
رواية حب وانتقام
الفصل الخامس عشر 15
بقلم شروق فتحي
كان سائق السيارة ليجد أحدهم قطع طريقهُ بسيارة، وينزل شخصين من السيارة يرتدون قناعًا أسمر،ليطرقوا بقوة على باب السيارة وبصوتًا قوي:
_أنزل!
ولكنهم قبل أن يتحدث يجذبوا باب السيارة، ويجذبوا فراس من السيارة، ولكن قبل أن يعطي اي رد فعل، أحدهم يخرج سكين ويغرزها في بطن فراس، ويهربون مسرعين.
عند "راما" كانت جالسة على فراشها وتشعر بسعادة العارمة، وكأنها فراشة تحلق من السعادة:
_يااا مش فرحت كده من زمان(ولكنها شعرت بأن قلبها ينبض بشدة، وأنقباض في قلبها) هو في ايه اللي حصلي مرة واحدة ما أنا كنت كويسة!
ولكنها تجبر عقلها بأن يخلد إلى النوم، وتستيقظ في اليوم التالي، وتبدل ملابسها وهي ممسكة هاتفها بتفكير:
_هو مش مفروض كان هو اللي كلمني(ظلت تفكر بضعًا من دقائق حتى أستقرت على أنها ستتصل بهُ).
وبعد مرور فترة من الوقت ردت بدون أنتظار من يجاوبها:
_في ايه يا بنى.!
ولكن ذلك الشخص يقاطعها:
_أنا مش الأستاذ اللي صاحب تليفون...حضرتك حبيبتهُ؟!
ولكن عقلها شعر بأنهُ لا يستيطع تفكير ولسانها تحدث بتلقائية:
_ليه هو صاحب تليفون ده فين؟!
وهو يأخذ نفس عميق ولا يعرف كيف يخبرها بذلك:
_بصراحه صاحب تليفون في المستشفى!
لتقف وهي تحدثهُ بقلق وخوف يحتل قلبها ولسانها يتحدث بتلعثم:
_مستشفى ليه ايه اللي حصل...طيب مستشفى ايه...طيب طيب أنا جايه..
لتخرج مهروله ولكن والدتها توقفها:
_أنتِ رايحة فين كده وبتجرى؟!
وهي تشعر أنها لا تستطيع التفكير:
_لما أجى هقولك يا ماما بس دلوقتي انا مستعجله معلشي!
ولكن قبل أن تخرج تمسكها والدتها:
_ما هو انا لازم اعرف أنتِ رايحة فين؟!
بقلة حيلة وتخبرها:
_واحدة صحبتي يا ماما في المستشفى سلام بقى!
🥰✨🖋بقلم شروق فتحي🖋✨🥰
لتستقل سيارة بأسرع ما يمكن، وكان الوقت يمر عليها كأنها سنوات، وقلبها كأنهُ يوجد جبلًا عليه، وأنفاسها تأخذها بصعوبة، حتى وصلت لمستشفى وذهبت لتسأل أحد الممرضات وكانت تتحدث بلجلجه:
_لو سمحتي كان في واحد جه إمبارح هنا...
لتنظر لها الممرضة وهي مترددة ولكنها تستكفي بي:
_تعالي هقولك هي فين الغرفة!
لترشدها الممرضة مكان الغرفة، وتسأل الممرضة أحد الدكاترة على من يتابع حالتهُ، حتى عرفت، وتأخذها لمكتب الدكتور:
_دكتور، دي اللي جت تبع حالة المريض اللي جه إمبارح.
الدكتور وهو ينظر لها بإنتباه:
_أخيرًا لقينا حد تبعهُ...طيب أمشي أنتِ يا "آلاء"...حضرتك تقربي لمريض ايه؟!
بتردد ولكنها تاخذ قرارها:
_أنا صديقتهُ.
دكتور بتفكير:
_طيب مش ممكن ترشدينا بأى حد من قرايبهُ!
كانت تتحدث ولكن عقلها سينفجر من الخوف من تلك الأسئله فهي تخشى أن تكون حالة فراس صعبة:
_مامتهُ الله يرحمها، وكذلك والدهُ...ومعرفش حاجه تانيه عن قرايبه... ممكن بقى تعرفني حالة" فراس لو سمحت؟!
دكتور وتردد هو سيدهُ وهو يحاول ان يحرر لسانهُ:
_بصي في واحد لاقى إمبارح وكان...
لتصرخ فيه راما من الخوف:
_كان كان ايه؟!
وهو يخرج حروفهُ بصعوبة بالغة:
_كان غرقان في د.مهُ.
لتنهمر الدموع من عيونها وهي توشك ان تفقد وعيها، ولكنها تتسامك:
_يعنى ايه يا دكتور فهمنى (بهستريا) أنتوا أنقذتوا صح انقذتوا؟!
ليذهب لها الدكتور ويساندها ويجعلها تجلس ويعطيها كوب لكى تشرب وتهدأ وكانت وهي ممسكة الكوب يدها ترتجفان:
_بصي هو أحنا عملنا اللي علينا والباقي على ربنا وهو دلوقتي في العناية المركزة اللي قدمنا دلوقتي أن أحنا ندعيلهُ...وحدي الله وإن شاء الله خير!
كانت تشعر بأن هناك ستارًا أسود نزل أمام أعينها، ولكن يستوقفها بسؤالهُ:
_أكيد هيكون في تحقيق...بس أنتِ مش شاكة في حد؟!
لترد عليه بكل تلقائية عندما تذكرت ما حدث معها أمس:
_"شهاب" هو أكيد!
بعدم فهم:
_"شهاب" "شهاب" مين...وأشمعنى ده بالذات؟!
لتقص عليه ما حدث:
_هو كان شد معانا إمبارح...وحلف أن هو مش هسيبنا!
وهو يهز رأسهُ بإيجاب:
_يعنى ممكن توصل لكده؟!
لتشير لهُ بإيجاب، ليقف:
_تمام...وأنا هاخد الأحتياطات الازمه!
لتوقفهُ برجاء:
_لو سمحت ممكن أشوفهُ!
دكتور برفض:
_مينفعش حالتهُ خطيرة أوي!
بإلحاح ورجاء:
_أرجوك مش هعمل اى حاجه!
ليشفك عليها من حالتها ليعطيها بأذن تدخل لهُ خمس دقائق فقط، لتدخل لهُ الغرفة، وعندما رأتهُ وكانت حالتهُ تجعل القلب يبكي من حالتهُ، ودموعوها أنهمرت أكثر، وهي ممسكة يديه:
_أنا أسفه أسفه...سامحني لو مكنتش شوفتنى مكنتش وصلت لحالة دي واللي اسمه شهاب هيتمسك وهتاخد حقك منهُ بس قوم ونبي...أنتَ خلتلى الحياة ترجع تضحك في وشي تاني قوم مش هقدر اعيش من غيرك...أنا الأسبوع اللي عيشتهُ من غيرك كأني كنت جسد بيتحرك بس لكن روحي كانت معاك...عارف ضحكتك وابتسامتك اللي كنت بتبتسمها ليا كانت بتخلينا عامله زي الفراشة من السعادة.
وهي كانت تأخذ أنفاسها بصعوبة، لتتدخل الممرضة تستأذنها بان تخرج حتى لا يكون خطر على حالتهُ، لتخرج راما وكانت
جالسة أمام باب العناية وتضم قدميها وتحاوطها بذراعها وتبكي مثل الطفل،لتجد أحدًا يوقظها من حالتها تلك، لترفع رأسها لهُ، وكانت أعينها مثل الورد الذابل من كثرة البكاء، وأعينها لونها أحمر.
هيثم بلهفة ويبادلهُ أحمد نفس القلق:
_قوليلينا ايه اللي حصل "لفراس"؟!
راما وهي تتحدث بصعوبة من كثرة البكاء:
_لقوا" فراس" إمبارح غرقان في د.مهُ...ودلوقتي هو في العنايه مش قدامنا غير اللي احنا ندعي ليه!
ليضع هيثم يديهُ على وجههُ بخوف ولكنهُ لا يظهر ذلك فهو أعز صديقًا لهُ فهو معهُ منذ الصغر.
أحمد بإندفاع:
_وأنتِ مش عارفه مين ممكن يعمل كده؟!
راما تحاول أن تسيطر على أنفاسها:
_هو في واحد أنا كنت أعرفهُ أسمه "شهاب"...هددوا إمبارح وحلف أن هو مش هيسيبه...على ما أظن هو اللي عمل كده!
هيثم وهو يعقد حاحبيه:
_أنتِ بتقولي ايه...أنتِ لازم تعرفيني الواد ده!
وهي تبتلع ريقها بخوف بعدما وقفت:
_أنتَ عايز تودي نفسك في داهيه...وإن شاء الله لما" فراس" لما يقوم مش هيوافق على كده!
أحمد والغضب هو سيدهُ وعينيه تملكتها الغضب:
_لو أنتِ خايفه عليه قولي لكن أحنا مش هنرحمهُ!
هيثم وهو يحاول أن يهدأ من نفسهُ:
_مش تخافي أحنا عرفين هنعمل ايه!
وهي تعتلى من صوتها:
_أنتوا بتقولوا ايه انتوا الاتنين...أنا اخاف على شخص زي ده...ده أكتر واحد آذاني...بس انا مستحيل أخليكوا تودوا نفسكوا في داهية!
أحمد بتفكير شيطاني:
_مش تخافي هتكون قرصة ودن بس...وهنسلمهُ لشرطة هي تنفذ عليه باقي الحكم!
راما وهي تنظر في الأتجاة الأخر:
_لما تلاقوني قولتلكوا أصلًا...تبقى تقولوا كده!
ليضغظ أحمد على أسنانهُ:
_يعني ده أخر كلام عندك...خلاص هعرف بطريقتي!
هيثم وهو يشير لأحمد:
نسيت أقولك اللي واقف قدامك ده في شرطة أصلًا!
أحمد وهو يعدل من ملابسهُ:
_يعنى هنخلى يعترف وبس!
لتنظر لهُ راما بتفكير، ولتري صورة لهُ.
هيثم ينادي على الدكتور:
_لو سمحت يا دكتور...هو "فراس" ممكن يعدي مرحلة الخطر امتى؟!
الدكتور برسمية:
_هو نزف كتير للأسف...وأحنا عاملنا اللي علينا والباقي على ربنا بس لو عدينا تمانية وأربعين ساعه هيكون عدها!
هيثم شكر الدكتور وسند رأسه يفكر ماذا سيفعل، ونظر لهم:
_أنتِ هتروحي دلوقتي(وقبل أن تعترض يوقفها) أنتِ سمعتي الدكتور قال ايه يعني هتفضلي واقفه على فاضي وهتتأخري لازم تروحي.
بقلة حيلة استقرت على أنها ستذهب، لينظر هيثم لأحمد:
_حددت مكانهُ؟!
ليبتسم أحمد ابتسامة شيطانية:
_حددت يلا بينا!
وووو