رواية أحببت معقدة الفصل الثاني عشر 12بقلم فاطمه سلطان


رواية أحببت معقدة

الفصل الثاني عشر 12

بقلم فاطمه سلطان


اتعلم يا قاسم لم لكن يوما مجرد مُعقده .. لقد كُسر ظهري من ابي .. فما فعلته معه ؟؟ حتي اجد تلك القسوه و الإهمال و ان كنت نتيجه تهور هل يجب ان يُعاقب نفسه ام يعاقبني ؟!

لست بمُعقده و ساكررها ايضا ... لست بمُعقده ... انا ضحيه من لم يعرف يومآ للابوه معني و اعلم ان الله سياخذ حقي و متاكده من ذلك ... و الآن احاول التعافي لنفسي .. لهدير ... تلك التي أحاول ان اكتشفها و اعطيها ما تستحق و ما فقدته في تلك السنوات .. انا قويه ... ساكررها انا قويه .... تلك الكلمه التي أحاول الاعتياد عليها في الاونه الأخيره

لم انهار و لكن قلبي قد تحطم و جُرح .. لم انتحر و لم اقتل نفسي لانهي هذا العذاب .. و لكني لجأت لموت ثقتي ...من الممكن انني لم اغرق في ثنايا الأوهام

.. و لكني اشعر ان الصواب فعله صعب مازالت احتاج للكثير لاحمل اسمك مازالت لا استطيع ان اكون زوجتك .... و لا استطيع ان اكون حبيبه حتي فمازالت احتاج الكثير من الوقت .. و لكن ما اعلمه و ما اعترف به اليوم و احُبك و احُبك و اغار عليك من تلك البسمة التي تبادلها لانثي غيري

و لكن حتي اليوم لم أفهم عن اي ذنب

اكفر و اي فاتوره اسدد ؟! حتي تكون سعادتني امامي و لا استطيع ان اطلبها او اتمتع بها

_________________________________________

بعد ان انتهت هدير من جلستها النفسيه مع فرح و ذهبت لمنزلها ... ربما قد اخذت تعهد علي نفسها منذ اليوم الذي بدائت فيه علاجها انها لن تتأخر او تؤجل حتي يوم !!

ربما ايقظتها فرح من غفلتها و حتي لا تنسي انها هي صاحبه الهدف و العُقده و لا يجب ان يكون الحل لفك هذه العُقده من أجل شخص اخر غير صاحبتها

ربما سيظل الجميع حتي اليوم ... حتي و إن خضع الي علاج نفسي سيظل تائه بين اختيار الهدف في كل شي و لذلك في كل فعل نفعله في حياتنا يجب نقف مع انفُسنا و نحدد جيدا لما نفعل ذلك الشي (( ايا إن كان )) ان لم يكن لله ثم لك فلتُفكر في هدف اخر

دخلت هدير و فتحت الحساب الرسمي لها و الذي يتواجد عليه اقاربها و زملائها في العمل و جيرانها و كل من تعرفه من بعيد او قريب و حتي انها اغلقت اي حساب قد فعلته بأي هدف حتي و ان كانت تهدف في ايجاد أشخاص مزيفه و بهويه مزيفه لها ايضا .. وجدت منشور من حساب عبير نيازي

المنشور " السلام عليكم النهارده هتكلم عن موضوع مختلف جدا و يمكن البوست ده متناقض مع اي وجهه نظر انا اتكلمت عنها قبل كده و تخص الموضوع ده { إحترام الأب و الام } {و إحترام الكبير بشكل عام } طبعا من تعاليم الدين الاسلامي و طبقا الأحاديث و طبقا للآيات القرآنية امرنا الله بطاعه الاب و الام في كل الحالات عدا الشرك بالله او انهم يامروا او حتي انه يشرب الخمور او اي شي يضره و مخالف لعبادته

و برغم كده ربنا امرنا اننا منوافقش و لكن برضو منعاملهمش وحش .... بصراحه دي معلومه الكل عارفها و انا اكيد مش هتكلم عن شي زي ده بس كان لازم اقول حكم الدين الاول .. بصراحه ظهرت ليا وجهه نظر جديده احب اشاركم بيها و الاكيد اني مش بقول انها صح و لا حتي بقول انها غلط مجرد راي و احب اسمع رايكم باحترام ...

طبعا اللي بنواجه دلوقتي هو ان بقا عندنا مشكله ومازلنا مش عارفين او حتي مش قادرين اننا نوازن بين أمرين اننا نمشي علي دينا و ملناش دعوه باللي بيعملوه الغرب بمسمي الانفتاح و التكنولوجيا الزائفه و اننا نوازن مع التكيف مع الوضع الحالي او عصر التطور

المسمي الصحيح : هو اننا نتقدم و نتبع ثقافه العصر اكيد بس بما يوافق مع أخلاقنا كعرب وعاداتنا كمصريين و حتي بتعاليم ديننا الحنيف .. البوست ده توجيه للاهالي اكتر فياريت شير علي قد ما تقدروا مبقاش ينفع نقول احترموا الكبير و بطلوا قله ادب لان انتم خليتوا ولادكم يحترموا بس يعملوا عكس كده من وراكم علمتوهم تكبير الدماغ مش الاحترام ابدا مش عارفين تقنعوهم و تدخلوا في دماغهم مفاهيم صحيح و لا تقنوعهم الصح صح ليه و الغلط غلط ليه ..... الخ ""

انتهت هدير من قراءه مقال عبير الطويل و حتي انها شاركته و حصلت عبير علي اكثر من الف مشاركه بل انها بدائت بنشر مقالاتها و قصصها القصيره في كثير من المدونات و لكن اختفت تلك الفتاه التي تحكي قصتها و تطلب مساعدتها { بغلق هدير } لاي حساب وهمي او فعل من اجل شي اخر بشخصيه أخري حاولت عيشها سواء شخصيه مُنحله او شخصيه ليس لها وجود من الاساس و لكن هدير احبت عبير و تريد في يوم من الايام بعد تعافيها ان تحادثها من حسابها الرسمي ..

شعرت هدير بالاختناق الذي غريبا ما يحدث او ربما وهمت نفسها بذلك لتفتح الشرفه و تري ماذا يحدث و كأن تلك السنوات تعيد نفسها بتقلب الأدوار بالماضي كان قاسم من ينتظرها و يراقبها و الآن هي من تتمني ان تجده ...

افتحت الشرفه و وجدتها مُغلقه و كذلك النافذه الخاصه بغرفته و لكنها وجدت كالعاده شقه و نافذتها مفتوحه و لكن تغلقها عند النوم اصبحت لا تتصادف معه حتي .... هل مل من الانتظار ؟ و لكن ماذا تفعل حتي و ان اقرت بانها تحبه ؟

دخلت هدير و اغلقت الغرفه بيأس و تشعر بالغيظ الشديد من تلك الفتاه التي علي ما يبدو اخذت عقله و كأنها مازالت تجهل انها الوحيده القادره علي ان تسيطر علي حواسه و ان تشغل عقله و باله ... اتصلت بساره و ظلت تتحدث معها لساعتين حتي تنسي اي شي ثم ناموا ... فقد تاخر ميعاد نومهم و هناك عمل في الصباح

_________________________________________

كتبت هدير ذات يوم من ايامها التي كانت تعتبر نفسها مجهوله الهويه : عايزني اقولك يا قاسم اني بحبك ؟ ياريتها كانت بالسهوله دي يمكن كنت انا اللي ارتحت


~~~~~~~~~~~

علي لسان هدير : بشوف الكلام ده بعد سنين و انا مستغربه بس انا اديت لنفسي كل الحق و كانت فرح بتديني كل الحق انا حتي لو كنت بغير عليه و حتي لو اعترفت بيني و بين نفسي وقتها اني بحبه مكنتش هقدر اقوله حتي لو وصلتها بطريقه متهوره ... انا مكنتش اتعافيت تماما مش بس من مشاهده الحاجات دي بس انا كنت فاقده هويه هدير ... و هدير اللي كانت جوايا مكنتش تقدر تربط قاسم بيها

و هي مفهومها عن الجواز مختلف تماما ... كنت لو مبقتش اشوف حاجات وقتها انا عقلي كان مازال مكون فكره غلط و شايفه مشاهد قديمه

حتي لو كانت تظهر انها طبيعيه للبعض انا كنت بحس اني مصلحش اكون زوجه لقاسم او لغيره و مكنتش اقدر اعترف و اقوله انا موافقه اكون شريكه ليك

_________________________________________

بعد مرور ايام لم تكن قليله او كثيره بالتقريب أسبوعين و هدير تشعر بالغيره و الغيظ من تلك الحسناء التي تقطن اسفل شقه حبيبها و تنزل معه و التي تحكي عنها ام محمد و كأن تلك الثرثاره لن تتغير يوما و تريد هدير ان تقتلها في يوم و مهما حدث من مصائب لا تكف هذه المرأه عن القيل و القال و الفعل و من الذي فعله

~~~~~~~~~

في شقه هاجر ... اليوم جاء حسني لربما عقل قليلا مع الزمن فبالنهايه مهما الخلاف طال سيظلوا اخوه و حاول ان يكف عن تلك الافكار السوداء و عن ذلك الحقد الذي كان يملأ قلبه .... اليوم اخبرها بان عماد قد حدث معه مشكلة و ترك عمله و لديه الكثير من المشاكل .. حزنت هاجر علي اخيها فلا شك انه مهما فعل هي لا تستطيع ان تقسي عليه فلا يحمل احد قلبا كقلبها و رقته حتي و إن تصنعت القسوه

هاجر باستغراب و عدم فهم : و انتَ بتقولي ده ليه يعني من امته كان بيقولنا حاجه عنه

حسني بتفسير : والله يا هاجر انا مش عارف هو طلب مني ابعتله مبلغ يعني و انه وراه مشاكل و بيسدد ديون و بيستلف من كذا حد و كان عايز مني نصف مليون جنيه

هاجر بذهول من أن اخيها يطلب هذا المبلغ من حسني : نصف مليون جنيه ؟

حسني بايضاح : اخوكي بالنسبه له مبقتش ارقام بس انتِ عارفه اني لسه مجوز البت و حتي اخر فلوس كانت معايا من المعاش حطتها في تقديمه شقه وليد و هو بيكمل اقساطها و الباقي حطيته للبت منه في البنك باسمها عشان يبقي زيها زي اخواتها و عايش علي المعاش

و إيجار شقه ام محمد اللي تعتبر مبتجبش حاجه و قولتله للاسف اني مش هقدر اتصرفله و قالي ابعتله اي مبلغ حتي لو صغير هو مزنوق حتي لو الف جنيه هتفرق معاه فاستغربت و مفهمنيش حاجه كعادته

هاجر و كأنها تحاول ربط المواضيع ببعضها : انتَ بتقولي كده ليه يا حسني .. عايزني اسلفه او ابعتله حاجه ؟؟ ... انتَ عارف اني معيش فلوس

حسني بحقيقه و نبره جاده : بصي يا هاجر انا اعرفك اكتر من عماد حتي لو بينا خلافات بس اخوكي مزنوق فعلا انا اصدق انك بعتي نصيبك للي اسمه قاسم و حتي انك اجرتي شقه جوزك بس مصدقش انك تبيعي دهب ام هدير الله يرحمها عشان تاخدي فلوس صرفتيها علي هدير

ثم اكمل بمرح : يمكن اخوكي التاني مش داري بحد و انا غبي احيانا و طماع و مش بيهمني حد بس انتِ عمرك ما كان تفكيرك كده حتي لو حقك لانك اعتبرتي هدير بنتك

ليستكمل حديثه بنبره حنونه قد فقدها منذ سنوات : انا اخوكي يا هاجر و حتي لو رخم و ضايقتك في يوم و كان تفكيري مش مظبوط بس انا بفهمك كويس جدا انتِ متعمليش كده

هاجر تعلم انه لن يصدق تلك الكدبه : دهب ام هدير موجود يا حسني و فعلا مفيش حاجه اتباعت منه الا اللي هدير باعته عشان تجيب حاجات ضروريه و دول ميجوش حاجه و حتي هدير نفسها فاكره اني خته عشان كنت محتاجه فلوس ..

حسني بنبره هادئه غير مندهشه فهذا ما توقعه حيال الذهب : طب ابعتي الفلوس لاخوكي و ده مش اجبار انا مفهمتش منه اوي ... بس واضح انه واقع في مصيبه

هاجر بنفسير و هي تفرغ ما بداخلها فهي سئمت من التخفي و لعل حديثها يريحها نوعا ما : شوف يا حسني انا معرفش اللي عملته في موضوع الذهب ده حلال في الدين او لا

لانهم مش ملكي و لا ليا حق التصرف فيهم بس انا عملت اللي كان لازم اعمله و أمن لهدير مستقبلها و حقها منه مش كل حاجه هياخدها انا مش هعيش العمر كله و انتَ عارف ان اخوك مفتكرهاش و هو معاه فلوس و لا هيفتكرها تاني في عز زنقته و الازمه اللي بيمر بيها ... الدهب ده من وجهه نظري و من اللي ضميري يخليني اعمله انا شيلاه لهدير عشان لو كنت عايشه او ميته يسندوها .....

علي الاقل تجيب أساسيات جهازها لانهم برضو ميجوش حاجه و حتي لو معايا فلوس فهدير مبقتش تخليني اديها حاجه ماعدا الأكل و الأساسيات و لا بتاخد حاجه زي جنيه زياده لمصاريفها الشخصيه

لكن دول بتوع امها و هي الأحق و الأولى فبالتاكيد هتصرفهم من غير ما تحس انها عبا علي حد

حسني لا يعلم هل يجب ان ينزعج من نفسه ام من اخيه ام يشفق علي هدير رغم ما بينهم او يطاوع هاجر و يترك اخيه فكان محتار فيما يجب ان يفعله : والله يا هاجر انا مش عارف اقولك ايه اللي انتِ بتقوليه صح من ناحيه الكلام ده بس انا قلقان عليه صوته مكنش حلو خالص ...

هاجر حاولت ان تقسو قليلا : متقلقش عليه يا حسني اخوك طول عمره ماشي بدماغه و لا يوم قلق عشانا ولا حتي عشان بنته و لا عمره اعتبر نفسه ليه اهل حتي انتَ بيكلمك عشان مصلحه سواء تبعت حاجه لاهل مراته او يستلف منك غير كده

و لا يعرفنا و لا يعرف بنته فسيبه يتصرف و يعيش حياته لوحده و مع نفسه زي ما كان طول عمره عايش

انتهي الحديث بعد وقت لربما كانت هاجر تفضل حسني اكثر من عماد منذ الصغر و ذلك ليس فقط من اجل بُعد عماد و لكن حسني كان متقلب الافكار و في أوقات يطير عقله و لكن بالنهاية حتي و ان تمكن

منه شيطانه للحظات فهو ليس بسئ بدرجه عماد حتي انها وضعت هدير برغم كل شي في امانته و الا يتخلي عنها مهما حدث ...

________________________________________

في بيت قاسم كانت أمينه توبخه كالعاده و لا يعلم قاسم و خليل و حتي يارا لما توبخه هكذا و كأنها مثل اي ام توبخ ابنها حينما يحدث له سوء بسبب خوفها فتحاول ان تظهره بشكل اخر

امينه بانفعال و كلمات غير مرتبه : يعني مش قادر تاخد بالك و انتَ بتنزل علي السلم ... صاحبك يدخل و هو مسندك و لا نعرف حتي و تروح تخلص كل حاجتك و تجلنا بالمنظر من .... برجل مكسوره بليل كده لولا اني دخت بليل و حست ان هيجيلي غيبوبه سكر مكنتش سبتك

خليل يريد ان يوقف زوجته فهي انسانه حساسه و دائما ما تكون غريبه عند خوفها : ما كفايا يا امينه

ده نصيب هو في حد بيقدر البلاء قبل وقوعه

قاسم حاول ان يهدي والدته قليلا : دي ناقص تحاسبني علي اللبن اللي مشربتوش و انا صغير و تقولي عشان كده عضمي بايظ و اتكسرت بسرعه

امينه بعفويه : هو انتَ بتقول فيها ...

ليضحك خليل علي زوجته التي لا تتغير ابدا في خوفها و انفعالاتها الغريبه و لتضحك يارا ايضا فهي احبتهم و احبت الجو العائلي الذي يعيشوا به رغم انهم ثلاثه افراد فقط و لكن بينهما جو أسري تفتقده هي و عائلتها التي يتكونوا من سته افراد

ترن عليهم ام محمد تخبرهم انهم بالأسفل لتنزل لهم امينه المفتاح من الشرفه و تاخده ام محمد و تفتح الباب و معها ... هاجر و هدير التي شعرت بالخوف الشديد من تهويلات ام محمد بأن قاسم رجله مكسوره ربما هي كذلك و لكنها كبرت و ضخمت الموضوع اكثر من اللازم ثم تركهم و ذهب الي السوبر ماركت

ليصعدوا و يدقوا الجرس و تفتح لهم يارا و تدخل هاجر و ام محمد اما هدير رمقتها بنظره كره غريبه قبل دخولها ربما حتي الان لم تربط يارا المفاهيم ببعضها و لم تستطع معرفه علاقه هدير و قاسم ربما لأنها حتي الان لا تعرف اي شي هنا و لا تعرف تاريخهم

حينما دخلت هدير وجدته يعدل نفسه قليلا حينما فهو يعتبر كان نائم علي الأريكة جائوا و هو سعيد لانه رائها و وجد ذلك الخوف بعينها فإن كانت فرح دكتوره نفسيه فقاسم هو من كون قلبها و يمكن لعقلها ان يتغير الف مره و سلوكها ايضا

و لكن النظرات و القلب حتي و إن كذبنا علي الجميع و قولنا اننا غيرنا قيمه الاشخاص بداخلنا او تغيرت احاسيسنا فهناك أحاسيس و مشاعر تظهر علي الوجه تجاه اشخاص معينه لا تتغير مهما حدث ...

ليجلسوا و كانت هدير تجلس بين ام محمد و عمتها عاقده ساعديها حينما اطمائنت عليه و قصت امينه لهم ما حدث و تحاول ان تتفادي النظر له و كأنها تعلم انه يرصد انفعالتها فهي تحاول السيطره بقدر الإمكان و تركز ببصرها علي الارض

ام محمد بلهفه لن استطيع ان اقول انها متصنعه و لكن هي لديها طباع صعبه و تكره الناس بها : والله اول ما الواد محمد قالي مستنتش و جبت هاجر و جيت

انتَ يا قاسم طول عمرك محسود و طول عمرها الناس بصالك الشارع كله ناقرك من فوقك و تحتك

ليبتسم قاسم ربما ليس لانه لا يؤمن بالحسد لانه ذكر في القران و لا يستطيع ان يكذب شي او لا يؤمن به و لكن يؤمن بأن كل شي يحث له نصيب في الاول و الاخر قبل اي شي و لان طريقه ام محمد نفسها تجعله يبتسم

هاجر بابتسامه هادئه : الف سلامه عليك يا ابني و الحمدلله علي كل شي

قاسم بادلها بابتسامة هادئه ايضا : الله يسلمك

ام محمد و هي توجه حديثها ليارا : قوليلي يا يارا مش اسمك يارا برضو ؟

يارا و هي تجلس علي كرسي بعيد الي حد ما عند السفره و تعبث في هاتفها و لكنها انتبهت لها حينما اردفت باسمها

يارا باستغراب : ايوه يارا

ام محمد بتساؤل و وقاحه : هتسافري امته يا بنتي

يارا بلا مبالاه فهي لم تعتاد ان يتدخل ناس لا تعلمهم في قراراتها : احم .. ليه

لتتافف ام محمد و تجيب امينه لتخفف حده الموضوع : يارا لسه جايه و بتتعرف علي عيله ابوها و بتيجي لينا زيارات من العيله عشان يشوفوها و قاعده تحتينا هي بس بتقعد معانا طول النهار لغايت النوم

"فسكتت يارا و تركت امينه تفسر لتلك المرأة المستفزه "

ام محمد و كأن كلمات أمينه و تبريراتها لا تعجبها : بس غريبه يعني طول عمرك برا ايه اللي خلاكي تيجي مصر مره واحده كده

هاجر حاولت ان تتحدث بمرح : فيه ايه ام محمد انتِ هتحققي مع البت وله ايه احنا جايين نزور مريض

ام محمد بتدخل اكثر من اللازم : مش قصدي انا بس بتعرف عليها اصلي سمعت ان امك مش مصريه

يارا بتفسير حتي تتخلص من تلك المرأة : امي نص مصري و نص الماني بس هي كانت عايشه 18 سنه هنا و سافرت من اول دراستها في الجامعه برا واتقابلت مع بابا هناك ...

ام محمد بابتسامة سمجه : علي كده ده امك قمر ما شاء الله اكيد انتِ شبهها

كانت هدير تتابع الموقف و لا تعلم اتضحك علي ام محمد تلك التي لا تتغير بتدخلها في شئون الآخرين ام تشفق علي يارا التي تعتبرها من اخصامها لانه بين فكي ام محمد الآن

قاسم حاول ان يتحدث بنبره مرحه : جرا ايه يا ام محمد انتِ جايه تزوري يارا وله انا ده انا اللي رجلي مكسوره .. ده انا نفسي مسالتش كل الاسئله دي برغم انها جايه بقالها تلت ايام


هدير بسخريه و لا تعلم كيف خرجت الكلمه منها : يا سلام مسالتش لغايت دلوقتي


لينظر لها الجميع حتي يارا باستغراب مما تفوهت به


هدير حاولت ان تتفوه و تقول اي كلمات قد تخرجها مما فعلته بلسانها الذي اصبح لا يسيطر علي نفسه : احم احم .. أقصد يعني ازاي يعني مسالتهاش المفروض تسالها و تعرفها يعني و تخرجها كمان دي اول مره تيجي هنا المفروض تستكشف البلد


هدير و هي تحدث نفسها : خلاص مهما قولت انا خربت الدنيا و شكلي بقا زفت


يارا و أخيرا وجدت ما كان يجب ان يفعله احد معها

: معاكي حق ... I want to see the pyramids and see Egypt and the markets how they are

اخرج و اعرف مصر اكتر انا منزلتش من وقت ما جيت و اصحابي لسه مجوش بس للاسف قاسم دلوقتي مش هينفع بسبب رجله


قاسم بنبره متأسفه و هادئه و كانه يعتذر ليارا و لكنه يرمي البنزين فوق النار ليجعلها تحرق الجميع : والله انا نفسي اخرجها و اوريها مصر بس للأسف الشغل و الظروف مساعدتش و دلوقتي رجلي


هدير و هي تجز علي اسنانها : والله دي ظروف وحشه اووي .. شي يضايق فعلا اووي مشكلتك طيبه قلبك دي يا قاسم


قاسم بابتسامه و ملامح مستفزه و كان الجميع يركز معهم و لكن كلا منهما لا يري سوي الاخر : والله فعلا مشكله بس ان شاء الله لو بعد ما اكون كويس هشغل الدكتور اللي معايا يومين وله حاجه و ابقي فاضي عشانها


يارا بمجامله و عفويه : اهم حاجه تكون بخير


And then I will be happy


اشتعلت هدير و عينيها تريد حرق ذلك البيت

بأكمله ... ثم جاءت أمينه و هي تحمل أكواب بها عصير من أجلهم ....بعد ان ذهبت من دقائق


ام محمد بلسانها السليط و كأنها ترمي لشيئا ما : هو انتِ مخطوبه وله حد متكلم عليكي يا يارا


يارا باجابه بارده فهي قد ملت من تلك المرأه : I'm not in a relationship


قم اردفت بنبره يتضح بها عدم فهمها : بس يعني ايه حد متكلم عليا


ام محمد و هي تخبط هدير في كتفها لتتاؤه بخفه و لصوت ظنت انه غير مسموع الا لهدير : بتقول ايه البت دي يا هدير ؟


هدير بانزعاج من تلك الجلسه التي أصبحت من اجل أهداف اخري : بتقولك انها مش في علاقه يعني مش مرتبطه و لا مخطوبه


ام محمد بمكر : ما شاء الله هي الناس دي اتعمت عن الجمال ده ... ده انتِ تقولي للقمر قوم و انا اقعد مكانك


لتذم يارا شفتيها بضيق فهي لم تتربي علي ذلك التدخل و الحديث مع أحد و لم تحبها إطلاقا بالرغم من نظرات هدير الحاده الا إنها كانت اهون منها و في نفس الوقت لا تريد ان تفعل لهم مشاكل مع بعضهم اذا كانت هذه طبيعتهم و سلوكياتهم في التعامل ... و لم تعلق اشاحت بوجهها الي الهاتف


قاسم اجاب بمنتهي البرود و الاستفزاز : فعلا معاكي حق


هدير بسخريه لاذعه : العما كتر اووي ابقي خلي بالك يا قاسم او غير مقاس نضارتك يعني


قاسم اجاب بعفويه و حقا لم يكن يقصد شي في تلك اللحظه : متقلقيش لسه مغير مقاسه من كام شهر


و كأن هدير فهمته هذه المره خطأ..و فهمت بانه غير وجهه نظره عنها ايضا


بعد وقت من الأحاديث الجانبيه و المشاحنات بين هدير و قاسم ... و ام محمد و يارا


هاجر بانزعاج من تلك الأحاديث و كأن الزياره ستاخذ مجري اخر : طيب احنا طولنا اوي لازم نسيب قاسم يرتاح وله ايه ياله يا هدير ... ياله يا ام محمد


لينهضوا استجابه لطلبها و حاولت أمينه ان تجعلهم يجلسوا مره اخري و لكن هاجر كانت مصممه ان يذهبوا قبل حدوث ما هو أكثر من ذلك


هدير و هي تسلم عليه و تودعه و تتحدث بنبره قلقه و خائفه و صادقه اكثر من اي شي اخر : خلي بالك من نفسك انتَ تساوي كتير


لينتظر لها نظره فهمتها و كأنه قادر علي إرباك عينيها و جميع حواسها و قادر علي ان تسرع ضربات قلبها بسبب نظره


لتجيب بسرعه : قصدي يعني ان طنط امينه و عمو خليل ملهمش غيرك فخلي بالك من نفسك


و فرت من امامه لتختفي بين الباقيه عند الباب ...


~~~~~~~~~~~~~~


علي لسان قاسم : اااااه يا مُعقده لو تعلمي ما تفعلي بي بتلك الكلمات التي تخرج منكِ حتي و إن كانت عفويه ... فيجب ان اعانقك لتعلمي كيف ينبض قلبي بسببك .. يجب ان اعانقك لسنوات طويلة و كأنك غائبه منذ سنوات فااااه من حبكِ و عذابه ... فلما انتِ قادره علي ان تفعلي بي ذلك ؟ .. هل هذا سحر عيناكي ام كان سحر عُقدك ؟!!


كيف اجد متعه حتي اغضابك و رؤيه ملامح المتذمره و تلك الشفاه الجميله و التي من الممكن ان تكون مغريه لحد ما حتي تجعلني اريد ان اضمها في عناق من نوعٍ خاص و لا شك انها تخفي الكثير من الكلمات و لا تريدني سمعها لعن الله كل شي بك يمنعك ان تقولي لي اريدك !


و ألف شكر لتلك الأعين و اللسان المندفع الذي يعرفني انك تبادليني تلك المشاعر ..


~~~~~~~~~~~~~

رمقته هدير قبل خروجها من الباب بأعين تريد أن تكون معه و ترافقه لساعات طويله فهي شعرت بنفس الخوف الذي كان يخافه عليها قاسم بالماضي في كل خطوه ... نزلت هدير مع عمتها و جارتها مَجبوره ...و لكن قلبها سيظل هنا للأبد مدام يتنفس ذلك الشاب الذي اوقعها في مصيدته و لا تعلم كيف و متي


_________________________________________

في شقه خليل .. بعد ثلاث ساعات تقريبا ... كان قاسم يشعر بالضجر من جلسته في المنزل لطالما كان طوال عمره لا يحب الجلوس في المنزل


لساعات طويله هكذا و الالعن حينما تكون مُجبر و قدمك تجبرك علي الجلوس بهذه الوضعيه و لربما شعور العجز شعور صعب علي اي شخص حتي و ان كان مؤقت و تحديدا اذا كان لرجل يحب الخروج


"" ربنا يشفي كل شص عاجز و يعطيه الصبر ""


لتقطع يارا صمت قاسم و والدته فكانوا يشاهدوا التلفاز و هي لم تنزل حتي الآن شقتها


يارا بنبره رقيقه : طنط امينه


لتنتبه أمينه و قاسم ايضا : ايه يا حبيبتي


يارا باقتراح غريب و مجبره علي ذلك : هو انا ممكن اطلب من هدير انها تخرجني او توديني لاي مول قريب مثلا


قاسم بذهول و نبره تحمل كل معاني الصدمه : هدير ؟؟؟


يارا بتاكيد اقتراحها : yes ... انا عارفه انها مش طيقاني شويه و مش عارفه ايه السبب بس انا مليت و معرفش حد هنا اطلب منه كده برغم ان هدير بتتخانق معاك كتير و شكلكم مش علي وفاق


But I guess she will agree


امينه برفض تام حاولت صبغه بنبره هادئه : ما تشوفي يا بنتي انتِ عايزه تنزلي امته و انا اجي معاكي ...


يارا بتوضيح : معلش يا طنط بس الفتره دي مش هتقدري تسيبي قاسم اكيد و انا مش متعوده علي القعده و في حاجات عايزه اجبها من اي مكان و كده ... بس انا اول مره مش هعرف اعمل كده لوحدي فلو حتي في حد غير هدير فأنا موافقه لاني مش عايزه اتعبك انتِ و عمو


قاسم اخيرا تحدث ليقطع اعتراض والدته : خلاص يا ماما هدير كويسه


ليتحدث مع يارا : عشان لسه متعرفكيش بس اكيد انها مش هتقول حاجه انا هكلمهالك علي يوم الخميس كده تاخدك يوم الجمعه او حتي اكلمك ساره صاحبتها و هما الاتنين اجازتهم يوم الجمعه ...


يارا بابتسامه هادئه : thank you so much

عن اذنكم بقا عشان هنزل


أمينه بهدوء : ما لسه بدري

Sorry .. I feel tired and want to sleep .. good night


نزلت يارا و تركتهم ... لتنظر له أمينه بشك مما يفعله فلما يجمع هدير و يارا .... لربما يارا تصرفت بعفويه و لكنه يعلم ان هدير لا تريدها علي الأقل


امينه بسخريه : هو حد يحط البنزين جنب النار انتَ عايز تخلي هدير و يكونوا في مكان واحد ازاي


قاسم بنبره متهربه : ايه المشكله هو بينهم عداوه


امينه بتفسير : انا امك يا قاسم و فهماك فبلاش تحاول تكدب عليا او تتهرب و بعدين انتَ مش محدد لنفسك هدف لغايت دلوقتي مرضتش انك تطلب هدير


و هي ناقص انها تقتل يارا و باين انها غيرانه اوي .. اساسا التصرفات اللي عملتها يوم الجمعه يوم ما لقت الشباك مفتوح كان باين ان دي بنت هتموت من الغيره دي كانت ناقص تجبها من شعرها فانتَ مستني ايه اكيد مش هتيجي تطلب ايدك هي وله ايه


قاسم بقلق و خوف من ان تكون مراهقه متاخره او بمعني اصح خائف من انها تنقلب مره اخري فالتغير الذي حل عليها غريب عليه ايضا : مش ناوي اني احط امل دلوقتي و كمان انا مش مُستعد للجواز حاليا


أمينه بسام و غضب من ذلك الموضوع الذي اخذ اكثر من حجمه : كفايا لف و دوران يا ابني السنه اللي بتروح مش بترجع و حتي الثانيه مبنعرفش نعيدها تاني


لو مش عايز هدير مع ان ده هيكون كدب لأن انا اكتر واحده فهماك فعلي الاقل كون ليك موقف و شوف غيرها انا عايزه اشوف عيالك قبل ما اموت و علي الأقل أشوفك مستقر


قاسم بانزعاج و حزن بسبب ملامح والدته الحزينه : بعد الشر عليكي يا امي متقلقيش خير ان شاء الله والله هتفرحي بيا قريب باذن الله

و هطلبها ان شاء الله


أمينه : يارب ..


ثم ادرفت بنبره مستغربه و متسائله هو انتَ هتكلم هدير فعلا و هتتصل و تقولها كده في وشها ؟


قاسم اشار برأسه بانه سيفعل ذلك


أمينه بنبره ساخره : هو انتَ قاصد ايه بقا باللي بتعمله ده متخيل انها هتوافق يعني و تقولك علي الرحب و السعه يا قاسم دي كانت هتاكلها يا ابني


تحدث قاسم بنبره مرحه و لكنها مليئه بالتحدي فهو يتحدي تلك المعقده فإن كانت حبل و مُعقد للغايه فلديه الكثير من الصبر و العزيمه لفكه فلم يكذب حلمه و ستكون له مهما مرت سنوات هدير كُتبت ان تكون قدر و نصيب قاسم ... و قلب قاسم


= قاصد اخليها تقولك انا جايه اطلب ابنك قاسم و اتشرف بيه يا ام قاسم ...


________________________________________


بعد مرور عده ايام قليله ... في شقه هاجر

تحديدا في مساء يوم الخميس رن قاسم علي هدير التي كانت تصفف شعرها بعد انتهائها من الاستحمام بالماء الساخن لتريح اعصابها .. لترد علي الهاتف بسرعه بعد ان انتبهت له


هدير بلهفه : الو


قاسم بنبره هادئه : ايوه .. ازيك يا هدير


هدير اردفت بقلق عليه فهي ان كان باستطاعتها ان تصعد يوميا له لكانت فعلتها و لكن ليس كل شي نريد فعله يكون صحيح او حتي بمقدورنا : انا الحمدلله انتَ عامل ايه دلوقتي ؟


قاسم بلا مبالاه : الحمدلله بخير


هدير اردفت بقلق : و رجلك عامله ايه دلوقتي ؟


قاسم بهدوء : اهو الوضع يبقي كما هو عليه لغايت دلوقتي ... لغايت لما اروح للدكتور و يقولي هفك الجبس وله لا ..


هدير بدعوه صادقه : ان شاء الله خير و يخليك تفكه


قاسم بمكر شديد و قادر علي ان يصل لها تلك النبره الموحيه : كنت عايز اقولك حاجه و اتمني انك متكسفنيش ..


استغربت هدير و احتارت فيما يريد قوله هل سيسألها مره اخري عن رأيها و سيكرر طلبه ؟ علي الهاتف ؟ لا يعلم احد كيف دق قلبها في هذه اللحظه و ذلك الشعور الذي دب في اوصالها ... رغم انها معترفه بحبه و لم تقرر ما هي الاجابه التي تعطيها له كرد لو سالها و لكنها لن تنكر تلك الضربات التي اخذت طريقها في تحطيم قانون السرعه ...


قاسم بخبث و كأنه يعلم ان سكوتها دليل علي الافكار التي دارت في رأسها و التي يكاد يعلمها : ايه روحتي فين ؟


هدير بتوتر و خجل : احم ... معاك يا قاسم .. اتفضل قول ؟


قاسم بمكر شديد : انا كنت متردد كتير قبل ما اقولك كده لاني مش ضامن رد فعلك بصراحه


ليكون قاسم لعب لعباً شديدا علي قلبها و نبضاته و كأنه قاصد ان يزعجها قليلا .. لعلها تنطق ذات يوم فهو ليس بغبي او عديم المشاعر حتي لا يفهم او يجهل انها اصبحت تريده و لكنها متردده و لا يحب ذلك الشك الذي بداخله ايضا


هدير حاولت ان تتحدث : قول يا قاسم سمعاك


قاسم بلا مبالاه و براءه من تلك الأحاسيس التي جعلها تشعر به و كانه لم يوحي بشي : بصراحه يارا عايزه تروح مول قريب من هنا و اقرب مول يُعتبر من هنا "" .......""


فانتِ عارفه ان امي و ابويا مش هيروحوا و خصوصا في وضعي و انتم بنات زي بعض فهتعبك تروحي معاها


هدير ان تلقت الصدمه و أستطاع ان يحتال عليها و فاقت اخيرا لتتفوه بذهول مما قاله هذا الأحمق : بقا انتَ مكلمني دلوقتي... عشان تقولي اخذ يارا المول يا قاسم ؟


قاسم بخبث و تأكيد لما قاله : ايوه مفيش حاجه تاني اتكلم فيها تقريبا ..


هدير كان حقا تريد قتله لو كانت تستطيع و كأنه حطم آمال قلبها و لكن اراح عقلها من اخذ القرار الآن : و اشمعنا انا يعني انتَ شايف اني بحبها اوي وله هي صحبتي عشان اخدها


قاسم بهدوء : يارا علي فكره بنت عسوله و كويسه جدا و هي حاسه انك بتعامليها وحش بس برضو بتفسر انك عشان مش عارفها و بعدين انتِ اقرب بنت لينا و من جيرانا و دي اول مره اطلب منك حاجه لبنت عمي و المفروض تعملي كدا عشاني خصوصا انك شايفه اللي انا فيه الفتره دي لو كنت كويس كنت انا خلصت الموضوع ده بدل الحوجه


هدير حاولت ان تسيطر علي غضبها قدر المستطاع : معلش شوف حد غيري او خليها تستناك انا مبروحش حته في يوم اجازتي اسفه ...


قاسم ببرود وكأنه يحضر ردوده : خلاص ماشي انا هكلم ليلي او حتي اكلم ساره هي عندي علي الفيس بوك و اعتقد ان الاتنين اي واحده تقدر تساعدني اسف اني اتصلت بيكي متاخر كمان


[ ليلي فتاه تسحب عينات في المعمل و تعمل لساعات حتي انه لا يقابلها تكون مع الدكتور الآخر حديث التخرج و لكن اسمها اتي علي باله في تلك اللحظه ]


هدير بغيره و نبره حانقه علي استفزازه : ما شاء الله عندك بدل الواحده عشره عشان تقدملك معروف


قاسم بغرور : الحمدلله يا هدير والله اللي بيحب يساعد كتير ...


هدير بغضب : بقا انتَ عايز تكلم صاحبتي عشان تروح معاها في عز ان انا موافقتش ؟؟؟؟ و تطلع مين ليلي دي ان شاء الله ده انتَ موسوعه بقاا


قاسم بهدوء : بنت بتدرب عندنا و اكيد مش هتتاخر و اعتقد ساره صاحبتك بس انا برضو اعرفها و لما اعوزها في خدمه مش هتتاخر اكيد هي خدومه جدا


هدير بغضب شديد : قاسم متعصبنيش بقا استغفر الله العظيم


قاسم ببراءة : هو انا كلمتك دلوقتي ده انتِ غريبه ... خلاص اعتبريني مقولتش حاجه سلام


هدير بغضب حاولت ان تخفيه قليلا : استني متقفلش


قاسم بمكر : ليه عايزه حاجه


هدير بسخريه : لا ما انتَ متصلش بمزاجك و تقفل بمزاجك هو انا تحت امرك..


قاسم بانزعاج مُصتنع : لا اله الا الله .. انتِ بجد مش طبيعيه


هدير اخر ما وصلت له : خلاص انا هروح معاها و متكلمش حد


قاسم بخبث : امم و غيرتي رايك ليه ؟؟


هدير اجابت علي مضض و لكن لسانها اصبح يفضحها : عشان متكلمش ليلي و لا ساره و تزعجهم مش انا اللي المفروض جارتك و تعرفني من سنين


قاسم بصدق هذه المره و عفويه : مش بالجيره ما انتِ مش عايزه تريحي قلبي ..


ليعدل كلماته : قصدي مش عايزه تريحيني او تعملي معروف و عمل انساني


هدير بنبره خافته اخيرا وصلت لها بعد سماعها لتلك الكلمات العفويه : انا هروح معاها و لو هعمل كده فانا هعمله علشانك لان يارا قريبتك ...


قاسم بخبث : طب بالنسبه لقريب يارا نفسه ايه وضعه


هدير بهدوء و خجل : طول عمره غالي و مش محتاج اقوله انه كل حاجه .. سلام


لتغلق هدير قبل ان تسمع اي شي منه أو حتي رد علي عفويتا...


            الفصل الثالث عشر من هنا 

     لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات