
رواية نبض قلبي لأجلك
الفصل السادس والعشرون 26
والسابع والعشرون 27
بقلم لولا
في دبي ......
كان ايمن يتحدث في الهاتف مع حسن ابن خالته....
حسن: كله تمام يا ايمن المحامي اتحرك بالتوكيل اللي انت عملتهوله ورفع قضيه الضم ولسه قافل معايا قبل ما اكلمك وبلغني انه بعت لها اخطار علي يد محضر علي بيتها وبيت اخوها كمان.....
ايمن: الله ينور يا ابو علي هي دي الاخبار ولا بلاش اهم حاجه انه يكون مالي ايده كويس ونكسب القضيه
حسن بثقه: اطمن علي الاخر انا قومت لك محامي عوقر عمره ما خسر قضيه!!!!
ايمن بأمل : والله لو حصل وكسبت القضيه يا حسن لاحلي لك بؤك ....
حسن ضاحكاً: لا يا عم انا مش عاوز حاجه انا بعمل خير لله!!!
بادله ايمن ضحكته قائلاً: طول عمرك فاعل خير..
انهي حسن اتصاله علي وعد بمعاوده الاتصال مره اخري لاخباره باخر مستجدات الاحداث....
استند ايمن بظهره علي ظهر المقعد خلفه وهو يبتسم بشر : ولسه دي البدايه يا سوار!!!
..............
عند عاصم ......
تزل الدرج الداخلي للفيلا مهرولاً يأخذ كل درجتين في درجه حتي وصل الي باب الفيلا ...ركض سريعاً حتي وصل الي مكتب الامن في الحديقه فهو قد آمر الحارس ان يجعله ينتظر في مكتب الامن وهو سيأتي له....
استقام الحراس واقفين بمجرد رؤيه رب عملهم يهرول ناحيتهم وملامحه عابثه بشكل لا يبشر بالخير...
سأل المحضر بصوت خطير وهو يرمقه بنظره جففت الدماء في عروقه: فين الورق اللي معاك؟؟؟؟
بايدي مرتعشه اعظاه المحضر اعلان القضيه...
جذب الورق من يده بعنف وعينيه تلتهم السطور بسرعه حتي وقعت علي اهم جزء وهو نص الدعوه التي رفعها ايمن مطالباً بضم حضانه اولاده اليه....
استعرت النيران داخل مقلتيه السوداء وهدرت الدماء بعروقه وهو يتخيل ايمن امامه وهو يعذبه بابشع الطرق لتجرؤه علي الاقدام علي هذا الفعل....
نظر الي حارس الخاص : حاسبه وماشيه ...وفتح عينيك كويس واي حاجه تحصل تعرفني علي طول ..
ثم القي نظره غاضبه نحو المحضر وانظلق عائداً الي الداخل وهو يعتصر الورقه بقبضته وسار بخطوات غاضبه تدك الارض من قوتها.....
دلف الي الداخل وهو يغلي من شده الغضب.. اعترضت طريقه بدور التي كانت تراقبه من خلف زجاج الشرفه منذ وقوفه مع الحارس....
قالت باهتمام وهي تحاول ان تبدو رقيقه: سيدي عاصم تحب احضر لك الفطار ولا تشرب قهوتك الاول يا سيدي...
نظر لها نظره ارعبتها واشار لها بأصبعه محذراً: اول واخر مره تعملي الحركه دي وتقفي قدامي وانت مش وظيفتك انك تساليني علي حاجه وام ابراهيم عارفه طلباتي كويس هي اللي تحدد لك انت تعملي ايه وبعدين انا مش بحب الخايله الكدابه وكل شويه الاقيكي بتتنططي قدامي اترزعي في المطبخ وما تتحركيش منه انت فاهمه!!!
صرخ في اخر كلمه وهو يحدثها بانفعال ثم صعد الي غرفته بالاعلي دون ان يعيرها اي انتباه .
بينما هي كانت ترتجف من شكله المخيف وهي تطلع الي ظهره وهو يصعد الدرج فهي لاول مره تري غضبه وهي لم تقترف اي ذنب!!!!
فتحت سوار عينيها ولم تجد عاصم بجوارها بحثت عنه بعينها في ارجاء الغرفه لم تجده!!!
عاصم .... عاصم !!!!
نهضت من الفراش وارتدت مآزرها الحريري واحكمت علقه عليها وتحركت تبحث عنه لم تجده ...
فتحت باب الغرفه لتنزل لاسفل لتراه ولكنها وجدته يدلف الي الداخل مجرد فتحها للباب...
سألته باستغراب عندما وجدت ملامحه متجهمه: انت كنت فين يا حبيبي صحيت مالقيتكش جنبي ... وبعدين مالك شكلك مضايق في حاجه حصلت؟؟؟
تنفس بعمق محاولاً ان يداري غضبه عنها ويكون طبيعي ابتسم بهدوء وهو يقبلها قبله سريعه علي شفتيها: مفيش يا حبيتي بس عدي كلمني علشان يفكرني ان في عقود لازم تتمضي وانا كنت ناسيها فهروح الشركه ساعتين تلاته اخلص اللي ورايا وهرجع علي طول ....
قالها وهو يتوجه ناحيه المرحاض لاخذ حمام سريع فبل ذهابه للشركه...
استوقفته وهي تقول بتقرير : خلاص علي ما تخلص شاور اكون انا كمان جهزت علشان آجي معاك....
استدار لها وهو يسألها بعدم فهم: تيجي معايا فين؟؟؟
الشركه يا حبييي هيكون فين يعني؟؟؟ هو مش انا مديره مكتب رئيس مجلس الادارة ولا ايه؟؟؟
قالتها بدلال وهي تحاوط عنقه بذراعيها وتحك طرف انفها بانفه !!!
ابتسم عاصم بحب وهو يقربها اليه من خصرها قائلاً:
شوفي يا روحي اولاً انا مش هتأخر كل الحكايه ساعتين تلاته بالكتير وهرجع يعني مش مستاهله تيجي معايا وبعدين الولاد قاعدين انهارده في البيت آسر معندوش تمارين وسيلا كمان فانا عاوزك تفعدي معاهم علشان ما يحسوش اني واخدك منهم وان جوازنا هيبعدك عنهم خصوصاً اننا لسه راجعين من شهر العسل وكنا سايبنهم بوحدهم ده غير ان المدارس قربت وهما هيتشغلوا ...صح ولا انا غلطان
ابتسمت بعشق وهي تضم نفسها الي احضانه : عندك حق يا حبيبي ربنا ما يحرمني منك ابداً ابداً انا بحبك اوي..
وانا كمان بموت فيكي ثم قبلها علي شفتيها قبله مطوله وهو يحمد الله انها اقتنعت بعدم ذهابها معه!!!
...........
بعد ساعه كان عاصم يدلف الي شركته بخطوات غاضبه وملامح متجهمه!!!
اقترب منه يعض العاملين يرحبون بعودته ويهنئونه علي الزواج السعيد الا انه لم يرد عليهم ققظ ايمائه مقتضبه من شفتيه !!!
استقل مصعده الخاص حتي وصل الي مكتبه ...
دلف الي وكتبه وتتبعه سكرتيره عدي التي انتفضت مجفله من صوته الجهوري وهو يأمرها: عاوز عدي ورئيس الشئون القانونية قدامي حالاً ....
هزت راسها بانصياع وهي تهرول من امامه: حاضر يا فندم حالاً هيكونوا قدام سعادتك....
اخذ يذرع غرفه مكتبه ذهاباً واياباً بتوتر حتي جاء عدي الذي هتف بسعاده عندما رأه فهو منذ شهر لم يراه ...
حمد الله علي السلامه يا بوس ليك وحشه والله.. قالها وهو يفتح ذراعيه ليضم صديقه بحب ..
بادله عاصم الحضن ولكن بجسد مشدود متصلب!!!!
نظر له عدي بتوجس : مالك يا عاصم في ايه شكلم مش طببعي؟؟
تعالي اقعد وانا هحكي لك....
قص عليه ما حدث سريعاً وهو يسب ايمن بأفظع الالفاظ ...
عدي بتفكير: وانت هتتصرف ازاي .. خالي بالك ده برضه ابوهم ودول ولاده ومن حقه!!!
عاصم بحده: علي جثتي لو ده حصل .. حقه منين هو مالوش حقوق عندي هو مش راح اتجوز وخلف وعاش حياته واصلاً كان رامي العيال مع سوار ولا بيسال فيهم بقاله سنه من ساعه ما اطلقت ...
ايه اللي جد علشان فجأة افتكر ان عنده ولاد وعاوز حضانتهم ...
هو عمل كده لما عرف ان سوار اتجوزت واتجوزتني انا تحديداً ما هو اكيد مش ناسي العلقه اللي اخدها مني هنا في المكتب وعاوز ينتقم مننا...
بس ما ابقاش عاصم ابوهيبه الا لما اندمه علي انه بس فكر مجرد تفكير انه يتحداني ويقف قصادي!!!!
بعد قليل دلف اليهم مدير الشؤون القانونية للشركه وهو رجل قانون محنك جلس معهم وقص عليه عاصم ما حدث بالتفصيل ....
المحامي: احممم عاصم بيه القضيه دي قضيه احوال شخصيه وده مش تخصصي انا قانون دولي وتجاري بس انا هقول لحضرتك علي كذا اسم محامي متخصص في النوع ده من القضايا يقدر يفيد سعادتك.... ثم املي عليه اسماء اكبر واشهرمحامي البلد المنخصص في مثل هذا النوع من القضايا....
نظر الي عدي بعد انصراف المحامي قائلاً : عدي عاوزك تتصل بالمحامين دول وتحد معاهم معاد علشان نلحق نتحرك بسرعه عاوزهم كلهم يعملوا تيم وورك ويشتغلوا علي القضيه دي بنفسهم ...
انا مش هتكلم مع سوار ولا اعرفها حاجه غير اما اقعد معاهم واشوف هنوصل لايه...
عدي : اطمن يا بوس اعتبره حصل عاوز المعاد امتي؟؟
عاصم بحسم : انهارده باليل..
عدي : تمام هعمل اتصالاتي وابلغك انا في مكتبي.
اومأ له عاصم وانصرف عدي لمكتبه ....
رن هاتف عاصم برقم هشام شقيق سوار والذي ابلغه بما حدث وشرح له عاصم ما يشرع في تنفيذه وانه سيتولي مسؤليه الموضوع وطلب منه الا ييلغ سوار بشيء وانه سيقوم بأبلاغها بعدما يتقابل مع المحامين......
...........
عند سوار....
بعد انصراف عاصم تناولت الافطار مع اولادها وامضت معهم وقتاً ممتعاً فهي اشتاقت لهم ولاحاديثهم الممتعه....
دلفت الي المطبخ لاعداد طعام العذاء لزوجها فهي تريد ان تطعمه من صنع يديها ....
كانت ام ابراهيم تقوم بتحضير الغذاء وبدور تساعدها فيه....
سوار بالتسامه مشرقه: ممكن اساعدكم؟؟
ابتسمت بها ام ابراهيم بود: وتتعبي نفسك ليه يا بتي اني هعمل كل حاچه ارتاحي انتي...
سوار : مفيش تعب ولا حاجه بس انا عاوزه اعمل الاكل انهارده لعاصم بأيديا...
آم أبراهيم: ربنا يسعدكم ويهادي سركم يا رب ..طالما هتعمليه بيدك يبقي انا مجدرش اجول حاچه..
وافسحت لها المجال لتتحرك بحريتها ...
استغلت بدور تلك الفرصه وهتفت : طالما مدام سوار هي اللي هتعمل الوكل هطلع اني ارتب اوضه حضرتك
نهرتها ام ابراهيم بحسم: وجفي عندك عاصم بيه مش بيحب حد غريب يدخل اوضته انا بس اللي طول عمري برتبها ثم نظرت الي سوار وهي تقول باحترام ده بعد ادنك طبعاً يا بتي....
اقتربت منها سوار وهي تربط علي كتفها بحب: متقوليش كده انت عارفه غلاوتك عندي وعند عاصم وبعدين طالما هو معودك علي كده يبقي كل حاجه تمشي حسب اوامره بس من بكره لان انا وضبت اوضتي قبل ما انزل لاني متعوده اوضب اوضتي اول لما اصحي لكن من بكره دي مسؤليتك...
ثم نظرت الي بدور قائله: وانتي يا بدور ممكن توضبب اوض الولاد وباقي الفيلا لكن اوضتي واوضه المكتب من اختصاص ام ابراهيم...
ثم استدارت وبدأت في اعداد الطعام وسط نظرات بدور الحانقه والتي لم تستطيع من تنفيذ مهمتها ولكنها لن تستسلم وسوف تنفذ ما جاءت من اجله .....
عاد عاصم من الشركه وتناول لاول مره الغذاء في منزله وسط اسرته الصغيره وشعر بالراحه والسعاده لوجوده وسط زوجه محبه تفعل كل ما في وسعها لسعادته واولاد لطالما حلم بوجود اولاد من صلبه بملئون حياته سعاده وبهجه ....
ولكنه افسم بداخله علي الوقوف امام كل من يحاول ان ينزع سعادته او سعاده اسرته...
.................
وصل عاصم الي شركته مساء لعقد الاجتماع مع مجموعه المحامين للنظر في القضيه حسب الموعد المتفق عليه وحضر ايضاً هشام شقيقها معه...
استمر الاجتماع بينهم طويلاً واوضحوا لهم سهوله القضيه وانها مضمونه لصالحهم خاصة لكبر سن الاولاد وتخطيهم سن الحضانه كما ان جده الاولاد من جهه الاب والام متوفيه وبالتالي لم تنتقل الحضانه لهم .....
كما ان عاصم اعطاهم ضعف المبلغ المطلوب لاتعابهم عن القضيه لتحفيذهم علي ضروره كسب القضيه...
وتبقي امامه اخبار سوار بامر القضيه ...!!!!!
...........
كانت سوار تجلس في غرفتها منتظره عودته من الشركه فقد اخبرها انه لديه اجتماع هام يجب ان يحضره ووعدها بعودته سريعاً ولكنه تأخر كثيراً حتي قارب الوقت علي منتصف اليل ولم يعد!!!
تنهدت وهي تزفر بملل بعد ان نظرت للساعه للمره الالف تنتظر عودته بفارغ الصبر فقد اشتاقت له كثيراً
سمعت هدير سيارته وهي تدلف من البوابه الخارجيه
اسرعت تنظر من خلف زجاج الشرفه للتاكد من عودته ثم اسرعت تلقي نظره اخيره علي نفسها امام المرأه وتنثر عطرها الذي يعشقه علي نفسها بسخاء والقت نظره رضا علي نفسها وعلي ما ترتديه قبل ان تطلق لساقيها الريح لتهبط لاسفل وتكون في استقباله
فكانت ترتدي قميص نوم احمر قصير ومآزره الخاص به.
دلف عاصم لداخل الفيلا ووجدها تغرق في سكون تام فمؤكد انهم نيام ...
تحرك متجهاً نحو الدرج وعقله وتفكيره معها سار حتي وصل الي منتصف البهو وقبل ان يخطو خطوه اخري رفع راسه الي الدرج عندما سمع صوت وقع اقدامها وهي تجري مهروله ناحيته....
اتسعت ابتسامته وفتح لها ذراعيه يستقبلها داخل احضانه ....
القت بنفسها داخل اخصانه وطوقت خصره بقدميها وتعلقت بعنقه وهي تلف ذراعيها حولها كطفله صغيره تتعلق بعنق والدها ....
ضم ذراعيه حول خصرها بقوه ودفن راسه في عنقها بيتنشق عببرها الاخاذ ويزيد من ضمها الي صدره..
وحشتني اوي يا حبيبي كده تتاخر عليا كل ده؟؟؟
وانتي كمان وحشتيني اوي يا حبيبتي بس غصب عني الاجتماع طول شويه....
قالها وهو مازال يضمها بقوه الي صدره يريد ان يظلوا هكذا ينعم بدفيء احضانها لانه علي يقين بانهايرها بعدما يعلمها بأمر القضيه...
تنهد بهم داخل احضانها مما جعلها تساله وهي ترجع براسها للخلف قليلاً حتي تنمكن من رؤيه وجهه بوضوح..
مالك يا حبيبي انت تعبان في حاجه حصلت في الاجتماع ضايقتك...
قبل ارنبه انفها بحب نافياً: لا يا حبيبتي مجهد شويه وعاوز اطلع ارتاح ...
تذكرت وضعهم علي الفور وحاولت الخروج من داخل احضانه حتي لا تجهده اكثر الا انه زاد من ضمه لها مما منعها من الخروج من احضانه وتحرك بها صاعداً لاعلي الي غرفتهم..
عاصم نزلني يا حبيبي انت تعبان...
عمري ما هتعب وانتي جوه حضني بالعكس انا هتعب اكتر لو بعدتي عني....
ابتسمت بعشق وطبعت قبله خفيفه كرفرفه الفراشات علي شفتيه : بحبك يا عاصومي....
في نفس الوقت كانت بدور مستيقظه منتظره عودته حتي سمعت صوت سيارته وهي تصف امام الفيلا حتي اسرعت تخرج من غرفتها لكي تكون في استقباله ...
وقفت تهندم من جلبابها وعدلت ضفيرتها ووضعتها علي جانب كتفها حتي تظهر طولها ونعومتها امام عينيه وقامت بقرص وجنتيها وعضت علي شفتيها حتي تعطيهم حمره طبيعيه جميله ....
ابتسمت باتساع وهي تخرج خارج غرفتها متجهه نحو البهو لاتستقباله ولكن تلاشت ابتسامتها عندما وجدت سوار تتعلق بعنقه وهو يضمها اليه بعشق....
توارت خلف احد الاعمده وهي تتطلع اليهم بعيون تترقرق فيها الدموع وهي تري حبهم لبعض واضح وضوح الشمس الساطعه في وسط السماء...
حدثت نفسها وهي تبكي بصمت: سحراله ومخالياه مش شايف غبرها بس لاه لازمن ازيحها من طريقي واخاليه يحبني اني ....
ظلت تتابعهم بنظراتها الحاقده وهم يصعدون الدرج وهو يحملها كالعروس داخل احضانه ثم تلفتت حولها وسارت علي اطراف اصابعها تصعد الدرج بخفه خلفهم حتي وصلت امام جناحهم ووضعت اذنها علي الباب تسترق السمع عليهم ..،،،
....................
ولج الي غرفتهم وجلس علي المقعد امام الشرفه واجلسها داخل احضانه...
هي تضع راسها علي صدره تستمع لدقات قلبه المضطربه ..وهو يحاوطها بذراعيه مستنداً بذقنه علي مقدمه راسها ويديه تلعب في خصلات شعرها!!!
ظلوا علي هذا الوضع دون حديث فقط يستشعرون باحتياجهم لبعض ما يقارب النصف ساعه...
حتي ظنت بدور انهم غفوا بسبب الصمت الذي يغلف المكان حتي كادت ان تعود الي غرفتها حتي سمعت صوتهم يصدح من جديد!!!
شعرت سوار ان هناك خطب ما به ..هذه ليست من عاداته ولكنها امهلته بعض من الوقت حتي تستطيع معرفه ما به ....
اعتدلت في جلستها داخل احضانه ووضعت يدها علي وجنته ونظرت الي ملامح وجهه القريب منها وسالته مستفسره ....
مالك يا حبيبي فيك ايه ..حاسه ان في حاجه حصلت وانت مش عاوز تقولي.. احكيلي وفضفض باللي جواك متخابيش عليا...
اخرج تنهيده عميقه من صدره علها تخفف ما يجيش بصدره ثم قبل باطن كفها الموضوع علي وجنته وتحدث بهدوء: انتي بتثقي فيا مش كده!! وعارفه اني اقدر اهد الدنيا دي كلها لو بس حد حاول يضايقك او يعمل حاجه تزعلك وكمان عارفه غلاوتك انتي والولاد عندي واني اقدر احميكم من اي حد مش كده؟؟
قالت بتوجس: طبعاً يا حبيبيي بس ليه بتقول كده هو في حاجه حصلت.. من فضلك قولي وما تخبيش عليا حاجه...
ضغط علي يدها بقوه واضاف بتقرير: ايمن رفع قضيه ضم حضانه الولاد لنفسه...
صمتت لثواني تستوعب معني كلماته الغريبه وكانها احد الالغاز التي يصعب عقلها عن حلها...
سرعان ما شهقت برعب عندما ادركت الحقيقة ...
طالعته بنظرات زائغه والدموع تلمع داخل مقلتيها وهي تعيد عليه كلماته لكي تتاكد مما سمعته...
ايمن ..طليقي.. رفع قضيه .. ع ععلشان ياخد مني الو الولاد...
سقطت دموعها مع اخر كلمه عندما رأت الاجابه داخل عينيه ...
هزت راسها برفض ودموعها تتساقط بغزاره علي وجنتها ...
الا انه ضمها الي صدره بقوه وهي يقول بتاكيد: مش هيحصل والله العظيم ما هيطول شعره منهم طول ما انا عايش علي وش الدنيا مش هسمح له يحرمك منهم ولا يحرمني انا كمان منهم فاهمه ولا لاء..
انهارت في البكاء داخل احضانه وهي تصرخ: هياخدهم مني ..هيحرمني منهم .. هو .. هو قالي هحرق قلبك عليهم .. هينفذ تهديده ويحرق قلبي علي ولادي يا عاصم ...اااااااه ولادي انا مش هقدر ابعد عنهم ابداً مش هقدر... مش هقدر يا عاصم والله ما هقدر....
اخرجها خارج احضانه وهو ينظر اليها وتحدث بقوه وتصميم: اهدي يا حبيبتي مش هيقدر يعمل حاجه
انا مش هسمح له بكده...
انا قومت اكبر محامين في البلد علشان يترافعوا في القضيه وكلهم اكدوا لي انها قضيه خسرانه خصوصاً ان الولاد كبروا وهما الي يقدروا يقرروا عاوزين يعيشوا مع مين؟؟؟
قالت من بين دموعها : يعني ايه يعني انا ولادي هيدخلوا محكمه ويقفوا قدام ابوهم بسببي ...
نهرها بعنف: مش بسببك انتي بسبب ابوهم الاناني اللي مش بيفكر غير في نفسه وبس وانه لازم ينتقم منك علشان اطلقتي منه وفضلتيني عليه ...
هو اللي عمل في نفسه وفي ولاده كده مش انتي ...
الولاد كبروا وفاهمين وعارفين كل حاجه واكيد هيفهموا ابوهم عمل كده ليه وعلشان ايه علشان نفسه مش علشانهم..
علي الاقل الولاد بيحبوني وحابين يعيشوا معايا ومعاكي لكن عمرهم ما هيحبوا يعيشوا مع الست اللي اتسببت في ان بيتهم يتهد ...
كانت تستمع اليه وعقلها مشوش لا تستوعب شيء سوي ان اولادها اصبحوا قاب قوسين او ادني من ان يفارقوها ...
مش عارفه يا عاصم مش عارفه انا خايفه ..خايفه اوي ياخدهم مني!!!
ضمها تلي صدره بقوه يضغط علي جسدها بعنف يريد ان يمحو الخوف والرعب الذي يسكن قلبها ...
متخافيش طول ما انا جانبك وفي ضهرك اوعي تخافي وعهد عليا قدام ربنا ولادك هيفضلوا في حضنك مش هيفارقوا حضنك ....
وحياه دموعك الغاليه دي يا قلب عاصم لهدفعه ثمن اللي عمله ده غالي اوي....
ظلت تبكي داخل احضانه وهو يضمها اليه بعشق وتملك يربط علي ظهرها ويهديها حتي غفت بين اخضانه من كثره البكاء ...
حملها ببن ذراعيه ودثرها في الفراش جيداً واندس بجانبها وجعلها تتوسط صدره وظل يربط علي راسها وعقله يعمل كالمكوك حتي غفي هو الاخر بعدما ارهقه التفكير دون ان يبدل ثيابه..!!!!
ابتسمت بدور بسعاده لما سمعته من اخبار وعادت متسلله علي اطراف اصابعها الي غرفتها مثلما صعدت واسرعت تتصل بسميه تبلغها باخر التطورات
والتي استقبلتها سميه بسعاده اكبر من سعادتها فهناك من يسعي ايضاً لتعكير صفو حياتهم وانهاء زواجهم غيرها....
فإذا حكمت المحكمه لصالح طليقها فمن المؤكد ان سوار ستترك عاصم لتستعيد اولادها الي احضانها مره اخري وبالتالي ينتهي زواجهم ويعود كل شيء الي اصله....
فاخذت تدعي ان يتحقق ذلك حتي تستعيد عاصم مره اخري!!!!
................
بعد شهرين .....
طوال الشهرين الماضيين وعاصم يحاول بشتي الطرق احتواء سوار والاهتمام بها وباولادها ...
وقد بدأ العام الدراسي الجديد لاولادها وعلي الرغم من وجود الحرس الخاص الذي يلازمهم باستمرار الا انه حرص علي ايصالهم للمدرسه بنفسه في الذهاب والعوده وعندما يتعذر عليه الامر بسبب العمل كان يوكل المهمه الي عدي فهو لا يضمن ايمن ولا غدره!!!
واليوم هو معاد جلسه المحكمه والتي اصرت سوار علي حضورها برفقه اولادها الا انه رفض بشكل قاطع حضورها للمحكمه خاصه مع تعب حالتها النفسيه والجسديه الاخيره...
حضر هو وشقيقها مع الاولاد و معهم فريق من اكبر واشهر المحامين في البلد وكذلك حضر ايمن مع المحامي الخاص به....
حكمت المحكمه برفض الدعوه المقدمه من ايمن وابقاء الاولاد في حضانه والدتهم خاصه بعد المرافعه القويه من جانب محامو عاصم والاستماع لشهاده الاولاد ورفضهم العيش برفقه والدهم ورغبتهم في العيش مع والدتهم ....
احتضن عاصم الاولاد بقوه بعد صدور الحكم وعلي ويبتسم باتساع لفوزه علي غريمه....
خرجوا جميعهم من قاعه المحكمه والحرس يحيط بعاصم من جميع الجهات ...
بينما ايمن ينظر لهم بكره وحقد دفين يشع من نظراته!!!!
وقف عاصم في ساحه المحكمه ومعه الاولاد بعدما انصرف المحامون بعدما اشاد عاصم بهم وبمجهودهم في كسب القضيه واعطي كلاً منهم شيك بمبلغ اكبر مما اتفقوا عليه ....
وقف ايمن امام عاصم يطالعه بنظرات كارهه وهو يرتجف من فرط الانفعال وبادله عاصم اياها ولكن بثقه وقوه عكسه....
عاصم بثقه وهو يتظر لايمن بتحدي: عدي خد الولاد علي العربيه وانا هحصلكم علي طول ...
اومأ له عدي وهو يصطحب الاولاد معه ومعه حارسيين اخريين بينما عاصم التف حوله باقي الحرس مشكلين حائط بشري حوله مما اعطاه هيبه وقوه اكثر مما هو عليه ....
ايمن محاولاً استفزازه: اوعي تفتكر انك كسبت القضيه وكده خلاص طلعت بطل قدام الهانم وحافظت لها علي ولادها من ابوهم ..لااااا تبقي غلطان دول ولادي وهيفضلوا طول عمرهم ولادي واقدر اشوفهم وقت ما احب واخدهم عندي وقت ما احب وانت ولا شويه التيران اللي انت متحامي فيهم دول يقدروا يمنعوني او يقفوا قصادي.....
تحفزت اجساد الحرس الخاص بعاصم وكادوا ينقضوا عليه يحطموه الا ان عاصم اوقفهم باشاره واحده من يده .....
تحدث عاصم بقوه وهدوء: اولاً تحترم نفسك وانت بتتكلم معايا وصوتك ده ما يعلاش وانت بتكلمني ..
ثانياً ولادك محدش يقدر يمنعك عنهم واظن المحكمه حكمت لك بالرؤيه مره كل شهر . واظن برضه مش انا اللي حددت ده انت مشتها بالقانون والقانون حكم .
ثم اقترب منه حتي اصبح لا يفصل بينهم سوي بضع سنتيمترات وتحدث بهمس خطير: خالي بالك دي تاني مره تقف قصادي وتنحداني واظن انت شوفت في المرتين انا اللي بكسب في الاخر ...
رفع اصبعه محذراً : لكن لو حصل واتحدتني لتالت مره ساعتها مش هرحمك وهتشوف الوش التاني لعاصم ابو هيبه وساعتها ما تلومش الا نفسك انا كل ده عامل حساب انك ابو آسر وسيلا لكن المره الجايه مش هعمل حساب لحاجه ....
ثم استدار مغادراً والحرس خلفه دون ان ينتظر منه رداً علي كلماته ....
جز ايمن علي اسنانه بحنق واخرج الهاتف من جيبه يهاتف حسن ابن خالته يصب جام غضبه عليه ....
ايمن : ايوه يا سي حسن شوفت المحامي بتاعك خسرني القضيه بعد لما لهف في كرشه فلوس قد كده
حسن بلامبالاه: وانا اعمل لك ايه يا ايمن انت اللي دماغك ناشفه والمخامي فهمك ان القضيه معتمده علي شهاده ولادك وقالك حاول تقربهم منك وتقنعهم انهم يقولوا انهم عاوزين يعيشوا معاك ...
انت عملت ايه ولا حاجه كل ما تكلمهم تتخانق معاهم وتزعق لهم لما خليتهم بطلوا يردوا علي مكلماتك ده غير ان جوز طليقتك دخل بتقله في القضيه وجايب اعلام في القانون علشان حته قضيه خايبه وضامن العيال في جيبه ..المفروض انا ولا المحامي نعمل لك ايه يعني انت اللي ......الو ..الووو يا ايمن ..
اغلق ايمن الخط وهو بستشيط غضباً من ابن خالته وحديثه فهو يضع الحقيقه التي ينكرها نصب عينيه ..
خرج من المحكمه بخطوات غاضبه وهو عازم علي الا يفرط في كرامته وحقه المسلوب منه.....
....................
كانت سوار تذرع بهو الفيلا ذهاباً واياباً في انتظار عودتهم من المحكمه حتي انها اتصلت اكثر من مره بعاصم واولادها والهواتف جميعها مغلقه ...
شدت شعر راسها بقوه فعقلها يكاد ينفجر من كثره التفكير فيما حدث....
سمعت صوت السياره وهو تدلف الي داخل فناء الفيلا فاسرعت تجري بخطوات متعثره وقلبها يطرق بعنف داخل صدرها تفتح لهم الباب ....
تسمرت اقدامها في الارض حين وجدتهم يقفون ثلاثتهم امام الباب وعاصم محتضنهم تحت ذراعيه وترتسم علي وجوههم ابتسامه مشرقه ...
ارتمي آسر وسيلا داخل احضانها عندما رأوها وبادلتهم هي حضنهم باقوي منه وهي تقبلهم من وجنتيهم وايديهم وتضحك وتبكي في آن واحد غافله عن الذي يقف يطالعها بنظرات عاشقه وهو يضع يديه في جيوب بنطاله يحمد الله انه استطاع اعاده البسمه لعينيها الجميله من جديد ومحو نظره الخوف منهم وحل محلها السعاده والامان...
لمحته يقف بعيداًعنها ينظر لها بعشق خالص بنظره تخصها وحدها ينظرلها بها منذ اول مره رأته فيها..
طبعت قبله علي جبين اولادها وسارت اليه وهي تنظر له بعشق وامتنان علي كل ما يفعله من اجلها ...
ارتمت داخل احضانه ملاذها وامانها وهي تهمس داخل اذنه : انا لو عشت عمري كله اشكر ربنا علشان عوضني براجل زيك عمري مش كفايه عليك يا عاصم ....
ربنا يخاليك ليا يا عمري ودنيتي وحياتي كلها ..بحبك
ضمها اليه بقوه دافناً وجهه في ثنايا عنقها يشتم رائحتها ويلثم رقبتها برقه ...
تأوه بخفوت بعدما استمع لكلماتها التي اثلجت صدره وجعلت قلبه يتضخم بحبها اكثر واكثر ...
خاليكي دايماً واثقه ان عمري ما هسمح لحاجه في الدنيا دي كلها انها تزعلك طول ما فيا نفس...
ثم اضاف بمكر: وبعدين يعني زنقت معاكي تقولي الكلام الحلو ده واحنا قدام الولاد ما انتي منشفه ريقي بقالك كتير...
خرجت من احضانه وهي تضحك بدلال ثم غمزت له بشقاوه وهي تقول: هعوضهالك انهارده....
ضحك بصخب علي شقاوتها واحاط كتفها بذراعه ثم تحدث : احنا بالمناسبه الحلوه دي هنخرج نتعشي سوا كلنا مع بعض انا اتفقت مع هشام اخوكي وعدي هنتعشي كلنا سوا ....
تقدمت منهم ام ابراهيم وهنأتهم واحتضنت سوار بحب فقد كانت حزينه من اجلها ومن اجل اولادها وكانت تدعو الله كثيراً ان يقف معها والا يفرقها عن اولادها...
كذلك بدور التي باركت لها وهي تزيف ابتسامه باهته علي وجهها وانصرفت سريعاً الي غرفتها تتصل بسميه تعطيها التقرير ...
سميه بصراخ: الله يخرب بيت اخبارك السوده انتي متجوليش خبر عدل ابداً اهو اللي كنا بنحلم بيه خلاص مفيش مش فاضل غير انك تحطي العمل مكانه والا والله لاعرف شغلي معاكي ما تتصليش بيا غير لما تجوليلي انك خلاص حطتيه في مكانه ....
ثم اغلقت الهط معها دون انتظار ردها وهي تلعن حظها السييء دائماً الذي يوقعها مع الاغبياء....
.............
عاد عاصم وسوار والاولاد في المساء بعد ان استمتعوا بعشاء جميل في جو اسري دافيء علي متن احدي مراكب عاصم النيليه السياحيه ....
واضفي وجود شقيقها واسرته وعدي جواً من الالفه والمرح ...
صعدوا الي جناحهم بعد ان اطمئنوا علي الاولاد ...
وقفت سوار امام مرآه الزينه تخلع مجوهراتها بينما عاصم يستعد لاخذ حمام دافيء يزيل به تعب اليوم..
حضنها من خصرها ونظر لصورتهم معاً في المرآه وهو يتحدث بعبث: بقولك ايه ما تيجي تدعكي لي ظهري وانا بستحمي حاسس ان ظهري قافش ومحتاج مساج..!!!!
نظرت الي عينيه العابثه وقالت: هو مش انا قلت لك اني هعوض انهارده عن اليومين اللي فاتوا...
همهم موافقاً وهو يقبل خلف اذنها بقبلات حسيه مثيره: اممم ما انتي هتعوضيني بالمساج...
استدارت واصبحت مواجهه له وقالت: لا انت هتدخل زي الشاطر تاخد شاور بسرعه اكون انا جهزت لك المفاجأه اللي انا عملهالك....
لمعت عينيه بسعاده طفل تكافئه والدته بهديه بعد نجاحه في الامتحانات : بجد عملالي مفاجاة...!!!
اه ويالله بقي علشان الحق احضرها عليما تخلص...
هواااا ..قالها وهو يقتطف قبله سريعه من شفتيها قبل ان يتجه الي المرحاض..
خرج عاصم بعد ربع ساعه من المرحاض يرتدي شورت كحلي قصير عاري الصدر تاركاً خصلاته مبعثره دون تمشيطها مما اعطاه مظهر عابث مثير!!
وجد الجناح يسوده الظلام الا من اضاءه خافته بحانب الفراش وسوار لا اثر لها به ... نادي عليها هاتفاً باسمها : سوار ... حبيبي انتي فين
انا خلصت فين المفاجاة....
اتاه صوتها من غرفه الملابس: انا هنا دقايق وجايه علي طول...
جلس علي الفراش مريحاً ظهره الي الخلف وتناول هاتفه يعبث به حتي تاتي اليه: ماتتاخريش طيب
اخذ يتصفح هاتفه لبعض الوقت حتي تعالي صوت موسيقي في الجناح ....
رفع راسه ينظر باتجاه الصوت ...جحظت عينيه وتعالت وتيره انفاسه وهدرت الدماء داخل عروقه عندما راي حوريه من الجنه تتراقص امامه علي كلمات احدي الاغاني الشعبيه بخصرها النحيل ومنحنايتها المهلكه كالراقصات المحترفات ......
فقد كانت ترتدي بدله رقص حمراء من قطعتين اظهرت جسدها بشكل مثير....
دلعنى فى حبك دلعنى ده انا قبلك ياما قلبى وجعنى
انا عايزه اتدلع انا عايزه اتدلع على حسك يا ابو لمسه ايد بتقطعنى
اصلك انت واحشنى اوى حتى وانت حضننى اوى
اول مره احس بلهفه اول مره احب اوى
يا اللى همى معاك اتنسى ده انت احساسك مدرسه
نفسى اتعلم الشوق منك وابقى تلميذه كويسه
انا عايزه اتدلع على حسك يا ابو لمسه ايد بتقطعنى دلعنى
نفسى ابقى جنبك انا حبيبى للاخر انا قلبى حبك انا دايبه على الاخر
اصلك انت واحشني اوي حتي وانت حضننى اوى اول مره احس بلهفة اول مره احب اوى
يا اللى همى معاك اتنسى ده انت احساسك مدرسه نفسى اتعلم الشوق منك وابقي تلميذة كوبسه
انا عايزه ادلع علي حسك يا ابو لمسه ايد بتقطعني
دللللللللعنييييييي........
انتهت الاغنيه وانتهي معها صبر عاصم فقد كان يتلوي ينيران رغبته بها كلما تلوي خصرها علي الحان الاغنيه.../
وقف امامها وجذبها من راسها يقربها منه والتهم شفتيها بقبله اذهبت انفاسهم ....
رفعها من علي الارض وحملها وهو لايزال يقبلها حتي وضعها علي الفراش وهو فوقها ساحقاً جسدها البض تحت جسده الصلب...
فصل القبله ونظر لها بعيون ازدادت سواد من شده الرغبه قائلاً: ما تقوليش بقي اني ببقي جامد وعنيف معاكي انتي اللي بتجبيه لنفسك باللي بتعمليه فيا يا بنت الناجي ...
ثم هبط بشفتيه يسحق كل ما تطاله حتي ذهبا معاً في رحله عشق لا ينتهي ......
.................
انتهي الفصل ...،
قراءه ممتعه....... عرض أقل
الفصل السابع والعشرون ....
بعد اسبوعين....
سافر عاصم وسوار والاولاد الي البلد لقضاء يومين عطله في البلد بعد الحاح شديد من الحاجه دهب فقد اشتاقت اليهم كثيراً....
علي مائدة الطعام التي اعدتها الحاجه دهب بأشهي انواع الاطعمه التي يفضلها عاصم كانت عائله الحج سليم مجتمعه باكملها لتناول طعام الغذاء معاً ....
الحاجه دهب وهي تضع الكثير من اللحوم امام سوار وعاصم: مالك يا بتي مش بتاكلي ليه وكلك زي ما هو
سوار: ما انا باكل اهو يا ماما الحاجه بس بجد مش قادره....
عاصم بضيق : هي بقالها فتره علي كده مش بتاكل كويس وكل ما اكلمها تقولي مش عاوزه اتخن!!
سوار باحراج: خلاص يا عاصم ما انا باكل اهو...
صمتت الحاجه دهب باحباط بعدما شعرت ببريق امل من ان تكون زوجه ابنها حامل ولكنها تحمست من دون داعي....
بعد الانتهاء من الغذاء حضرت سميه مع والدها للترحيب بعاصم بينما والدتها وشقيقها زاهر لم يأتوا معهم.../
جلسوا جميعاً معاً يتحدثون في مواضيع مختلفه بينما
كان عاصم جالساً محتضناً سوار من كتفيها ويتحدث معها بهمس وهي تضحك بسعاده ...
وسميه تتاكل غيظاً وحقداً من انسجامهم معاً...
نادي عاصم علي بدور التي حضرت معهم بحجه زياره اهلها ولكنها حضرت بأمر من سميه عندما علمت بقدومهم للبلد...
عاصم : بدور يا بدور ....
آتت بدور مهروله: نعم يا سي عاصم بيه ...
عاصم : عاوز فنجان قهوه بسرعه...
اومأت موافقه براسها واسرعت تلبي طلبه ....
كانت سوار تشعر بالم في معدتها ولكنها كانت تتحامل علي نفسها حتي لا تتسبب في قلق لهم خاصه عاصم...
كانت تقاوم احساسها بالقيء ولكنها لم تعد تتحمل ..
استاذنت منهم وسارت نحو المرحاض تفرغ ما في جوفها ...
استندت سوار بايدي مرتعشه علي الحوض تحاول غسل وجهها الشاحب بالمياه بعدما افرغت ما في معدتها ...
وقفت تلتقط انفاسها وتقاوم الدوار الذي لف راسها فجاة!!!
خرجت واتجهت نحوهم تسير بخطوات بطيئة وهي في حاله اعياء شديده..
رأتها احدي الخادمات التي استغربت حالتها وسالتها باهتمام: ست سوار مالك انتي تعبانه حاسه بحاچه؟؟
نظرت لها سوار برؤيه مشوشه وقبل ان تجيبها داهمها دوار شديد ولم تشعر بنفسها وهي تغيب عن الوعي وتسقط ارضاً مغشياً عليها امام اقدام الخادمه التي ما ان رأتها تسقط ارضاً حتي صرخت بهلع تنادي علي عاصم صارخه باسمه!!!!
سيدي عاصم بيه يا عاصم بيه الحجنا ست سوار غميت ....
كانت بدور قد احضرت القهوه الي عاصم ووقفت جانبه تقدمها له في تلك الاثناء استمع الي صوت الخادمه التي تنادي اسمه بفزع ولكن ما افزعه واسقط قلبه ارضاً هو ان سوار فاقده للوعي!!!
نهض سريعاً من جلسته وازاح بدور من امامه بقوه كادت ان تسقطها ارضاً واوقعت ما بيدها وهو يجري ليري سوار...
وجري خلفه الجميع ليروا ما حدث ووقفت سميه بجانب بدور يتبادلون النظرات بينهم بعدم فهم ؟؟
قبضه قويه اعتصرت قلبه عندما وجدها مغشياً عليها ذكرته بحالتها عندما اغشي عليها في المكتب بعد زياره طليقها البغيض....
جلس ارضاً جانبها ورفع راسها علي ذراعه يضمها الي صدره وباليد الاخري يضرب علي وجنتها بخفه
سوار فوقي يا حبيبتي فوقي ما توجعيش قلبي عليكي فوقي يا قلبي سوار ردي عليا....
الحاجه دهب: مالها يا ولدي فيها ايه...
حملها بين ذراعيه وهي يتوجه الي جناحه بالاعلي : حد يجيب الدكتوره من الوحده الصحيه بسرعه سوار هتروح مني...
ثم صعد الي اعلي وهو يضمها الصدره وقلبه ينتفض رعباً عليها .....
بعد قليل كان يزرع الممر امام جناحهم ذهاباً واياباً بتوتر والخوف ينهش قلبه عليها وآسر وسيلا يبكون في حضن شقيقته لا يعرفون ما اصاب والدتهم...
الحج سليم: اعدي يا عاصم يا ولدي خير ياذن الله الداكتوره معاها چوه ان شاء الله خير...
عاصم بقلق: يارب يارب ادعيلها يا حج انا بس عاوز اطمن عليها هتجنن ومحدش خرج يطمني ...
الحج سليم: اهدي بس امك معاها چوه وان شاء الله هتطمنا....
كل ذلك يحدث تحت نظرات سميه الحاقده التي تدعو داخلها ان لا تقوم سوار من رقدتها حتي تتخلص منها!!!!
اما في الداخل كانت سوار ممده علي الفراش وتجلس الحاجه دهب بجانبها والطبيبه تباشر الكشف عليها فقد قامت باعطاءها حقنه لاستعاده توازنها وجعلها تستفيق....
بدات سوار تفتح عينيها ببطيء دققت النظر وجدت وجه امراة لا تعرفها !!
قالت بوهن: انا فين وايه اللي حصل؟؟؟
ربطت الحاجه دهب علي كف يدها وقالت بحنو: حمد الله علي سلامتك يا بتي خلعتي جلوبنا عليكي..
ثم نظرت الي الطبيبه واضافت: طمنينا يا دكتوره الله يرضي عنيكي....
الطبيبه بهدوء: الحمد الله هي كويسه بس ضغطها نزل فجاة واضح انها مش بتتغذي كويس وده اللي نزل ضغطها بس ده مش كويس علشانك وعلشان الجنين...
سوار بعدم استيعاب: جنين!!!!
الطبيبه: ايوه الجنين انتي ما تعرفيش انك حامل وتقريباً في شهرين ده واضح من الكشف المبدئي...
تهللت اسارير الحاجه دهب بفرحه حقيقيه وهتفت تسال الطبيبه: چد ياداكتوره چد هي حبله يعني انت متأكده ...
الطبيبه بتقرير: ايوه يا حاجه حامل بنسبه كبيره وعلشان نتاكد لازم تعمل شويه تحاليل مهمه بس ممكن علي ما تعمل التحاليل دي تعمل الاختبار ده دلوقتي علشان نتاكد اكثر ...
قالتها وهي تخرج من حقيبتها علبه اختبار حمل منزلي واعطته لسوار لتقوم باجراءه....
دلفت سوار الي الحمام وعقلها لايزال لا يستوعب بعد خبر حملها من عاصم !!!!
اجرت الاختبار ووقفت تنظر اليه بقلب مرتجف حتي ظهر خطين دليل علي ايجابيه التحليل ..
دمعت عيينها فرحاً عندما تاكدت انها تحمل نطفه في احشائها من حبيبها ونبض قلبها ....
خرجت من المرحاض وهي تضحك وتبكي في آن واحد واسرعت الي الحاجه دهب ترفع امام اعينها شريط الاختبار وهي تقول : حااامل انا حامل من عاصم !!!
ثم ارتمت داخل احضانها تعانقها بقوه .... ضمتها الحاجه دهب بسعاده وتبكي معها هي الاخري وهي تهتف: الحمد الله الف حمد وشكر ليك يا رب ثم اطلقت زغروده عاليه فرحاً بهذا الخبر السعيد ...
انا هطلع افرح عاصم وابوه وانطلقت تجري نحو الخارج لتفرح قلب ابنها وزوجها .....
كان عاصم يكاد يموت من القلق علي التي بالداخل ولا يوجد عنها اي خبر ....
اسرع نحو باب الغرفه وقد نفذ صبره وهويتمتم بحنق: انا هدخل اشوفها واللي يحصل يحصل ...
وقبل ان يصل الي الباب سمع صوت زغروده تاتي من الداخل ولكنه لم يعير الامر اي انتباه ....
فتح الباب في نفس الوقت مع والدته التي اول ما رأته اطلقت زغروده اعلي من سابقتها و ضمته الي داخل صدرها وهي تهلل : الله مبروك يا جلب امك ربنا جبر بخاطرك وعوض صبر السنين دي كلها خير مرتك حبله يا ولدي.....
تصلب جسد عاصم داخل حضن والدته وخرج من احضانها وعلي وجهه ملامح مبهمه فقط دمعه خائنه نزلت من عينيه وقال بتلعثم: مممررتيي ااانا ححامل
سسوااار حااامل ...
ايوه يا جلب امك ربنا عوضك ومرتك شالت منك ..
ادخلها يا ولدي ادخل ..
ثم خرجت من الغرقه وهي تهلل وتصيح من الفرحه ووقفت امام زوجها وقالت والدموع تجري علي وجنتها من شده الفرحه: الف بركه يا حچ سليم ربنا استجاب لدعانا مره عاصم حبله ...
تهللت اسارير الحج سليم وخر ساجداً لله عزوجل وهو يحمده ويشكره: اللهم لك الحمد اللهم لك الحمد
وكذلك اخت عاصم وآسر وسيلا اللذين شاركوها فرحتها وكذلك سهام زوجه علي وشقيقه سميه!!!!
اما سميه عندما سمعت كلام الحاجه دهب ورأت الفرحه علي وجههم جميعاً سقط كوب الماء التي كانت تحمله من يدها وجحظت عينيها بقوه حتي كادت ان تخرج من محجرها وقد تحقق اسوء كوابيسها
فعاصم سوف يرزق بطفل من صلبه ومن امرأة غيرها امرأة استطاعت ان تقدم له ما عجزت هي عنه..كما ان عوده عاصم اليها باتت مستحيله !!!
جرت مسرعه تنزل الدرج بسرعه تخرج خارج السرايا مسرعه كعاصفه هوجاء تقتطلع كل ما يقف في طريقها ......
وتشيعها شقيقتها بنظرات حزينه عليها وعلي حالها وتدعو الله في سرها ان يهديها ويربط علي قلبها ..
........................
دلف عاصم الي سوار بعدما تركته والدته وقعت عينيه عليها وهي متسطحه فوق الفراش تبتسم بسعاده وفرحه حقيقيه ...
نظرت اليه ما ان خط بقدمه داخل الغرفه وظلت نظراتهم متعلقه ببعض صانعه تواصل بصري بينهم حتي وصل اليها وجلس علي حافه الفراش جانبها ...
ولم يلتفت للطبيبه التي كانت تحدثه واعطت له ورقه بها بعض الفحوصات والمقويات التي لابد ان تاخدهم حتي تتابع مع طبيب مختص مما جعلها تترك الورقه جانباً وخرجت بهدوء تاركه لهم مساحه من الحريه في هذه اللحظه الخاصه ...
فقط كل حواسه مركزه معها حتي ان قلبه آلمه من كثره الدق بصخب داخل صدره...
ظل ينظر اليها كثيراً لا يعرف كيف يتحدث وكأن الحروف هربت من علي شفتيه ونسي طريقه الكلام!!
ابتسمت له سوار بحنو وهي أدري الناس بما يشعر به الان فهو احساس تمني ان يشعر به من زمن حتي انه يأس من كثره انتطاره ...
جذبت يده ووضعتها علي رحمها ووضعت يدها فوق يده ونظرت داخل عينيه بعشق واردفت: هنا .. جوايا
في حته مني ومنك هتربط بين قلبي وقلبك العمر كله
ارتجفت يد عاصم تحت يدها ونقل نظراته نحو بطنها واخذ يحرك كف يده ببطء علي رحمها وكانه يعانق طفله بيده ....
ابتلع رمقه بصعوبه يقاوم غصه بكاء تخنقه وقال : انا .. انا مش عارف اعبر عن اللي جوايا ...
انا حاسس بحاجات كثيره ملغبطه ومش مفهومه بس كل اللي عارفه اني بحبك بحبك اوووي يا سوار...
ثم جذب راسها يقربها منه وقبلها قبله عميقه يودع فيها كل ما يشعر به من احاسيس ومشاعر متخبطه لا يعرف كيفيه التعبير عنها ....
وكان بهذه القبله قد اطلق العنان لمشاعره ان تتحرر فترك شفتيها واخذ يوزع قبلاته علي كل انش في وجهها وايديها وهبط براسه يقبل موضع رحمها بقبلات عديده ولم يستطع معها السيطره علي دموعه التي سالت منه غصباً عنه فهو اخيراً تحقق حلمه بعد سنين من الصبر وما احلي من مكافاة الله له عندما من عليه بالذريه من الانسانه الوحيده التي عشقها وسيظل يعشقها حتي بعد ان تزهق روحه ....،
اعتدلت سوار في نومتها وقربته اليها وجعلته ينام داخل احضانها واضعاً راسه علي صدرها محيطاً خصرها وبطنها بذراعيه وهي بدورها تربط علي ظهره وتقبل مقدمه راسه حتي يهدأ ويستجمع نفسه بعد ثوره مشاعره التي جعلتها تبكي تأثره بحاله وهي تحمد الله وتشكره علي كونها سبب في ان تجعله يعيش مثل تلك الفرحه ...
اخذ نفساً عميقاً يملئ رئتيه من رائحتها وتحدث وهو مغمض العين بفعل حركه اناملها الرقيقه التي تتخلل خصلاته: هتصدقيني لو قلت لك ان فرحتي دي علشان هخلف منك انتي مش من اي ست تانيه ...
انتي اول فرحه حقيقيه في حياتي ... رغم اني عديت الاربعين بس انتي الست الوحيده اللي قابلتها وقلبت كياني وخالتني احس بحاجات عمري ما حسيتها ولا عرفتها....
حسيت معاكي يعني ايه اول حب حقيقي .. يعني ايه عشق ... يعني ايه اكون عاوز اقتل اي حد يبص لك علشان بغير عليكي وانا طول عمري بيقولوا عليا بارد.. اول مره اسمع كلمه بابا كانت من ولادك ..
واول زرعه ليا تكون من صلبي هتكوني انتي السبب فيها .....
تنهد بقوه بعدما استطاع ان يعبر عما يجيش داخل صدره ورفع راسه ونظر اليها بسوداويتيه التي تلمع ببريق ساحر: انتي حياتي وعمري كله يا سوار ...
سوار والدموع تلمع في مقلتيها: وانا مش عاوزه حاجه تاني من الدنيا غير اني اشوف اللمعه دي في عنيك وافضل في حضنك العمر كله يا حياتي ودنيتي وعمري يا عاصم ....
قال بمشاكسه: تؤتؤ عاصومي !!!
ضحكت برقه وهي تطبع قبله خاطفه فوق ارنبه انفه : حاضر عاصومي .....
صوت طرق علي باب الغرفه تبعه صوت الحاجه دهب وهي تناديه تستاذن للدخول ....
الحاجه دهب : يا عاصم يا ولدي عاوزين ندخلوا علشان نبارك لسوار...
حاضر يا ام عاصم ثواني ....
قالها وهو ينهض من علي الفراش يهندم ملابسه ويعدل من خصلاته وهو يقول : انا عارف ام عاصم لو عليها تفضل قاعده جنبك لحد ما تولدي.
تلقي عاصم وسوار التهاني من اسرته التي سعدت بهذا الخبر وخاصه والده الذي احتضنه بقوه بفرحه حقيقيه وآمر بذبح الذبائح واخراجها لوجه الله تعبيراً عن فرحته بحفيده القادم وكذلك عاصم الذي فعل مثله ولكنه آصر ان يكون من ماله الخاص.....
وكذلك عمه الذي فرح من اجله كثيراً واخذ يدعو له فهو يحب عاصم وكآن دائمآ ما يستنكر افعال ابنته وكان في صف عاصم عندما وقع الطلاق بينهم .....
...............
دلفت سميه الي حجزتها في منزل والدها كالاعصار .
نزعت طرحتها من فوق راسها بعنف والقتها ارضاً وهي تصرخ وتعض علي قبضه يدها بغل وهي تدور حول نفسها بجنون وهتفت بحقد: ليييييه ....ليييييه
ليه انا اخسر كل حاجه وهي تاخد كل حاجه ليييييه
ليييه هي اللي يحبها ويعشقها ويتجوزها ليييه هي اللي بخلف منها ...
لييييه تاخد كل حاجه من حجي انا ليييييه...
كانت تضرب فوق صدرها بقوه ودموعها تسيل علي وجنتيها ...
ثم لمعت عبنيها ببريق مخيف وهي تنظر لنفسها في المرآه وهتفت بوعيد : بس لاااااه مش هسيبها تتهني علي حسابي وتاخد كل حاجه مني ما بقاش سميه اما زيحتك من طريقي انتي واللي في بطنك وارجع كل حاجه لاصولها ....
وابتسمت بشر وهي تنسج في مخيلتها خطتها المحكمه التي تحالفت فيها مع الشيطان حتي تحقق مطامعها الخبيثه ......
..........
في المساء.....
كانوا جميعهم مجتمعين في سرايا ابوهيبه وعاصم يجلس بجانب سوار ويضع امامه طبق كبير من الفاكهه يطعم منه سوار ....
سوار بتعب: خلاص يا حبيبي شبعت مش قادره اكل اي حاجه تاني ..
عاصم بأمر : مفيش حاجه اسمها مش قادره دي فاكهه خفيفه احمدي ربنا اني قدرت اسيطر علي امي اللي كانت عملالك بط وفراخ وعاوزه تاكلهم لك دلوقتي...
خلصي طبق الفاكهه ده وبعدين تشربي كوبايه اللبن بالعسل ولا عاوزه يغمي عليكي تاني !!!
سوار بزهق: لا لا بلا فراخ بلا بط حاضر هاكل بس بلاش اللبن والنبي انا بأرف منه وانت عارف ..
اقترب منها وهمس بمكر: خلاص خالي اللبن لما نطلع اوضتنا انا هعرف اشربهولك ازاي ثم غمز لها بطرف عينيه بعبث....
مساء الخير ...!!!!
قالتها سميه وهي ترسم بسمه عريضة علي وجهها وهي تدلف فجأه الي مجلسهم ...
ردوا عليها جميعهم تحيتها رغم ملامح الاستغراب التي كست ملامحهم دون استثاء لحضورها المفاجيء...
اشارت الي الغفر الذي قدموا معها يحملون العديد من صناديق الفاكهه التي احضرتهم معها..
دخلوا الفاكهه دي في المطبخ چوه وروحوا انتوا اني هعاود الدار لحالي...
سالتها الحاجه دهب باستغراب: تاعبه نفسك وجايه ومحمله ليه يا سميه ؟؟؟
قالت وهي مازالت علي نفس الابتسامه وهي تتقدم للداخل : واااه يا مره عمي ده كله من خيركم دي حاچه بسيطه بمناسبه الخبر الحلو اللي سمعناه واطمنا علي سلامه سوار ....
ثم وقفت امام سوار ومالت عليها وهي تحتضنها وتقبلها علي وجنتها : الف مبروك يا سوار ربنا يتمم لك علي خير وتشوفيه بالسلامه ان شاء الله ....
نظرت لها سوار باندهاش واجابتها بدهشه ظهرت واضحه علي ملامحها: الله يبارك فيكي يا سميه!!!
ثم نظرت الي عاصم وهتفت: الف بركه يا واد عمي يتربي في عزك ان شاء الله ويقوم لك مرتك بالف سلامه وتفرح بيه انشالله..
عاصم باقتضاب: شكراً يا سميه...
ثم جلست بجانب عمها الذي ربط علي كتفها بطيبه فهو يشفق علي حالها مهما حدث: ربنا يكملك يعجلك يا بتي اصيله يا سميه ...
ربطت علي يده وهي تقبلها : ربنا يبارك لنا في عمرك يا عمي ....
نظرت لها الحاجه دهب بتوجس فهي ابداً لم ترتاح لها وتعلم حقدها ومكرها جيداً ولكن سميه لم يصدر منها اي شيء يثير القلق مما جعلها تكتم شكوكها داخلها وتدعو الله ان تسير الامور علي خير وهتفت في نفسها : استرها معانا يا رب واكفينا شرها وشر المستخبي يا رب.....
مالت سوار علي اذن عاصم وسالته : هو ايه اللي بيحصل بالظبط انا مش فاهمه حاجه...
عاصم بلامبالاه: ولا انا بس ما توجعيش دماغك احنا كده كده مسافرين بكره الصبح وهنبعد عن وجع الدماغ ده كله...
ثم وضع يده علي بطنها وهو يقول بعشق: انا عاوزك تركزي بس مع نفسك ومع اللي في بطنك غير كده لا.
ابتسمت بعشق خالص له وحده وهي تضع يدها فوق يده الموضوعه علي بطنها : حاضر يا حبيبي ....
بعد قليل ....
استاذن منهم الحج سليم للذهاب ومعه ابناءه عاصم وعلي لمناقشه بعض الاعمال وذهبت الحاجه دهب للصلاه وجلست سوار مع عاليه اخت زوجها يتحدثون ويثرثرون ...
اقتربت سهام من سقيقتها سميه وسالتها : ممكن اعرف اخره اللي بتعمليه ده ايه ؟؟؟
اصتنعت سميه عدم الفهم وسالتها : وانا عملت ايه ؟
سهام بصوت منخفض : عاوزه تقنعيني انك فجاة نسيتي جريك ورا عاصم وانك طلعتيه خلاص من دماغك لا وجايه شايله ومحمله تباركي لمراته الحامل ليه ان شاء الله حد قالك عليا هبله وهصدقك ولا اصلاً حد من اللي قاعدين صدقك ودخل عليه الحركات بتاعتك دي !!!
سميه بهدوء : وما يصدقوش ليه ؟؟
هو اجري وراه مش عاجب اشيله من دماغي برضك مش عاحب ...
اعملكم ايه علشان تصدوا اني خلاص رميت طوبه عاصم خلاص ... انا مش هنكر واقول اني بطلت احبه لا انا لسه بحبه بس خلاص زهقت مش عاوزه احب واحد مش رايدني انا عاوزه واحد يحبني ده غير بقي ان ربنا عوضه ومراته هتخلف فانا ماليش مكان في حياته علشان كده هو ابن عمي وبس ...
نظرت لها سهام بشك واضافت : نفسي اصدقك بس انا اكتر واحده عارفاكي وفهماكي وعارفه كمان انك ما بتحبيش غير نفسك وبس ومش بسهوله كده تتغيري وتبقي بالطيبه دي كلها ...
سميه بزهق وانهاء للحوار بينهم : هو ده اللي عندي مش عاوزه تصدقي براحتك ....
تركتها وقامت تجلس بجوار سيلا غير عابئة بحديثها بينما سهام تابعتها بنظراتها وهي تقول : ربنا يسترها مش مطمنالك يا بت ابوي !!!!!
ثم انصرفت لترضع ابنتها دهب الصغيره التي تريد ان تاكل وكذلك عاليه وسوار اللاتي لا يردن الجلوس معها وتحججوا بمساعده الحاجه دهب في تحضير العشاء ....
جلست سميه بجانب سيلا التي تعبث في هاتفها ولا تلتفت لها ....
اقتربت منها وسالتها بدهاء : بجولك ايه يا حلوه ..
نظرت له سيلا وتحدثت بتهذيب: نعم ..
سميه : هو انا يعني ممكن اسالك سؤال !!
سيلا : طبعاً اتفضلي حضرتك...
سميه بادعاء الحرج: اصل انا يعني كنت عاوزه اشتري محمول چديد شبه اللي معاكي ده وكنت يعني عوزاكي تعلميني عليه لو ينفع يعني...
سيلا بتهذيب : تحت امر حضرتك اول لما تشتريه هعلمك عليه ...
سميه بكذب : ما انا شيعت اشتريه انا عاوزاكي تعلميني علي المحمول بتاعك انتي ...
سيلا بصفاء نيه : حاضر ... ثم قامت بالشرح لها عن كيفيه استخدامه وتسجيل الارقام وتنزيل البرامج وكل شيء يتعلق بالهاتف...
كده حضرتك اتعلمتي عليه كل حاجه واول ما تشغلي تليفونك هتعرفي تستخدميه ...
سميه بابتسامه سمجه : تعيشي يا حلوه انتي ..ثم سالت بمكر: هو المحمول بتاعك ده زي اللي مع مامتك ولا نوع تاني؟؟؟
سيلا ببراءه: لا بتاع مامي الاحدث بس الاتنين نفس الماركه قصدي النوع يعني..
سميه باهتمام : يعني الاتنين بيشتغلوا بنفس الطريقه وكل حاجه زي ما علمتيني..
سيلا : اه طبعاً دي اساسيات التليفون الفروق بتبقي في حاجات تانيه زي جوده الكاميرا و السيستم كده يعني ...
سميه بمكر: طاب ممكن اجرب اللي اتعلمته علي تليفونك كده !!!
سيلا بيراءه: اه طبعاً اتفضلي .. وقدمت لها هاتفها !!
سميه وهي تقوم بمحاوله استخدام الهاتف ولكنها تصنعت الجهل : واااه شكلي نسيت ومش هعرف ..
ثم قالت بدهاء: ممكن تكتبيلي الطريقه دي في ورقه علشان ما انساش لما اروح ...
اومأت سيلا براسها موافقه وهي تذهب لاحضار ورقه تدون لها كيفيه استخدام الهاتف غافله عن نظرات سميه الشيطانيه وهي تعبث في هاتفها حتي وصلت لمبتغاها وقامت بتسجيله علي هاتفها بسرعه قبل ان يلمحها احد ....
ثم اغلقت الهاتف ووضعته مكانه وهي تبتسم بشر ....
...............
بعد يومين......
في واحده من اكبر مستشفيات البلد المتخصصه في مجال الامومه والطفوله تجلس سوار برفقه عاصم في انتظار دورهم ...../
دقائق وسمحت لهم الممرضه بالدخول عندما حان دورهم....
دلفوا معاً الي غرفه الطبيبه التي تعد واحده من اشهر وامهر الاطباء في مجالها كانت تجلس خلف مكتبها ترتدي نظاره للقراءه وتدون بعض الاشياء في ورقه امامها .....
ابتسمت بود لهم واشارت لهم بالجلوس امامها...
اهلاً وسهلاً انا دكتوره شاهيناز الخطيب ...
واظن حضرتك مدام سوار الناجي مش كده....
اومأت سوار بايتسامه هادئه للطبيبة ذات الوجه البشوش الذي يبعث علي الراحه....
بدأت الطبيبه تسالها العديد من الاسئلة المعتاده عن سنها وهل سبق لها الانجاب قبل ذلك ومتي اخر مره انجبت فيها ....... الخ .
الطبيبه بعمليه: ممكن حضرتك تتفضلي في اوضه الكشف علشان نعمل سونار ونطمن علي البيبي...
وقف عاصم بجانب سوار بعدما ساعدتها الممرضه في الاستلقاء علي الفراش الطبي استعدادا ً للكشف ووضعت لها السائل اللذج علي رحمها حتي تأتي الطبييه ....
كل ذلك وعاصم يشعر باضطراب وتوتر شديد فهو لاول مره يعيش مثل هذه التجربه .....
جلست الطبيبه امام شاشه جهاز السونار وقامت بوضع ذراع الجهاز علي رحم السوار وما هي الا ثواني حتي ظهرت علي الشاشه دائره كبيره من اللون الاسود ليس لها ملامح فقط جزء صغير منها بنبسط وينقبض بحركه منتظمه ....
اشارت الطبيبه علي الشاشه تتحدث بعمليه : هو ده ابنكم والجزء الصغير ده قلبه هسمعكم صوته ...
خفق قلب عاصم بقوه وشعر بجسده يرتجف ما ان راي قطعه من روحه وروح معشوقته تنبض داخل رحمها واستمع الي نبض قلبه الذي تكون بفعل نبض قلبيهما!!!!
دمعت عين سوار تأثراً برؤيه جنينها فحتي وان كان لديها طفلين اخرين غيره الا ان غريزه الامومه لديها تحركت مجرد رؤيتها له علاوه علي انه قطعه من حبيب روحها ....
انتهت الطبيبه من عملها واعطتهم صوره لجنينهم وانتظرتهم في مكتبها حتي تنتهي سوار من ارتداء ملابسها....
ما ان خرجت الطبيبه وتركتهم بمفردهم حتي مال عاصم علي سوار يعانقها بقوه ويضمها الي صدره يشدد من ضمه لها ...
بادلته احضانه وهي تربط علي ظهره بلطف تحتويه داخل احضانها بحنان فهي تتفهم توتره وتخبط مشاعره...
همس بجانب اذنها بصوت متوتر مهزوز : بحبك ...
وانا كمان ... قالتها بهمس مماثل وهي تشدد من احتضانه....
بعد قليل كانوا يجلسون امام الطبيبه وهي تدون بعض الملحوظات عنها في الملف الخاص بها ...
شاهيناز بعمليه: الواضح من السونار انك حامل في شهرين واسبوع .. فحضرتك مطلوب منك شويه تحاليل هنعملها علشان نطمن عليكي ...
وفي الروشيته هكتب لك علي فيتامينات ومثبت حمل ومش عاوزاكي تعملي اي مجهود خالص علشان احنا لسه في الاول وهنتابع مع بعض خطوه بخطوه خصوصاً علشان السن انتي عندك35 سنه والحمل في السن ده مش سهل ومحتاج رعايه واهتمام من نوع خاص علشان صحه الجنين ده غير ان علي حسب كلامك انتي عندك سيوله في الدم وده لازم ناخده في الاعتبار....
سالها عاصم بقلق:وده في خطوره عليها وعلي الجنين يعني ممكن يحصل لها حاجه ؟؟
شاهيناز: مفيش داعي للقلق احنا هنمشي مع بعض خطوه بخطوه ومش هنسبق الاحداث وبعدين من الحاله بتاعتها اللي قدامي الامور كلها تمام ...
وفي حاجه كمان بالنسبه للعلاقه الزوجيه يعني هنحاول الفتره دي تبقي في اضيق الحدود يعني مره في الاسبوع ويا ريت تكون علاقه هاديه من غير اي عنف....
احتقن وجه سوار بالدماء تشعر بالاحراج من حديث الدكتوره الصريح بزياده علي عكس نظرات عاصم الحانقه الذي هتف معترضاً: اضيق الحدود ازاي يعني مش فاهم !!!
ضغطت سوار علي يده ونهرته بنظراتها وهي تلتفت تتحدث مع الطبيه : حضرتك كده خلاص ولا مطلوب مننا حاجه تانيه ...
شاهيناز: لا كده تمام واشوفك اول ما التحاليل تخلص وتمشي علي التعليمات كلها زي ما قلت لك شرفتوا ..
قالتها وهي تعطيها الورق الخاص بالتحاليل والادويه ..
بعد قليل في سياره عاصم .....
عاصم بحنق: انا مش فاهم انتي ليه منعتيني اكمل كلامي مع الدكتوه ام العريف دي...
سوار بضحك علي طريقته: دلوقتي بقت ام العريف ما كانت احسن دكتوره في مصر قبل ما نروح لها ايه اللي حصل بقي...
عاصم: لا خلاص غيرت رايي دي دكتوره فاشله يعني ايه تقولي العلاقه تبقي في اضيق الحدود ومره في الاسبوع ...
اضيق لها انا الحدود ازاي يعني مش فاهم واحدد يوم في الاسبوع ازاي يعني احدد المعاد يوم الخميس ولما توحشيني واكون عاوز اقرب ليكي في اي وقت تاني اتصرف ازاي اازاز لب ولا اعمل ايه ؟؟؟
انفجرت سوار في الضحك علي تزمره وهتفت : تستاهل علشان قلت لك اروح للدكتور بتاعي اللي ولدت عنده قبل كده وانت صممت علي الدكتوره بتاعتك استحمل بقي...
نظر لها بغيظ هاتفاً : انتي بتغظيني يعني وبعديندكتور راجل لا انا مش بقرون علشان اخالي رجل يكشف عليكي ويعري جسمك لا وكمان بقي يقولك العلاقه في اضيق الحدود هو كمان علشان ساعتها اكون قاتله ودافنه في عيادته...
سوار وهي لازالت تضحك علي عصبيته وغيرته: خلاص يا حبيبي حقك عليا ولا قتل ولا غيره مالها الدكتوره زي الفل وكويسه ...
اقتربت منه ووضعت راسها علي كتفه وهو يقود السياره وقالت بدلال: عاصومي !!
تمتم مستغفراً: ابتدينا اهو لسه مضيقناش الحدود وانتي ما شاء الله ما تتوصيش..
سوار بدلال: وانا عملت ايه انا عاوز اقولك ان انا والبييي جعانين وعاوزين نتعشي باره ...
عاصم بتريقه: جعانين وتتعشوا باره ...
حاضر الهانم تآمر بحاجه تانيه ؟؟؟
طبعت قبله علي وجنته ومالت براسها تستند علي كتفه : لا يا روحي مش عاوزه حاجه ربنا بخاليك لينا ..
رفع ذراعه وضمها الي حضنه وقبل راسها وهو يقول بعشق: ويخاليكوا ليا يا روح قلبي ...
في المساء بعد عودتهم ....
كان عاصم يجلس في الفراش يعمل بتركيز علي حاسوبه الخاص...
اقتربت منه سوار وتمددت بجانبه علي الفراش بعدما انتهت من اخذ حمام منعش يريح جسدها ...
اغلق عاصم الحاسوب ووضعه جانبه عندما تنبه لوجودها ...
فتح لها ذراعه لتضع راسها علي صدره كعادتها كل ليله واخذ يعبث بخصلاتها النديه المتسابه علي ظهرها بنعومه واغراء...
عاصم : تعبانه يا روحي حاسه بحاجه ؟؟
سوار : لا يا حبيبي اطمن انا كويسه ده انا حتي اخدت الدواء بتاع باليل اللي الدكتوره كتبتهولي...
اعتدل في جلسته ومد يده الي الكومود بجانبه وجذب كوب اللبن من عليه وهو يقول: كنت هتنسيني اللبن .
سوار بملامح ممتعضه : بلاش لبن يا عاصم انا بآرف منه اوووي..
قبلها برقه علي شفتيها وهو يقول: معلش يا حبيبتي علشان خاطري انا اشربيه وبعدين ده انا محضر لك مفاجأة هتعجبك اوي بش مش هقولك عليها غير لما تخلصي اللبن...
سوار بزهق: يا سلام عيله صغيره انا علشان تضحك عليا وتقولي اشربي اللبن علشان اديكي حاجه حلوه لا شكراً مش عاوزه...
قبلها مره اخري علي شفتيها ولكنها اطول من سابقتها وقال مؤكداً: وحياه سوار عندي مش بضحك عليكي اشربي اللبن وهتشوفي...
نظرت له بشك وقالت : بجد يا عاصم !!!
عاصم بعشق: بجد يا قلب عاصم ....
تناولت منه كوب اللبن وارتشفته بامتعاض تحت نظراته العاشقه لها وما ان انتهت منه حتي اعطته الكوب وهي تقول بامتعاض: اتفضل خلصته كله مع ان طعمه وحش اوي....
اقترب منها ونظراته مثبته فوق شفتيها التي يوجد علي طرفها قليل من الحليب وهمس بخفوت امام شفتيها: طعمه وحش ازاي وريني كده!!!
وقبل ان تجيبه كان قد مال عليها بجسده القوي وهو يقتنص شفتيها في قبله جريئه يتذوق طعم الحليب من عليها ...
فصل قبلته وتحدث بلهاث امام شفتيها برغبه واضحه عليه: فعلا طعم اللبن وحش بس طعم شفايفك احلي...
ثم قبلها مره اخري واخذها معه في رحله الي عالمهم الخاص ولكن بتروي وتمهل وسيطر علي جموحه معها حتي لايؤذيها هي وجنينهم ....
بعد فتره طويله كان عاصم مستلقي علي ظهره يلهث بعنف وسوار تنام داخل احضانه مغمضه العين وهي تصارع لتاخذ انفاسها ....
مد يده بجانبه وفتح درج الكومود بجانبه واخرج علبه كبيره من اشهر ماركات المجوهرات وفتحها واخرج منها عقد ماسي خاطف للانفاس....
اعتدل ونظر اليها وهو يقول : غمضي عنيكي...
امتثلت سوار لامره واغمض عينها ..
اخرج العقد من علبته ووضعه علي صدرها واغلقه باحكام حول عنقها ثم طبع قبله رقيقه علي عنقها وهو يآمرها : فتحي عنيكي ....
فتحت سوار عينيها ووضعت يدها حول عنقها تتحس الشيء الذي البسه لها والذي يدل علي انه سلسال او عقد ...
جذبت هاتفه من جانبه وفتحته علي الكاميرا الاماميه تنظر لنفسها ...
شهقت بانبهار من روعه وجمال العقد المزين لعنقها ثم عانقته وهي تهتف بصدق: الله يا عاصم حلو اوي يا حبيبي ذوقك يجنن...
ثم اضافت بلوم: بس ليه يا حبيبي تكلف نفسك كده ده شكله غالي اوي وانا عندي حاجات كتير وانت علي طول بتجيب لي ..
بلاش تعمل كده تاني انا مش عاوزه حاجه غيرك انت وبس ربنا يخاليك ليا يا حبيبي...
قبل عنقها وكتفها ومقدمه صدرها وهو يقول: مفيش حاجه في الدنيا دي كلها تغلي عليكي يا حبيبتي انا وفلوسي وكل ما املك تحت رجليكي انا عاوز اشوفك مبسوطه دايماً والضحكه منوره وشك غير كده ما تفكريش في اي حاجه تانيه...
ابتسمت له بحب وهي تطالعه بنظرات تفيض عشقاً ثم اعتدلت في نومتها واقتربت منه واحكمت الغطاء حول جسدها العاري واخذت تلتقط لهم العديد من الصور تخليداً لتلك الذكري بينهم وحفظتها علي هاتفه الخاص ...
وقضوا ليلتهم في ضحك ومرح حتي سقطت سوار في النوم داخل احضانه وهو يقبل راسها بين الحين والاخر ويدعو الله ان يحفظها له هي وجنينها ....
الفصل الثامن والعشرون والتاسع والعشرون من هنا
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا