رواية نبض قلبي لأجلك الفصل الثامن والعشرون 28 والتاسع والعشرون 29 بقلم لولا


 رواية نبض قلبي لأجلك

الفصل الثامن والعشرون 28

والتاسع والعشرون 29

بقلم لولا

في صباح اليوم التالي ......

كان عاصم يقف أمام مرأة الزينه يصفف خصلاته السوداء ويعدل من رابطه عنقه استعداداً للذهاب الي شركته...

ما ان انتهي اقترب من الفراش وقبل رأس سوار التي لم تستيقظ بعد واحكم الغطاء حول جسدها ودثرها جيداً وقبل ان يغادر وجدها تفتح عينيها وتبتسم له باشراق :صباح الخير يا حبيبي ...

طبع قبله علي وجنتها وهو يجيبها : صباح الجمال يا روحي كملي نومك انتي وانا رايح الشركه وهنبه عليهم تحت مفيش حد يزعجك لحد ما تقومي براحتك ..

اعتدلت وجلست تنظر له باستغراب: هو انا مش هاجي معاك الشغل؟؟؟

لا طبعاً يا حبيبتي تيجي فين انتي خاليكي مرتاحه وانا هخلص شغل وهحاول متاخرش عليكي ..

بس يا عاصم انا .....

قال بحسم منهياً النقاش: سوار من غير بس نزول شغل تاني مفيش ومش علشان الحمل ولو ان ده السبب الاول لكن انا مقرر انك من بعد جوازنا مفيش شغل ....

قطبت ما بين حاجبيها وهتفت بغضب: مقررر!!!

وده من غير ما تاخد رأيي ولا حتي تعرفني ولا علشان سعادتك صاحب الشركه اللي بشتغل فيها يبقي تاخد القرار بالنيابه عني....

عاصم وقد بدأ يتصاعد غضبه: سوار خدي بالك من كلامك وشوفي بتقولي ايه وانا اخدت القرار مش علشان انا صاحب الشغل لا علشان انا جوزك وشايف الاصلح لينا ....

سوار بغضب اكبر: وعلشان انت جوزي ده يديك الحق انك تلغيني وتاخد قرار مهم زي ده في حاجه تخصني من غير ما تقولي ...

انت لو كنت اتكلمت معايا واحترمتني وفهمتني وجهه نظرك من الاول يمكن كنت اقتنع لكن انك تتصرف لوحدك من غير ما ترجع لي ده حاجه مسمحلكش ببها !!!

انهت كلامها وصدرها يعلو ويهبط في انفعال شديد وقد فقدت القدره علي التحكم في غضبها...

عاصم وهو يحاول ان يتمالك اعصابه حتي لا يتهور فهو غضبه مخيف: واضح ان اعصابك تعبانه والحمل مأثر عليكي علشان كده انتي مش عارفه انتي بتقولي ايه وانا مش هحاسبك عليه دلوقتي ...بس عاوزه تشوفي اني عملت كده علشان انا جوزك او صاحب الشغل مش فارقه معايا اللي قلته هو اللي هيتنفذ!!!

سلام ....

وتحرك مغادراً غرفتهم وهو ينهب الارض بخطواته الغاضبه التي تدك الارض من تحت قدميه....

وترك سوار خلفه تنظر في اثره بحزن ودموع تلمع داخل مقلتيها فهي لاول مره يتحدث معها بتلك الطريقه ويلغي شخصيتها !!!

تمددت علي الفراش مره اخري ودموعها تتساقط علي وجنتيها بحزن من تبدله المفاجيء معها ظلت فتره تفكر فيما حدث حتي غرقت في النوم مره اخري .....


نزل الي اسفل وجد بدور تتجه نحو غرفه الطعام تقوم بتحضير الفطور لهم ...

قالت بهدوء وهي تتحاشي النظر اليه : صباح الخير .

عاصم باقتضاب : صباح النور

الفطار والقهوه بتاعه حضرتك جاهزه في السفره.

لا انا مش عاوز افطر .. هاتيلي قهوتي في اوضه المكتب وناديلي ام ابراهيم بسرعه وتعالي معاها...

ثم اتجه بخطواته نحو غرفه مكتبه ليحضر حقيبه اوراقه قبل الذهاب للشركه....


دلفت ام ابراهيم وتبعتها بدور وهي تحمل فنجان قهوته الخاصه تقدمت ووضعتها امامه علي المكتب وذهبت تقف بجانب ام ابراهيم في انتظار اوامره!!!

ام ابراهيم بقلق: خير يا عاصم بيه حصل حاجه؟؟

عاصم وهو يرتشف من فنجان قهوته ثم نظر لهم وتحدث بجديه: شوفي يا ام ابراهيم دلوقتي مدام سوار ليها نظام معين للاكل علشان الحمل وكمان ادويه لازم تتاخد في معادها وبانتظام شديد...

علشان كده مواعيد اكلها وادويتها هتكون مسؤليتك انتي محدش غيرك له دعوه باكلها وشربها وادويتها واي تقصير انتي اللي هتكوني مسؤله قدامي..

ام ابراهيم بطاعه: حاضر من عينيه كل حاجتها انا هعملها بايديه وهخالي بالي من مواعيد ادويتها ما تقلاقش من حاجه...

عاصم وهو يعطيها ورقه مدون بها مواعيد ادويتها الخاصه: تمام والورقه دي فيها مواعيد الادويه بتاعتها خاليها معاكي وحد من الامن هيجيب لك الادويه ويعرفهالك بالظبط علشان ما تتلغبطيش...


ثم وجه حديثه الي بدور المخفضه راسها ارضاً: وانتي يا بدور مش عاوز الهانم تعمل مجهود ولا تشيل حاجه خالص وطلباتها تتنفذ بالحرف الواحد..

اومأت بدور براسها موافقه: اللي تأمر بيه هيتنفذ ..

كده اتفقنا ومش عاوز تقصير علشان لو حاجه من الي قلتها ما اتنفذتش رد فعلي هيبقي وحش ...

انهي كلامه وهو يتوجه الي الخارج ذاهباً الي مقر عمله .....

...................


وصل عاصم الي مقر شركته وتوجه الي غرقه مكتبه بملامح وجه مغلقه ...

تبعته مديره مكتبه الجديده" مدام هناء" وتحمل علي يدها مفكره تدون به ما يمليه عليها من تعليمات...

عاصم بجمود: عدي وصل ولا لسه ؟؟

مدام هناء : لسه يا فندم موصلش ...

عاصم: اول ما يوصل يجيلي علي طول ..

قوليلي جدول مواعيد انهارده .....

قصت عليه هناء بمهنيه شديده جدول مواعيده اليومي ثم انصرفت بعدها تباشر عملها ....

جلس عاصم يعمل علي حاسوبه الشخصي ينهي بعض الاعمال المتأخره ولكن ذهنه مشوش يفكر فيها وفيما حدث بينهم وكيف قسي عليها ....

زفر بضيق هو يفكر بغضب فيما حدث ...قطع تفكيره اقتحام عدي لمكتبه فجاة...

عاصم بضيق: ايه با ابني داخل زريبه حد يدخل بالشكل ده ...

عدي بمرح: طبعاً وانا هستني منك ايه غير كده ما انت ساحلني معاك في الشغل هنا وهناك وسفر ومرواح ومجي والبيه مجرش في البيت بيحتفل بحمل المدام في ولي العهد...

بس بجد انا فرحان لك اوي يا عاصم ربنا عوض صبرك خير ربنا يكملها علي خير يا رب../

عاصم بعيون تلمع بالسعاده: يا رب يا عدي يا رب..

المهم قولي عملت ايه في السفريه اللي كنت فيها ...

اخذ عدي بشرح له ما حدث خلال سفره والعقود التي قام بامضاءها مع الشركات الاجنبيه والاتفاق علي العديد من الافواج السياحيه للفتره القادمه ...

بس يا سيدي ايه رايك فيا انفع رجل اعمال بدل من ظابط حراسات خاصه ....

عاصم بامتنان: لا بجد برافو عليك يا عدي انت عملت شغل هايل كأني انا اللي سافرت بنفسي ..

انا عارف اني متقل عليك كتير بس انت الوحيد اللي اقدر اآمنه علي نفسي مش فلوسي ...

عدي بامتنان:ربنا يخاليك يا بوس انت عارف انت اخويا يا عاصم ....

ثم نظر له واردف بجديه : مالك بقي مش في الموود ليه في حاجه حصلت ؟؟

عاصم بعدما تبدلت ملامحه للضيق: مفيش بس شديت جامد مع سوار قبل ما انزل...

عدي بمرح: انتوا لحقتوا اتحسدتوا ولا ايه شكلي حسدتكوا!!!

عاصم بضيق : شكلها كده !!

عدي باهتمام : شكلت عكيت الدنيا ما انت لما بتقلب بتبقي لا تطاق !!

نظر له عاصم بسخط : يعني مش اوي بس انا عندي حق .. ثم بدا بسرد ما حدث بينهم بالتفصيل....

عدي بصدق: امممممم هو من ناحيه انت عندك حق فانت عندك حق تخاف عليها بس طريقتك غلط..

عاصم بعناد: هو الخوف في غلط وصح انا اللي شوفته صح عملته هي هتعمل ايه بالشغل يعني ما كل حاجه تحت رجلها تنزل ليه وتشتغل وتتعب نفسها وهي حامل ومحتاجه ترتاح ولا هو عند والسلام!!!

عدي بمهادنه: يا سيدي محدش قال كده ...

بس انت برضه كنت لازم تتكلم معاها براحه مش تدخل فيها زي القطر وتفاجئها بقرارتك دي...

وبعدين انت مراتك ست عاقله وبتحبك مش عيله صغيره هتشبط في الشغل لمجرد العند وخلاص..

هي اكيد اضايقت علشان انت لغيتها وحطيتها قدام الامر الواقع لكن لو كلمتها بالراحه واقنعتها كان الموضوع خلص ...

وبعدين ده انت الدنجوان هتغلب علشان تقنعها برايك ما بلاش العرق الصعيدي ده ...

عاصم بزهق: اهو اللي حصل بقي انا من خوفي وغيرتي عليها معرفتش افكر ،..

عدي بمكر: يعني البوس غيران مش خايف بس !!!!

وهو انت حد يقدر يهوب ناحيتها وهي مراتك ده انت من قبل ما تتجوزها وانت كنت عامل عليها حصار وحاططها في مكتبك وقافل عليها ومحدش كان يقدر يهوب ناحيتها ...و دلوقتي بعد ما بقت مراتك لسه خايف....

عاصم بغيره وتملك: غصب عني يا عدي بتجنن لما بلاقي حد بيقرب منها او بيكلمها انا ساعات كتير بغير من آسر ابنها ومن اهتمامها بيه بس بحاول ما يبانش عليا حاجه لحسن تفتكر اني مش بحبه ...

بس غصب عني لو اطول اخفيها عن الدنيا بحالها مش هتاخر....

عدي باشفاق عليه: لا ده انت حالتك حاله ربنا يعينك علي دماغك خلص شغلك وروح صالحها علشان حامل واسمع ان الزعل وحش علي الحامل ...

ثم هب واقفاً: انا في مكتبي ولو عاوز حاجه ابقي ابعت لي...

اومأ عاصم موافقاً : ماشي وانا هخلص شغلي وهروح بعد الاجتماع ...

تمام با بوس سلام .....

.....................


في دبي.....

يجلس ايمن في شرفه منزله يدخن بشراهه فهو اصبح يدخن بكثره في الاونه الاخيره خاصه بعد خساره لقضيه ضم اولاده اليه وما حدث بعدها من بُعد الاولاد عنه ورفضهم للحديث معه او مقابلته ...

فهو حاول الاتصال بهم كثيراً وارسل لهم العديد من الرسائل يطلب منهم الرد عليه حتي عندما علموا برغبته في النزول الي مصر ورؤيتهم لما يقابله سوي الرفض منهم ...

وما زاد الامر سوء هو حاله الخصام التي حدثت بينه وبين نهي منذ علمها بالقضيه ورغبته في اخذ اولاده من طليقته بالقوه ..

فهو كان يعتقد انها ستكون مثل غيرها من النساء اللآتي يسعدن بالحاق الضرر واذيه مشاعر غريمتها ولكن علي العكس لقد نهرته وتشاجرت معه ووصفته بالجحود والانانيه لرغبته في حرمان ام من ابنائها

واخذ يتذكر حديثها الغاضب الذي كشفت فيه حقيقه نواياه تجاه سوار ...

Flashback

انت اناني وجاحد يا ايمن !!!

ازاي جالك قلب تحرم ام من ولادها وانت اللي سبتهم معاها بارادتك وموافقتك وكنت راضي ...

اوعي تكون فاكرني هبله وعبيطه وهصدق انك بتعمل كده علشان خاطر ولادك اللي مش عاوز راجل غريب يربيهم ويصرف عليهم وانك ابوهم وانت الاحق بتربيتهم !!!

كان فين احساس الابوه ده من يوم ما اطلقت انت ومامتهم وكنت سايبها عايشه مع اخوها وهو اللي متكفل بيهم وانت كنت بتكلمهم مره كل شهر ...

انت اللي حركك وخلاك ترفع القضيه غيرتك علي سوار علشان اتجوزت واحد غيرك ونسيتك وعاشت حياتها من بعدك زي ما انت عملت بالظبط...

انت غروك كرجل كان مصورلك انها هتفضل عايشه علي ذكراك ومستنيه اليوم اللي هترجع لها فيه ...

لكن طلعت مش فارق معاها ولا في دماغها ونسيتك وراحت حبت واحد غيرك واتجوزته وسعيده معاه فعلشان كده رفعت القضيه وكل همك تبوظ لها حياتها علشان تطلق من جوزها لما انت تاخد عيالها منها ..

ساعتها بس تكون حققت انتقامك لكرامتك ولرجولتك

لكن لقيت جوزها اللي بيحبها بجد وولادك كمان بيحبوه وقفوا قصاد انانيك و....

اخرسي!!!!!

صفعها ايمن علي وجنتها بقوه ادارت راسها الي الناحيه الاخري من شدتها يريد ان يخرس لسانها الذي كشف حقيقته وعراه امام نفسه وقال ما يجيش بصدره بوضوح...

نظرت نهي له من بين دموعها : انا فعلا استاهل القلم ده بس جيه متاخر بعد ما عرفت حقيقتك وانك عمرك ما حبتني ربع الحب اللي حبتهولك وهيجي اليوم اللي هرد لك فيه القلم ده يا ايمن كويس اوي.....

End of flashback

ومنذ ذلك اليوم وهم في خصام دام لاكثر من شهرين

خرج ايمن من شروده علي رنين هاتفه ....

تظر الي شاشه الهاتف وجده رقم غير مسجل ولكن ما اثار انتباهه انه رقم من خارج دبي من مصر!!!

فتح الخط علي الفور يجيب بقضول....

ايمن: الو....

اتاه صوت نسائي غريب يسمعه لاول مره!!!

المتصل : الاستاذ ايمن معايا ؟؟

ايمن باستغراب : ايوه انا ايمن مين حضرتك؟؟؟

المتصل : انا واحده في بينك وبينها مصلحه مشتركه ومش هنعرف نوصل لها غير لو اتفقنا مع بعض ..

ايمن بزهق: مصلحه ايه واتفاق ايه انت شكلك واحده فاضيه وبتعاكسي وانا مش فايق لك ...

انا اسف انا مضطر انهي المكالمه عن اذنك...

المتصل : سوار الناجي!!!

وقبل ان ينهي المكالمه سمع كلمتها التي جعلت جسده يتصلب ويده تشتد تضغط علي الهاتف بقوه دون ان يدري!!!

ايمن بتساؤل : انتي قلتي مين ؟؟

المتصل : سواااار الناااااجي!!!

اظن الاسم ده انت عارفه وعارف صاحبته كويس اوي...

ايمن: انتي مين وعاوزه ايه بالظبط؟؟

المتصل : انا مين هتعرف وعاوزه ايه قلت لك في مصلحه مشتركه بينا ومش هنوصلها غير لما نتفق سوا..

ايمن : والمصلحه دي سوار ؟؟

المتصل : ابتديت تفهمني...

ايمن بخبث :وايه اللي يضمن لي ان ده مش ملعوب منها او من جوزها علشان يلبسني مصيبه..

المتصل: ضحكت بخفه واضافت اللي يضمن لك انك مش في حساباتهم خالص خصوصاً بعد ما كسبوا القضيه منك و.......

ارادت ان تترك جملتها معلقه لتثير فضوله حتي تلقي سهامها وتصيب هدفها ...

ايمن بعدم فهم: و ايه ما تكملي؟؟

المتصل: وحمل المدام اصل سوار حامل في شهرين..

استمعت الي اصوات تنفسه العاليه من خلال الهاتف والتي تدل عل شده غضبه ...

ابتسمت بخبث فقد وصلت الي مبتغاها ومساعدته لها اصبحت امر مفروغ منه...

ايمن بغضب: حااامل سوار حاااامل؟؟؟

كانت اجابه اكثر منها سؤالها كان يهتف بها وهو يحترق بنيران غيرته التي تاكل احشاؤه من الداخل كلما تخيلها وهي ببن احضانه...

ايمن بعيون تلمع بالحقد : والمطلوب ؟؟ ثم اضاف بحسم : بس قبل ما اوافق علي طلبك لازم اعرف انتي مين الاول غير كده لا ...

المتصل : انا طليقه عاصم سميه ابوهيبه!!

ثم بدات تسرد له خطتها الشيطانه في التفريق بين عاصم وسوار وانهاء زواجهم ومن ثم اتاحه الفرصه امامهم للعوده اليهم ....

كان ايمن يستمع لها وعينيه تتسع اندهاشاً بتفكيرها وخطتها الدنيئة ولكنها لا تفرق معه فالمهم عنده هو طلاق عاصم من سوار...

ايمن بشك: بس انت متاكده ان سوار مش هتتاذي ولا يحصل لها حاجه ..

علشان اقسم بالله لو حصل لها ساعتها هيبقي عليا وعلي اعدائي وهوصلك وادفنك مكانك لو حصلها حاجه ....

ضحكت سميه مستهزئة وهي تقول بغل وحقد: ما تقلاقش انا عامله حسابي مش هيحصل لها حاجه ..

المهم انا هبقي علي اتصال معاك علشان اول ما اقولك تنفذ تنفذ ..اتفقنا ؟؟

ايمن بحسم : اتفقنا...

اغلق الهاتف وهو يشرد بنظراته لبعيد يمني نفسه بطلاق سوار من عاصم وعودتها له ...

اما سميه فقد اغلقت الخط معه وهي تبتسم بشر وهتفت بحقد: الغبي خايف عليها وفاكرني هسمي عليها ده انا ناويه اريحها علي الاخر علشان ارتاح انا كمان ......


.......................


انهي عاصم اجتماعه بذهن مشوش فهو لا ينفك ان يفكر فيها وفيما حدث يعلم انه عاملها بحده ولكنه يخاف عليها بشده اخذ يفكر في طريقه لمرضاتها وفي نفس الوقت يرفه عنها حتي هداه تفكيره الي الاتصال بشقيقها ودعوته هو واسرته علي العشاء فهو يعرف مدي قربها من شقيقها واسرته....

لذلك التقت هاتفه واتصل به علي الفور وانتظر حتي يجيبه.../

هشام: ابن حلال ده انا لسه كنت هتصل بيكم حالاً..

عاصم بابتسامة: القلوب عند بعضها خير ان شاء الله

هشام: كل خير .. انا كنت هكلمكم علشان اعزمكم علي العشاء عندنا باليل علشان عمر ابني رجع امبارح الفجر من السفر كان عاملها لنا مفاجاة ونزل من غير ما يكلمنا..

وسال علي سوار اول ما وصل وعاوز يشوفها هي والولاد...

عاصم: الف حمد الله علي سلامته ..خلاص احنا مع بعض علي العشاء بس خاليها عندنا ونعملها مفاجاة لسوار ..

هشام: يا ابني بقولك عازمكم تقولي العشاء عندكم.

عاصم بود: مش فارقه عندنا وعندكم واحد بس انا مش عاوز ارهق سوار علشان الحمل خاليها عندنا المره دي والمره الجايه عندكم.. اتفقنا...

هشام: امري لله اتفقنا يا سيدي ...اشوفكم باليل .سلام

عاصم : سلام....

اغلق الخط معه واسرع يتصل بسوار يبلغها بدعوته لهشام علي العشاء في منزلهم ...

اتصل اكثر من مره ولكنها لم تجيبه!!!

نفخ خديه بغيظ منها وتسأل هل لهذا الحد غاضبه منه

حتي لا تجيب علي اتصالاته المتكررة؟؟!!

اتصل علي هاتف المنزل وهو يزفر بحنق ليري اذا كانت ستجيب عليه ام لا......


كانت سوار تغط في نوم عميق ولا تشعر بما يدور حولها فهي بعدما استيقظت واخذت حمام منعش وتناولت افطارها وادويتها ظلت جالسه في غرفتها تتصفح هاتفها حتي شعرت بخدر في جسدها وماهي الا ثواني وكانت تسقط علي الفراش وتذهب في ثبات عميق حتي انها لم تشعر بعوده اولادها من المدرسه ولا برنين هاتفها المتواصل!!!!


رن هاتف المنزل فاسرعت بدور تجيب عليه...

بدور: الو مين معايا؟؟؟

اتاها صوته الحاد الغاضب وهو يسالها بحده...

عاصم بحده: سوار هانم فين يا بدور؟؟؟

اتنفضت من صوته الحاد واجابته مسرعه بصدق..

بدور: الست سوار نايمه فوق في اوضتها ..

عاصم باستغراب: نايمه لحد دلوقتي ؟؟؟

ثم سالها بتحذير: اوعي تكون نايمه من ساعه ما نزلت وما اكلتش ولا اخدت ادويتها ...

اجابته بدور مسرعه: لا يا بيه انا بنفسي طلعت لها الفطار والادويه زي ما حضرتك آمرت وبعدين نزلت وطلعت لها بعدها بشويه لقيتها نايمه ..

تنهد بارتياح بعدما اطمئن عليها ثم طلب منها ان تعطي الهاتف لام ابراهيم ليملي عليها تعليماته بخصوص عزومه المساء!!؟


تركت بدور الهاتف بعدما اعطته لام ابراهيم وهي

تشعر بالحزن علي نفسها فعاصم بعيد كل البعد عنها ولم ينظر لها ابداً فلا يوجد غير سوار في عقله وقلبه وهي شاهدت عشقه لها بوضوح !!!

فهي تجري وراء سراب ولن تجني منه سوي وجع قلبها فقط وحدها هي من سيدفع الثمن الي جانب الي ارتكابها معصيه كبيره بالتفريق بين زوج وزوجه ..

لذلك حسمت امرها وقررت نسيان الامر برمته والعوده الي الصعيد كما كانت والابتعاد عن كل شيء يتعلق بعاصم فقط ستنتظر الوقت المناسب لتفاتحه في رغبتها للعوده الي البلد مره اخري!!!!!


.................


في المساء .....

عاد عاصم الي منزله وصعد سريعاً الي غرفته ليراها خاصه عندما لم يجدها في الاسفل وعلم من الاولاد انها لازالت نائمه ...

صعد الدرج مسرعاً ياخذ كل درجتين في درجه فهو يشعر بالقلق الشديد عليها خاصه مع نومها الكثير الزائد عن الحد ...

دلف آلي جناحهم وجده يغرق في الظلام الا من نور ضعيف يأتي من الخارج من نافذه الغرفه..

جلس علي طرف الفراش بجانبها وقبض علي كف يدها بين يديه يدلكه برفق وهو ينادي باسمها بقلق:

سوار ...حبيبتي اصحي ... سوار ....

فتحت عينيها بانزعاج وهتفت بنعاس: في ايه ؟؟؟

ثم تلفتت حولها وسالته بخمول : هي الساعه كام؟؟

الساعه سته المغرب قومي اصحي انتي نايمه بقالك كتير .. قلقتيني عليكي ...

اعتذلت سوار في نومتها واستندت بظهرها علي الفراش خلفها وهي تنظر له بلوم وهتفت : مفيش داعي تقلق عليا انا كويسه...

عاصم وهو لايزال يشعر بالقلق عليها: كويسه ازاي اومال النوم ده كله ايه .. قومي نروح للدكتوره علشان نطمن.. قالها وهو يجذبها من يدها يحثها علي القيام...

جذبت يدها من يده وقالت بهدوء: عادي مفيش داعي للقلق ده انا دايماً بنام كتير وانا حامل ده حاجه طبيعيه ...

عاصم بشك: بجد ولا بتقولي كده علشان لسه زعلانه مني ...

سوار باقتضاب: لا بجد وعادي مش زعلانه ولا حاجه...

جلس امامها وقال بابتسامه عاشقه زينت ملامحه: امممم طالما قلتي عادي يبقي لسه زعلانه مني ...

عموماً حقك عليا انا عارف اني زودتها شويه معاكي الصبح بس غصب عني والله انا خايف عليكي ومش عاوزك تتعبي....

انهي حديثه وتناول كف يدها يقبله برقه وحب شديد..

سوار بلوم: يا عاصم انا عارفه انك خايف عليا وعلي البيبي بس دي مش اول مره احمل واخلف فيها واكيد هخاف علي نفسي وعلي البيبي ومش عندي اي مشكله اني اقعد من الشغل انا كل اللي ضايقني منك انك اخدت قرارك وتفذته من غير حتي ما تكلمني وتفهمني ولما حاولت اتناقش معاك زعقت وسبتني ومشيت ...

انا الموضوع مش فارق معايا قد ما اللي فارق معايا طريقتك ومناقشتك في اول موقف نتعرض له انا عارفه اننا لسه في اول جوازنا ولسه هتقابلنا مشاكل كتير علشان كده عاوزه نعرف نتكلم ونتناقش مع بعض مش نتخانق وتمشي وتسبني...

عاصم باسف: عندك حق انا غلط فعلا لما اتعصبت عليكي ووعد معني اي حاجه هنقابلها هنتاقش فيها سوا ....اتفقنا يا حبيبي !!

سوار بابتسامه هادئه: اتفقنا...

عاصم وهو بقترب منها يضمها الي صدره بقوه فقد اشتاق لها ولاحضانها كثيراً: ربنا يخاليكي ليا يا حبيبي ..تعرفي انك وحشتيني اوي انهارده ...

سوار وهي تبادله احضانه بعشق وهي تدفن راسها في عنقه: وانت كمان وحشتني اوي اوي يا حبيبي...

ابعد راسها عن حضنه واقتنص شفتيها في قبله شغوفه مشتاقه يبث من خلالها مدي اشتياقه لها ...

فصل القبله وتحدث بانفاس لاهثه: علي فكره انا هروح اولع في الدكتوره بتاعته اضيق الحدود دي انا الكلام ده ما ينفعنيش!!!

تعالت اصوات ضحكاتها الرقيقه علي تذمره وحقده علي طبيبتها وهتفت تغيظه: تستاهل علشان تعرف تزعلني تاني...

عاصم وهو يقرص وجنتها بخفه : حرمت وتوبت علي ايديكي ...

ثم طبع قبله رقيقه علي شفتيها وقال: يالله قومي غيري هدومك وفوقي كده علشان هشام اخوكي ومراته جايين يتعشوا معانا ...

هتهفت متفاجئة: بجد جايين يتعشوا معانا!!!

عاصم وهو يجذبها من يدها برفق : اه زمانهم علي وصول قرمي اجهزي علي ما اخد شاور واجهز انا كمان...

طبعا قبله سريعه علي وجنته : حاضر يا روح قلبي .

ثم تنهضت من الفراش لكي تستعد لاستقبال شقيقها واسرته بينما هو اتجه للمرحاض لاخذ حمام سريع ويستعد هو الاخر .....

...............


بعد فتره كان عاصم قد انتهي من ارتداء ملابسه فقد ارتدي ملابس رياضيه مريحه تتكون من بنظال اسود يعلوه تيشيرت من اللون الرمادي ضيق ابرزت عضلات جسده القويه ....

وارتدت سوار فستان من اللون الاوف وايت طويل ينسدل علي جسدها بانسيابيه شديده وزينت عنقها بقلاده ذهبيه رقيقه وصففت شعرها في تسريحه رقيقه مناسبه مع زينه وجه رقيقه اعطتها مظهر انثوي رقيق مما جعل نظرات عاصم تحتقن بالغيره عندما طالع هيئتها الرقيقه الجميله...

عاصم محاولاً ان يداري غيرته عليها : مش ضيق الفستان ده شويه ؟؟؟

نظرت سوار لنفسها في المرآه وهي تلف بجسدها يميناً ويساراً لتري جسمها قائله : مش ضيق ولا حاجه يا حبيبي وبعدين ما انا في البيت ومفيش حد غريب ...

ثم استمعت الي هدير سياره شقيقها وهي تصف امام الفيلا من الداخل وهتفت تستعجله: شكلهم وصلوا يالله بينا ننزل علشان نكون في استقبالهم ما يتفعش نتاخر عليهم ....

انهت كلماتها وهي تدفعه في ظهره كي يتقدمها للامام وينزلوا لاستقبال ضيوفهم .....


استقبلت سواروعاصم شقيقها وزوجته بحفاوه شديده وكذلك ياسمين ابنه شقيقها وخطيبها ومجرد ما دعتهم للدخول حتي شهقت متفاجئة عندما وجدت عمر ابن شقيقها وزوجته معهم فهي لم تراه منذ سبع سنوات فهو يعتبر بمثابه شقيقها اكثر من كونه ابن شقيقها فالفارق في العمر بينهم سبع سنوات ....

فعمر في سن السابع والعشرون من عمره وتزوج زوجته مجرد تخرجه من الجامعه فزوجته جب طفولته ....

سوار بفرحه حقيقه : عمر حبيبي وحشتني....

عمر بفرحه اكبر منها: وانتي اكتر يا سو وحشتيني اوي اوي ...

ثم اقترب منها وحملها داخل احضانه واخذ يدور بها بسعاده واشتياق وسط نظرات الجميع السعيده بعوده عمر عدا نظرات عاصم المشتعله التي تريد حرق ذلك العمر حياً ......

قصف صوته القوي صارخاً في عمر: عمر!!!!

سوار حامل وكده مش كويس علشانها ....

عمر بابتسامه محرجه: اسف ما اخدتش بالي ..ثم نظر الي سوار وامسك يدها وادار جسدها وجعلها تلتف مع حركه يده وهو يغازلها : قمر طول عمر يا سو ولا باين عليكي جواز ولا خلفه اللي يشوفك يفتكرك اصغر مني ....

ضحكت سوار برقه وكادت ان تجيبه الا انها وجدت يد عاصم تلتف حول خصرها وتقربها منه ....

اقترب منها عاصم بملامج وجه غاضبه واحاط خصرها بتملك وهو يضغط عليه بقوه ثم رسم ابتستامه سمجه علي وجهه قائلاً بترحاب زائف: اتفضلوا العشاء جاهز شرفتونا ...

ثم اشار لهم بيده في دعوه الي التحرك نحو غرفه الطعام وتحرك وهو لايزال قابضاً علي خصرها بقوه.


كانت اصوات ضحكاتهم تمليء غرفه الطعام والجميع يتحدث ويضحك علي المواقف التي كانت تحدث بين عمر وسوار في صغرهم حتي ان سوار كانت تضحك وتتحدث ولم تاكل اي شيء فقط تطعم عمر بيدها وتضع له الطعام في صحنه غير مباليه بالذي يستشيط غيظاً وينفس النيران من اذنيه!!!

قال ببعض الحده: سوار مش كفايه كلام بقي!!

ثم اضاف بنبره اقل حده : انتي ما اكلتيش حاجه خالص بتاكلي عمر بس ...

ثم نظر اليهم سائلاً : ازاي الفرق بينك وبين عمر قريب كده في السن ؟؟

اجابه هشام عندما لاحظ الغضب المرتسم علي وجهه:

انت عارف الفرق بيني وبين سوار 18 سنه ماما الله يرحمها حاولت كتير انها تخلف من بعدي بس محصلش نصيب لحد ما فقدوا الامل انهم يخلفوا تاني ونسيوا الموضوع لحد ما ماما حملت في سوار فجاة وكان عندي ساعتها 18 سنه وبعدين انا انجوزت وانا صغير بعد ما اتخرجت من الحربيه علي طول كان عندي23 سنه وخلفت عمر بدري علشان كده عمر وسوار يعتبروا اخوات ....

اومأ عاصم براسه وهو يبتسم ابتسامه صفراء تعقيباً علي حديثه حتي وان كان ابن شقيقها او شقيقها حتي لا يحق له التعامل معها بتلك الطريقه السخيفه من وجهه نظره!!!!

استمر ذلك الوضع بعد العشاء وهم يجلسون معاً في غرفه المعيشه ....

حاول عاصم ان يشغل نفسه عنهم حتي لا يقوم بفصل راس ذلك السمج عن جسده واخذ يشغل نفسه بتصفح هاتفه بملامح وجه متجهمه حتي يتجنب مشاركته لهم في اي من حواراتهم السخيفه ....


ولكنه لم يتحمل ذلك كثيراً فقد نفذ صبره وفقد اعصابه فهو يحاول ان يسيطر علي غضبه منذ اول العشاء بصعوبه ولكنه لم يعد يتحمل اكثر من ذلك ...

نهض واقفاً وقال معتذراً: معلش يا جماعه البيت بيتكم وانتوا مش غرب بس انا تعبان ومصدع وهطلع انام عن اذنكم ....

شعرت سوار بالاحراج الشديد من طريقته الفظه فهو يطردهم بطريقه غير مباشره !!!!

سالته بحرج: مالك يا حبيبي حاسس بايه؟؟

اجابها باقتضاب: صداع...

قال هشام معتذراً بحرج فهو يشعر ان هناك خطب ما بعاصم فهو ليس بحالته الطبيعيه...

سلمتك يا عاصم الف سلامه احنا كمان هنمشي الوقت اتاخر وكلنا عندنا شغل بكره .. تصبحوا علي خير ...

قالها وهو يشير اليهم كي ينهضوا ويتبعوه للخارج...

ودعتهم سوار وعي تشعر بالحرج من عاصم وتصرفه ...

علي عكس عاصم الذي شعر بقليل من الهدوء بعد رحيلهم .....


استدارت له ترمقه بنظرات مشتعله وهي عاقده ذراعيها فوق صدرها هاتفه بغضب : ممكن اعرف ايه اللي انت عملته ده؟؟؟

اولاها ظهره صاعداً الدرج آلي جناحهم دون ان يجيبها بشيء فهو في قمه غضبه ولا يريد ان يتشاجر معها يكفي ما حدث صباحاً ....

دلف الي غرفتهم ومنها الي غرفه الملابس حتي يبدل ملابسه....

دلفت خلفه بوجه محتقن ووقفت تتطلع اليه وهي تقضم شفتيها بغيظ منه: انا بكلمك علي فكره؟؟

ايضاً لا رد !!!!

سوار بغضب : عاااصم .. انا عاوزه افهم في ايه لكل ده ولا علشان انت غلطان ساكت ومش عارف ترد...

استدار لها بعدما بدل ملابسه لاخري خاصه بممارسه الرياضه ..

نظر لها بسوداويته المشتعله بنظره اجفلتها وصاح هادراً بغضب مكبوت فهو يحاول ضبط انفعاله بقدر الامكان اشار لها باصبعه محذراً: صوتك ده ما يعلاش تاتي وانتي بتتكلمي معايا ..

وانا ساكت مش علشان غلطان او مش عارف ارد زي ما قلتي ...لا انا ساكت علشان لو اتكلمت هزعلك .ولو سمحتي ابعدي عني وسبيني اهدي....

انهي كلامه وانطلق كالبرق يمرق من جانبها دون ان يعطيها فرصه للرد..//

نظرت في اثره بحزن شديد ولم تستطع السيطره علي حبس الدموع داخل مقلتيها اكثر من ذلك فانفجرت في البكاء وتعالت شهقاتها وهي لا تعرف لما تغير وتبدل حاله هكذا ...

هي تثق به وبحبه ولكنها تريد تفسير لعصبيته عليها مؤخراً.!!!!!


اما عاصم فنزل الي الطابق السفلي من الفيلا حيث صاله الألعاب الرياضية وحمام السباحة الداخلي ...

وثب برشاقه علي جهاز الركض واخذ يركض بسرعه ويزيد من سرعه الجهاز حتي اصبح علي اعلي سرعه وهو يرمض والعرق يتصبب من كل جسده وكانه ينفث عن غضبه المشتعل بتلك الطريقه ...

استمر لفتره طويله حتي انه بدا يتنفس بصعوبه وشعر ان قلبه كاد ان يتوقف في اي لحظه من قوه خفقانه....

خفف سرعه الجهاز تدريجياً حتي توقف نهائياًً وقف يلتقط انفاسه ثم خلع التيشرت الذي يرتديه وقفز برشاقه في حمام السباحه لعل الماء البارد يطفيء نيران غضبه منها ومن نفسه ...

ظل مسترخياً في المياه لفتره طويله حتي استرخي جسده بالكامل فخرج من المياه وجفف جسده المبتل ثم توجه بعدها الي غرفتهم....

دلف الي الجناح المظلم بخطوات بطيئة ولكنها غاضبه القي نظره سريعه عليها فوجدها نائمه منكمشه علي نفسها في طرف الفراش....

توجه الي المرحاض ليغتسل وخرج بعدها بدقائق ثم توجه الي الفراش .....

نام في الطرف الاخر من الفراش مستلقي علي ظهره واضعاً يده اليسري خلف راسه ينظر للسقف بشرود ...


شعرت به سوار منذ دخوله الغرفه وبحركته ولكنها تظاهرت بالنوم حتي تتجنب الحديث معه فهي غاضبه منه وبشده ...

شعرت بجسده الدافيء يلتصق بها من الخلف وانفاسه الساخنه تضرب خلف اذنها بقوه دليل علي انه لازال غاضب !!!

تصلب جسدها عندما احاط خصرها بذراعه يقربها منه لكي يغفو مثلما يفعل منذ زواجهم ...

كادت ان تزيح يده من عليها الا ان يده الموضوعه علي بطنها اخذت تربط برفق فوقها وكانه يربط علي جنينها القابع في احشاؤها مما جعلها تستكين وتستسلم لحركته وما هي الا دقائق وغطوا سوياً في ثبات عميق ....!!!


واستمر هذا الحال بينهم ليومين يذهب لعمله صباحاً قبل استيقاظها ويعود متاخراً ليلاً عندما تغفو ويشاركها الفراش ضامماً جسدها الي جسده مثل كل ليله حتي يستطيع النوم براحه وهي كل ليله تصتنع النوم حتي تنعم بالدفيء بين ذراعيه ....


ولكن الحال تبدل في اليوم التالي ....

كان يومها مثل كل يوم منذ شجارهم الاخير فبعد ان اطمئنت علي اولادها وساعدتهم في استذكار دروسهم وظلت جالسه معهم حتي غفو ...

شعرت بالملل الشديد ومازال الوقت مبكراً لعودته فهو يعود بعد منتصف الليل ليتاكد من انها نائمه ..

لذلك توجهت الي الطابق السفلي وقررت ان تسبح قليلا في حمام السباحه الداخلي ...

فقد قرات كثيرا عن فوائد السباحه للحامل وجلوسها لفتره طويله داخل المياه يستعدها علي استرخاء عضلات بطنها المتشنجه باستمرار خاصه في اليومين السابقيين .....

ارتدت ثوب سباحه من قطعه واحده باللون الابيض ووضعت سماعات الاذن لتستمع الي موسيقي هادئه تساعدها علي الاسترخاء..

نزلت الدرج الخاص بحمام السباحه بحذر بعد ان قامت بتشغيل نظام تدفئه المياه لدرجه مناسبه لها.

اخذت تتحرك في المياه بخفه لفتره ثم استندت بجسدها في ركن من اركان حمام السباحه فارده ذراعيها مستنده بهم علي حواف الحمام ومددت جسدها للامام مغمضه العين تستمع الي الموسيقي في جو هاديء يساعد علي الهدوء والاسترخاء ...


في نفس الوقت عاد عاصم من شركته باكراً عن موعده بوقت طويل فقد اضناه شوقه اليها ولم يعد يتحمل البعد والجفاء بينهم ...

فعزم علي العوده مبكراً والتحدث معها ومصالحتها فقد اشتاق لها حد الجنون....

دلف آلي جناحهم وجده خالياً بحث عنها في المرخاض وغرفه الملابس لم يجدها ....

فاعتقد انها ربما تكون بغرفه من غرف الاولاد ...

بحث عنها هناك ولكنها غير موجوده والاولاد في ثبات عميق !!!

نزل الي اسفل وبحث عنها في كل مكان حتي الحديقه ليس لها اثر والخدم لم يروها ؟؟؟؟

عصف القلق والشك بقلبه من احتماليه تركها له فسال الحرس فاكدوا له انها لم تخرج من المنزل مطلقاً...

تذكر صاله الالعاب الرياضيه فربما تكون ذهبت اليها فركض مسرعاً الي هناك وهو يدعو الله بداخله ان تكون بخير ولا يصيبها مكروه ....

تجمدت خطواته عندما هبط الي الطابق السفلي ووجدها مستلقيه في الماء مغمضه العين وتحرك قدميها بخفه في المياه حتي تحافظ علي توازنها بها ...

زفر انفاسه براحه عندما تاكد انها بخير واقترب منها بخطوات حثيثه يتطلع الي هيئتها المغريه الخاطفه لانفاسه ....

وقف يتطلع اليها للحظات ينعم فيها برؤيه ملامحها الهادئه التي اشتاق اليها كثيراً ...

ثم ابتسم بمكر عندما لمعت براسه فكره ماكره فتوجه الي غرفه تبديل الملابس ليبدل ملابسه ويشاركها الاستجمام في حمام السباحه!!!!!!


كانت سوارمسترخيه في المياه مغمضه العين ولكن فجأة اخترقت أنفها رائحة عطره القويه فتحت عينيها تتلفت حولها تبحث عنه فلم تجد له آثر ...

شعرت بالاحباط عندما لم تجده وظنت انها مجرد تخيلات من كثره شوقها اليه ....

عادت لوضعها مره اخري وما هي الا دقائق قليله حتي شهقت بفزع عندما وجدت نفسها محموله علي ذراعيين قويين ويعوم بها في وسط حمام السباحه!!!

عاااصم حرام عليك قلبي كان هيقف من الخضه!!!

قالتها برعب حقيقي ...

سلامه قلبك من الخضه يا روح قلب عاصم ....

قالها بنبره مليئه بالخوف والاشتياق!!

قالت بلوم: والله دلوقتي بقيت قلب عاصم...

قال بعشق وهو يعدل من وضعهم حيث جعل جسدها في مواجهه جسده محيطاً خصرها بذراعيه : طول عمرك قلب وحياه عاصم ....

يا سلااااام ...اوعي كده !!! قالتها وهي تزيح ذراعيه من علي خصرها وتبتعد عنه تتجه ناحيه الدرج حتي تتمكن من الخروج من المسبح...

جذبها من خصرها مره اخري وحضنها من الخلف وهمس في اذنها بحميميه: اسف ... وحشتيني موووت!!

شعرت بقشعريره تسري في جسدها من همسه المثير في اذنها وحاولت مقاومته وعدم اظهار تاثرها الشديد به وهتفت بحده زائفه: مش هتعرف تضحك عليا المره دي علشان انا زعلانه منك بجد ...

قال بهمس وهو علي نفس وضعه ويديه تتحسس جسدها باغراء ورغبه شديده : غصب عني اعذريني انا بغييييييييير عليكي بجنون....

لفت بجسدها واصبح وجهها قريب من وجهه لا يفصل بينهم الي انفاسهم المختلطه والمياه تغمر جسديهما : بتغير من اخويا وابنه!!!

قال بغيره شديده: بغير عليكي من ابني اللي في بطنك!!

ارتفعت حاجبيها حتي كادت ان تلامس مقدمه شعرها من كلماته وهتفت بدهشه: نعم !!!

اعتصر خصرها وهو يهمس بغيره وتملك: ايوه بغير من اي حد يقرب منك غيري انتي مش مسموح لك تقربي من جنس رجل خلقه ربنا غيري ...

انا لو اطول اشيلك جوه قلبي واخبيكي عن عيون الناس دي كلها ومحدش يشوفك غيري مش هتاخر ..

علشان كده بيبقي غصب عني بفقد السيطره علي اعصابي بغير عليكي وبخاف من فكره انك ممكن تبعدي عني او تكوني لغيري في يوم من الايام لاني مش هسمح بحاجه زي دي تحصل غير علي جثتي...

هتفت سريعاً بعشق : بعد الشر عليك يا حبيبي..

انا مقدرش اتخيل حياتي من غيرك يا عاصم ...

انت ما تعرفش اليومين دول عدو عليا ازاي وانت بعيد عني اللي كان بيهون عليا حضنك باليل وانت نايم ...ده اللي كان بيصبرني علي بعدك ...

ابتسم بعشق قائلاً: يعني كنتي بتبقي صاحيه مش نايمه ومستنياني!!!

قالت بصدق: مقدرش انام الا لما اطمن عليك انك رجعت لي بالسلامه ...

ثم اضافت بدلال يعشقه: وبعدين انت عارف اني مقدرش انام بعيد عن حضنك ده مكاني ملكيه خاصه ليا ولا نسيت....

قبلها برقه علي شفتيها وهمس بعشق ورغبه: حضني ده اتخلق علشانك انتي وبس يا روحي..

خلاص صافي يا لبن مش زعلانه من عاصومك !!!

نفت براسها وهي تضيف بغنج: هو يعني انا مش زعلانه بس في حاجه صغنونه عاوزه اطلبها منك..

هتف سريعاً بعشق : آمري يا قلبي ...

طبعت قبله رقيقه علي عنقه تدك بها حصونه واضافت: الماتش بتاع آسر يوم الجمعه عاوزه احضره معاه انا وانت...

اجابها بدون تفكير: موافق ...

وحاجه كمان .. نروح عند هشام علشان اكيد زمانه مضايق من اللي حصل ...

قالتها وهو خائفه من رده فعله ...

اجابها بتخدير: موافق بس من غير ما اللي اسمه عمر ده يقرب منك والا مش ضامن رد فعلي ساعتها ممكن يكون عامل ازاي.../

تعلقت بعنقه وحضنته بقوه وهي تقول بعشق: حاضر يا حبيبي انا مقدرش اعمل حاجه تزعلك مني ابداً..

مش يالله بقي نطلع اوضتنا....

همهم باعتراض وهو يقبل عنقها بشغف ويديه تتحسس مفاتنها باغراء: لا خالينا هنا انا عاوز اعيد امجاد شهر العسل ....

عضت علي شفتيها خجلا بعدما ادركت مغزي كلماته وهتفت معترضه: مش هينفع يا عاصم حد يشوفنا او يدخل علينا فجأة....

قال برغبه واضحه وهو يقبل عنقها نزولا الي مقدمه صدرها المنتفخ الذي برزت معالمه بوضوح من تحت ثوب السباحه المبتل والملتصق علي جسدها والذي جعل نيران الرغبه تندلع في عروقه: انا قفلت الباب من جوه والازاز مش مبين حاجه من باره ...

سوار باعتراض واهي من تخدر جسدها يفعل تاثيره عليها: بس...

مفيش بس....ابتلع اعتراضها داخل جوفه وهو يقبلها بشوق ورغبه جامحه ياخذها معه في دوامه من دوامات عشقه لها وسط المياه ينهي اي محاوله منها للاعتراض تذهب إدراج الرياح....!!!

...............


بعد منتصف الليل ...استيقظت بدور علي رنين هاتفها المحمول !!!

اجابت بنعاس دون ان تنظر الي رقم المتصل ....

الووو...

اتاها صوتها الغاضب يصيح فيها بحده..

انتي نايمه يا بومه قومي فزي نامت عليكي حيطه فوقي واسمعيني زين....

اعتدلت بدور من رقدتها وقد ذهب من عينيها النوم وسالت بتوجس: مين معايا؟؟؟؟

انا ستك سميه يا بت قومي فزي قابليني عند باب الفيلا الوراني انا واقفه مستنياكي همي بسرعه قبل حد من الحرس ما يوعي لي تبقي مصيبه...

اغلقت الهاتف في وجه بدور التي شحب وجهها وارتعد جسدها خوفاً من قدوم سميه المفاجئ ورعبها من ان يراها احد من الحرس ويبلغ عاصم ....

لذلك نهضت سريعاً من رقدتها تذهب الي الباب الخلفي للفيلا لتري ما الذي آتي بسميه الي هنا في ذلك الوقت ........

................


انتهي الفصل الثامن والعشرون...

الفصل التاسع والعشرون....


مر شهر دون حدوث شيء جديد ولكنه حمل العديد من المشاعر المختلطه ما يين العشق والخوف واللقلق والترقب !!!!!


الحياه بين سوار وعاصم هادئه مليئه بالحب والعشق المجنون وقد اصبحت سوار علي مشارف الشهر الرابع من الحمل وكل يوم يزداد خوف عاصم عليها اكثر واكثر ....


بدور كانت تعيش اسوء شهر في حياتها ما بين ضغط سميه عليها وتهديدها لها وبين ضميرها وخوفها من اكتشاف امرها !!!!

كانت تجلس في غرفتها ليلاً وهي تفكر في طريقه للخلاص من الشرك الذي وضعت نفسها فيه مع الحيه سميه ....

تلعن نفسها وتلعن غباءها الذي صور لها انها ممكن تكون زوجه لعاصم في يوماً ما وان تقدم سميه علي مساعدتها وهي عاصرت وشاهدت كل حيلها والاعيبها الخبيثه من وقت زواجها به وحتي بعد انفصالها عنه !!!!!

جذبت خصلات شعرها بعنف تود ان تقنلعها من جذورها وعقلها يماد ينفجر من كثره التفكير وشردت تتذكر ما حدث بينها وبين سميه من شهر.....


Flashback ....

خرجت سميه من غرفتها تسبر علي اطراف اصابعها بحذر تتلفت حولها خوفاً من ان يراها احد الحراس وهي تسير باتجاه الباب الخلفي للفيلا في مثل هذه الساعه المتاخره من الليل .../

وصلت حيث سميه وهي تلهث بعنف وتتصبب عرقاً من القلق والخوف..

قالت بلهاث وهي تتلفت حولها برعب : خير يا ست سميه!!

سميه بمكر : هيبقي خير لو سمعتي كلامي ونفذتيه بالحرف الواحد من غير غلط ...

بدور بتوجس منها: لو اقدر انفذه مش هتاخر وانتي عارفه...

سميه بحده: مفيش حاجه اسمها مش هقدر اسمها هنفذ انا معرفش حاجه اسمها اقدر او مقدرش ...

ثم اضافت بلين زائف: انا بعمل كل ده علشان اساعدك تتجوزي عاصم زي ما وعدتك ونطرد الحيه اللي اتجوزها دي من حياتنا....

بدور بياس: يا ريت كان ينفع يا ست سميه عاصم بيه مش شايف ست غيرها ولا بيعشق غيرها انا عايشه معاهم وشايفه عشقهم عامل ازاي ..

ولو حتي حصل وسابوا بعض وقدرنا نبعدهم عن بعض عاصم بيه عمره ما هيفكر في ست تانيه بعدها ولا ممكن يشوفني انا او غيري ../

ده غير ان ست سوار انا ما شوفتش منها حاچه عفشه دي بتعاملني كاني اختها ....

فريحي نفسك يا ست سميه انا خلاص رضيت بقسمتي ونصيبي وانا اصلا كنت هطلب من عاصم بيه اني اعاود البلد من تاني ...

القت بدور ما في جعبتها دفعه واحده امام سميه علها ترتاح من الهم الجاثم فوق صدرها....


اشتعلت نظرات سميه بوحشيه مخيفه واندلعت نيران الغيره والحقد بداخلها وهي تستمع لحديث بدور عن عشقهم السرمدي!!

هدرت سميه بغل وهي تجذبها من ذراعها تغرس اظافرها داخل لحمها وهي تهتف بفحيح افعي وملامح وجه تحولت الي شيطانيه جعلت بدور ترتعد خوفاً منها: ترجعي فين يا روح امك انتي فاكراني هبله وعبيطه وهصدق شويتين المسكنه بتوعك دول ...

ده انا اكلك وابلعك واشرب عليكي ميه واقول ماشوفتهاش مش سميه اوهيبه اللي يتلعب بيها الكوره من عيله زباله زيك...

انتي هتعملي اللي اقولك عليه وتنفذيه بالحرف الواحد من غير ما تفتحي بؤك ولو فكرتي ولا مخك الوسخ ده يوزك انك تسكتيني وتروحي تحكي لعاصم علي كل حاجه علشان تخلصي نفسك مني تبقي غلطانه لان ساعتها هكدبك وهو اكيد مش هيكدب بنت عمه ويصدق حته خدامه لا راحت ولا جت وشوفي ساعتها هيعمل فيكي ايه ولا الحج سليم نفسه هيعمل فيكي ايه وفي امك واخواتك .

وعلشان تبقي عارفه امك واخواتك البنات تحت رحمتي وجوز امك مستني مني اشاره علشان ينفذ اللي اقوله عليه من غير ما يرف له جفن امك واخواتك مش اهم عنده من الفلوس والمزاج ... اما لو نفذتي كلامي هيبقوا في امان ومحدش هيقرب منهم في حاجه لكن لو غدرتي بيا قولي عليهم وعليكي يارحمن يا رحيم ....!!!


كانت دموع بدور تجري علي وجنتيها وهي تتتفض بين يدها تبكي بفزع علي حال والدتها واخواتها الصغار !!!!

وتبكي بياس من ضعفها وقيله حيلتها امام جبروت سميه وزوج والدتها البغيض الذي من السهل عليه فعل اي شيء في سبيل الحصول علي المال...

نكست راسها بحزن وخزي وهتفت بضعف: انا تحت امرك في كل اللي تجولي عليه بس وحياه النبي بلاش امي واخواتي يتأذوا...


لمعت عين سميه بانتصار عندما اخضعت بدور لرغباتها وربطت علي كتفها قائله: شاطره يا بدور

تعجبيني ...

ثم فتحت حقيبتها واخرجت منها علبتين دواء وهاتف محمول واعطتهم لها ...

نظرت لهم بدور بعدم فهم وسالتها: ايه الحاچات دي هعمل بيها ايه.....

امسكت واحده من علب الادويه ورفعته امام عينيها قائله: الدوا ده تنقطي منه عشر نقط في العصير او اللبن اللي بتشربه سوار تحطي منه تلات مرات في اليوم في خلال تلات ايام هيجي لها نزيف وتسجط العيل ....


شحب وجه بدور ولطمت خديها وهي تولول: يا مرارك يا بدور عاوزاني اسجطها عاوزاني اجتل روح ملهاش ذنب ليه يا ست سميه حرام عليكي ...


نهرتها سميه وهي تصرخ فيها بغضب: حرمت عليكي عيشتك يا بنت الكلب جتل ايه ونيله ايه هو لسه دب فيه الروح علشان يتجتل وحتي لو فيه الروح مش هيكون اول ولا اخر عيل يموت في بطن امه...


سالتها بدور برعب : طاب افرض الدوا ده عمل حاجه للست سوار اجصد يعني موتها ؟؟؟


سميه بمكر: لا ماخافيش الدوا ده مش بيموت هو هيسجط العيل بس انما بجي لو ماتت يبجي قضاء وقدر ويبجي نصيبها اكده ...

المهم بس علشان الوقت ما يسرقناش الدوا ده بعد ما يحصل المراد والعيل يسجط تحطي علبه الدوا ده والعلبه التانيه في دولابها وسط هدومها في مكان مداري ..

والمحمول ده تخاليه معاكي وانا هجولك تعملي بيه ايه واخذت تسرد عليها الجزء الاخير من خطتها الشيطانيه لهدم حياه سوار وعاصم .....

End of flashback.....


فاقت بدور من شرودها علي رنين هاتفها معلناً عن اتصال من الحيه سميه ...

سخرت بدور مستنكره وكأن سميه تشعر بها وبحيرتها لذلك هاتفتها لكي تكمل علي المتبقي منها!!

اجابتها بدور بصوت منخفض: ايوه يا ست سميه..

سميه بصراخ: انت يا بت انتي خلاص جلبك جوي وماعدتيش خايفه علي امك واخواتك ولا ايه بقالك شهر ومفيش حاجه حصلت وكل شيء طبيعي والهانم كل يوم بطنها بتكبر عن اللي قبله منفذتيش ليه زي ما اتفقنا....

بدور بهمس: غصب عني مش عارفه خايفه ده غير ان ام ابراهيم هي اللي مسؤله عن اكلها وشربها...

سميه بصراخ حاد: ما يهمنيش اي حاجه لو ما نفذتيش انهارده الله في سماه ما هيطلع عليكي صبح لا انتي ولا امك واخواتك فهماني يا بدور ..

بدور بخنوع: حاضر هنفذ حاضر .../

اغلقت الخط وهي لا تجد امامها سبيل سوي تنفيذ اوامر من لاترحم من لفت حبلاً حول عنقها كلما حاولت فكه كلما خنقها اكثر واكثر ......

..................


كانت سوار عائده من التسوق برفقه زوجه اخيها في احد المولات التجاريه الشهيره بعدما الحت كثيراً علي عاصم لكي يوافق ويجعلها تذهب برفقتهم....

ولكنه وافق علي مضض بشرط الا تقود السياره بنفسها بل تذهب برفقه السائق والحرس ....


تنهدت سوار بعشق بعدما انهت معه الاتصال رقم الف ليطمئن عليها ويبلغها انه لن يتمكن من الاتصال بها في خلال ساعتين من الان بسبب وجود اجتماع هام لديه كما شدد عليها بضروره العوده للمنزل علي الفور ...

ولكنها ارادت آن تفاجئه فآمرت السائق بالتوجه الي الشركه بدلا ً من المنزل ....


ترجلت سوار من السياره التي صفها السائق امام مدخل الشركه ...

وقفت تتطلع الي مبني الشركه وشردت بتفكيرها لبعيد لاول يوم خطت بقدمها هنا للعمل في شركته وتذكرت كل لحظه مرت عليها معه ...

ابتسمت بعشق كلما تذكرت جنونه وغيرته وغضبه عليها ...

دلفت سوار الي داخل الشركه وهي تبتسم باشراق حيت الجميع بحراره وحب ثم توجهت الي المصعد قاصده مكتبه...

وصلت الي مكتب عاصم واستقبلتها مديره مكتبه بترحاب شديد....

اهلاً وسهلاً يا هانم نورتي الشركه كلها ...

بادلتها سوار تحيتها بابتسامه واسعه: متشكره اوي الشركه منوره باهلها ..

يا تري عاصم خلص اجتماعه ولا لسه....

لسه حالا مخلص الاجتماع اتفضلي يا فندم ...


تقدمت نحو باب مكتبه وطرقت طرقتين ثم فتحته واطلت براسها من خلف الباب وهي تقول بابتسامه: ممكن ادخل ؟؟؟

قالتها وهي تدلف الي داخل مكتبه تسير اليه برقه..

رفع راسه من علي الاوراق التي امامه عندما استمع لصوت طرق علي باب مكتبه وما ان رآها امامه حتي هب من جلسته يتقدم نحوها والقلق يشع من نظراته..

سوار !! مالك يا حبيبتي انتي كويسه؟؟؟

تعبانه .؟؟؟ حصل لك حاجه؟؟؟؟

وضعت سوار كف يدها علي وجنته وهي تنفي براسها : اطمن يا حبيبي انا كويسه متقلقش عليا...

ثم اضافت بدلال وهي تضرب انفها بانفه : انا يعني حبيت اعمل لك مفاجاة وقلت اعدي عليك ونبقي نروح سوا...

احاط خصرها بذراعيه القويه يضمها الي صدره وهو يهمس بحب: وماله يا روحي فجآيني زي ما انتي عاوزه انا من ايدك دي لايدك دي...

اتبع قوله وهو يقبل كف يدها كل كف علي حدا...

سحبها خلفه وجلس واجلسها معه علي الاريكه الجليديه الكبيره الموضوعه داخل غرفه مكتبه وسالها بحنان: تشربي ايه يا روحي ولا ابعت اجيب لك اكل زمانك ما اكلتيش حاجه من الصبح ...

سوار: اي عصير فرش ...

عاصم : تمام وعلي ما يجي العصير وتشربيه اكون خلصت الشغل اللي ورايا علشان نمشي بسرعه....


مر اكثر من ساعتين وهي تجلس مكانها تنظر اليه وهو منغمس في عمله حتي ظنت انها نسي وجودها تماماً...

رن هاتفه فاجاب علي الفور فمن الواضح انه مان ينتظر هذه المكالمه وجدته بتحدث مع احد عملائه الاجانب فهو يتحدث معه بلغته الاجنبية بطلاقه ....

ظلت تتابعه بضجر ختي طرات علي بالها فكره ماكره فهي سوف تعاقبه علي تركه لها كل هذا الوقت دون اهتمام وهي التي تحترق من شوقها له ...

دلفت الي المرحاض الملحق يمكتبه وغسلت وجهها ووضعت احمر شفاه وردي اعطي لشفتيها مظهر مغري ونثرت عطرها الانثوي بكثره علي عنقها وشعرها وبعثرت خصلاتها باناملها فاعطتها شكل فوضوي مثير ....

خلعت معطفها الثقيل الذي ترتديه وفتحت اول ازرار من بلوزتها والتي اظهرت فتحه صدرها بسخاء...

القت تظره رضا علي مظهرها وخرجت من المرحاض وهي تتوعد له يداخلها ....


كان لا يزال يتحدث في الهاتف باهتمام ولكن رائحه عطرها القويه اخترقت حواسه !!!!

جال بنظراته الغرفه يبحث عنها بعينيه ولكنه لم يجدها !!!!

كاد ان يقوم يبحث عنها حتي وجدها تخرج من المرحاض وتتجه نحوه ودون ان يستوعب ما تريده حتي وجدها تجلس علي قدميه وتحيط عنقه بذراعيها واضعه راسها علي صدره...

وكرد فعل طبيعي منه احاط خصرها بحمايه بذراعه الحره ويده الاخري تتمسك بالهاتف....

فجاة وجدها تعبث باناملها الرقيقه في ازار قميصه وتتلمس صدره الظاهر من تحتها بحركات مغريه تصلب علي اثرها جسده ...

ولكنها لم تكتفي فاخذت توزع قبلات حسيه رقيقه علي عنقه وخلف اذنه وهي تبتسم بمكر عليه ...

لقد فقد تركيزه واصبح مشتت الذهن ولا يعي شيء من ما يتفوه به الشخص الذي يهاتفه فكل حواسه وتركيزه مع الماكره القابعه داخل احضانه...

اعتذر من محدثه واغلق الخط معه دون ان يستمع لرده والقي الهاتف امامه وفي لحظه كان يكتسح شفتيها بقبله عاصفه محمومه علها تطفيء ولو جزء قليل من النيران التي اوقدتها تلك الماكره في جسده ولكنه كان مخطئاً فنيران الرغبه في جسده اصبحت تجري داخل عروقه كالحمم البركانيه التي تريد ان تنفجر وتقذف خارج فوهه البركان !!!!


فصل قبلته بعد ان ادمي شفتيها وهمس بصوت لاهث متحشرج من فرط الرغبه: انتي قد اللي انتي بتعمليه ده وعارفه عواقبه ايه؟؟؟

قالت بانفاس لاهثه مثله: انا معملتش حاجه انا لقيتك مش معبرني ومشغول بتليفونكة فقلت اخاليك تركز معايا شويه!!!

عاصم بمكر: اممم في دي عندك حق ازاي اركز في التليفون وفرس قلبي موجود ....

بس احنا فيها انا هصلح غلطتي واصالحك حالاً...

قالها وهو يغمز لها بطرف عينه وضغط علي عده ازرار بجانبه قامت باسدال الستائر الكهربائيه اوتوماتيكياً واغلقت باب المكتب من الداخل فلم يستطع احد ان يراهم او يدلف اليهم!!!!

نظرت له سواروقالت بريبه: انت هتعمل ايه ؟؟

اجابها بعبث : قلت لك هصالحك!!

اردفت بتلعثم وهي تنهض من داخل احضانه تبتعد عنه: لا لا اانا مش زعلانه انا كنن..... بترت كلماتها عندما حملها بغته بين ذراعيه وتحرك بها نحو الاريكه يمدد جسدها عليها ويعتليها مشرفاً عليها بحسده الرجولي القوي بعد ان تحرر من جاكيت بدلته قبل ان يحملها بين ذراعيه ....

همس امام شفتيها بصوت اجش مفعم بالرغبه: كنتي ايه بقي !!!

سوار وتنظر داخل مقلتيه السوداء: كنت .. كنت بقول اننا في المكتب ومش هينفع علي فكره اللي انت بتعمله ده...

اجابها بهمس عاشق مجنون ويديه تحل ازار قميصها ويخلعه عنها : ده ينفع ونص بصراحه انا كان نفسي اعمل كده من زمان ....

سالته بغباء : تعمل ايه ؟؟؟

قال بوقاحه لا مثيل لها: نفسي اووي انام معاكي هنا في المكتب !!!!

جحظت عينيها من وقاحته وضربته بقبضتها في كتفه موبخه اياه : عاصم ... اتلم ..!!

ولكنه لم يعير خجلها اي اعتبار مكملاً حديثه بفس الوقاحه: كنتي كل ما تدخلي عليا المكتب وانتي لابسه جيب مش بتوعك القصيرين والمسائل عندك بتتهز وانتي ماشيه كان بيبقي هاين عليا اقطعها من عليكي وانيمك علي رجلي زي العيال الصغيره واضربك عليها علشان تحرمي تلبسي قصير ومحزق وملزق تاني وتستفزيني ...

كان يتحدث ويديه تتحسس مكان ما تشير اليه كلماته بحراره ووقاحه !!!!

ثم اضاف وهو يطبع قبله علي شفتيها ببن كل كلمه من كلماته ....

بس بعدها بقي هاخدك في حضني .... وانيمك زي كده ....وابوسك علي خدك ده ... والخد ده ...

تأوهت باسمه بخفوت وهي ذائبه بين يديه كقطعه الشوكولاتة: عااااصم ...

قلب وعمر وحياه عاصم كلها .... وقالها وهجم علي شفتيها يقبلها بنهم ياخذها معه في جوله من جولات عشقه المجنون والمحموم الذي ليس له حدود ....

....................


بعد اسبوع ....

مر اسبوع علي سوار وبدور تقوم بوضع الدواء لها في كوب العصير واللبن مرتين يومياً بدلاًمن ثلاث مرات كما انها قامت بتقليل جرعه الدواء الي النصف فكانت تضع لها خمس نقاط بدلاً من عشره اعتقاداً منها انها بذلك قد تقلل الضرر عنها او ربما قد تبطل مفعوله .....


كان عاصم يجلس علي الفراش يعمل علي حاسوبه الشخصي ليلاً بعدما عاد من عمله وسوار تجلس داخل احضانه تستند بظهرها علي صدره وتفرد قدميها امامها وتشعر بالم يضرب اسفل معدتها وظهرها بين الحين والاخر !!!!

نادته سوار بخفوت وهي تحاول ان تداري المها عنه حتي لا تقلقه عليها: عاصم !!!

همهم عاصم مجيباً اياها وعنيه تتابع ما يفعله علي الحاسوب: اهاا نعم يا حبيبتي...

سوار بخوف امومي: انا خايفه من طلب ايمن الغريب انه عاوز يشوف الولاد لا وكمان يقضوا معاه يومين اجازه.....

ترك عاصم ما بيده وضم يده حولها يربط علي بطنها الذي بدا في البروز ثم طبع قبله رقيقه علي عنقها وهتف مطمئنًا اياها: حبيبتي مش عاوزك تخافي من حاجه طول ما انا موجود ...

انا عارف ومقدر خوفك علي الولاد بس ما تنسيش ان ده برضه ابوهم وعمره ما يقدر ياذيهم ومن حقه وحق الولاد علينا انهم يقابلوا بعض ويقعدوا مع بعض ...

وهو اكيد ظبط اموره مع اجازه التيرم بتاعه الولاد عاوز يعني يقوم بدوره كأب معاهم ...

بس انا مش عاوزك تقلقي ولا تخافي لان انا عيني هتكون عليهم وهخالي الحرس يراقبوهم من بعيد لبعيد ومن غير ما يعرف ولو حسوا بحاجه مش طبيعيه هيدخلوا فوراً ....

ممكن بقي بلاش القلق والتوتر علشان ده غلط عليكي...

اومأت براسها بملامج وجه متعبه : حاضر يا خبيبي ربنا يخاليك ليا ...

لاحظ عاصم ملامحها المتعبه وسالها بقلق شديد: مالك يا حبيبتي انتي تعبانه .. حاسه بحاجه!!!

اجابته نافيه: لا يا حبيبي شويه مغص بسيط وهيروح مفيش حاجه تقلق ... اكيد علشان انا قلقانه شويه...

اجابها بلوم : شوفتي قلقك وتوترك عمل فيكي ايه ..

ممكن تهدي نفسك خالص وتاخدي الدوا بتاع المغص اللي الدكتوره قالت عليه ....

اجابته وهي تتمد علي الفراش تحاول ان تنام : اخدته من شويه يا حبيبي انا بس عاوزه انام علشان ارتاح والصبح هبقي كويسه ان شاء الله...

ان شاء الله يا حبيبتي تعالي نامي ....

قالها وهو يعدل من نومتها يجذبها داخل احضانه ويدثرها جبداً ويلف الغطاء حولهم ويغطون بعد دقائق في نوم عميق غافلين عما ينتظرهم غداً.....

...................


عند ايمن وسميه .....

اتصلت سميه بايمن لتتاكد من سير خطتهم الشيطانيه في مسارها الطبيعي ....

سميه : نفذت زي ما اتفقنا ....

ايمن: انا عملت اللي اتفقنا عليه بالظبط ... الدور والباقي عليكي وعلي البت اللي انتي مشغلاها تكون نفذت فعلاً مش بتضحك عليكي وخلاص علشان تكسب وفت وتلابسنا في الحيط بعد كده....

سميه بثقه وتاكيد: لا اطمن نفذت وانا بنفسي اتاكدت من ده لما خليت جوز امها يكلمها ويهددها بامها واخواتها وخلاها تسمع صوتهم وهما بيعيطوا ويصرخوا من كتر الضرب والتعذيب علشان يضغطوا عليها علشان تنفذ ونفذت فعلاً ....

أيمن ساخرًا: يخربيتك ده انتي شيطان ....

سميه بسخريه مماثله: مفرقش عنك كتير .....

.................


في صباح اليوم التالي ......

كانت سوار تجلس برفقه عاصم يتناولون طعام الافطار قبل ذهابه الي عمله وبعد ذهاب اولادها برفقه خالهم هشام والحرس الخاص لمقابله والدهم وقضاء يومين عطله برفقته.....

كانت سوار ترتشف من كاس العصير خاصتها وهي تشعر بنفس آلم الامس ولكن بشكل اقوي وارجعت سببه الي توترها وقلقها علي اولادها ....

انتهي عاصم من تناول افطار ونهض مغادراً لعمله ...

سارت معه وهو يحتضن كتفها بذراعه حتي وصل الي الباب الداخلي للفيلا وهتف قائلاً بقلق عندما وجد تغضن ملامحها بالالم : حبيبتي اطلعي انتي ارتاحي وما تفكريش في اي حاجه وانا هروح الشركه اخلص شويه حاجات بسرعه وهرجع علي طول ومش عاوزك تقلقي علي الولاد انا متابع تحركاتهم انا وعدي مع الحرس ....

قاومت آلام اسفل ظهرها وبطنها ورسمت ابتسامه باهته علي وجهها : حاضر يا حبيبي هرتاح...

قبلها بحب علي وجنتها وغادر متجهاً نخو سيارته بينما هي سارت بيطيء حتي وصلت الي الدرج تلتقط انفاسها بصعوبه وهي تتصبب عرقاً وكانها كانت تعدو في سباق عدو ....


اقتربت منها بدور بقلق عندما رآت حالتها المزريه والاحساس بالذنب ينهشها من الداخل ....

سالتها بخوف ظهر جلياً علي ملامحها وصوتها الذي خرج مرتعشاً : ست سوار انتي تعبانه تحبي اساعدك....

نظرت لها سوار بنظرات زائغه والالم بفتك بها وخرجت اجابتها في شكل صرخه قويه شقت سكون المكان من حولها حتي انها اخترقت اذن عاصم في الخارج!!!!!

آااااااااااااااااااااااااه ....

ثم سقطت مغشياً عليها وسط بركه كبيره من الدماء التي اغرقتها واغرقت الارض من حولها ....

صرخت بدور بفزع وهي تجثو علي الارض بجانبها تحاول افاقتها وتصرخ تستنجد بأي احد لمساعدتها..

ست سوار ... ردي عليا.. ست سوار...!!

يا لهوي يا لهوي ....حد يلحقنا يا ناس ....


كان يتوجه الي سيارته لكي يستقلها ذاهباً الي عمله وما ان فتح له السائق الباب حتي وصل اليه صوت صرختها القويه التي رجت قلبه بقوه ونزعته من بين ضلوعه رعباً عليها وجعلته يركض باقصي سرعه الي الداخل ليراها وهو يدعو الله ان لا يصيبها اي اذي .....

جحزت عينيه وخرجت من محجرها وتهاوي قلبه ارضاً عندما وجدها ملقاه ارضاً والدماء تحاوطها من كل جانب وكانها جثه مذبوحه !!!!

هبط علي ركبتيه بجانبها اخذ يحاول ان ينادي اسمها اكثر من مره ولكن صوته انحبس داخل صدره وآبي ان يطيعه ويخرج منه ....

حاول ابتلاع الغصه التي تسد حلقه ونطق اسمها اخيراً بصوت مخنوق : س سواارر .. سوواارر

ردي عليا ....

وصل عدي اليه يهرول مسرعاً عندما ابلغه احد الحرس بما سمعه ....

عدي بصراخ وهو يهزه حتي يخرجه من حاله الذهول التي اصابته: عااااصم... فوق مش وقت صدمتك دلوقتي ....

فوق علشان نلحق ننقذها هي واللي في بطنها .....

كانت كلمات عدي كناقوس انذار ضرب ادراكه ونبهه لوضعها ...

نفض راسه وفاق لنفسه وحملها سريعا ًبين يديه وهو يركض الي الخارج وخلفه عدي الذي سارع بفتح باب السياره الخلفي له وساعد عاصم بالجلوس بالخلف وهي داخل احضانه بينما هو تولي القياده الي مستشفي طبيبتها النسائية.....

كان يضمها الي صدره بقوه ودفن وجهه في عنقها يخفييه عن نظرات عدي وقد سمح اخيراً لدموعه ان تتحرر من محبسها وجرت كالانهار علي وجنتيه وهو يهمس بصوت منخفض مخنوق من الدموع والم قلبه عليها : اوعي تسببني بعد ما لقيتك .. مش هقدر اعيش ولا اكمل من غيرك ... ارجعيلي ما توجعيش قلبي عليكي .....

نظر له عدي من خلال مرآه السياره الداخليه بحزن علي حاله وعلي ما اصابهم وقال محاولاً طمئنته :اهدي يا عاصم ان شاء الله هتبقي كويسه وتقوم منها بالسلامه انا كلمت المستشفي وهما مستنينا وهيعملوا اللازم.....

لم يجيبه بشيء وظل علي نفس وضعه يحاول ان بطمئن نفسه انها بخير وبين احضانه فهو لن ينسي منظرها وهي مدرجه بدماؤها في الارض مهما حييا...

بعد قليل صفت سياره عدي امام مستشفي الدكتور شاهينار وكانت هي بنفسها علي راس الفريق الطبي الذي ينتظرها وبمجرد ما وضعها عاصم علي السرير النقال حتي اسرعوا بادخالها لغرفه العمليات ووقف هو يناجي ربه ان ينجيها ويحفظها له ....



  الفصل الثلاثون والواحد والثلاثون من هنا 

    لقراءة جميع فصول الرواية من هنا 

تعليقات