصل في المواضيع دي
ارسلت عبير لها رساله لتتأكد من وجودها
ردت هدير : معاكي يا عبير بس ايه علاقه كل اللي انتِ بتقوليه ده بموضوعي انا و قاسم
ارسلت لها عبير بعد دقائق : اغلبيه الحاجات برغم اني مش فيلسوفه بس اغلبيه الحاجات اللي حُرمت في القرآن حرام لاسباب منطقيه و بنكتشفها في الوقت الحالي و تحريم اكل الخنزير و لسه حالا واخدها نسخ من موقع موثوق عشانك دي بعض الفيروسات اللي اكتشفوا انها في لحم الخنذير
فيروس نبا (Nipah Virus): في ماليزيا عام 1998 تعرف العالم إلى هذا الفايروس المميت، أعراضه تشبه أعراض الإنفلونزا، يعتقد الأطباء أن الفايروس أصاب خفاش الفواكه والذي بدوره نقله إلى الخنازير، فتوفى 117 مصابا. أثبتت المتابعات الطبية أن جميع المصابين كانت لهم علاقة وطيدة بالخنازير، تبعاً لذلك قامت الدوائر الصحية في ماليزيا بقتل مليون خنزير.
فيروس التهاب الدماغ الياباني (Japanese encephalitis): أصاب الطيور وانتقل بواسطة البعوض إلى الخنازير، وبذلك أصاب مربيي الخنازير في شرق آسيا، يسبب هذا الفيروس التهاب الدماغ في الإنسان، وفي بعض الحالات يكون ميتا.
فيروس التهاب الدماغ والقلب (encephalomyocarditis): الخنازير تتغذى على الجرذان والجران عبارة عن مستودع لهذا الفيروس الخطير فتنتقل العدوى من الجرذان إلى الخنازير إلى الإنسان، والذي يسبّب التهاب في الدماغ والقلب، ممّا يؤدي بحياة المصابين
و في قوله تعالي : (قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ) الأنعام (145)
هدير ارسلت لها رساله ربما لم تكن الرسايل بأنواعها و خصيصا الرسايل الإلكترونيه يوما مُظهره لملامحنا و لكن ارسلتها هدير لها رغم اقتناعها التام بكل شي قالته عبير و رغم انها تعلم نصفه الا انها شكت فكانت ترسلها و هي ساخره و مقتنعه شعوران متناقضين : هو علاقتي بقاسم م مرض وله ايه
ردت عبير بعد وقت طويل يكاد تكون وصلت الي نصف ساعه : ربنا من رحمته علينا منع حاجات كتيره و حرمها في الاول و الاخر علشان مصلحتنا احنا و رفض الإسلام بمصطلح الصداقه و استحاله حد يحلله
هو ان القلوب بتتعلق ببعضها و بتتعلق و بتميل للجنس الآخر لما بيهتم بيها بمصطلح البيست فريند اللي بقا بيطبق بين الولد و البنت و بقي شي عادي
و مفيش حاجه اسمها صاحبي او زي اخويا طبعا اخويا يعني من امي و ابويا يعني يكون من امي بس
يعني يكون من ابويا بسيا اما اخويا في الرضاعه غير كده اي شخص تاني يجوزلي و يجوز يكون زوج ليا بخلاف العم و الخال و زوج الاخت و الحالات دي
مدام ربنا حط حدوده و حد الاشخاص اللي مينفعش اتجوزهم و مفهومش شخص اعتبره زي اخويا او صاحبي .... الموضوع كان غلط برغم انكم كنتم صغيرين الا انكم اتعلقتم ببعض صحيح مكنتش نيتكم وحشه اكيد بس الموضوع ده دايما بيتلخص في نهايتين .. النهايه الأولي يا اما الطرفين بيميلوا لبعض و الموضوع بيكون اسهل و بيفهموا انهم مش اخوات يا اما بيكون طرف من الولد او البنت بيحب و الطرف التاني مش في دماغه
ده بيكون مؤذي علينا احنا نفسيا علشان كده حرم ربنا احتكاك الفتاه بشخص اكتر من اللازم و لكن ربنا ممنعش ان المرأه تشتغل او انها تتعلم برغم انها هتحكتك برجاله بس في فرق كبير بين اني اهتم بتفاصيل شخص او ان زميل عمل او زميل دراسه بحدود مش كلام صبح و ليل و ادخل و هو يدخل في تفاصيلي و في تفاصيل يومي
فمفيش حاجه اسمها زي اخويا او صاحبي احنا بناذي نفسنا اوي بالمسميات دي و يمكن انتشار فكره الحب من طرف واحد اغلبها بسبب موضوع ان طرف بيشوف انه عايز علاقه مختلفه عن الأخوه و الطرف التاني مش بيشوف غير انه اخوه او انه مش هيفرق معاه .. ربنا خاف علينا من اذي نفسنا حتي بقا مش هكلمك عن اللمس و الهزار و الاحضان العفويه لان كل دي ذنوب انا بكلمك بالمفهوم العام ..
ارسلت هدير لها رساله ثناء بسيطه فهي احبت و شعرت بالراحه بعد حديثها : شكرا ليكي يا عبير
فارسلت عبير : بالنسبه للمواقع اللي قولتي انك بتتفرجي عليها و بقيتي تتواصلي مع الناس انا مش هقولك انه حرام لانك عارفه اكيد و مش هقولك انه غلط لانك عارفه اكيد بس لو بتمنعي نفسك من انك توافقي علي قاسم خوفا من انه يعرف كده او شايفه نفسك مذنبه و متستحقوش فده شي غلط صحيح
انتِ اذنبتي بس مش في حقه في حق نفسك و في حق ربك و متفتكريش ان قاسم ملاك او اي شخص غيره لان مفيش حد فينا خالي من العيوب إطلاقا
هدير ردت عليها : انا بقيت بكره نفسي و شايفه نفسي مقرفه و شايفه نفسي وحشه اووي الصفات و بوصف نظرات الناس ليا غلط و بقيت بفكر بسوء نيه حتي في نفسي ! مش عارفه اقول ايه
عبير ارسلت ردها : انتِ محتاجه تروحي لاخصائيه نفسيه و مش عيب ابدا الامراض النفسيه ده شي اصعب من اي نوع تاني من الأمراض
و اي دكتور او اخصائي فهو يُحترم لانه بيتعامل مع اصعب الامراض اللي يقدر حد يشفيها بالكلام و الراحه و نادرا ما حد بيعرف يعالج نفسه
فلازم تشوفي حد ... بس دوري علي حد امين أنك تشاركيه سرك و هترتاحي اكيد لما تحكي لحد متعرفهوش بس امانه عليكي صلي حتي لو مش هتروحي لدكتور .. صلي لو لسه كنتي بتكلمي شخص في الموضوع ده صلي مهما حصل ... و اوعي تضيعي وقتك في الندم و كرهك لنفسك انا متاكده ان إحساسك بالذنب ده دليل انك شخص كويس جداا و نظرتك لنفسك اكيد هتتغير و هتكوني احسن و اعتبريني اختك و موجوده في اي وقت عشانك ...
________________________________________
بعد مرور ما يقارب اربعه اشهر ... نجحت هدير و تخرجت اخيرا من الكليه حتي انها تبحث عن عمل لها كما تحثها هاجر دائما و بدائت تفكر بشكل جدي في موضوعها هو و قاسم حاولت ان تكون صريحه مع نفسها
فلما لا تريد زواجها من قاسم اذا كانت تريد البقاء معه و لكن كيف لشخص مُهدم نفسيا و فاقد الثقه تماما في نفسه و يري نفسه بهذه النظره يصلح ان يكون شريك لشخص ما ؟! كيف لشخص مُهدم نفسيا يستطيع بناء بيت تري نفسها نقطه سوداء ستخرب بياض قلب قاسم و مازالت لا تري انها لا تستحق ان تكون له وزجه بما تفعله ربما قل ما تفعله و لكنها علي الاقل مستمره بتلك المحادثات
________________________________________
علي لسان هدير : مفيش لذه في ممارسه غبيه و مؤذيه نفسيا و مضره صحيا .. اقنعوا الشباب بيها مفيش لذه ان عيني تشوف حاجات زي دي ... لذه ازاي وانا كرهت تفاصيلي و تكويني و طبيعتي الفطريه كانثي .. لذه ازاي و انا كل شي بالنسبالي بقا سواد .. لذه ازاي و انا ماشيه شايفه و حاسه ان كل واحد و واحده كانوا نيتهم وحشه ده كدب و نفاق و دخلوا بيه عقولنا...
________________________________________
في الصباح الباكر في فصل الصيف ربما كانت الشمس ساطعه تماما و درجه الحراره عاليه و كانت ساره متالقه تماما حينما اتت لها تلك الاخبار الرائعه من والدها بانه اتي لها بمكتب محاسبه يعرف صاحبه و له سمعه جيده لتدرب بها هي و هدير
ارتدت ملابسها و نزلت و هي تتسابق مع الزمن و تسلم علي كل من تراه و كأن بسمتها كانت كفيله لتجعل من يراها يبتسم ... دخلت مدخل بيت هدير لتخبرها هذه الخبريه و كالعاده حماسها اخذها و تعثرت قدمها و لكن وجدت من يسندها و يمسك يديها و يلتصق بظهرها حتي تستطيع ان تتمالك نفسها فشهقت ساره
و لكنها توازنت و انزل وليد علي الفور يده و ابتعد عنها بعد ان كان يمسكها جيدا ربما هذه المره لم يكن يعرف هي من حقا و ربما لان ساره في الآونة الاخيره بدائت ترتدي حجاب و لكنها لم تستطع ان تتخلي عن حده لسانها معه هو شخصيا و كانه يستطيع ان يغضبها
فوقفت و اعتدلت بعد ان ابتعد و هي استوعبت الموقف و استدارت و حينما نظرت وجدته بجانبها
ساره و كانت علي وشك شكره و لكنها الان علي وشك شتمه بلا سبب : هو انا مواريش غيرك انتَ يا جدع
وليد بغضب ايضا حينما رآها : هو انتِ يا وش الفقر انا كرهت اجي عند قرايبي بسببك يا ساتر
ساره بسخريه : اذا كان عاجبك انا اروح و اجي براحتي انتَ حاططني فوق دماغك ليه هو انا بروح و باجي عندكم
وليد بغيظ من حدتها : انتِ يا بت مجنونه وله ايه .. انا عملت ذنوب علشان اصطبح دايما بوشك
ساره بحده : ابقي اتمسي يمكن تنبسط يا حبيبي و خف من ذنوبك و بطل طوله لسان بدل ما تشوف اللي ميعجبكش
وليد بحده و انفعال حاول كتمه قدر المُستطاع : يا ساتر علي لسانك ده انتِ استحاله تكوني بنت تنفعي عربجيه او حتي سواقه توكتوك لكن استحاله بنت كل مره تتنيلي تقعي وله تعملي حادثه و الحقك و تطولي لسانك واضح انك فعلا متعرفيش يعني ايه اخلاق و لا شكر و انك تحترمي اللي يسعدك كان زمانك حاضنه الارض
ساره بسخريه : سيبتلك الاخلاق و الذوق و الشكر ليك انتَ لو محترم مش هتقول لبنت كده اصلا
كان وليد يقسم بانه سيجعلها تعلم ما هو الاحترام و ما هو عدم الاحترام حينما يلقي عليها ابشع الشتائم التي عرفها
ام محمد : صباح الدوشه علي الصبح !
كانت تدلف الي فناء المنزل لتقطع مناقشتهم الحاده بدون سبب مقنع و هي تحمل الاكياس من خضروات و لحم ... و الخ علي ما يبدو هي عائده من التسوق
ام محمد اعطت ما تحمله لوليد حتي قبل ان يعرض عليها المساعده : شيل و النبي يا ابني كويس اني لقيتك واضح اني كبرت و مش قادره اني اطلع العضمه كبرت
ساره بسخريه : شيل يا ابني ساعد الناس يا بابا يمكن ربنا يكرمك
طلع وليد الدرج و هو يسب ساره في سره
و كالعاده سالت ام محمد ساره بفضول : انتِ واقفه معاه ليه يا بت انتِ و صوتكم عالي ليه
ساره حاولت ان تتحدث بذوق : بيتك في الدور التالت يا طنط مش الحوش يعني اقف مكان ما اقف ياله اسندك ...
و بعد وقت طلعت ساره الي هدير و اخبرتها و حتي ان وليد ذهب لهم و اعجب بخططتهم و فرح لهدير و لا ينكر انه فرح لساره ..
_________________________________________
مر حوالي شهر لتبدا هدير عملها "" كتدريب "" في مكتب للمحاسبه و معها ساره و ذهب قاسم الي العنوان الذي اخذه من هاجر و هو يحمل باقه من الزهور
لطالما حلم حتي قبل ان تتحول علاقته بهدير الي علاقه بارده و بعد ... و قبل حتي ان تتحول مشاعره لها الي نبضات قلب مختلفه تمام .. لطالما تمني و حلم ان يراها تعمل يوما و هي امراه ناضجه تماما تستطيع ان تعتمد علي نفسها يوما
دخل قاسم المكتب و انتبه الناس بحضور هذا الشاب بتلك اللحيه التي زادته وسامه و النظاره الطبيه الذي قد زادته جمالا و وقار و هي تليق به
و علم انه الان الساعه التي تكون بمثابه الساعه الاخيره لعمل هدير دخل وجدها جالسه و هي تنام علي مكتبها و تحضتن وجهها
قاسم بابتسامه و بنبره مُشرقه تماما : مساء الخير يا انسه هدير
انتبهت هدير بكامل حواسها و قلبها و لكن عقلها مازال مشوش و قامت و وقفت لم تصدق انه امامها
قاسم بابتسامة مشاغبه جعلت قلبها يرفرف : اقل من محاسبه قانونيه مش هقبل بعد كده !
و مد يده لها و هو يعطيها الورد لتاخذه منه و هي مذهوله و كانت ساره علي المكتب الاخر
و قامت و صافحته ايضا لتعلم هدير ان هناك شي سيتحدث به قاسم معها و لربما تستطع ان تعلم انه سيحادثها في امر زواجهم و كانت تشعر بالخجل الشديد و لكن ليس هناك مفر
اخذها قاسم بعد ان تركتهم ساره
بعد طلبه منها للحديث علي انفراد
و دخلوا الي احد الكافيهات و هذا الشي قد غاب فعله لمده طويله ... ها هي و هو في مكان سويا و كل شخص فيهما ينظر للاخر بنظريه مختلفه تماما
هدير تراه كل شي و عالمها الصغير التي مازالت عالقه بينه و بين عالمها الجديد الناضج و بينهما عالمها الخفي و هو يراها امراه ناضجه يريدها حقا زوجه و حبيبه فلن يتردد في مشاعره بعد الان ..
قاسم بابتسامه و قلبه يرفرف من السعاده : عامله ايه يا هدير عدي وقت طويل صح و مسالتكيش السؤال ده سنين بس مرحتيش من بالي يوم اكيد
هدير بخجل و قد احمرت وجنتيها و حاولت قدر المستطاع الا تنظر في عيونه لثواني طويله فلما تخجل من نظره برغم ما تفعله ؟ : فعلا سنين
قاسم بابتسامة حاول ان يخفف حده توترها التي لم تتغير : عموما انا عايز اتغدي معاكي يا هدير و نتكلم في حاجات كتيره اوي اتغيرت .. و اعرف هدير الجديده اللي اتغيرت .. و اكيد تحبي تعرفي قاسم الجديد
تخلت هدير عن خجلها و نست حضنها له و تحادثوا ببعض من الحريه التي فقدوها الي حد ما حتي سألها قاسم بصراحه بعد انتهائهم من الطعام و من الحديث الطويل
قاسم بشجاعة و مازالت يتحدث بنبره هاديه و يحال ان يركز في عيونها التي اشتاق لها رغم انهاا تحاول ان تتفادي لقاء عينها به لا تعلم هل هذا بسبب خوفها من كشف المجهول ام بسبب العشق التي لم تكتشفه بعض و لم تعلم ما هو : هدير انا سبتك تقريبا سبع شهور علشان اعرف ردك علي طلبي من الجواز منك
هدير بتوتر شديد : قاسم انا مش عارفه اقولك ايه انا
قاطعها قاسم بهدوء : قولي اللي انتِ حاسه بيه و عيزاه ده مش هيغير حاجه ما بينا سواء قبول او رفض انا دايما جنبك .. بس صراحتك هتفرق معايا
هدير حاولت ان تتغلب علي ترددها لتقول مره واحده : حاسه اني منفعكش ...